الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحبون الدنيا ويرضى احدهم له الحمد اشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين. لا اله الا هو الرحمن الرحيم. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. صفيه وخليله خيرته بعثه الله بالهدى ودين الحق. داعيا اليه باذنه وسراجا منير بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة. حتى اتاه اليمين وهو على ذلك فصلى الله عليه اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد وقفنا على قول الله عز وجل احل لكم ليلة الصيام هن لباس لكم وانتم لباس لهم علم الله انكم كنتم تختالون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالان بشركم وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض العزة الى الفجر. ثم اتموا الصيام الى الليل. ولا تباشرون انما انتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تكرهوها كذلك يبين الله اياته للناس لعلهم يتقون. هذه الآية الكريمة هي اخر اية ذكر الله تعالى فيها الصيام في سورة البقرة. وبين فيها جل في ما تلطف به ويسر لعباده مما يتصل ما احله في ليلة صيام ومبدأ الصيام ومنتهاه. فالايات بينت المبدأ والمنتهى للصيام ثم بعد ان ذكر ما ذكر مما يتعلق باحكام الصيام قال جل وعلا كذلك بين الله للناس لعلهم يتقون. اي العجب لاجل ان يحصل منهم التقوى فالتقوى في اول اية من ايات الصيام مذكورة علة للصوم في قوله يا ايها الذين كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. وختم الله جل في علاه ايات الصيام بذكر التقوى لاجل ان يتذكر المؤمن ان كل ما ذكره الله من الاحكام والتفصيلات فيما يتعلق بالصوم غايته وغرضه هو ان يحقق العبد التقوى وبه تفهم ما قاله النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة الثياب الذي عطى عنه وشرابه. وهكذا في ايات الحج عندما ذكر الله عز وجل احكام الحج نبه الى التزود بالتقوى في اوائل تلاتة ثم ختم ذلك بذكر التقوى في اخر اية ذكر فيها اعمال الحج الله في ايام معدودات فمن تعجل في الخير فلا اثم عليه ومن تأخر فلا اثم عليه ممن اتقوا واتقوا الله واعلموا انكم اليه تحشون. فجدير بالمؤمن في كل عباداته وكل تقربياته ان يفتش عن التقوى ما الذي ينفع الانسان ان يصوم؟ دون ان يحقق هذه الخسية في قوله وعمله في ظاهره وباطنه ما الذي ينفع الانسان ان يحج ويصرف مالا ويتعب بدنا ثم لا يتزود بالتقوى ولا يتحقق خصالها وواجباتها كذا في كل العبادات فان المقصود من جميعها ان يتحقق الانسان التقوى وان يبتسمها سرا واعلانا ظاهرا وباطنا هذا مما ينبغي لكل مؤمن ان يتنبه اليه وان يجعله حاضرا في ذهنه والا يغفل عنه فان الغفلة عن تجعل الانسان ينهبك في ظواهر الاعمال وصورها ويغفل عن حقائقها ومعانيها يفوته في العمل الغاية والحكمة فيكون مشتغلا ببدنه منصرفا بقلبه. عامرا لظاهره بالاسلام. وقد قلبه عن معانيه وخصاله فينبغي ان يحذر المؤمن هذا الامر غاية الحذر وما جعل الله تعالى التقوى على هذا النحو في البدء والختام في ايات الصيام الا لتأكيد ضرورة العناية بهذه الخصلة في اعمال الصائمين وان لا يفوتهم ذلك وان يتزودوا بخصال التقوى في صومهم. رجاء ان ينالوا الاجر والفضل فان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. وهذا لا الا بتمام الابتسام بصوت سيد الانام صلوات الله وسلامه عليه والاتساع به. بان يكون الانسان صائما عما حرم الله صائما عما يغضب الله قائما بحق الله مخلصا له في السر والعلن صائم في قوله صاحبا في عمله ليس ثمة خروقات ولا خروجات عن اعمى لاهل التقوى. من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه نقرأ ما ذكره الامام البخاري رحمه الله من الاحاديث في تفسيره هذه الاية ثم نرجع الى طلعت ما يتصل بها من احكام واداب. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. امين. لله تعالى علم الله ورفع عنكم فالآن فاجرون نعبدهم ما كتب الله لكم قال احمد ابن عثمان قال حدثني ابراهيم ابن هوس عن ابيه عن ابيه فقال سمعت الله وكان رجال يقولون انفسهم فانذر الله تعالى علم الله انكم كنتم باب قول الله عز وجل احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن. هذه الاية فيها بيان اختلاف ليل الصيام عن نهاره فنهار الصيام محل الامساك عن المفطرات واما ليله فقد احل الله تعالى فيه من المباحات ما بينته هذه الاية. قال تعالى احل لكم ليلة الصيام الى نسائكم الرفث يطلق على معاني عديدة والمقصود به هنا ما يتعلق بالاستمتاع بالنساء. فالرفد اسم لما يريده الرجل من المرأة من الجماع ومقدماته. يقول الله تعالى احل لكم ليلة الصيام هاي في ليلة الرفث الى نسائكم. يعني الجماع وما يتصل به وهذا في ليل صيام احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم وجاء بالى مع ان التعدي في العادة بن باء وليس بإذن في رفث بامرأته وليس رفث الى امرأته لانه مضمن المعنى الافظاء احل لكم الافظاء الى نسائكم بالجماع ونحوه في ليلة الصيام ثم بين الله تعالى علة هذه الاباحة وانها مقتضى رحمته وحكمته ورأفته بعباده. هن لكم وانتم لباس لهم. هذا شأن الرجل مع اهله انه لباس لامرأته وهي لباس له. وصفت العلاقة بين الرجل والمرأة على هذا النحو لبيان كمال الامتزاج بين الرجل وامرأته. وقيل بل وصف الله تعالى الرجل بانه لباس للمرأة والمرأة بانها لباس للرجل لان كل واحد منهما يستر اخر عن المواقعة عن مواقعة ما لا يحل من الحرام فلما كانت المرأة تسكن الرجل والرجل يستر المرأة كان كل واحد منهما للاخر كاللباس هن لباس لكم وانتم لباس لهن. ثم قال جل وعلا علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم علم الله اي في سابق تقديره جل في علاه فلا يخفى عليه شيء من شأن العباد احاط علما بكل كائن قبل ان يكون ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. ان ذلك على الله يسير. فما من باذن الله احاط الله به علما قبل وقوعه وقد يذكر العلم مضافا الى الله عز وجل بعد حدوث الواقعة فيكون هذا علما ترتب عليه من من احكام الشرع او القدر او الاثابة ما هو سبب لذكره والتنصيص عليه فقوله علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم اي اطلع جل في علاه على ما وقع منكم فما وقع من اصحاب صلى الله عليه وسلم مما سيأتي بيانه وهو ما ذكره جل وعلا انكم كنتم تختانون انفسكم قد علمه واحاط به وقوله جل وعلا كنتم تختانون تختانون اي تخونون فاغتال وخان بمعنى واحد. والخيانة في الاصل تطلق على عدم اداء الامانة. سواء كانت الامانة فيما يتعلق بحق الله. او فيما يتعلق بحق الخلق فقوله علم الله انكم كنتم تختارون انفسكم اي لا تؤدون الامانة التي ائتمنكم الله تعالى عليها في شأن صومكم وذلك بما وقع من اخلال وتقصير في شأن الصوم والله تعالى قد قال في محكم كتابه ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها وهذي اجمع اية في كتاب الله في وجوب اداء الحقوق الى اهلها. سواء كانت الحقوق لله او كانت الحقوق للخلق فاجمع اية فيما يجب على الانسان اداؤه من الحقوق هو قوله تعالى ان الله يأمركم ان ان تؤدوا الامانات الى اهلها فقوله جل وعلا في هذه الاية علم الله انكم كنتم تختارون انفسكم ان يقع منكم خيانة والخيانة هنا بمعنى عدم الامانة وهي عدم القيام بما فرض الله عليكم في شأن صومكم. لكن انظر هنا قال تختان ونعيش انفسكم اعاد الخيانة الى النفس وذلك ان كل من عصى فانما يعود ضرر معصيته الى نفسه ولذلك الذي لا يؤدي الامانة لا يخون غيره اول من يخون يخون نفسه بانه لم يحفظها ولم يؤدي حق الله فيها. وقد قال