بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اجمعين قال المصنف رحمه الله والعقل مولود اعطي كل انسان من العقل ما اراد الله يتفاوتون في العقول مثل الذرة في السماوات ويطلب من كل انسان من العمل على قدر ما اعطاه من العقل. وليس العقل باكتساب انما هو فضل من الله تبارك وتعالى واعلم ان الله فضل العباد بعضهم على بعض في الدين والدنيا عدل منه لا يقال جار ولا حاب فمن قال ان فضل الله على المؤمن والكافر سواء فهو صاحب بدعة بل الله المؤمنين على الكافرين والطائع على على العاصي والمعصوم على المخذول عدل منه هو فظله يعطي من يشاء ويمنع من يشاء الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يقول رحمه الله والعقل مولود اعطي كل انسان من العقل ما اراد الله يتفاوتون في العقول مثل الذرة في السماوات ويطلب من كل انسان من العمل على قدر ما اعطاه الله من العقل وليس العقل باكتساب انما هو فضل الله فضل من الله تبارك وتعالى قوله رحمه الله العقل مولود اي موهوب يعطاه الانسان وينمو هذا العقل ما مكنه الله تعالى من وسائل الادراك التي بها يدرك يتم واقولها ان الناس في ذلك متفاوتون. نعم. الناس متفاوتون في ذلك. كما يتفاوتون في سائر القدرات كما يتفاوتون في قوة البصر وقوة السمع وقوة البدن كذلك يتفاوتون في قوة الادراك والعقل والفهم وتفاوتهم في ذلك اعظم من تفاوتهم في آآ قدراتهم الاخرى واخطر وقوله رحمه الله يطلب من كل انسان من عمل على قدر ما اعطاه الله من العقل لان العمل مبني على الادراك ولهذا رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن المجنون حتى يفيق وعلى الصغير حتى يبلغ وذلك ان هؤلاء لم يتأهلوا للخطاب كلما كمل العقل كان المطلوب من صاحبه اكبر واعظم قال رحمه الله وليس العقل باكتساب انما هو فضل من الله تبارك وتعالى هذا غير مسلم بل العقل منه ما هو موهوب ومنه ما هو مكتسب والله جل وعلا يتفضل على عباده ب البصيرة ودليل ان العقل مكتسب انه يزيد بالتقوى والتقوى عمل. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا فكلما عظمت التقوى ازدادت البصيرة وازداد الفرقان الذي يميز الحق عن الباطل قوله رحمه الله اعلم ان فضل ان الله فضل العباد بعضهم على بعض نعم على هذا دلت الادلة في الكتاب والسنة على تمايز الخلق وتفضيل بعضهم على بعض في الديانة والدنيا في الدين والدنيا وهذا التفاضل مبني على حكمته ورحمته وعلمه وخبرته. الا يعلم من خلقه وهو اللطيف الخبير سبحانه وبحمده وهذا لا جور فيه بحال من الاحوال بل يهب من يشاء ويمنع من يشاء كما قال تعالى يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء او الذكور فله الحكمة البالغة في عطائه وله الحكمة البالغة في منعه سبحانه وبحمده. لا يقال جارة اي اعتدى وظلم ولا حاب اي اعطى من غير موجب فان ذلك كن له وفق علمه وحكمته فهو اعلم جل وعلا ما يعطي وبما يمنع. اعلم بالقبض والبسط اعلم بالاعطاء والامساك جل في علاه ولهذا آآ كل ما جرى من اعطاء ومنع وبسط وقبر وآآ امساك وهب كل ذلك وفق حكمته سبحانه وبحمده فهو ينزل من السماء ماء بقدر له في ذلك الحكمة وله في ذلك تمام العلم وكل شيء عنده بمقدار لا يزيد ولا ينقص فلو زاد ما اعطى لفسدت الارض ولفسد حال العبد ولو نقص ما اعطى لكان في ذلك من الفساد ما الله به عليم. لكن من رحمته ان اجرى ذلك وفق عدل وفضله وعلمه وحكمته. قال رحمه الله اه فمن قال ان فظل