ما رواه الامام مسلم في صحيحه من طريق عبد الله بن دينار عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادلاها اماطة الاذى عن الطريق قال والحياء شعبة من الايمان ورواية البخاري الايمان بضع وسبعون او ستون شعبة والحياء شعبة من الايمان رواية مسلم ذكر فيها النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ثلاثة اعمال قول وهو قول لا اله الا الله وهذا يشمل قول القلب وقول اللسان وعمل وهو اماطة الاذى عن الطريق وهو عمل بدني يرافقه عمى القلب ايضا لانه لابد ان يكون مخلصا حتى يكون في زمرة آآ شعب الايمان والحياء وهو عمل قلبي وهذا من اصلح الادلة على ان الايمان يدخل في مسمى العمل ان العمل يدخل في مسمى الايمان كما ذكرت الادلة على هذا كثيرة ومنه تسمية الله تعالى بعض الاعمال بالايمان كما قال الله تعالى في سورة اه في في الصلاة قال وما كان الله ليضيع ايمانكم وهذه بالاجماع ان المراد بها الصلاة ما كان الله يضيع ايمانك فسمى بعض الاعمال ايمانا والادلة على هذا متوافرة وكثيرة آآ ظل في هذا المرجية الذين قصروا الايمان على القول والاعتقاد واخرجوا عنه العمل ولذلك سموا مرجعة لانهم اخروا العمل عن الايمان وهؤلاء منهم الغلاة الذين اخرجوا العمل بالكلية عن الايمان ومنهم من جعل الايمان شرط كمال العمل شرط كمال للايمان جنس العمل شرط كمال للايمان وتفصيل هذه المسألة آآ مبسوط في كتب اهل العلم انما نشير اليها اشارة ادراكنا هذا الكتاب وتمكنا من من انهائه. آآ وخلاصة القول ان جنس العمل ركن في الايمان ولا يقوم الايمان الا بالعمل ومن اخرج العمل عن الايمان فقد خالف ما عليه اهل السنة والجماعة. وصدق فيه المنقول عن السلف من التغليظ و التبديع فان من قال انه لا يدخل في الايمان الاتيان بالفرائض والواجبات فقد اخطأ خطأ كبيرا يتنزل به عليه ما ذكره العلم في آآ حق اهل الارجاع وقد صرح الشيخ الاسلام رحمه الله في الفتاوى ان من قال بذلك فقد وقع في بدعة الارجاء ولكن يبقى مسألة تثار في هذا وهي هل جنس العمل شرط في الايمان؟ شرط صحة او شرط كمال آآ الذي يدل عليه كلام السلف انه لابد من العمل سواء قلنا انه ركن او قلنا انه شرط صحة والذي عليه المرجئة انه اما لا دخل له في الايمان بالكلية او انه شرط كمال وقد كره شيخنا رحمه الله في اخر شرح له على الاربعين النووية كره هذه المسألة وقال ينبغي لطلبة العلم ان لا يشتغلوا بهذه المسألة فان الصحابة لم يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم هل هل جنس العمل شرط للصحة؟ او شرط للكمال؟ شرط لصحة الايمان او شرط لكماله ومن قال بانه شرط كمال يصف من قال بانه شرط صحة خارجي ومن قال بانه شرط صحة يصف من قال بانه شرط كمال مرجئ فكره الشيخ رحمه الله هذه مع تقريره الواضح البين الذي لا لبس فيه في كلامه في ومؤلفاته ان العمل لابد آآ ان الايمان لابد له من عمل وانه لا يصح ايمان احد بلا عمل والشيخ كأنه مفصل ويقول ان هذا اللفظ مجمل آآ لا يقال مطلقا ان العمل شرط صحة ولا يقال ان العمل شرط كمال بل العمل متفاوت فان منه ما هو شرط صحة كالصلاة على قول من يقول بان تركها كفر منه ما هو شرط كمال ولكن بحث الذين يبحثون لا يبحثون عن افراد العمل انما يبحثون عن جنسه ولذلك يقولون جنس العمل شرط صحة او شرط كمال فيزول بهذا ما هذا المحظور وهو ان الاعمال ليس على درجة واحدة لان البحث ليس بافراد الاعمال انما البحث في ايش في جنس العمل ثم قال المؤلف رحمه الله وان الايمان وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج طيب يقول رحمه الله وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية هذا متفرع هذا الاصل متفرع الاصل السابق فيما يتعلق تعريف العماد لأنه في تعريف الإيمان ان الإيمان قول وعمل قول القلب وقول اللسان وعمل القلب واللسان والجوارح وهنا قرر المؤلف رحم الله زيادة الايمان ونقصانه وهذا امر اجمع عليه سلف الامة لدلالة الكتاب والسنة عليه فالكتاب ذكر الله جل وعلا في كتابه زيادة الايمان في مواضع من ذلك قول الله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. ومن ذلك ايضا قول الله تعالى فزادهم ايمانا. وآآ آآ منه ايضا قول الله تعالى ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم وقوله فزدناهم ايمانا وهم يستبشرون. والاية فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. والايات في هذا كثيرة التي تدل على ان الايمان يزيد و مجيء النصوص بالخبر ان الايمان يزيد يدل على انه ينقص. لان ما من شيء يزيد الا الا وينقص ولا شك انه ينقص ولذلك قال الله تعالى في مثال النقص الذي يرتفع به الايمان بالكلية قال الله تعالى واتلوا عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا منها فاتبعه الشيطان فكانوا يغاوين هذا نقص يخرج به الانسان بالكلية عن الايمان ثبت ان اه من النقص ما يكون بسبب اه بعظ الاعمال كما سيأتينا في لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن وما الى ذلك مما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم ودلت عليه السنة. فزيادة الايمان ونقصانه امر دلت عليه النصوص واجمع عليه سلف الامة زيادة والنقصان تفيد ان الناس في ايمانهم ليسوا على درجة واحدة تقرير هذه المسألة ان الايمان يزيد وينقص يفيد ان الناس ليسوا في ايمانهم على درجة واحدة بل هم متفاوتون تفاوتا بينا ولذلك اه قال اه السلف في ان الايمان ايمان الناس بل ايمان الشخص نفسه اه بل ايمان الشخص لنفسه يزيد وينقص ويتغير حاله بتغير عمله الصالح. وتركه لذلك العمل وقد قال البخاري رحمه الله باب زيادة الايمان وانه في باب زيادة الايمان ونقصانه نقل عن ابن ابي مليكة انه قال ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كلهم يخشى النفاق على نفسه وما منهم احد يقول آآ ايماني كايمان جبريل وميكائيل وهذا على انهم رضي الله عنهم كانوا يخشون نقصان ايمانهم وانهم يعتقدون ان الايمان درجات ومراتب وليس على مرتبة واحدة. قال وما منهم احد يقول ايماني كايمان آآ جبريل او انه على ايمان جبريل وميكائيل وهذا يدل على ان المؤمنين يتفاوتون في ايمانهم. وآآ الادلة في الايمان كثيرة منها في السنة الحديث الذي ذكرناه قبل قليل حديث آآ مسلم من آآ طريق عبد الله آآ ابن دينار عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه في ذكر شعب الايمان. فان ذكرها شعب الايمان يدل على اي شيء لا على انه الخصال فيستقر هذا بكثرة هذه الخصال ويقل قلة هاوى آآ دنوها مما ومما يدل على تفاوت الايمان آآ ما في الصحيحين من حديث انس بن مالك رضي الله عنه. وقد جاء من طرق عديدة لكن الشاهد في رواية آآ حماد بن زيد عن هلال عن معبد ابن هلال العنزي عن حاتم بن مالك رضي الله عنه وفيه سياق شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول فاتي فاحمد الله تعالى بمحامد يفتحها عليه اسجد ثم يقال ثم يقال لي ارفع رأسك وقل يسمع واشفع تشفع فيقول ربي ربي ربي ربي ربي امتي امتي. فيقول اخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة من ايمان فانطلقوا فاخرجوا من كان في قلبه مثقال شعيرة من ايمان ثم اعود فاحمده بتلك المحامد واسجد