حال غالبهم فهذا لا ريب في كفره ولا خلاف بين ائمة السنة في ان ذلك كفر لانه تكذيب للقرآن والسنة هذا وجه انه كفر لانه تكذيب لما ذكره الله تعالى في كتابه الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد كنا قد توقفنا على قول المؤلف رحمه الله وطاعة النبي في قوله ولا تبوا اصحابي وبينا ان هذا النهي الوارد في حديث آآ ابي سعيد رضي الله عنه ابي هريرة يشمل سب الصحابة جميعهم فان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم نهى عن السب وعلقه بوصفه قال لا تسبوا اصحابي فكل من ثبت له صحبة فانه لا يجوز سبه وبينا معنى السب وان هو العيب والنقص آآ يدخل يدخل فيه اللعن والشتم ويدخل فيه ما هو اعظم من هذا من التكفير والتفريق واتهام بالظلم وما الى ذلك كل هذا مما يدخل في قوله لا تسبوا اصحابي وقد جاء في بعض روايات الحديث في سبب قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا تسبوا اصحابي ان ذلك فيما جرى بين خالد رضي الله عنه وعبد الرحمن بن عوف فان خالد نال كان بينه وبين عبد الرحمن رضي الله عنه آآ كان بينهما شيء فنال منه آآ بعض الليل فقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا تسبوا اصحابي ومعلوم ان خالد يصدق عليه وصف الصحبة لكنه بالنظر الى منزلة عبد الرحمن فانه متأخر عنه في هذه الصفة لانه ممن اسلم بعد الفتح كما قال الله تعالى لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اه الذين انفقوا من قبل اه من قبل الفتح وقاتلوا لهم من المنزلة اه الدرجة والمكانة ما استحقوا به هذا وهو خصوصية مصاحبتهم للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم نسبة من جاء بعد خالد من الصحابة او من تأخر عن الصحبة بالكلية بالنسبة خالد وللصحابة بعده كنسبة خالد لعبد الرحمن بمعنى ان هذا يشمل كل من كان صاحب نبي صحب النبي صلى الله عليه وسلم كل كل من صحب النبي صلى الله عليه وسلم ويتحول يكون حقه من الحديث بقدر ما يتحقق له من الصحبة. فالذين جاؤوا من بعد الصحابة رضي الله عنهم هم بالنسبة للصحابة كنسبة خالد الى عبد الرحمن ابن عوف فلا يقال ان هذا الحديث المقصود به فئة من الصحابة او طائفة منهم لانه قيل لصحابي فنقول العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب واللفظ يشمل كل من صحب النبي صلى الله عليه وسلم ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم عظيم منزلة الصحابة فقال فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيحة وهذا يبين لنا ما للصحابة من المنزلة عند الله تعالى حيث ان النفقة من احدهم ولو كانت قليلة تعدل النفقة الكثيرة من غيرهم ولك ان تتخيل وتتصور هذا المثل المضروب لو ان احدكم انفق مثل احد احد جبل بل هي سلسلة جبال عظيمة في في شمال لو انفق احد مثل هذه مثل هذا الجبل ذهبا ما بلغ مد احدهم يعني ما بلغ ما ينفقه احدهم ملء يديه فالمد هو ملء اليدين المتوسطتين ولا نصيفه يعني ولا نصيف المد الذي ينفقه احدهم ولم يبين مما يكون النفقة هل تكون من الذهب او من غيره. لكن قوله مد احدهم يدل ان المنفق ليس ذهبا لان معيار وزن الذهب ليس المد انما معياره المثاقيل فيدل هذا على ان صدقة غير الصحابة لا تعدل صدقة الصحابة ولو كانت صدقة غير الصحابة اعظم جنسا واكثر قدرا اعظم جلسا لقوله صلى الله عليه وسلم لو انفق احدكم مثل احد ذهبا فبين الجنس وبينما في الصحابي قال مد احدهم ومعلوم ان المد ليس معيارا لوزن ايش الذهب دل على ان جنس النفقة او جنس المنفق المخرج المال المخرج في سبيل الله افضل في المتأخر كما ان القدر اعظم فهذا مد وهو ملء اليدين وذاك جبل فلا شك ان هذا يدل على عظيم منزلة الصحابة وعلى سابقهم. وهذا اجعله في ذهنك دليلا لمفاضلة الاعمال باعتبار عامليها فان الاعمال يفضل اجرها ويعظم ثوابها وتضاعف حسناتها بالمكان والزمان والشخص المكان والزمان واضح ومعروف ومشهور واما الشخص فهذا مثاله فان النبي صلى الله عليه وسلم بين ان النفقة قد تتفق معي من شخصين في زمان وفي قدر سيكون نفقة احدهما اعظم من نفقة الاخر فكيف هنا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان النفقة من احدهما اعظم قدرا وانفس جنسا ومع ذلك فظلت نفقة على الاقل قدرا والانزل جنسا صدقة ذاك اذا معيار التفاضل هنا ليس الزمان ولا المكان انما هو الشخص انما هو الشخص. ومنه ايضا قول الله تعالى في نساء النبي صلى الله عليه وسلم يا نساء النبي نعم. وما منه قول الله تعالى قول الله تعالى ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتيها اجرها مرتين هذه المضاعفة انما سببها عظم حال الشخص عظم حال الشخص فالصدقة والعمل الصالح قد يعظم بسبب المكان قد يعظم بسبب الزمان قد يعظم بسبب الشخص كما ان المعصية تغلظ كذلك بسبب الزمان وبسبب المكان وقد تغلط بسبب الشخص ومنه قول الله تعالى يا نساء النبي لستن كاحد من النساء ان اتقيتن فلا تخضعن بالقول التي قبلها نساء النبي بس انك احد يا نساء النبي من يأتي منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين. فدل ذلك على ان المعصية تعظم بالشخص ايضا هذا هذا يعني قد يكون خارج عن ما نحن فيه لكن هذه فائدة آآ التنبيه التنبه اليها مهم في هذا الحديث فان شواهد المفاضلة والمضاعفة بالنظر الى العاملين فشحيحة وقليلة لكن هذا منها طيب آآ سب الصحابة ما حكمه سب الصحابة الاجماع منعقد على تحريمه وانه من الاسامي وكبائر الذنوب وذلك ان سب الصحابة يستلزم من التنقص للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم والشريعة ما هو ظاهر ولذلك اجمع اهل السنة والجماعة على تحريم سب الصحابة في الجملة وانه لا يجوز سبهم ولا الطعن فيهم ولا ذكر عيوبهم ولو كانت تلك العيوب والمساوئ ليست مما يتعلق بدينهم بل الواجب حفظ الالسن عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم بل الواجب اعظم من الحفظ وهو السلامة. سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب النبي صلى الله عليه كما ذكر المؤلف رحمه الله فما حكم السب؟ السب لا يخلو من احوال اما ان يسب افرادا كان يسب معاوية او يسب اه اه عمرو ابن العاص او ما اشبه ذلك او يصد مجموعهم سبا لا يقدح في دينهم بمعنى لا يسبهم بما يخرجهم عن الاسلام او يفسقهم فهذا محرم بالاتفاق واختلف العلماء في صاحبه هل يكفر او لا يكفر؟ وجماهير العلماء على انه لا يكفر اما من سب الصحابة تنبا يخرجهم به عن الاسلام ويصفهم به ويصفهم فيه بالكفر او بانهم خانوا النبي صلى الله عليه وسلم وارتدوا بعض بعده او ان هذه او ان هذه عنهم رضي الله عنهم وما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم من مناقبهم عظيم منزلتهم فهذا تفصيل حكم آآ السب على وجه الاجمال يعني ليس تفصيلا مستوعبا لكن يرجع كلام العلماء في حكم السب الى هذا الذي ثم قال رحمه الله بعد ذلك نعم اذا سب افرادا آآ دلت الادلة على عظيم منزلتهم كابي بكر وعمر وسبهم بما وكان سبهم بما يقتضي تكفيرهم فهذا لا شك انه الكفر لانه تكفير للقرآن من كفر ابا بكر او قال ان عمر في النار كما يقوله بعض غلاة الرافضة فهذا لا شك انه كفر بالله العظيم وكما ذكرت لكم سابقا ونذكر الان ونذكر دائما بان الحكم على الاقوال لا يلزم منه الحكم على القائلين فاذا قلنا ان هذا الفعل او هذا العقد او هذا القول كفر فلا يلزم من تكفير من قام به حتى تقوم عليه الحجة التي يكفر بها مثله فهذا يتنبه اليه ولا يغيب عن البال لا يغيب عن البال. نعم ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم ويفضلون من انفق من قبل الفتح وقاتل. وهو صلح الحديبية. على من انفق على من انفق من بعده من بعده وقاتل ويقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر وثلاث مئة وبضعة وبضعة عشر. اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. وبأنه لا يدخل النار احد بايعة تحت الشجرة بل قد رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا اكثر من الف واربعمائة نعم رحمه الله ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم. الفضائل جمع فضيلة وهي ما يفضل به الانسان غيره وهي المناقض والمآثر والممادح التي تميز بها الصحابة رضي الله عنهم يؤمنون بذلك يقبلون ويؤمنون بتلك الفضائل ويثبتونها. خلافا الرافضة الذين يكذبون فضائل الصحابة ويقولون ان فضائلهم كانت قبل كفرهم وقبل ردتهم سيحملون كل النصوص الواردة في فضائل صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ممن يبغضون ويقلون على ان ذلك قبل ردتهم وهذا كذب منهم ظاهر لان من الفضائل ما لم يقيد كالبشارة بالجنة لفئة منهم لانه لا يمكن ان يقال هذا قبل ان يكفروا. كيف يبشرهم بالجنة؟ قبل ان يكفروا. ولو كانوا ولو كانوا في علم الله سيكفرون ما كان ما كانوا اهلا للتبشير بالجنة آآ يقبلون ما جاء بهم الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم وانواع الفضائل الواردة في حق الصحابة رضي الله عنهم او نقول الفضائل الواردة في حق الصحابة رضي الله عنهم في الكتاب والسنة جاءت على انحاء او اوجه وانواع منها ذكر الفضل العام الذي ينتظم جميعه كقول الله تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه هذا تفضيل جملة تفضيل مجموع الصحابة فهذا تفضيل عام من الفضائل ما جاء تفضيل اعمال كالمهاجرين والانصار ففي الصحيحين من حديث البراء بن عازب قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يحب الانصار الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق فهذا تفضيل اعمال فاهل النصرة هذا فظلهم كذلك هناك اعمال لا ترجع الى جنس معين من العمل. بل يشترك فيها المهاجرون والانصار ومنهما جاء فيه التفظيل لاصحاب اعمال يشترك فيها المهاجرون والانصار غزوة بدر التي قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى لاهلها اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وكذلك من انفق من قبل الفتح وقاتل فانهم اعظم ممن انفق من بعد الفتح وقاتل فهذا تفضيل سبق يشمل كل من تحقق فيه فالفضائل تأتي عمومات وتأتي تأتي عامة تشملهم جميعا وتأتي عامة تشمل اصحاب اوصاف او اصحاب اعمال وتأتي الفضائل خاصة بالافراد فضائل ابي بكر وفضائل عمر وفضائل عثمان وفضائل علي وفضائل العشرة المبشرين بالجنة وفضائل الحسن والحسين وفضائل عائشة زوجات النبي وما الى ذلك من فضائل كثيرة وهذه الفضائل على مراتب لا يقتضي تفضيل احدهم في جانب انه افضل من غيره في كل الجوانب فقد فظل النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة في جوانب من من العمل لا يلزم هذا ان يفضل غيره من كل وجه واعلم ان اعظم الصحابة ممن جاءت فيهم الفضائل هو ابو بكر رضي الله عنه ففظائله اعظم الفظائل وذلك انه رضي الله عنه شارك الصحابة في الفضائل التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم لافرادهم كما انه اختص بفضائل لم يشركه فيها غيره وهذا استيعابه وذكر آآ امثلته آآ يطول لكن ما خص به من الفضائل وتميز به عن غيره اعظم مما خص به غيره يقول رحمه الله ويفضلون من انفق هذا الان بعد الاجمال ذكر تفصيلا لمراتب التفظيل قالوا يفضلون من انفق من قبل الفتح وقاتل وهو صلح الحديبية على من انفق من بعده وقاتل كما قال الله تعالى لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى الله تعالى ذكر تفضيل وسبق الذين تقدم ايمانهم وقتالهم قبل الفتح والفتح هنا هو فتح الحديبية الذي جعله الله فتحا كما قال الله تعالى انا فتحنا لك فتحا مبينا يقول ويقدمون المهاجرين على الانصار هذا تفضيل جملة على جملة المهاجرين على الانصار وهو تفضيل يرجع في الحقيقة الى عمل لان المهاجرين ليس وصفا آآ خاصا بقبيلة او بجهة من آآ انما وصف عمل وهم الذين تركوا بلادهم واوطانهم واموالهم واهليهم الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. واما الانصار فهم الذين ناصروه. من اهل المدينة قال ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر وكانوا ثلاث مئة وبضعة عشر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وهذا الحديث من العجائب والتوافيق وحسن التدبير ان الذي رواه علي بن ابي طالب رضي الله عنه فان علي ابن ابي طالب هو الذي روى هذا الحديث رواه رواه البخاري ومسلم من طريق الحسن محمد بن علي عن عبيد الله بن ابي ابن ابي رافع عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه في قصة حاطب رضي الله عنه في بعثه كتابا الى مكة يخبرهم فيه بمقدم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وفيه قال النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم لعمر لما استأذنه في قتل حاطب لكونه تعلم هو من عمل المنافقين قال له النبي صلى الله عليه وسلم الم تعلم ان الله قد اطلع على اهل بدر وكان حاطب رضي الله عنه من اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم فوجئ فذكر النبي صلى الله عليه وسلم المانع من القتل فدل ذلك على ان هذه الفظيلة اختص بها اولئك القوم وهم من شهد بدرا ثم ذكر فضيلة اخرى وهي بيعة الرضوان البيعة التي كانت تحت الشجرة قال وبانه لا يدخل النار احد بائع تحت الشجرة بل قد رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا اكثر من الف واربع مئة واربع مئة وهذا الخبر خبر عن البيعة جاء في صحيح الامام مسلم من طريق الليث عن ابي الزبير عن جابر ان انه قال كنا يوم الحديبية الفا واربع مئة كنا يوم الفا واربع مئة فبايعناه اي بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء في الترمذي ما ذكره المؤلف رحمه الله من انه لا يدخل النار احد باع تحت الشجرة جاء ذلك في جامع الترمذي من طريق الليث ابن سعد عن ابي الزبير عن جابر رضي الله عنه وفيه قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يدخل النار احد بلع تحت الشجرة وهذا يبين عظيم فظلهم وعظيم ما بوأهم الله به من المنزلة آآ ثم قال وبعد ذلك ويشهدون ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة وثابت ابن قيس ابن شماس وغيرهم من الصحابة. ويقرون بما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي ابن ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من وغيره من ان من ان خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر ثم عمر ويثلثون بعثمان بعلي رضي الله عنهم كما دلت عليه الآثار. طيب يقول رحمه الله ويشهدون بالجنة. الان بعد ان فارغ من ذكر الفضل الذي هو فضل جماعات جمل انتقل الى ذكر فضل الافراد فقال ويشهدون بالجنة وهذا اعظم الفضل اعظم الفضل الوارد في حق الافراد هو شهادة النبي صلى الله عليه وسلم واحد من الصحابة بالجنة يقول ويشهدون بالجنة لمن له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة والمراد بالعشرة العشرة المبشرون بالجنة وانما وصفوا بهذا لان ذكرهم جاء في سياق واحد في المفاضلة على ذكر عثمان رظي الله عنه. وهذا يدل على ان هذه المفاضلة كانت تبلغ النبي الله عليه وعلى اله وسلم ويقرها فان ما كان في عهده وما اضيف الى زمنه من الاقوال والاعمال ففي مسند الامام احمد سنن ابي داوود وجامع الترمذي من طريق عبد الرحمن ابن حميد ابن عبد الرحمن ابن ابي ابن عبد الرحمن ابن عوف عن سعد ابن زيد عن سعيد ابن زيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة في الجنة ابو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة والزبير في الجنة وطلحة في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وابو عبيدة في الجنة وسعد ابن ابي وقاص في الجنة ثم سكت سعيد ابن زيد رضي الله عنه فقالوا له من العاشر وناشدوه بالله ان يخبرهم قال ابو الاعور في الجنة يريد نفسه رظي الله عنه وهو عاشر المبشرين آآ اهواه عاشر المبشرين بالجنة رضي الله عنهم والبشارة بالجنة لا تقتصر على هؤلاء ولذلك قال المؤلف رحمه الله وثابت ابن قيس ابن شماس