الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه حمدا يرضيه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفي هو وخليله خيرته من خلقه بعثه الله بالهدى ودين الحق بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا داعيا اليه باذنه وسراجا منيرا بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة حتى تركها على محجة بيضاء طريق لا لبس فيه ولا غبش لا يزيغ عنه الا هالك فصلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فان الله تعالى خص هذه البقعة المباركة التي انتم التي انتم في رحابها بخصائص عظمى ليست حادثة بل هي قبل خلقكم فهي حرام بحرمة الله يوم خلق الله السماوات والارض وجعل لها من الخصائص ما ميزها به عن سائر البقاع فهذه البقعة المباركة ميزها الله تعالى بان جعلها اول موضع يعبد فيه رب العالمين في الارض كما قال جل في علاه ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهو هذا البيت ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه ايات بينات مقام ابراهيم ومن دخله كان امنا ثم ذكر شيئا من حقوقه فقال جل في علاه ولله على الناس حج البيت اي قصد والمجيء اليه وهذا من الاحكام المتعلقة بهذا البيت ان قصده والمجيء اليه والمسيرة اليه فرضا على كل مؤمن ومؤمنة من المستطيعين قرب منه او بعد ولذلك قال جل وعلا لابراهيم واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق وان عملا عباديا يتعلق بهذا البيت يتكرر على المؤمن في اليوم مرات سواء كان قريبا او بعيدا وهو الصلاة التي هي عمود الدين والتي هي اعظم اركانه العملية والتي بها النجاة والفوز فان الصلاة لا تصح الا اذا توجه المؤمن الى هذا البيت واستقبله فانه القبلة التي يستقبلها المسلمون في كل مكان وحيثما كانوا يرجون ثواب الله عز وجل ويؤمنون نواله فان الله تعالى امتن على هذه الامة بان وجه نبيه صلى الله عليه وسلم الى استقبال هذه الكعبة المباركة هذه الكعبة المشرفة وجعل ذلك شريعة له ولامته وهي باقية الى ان يرث الله الارض ومن عليها فالتوجه الى هذه القبلة مما من الله تعالى به على رسوله صلى الله عليه وسلم ولقد كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في اول امره يصلي في مكة قبل هجرته الى بيت المقدس وكان صلى الله عليه وسلم يصلي بين الركنين الحجر الاسود والركن اليماني ليستقبل البيت فيكون بين يديه الكعبة وبين يديه القبلة التي امر باستقبالها اولا وهي بيت المقدس مضى على هذا صلوات الله وسلامه عليه مدة اقامته بمكة ثم انه صلى الله عليه وعلى اله وسلم لما هاجر الى المدينة مكث على هذا ستة عشر شهرا او سبعة عشر شهرا يستقبل بيت المقدس وفي نفسه امل ورغبة في ان يوجهه الله تعالى الى اول بيت وضع للناس وهو هذا البيت الذي في مكة وهي الكعبة المشرفة وقد ذكر الله جل وعلا ذلك في كتابه في سورة البقرة عندما امره جل وعلا بالتحويل الى الكعبة المشرفة واعترض من اعترض من اليهود والمنافقين قال الله جل وعلا سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم فجعل الهداية الى هذه القبلة هداية الى الصراط المستقيم وقد قال جماعة من اهل العلم ان الكعبة هي قبلة جميع النبيين فان جميع النبيين استقبلوها ولذلك وصف الله تعالى الهداية اليها هداية الى الصراط المستقيم. وهو صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. فكان استقبال هذا البيت سنة النبيين. فما من نبي الا استقبله على هذا القول. ومما يدل على على هذا ويرجح هذا القول ان اول بيت عبد الله تعالى عنده هذا البيت وكان قبل بناء بيت المقدس فان بين بناء هذين مسجدين اربعون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فان بين بناء هذين البيتين الكعبة المشرفة والمسجد الاقصى اربعين سنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فكان اول بيت عبد الله تعالى عنده هو هذا البيت ولذلك كان استقباله هو سنة النبيين مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما كان عليه عمل اهل الكتاب قبل ان يوحى اليه بالتغيير والتبديل فلما امره الله باستقبال الكعبة استقبلها صلوات الله وسلامه عليه وقد ذكر الله تعالى في ذلك جملة من الايات ابتدأها بالرد على الذين انتقدوا تحويل القبلة ووصفهم جل وعلا بالسفهاء. فقال جل وعلا سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها فجاء الجواب قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. ثم ذكر الله جل وعلا حال النبي صلى الله عليه وسلم. وما جرى من التحويل قال جل وعلا كذلك جعلناكم امة وسطا. لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا. ثم يقول وما جعلنا القبلة التي كنت عليها وهي استقبال بيت المقدس الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه. وان كانت لكبيرة اي هذا التحويل وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله لان الذين هدى الله منقادون لما جاء به سيد الانام صلوات الله وسلامه عليه. فمن تمام الايمان به الانقياد لامره والاتباع لشرعه وعدم التردد في قبول ما يأمر به كما قال جل وعلا. وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم وكما قال جل وعلا فلا وربك لا يؤمنون حتى يحاكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما هذا هو حال من هدى الله تعالى ولذلك يقول الله جل وعلا وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع ايمانكم بصلواتكم التي سبقت الى بيت المقدس لا تضيع بل انتم مأجورون عليها وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم ثم اخبر عن قصة التحويل والتبديل ومبدأ ذلك ما كان من رغبة النبي صلى الله عليه وسلم في ان يتوجه الى هذه البقعة المباركة قال الله تعالى قد نرى تقلب وجهك في السماء ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقلب وجهه في السماء رغبة في ان يتحول الى الكعبة بعد ان هاجر صلوات الله وسلامه عليه الى المدينة. قدر تقلب وجهك في السماء فلنولينك انك قبلة ترضاها وهذا يبين عظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم عند ربه سبحانه وبحمده انه حول القبلة لعظمة البقعة ولاجل ما كان يتمناه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرضاه من التحول الى البيت العتيق عن بيت المقدس فلنولينك قبلة ترضاها فولي وجهك شطر المسجد الحرام فامره الله عز وجل ان يولي وجهه شطر المسجد الحرام اي جهته وهذا في حق البعير عن البيت الحرام المطلوب منه ان ان يولي وجهه شطر المسجد الحرام واما من كان يعاين الكعبة فان المطلوب منه ان يستقبل عينها لا جهتها الان القبلة الكعبة جهتها هذه الجهة. فلا يصلح ان ان يستقبل يمنة او يسرة بل لابد ان يستقبل عين الكعبة واما من بعد فانه يكفي ان يستقبل جهة الكعبة لان اصابة العين من البعيد ليست متيسرة ولا متسهلة ولذلك كان من مقتضيات الشرع الحكيم والحنفية السمحة ان يكتفي الله جل وعلا من عباده بان يستقبلوا شطر المسجد الحرام. ولذلك يقول رسوله فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرا وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون ثم يعود للرد عليهم في تكذيبهم وتشغيبهم على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول ولن اتيت الذين اوتوا الكتاب اي اليهود الذين نقموا عليك التحول من بيت المقدس الى الكعبة ولئن اتيت الذين اوتوا الكتاب بكل اية اي بكل برهان يدل على صدقك وصحة ما امرك الله تعالى به من التوجه الى الكعبة فان ذلك لن يحملهم على الاتباع ولئن اتيت الذين اوتوا الكتاب بكل اية ما تبعوا قبلتك لاستكبارهم وصلفهم وما بعظهم بتابع قبلة بعظ وهذا يشير الى ان اهل الكتاب لم يكونوا على قبلة واحدة بل كانوا على قبلات متعددة مختلفين فيها اما هذه الملة فهي قبلتها واحدة ولذلك يسمى اهل الاسلام على اختلاف طوائفهم وعلى اختلاف ما هم عليه من مسائل الاعتقاد يجمعهم