وان اجماع كل من اهل المدينة واهل البيت والخلفاء الاربعة والشيخين واهل الحرمين واهل المصريين والبصرة غير حجة. طيب هذه مسائل اوردها المصنف رحمه الله تعالى في صور سبعة ورجح انها سبعتها لا يصح ان تعد اجماعا وكل ذلك مأخوذ من كلمة في التعريف من اين اتفاق مجتهد الامة وهذه السور السبعة ليست هي كل الامة بل بل بعضها. قال اجتماع اجماع اهل المدينة وحدهم يعني دون باقي الامة. واهل البيت وحدهم دون باقي الامة والخلفاء الاربعة وحدهم والشيخان ابو بكر وعمر رضي الله عنهم اجمعين وحدهم واهل الحرمين مكة والمدينة واهل النصرين الكوفة قوى البصرة غير حجة. بقي ان تعلم ان هذا وان كان راجحا بمعنى ان اتفاق هذه الصور السبعة وحدها دون باقي الامة لا يعد اجماعا فاشارة اليها هنا في المتن اشارة الى الخلاف وان من الاصوليين من يرى في بعض هذه الصور اجماعا وارتبها على التالي سريعا اجماع اهل المدينة وهو حجة كما تعلمون عند المالكية. لكن التدقيق في نقطتين اشرت اليهما سابقا اولاهما ان ما لكا رحمه الله واهل مذهبه عندما احتجوا بعمل اهل المدينة هل هو من باب الاجماع لا ليس اجماعا اذا احتجاجهم ليس من باب الاجماع الذي لا يجوز مخالفته بل باعتباره وجها من وجوه الادلة فافهم هذا. اذا هذا ليس نقدا لمذهب المالكية. هم لا يعدونه اجماعا وان جرى بعض الاصوليين في هذه المسألة على نحو من الوهم وان هذا خلاف ما عليه المالكية وانهم يعتبرون عمل اهل المدينة اجماعا لو ما يقولون اجماعا. والتنبيه الثاني قد مر بك في مجلس سابق لمباحث السنة وفي التواتر تحديدا ان عمل اهل المدينة بالاحتجاج به عند المالكية كما رجحه كل من الباجي والقرافي المقصود به ليس العمل مطلقا وكل ما صدر عن اهل المدينة بل ما كان طريقه المستفيض وكالاذان والاقامة والمد والصاع ونحو ذلك. وبعض المالكية حملوه على العمل يعني ما نقل عن اهل المدينة معمولا لا منقولا بالرواية ليست الالفاظ بل الاعمال التي توارثها اهل المدينة وبسط ذلك قد تقدم فلا حاجة اليه الان هنا. قال واهل البيت لان اجماع اهل البيت او اتفاقهم على مسألة هو اتفاق بعظ الامة فلا يعد اتفاقا واجماعا بل هو قول عليه ثلة من الصحابة الكرام والخلفاء الاربعة تخصيص هذه الفئات يا اخوة لوجود نصوص فوجود نصوص بان المدينة تنفي خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة. وان قول الله تعالى ليذهب الله وآآ انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت. ويطهركم تطهيرا ثم حديث الكساء لما ضم النبي صلى الله عليه وسلم اليه الحسن والحسين وعليا وفاطمة فقال هؤلاء اهل بيتي وان النص صريح واضح في في ثناء الله عليهم والنص على طهارتهم من الرجس وهو الخطأ وبالتالي هم معصومون وكذلك الشأن في الخلفاء الاربعة عليكم سنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي. وكذلك الشيخان اقتدوا بالذين من بعدي ابي بكر وعمر. الى اخره. هذه النصوص فيها ناقب وفيها فضائل لكنها لا تبلغ درجة وصفهم بكل الامة ولا بالعصمة التي تقتضي عدم الخطأ. فان الاصول الشرعية انعقدت وتقررت على عصمة احد من البشر سوى الانبياء والرسل عليهم السلام. واما باقي البشر يصيبون ويخطئون. مع جلالة القدر ورفيع المكانة للصحابة مثلا ولال البيت رضي الله عنهم جميعا لكنها لا تبلغ درجة العصمة التي ينتفي معها الخطأ وان قولهم اعني اهل المدينة او اهل البيت او الصحابة او الخلفاء الاربعة او الخليفتين لا يعني ان قولهم اذا اتفقوا بخلاف الامة ان الصواب معها بدلالة النصوص انهم معصومون. ليس كذلك وهذا الذي جعل بعض الاصولين يقرر المسألة على هذا النحو. اما اهل الحرمين واهل المصريين الكوفة بصرة فبسبب لا ادلة في هذا تحديدا لكن باعتبار ان اهل الحرمين هم الصحابة وابناؤهم في زمن الاسلام الاول. فاتفاقهم بمثابة الامة كلها لان مجتهدين في الغالب متوافرون فيها. واما البصرة والكوفة فباعتبار ان بعد الفتوحات اصبحت مستقرة. الصحابة رضي الله عنهم فاتفاقهم يوحي باتفاق غالب المجتهدين وعلى كل فالصواب فيما قال المصنف انها ليست حجة يعني لا تبلغ درجة اجماع