الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى على اله وصحبه افضل صلاة واتم تسليما. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. اما بعد فقد قال المؤلف رحمه الله تعالى والهدى في اللغة البيان والدلالة. كما في قوله تعالى واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى. فان معنى بينا لهم وكما في قوله انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا. والهدى بهذا المعنى عام لجميع ولهذا يوصف به القرآن كما كما في قوله تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويوصف به الرسول صلى الله عليه وسلم كما في قوله تعالى وانك لتهدي الى صراط مستقيم. وقد يأتي الهدى بمعنى التوفيق والالهام يكون خاصا بمن يشاء الله هدايته. قال تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ولهذا نفاه الله عن رسوله. قال تعالى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. والمراد بالهدى هنا كل ما ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الاخبارات الصادقة والايمان الصحيح والعلم النافع والعمل الصالح والدين يأتي يأتي لعدة معان منها الجزاء كما في قوله تعالى مالك يوم الدين ومنه قولهم كما يدين الفتى يدان ومنها الخضوع والانقياد يقال دان له بمعنى ذل وخضع. ويقال دان الله بك دان دان الله بكذا او كذا بمعنى اتخذه دينا يعبده به. والمراد بالدين هنا جميع ما ارسل الله به رسوله رسول جميع ما ارسل الله به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاحكام والشرائع من الاحكام والشرائع اعتقادية كانت ام قولية ام فعلية؟ واضافته الى الحق من اضافة الموصوف الى صفته اي الدين اي الدين الحق والحق مصدر حق يحق حق يحق اذا ثبت ووجب. فالمراد به الثابت الواقع ويقابله الباطل الذي لا قتلة اللام في قوله ليظهره لام التعليل وهي متعلقة بارسل وهو من الظهور بمعنى بمعنى العلو والغلبة اي ليجعله عاليا على الاديان كلها بالحجة بالحجة والبرهان والف في الدين للجنس فيدخل فيه كل دين باطل. وهو ما عدا الاسلام. والشهيد فعيل وهو مبالغة من شهد. وهو اما من الشهادة بمعنى الاخبار والاعلام او من الشهادة بمعنى الحضور. والمعنى وكفى بالله شهيدا. مخبرا بصدق رسوله او حاضرا مطلعا لا يغيب عنه شيء. والمعنى الاجمالي لما تقدم ان جميع اوصاف الكمال ان جميع اوصاف الكمال ثابتة لله على اكمل الوجوه واتمها. ومما يحمد عليه سبحانه نعم على عباده نعمه على عباده التي لا يحصي احد من الخلق عدها. واعظمها ارساله محمدا صلى الله وعليه وسلم بالهدى ودين الحق رحمة للعالمين وبشرى للمتقين ليظهره على جميع الاديان بالحجة والبرهان والعز والتمكين والسلطان وكفى بالله شهيدا على صدق رسوله وحقيقة ما جاء به. وشهادته سبحانه بقوله وفعله وتأييده وتأييده لرسوله بالنصر والمعجزات والبراهين المتنوعة والبراهين المتنوعة على ان ما جاء به هو الحق المبين. معنى لا اله الا الله ومكوناتها من الدين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اقرارا به وتوحيدا. الشهادة الاخبار بالشيء عن علم به واعتقاد لصحته وثبوته ولا تعتبر الشهادة الا اذا كانت مصحوبة بالاقرار والاذعان. وواطأ القلب عليها وعليها اللسان. فان الله قد كذب المنافقين في قولهم نشهد انك لرسول الله. معنى انهم قالوا معنى انهم مع انهم قالوا بالسنتهم. ولا اله الا الله هي كلمة التوحيد التي اتفقت عليها كلمة الرسل صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين. بل هي خلاصة وزبدة رسالاتهم. وما من رسول منهم الا جعلها مفتتح امره. وقطب رحاه. كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله. فاذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله عز وجل. ودلالة هذه الكلمة على التوحيد. باعتبار اشتبالها على النفي والاثبات المقتضين للحصر. وهو ابلغ من الاثبات المجرد كقولنا الله واحد. مثلا فهي تدل بحصرها على نفي الالهية عما سوى الله تعالى. وتدل بعجزها على على اثبات الالهية له وحده. ولا بد فيها من اظمار خبر تقديره لا معبود لا معبود بحق موجود موجود الا الله. واما قوله وحده لا شريك له. فهو تأكيد لما دلت عليه كلمة التوحيد وقوله اقرارا به مصدر مصدر مؤكد لمعنى الفعل اشهد والمراد اقرار القلب واللسان وقوله توحيدا اي اخلاصا لله عز وجل في العبادة فالمراد به التوحيد الارادي الطلبي المبني على توحيد المعرفة اثبات معنى الصلاة على على الرسول من الملائكة والادمين. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما مزيدا. وجعل الشهادة للرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة والعبودية مقرونة بالشهادة لله بالتوحيد. للاشارة الى انه لابد من كل منهما. فلا تغني احداهما عن الاخرى. ولهذا قرن بينهما في الاذان وفي التشهد وقال بعضهم في تفسير قوله تعالى ورفعنا لك ذكرك يعني لا اذكر الا الا ذكرت لا اذكر الا ذكرت معي. وانما وانما جمع له بين وصفي الرسالة والعبودية. لانهما اعلى ما يوصف به العبد والعبادة والعبادة هي الحكمة التي خلق الله الخلق لاجلها كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فكمال في تحقيق تلك الغاية وكل ما وكلما ازداد العبد تحقيقا للعبودية ازداد كماله وعلى درجته. ولهذا ذكر الله نبيه بقلب العبد ولهذا ذكر الله نبيه بقلب العبد في اسمى احواله واشرف مقاماته كالاسراء به ولهذا ذكر الله نبيه بقلب العبد في اسماء. ولهذا ذكر الله نبيه بلقب العبد في ما احواله واشرف مقاماته كالاسراء به وقيامه بالدعوة الى الله والايحاء اليه والتحدي بالذي انزل اليه الذي انزل عليه ونبه بوصف العبودية ايضا الى الرد على اهل الغلو الذين يتجاوزون بالرسول صلى الله عليه وسلم قدره. ويرفعونه الى مرتبة الالوهية. كما يفعل ظلال الصوفية قبحهم الله وقد صح عن وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم وانما انا عبد يقول عبد الله ورسوله والمقصود ان هذه الشهادة تتضمن اعتراف العبد بكمال عبوديته صلى الله عليه وسلم لربه وكمال رسالته وانه فاق جميع البشر في كل خصلة في في كل خصلة كماله. ولا تتم هذه الشهادة حتى يصدقه العبد حتى يصدقه العبد في كل ما اخبر به ويطيعه في كل ما امر به وينتهي عما نهى عنه الصلاة في اللغة الدعاء. قال تعالى وصلي عليهم ان صلاتك سكن لهم. واصح ما قيل في صلاة الله على رسوله هو ما ما ذكره البخاري في صحيحه عن ابي العالية قال صلاة الله على رسوله ثناؤه عليه عند الملائكة والمشهور ان الصلاة فمن الملائكة الاستغفار كما في الحديث الصحيح والملائكة يصلون على احدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه. يقولون اللهم اغفر له اللهم ارحم ومن الادميين التضرع والدعاء وال الشخص هم من وال الشخص هم من يمتون اليه بصلة وثيقة من قرابة ونحوها. واله صلى الله عليه وسلم يراد بهم احيانا من حرمت عليهم الصدقة وهم بنو هاشم وبنو المطلب ويراد بهم احيانا كل من تبعه على دينه. واصل ال اهل ابدلت الهاء همزة فتوالت همزتان فقلبت الثانية منهما الفا. ويصغر على اهيل او اويل ولا لا يستعمل الا فيما ولا يستعمل الا فيما شرف غالبا. فلا يقال فلا يقال ال الاسكاف وال والمراد بالصحب اصحابه صلى الله عليه وسلم وهم كل من لقيه حال حياته مؤمنا ومات على ذلك والسلام والسلام اسم مصدر من سلم تسليما عليه. بمعنى طلب له السلامة من كل مكروه وهو اسم من اسمائه تعالى ومعناه البراءة والخلاص من النقائص والعيوب او الذي يسلم على عباده المؤمنين في الاخرة ومزيد صفة تسليما وهو اسم مفعول من زاد المتعدي والتقدير مزيدا فيه. الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد ما زال الشارح آآ اه يشرح مقدمة شيخ الاسلام ابن تيمية وبداية حمده والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. والشهادتين ذكر هنا الذي ارسل رسوله بالهدى الهدى ذكر ان معناه التبيان الهدى هو التبيان والدلالة الى طريق الحق الهداية تقسم عند اهل العلم الى اقسام كثيرة. يقسمها بعضهم الى اربعة اقسام. هداية العامة وهذه الهداية التي تعم جميع الخلائق فما من مخلوق الا وقد هداه الله عز وجل الى ما يصلحه والى ما فيه صلاحه وبقاؤه وحياته. الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى. فجميع الخلق قد هدوا الى ما يصلحهم وهذه الهداية يشترك فيها الانس والجن والوحوش والبهائم. القسم الثاني هداية توفيق هداية هداية القسم الثاني هداية الدلالة والارشاد. وهذه الهداية هي التي يدل عليها الانبياء والرسل والمصلحون من الدعاة والعلماء يدعون الناس ويدلونهم على الطريق الصحيح فهي هداية جلالة وارشاد لا دلالة وارشاد يشترك فيها الرسل والانبياء والصالحون ودعاة الحق. القسم الثالث هداية التوفيق والالهام. هداية التوفيق والالهام. وهذه الهداية هي التي تختص بالله عز وجل وهي التي نفاها ربنا عن رسوله صلى الله عليه وسلم في قوله انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. فالنبي صلى الله عليه وسلم انما اعطي هداية الدلالة والارشاد كما قال الله في قوله وانك لتهدي الى صراط مستقيم. فالرسل صلوات الله وسلامه عليهم يهدون الى الصراط المستقيم ويدعون الى الحق. اما هداية القلوب واخذها الى طاعة الله عز وجل وتوفيقها الى العمل بالصالحات واتباع الرسل فهذا لا يملكه الا الله. ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم وتسمى عند اهل البداية التوفيق والالهام. الهداية الرابعة الهداية الى الجنان. الهداية الى الجنان في عرصات القيامة. وهذه الهداية الرابعة هي ثمرة هي ثمرة هي ثمرة ما قبلها من الهدايات هي ثمرة ما قبلها من الهدايات. فمن وفق والهم الطريق الصحيح واستجاب لهداية الرسل ودعوتهم فهو الذي سيهدى الى جنة عرضها السماوات والارض. اذا هذه المسألة الاولى ان الهداية تنقسم الى اقسام. المسألة الثانية من مقتضى الله عز وجل ان الله سبحانه وتعالى لم يترك خلقه سدى لم يتركهم هملا بل من كرمه وجوده ان ارسل رسلا وانزل كتبا وبين طريق الخير من طريق الشر وهذا الانسان النجدين يتميز له الحق من الباطل. كل هذا من رحمة الله عز وجل. فمن رحمته سبحانه وتعالى ان جعله من يهدي جعل هناك من يهدي الى طريق الحق. والله سبحانه وتعالى يوفق ويلهي من شاء من عباده هذا الطريق. ولا حجة لمخلوق اذا حرم توفيق الله عز وجل. لا حجة لمخلوق اذا حرم توفيق