انهم اهل القبلة ولذلك يسمى اهل الاسلام اهل القبلة لان القبلة تجمعهم على اختلافهم فالكل يتجه الى هذه القبلة في صلاته طاعة لله واتباعا لرسوله صلوات الله وسلامه عليه. بخلاف اهل الكفر الذين لهم قبلات متعددة فكل منهم يتولى قبلة غير قبلة صاحبه. وكل منهم يتولى قبلة غير قبلة الاخر يقول الله جل وعلا بعد ان ذكر ما ذكر في الرد على اولئك يقول الحق من ربك وهو ما امرت به من التوجه الى الكعبة الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ولكل وجهة هو موليها اي اتجاه وعمل واشتغال يتولاه ويقوم به ولكل وجهة مواليها فاستبقوا الخيرات. اينما تكونوا يأتي بكم الله جميعا. عاد بعد ذلك الى تأكيد وجوب القبلة قال ومن حيث خرجت تولي وجهك شطر المسجد الحرام وانه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون. عاد مرة ثالثة قال ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرة لئلا يكون للناس عليكم حجة الا الذين ظلموا منهم لا تخشوهم واخشوني ولاتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون فامر الله تعالى باستقبال هذه قبلة ثلاث مرات في سياق الايات التي ذكر فيها تحويل القبلة ورد على المبطلين من السفهاء الذين عارضوا شرع رب العالمين فقالوا لماذا؟ تحولوا ما الذي حولهم من قبلتهم التي كانوا عليها اقام الله الحجة وبين الهدى ودل على ان هذا التحويل حق من رب العالمين وعلى هذا اجمع اهل الاسلام ان القبلة التي يستقبلها المسلمون في صلواتهم في الفرائض والنوافل هي هذه القبلة المباركة هي هذه الكعبة المشرفة وقد جاء في الصحيح من حديث عبد الله ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل البيت تكبر في نواحيه ولم يصلي فيه. ثم خرج صلى الله عليه وسلم فصلى في قبل الكعبة اي في جهة مقدمتها ولعل ذلك من جهة بابها ثم قال صلى الله عليه وسلم هذه القبلة مشيرا صلى الله عليه وسلم الى الكعبة المشرفة التي كانت بين يديه صلى الله عليه وسلم فلا خلاف بين العلماء في وجوب استقبال القبلة ولذلك يجب على كل مؤمن ومؤمنة اينما كان وحيثما كان ان يستقبل البيت سواء كان مسامتا لها او نازلا عنها او مرتفعا عنها فانه يجب ان يستقبل القبلة. فالذين يصلون في هذا المكان في صحن الحرم في المطاف يستقبلون عين الكعبة وكذلك الذين يستقبلون وكذلك الذين يصامتون في الجهات العليا من كان في السطح فانه يستقبل هواءها ولا خلاف بين العلماء في صحة صلاة الجميع سواء استقبل بناءها او استقبل هواءها او استقبل قرارها لمن صلى في ما هو اسفل منها وانزل من بنائها وكل اولئك محققون ما امروا به من استقبال الكعبة المشرفة امر النبي صلى الله عليه وسلم باستقبال قبلة في مبدأ الصلاة كما جاء ذلك في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه في قصة الرجل الذي اساء في صلاته وهو رجل دخل والنبي صلى الله عليه وسلم جالس فصلى صلاة منقوصة فجاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ارجع فصلي فانك لم تصلي فرجع الرجل فصلى ثم جاء فسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فصلي فانك لم تصلي فرجع الرجل فصلى ثم جاء فسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فصلي فانك لم تصلي لانها صلاة لم تكن على ما شرع الله عز وجل فلم تكن مقبولة فقال الرجل يا رسول الله والله لا احسن الا هذا اي لا اعرف من الصلاة الا هذه. فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم فكان اول ما علمه قال اذا قمت الى الصلاة فاستقبل القبلة فدل ذلك على ان استقبال القبلة يكون في مبدأ الصلاة واولها وهو شرط من شروط صحتها لا تصح صلاة مسلم الا باستقبال القبلة في فرض او نفل وانما يجوز ترك استقبال القبلة في احوال وهي احوال استثنائية خلاف الاصل واما الاصل فانه لا تصح صلاة الا باستقبال الكعبة المشرفة. قرب منها او بعد عنها في فرض او في نفل لكن تمة استثناءات في استقبال القبلة الاستثناء الاول حال العجز. اذا