شرط العلم واليقين والصدق. اه نعم. اتفضل يا سيدي. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكرنا ان لا اله الا الله هي مفتاح الجنة وانه لن يدخل احد الجنة الا بتحقيق هذه الشهادة وتحقيقها هو ان يأتي بمقتضاها وان يحقق معناها واما قولها دون ان يأتي بمقتضاه وتحقيق معناه فانها لا تغني عن صاحبها شيئا فالمنافقون يقولون لا اله الا الله وهم في الدرك الاسفل من النار واليهود يقرون بان الاله هو الله سبحانه وتعالى ومع ذلك هم من اكثر خلق من اكثر اهل الارض اذا لابد للمسلم ويبشره بالجنة فهذا دليل ان من لقي الله موقنا بها دخل الجنة. اذا ضد اليقين الشك والريب ولكي نتصور مع اليقين هو ان توقن يقينا لا شك لا ريب ان المعبود وحده الله ان يحقق هذه الكلمة معنى ومقتضى وقد ذكرنا ان هذه الكلمة لها اركان وبيناها وهما ركن النفي والاثبات وذكرنا ايضا ما يتعلق بشروطها وذكرنا الشرط الاول وهو العلم وقلنا ان العلم شرط من شروط لا اله الا الله وحياكم الله حياكم الله وحيا الله الاخوة المشاهدين والمشاهدات والمستمعين والمستمعات ووفق الله الجميع لما يحب ويرضاه وزادنا الله علما وفهما وطاعة لله سبحانه وتعالى حياك الله. الله يحييكم يا شيخ. توقفنا على شروط لا اله الا الله اخي شيخ نعم. اه قد شرحتم اه شرط ومعنى هذا الشرط هو ان يعلم ان الاله الحق وان الاله المعبود بحق هو الله وحده وان من عبد غير الله فهو مشرك كافر بالله عز وجل من جهل هذا الشرط ان جهل يعني بمعنى انه جوز ان يكون هناك الها مع الله فهو كافر. ومن قال لا ادري آآ هل الاله هو الله وغيره فهذا ايضا كافر بالله عز وجل لانه جاهل معنى التوحيد وجهل معنى لا اله الا الله ومعناها انه لا معبود بحق الا الله عز وجل. اليقين ايضا هو الشرط الثاني وبينا ان اليقين ان يكون موقنا بقلبه بهذه الكلمة ان يقولها وهو موقن لا شاك ولا مرتاب لان الشاك والمرتاب لا يسمى انه لا يسمى انه موقن فمن شك في ان الله هو الاله او ارتاب ان المعبود وحده هو الله وقال انه يمكن ان يكون هناك اله مع الله او يمكن ان يكون هناك معبود غير الله عز وجل نقول بمجرد هذا الشك والريب يكون يكون مشركا كافرا بالله عز وجل ولا تنفعه هذه الكلمة. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال او قالت قبل ذكرنا الدين بالكتاب وهو قوله تعالى ان الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا. فالله عز ذكر ان من صفات المؤمنين انهم امن بالله ورسوله ثم لم يرتابوا. فاذا وقع الريب انتفى انتفى الايمان والنبي صلى الله عليه وسلم حديث موسى الاشعري عندما امره ان يأخذ نعليه وان لا يلقى احدا خلف هذا الحائط يشهد ان لا اله الا الله موقنا بها قلبه الا الا اذا وقع في قلبك خلاف ذلك فان الكلمة لا تنفعك. الشرط الثالث ذكرناه ايضا العلم واليقين العلم واليقين وذكر هنا الصدق. ذكرنا الصدق وذكر القبول الصدق ايضا يخرج من قال لا اله الا الله كاذبا لان الناس يقول لا اله الا الله وقد يقولها لعصمة دمه او لعصمة ما له يقولها لمكسب من مكاسب الدنيا ولحافظ من حظور الدنيا وهو في قرارة نفسه مكذب بهذه الكلمة. كما هو حال المنافقين يقولون لا اله الا الله ويشهد ان محمدا رسول الله. والله يعلم انهم لكاذبون فهم يكذبون في دعواهم انهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وانما يقولونها من باب من باب وعصمة دمائهم وعصمة اموالهم وانفسهم ولحظ من حظوظ الدنيا. فلا بد لمن قال لا اله الا الله ايضا لمن قال لا اله الا الله ان يقولها صادقا كما قال تعالى احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امن وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا. وليعلمن الكاذبين ولا يعلمون الكاذبين لابد بقوله الله ان يكون صادقا في قوله صادقا من قلبه يقولها وهو صادق وضد الصدق الكذب. الشرط الرابع وهو الثالث القبول والقبول هو ان يقبل ما دلت عليه هذه الكلمة من معنى وكل ما اقتضته من نعم فانه يقبلها ولا يردها ومتى ما وقع في قلبه رد لشيء من كلام الله عز وجل او لشيء من دين الله عز وجل فان كلمته هذه لا تنفعه. اذا لابد لمن قال لا اله الا الله ان يدخل في السن كافة وان يأخذ بشريعة الله كلها وان يؤمن بها جميعا فلا يؤمن بعض الكتاب ويكفر ببعض وليس في شريعتنا ان تقبل شيئا وترد شيئا اخر وانما يلزمك اذا قلت اشهد ان لا اله الا الله ان تقبل كل ما جاء من عند الله عز وجل. فاذا لم تقبل فانت راد والراد لشريعة الله والراد لدين الله عز وجل كافر بالله يقول قولوا امنا بالله وما انزل وما انزل الينا فالله امرنا ان ان نقبل كل ما جاء من عند الله عز وجل. كما قال والذين كفروا عما انذروا معرضون اي لا يقبلونه ولا يسمع له اه الاعراض اما ان يكون اعراضا بصد واما ان يكون اعراضا بلا صد فقد يعرض وهو غير صاد وقد يعرض وهو صاد عن سبيل الله فبمجرد الا تقبل دين الله فانت معرض. فالذي يقبل بعض الدين يقبل ما تشتهيه نفسه ويرد ما لا تشتهيه نفسه. فهذا ليس بمؤمن ولا تنفع كلمة التوحيد لا اله الا الله. اذا من شروط لا الله ان تقبل كل ما جاء من عند الله عز وجل وما جاء من عند الله هو الذي جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم. فاذا رد شيئا من دين الله وهو يعلم انه من عند الله ورده يكون كافرا بالله. اما اذا رده وهو جاهل ان هذا الامر هو من دين الله عز وجل فهذا ان كان مثل يعذر بجهل عذر وان كان وان كان مثل لا يعذر لم يقبل لم يقبل عذره لم يقبل عذره اصبح كهف مثلا من قال انا اقبل الصلاة لا اقبل الزكاة نقول انت كافر بالله عز وجل. لان الذي امرك بالصلاة هو الذي امرك ايضا بالزكاة. ولذا اجمع الصحابة على كفر الذي يمتنع من اداء الزكاة وكفروهم لكونهم انهم قالوا ان الزكاة غير واجبة وكل من رد شيء من دين الله وهو معلوم من الدين ضرورة يكون كافرا بالله عز وجل. الشريعة كاملة ويجب على المسلم ان يقبل كل ما جاء من عند الله. واعظم ذلك ان يقبل توحيد الله عز وجل وان يقبل ما دل على افراد الله بالعبادة فاذا قالها الله ويقول يزعم انه يقبلها ثم هو بعد ذلك يجعل مع الله الها اخر نقول انت لم تقبل هذي الكلا من جهة مقتضاها لا من جهة بعدها. اذا لابد ان يكون قابلا لما دلت عليه هذه الكلمة. ولما ليست هي ليست محصورة فقط القبول بلا اله الا الله بل القبول متعلق بكل ما جاء من عند الله عز وجل. ان تقبله كله. وان لا ترد شيئا منه قد تترك شيئا من طاعة الله لكنك انت في نفسك قابل له. قد يترك الانسان اداء الزكاة وهو معتقد انها من عند الله وهو يقول انا اقبل هذا الدين يقروا بان الزكاة فرض