فيقول ارفع رأسك وقل اسمع واشفع تشفع فاقول امتي امتي فيقول اخرج من كان في قلبه مثقال حبة او خردلة من ايمان فاسجد فانطلق فاخرج من كان في قلبه مثقال حبة او خردلة من ايمان ثم اتي فاحمده بتلك المحامد واسجد فيقول ارفع رأسك وقل يسمع واشفع تشفع. فيقول فاقول ربي امتي امتي فيقول اخرج من كان في قلبه ادنى ادنى ادنى مثقال حبة من مثل مثقال خردل خردل من ايمانه اخرج من كان في قلبه ادنى ادنى ادنى مثقال خردل من ايمان وهذا يدل على انه متفاوت لانه لم يخرجهم في درجة واحدة او في منزلة واحدة او في مرة واحدة بل كان في ذلك متدرجا اخراج من كان في بمثقال شعيرة ثم مثقال من كان في قلبه مثقال حبة او خردلة ثم كان في قلبه مثقال ادنى ادنى ادنى حب خردلتين من ايمان وهذا يدل على تفاوت الايمان وفي قلوب اصحابه وتباين درجاته والادلة على هذا اكثر من ان نحيط بها لكن هذه من الادلة البارزة التي اه تحظر في الذهن عند ذكر هذه المسألة. وان الايمان يزيد وينقص خالف بهذا المرجئة فعندهم الايمان لا يزد ولا ينقص الايمان في قلوب اصحابه سواء فايمان اعظم الناس اسرافا على نفسه بالمعاصي والسيئات كايمان جبريل وميكائيل وكايمان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم واخطأ في هذا ايضا المعتزلة والخوارج المعتزلة والخوارج فان المعتزلة والخوارج جعلوا الايمان كلا لا يتجزأ اما ان يثبت كل اما ان يثبت كله واما ان ان ينتزع كله اي يخرج من القلب كله فليس هناك ايمان يزيد وينقص بل هو جملة واحدة يستقر جميعا او يرتفع جميعا ولذلك حصل عندهم الخلل في الاسماء والخلل في الاحكام الاسمى في اطلاق الايمان والكفر والاحكام في الحكم بالجنة والنار. يقول رحمه الله بعد ان ذكر هذا الاصل وهو ما يتعلق آآ زيادة الايمان ونقصانه قال رحمه الله وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة. طيب بماذا يزيد؟ يزيد بالطاعة وبماذا ينقص ينقص بالمعصية ولذلك قال الناظم ايماننا قول وصدق وعمل يزيد بالتقوى يعني باعمال التقوى وينقص بالذلل. يقول رحمه الله وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج ذكر هذه المسألة مفرغة على مسألة زيادة الايمان ونقصانه اهل السنة والجماعة لما كان الايمان عندهم يزيد وينقص فانهم لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي اي بمجرد المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج يقول رحمه الله لا يكفرون اي لا يحكمون بالكفر على اي لا يكفرون اهل القبلة اهل القبلة هم كل من استقبل البيت وصلى هم كل من صلى واستقبل البيت على اختلاف طوائفهم وتنوع فرقهم لان كل من استقبل البيت للصلاة فانه من اهل القبلة. وهذا الوصف منتزع مما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري من طريق منصور بن سعد عن ميمون بن ساية عن انس ابن مارس رضي الله عنه وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فذلك المسلم له ما لنا وعليه ما علينا في رواية قال فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله فلا تخسروا الله في ذمته الشاهد من الحديث حديث انس قول النبي صلى الله عليه وسلم من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وانما جعلت القبلة شعارا لاهل الاسلام على اختلاف طوائفهم لانه الامر الذي يجتمع عليه المسلمون جميعا فلا خلاف بين المسلمين في هذا الامر كما ان اعظم العمل بعد التوحيد ايش الصلاة ولذلك وصف اهل هذه الملة بالمصلين. لان اعظم اعمالهم واشرفها بعد التوحيد الصلاة على كل حال عرفنا من هم اهل القبلة هم كل من استقبل البيت