الله على المؤمن والكافر سواء فهو صحيح بدعة بالتأكيد انه ان فظل الله على المؤمن اعظم من فظله على الكافر هم يشتركون جميعا في الفضل لكن فضل الله على المؤمن اعظم بما فتح عليه من فتوح العلم به والمعرفة والايمان به والعمل بطاعته فذاك لا يوازي ما فضل به الكافر من العطاء الدنيوي الذي يتمتع به في بدنه قلبه وروحه في ضنك وفي ضنك ومشقة وعناء فهؤلاء لهم الحياة الطيبة فمن سوى بينهما فانه خارج من عن دلالة الكتاب والسنة. بل فضل الله المؤمنين على الكافرين والطائع على العاصي والمعصوم على المخذول عدل منه آآ هو فظله آآ يعطي من يشاء ويمنع من يشاء نعم قال ولا يحل قال ولا يحل ان ان تكتم النصيحة للمسلمين برهم وفاجرهم بامر الدين فمن كتم فقد غش المسلمين ومن غش المسلمين فقد غش الدين ومن غش الدين فقد خان الله ورسوله والمؤمنين والله تبارك وتعالى سميع بصير سميع عليم. يداه مبسوطتان قد علم الله ان الخلق يعصونه قبل ان علمه نافذ فيهم فلم يمنعه علمه فيهم ان هداهم للاسلام ومن به عليهم كرما وجودا وتفضلا فله الحمد. طيب قوله رحمه الله والله تبارك وتعالى قوله رحمه الله ولا يحل ان ان تكتم النصيحة ولا يحل ان تكتم النصيحة للمسلمين برهم وفاجرهم بالتأكيد لقول النبي صلى الله عليه وسلم الدين والنصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة. قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولرسوله ولكتابه قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم والعامة يشملون البر والفاجر قال في امر الدين اي في ما تستقيم به ديانتهم وتصلح به عقائدهم واعمالهم. فمن كتم اي ما استقامة الدين فقد غش المسلمين ومن غش المسلمين فقد غش الدين ومن غش الدين فقد خان الله ورسوله والمؤمنين وهذا كله ترتيب لبيان عواقب الاعمال. وان ترك النصيحة يفضي الى الخيانة ثم قال والله تبارك وتعالى سميع بصير سميع عليم اه يداه مبسوطتان قد علم آآ الله ان الخلق يعصونه قبل ان يخلقهم علمه نافذ فيهم فلم يمنعه علمه فيهم ان هداهم للاسلام ومن به عليهم كرما وجودا وتفضلا فله الحمد وكل ما ذكره في هذا حق على حقيقته دلت عليه الادلة في الكتاب والسنة قال رحمه الله واعلم واعلم ان البشارة عند الموت ثلاث بشارات. يقال ابشر يا حبيب الله برضى الله والجنة. ويقال ابشر يا عدو الله بغضب الله والنار. ويقال ابشر يا عبد الله بالجنة بعد الانتقام. هذا قول ابن عباس نعم فهذا اثر عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه نقل عنه في اه كتب التفسير بعضهم دلت عليه الادلة في مثل قول ابشر يا حبيب الله برضا الله والجنة في قوله جل وعلا ان نعم ان الذين قالوا ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة التنزل قيل انه في وقت الاحتضار وقيل بل تتنزل عليهم تثبيتا في كل الاحوال وعند الاحتضار ايضا ومن ادلة ذلك ما ذكره الله تعالى في سورة الواقعة آآ فاما ان كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم اما ان كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم. واما ان كان من اصحاب اليمين فسلام لك من اصحاب اليمين. واما ان كان من المكذبين الضالين فنزل من الحميم تصلية جحيم. فميز الله تعالى احوال آآ الناس في ما يتعلق بالقيامة الصغرى وقسمهم الى ثلاثة اقسام هذه هذه التقسيمات آآ دليل او يمكن ان يستدل ان يستدل بها ان يستدل بها لما على ما ذكره ابن عباس قال ابشر يا