علي وانا اقبل بشرع الله عز وجل يكون هذا مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب. اما اذا قال لا اقبلها واعرض عنها وردها يسمى هذا كافر بالله عز وجل كما قالت والذين كفروا عما انذروا معرظون. الامر الشرط الخامس ايظا من شروطها من شروطها الانقياد وبعد الانقياد هو ان يعتقد وجوب طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وان ينقاد ويستسلم استسلاما لشرع الله عز وجل واستسلامه هو ان يعتقد وجوب طاعة الله وطاعة رسوله. واعتقاد وجوب انقياده لما دل عليه الكتاب والسنة انه يجب عليه يجب على المسلم ان ينقاد لدين الله عز وجل. وهذا الانقياد وجوب متعلق متعلق بالقلب. ولذا القبول والانقياد القوى القياد بينهما تلازم فكل منقاد قابل كل منقاد قابل وليس كل قابل قد قد تقبل لكنك لا لا تنقاد له قد تقبل بان الزكاة واجب لكن لا تنقاد لتأدية الزكاة وهذا فلابد للمسلم ان يقبل وينقاد لدين الله عز وجل فقبوله هو ان يقبل هذه الشريعة ويقبل كل ما جاء من عند الله ويقبله ثم بعد قبوله يلزمه ان ينقاد لدين الله عز وجل. ومعنى الانقياد هو هو اعتقاد الوجوب. يعني يعتقد وجوب فطاعة لان لان قد يشكل عند بعضهم اذا اذا ترك شيئا من اوامر دين من اوامر الله واوامر رسوله صلى الله عليه وسلم يكون لا يكون غير منقاد. فيلزمكم بهذا ان يكون كافرا. نقول ليس بصحيح لان المقصود الانقياد هو اعتقاد اعتقاد وجوب طاعة الله ورسوله. اذا اعتقد وجوب طاعة الله ورسوله فقد انقض هذا معنى الانقياد هو ان يعتقد وجوب طاعة الله ورسوله وانه يلزمه ان ينقاد لدين الله عز وجل. اذا وقع اذا وقع هذا الاعتقاد ثم خالف من جهة فعله نظرنا فيما خالف فيه. ان خالف في اصل الدين كالتوحيد فهو كافر بالله عز وجل. وان خالف فيما هو دون اصل الدين كخالف مثلا بان شرب الخمر ولم ينقاد في تحريم لم ينقاد في ترك الخمر. نقول هو الانقياد القيادات. القيادة يتعلق بالقلب. والانقياد يتعلق بالفعل. الذي يتعلق بالقلب هو شرط من شروط لا اله الا الله والذي الذي يتعلق بالفعل هو شرط ايضا من شروط وجوب كمال التوحيد هذا يتعلق يعني الانقياد القلبي يتعلق بشرط اصل التوحيد انه اذا انتفى من انتفى هذا الشرط من قلبه قد انتفى توحيده من اصله. واما الفعل فيتعلق به كما وجوب كمال التوحيد. فاذا انتفى الانقياد الفعلي نظرنا فيما ترك ونظرنا فيما فعل من من النواهي والمأمورات. فان ترك امرا هو اصل الدين بفعله تقول كفرت بالله عز وجل وفسد فسد دينه. وان ترك امرا كوجوب مثلا وجوب ترك تأدية الزكاة. ترك صيام رمضان وهو يرى وجوبه من جهة قلبه ويعتقد انه انه واجب وانه وانه يجب عليه الانقياد لهذه الشريعة ثم ترك من جهة فعله نقول انت مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب والمعاصي وتوحيدك ناقص توحيدك الواجب ناقص. وبهذه الكبيرة يكون ايمانك ناقص وكما الواجب ايضا ناقص هذا ما يتعلق بمسألة الانقياد القلبي والانقياد الفعل والانقياد الفعلي اذا هذا معنى الانقياد. وذلك بان ينقاد لما دلت عليه الكلمة الكلمة من آآ انقاذ لها انقيادا كليا من جهة قلبه باعتقاد وجوب طاعة الله ورسوله. ومن جهة فعله ايضا ان يفعل ما امره الله عز وجل به. ونهاه عنه قال تعالى ونهوا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ودليل