الله سبحانه وتعالى. فمن ظل فانما ظل لله عز وجل ومن استقام وصلح حاله فبتوفيق الله عز وجل فالعبد يدور بين منزلتين بين منزلة العدل وبين منزلة الفضل توفيق فالموفق هو الذي هداه الله عز وجل الى طريقه المستقيم وحبب اليه الايمان وزينه في قلبه. واما الذي زاغ قلبه ولم يعمل بما دعت اليه الرسل فهذا قد قامت عليه الحجة بان الله جعله جعله آآ اختيارا ومشيئة وارسل الرسل انزل عليه الكتب ليعرف الحق من الباطل. اذا الله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء ويظل من يشاء. وحاجة الخلق الى هذه الهداية اشد من حاجته من الطعام والشراب ومن الماء والهواء فان هذه فان هذه الاشياء تبقى معها الابدان اما والهدى وما جاءت به الرسل فتبقى معه الارواح وتحيا به القلوب ولا شك ان العبد حاجته الى حياة قلبه اعظم الحاجة الى حياة بدنه اذا هذي انواع الهداية يقول ولهذا بعد ذلك ذكر قال الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق الدين هو الجزاء والدين له معان كثيرة اصل الدين وما من معاني الدين الذل والخضوع. فكذلك الذي الذي يدين بدين الاسلام قد ذل وخضع لله عز وجل. فيكون معنى كلام آآ شيخ الاسلام الذي ارسل بالهدى ودين الحق. اي الدين الذي دل العباد فيه لله عز وجل على وجه الحق على وجه الحق. فان الخلق قد جبلوا وفطروا على ان يذلوا. وعلى ان يخضعوا يؤلهوه ويعبدوه فاذا وفقك الله عز وجل انت الهت وكنت عبدا لله عز وجل فقد وفقت لدين الحق واذا الهت غير الله عز وجل وسلكت طريق عبودية غير الله سبحانه وتعالى فقد كنت على دين باطل على دين باطل اذا معنى الدين هنا معنى الذل والخضوع اذا ذل له وخضع له يقول دانه فكذلك المستدين يذل لمن ادانه لانه يذل له ويخضع له ما دام فهذا الدين في عنقه ورقبته. فالدين كذلك يذل العبد ويخضع به لله عز وجل. وهذا الدين بامور. الامر الاول الذي يتميز بها الدين انه حق. فيؤخذ من مفهوم الحق هنا ان ما عدا هذا الدين فهو دين باطل وباجماع المسلمين ان كل دين سوى الاسلام فهو دين باطل. وان من اعتقد ان دينا سوى الاسلام دينا يصح فانه كافر بالله عز وجل بقوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وايضا قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. فكل دين سوى الاسلام فهو دين باطل ومن صحح الاديان الاخرى كاديان النصارى او اليهود او الابراهيمية وغيرهم من الاديان المجوسية والهندوسية وما شابه فهذا مكذب لله عز وجل مكذب لرسوله صلى الله عليه وسلم كافر باجماع المسلمين. اذا هذا الامر الاول انه تميز الدين بانه له حق. الامر الثاني تميز هذا الدين الحق بان الله يظهره. وبان الله يعليه. فان الله سبحانه وتعالى جعل لهذا الدين العزة والظهور الى قيام الساعة وابى الله الا ان يتم نوره والله متم نوره ولو كره الكافرون في صحيح البخاري وغيره الايات منصورة لا تزل طالب الحق منصور لا يضر من خال ولا من خال حتى يأتي لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى فيأتي امر الله فهذه الفئة هم اهل الدين الظاهرين الى قيام الساعة هم اهل الدين الظاهرون الى قيام الساعة ودين الله باقي الى ان يرث الله عز وجل الارض الارظ ومن عليها. قال بعد ذلك ليظهره وهو واظح. قال رحمه الله تعالى ذلك معنا لا اله الا الله. قال واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اقرارا وتوحيدا. هذه الشهادة فيها فيها تأكيد تأكيد فاول تأكيد فيها انه اثبت