حبيب الله برضى الله والجنة ويقال ابشر يا عدو الله بغضب الله والنار ويقال ابشر يا عبد الله بالجنة بعد الاسلام نعم عند الاسلام انت مدري ايش ايش ابشر يا عبد الله بالجنة بعد الانتقام بدل كلمة ها النسخة اللي عندي الاسلام ابشر يا عبد الله بالجنة بعد الاسلام لعله اراد آآ اردنا ان نميز الثلاثة بعد الانتقام اي بعد العقوبة التي ينالها اهل الكبائر من من يطهرهم الله تعالى من ذنوبهم ونحتاج ان ان نراجع الاصول معرفة ما جاء عن عبد الله ابن عباس رضي الله تعالى عنه. نعم واعلم قال واعلم ان اول من ينظر الى الله في الجنة الاضراء ثم الرجال ثم النساء باعين رؤوسهم كما قال رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم لترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته. والايمان بهذا واجب وانكاره كفر واعلم رحمك الله طيب قصده رحمه الله الايمان بهذا واجب وانكاره كفر اصل الرؤيا واما ما ذكره من ان اول من ينظر الاضراء وهم من فقد بصره ثم الرجال ثم النساء آآ فهذا يحتاج الى دليل يحتاج الى دليل والدليل وارد في ذلك لا يعتد به لضعف اسانيده وانما الخطاب لاهل الجنة كلهم يا اهل الجنة ان لكم موعدا عند الله يريد ان ينجزكموه ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى يضع الحجاب بعد ان يقول اولئك الم يبيض وجوهنا؟ الم يدخلنا الجنة؟ الم ينجنا من النار في كشف الحجاب آآ لا يجدون من النعيم نظير ما يجدونه بالنظر الى وجهه الكريم سبحانه وبحمده ولم يذكر اولية واخرية لكنهم بالتأكيد متفاوتون في تنعمهم بالنظر الى وجه الله عز وجل بقدر ما هم عليه من مراتب الايمان والتقى والصلاح نعم واعلم واعلم رحمك الله انه ما كانت زندقة قط ولا كفر ولا شك ولا بدعة ولا ضلالة ولا حيرة في الدين الا من الكلام واصحاب الكلام والمراء والخصومة والعجب كيف يجترئ الرجل على المراء والخصومة والخصومة والجدال والله تعالى يقول ما يجادل في ايات لله الا الذين كفروا فعليك بالتسليم والرضا بالاثار واهل الاثار والكف والسكوت يقول واعلم رحمك الله انه ما كانت زندقة اي ما وجدت زندقة قط ولا كفر ولا شك ولا بدعة الى اخر ما ذكر الا من الكلام اي من علم الكلام الذي دخل على اهل الاسلام وذلك في اواخر القرن الثاني الهجري اشتد ذلك في اوسط القرن الثالث الهجري وجرى من اهل الكلام على اهل الاسلام بلاء عظيم وفتن كبرى معروفة فحدث ما حدث من زندقة وكفر وشك وما الى ذلك بسبب ما كان من الخصومات والقول على الله تعالى بغير علم. يقول رحمه الله يقول رحمه الله والعجب كيف يجترئ الرجل على المراء والخصومة؟ يعني كيف يجرؤ على ان يجادل ويخاصم في ايات الله عز وجل بغير بينة ولا برهان والله تعالى قد قال ما يجادل في ايات الله الا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد فجعل الله تعالى المجادلين في ايات الله هم الكفار وحصر الجدال فيهم لانهم يريدون اقرار الباطل والعمل به وصد الحق ورده وصد عن الحق ورده وقد قال الله تعالى في ايات الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم نعم والايمان بان الله تبارك وتعالى يعذب الخلق في النار في الاغلال والانكال والسلاسل والنار في اجوافهم وفوقهم تحتهم وذلك ان الجهمية منهم هشام الفوطي قال انما يعذب عند النار رد على الله ورسوله واعلم ان الصلاة طيب هذا بيان رد بدعة هذا المحدث فيما يتعلق اه العذاب يقول رحمه الله والايمان بان الله