قوله تعالى ومن احسن دين من اسلم وجها لله وهو محسن وقوله تعالى من يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وضد الانقياد الترك ضد القيادة الترك وايضا مثل واذا واذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون اي لا ينقادون ولا يسلمون استكبارا وايباء. فهؤلاء الذين لا ينقدوا لشرع الله ويعتقدوا انه لا يجب عليهم طاعة الله وطاعة رسوله يكون كافر له كما قال تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله فقال علي بن يا رسول الله والله ما عبدناهم. قال اليسوا يحرمون ما احل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟ قال قال تلك عباده. اذا اذا اعتقدت انه احدا من الخلق يملك التحليل والتحريم وانه يلزمك طاعته كطاعة الله ورسوله فقد اتخذته ربا مع الله عز وجل. الشرط الخامس او امس والشرط السادس الاخلاص. وضد الاخلاص الشرك فلا بد لمن قال لا اله الا الله ان يكون مخلصا لله عز وجل في جميع افعاله التي يتقرب بها الى الله عز وجل الاخلاص هو افراد الله عز وجل بما يقصده العبد من اعماله التي يتقرب بها الى الله عز وجل. فان اشرك مع الله عز وجل بانصرف العباد لغير الله عز وجل يكون بذلك مشرك كافر بالله عز وجل ودليل الاخلاص كثير في كتاب الله عز وجل كما قال تعالوا وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. وقوله تعالى الا لله الدين الخالص. فالدين لا يكون الا لله عز وجل. وهنا نقول الكلمة الاخلاص من شروطها الاخلاص بمعنى الا تعبد الا الله سبحانه وتعالى. ومتى ما صرفت شيئا من العبادة لغير الله تكون قد اشركت والشرك الذي الذي يخرج العبد من دائرة التوحيد ومن دائرة الاسلام هو الشرك الاكبر. اما الشرك الاصغر فهو ينافي كمال التوحيد الواجب. اما اكبر فهو الذي يقصد عبادته غير الله عز وجل. اما الشرك الاصل الذي هو الرياء وهو ان يتعلق بسبب ويعتقد ان المسبب هو الله وجل لكنه تعلق بسبب مثل التمائم ومثل اه اه التمام والتوالى وما شابه ذلك هذه من الشرك الاصغر اذا جعلها اسبابا كذلك البراءات بالعمل ان يعمل لله عز وجل هو العمل الاصل لله سبحانه وتعالى لكنه رأى بعمله. الصلاة كلها لله لكنه في اثناء صلاته دخل عليه الرياء وطلب وطلب بتحسين صلاته ان يمدحه الناس. اما اذا صلى متقربا لغير الله بصلاته يكون وقع في الشرك الاكبر. اما اذا صلى لله في صلاة قصد الصلاة قصد الصلاة وجه ربه. ودخل عليه الرياء في اثناء الصلاة نقول وقع في الشرك الاصغر اذا مقصودنا بان الاخلاص الذي هو شرط من شروط الى الله هو ان يحقق العباد لله وحده. والا يشرك مع الله غيره. ويقابل ذلك الشرك. يقابل ذلك يقابل الاخلاص الشرك بانواعه الشرك الاكبر والشرك الاصغر والشرك الخفي هو قد هو قسيم لهم وليس هو قسم منهما او قسيم او قسم منهما وليس ليس قسيما لهما فهما اكبر واصغر والخفي يدخل في الاكبر ويدخل في الاصغر. فهناك شرك اكبر ظاهر وهناك شرك اكبر خفي وهناك يكون هناك اصغر ظاهر وهناك شرك اصغر خفي. فالشركان الاكبر ينافي التوحيد من اصله والشرك الاصغر ينافي كمال التوحيد الواجب والموحد مأمور ان يخلص لله عز وجل ولا يشرك معه غيره. كما قال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وقوله تعالى وان المسألة لا تدعو مع الله احدا كل هذه