هذا الراوي قال خلافا للمتأخرين فان عددا من متأخري الاصوليين لا يعتبر هذا قرينة على القطع وهؤلاء يقولون بل هو قرينه كيف وقد صدقه رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ وقبل خبره؟ نعم وان المخبر بحضرة قوم لم يكذبوه ولا حامل على سكوتهم صادق طيب هذا ايضا من الطرق غير المقبولة في الحكم على الحديث او على الخبر بقطعه بقطع صدقه ان المخبر بحضرة قوم لم راوي ينقل الخبر بحضرة قوم وهم لم يكذبوه فهذا دليل على صدقه. قال ولا حامل على سكوتهم. اشترطوا هذا لانه قد ينقل الراوي خبرا فيسكت لداع من دواعي السكوت خوف او اه تأويل او جهل عدم دراية بعدم صحة الخبر. فهذا مذهب كثيرين من اهل العلم. ايضا ذكره الجصاص ذكره القاضي الباقلاني والشيرازي الامام الغزالي ابن الحاجب. واشترط السمعاني هنا شرطا اضافيا. هذا الخبر الذي يقال بحضرة جمال ثم لم يكذبوه دليل على صدق قال بشرط ان يتمادى عليه زمان طويل دون انكار بل في النهاية رجوع الى جملة من القرائن. قال رحمه الله وان المخبر بحضرة قوم لم يكذبوه. ولا حامل على سكوتهم صادق هنا اثبت صدق الخبر بهذه القرينة بان وجودهم وعدم تكذيبهم له بين قوسين مع عدم وجود مانع من التكذيب حتى لا تقول ربما سكتوا خوفا ربما سكتوا آآ تأولا ربما سكتوا جهلا قال ولا حامل على سكوتهم. فهذا دليل على مشاركة في تصديق الخبر وبالتالي فكأن الراوي للخبر ليس واحد بل مجموعة هؤلاء الساكتين فخرج الخبر عن كونه احادا بل صار مجموعة رواة نعم وكذا المخبر بمسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ولا حامل على التقرير والكذب خلافا للمتأخرين. طيب. جزم بهذا عدد من الاصولين الاوائل مثل الجصاص ومثل الشيرازي والسمعاني والمصنفون جزم به ايضا ان المخبر بمسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ولا حامل على التقرير والكذب خلافا للمتأخرين يعني هو ايضا صادق. اي متكلم بحضرة النبي عليه الصلاة والسلام يحكي خبرا وليس يسأل او يستفتي لو جاء ينقل خبرا يحكي شيئا رآه سمعه والنبي عليه الصلاة والسلام سامع ثم لا يقره على خطأ ويسكت عليه الصلاة والسلام فسكوته دليل على صدقه وقيل ان كان عن دنيوي فصل الرازي واتباعه والامر وابن الحاجب وهذا الذي قلت لك خلافا للمتأخرين يقول هنا المصنف. المتأخرون كالرازي ومدرسته وابن الحاجب ومدرسته العامد ومن بعده هؤلاء جعلوا الخبر بحضرة النبي عليه الصلاة والسلام فيما ينقله الراوي او المخبر بين يديه عليه الصلاة والسلام جعلوه دليلا على القطع بصدقه ان كان في امر دنيوي يخبر عن مطر نزل بقرية كذا يخبر عن خير حصل عن مصيبة عن بلاء عن كارثة ان كان امرا دنيويا بحتا. اما الامور الدينية فيجعلونها خارجة عن هذا التقسيم والاوائل كما قلت لا يفرقون بين الخبر الحاصل بحضرته عليه الصلاة والسلام بين ديني او دنيوي