تبارك وتعالى يعذب الخلق في النار اعاذنا الله واياكم منه. اللهم اجرنا من النار وذكر ما يجري من العذاب نسأل الله السلامة والعافية. في الاغلال والانكال والسلاسل اسأل الله السلامة والعافية يا رب قال والنار في اجوافهم وفوقهم وتحتهم وآآ هذا بيان ان النار يعذب بها هؤلاء حقيقة يعذبون فيها بابدانهم وذلك ان الجهمية منهم ذكر منهم هشام الفوطي قال انما يعذب الله عند النار رد على الله ورسوله يظهر والله تعالى اعلم ان هؤلاء آآ ان هؤلاء آآ يقولون ان العذاب عند النار لا بها وهذا آآ قول محدث والغاء للاسباب اذا احتاج الى التحقق من ما قاله هؤلاء في آآ في هذا الشأن نعم قال رحمه الله قال واعلم ان الصلاة الفريضة خمس لا يزاد فيهن ولا ينقص في مواقيتها وفي السفر ركعتان الا المغرب فمن قال اكثر من خمس فقد ابتدع من قال اقل من خمس فقد ابتدع لا يقبل الله شيئا منها الا لوقتها الا ان يكون نسيان فانه معذور يأتي بها اذا ذكرها او يكون مسافرا في جمع بين الصلاتين ان شاء هذا من احكام الفروع من احكام الفروع والامر فيه واضح جلي نعم والزكاة من الذهب والفضة والثمر والحبوب والدواب على ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فان قسمها فجائز وان اعطاها الامام فجائز واعلم ان اول الاسلام شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله وانما قال الله كما قال ولا ولا خلف لما قال وهو عندما قال والايمان بالشرائع كلها واعلم ان الشراء والبيع ما بيع في اشواق المسلمين حلال ما بيع على حكم الكتاب والاسلام والسنة من غير ان يدخله تغيير او ظلم او جور او خلاف للقرآن او خلاف للعلم كل هذا مما يتعلق تفاصيل ما يتعلق باصول الاسلام في الصلاة والزكاة ثم ذكر فيما يتعلق باحكام البيع والشراء وآآ ذكر آآ الشهادة آآ وجوب التسليم لما جاءت به النصوص وانما قال الله كما قال اي من غير تحريف ولا تعطيل ولا من غير تكييف ولا تمثيل. ولا خلفة لما قال فقوله الحق جل في علاه وهو عندما قال اي يقع على نحو ما قال زمانا وحالا اه صفة قال رحمه الله واعلم رحمك الله واعلم رحمك الله انه ينبغي للعبد ان تصحبه الشفقة ابدا ما ما صحب الدنيا لانه لا يدري على ما يموت وبما يختم له وعلى ما يلقى الله وان عمل وان عمل كل عمل من الخير وينبغي قال واعلم رحمك الله انه ينبغي للعبد ان تصحبه الشفقة يعني الخوف من الله عز وجل والخوف مما خوف الله تعالى عباده. هذا المقصود الشفقة وهذه لا تقتصر على وقت وزمن بل هي ممتدة ما دام الانسان آآ حيا فانه يرجو فضل الله تعالى ويخاف ذنوبه والخوف والرجاء يقترنان في عقد الانسان يعني في عقيدته يجب ان يكون خائفا من الله راجيا لفضله واحسانه فلو زاد هذا على ذاك اختل سيره ولهذا ذهب عامة العلماء وجماهير اهل العلم الى انه لا يزيد في خوفه على رجائه ولا في رجائه على خوفه هذا هو الاصل الا ان يكون ثمة ما يوجب زيادة هذا على ذاك ففي حال الذنب والخطأ يغلب الخوف على الرجاء وفي حالة الطاعة والاحسان يغلب الرجاء على الخوف ولكن بكل مسيره يكون خائفا راجعا. نعم. وينبغي وينبغي للرجل المسرف على نفسه الا يقطع رجاؤه من الله تعالى عند الموت ويحسن ظنه بالله تبارك وتعالى ويخاف ذنوبه فان رحمه فان رحمه الله فبفظل وان عذبه فبذنب والايمان بان الله هذا بيان ان الرجاء لا ينقطع حتى في حال الاسراف بل يجمع بينهما نقف على هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد