بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه العقيدة الواسطية يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله الرقبة المؤمنة وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. وقوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين ازني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن. ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه. يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين حين ينتهبها وهو مؤمن. ونقول هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. فلا يعطى الاثم فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب ولا يسلب مطلقا انتقل لاسمي بكبيرته طيب يقول رحمه الله في اخر ما ذكر مما يتعلق اه مباحث الايمان يقول بل الفاسق يدخل في اسم الايمان المطلق. الفاسق اي مرتكب الكبيرة لانه هو محل الخلاف يدخل في اسم الايمان المطلق ان يصدق عليه اسم الايمان المطلق والايمان المطلق المقصود به الايمان من حيث الجملة كما في قوله فتحرير رقبة مؤمنة فهذا يدخل فيه كل من كان مسلما وكل من كان عنده ايمان ولو كان عنده ادنى مثقال حبة من ايمان فقوله فتحوي رقبة مؤمنة هل يعني هذا ان يبحث عن رجل قد فعل الواجبات وترك المحرمات وقام بما فرض الله عليه نهى الله عنه على وجه الكمال؟ لا الجواب لا. ليس هذا مقصود الاية بل المقصود من كان موصوفا بالايمان ولو كان عنده ذنب ولو كان عنده ترك لواجب او فعل لمحرم. فهذا معنى قول بل الفاسق يدخل في في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى فتحليل رقبة مؤمنة. فكل من اظهر الايمان فان الايمان الذي علقت به احكام الدنيا يشمله لان الايمان الذي علقت به احكام الدنيا هو الايمان الظاحك الذي هو الاسلام فالمسمى واحد كما ذكر ذلك شيخ الاسلام رحمه الله فالمسمى واحد في الاحكام الظاهرة يعني فيما يتعلق بالايمان والاسلام الايمان هل هو الاسلام؟ والاسلام هو الايمان فيما يتعلق بالاحكام الظاهرة. آآ فقوله صلى الله عليه وسلم آآ فقوله جل وعلا فتحيل رقبة مؤمنة هذا حكم الايمان ويدخل فيه او هذا حكم يتعلق بوصف الايمان يدخل فيه كل من كان مسلما. كذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم آآ معاوية بن الحكم السلمي في المرأة التي آآ في الجارية التي لطمها قال له بعد ان سألها اين الله؟ قالت في السماء وقال من انا؟ قالت رسول الله؟ قال اعتقها فانها مؤمنة. هل شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالايمان الكامل المطلق؟ في هذا الحديث لا انما شهد لها بالايمان الذي يثبت له فيثبت لها به عقد الاسلام. فهذا الاسلام المطلق الذي آآ آآ تتعلق به الاحكام وهو الايمان الظاهر الذي تتعلق به الاحكام في مثل هذه النصوص ثم ترى بعد هذا قال وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق يعني قد يدخل دخوله فيما علق عليه الاحكام واضح. لكن قد لا يدخل في اسم الايمان المطلق. سؤال ما هو الايمان المطلق ذكرت قبل قليل فيه كلام. ما هو الايمان المطلق نعم نعم منكم الايمان الكافر وهو ما كان فاعله ما كان صاحبه قد قام بكل ما اوجب الله عليه وكل ما نهاه الله عنه. فالمطلق يتضمن ما المطلق يتضمن فعل ما امر الله تعالى به على وجه الكمال وترك ما نهى الله تعالى عنه على وجه الكمال يقول ولا وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته ازدادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون فهذا لا يدخل فيه من لم تقم به تقوم به هذه الصفات فان هذه الصفات لا لا تقم بكل احد من اهل الاسلام ولا بكل احد من اهل الايمان. انما المقصود هنا بقول انما المؤمنون ايش؟ المقصود ايش؟ الايمان المطلق او ادنى الايمان المقصود به الايمان المطلق وهو ماذا يا اخي ها؟ وهو ما تضمن فعل ما امر الله به ورسوله ما امر الله به ورسوله ترك ما نهى الله عنه ورسوله على وجه الكمال. يعني فعلا الاوامر كلها كلها وترك النواهي كلها يقول رحمه الله وقوله اي آآ من ذلك قوله لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن فهذا الحديث في الصحيحين من حديث آآ الزهري عن ابي سلمة وعن سعيد بن المسيب آآ عن ابي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن انتبه لا زلزال حين يزني وهو مؤمن فنفى النبي صلى الله عليه وسلم الايمان هنا. ما هو الايمان المنفي يا اخي ما هو الايمان من في هنا هل هو الايمان الكامل او مطلق الايمان ايه لا ما هو بنفسه عندنا الايمان الكامل هو الايمان المطلق ومطلق الايمان يعني ادنى ما يكون منه فقوله هنا لا يزاني حين يزني وهو مؤمن. المنتفي هنا ايش؟ الايمان بالكلية ولا الايمان الكامل التام؟ ها؟ الايمان الكاملة الكامل الذي هو الايمان ايش؟ المطلق اللي سماه المؤلف الايمان المطلق. لا يزني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة او نهبة ذات شرف يرفع الناس اليها اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن فهذا يدل على انتفاء الايمان الكامل التام في هذه الاحوال وقد استدل بهذا المعتزلة والخوارج على نفي الايمان عمن قام بهذه الاعمال والصحيح ان هذه الاعمال لا يمكن ان يقوم بها الانسان ومعه الايمان الكامل. لان من كان معه الايمان الكامل فان ايمانه سيمنعه من التلبس بهذه اللوثات. الزنا والسرقة وشرب الخمر غصب اموال الناس وما الى ذلك. من الكبائر التي تلحق بهذه فما حقيقة انتزاع الايمان هنا؟ حقيقة ذلك ما ذكره ابو جعفر محمد ابن علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب وهو مشهور بالباقر رحمه الله من انه من فعل ذلك فقد خرج من الايمان الى الاسلام وقد روى البخاري هذا الحديث من طريق عسر محارم العباس رضي الله عنه وفيه قال عكرمة لابن عباس كيف ينزع الايمان فشبك ابن عباس اصابعه وفكها فقال هكذا يرجع. ثم اذا عاد ايت اذا ثم اذا ترك الزنا وهذه اللوتات عاد وشبك بين اصالع وقد جاء في الحافي والمستدرك الحاكم بل في سنن ابي داوود وكذلك عند الترمذي من طريق سعيد المقبوري عن ابي هريرة رضي الله عنه بسند صحيح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا زنا الرجل خرج منه الايمان فكان جاء عليه كالظلة فكان عليه كالظلة فاذا اقلع رجع اليه الامام وهذا يدل على ان الذي يرتفع وينتزع من قلب العبد هو الايمان الكامل التام فلو مات وهو يزني هل يصلى عليه ويكفن يغسل ويصلى ويكفن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين؟ الجواب نعم فانه لا يرتفع عنه وصف الايمان وصف الاسلام بل الذي يرتفع عنه اسم الايمان الكامل ولذلك يقول المؤلف رحمه الله ونقول يعني في معنى هذا الحديث هو مؤمن ناقص الايمان فلا ننفي عنه وصف الايمان مطلق الايمان لا ننفي عنه مطلق الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. يقول رحمه الله فلا يعطى الاسم المطلق يعني الايمان المطلق الذي هو ايش؟ كررنا وعزل الذي هو ايش؟ الكامل الذي هو فعل الطاعات وترك المحرمات قال ولا ولا يسلب مطلق الاسم لكبيرته لا يسلب مطلق الاسم يعني لا لا ينتفي عنه الاسم من حيث الجملة فان مطلق الشيء يصدق على من قام فيه ادنى صفاته ادنى صفاته واقل خصاله ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة حديث آآ انس بن مالك رضي الله طبعا فيقول لي اذهب فاخرج من في قلبه ادنى ادنى ادنى مثقال خردل من ايمان فوصف هذا الايمان الذي بلغ في التدني الى هذا الحد بانه مؤمن ويستوجب الشفاعة ويدخل الجنة ولا يكون ذلك لمن كان كافرا اه غير مؤمن ففرق بين مطلق الاسم وبين الاسم المطلق هذا ما افاده كلام الالف رحمه الله في اخر ما ذكر قال ولا يسلب مطلق الاسم بكبيرته اي لا ينفى عنه مطلق الاثم من اجر كبيرتها الباء هنا للسببية اي بسبب كبيرته. فاهل السنة متفقون على ان الفساق ليسوا منافقين آآ معهم بل معهم شيء من الايمان يخرجون به من النار الفساق الذين ليسوا منافقين يخرجون من النار بما معهم من الايمان وآآ هذا ما دلت عليه نصوص وهو آآ ما تميز به اهل السنة والجماعة عن غيرهم من الفرق الضالة الخوارج والمرجاء والمعتزلة والجهمية هم مرجئة. على كل حال هذه هذه المسائل بمبحث الايمان عرضناها على وجه الاختصار. وننتقل الى الفصل الذي بعده نعم ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصفه الله في قوله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا وانك رؤوف الرحيم. وطاعة النبي. طيب. يقول رحمه الله من اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم. هذا فصل بين فيه المؤلف رحمه الله ما يجب في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وما يجب في اهل البيت وقد ذكر فيما تقدم ان اهل السنة والجماعة وسط في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بين الخوارج والرافضة بين الخوارج والروافض الخوارج كفروا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والروافض تسلطوا على عليهم بالسب والذم والشتم وتوالوا بعضهم فعادوا بعضهم وكذلك النواصب آآ فارقوا اهل السنة والجماعة في هذا حيث آآ توالوا بعض الصحابة على بعض يقول رحمه الله والله من اصول اهل السنة وجماعة سلامة قلوبهم. وبدأ بذكر سلامة القلب لانه الاصل الذي اذا سلم سلم ما بعده كما دل على ذلك ما في الصحيح من الطريق الشعبي عن النعمان بن بشير رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. فذكر سلامة القلب لانه الاصل الذي اذا سلم سلم ما بعده. واذا فسد اه عطل فان ما بعده فساد وخبل. قال رحمه الله سلامة قلوبهم سلامة القلب تتضمن طهارته اه تتضمن طهارته من الغل ومن الحقد ومن الحسد ومن الكراهية هذا كله من سلامة القلب فسلامة القلب هي ان يخلو القلب من كل شر على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالقلب السليم هو الخالي من الشرور والكراهية اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال والسنتهم وهذا فرع عن سلامة القلوب. فانه اذا وسليم القلب سلم اللسان اذا سلم القلب سلم اللسان وسلامة اللسان ان لا يذكر الا بالجميل كما ذكر ذلك اهل السنة في عقائدهم واقوالهم. فلا يجوز ذكر الصحابة رضي الله عنهم الا بالجميل وكل من ذكرهم على غير هذا فهو على غير السبيل واخطأ الطريق وظل الهدى فيما يتعلق بخير القرون اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قول لاصحاب الاصحاب جمع صاحب. وهو كل من صحب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم سواء كان ذلك صحبة طويلة او قصيرة. فالصحبة اسم جنس تعم قليل الصحبة وكثيرها واقل ذلك ان يلقى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم مؤمنا به ويموت على ذلك ولو لحظة من نهار فهذا تثبت له يثبت له شرف الصحبة. لكن الصحابة متفاوتون في معنى الصحبة. اليس كذلك ليسوا على درجة واحدة صحبة ابي بكر ليست كصحبة اعرابي يأتي يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ثم ينصرف الى اهله فهم جميعا صحابة لهم هذا الحق المشترك سلامة القلوب وسلامة الالسنة لكنهم متفاوتون في نص في حظهم من ذلك على قدر تفاوتهم بايش الصحبة. فمن طالت صحبته وعظم آآ وعظمت ملازمته للنبي صلى الله عليه وسلم. كان له من سلامة القلب ومن سلامة اللسان اكثر من غيره. والمشترك بينهم جميعا هو سلامة القلب وسلامة اللسان. من ان يقع فيه شيء من السلب او النقص اه قال رحمه الله كما وصفهم الله في قوله تعالى والذين جاءوا من بعدهم اي من بعد المهاجرين والانصار يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان فعرفوا لهم سابقتهم ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. هذه الاية كيف دلت على الاصل الذي ذكره المؤلف رحمه الله؟ دلت الاصل من جهتين دلت على الاصل الاول في قول سلامة قلوبهم في قوله ولا تجعل في قلوبنا غلة فهذا طلب لسلامة القلب عليهم لان القلب السليم هو القلب المعافى من الغل على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. واما سلمة الالسن ذلك بقولهم ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان اولا بالدعاء لهم وثانيا بالثناء عليهم الدعاء لهم واضح في قوله ها ربنا اغفر لنا اي ربنا اغفر لنا ولاخواننا طيب والثناء عليهم؟ في قول والذين الذين الذين سبقونا بالايمان. فدل ذلك على وجوب الثلاث آآ سلامة وسلامة الالسن لاصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وهذا امر دلت عليه الادلة وآآ آآ ادلت عليه السنة واجمع عليه سلف الامة وانه لا يذكر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الا بالجميل. ثم قال رحمه الله ناخذ هذا المقطع الاخير حتى نقف على التفضيل لا مطاعتك لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا طيب هذا بيان الواجب في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من جهة سلامة الالسن يقول وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحابكم وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم من طريق الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة وابي سعيد رضي الله عنهما ابي سعيد الخدري وابي هريرة رضي الله عنهما آآ وهو في البخاري عن ابي سعيد وفي مسلم عن ابي هريرة يقول لا تسبوا اصحابي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب اصحابه وسبوا الصحابة رضي الله عنهم حرام بالكتاب والسنة وباجماع سلف الامة فان الله تعالى حرم على المؤمنين هل يسبوا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتحريم سب الصحابة مستفاد من عدة نصح اولا من النصوص العامة التي تحرم المسلم على المسلم. ومنه ما في الصحيح من حديث ابي بكرة ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في يوم الموقف في عرفة وكذلك في منى ذكر صلى الله عليه وسلم تحريم الدماء والاعراض والاموال وفي صحيح مسلم من حديث ابي سعيد مولى عامر بن كرد عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه و الادلة العامة كثيرة هذا منها في السنة ومنها ايضا في الكتاب النهي عن الغيبة في قول الله عز وجل ولا يغتب بعضكم بعضا هذا نهي عن بعض الاعمال التي تنتهك فيها الاعراض وهي نوع نوع سب النصوص السابقة فيها التحريم المجمل وهذا فيه التحريم لافعال معينة تستباح بها الاعراب فالايات التي والاحاديث التي فيها النهي عن الغيبة يصلح تصلح الاستدلال فيما نحن فيه من ترك ليل الصحابة رضي الله عنهم فان النيل منهم يدخل في الغيبة التي جاء تحريمها في قول الله تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا كما انه يدخل في الهمز واللمز الذي نهى عنه الله ورسوله في قوله جل وعلا ويل لكل همزة لمزة. والايات والادلة في هذا كثيرة المراد ان تحريم سب الصحابة مستفاد من عموم الادلة بحفظ الاعراض واحترامها وحرمتها ومن خصوص الادلة الدالة على تحريم الغيبة والنميمة والشتم والسب وما الى ذلك من خصوص ما جاء به النهي عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث الاعمش عن ابي صالح عن ابي سعيد وابي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سب اصحابه. وقوله لا تسبوا نهي عن السب والسب والسب يدخل فيه كل عيب او نقص للاخر فيدخل فيه الشتم ويدخل فيه اللعن ويدخل فيه الغيبة ويدخل فيه كل ما يكون من اوجه عيب وتنقص الاخر قال لا تسبوا اصحابي فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سب اصحابه. فالنهي معلق على وصف وهو الصحبة ولذلك كلما زادت الصحبة كلما كان السب اعظم واكبر جرما واعظم مخالفة لما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحابي قال فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه. اشوفكم تنتظرون الساعة نقف على هذا اه ونكمل ان شاء الله تعالى غدا نشق عليكم