من اهل الاسلام على اختلاف طوائفهم وتنوع فرقهم. لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر. لم يذكر البدع. لان البدع قد يكون انسان بها كافرا انما الكلام في المعاصي والكبائر وهي المخالفات سواء كانت المخالفات القلبية كالكبر والحسد او المخالفات او العجب او المخالفات العملية كالزنا وشرب الخمر او المخالفات القولية كالسب والشتم والغيبة والنميمة كل هذا يدخل في قولهم المطلق المعاصي والكبائر يعني على اختلافها في الاقوال والاعمال والعطاء والاعتقادات كما يفعله الخوارج الخوارج فرقة من اه الفرق التي آآ فارقت اهل السنة والجماعة وهي من اول الفرق ظهورا من اول الفرق ظهورا في آآ امة الاسلام فرقة الخوارج ولذلك حذر منهم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذه الفرقة لم يأتي في فرقة من الفرق مثل ما جاء فيها من التحذير والتنفيذ وبيان خطورة امرها كما جاء ذلك في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي سعيد في وصف النبي صلى الله عليه وسلم هذه الفرقة وانهم يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان وان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو ادركتهم قتلتهم قتل عاد جاء هذا في الصحيحين من اه طرق عديدة عن الصحابة رضي الله عنهم فالخوارج من عقيدتهم ان مرتكب الكبيرة كافر فهم يسلبون هذا الاسم وينزعون هذا الوصف من كل من قارف كبيرة ولذلك قال وهم مع ذلك لا يكفرون عن القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج ووافق الخوارج في هذا المعتزلة لكن لم يذكر المعتزلة لان المعتزلة لم لا يكفرون مرتكب الكبيرة انما يسلبونه وصف الايمان ولذلك سيأتي لهم ذكر واشارة في كلام المؤلف وان كانوا من حيث الحكم يتفقون فالجميع متفق على ان المرتكبة الكبيرة الخوارج والمعتزلة متفقون على انها مرتكب الكبيرة في الاخرة ايش مخلد في النار قال رحمه الله بل الاخوة الايمانية نعم بل الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي كما قال سبحانه من اخيه شيء فاتباع بالمعروف. وقال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فات فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا. ان الله يحب المقسطين. انما المؤمن اخوة فاصلحوا بين اخويكم ولا يسلبون الفاسق الملي الايمان بالكلية. ولا يخلدونه في النار كما تقوله المعتدلة طيب يقول رحمه الله بل الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي. الاخوة الايمانية اي الاخوة التي مصدرها الايمان والتي سببها الايمان وهي الاعظم ما يكون من الصلات واكد ما يكون من الوسائش بين الناس الاخوة في في الدين. ولذلك وصف الله ولذلك حصر الله تعالى الاخوة في هذا المعنى فقال انما المؤمنون اخوة وهذا الحصر بيان لعظيم منزلة هذه الاخوة والا فان الاخوة تثبت بغير الايمان كالاخوة التي تكون بالنسب وكالأخوة التي تسيء تفيدها مطلق الصحبة ولو لم يكن مؤمنا فان الاخوة تثبت الموافقة والمشاركة في اسباب كثيرة لكن ابرز ذلك واعظم ذلك هو الاخوة الايمانية وما جاء في القرآن من ذكر الاخوة لغير المؤمنين انما هي اخوة النسب كما قال الله تعالى والى ثمود اخاهم والى ثمود اخاهم صالح والى عادل اخاهم هودا وما اشبه ذلك فالاخوة هنا ليست الاخوة الايمانية الدينية التي تترتب عليها الاحكام انما هي اخوة النسب التي قد يكون لها من الاحكام ما قظيها في ما تقتظيه الشريعة لكن عند الاطلاق لا يتبادر في الفهم ولا يقع في آآ الذهن الا الاخوة الايمانية فمثلا ما في الصحيحين ما في صحيح الامام او ما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه من من طريق الزهري عن آآ عن آآ سعيد ابن طيب كذلك على ابي سلمة عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حق المسلم على المسلم خمس هذه الحقوق تثبت بمقتضى الايمان والاسلام وهي حقوق الاخوة الاسلامية الاخوة الايمانية. هذه الحقوق لا تكون لكل آآ لا تقول لمن لم يكن من اهل الاسلام ولا من اهل الايمان وكل الاحكام التي جاءت فيها الاخوة مذكورة فهي الاخوة الايمانية من ذلك حديث ابن عمر لابع بعضكم على بيع بعض وفي بعض الروايات لا يبع بعضكم لا يبع احدكم على بيع اخيه. نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الرجل عن بيع اخيه الى ذلك من الاحاديث التي فيها النهي عن امور علقت بالاخوة فهي الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي يقول هذه الاخوة لا ترتفع مع قيام المعصية في الاخ المسلم فان الاخوة باقية كما قال سبحانه وتعالى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف فهذه الاخوة المذكورة هنا هي الاخوة في الدين الاخوة الايمانية اعظم ظرر يوصله الانسان الى غيره القتل الذي جعله الله تعالى بعد الشرك في جملة عد المعاصي والسيئات ومع ذلك لا يرتفع بهذا الفعل ما يكون بين المؤمنين من اخوة ولذلك قال الله تعالى فمن عفي له من اخيه اي من اخيه المقتول من حق اخيه المقتول شيء فاتباع بالمعروف قال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي. حتى تفيء الى امر الله فان فعلت فاصلحوا بينهما بالعدوى واقسطوا ان الله يحب ثم قال انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم يعني الطائفتين التي بغى بغت احداهما على الاخرى فجعل الاخوة قائمة مع وجود الاقتتال والبغي واخبر انهم اخوة فدل ذلك على بقاء عقد الايمان بين هؤلاء الذين ارتكبوا ما لا شك فيه انه من كبائر الذنوب. ثم قال رحمه الله ولا يسلبون الفاسق الملي. لا يسلبون الفاسق الملي. الفاسق هو الخارج عن الصراط المستقيم. وذلك اما بفعل الكبيرة او بفعل الصغيرة لكن المراد هنا الفاسق الذي يفعل كبيرة ولا يسلمون الفاسق الملي يعني من كان من اهل الاسلام من اهل آآ الايمان من آآ ممن هم على ملة النبي صلى الله عليه وسلم. الايمان بالكلية لا يسلبونه الايمان بالكلية يعني لا يرفعون عنه الايمان بالكلية كما تقوله من المعتزلة وكما تقوله الخوارج. ولا يخلدونه في النار كما تقوله المعتزلة. وهذا اشارة الى الفرق بين المعتزلة والخوارج وان الخوارج يسلبونه يحكمون بكفره مع حكمهم بكفره آآ يخلدونه في النار في الاخرة. واما المعتزلة فهم يحكمون باي شيء يحكمون بانه في منزلة بين المنزلتين في الدنيا. هذا من حيث الاسم. اما من حيث الاخرة فهم يخلدونه في النار ولذلك قال ولا يخلدونه في النار كما تقوله المعتزلة وهذا اشارة الى نوع الخلاف هذا الخلاف يتعلق بمسألة الاسماء والاحكام الاسماء والاحكام الاسمى مما يتعلق بالدنيا والاحكام مما يتعلق باي شيء خلوكم معنا يزينهم ويقضون. الاحكام تتعلق بالدنيا ولا بالاخرة الاحكام تتعلق بالاخرة والاسماء تتعلق بالدنيا. فهذه المسألة معروفة في كتب اهل العلم في مسائل الاعتقاد بمسألة الاسماء والاحكام. طيب الدليل انهم لا يخلدون وانهم لا لا لا يسلب عنهم الايمان ما تقدم قبل قليل في حديث انس حيث قال الله قال الله تعالى لنبيه اخرج من كان في قلبه مثقال حبة آآ مثقال شعيرة ثم قال مثقال حبة او خردلة ثم قال مثقال ادنى ادنى ادنى ادنى مثقال خردل من ايمان. نقتصر هذا من الوقت حان ونكمل ان شاء الله تعالى في الدرس القادم