عجز الانسان عن استقبال القبلة فانه في هذه الحال يجوز له ان يصلي الى اي جهة تيسرت له لقول الله تعالى فاينما تولوا فثم وجه الله اي فثم جهته وقبلته التي امرتم باستقبالها ففي حال العذر يجوز ان يصلي الانسان الى اي جهة ومثال ذلك من كان مريظا لا يستطيع ولا يقوى ان يوجه الى القبلة فانه يصلي حيث تيسر له ان امكن ان يوجه الى القبلة فهذا هو الواجب وان لم يتمكن او لم يتيسر كان يكون قد وضع فيه من الاجهزة ما يصعب تحويله الى القبلة ولا يتمكن من توجيهه الى القبلة ففي هذه الحال اصلي الى اي جهة تيسرت له. هذه هي الحالة الاولى المستثناة. الحالة الثانية المستثناة من وجوب استقبال القبلة في الصلاة هل الخوف الذي لا يتمكن معه الانسان من استقبال القبلة. يقول الله جل وعلا حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين فان خفتم اي فلم تتمكنوا من اقامة الصلاة على نحو ما امرتم. فان خفتم فرجالا اي فصلوا لا تتركوا الصلاة. حتى خوفكم فرجالا اي فصلوا وانتم تمشون الى اي جهة توجهتم او ركبانا اي وانتم راكبون على ما تركبون من الدواب او المراكب فرجالا او ركبانا فاذا امنتم ذهب الخوف الذي يمنعكم من استقبال القبلة كهرب من سبع او حال قتال او خوف من عدو او خوف من طلب او ما الى ذلك مما يوجب للانسان خوفا لا يقر قلبه باستقبال القبلة فهنا يصلي على اي صفة تيسرت له من اي جهة كان الله تعالى فان خفتم فرجالا او ركبانا فاذا امنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون هذه هي الحالة الثانية التي يجوز فيها ترك استقبال القبلة وهي حال وهي حال الخوف الحالة الثالثة التي يجوز فيها ترك استقبال القبلة في السفر اذا صلى نافلة اذا صلى النافلة في السفر اذا كان راكبا سائرا هذه الحالة الثالثة الحالة الثالثة ان يكون الانسان مسافرا راكبا سائرا ففي هذه الحال يجوز له ان يترك استقبال القبلة لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقد نقل ذلك عن جماعة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جاء ذلك في حديث عامر بن ربيعة العنزي وجاء ذلك في حديث عبد الله ابن عمر وجاء ذلك في حديث جابر وجاء ذلك في حديث انس كل هذه الاحاديث فيها اخبارهم عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على راحلة حيث توجهت به. يعني الم يكن يتحرى صلوات الله وسلامه استقبال القبلة في صلاته في السفر وهو على راحلته هذه هي الحالة الثالثة التي يجوز فيها ترك استقبال القبلة. اذا الحالة الاولى حال العجز الحالة الثانية حال الخوف ومنه حال القتال اذا اشتبكت الصفوف والتحمت السيوف فهذا يندرج في الخوف الحالة الثالثة النافلة في السفر هذه الاحوال الثلاثة التي يجوز فيها ان يصلي الانسان الى غير القبلة ما عدا هذا فان استقبال القبلة واجب على المؤمن. اضاف بعضهم حالة رابعة يجوز فيها للانسان ان يصلي الى اي جهة هو ان تنعمي عليه جهات ويجهل القبلة تنعمي عليها الجهات ويجهل القبلة فلا يعرف ولا يتمكن من الاجتهاد. فهنا يصلي الى اي جهة لانه عجز عن فعلي ما امر به وهذا يرجع الى احد الاوجه التي سبق ذكرها وانما نص عليه بعضهم ذكرا لان ان الجهل من الاحوال التي يعذر فيها المكلف فيما سنقرأه ان شاء الله تعالى من الاحاديث هي احاديث تتعلق بهذه الشعيرة وهذا الشرط من شروط صحة الصلاة وهو استقبال القبلة وكل من صلى صلاة مفروضة او صلاة يجب عليه فيها استقبال القبلة وترك استقبال القبلة متعمدا فان صلاته لا تصح ومثله ما اذا ترك استقبال القبلة ناسيا فان من ترك استقبال القبلة ناسيا لا تصح صلاته بل يجب عليه ان يأتي بالصلاة كما امر. هو معذور بنسيانه لكن النسيان في هذه الحال لا يسقط الطلب بمعنى انه يجب عليه ان يعيد الصلاة كما لو صلى من غير وضوء فانه يعذر بصلاته من غير وضوء لكن يجب عليه ان يأتي بالصلاة ولا يقال بما انه نسي فانه يسقط عنه ما طلب منه من استقبال الكعبة او ما طلب منه من فعل الواجب في ما يتعلق بالطهارة