الله تعالى من اهتدى فانما يهتدي لمن لنفسه ومن ضال فانما يضل عليها فالله عز وجل لا ينقصه معصية العاصين كما لا ينفعه طاعة الطائعين. وقد قال جل في علاه في الحديث الالهي يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني فلا تزيده طاعة الطائعين كما لا تنقصه جل في علاه معصية العاصين. فهو الغني الحميد. سبحانه وبحمده فقوله جل وعلا علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم اي لا تعدون الامانة وضرر ذلك عائد اليكم. وسيأتي في ما ذكر المصنف بيان ذلك كيف كانوا انفسهم فتاب عليكم فتاب عليكم اي تجاوز عن تقصيركم. فالتوبة هي التجاوز والصفح والعفو ستر هذا معنى قوله تعالى فتاب عليكم ثم اضاف الى التوبة العفو وعفا عنكم تاب وهذا حط السيئات ومغفرتها والعفو وعفا عنكم اي تجاوز فالعفو هو هو التجاوز. وقال بعض اهل العلم بل العفو هنا المراد به التوسعة والترخيص حيث ان الله عز وجل رخص لاهل الايمان في بعض ما كان حرمه عليهم في اول الصيام. وعفا وبين عفوه عنهم وهو توسعته وترخيصه لاهل الاسلام بقول فلان باشروه وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل. حتى نفهم الان ينبغي ان يعلم ما ذكره الامام البخاري رحمه الله فيما رواه عن البراء بن عازر رضي الله تعالى عنه انه لما نزل صوم رمضان اول ما فرض الله عز وجل صوم رمضان كانوا المسلمين يريدوا المسلمين كانوا يعني المسلمين لا يقربون نساء رمضان كله يعني لا يستمتعون بالنساء كل رمضان فليس لهم الا النساء طريق في رمضان لا المرأة تستمتع بالرجل والرجل يستمتع بالمرأة وكان رجال يخونون انفسهم اي وكانوا يقع منهم التفريط في ذلك والخطأ في ذلك فانزل الله علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم. وقد جاء بيان هذا في رواية اخرى للبراء رضي الله تعالى عنه ان الناس في اول الامر كانوا اذا افطر احدهم ثم نام لم يحل له بعد نومه شيء لا من الاستمتاع بالنساء ولا من الاكل ولا الشرب. بمعنى ان شخصا افطر ثم نام بعد المغرب فانه اذا استيقظ يبدأ الصيام يستأنف الصيام ليس من الفجر بل من الاستيقاظة ووقع للجماعة من الصحابة رضي الله تعالى عنهم في ذلك شيء من عدم حفظ هذا الامر على وجه من التأويل وقع من عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ومن قيس ابن صرمة الانصاري ومن كعب بن مالك رضي الله تعالى عنه اجمعين في خبر عمر انه سمر عند النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فجاء واراد اهله رضي الله تعالى عنه فقالت انها قد نامت ومعلوم انه اذا نام الصائم في اول التشريع لن يحل له شيء من المفطرات بعد نومه فلا جماع ولا اكل ولا شرب. عمر رضي الله تعالى عنه ظن انها تتمنى عليه. وانه لم يقع منها نوم في الحقيقة فاتاها فلما اصبح جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يخبره بما جرى قيس بنصرنا رضي الله تعالى عنه كان صاحب نخيل يعمل في النخيل فجاعة الى اهله بعد المغرب يطلب طعاما. قال عندكم شيء؟ قالوا لا. ما في شيء. نطلب لك يعني نبحث اهلك عن طعام ذهبت امرأته والرجل طيلة النهار يعمل فلما جاءت اذا به قد نام فقالت خيبة لك يعني فاتك الفطور لا لا تتمكن من الافطار فاصبح صائما حتى غشي عليه وسط النهار اليوم التالي ونظير هذا ما جرى منه لكعب ابن مالك رضي الله تعالى عنه فشق ذلك على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فانزل الله التخفيف وهو ما ذكره الله تعالى في قوله احل لكم ليلة الصيام مطلقا هل رفضوا الى نسائكم؟ هن لباس لكم وانتن لباس اللون؟ علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم في ماء جرى من حوادث في حادثة عمر في حادثة قيس بن صرمة وفي حادثة كعب بن مالك رضي الله تعالى عنهم علم الله انكم كنتم تغتالون انفسكم فتاب عليكم. وعفا عنكم. فالان باشروهن. وابتغوا ما كتب الله لكم يعني استمتعوا بهن بكل استمتاع بالجماع وما دونه مما يكون من اوجه الاستمتاع فالان باشرون وابتغوا ما كتب الله لكم اي واطلبوا ما كتب الله لكم بالاستمتاع قال جمع من العلماء عنده الولد بالجماع حتى تكون النية حتى يكون الانسان مستمتعا بحلال عليه انه يبتغي ما كتب الله له من الولد قال بعض اهل العلم بل المقصود بوقتهما كتب الله لكم اي اطلبوا ما احل الله لكم في كتابه وخذوا لان الله تعالى اذن لكم وقال جماعة من اهل العلم وابتغوا ما كتب الله لكم ايطلبوا ليلة القدر فهذا تنبيه الى انه ينبغي الا يشغلكم الاستمتاع بالنساء عن الاشتغال عن ليلة القدر فضائل هذه الليالي هذا معنى قولي وابتغوا ما كتب الله لكم. وكل هذه المعاني متقاربة يحتملها اللفظ وكلوا واشربوا هذا ثاني وثالث ما اذن الله تعالى به للصائمين ليلا. المباشرة والاكل والشرب وهي اصول مفطرات اصول المفطرات ترجع الى هذه الامور الثلاثة الاستمتاع الشهوة الاكل والاكل الشرب ولذلك جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال فيما يتصل الصوم يقول الله عز وجل الصوم لي وانا اجزي به ثم قال يدع طعامه وشرابه هذه ثاني المفطرات وشهوته من اجله. الصيام لي وانا اجزي به كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لواء لا يصيب به يدع طعامه وشرابه وشهوته من اجله وهذا ما ذكره الله تعالى هنا في قوله فالان بشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا الى متى؟ حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل. فبين الله تعالى ما يميز به ليل الصيام انها للصيام فليل الصيام يحل فيه كل المفطرات والمباحات ونهار الصيام يمتنع فيه الصائم عن هذه الامور عن مباشرة الشهوة الاكل الشرب. فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط اسود من الفجر وذكر الله تعالى في اول ما ذكر المباشرة لانها التي وقع فيها ما وقع لعمر رضي الله تعالى عنه ثم ذكر ان اكل الشرب لما وقع لقيس ابن صرمة رضي الله تعالى على الجميع هذا هو سبب نزول هذه الاية والاية بعد ان ذكى الله تعالى فيها هذه الامور الثلاثة فالان نبشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا بين منتهى الاكل والشرب وهو مبدأ الصيام ومنتهى الصيام مبدأ الصيام تبين الفجر لذلك قال جل وعلا فكلوا واشربوا حتى حتى يتبين حتى يتبين. ومعنى حتى يتبين حتى يظهر لكم النهار وذلك بظهوره ظهورا بينا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود. والخيط الابيض هو بياض النهار. والخيط الاسود هو سواد الليل من الفجر اي من طلوع الفجر وتبينه فمن هنا بيانية وسيأتي قصة نزول هذه الاية بعد قليل ان شاء الله تعالى والمقصود ان الله عز وجل بين مبدأ الصوم وايضا بين منتهاه في قوله تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم خيط ابيض من الخيط الاسود من الفجر بيان ان المؤمن له ان يأكل ويشرب ويباشر الى ان يتبين الفجر وهذا مما استدل به جماعة من اهل العلم على انه يجوز ان يصبح الانسان جنبا من جماع. وان ذلك لا يؤثر على صحة صومه. وهو واضح لانه اذا كان يحل له ان يجامع الى ان يتبين الفجر فمقتضى هذا انه يحتمل ان يتبين الفجر وهو جند وهذا لا يؤثر على الصوم وقد جاء في الصحيحين حديث عائشة وام سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا من غير احتلام ويصوم. وقد جاء في حديث عائشة انه كان يصبح جنبا من غير احتلال في رمضان ويصوم اي من جماع اذا لم يكن احتلام فليس ثمة الا الجماع. فدل ذلك على انه اذا ادرك الانسان الصبح الفجر وهو جنب فانه لا يؤثر ذلك على صحة صومه بل الواجب عليه ان يغتسل ليصلي الفجر واما الصوم فصومه صحيح. ولو مضى جزء من يوم صيامه وهو فان ذلك لا يؤثر على صحة صومه