وغيره من الصحابة يعني لا يقتص هؤلاء لكن هؤلاء خصوا بان الله بان النبي صلى الله عليه وسلم ذكرهم على وجه الانفراد فاخبر عن كل واحد من هؤلاء العشرة انه في الجنة اما البقية فانه قد جاء الخبر عنهم اما لاسباب واما على وجه الانفراد من ذلك ثابت ابن قيس ابن شماس رضي الله عنه فانه اخبره النبي صلى الله عليه وسلم اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بانه في الجنة وذلك انه لما نزل قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم كن فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض. ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون قعد ثابت رضي الله عنه في بيته واعتزل يبكي آآ يقول قد حبط عملي قد حبط عملي فلما فقده النبي صلى الله عليه وسلم سأل عنه فقالوا انه احتبس في بيته يبكي يقول قد حبط عملي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث انس اه ابن مالك رضي الله عنه اه بل هو في الجنة فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه من اهل الجنة قال بل هو من اهل الجنة وقد جاءت البشارة ايضا لعبدالله ابن ابن سلام وجاءت البشارة لغيره من الصحابة رضي الله عنهم آآ اجمعين قال بعد ذلك ويقرون بما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر. الان بدأ بذكر التفضيل الخاص في العشرة وفي غير التبشير بالجنة وذكر اول التبشير بالجنة لانه اعظم الفضائل ثم ذكر التفضيل الخاص للعمل لفظل العمل اه السبق الى الخيرات فقالوا يقرون بما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب وغيره يعني من الصحابة من ان خير الامة بعد نبيها ابو بكر وهذا امر اجمعت عليه الامة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الدلالة على فيما يدل على هذا قوله يأبى الله ورسوله والمؤمنون الا ابا بكر فابو بكر رضي الله عنه حاز من الفضائل والمنزلة في هذه الامة ما لم يدركه غيره وقد سبق رضي الله عنه بالاسلام وسبق بصالح العمل فتبوأ هذه المنزلة رضي الله عنه وارضاه. اه يقرون بان افظل الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر ويسلتون بعثمان. هذا الذي جاء عليه عقد اهل السنة والجماعة ويربعون بعلي آآ فضيلة ابو بكر وعثمان فضيلة ابي بكر وعمر جاءت عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه كما يقول المؤلف رحمه الله بنقل وذلك انه نقل عنه من اكثر من ثمانين وجها ان خير الامة بعد نبيها ابو بكر رضي الله عنه قد قال محمد ابن الحنفية يسأل اباه محمد ابن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يسأل ابا من خير الناس بعد بعد رسول الله؟ فقال اوما تعرف يا بني؟ فقال لا فقال ابو بكر قلت ثم من؟ قال عمر قلت ثم من؟ قال فسكت وقد قال رضي الله عنه في ابان خطب في ابان اه ولايته وحكمه رضي الله عنه. وفي مكان عزه وبين انصاره في خطبته في الكوفة رضي الله عنه قال لا اوتى برجل يفضلني على ابي بكر وعمر الا لست حد الف ريال وهذا يدل على ان انه لا اشكال ولا اشتباه عند امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه في تفضيل ابي بكر وعمر على سائر الامة. وقد جاء في الصحيح في صحيح البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنه ان الصحابة كانوا يفاضلون على عهد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيقولون ابو بكر ثم عمر ثم عثمان قال ثم بعد ذلك يسكتون اي لا يزيدون دون ان ينقل انكاره عنه صلى الله عليه وسلم يدل على اقراره لانه لو كان باطلا لما اقره الله تعالى حتى ولو لم يعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن قول عبد الله ابن عمر في صحيح البخاري كنا نفاضل زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنقول ابو بكر ثم عمر ثم عثمان يشعر بان هذا امر ظاهر وامر شائع لا خلاف فيه بينهم رضي الله عنهم نقتص العادة من الوقت حان ونكمل ان شاء الله تعالى في الدرس القادم