الهية اثبت الهية الله وحده ثم اكد ذلك الاثبات بانه واحدا ثم اثبت وزاد تأكيدا انه لا شريك له سبحانه وتعالى فهو لا اله بمعنى هو الاله وحده ثم اكد ذاك بقوله وحده ثم زاده تأكيدا قوله لا شريك له. ومعنى اشهد الشهادة بمعنى الحضور. يقال شهد فلان فلانا اذا حضره وقام عليه. وسميت الشهادة شهادة لان الشخص يخبر بما رأى يخبر بما رأى وبما شاهد يخبر بما رأى وبما شاهد ولذلك يقول اهل العلم ان الشاة اربعة امور اشياء تتضمن امور اربعة. الامر الاول تتضمن العلم. فلا تسمى الشاة شهادة حتى يكون الشاهد عالما بما يشهد به فان كان جاهلا لا يسمى شاهد وانما تكون شهادة باطلة او شهادة زور. الامر الثاني تتضمن ايضا كبار فلا تكون الشهادة نافعة الا اذا اخبر بشهادته. الا اذا اخبر بشهادته. الامر الثالث تتضمن ايضا الالزام ان يلتزم بمقتضى تلك الشهادة. ان يلتزم بمقتضى تلك الشهادة. والامر الرابع قبل بعد الاشهاد العلم النطق يعني اولا العلم بتلك الشهادة الثاني النطق بها وان بنفسي بهذه الشهادة والامر الثالث ان يخبر بها غيره. والامر الرابع ان يلتزم تلك الشهادة ويلزم بها على حسب استطاعته فيكون معنا اشهد ان لا اله الا الله اي اعلم انه لا اله الا الله وانطق بذلك قائلا بهذه الشهادة والتزم معناها فاعتقد انا معبود الا الله وان كل اله سوى الله فعبادته باطلة. ورابعا ان الزم غيري بتلك الشهادة وان التزم تلك الشهادة في نفسي وفي غيري وعلى ذلك من لم يقر بهذه الشهادة فانه عند ذلك شاهد يكون كافرا بالله عز وجل لان من لوازم الشهادة التي اللازم انها المقتضى الرابع ان الذي لا ينطق بالشهادة يكون غير مسلم يكون غير مسلم. ومن صحح اسلام غير الناطق بها فان شهادته باطلة. من قال ان الذي الذي لا ينطق بشهادة ان لا اله الا الله مسلم فهو كافر لانه كذب شهادته لان معنى شهادة ان لا اله الا الله وان المألوه وحده هو ربنا سبحانه سبحانه وتعالى وان كل مألوه سواه فالهيته باطلة وعبادته باطلة. ومعنى لا اله لا اله لا هنا نافية نافية للجنس واله اسمه جنس منفي ويشمل كل مألوه الاله بمعنى المألوف فقولك لا اله اي تنفي جميع الالهة تنفي جميع الالهة. ثم آآ استثناؤك بقولك الا الله هذا استثناء من الالية التي نفيتها فكل فكل اله فعبادته باطلة الا الله والا بعد النفي تفيد الحصى والقصر الاستثناء بعد النفي يفيد الحصر والقصر ففي قولك لا اله هذا نفي العام الا الله اثبات ففي قولك الله اثبات ان المعبود والمألوهة وحده هو من؟ هو الله سبحانه وتعالى. وخبرنا هنا محذوف. خبر لا هنا محذوف وتقدير على الصحيح من اقوال اهل العلم انه لا اله بحق. لان هناك من يقدر الخبر كائن ويرى ان الخبر لا دائما كائن او يكون وهذا غير صحيح. بل لا اله خبره بحق الا الله هو اه استثناء من من من آآ من الالهة التي نفاها ربنا سبحانه وتعالى لا اله الا الله فهو المألوء وحده. ولذلك قال اهل العلم ان شهادة الله تحتوي وتشتمل على ركنين تشتمل ركنين ركن النفي وركن الاثبات ففي قولك لا اله هذا نفي لجميع الالهة التي تعبد من دون الله عز وجل. وفي قولك الا الله اثبات العبادة لله سبحانه وتعالى. ويسمي العلم هذه بأركان لا اله الا الله اركانها الله ركنان النفي والاثبات. واما شروط هذه الكلمة فهي سبعة شروط العلم واليقين والاخلاص والصدق والمحبة والانقياد والقبول وآآ العلم العلم واليقين والصدق والمحبة والانقياد والقبول والاخلاص سبعة شروط هذه شروط لا اله الا الله فلا يصح نطق بهذه الكلمة حتى يحقق اركانها وحتى يحقق شروطها. ومن لم يحقق الشروط الاركان فان كلمته لا اله الا الله لا تنفعه ولا يدخل بها في الاسلام حتى يأتي مقتضاها ويأتي باركانها وشروطها. قال ذلك معنى الصلاة على على الرسول من الملائكة والادميين. قال واشهد ان محمدا عبده ورسوله. ايضا اه شهادة محمد رسول الله تتضمن امورا اربعة وهو ان تشهد وتعلم ان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول ارسله الله عز وجل الى جميع الثقلين بان محمدا رسول الله يعني انك تقر وانك تشهد ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد ارسله الله عز وجل ورسوله هنا يتميز في رسالته بامور. الامر الاول انه خاتم المرسلين والانبياء. فلا نبي بعده ولا رسول بعده. الميزة الثانية ان رسالته عامة وشاملة للانس والجن. الميزة الثالثة ان رسالته ناسخة لجميع الشرائع التي قبله صلى الله عليه وسلم فكل دين بعد دين محمد صلى الله عليه وسلم فهو دين باطل لا آآ لا يصح اتباعه ولا يصح العمل به والاخذ به ومن دان بدين سوى الاسلام فدينه باطل مردود عليه. اذا هذا معنى اشهد ان محمد عبده ورسوله وكذلك من مقتضى الشهادة ان تعتقد ان محمدا بشر وانه لا يملك نفعا ولا ضرا وانه يموت ويحيا صلى الله عليه وسلم ويبعث وينشر ليس له من خصائص الرؤية شيء ولا من خصائص الالوهية شيء بل هو بشر من خلق الله عز وجل يعتريه ما يعتلي البشر من الامراض والاسقام وما شابه ذلك. وان حقه علينا صلى الله عليه وسلم حقه علينا اولا طاعته فيما امر ان نعتقد وجوب طاعته اعتقاد وجوب طاعته صلى الله عليه وسلم. ثانيا اجتناب ما نهى عنه وزجر اجتناب ما نهى عنه وزجر ثالثا الا يعبد الله الا بما شرع صلى الله عليه وسلم ورابعا ورابعا تصديقه فيما اخبر. هذي اربعة امور تتضمن ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وان يعزر وان يوقر وان يحب ويعظم ومن خلا قلبه من محبة الرسول صلى الله عليه وسلم فان ايمانه منفي ذلك من ابغضه وكره وكذبه فهو كافر باجماع المسلم في الدرك الاسمى من النار لانه متص بصفات المنافقين الاعتقادية. وقد الله عز وجل شأن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وجعل ذكره مع ذكره فما يذكر الله في الشهادتين الا ويذكر معه رسوله صلى الله عليه وسلم وايضا من حق رسولنا علينا صلى الله عليه وسلم ان نصلي عليه كلما ذكر اسمه وان تسلم عليه ونصلي عليه الصلاة الابراهيمية اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم فهذه الصلاة هي أكمل الصلوات التي تصلى بها على رسولنا صلى الله عليه وسلم والسنة أن يجمع له بين الصلاة تسليما يجمع له بين الصلاة والتسليمة ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم ولا يصلى ويسلم على غيره على وجه الشعار الا الانبياء في الرسل الانبياء الصحيح ايضا انه يصلى عليهم ويسلم عليهم على الصحيح ولا حرج في ذلك اما غير الرسل والانبياء فانه لا يصلى عليهم ولا يسلم عليهم صلاة وسلام يكون شعارا لهم يكون شعارا لهم. اذا هذا معنى الصلاة على رسول الله وسلم ومعنى الصلاة الصلاة لها نعاني من جهة الله لها معنى ومن جهة الملائكة لها معنى ومن جهة العباد لها معنى اما من جهة الله عز وجل فصلاة الله على عبده ثناؤه عليه ثناؤه عليه فاذا اطلق الله الصلاة على رسوله فانه يثني عليه ويجله ويعظمه في الملأ الاعلى. اما الملائكة فصلاتهم الرحمة صلاتهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحمة والدعاء. وكذلك من غير الملائكة من خلق الله عز وجل. صلاتهم ايضا الدعاء للمصلى عليه بالسلامة. واما قولنا السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهو دعاء له بالسلامة من النقائص والعيوب صلى الله عليه وسلم. فعندما يقول اللهم صلي اي نطلب الله ان يثني على رسوله وان يعلي درجة ومنزلته وان يسلمه من الشرور كلها ومن النقائص والمعايب وقد وقد جعل ذلك ربنا سبحانه وتعالى. فاكمل الخلق على الاطلاق هو رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم. واكمل الخلق الخلق وافضل الخلق ولم يخلقوا الله عز وجل خلقا اكرم عليه اكرم عليه من رسولنا صلى الله عليه وسلم. اما اله فقد وقع الخلاف بين وقد وقع الخلاف بيع في الال ما المراد بهم؟ فمنهم من قصر الالة على اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وهم بنو هاشم ومنهم من توسع وادخل قريشا فيها ومنهم من توسع توسعا واسعا فادخل جميع اتباع النبي اتباع جميع اتباعه الى قيام الساعة في اله. الى قيام الساعة في واقرب الاقوال ان ان اله هم قرابته واهل بيته من بني هاشم والقول ايظا ان اله اتباعه الى قيام الساعة قول وجيه لحي عبد الله بن ابي اوفى في صحيح البخاري الا ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما ولي الله ورسوله المؤمنون يدل يدل على ذاك ويستدل به على ان جميع اتباعه الى قيام الساعة هم الان. اما اصحابه صلى الله عليه وسلم فالصحابي وكل من صحب النبي صلى كل من صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو مؤمنا به وتعريف الصحابي ومن لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك ولو ساعة من نهار. الصحابي وكل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ولو ساعة من نهار ومات على ذلك ولو تخللته بدة على الصحيح. فقولنا لقيه وهو مؤمن رجلا بهذا القيد من لقيه وهو وهو كافر كالتروخ وغيره. كذلك قوله من لقيه اخرجن من رآه في المنام فانه لا يسمى صحابي. اذا من لقيه وهو مؤمن به صلى الله عليه وسلم فانه يطلق عليه اسم الصحبة. ولذلك لا يقال النجاة في صحابي بانه لم يلقى النبي صلى الله عليه وسلم وان كان قد عاصره ولا يطلق على التلوخ صحابي لانه اسلم بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ولقي هو كافر اذا الصحابي وكل من لقي وسلم مؤمنا به. اما قول من يقول ان الصحابي هو الذي طالت صحبته سنة او سنتين او ثلاثة هذا غير صحيح وعلى هذا القول يخرج جل كثير من الصحابة من شرف الصحبة كوائل ابن كوائن ابن حجر رضي الله تعالى عنه وكذلك ايضا مالك ابن الحويرث وغيرهم من اسلموا في اخر زمان من حياة النبي صلى الله عليه وسلم هذا ما يتعلق بالصحبة واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وحق الصحابة عليه كما سيأتي محبتهم والترضي عنهم. والسكوت عما شجر بينهم والا يذكر الا بالحسن والجميل. ونعتقد ان الله عز وجل انه يغفر لمسيئهم ويجازي محسنهم. لان لهم من سبق الاحسان والفضل ما ليس لغيرهم وهم درجات في التفظيل والتشريف. افظلهم ابو بكر الصديق رظي الله تعالى عنه ثم عمر ثم عثمان ثم علي. ثم بقية العشرة المكرمين ثم اهل بدر ثم اهل بيعة العقبة ثم اهل بيعة الرضوان ثم من اسلم قبل الفتح ثم من اسلم بعد الفتح هذا هو ترتيب افضلية اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والله اعلم واحكم وصلى اللهم وسلم نبينا محمد