قال رحمه الله والفقه العلم بالاحكام الشرعية العملية المكتسب من ادلتها التفصيلية علم مكتسب. علم بماذا بالاحكام الشرعية العملية مكتسب من ماذا مدلتها التفصيلية خلاص هذان ركنان في الفقه. علم باحكام شرعية عملية مكتسب من الادلة التفصيلية. قد عرفت الان ما معنى ادلة تفصيلية؟ يعني دليل كل مسألة بحسبها دليلا تفصيليا جزئيا. وعرفت ما معنى العلم المقترن بالدليل لان مجرد ادراك المسائل دون دليلها لا يعتبر فقها. وانما العلم المقترن الحكم المقترن الدليل هو المسمى فقن في اصطلاح العلماء. قال رحمه الله العلم بالاحكام الشرعية العملية. هذه قيود يذكرونها دوما في تعريف الفقه. احكام شرعية حتى تخرج غير الشرعية اللغوية ليست احكاما فقهية العقلية ليست احكاما فقهية. الاحكام الشرعية الصادرة من الشرع. الذي قال لنا هذا واجب وهذا مستحب وهذا مكروه وهذا حرام. فما كان الشريعة فالعلم به علم فقهي لكن يخرجون مسائل العقائد ولهذا قالوا العملية فما كان احكاما عملية فهو الفقه. واما الاحكام الاعتقادية فهو عقيدة. المسائل التي تتعلق بعقائد لا ممارسة فيها للعمل الا بما يستلزمها فان هذا يسمى احكاما شرعية ايضا لكنها لا تدخل في مسمى الفقه. قال رحمه الله والفقه العلم بالاحكام الشرعية العملية المكتسب من ادلتها التفصيلية. ثم قال وهي اخر جملة نقف عندها في درس والحكم خطاب الله تعالى المتعلق بفعل المكلف من حيث انه مكلف لو تذكرون في شرح مختصر الروضة بماذا عرف الحكم الشرعي خطاب الله تعالى المتعلق بافعال المكلفين اقتضاء او تخييرا او وضعا فهم متفقون على ان الحكم الشرعي خطاب ما مصدره الله جل جلاله وهذا يشمل القرآن لانه خطاب هو كلام الله ويشمل السنة لانها وحي الله على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاهما خطاب الله المتعلق بافعال المكلفين. لان من خطاب الله ما يتعلق بذاته العلية. الله لا اله الا الا هو الحي القيوم. اليس خطاب الله لكن هل هو متعلق بافعال المكلفين؟ لا. هل فيه حكم شرعي الان؟ اذا هذا ليس حكما شرعيا خطاب الله تعالى المتعلق بافعاله سبحانه وتعالى. خلقكم من نفس واحدة يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل. اليس هذا الله؟ بلى. هل هو متعلق بفعل المكلف؟ الجواب لا. متعلق بفعل الله. اذا ففي النصوص الشرعية في خطاب الشارع ما لا يتعلق بفعل المكلف مع انه خطاب الله فهل يسمى حكما شرعيا؟ لا ولذلك انت لا تستنبط منه حكما شرعيا فقهيا تبني عليه مسائل فاذا خطاب الله واسع وعام ومتعدد لكن حتى نعرف الحكم الشرعي الذي هو بناء الفقه عليه نقول خطاب الله متعلق بفعل المكلف. حتى المتعلق بذات المكلف لا علاقة لنا به ولا تستنبط منه حكما ولما اقول المتعلق بفعل المكلف هذا المنحصر. فاذا وجدت خطابا من الله في القرآن او في السنة على لسان رسول الله صلى الله عليه سلم فما كان من هذه الخطابات متعلقا بفعل المكلفين فهذا هو الحكم الشرعي. مثال اقيموا الصلاة مثال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن وامثلة هذا كثيرة فكل هذا هو عبارة عن خطاب لله سبحانه وتعالى متعلق بفعل مكلف. بقي القيد الاخير. قال من حيث انه مكلف واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم هذا خطاب الله. متعلق بفعل مكلف لكنه ليس من حيث انه مكلف. فاذا هذا ليس حكما شرعيا. هذا اخبار يخبر الله تعالى فيه عما حصل بين ابليس والملائكة وادم في النشأة الاولى التي خلق فيها ادم عليه السلام. فاذا هذا ايضا ليس حكما شرعيا من حيث انه مكلف ولذلك كما قلت فالخطاب المتعلق بفعل مكلف من حيث الاخبار فمثل واذ قلنا للملائكة لا يشمل تكليفا اذا ليس خطابا مشتملا على حكم شرعي فيخرج من هذا. فانحصرت الدائرة في الخطاب من الله سبحانه وتعالى المتعلق بفعل المكلف من حيث انه مكلف يعني المشتمل على تكليف يتوجه اليه امرا او نهي بالصور المتعددة على ما سيأتي معك في اللقاء المقبل. من حيث انه عادة تكون الهمزة مكسورة بعد ان بعد بعد حيفا حيث كما تأتي مكسورة بعد القول والزركشي له فائدة لطيفة رحمه الله يقول وقد اولع بعض الفقهاء بالفتح يعني اذا قالوا حيث ان يقول وقد اولع بعض الفقهاء بالفتح وعد من اللحن فهذا مما ينبه عليه ان الهمزة ان بعد حيث وبعد القول لا تأتي الا مكسورة. نقف هنا ليكون درسنا المقبل ان شاء الله تعالى في الاسبوع قادم ابتداء من قوله والحسن والقبح بمعنى ملائمة الطبع ومنافرته الى اخر ما اورده وننشط ان شاء الله مضي في آآ المقدمات حتى لا يطول بنا المقام فيها. نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم علما نافعا وعملا صالحا. والله على اعلم