الايات تدل على توحيده. ولذلك لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم سئل من اسعد الناس بشفاعة؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه اي ليس في قلبه شائبة الشرك وليس في قلبه ما ينافي هذه الكلمة وانما قالها وهو مخلصا لله عز وجل في قوله صادقا في قوله لحقق معناه ومقتضاها ومعناها كما قلت لا اله اي لا معبود الا الله والا الله اي اخلص عبادته لله وحده سبحانه وتعالى ولم يشرك مع الله غيره لا من الشرك الاكبر ولا من الشرك الاصل وهؤلاء هم الكمل من عباد الله المؤمنين. الشرط السابع آآ الشرط السابع المحبة. الشرط السابع المحبة والمحبة هو ان آآ ظد المحبة الكراهية ومعنى المحبة هو ان تحب الله وان تحب ما امرك الله عز وجل بحبه ومن حب الله ان تحب دينه وتحب شريعته وتحب رسله وتحب رسله وتحب اولياءه فاذا وقع في قلبك بغضا لله عز وجل او بغضا لدينه او كراهية لشريعته او بغضا لرسله او بغضا لاحد رسله يكون كافرا بالله عز وجل لان من شروط الكلمة لا اله الا الله ان تحب هذه الكلمة وما دلت وما دلت عليه وما دل ايضا عليه معناها وما اقتضته من هذه الكلمة وما اقتضاه ما اقتضته الكلمة من جهة المعنى فاذا احب اهل الشرك واحب الشرك لم ينفعه دعواه بحب التوحيد فلابد لمن قال لا اله الا الله ان يحب التوحيد واهله. وان يبغض الشرك واهله ومتى ما حصل العكس ابغض اهل التوحيد واحب اهل الشرك فان كلمته لا اله الا الله لا تنفعه يكون ممن ويكون من المنافقين فقد ذكر لنا ان النفاق الاعتقادي لاصحابه ستة صفات من صفاتهم اولا بغض الرسول صلى الله عليه وسلم او بغض بعظ ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم تكذيب الرسول او تكذيب بعض ما جاء به الرسول صلى الله صلى الله عليه وسلم المسرة بهزيمة المسلمين والفرح بي والفرح بانتصار المشركين. فاذا وقعت هذه الصفات الست او احد وفي قلب مؤمن فهو منافق نفاقا اعتقاديا وقد اختل شرط من شروط الله وهي شرط المحبة. فالمحب لهذه الكلمة يحب كل ما دلت عليه فلا يتصور او لا يتصور ان موحدا مسلما يحب الشرك وهو يقول لا اله الا الله ولا يتصور ان موحد يحب هذه الكلمة ان يحب الذين ان يحب الذين يشركون بالله ويواليهم ويظاهرهم على اهل للايمان والتوحيد. لانه اذا كان صادقا فلن يحب اعداء الله ويفضلهم على اولياء الله عز وجل فبالاوازم التوحيد موالاة اولياء الله ومعاداة اعداء الله عز كما قال تعالى ومن الناس من يتقوا من دون الله اندادا يحبونهم بالله والذين امنوا اشد حبا لله والله يقول ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم. فظد المحبة الكراهية كل من كره شيئا من دين الله او كره شريعة الله او كره رسله او انبياؤه او كره ربنا سبحانه وتعالى فهو كافر خارج من دائرة الاسلام لا ينفعه ما ادعاه من التوحيد وما نطق به من الشهادتين الشرط ذكر شرطا وقد جعل الكفر بما انزل الله شرطا. وقد بينا ان الكفر بما يعبد لله انه ليس شرطا وانما هو من اركان لا اله الا الله فان لا يرى قائما على ركنين على النفي وعلى الاثبات. فالنفي بمعنى الكفر بما يعبد من دون الله عز وجل هذا معنى انك عندما تقول لا اله فانت تنفي كل الهة تعبد من دون الله وتكفر بعبادته وتكفر عابدها وتتبرأ منه وتعاديه. هذا معنى الكفر بما يعبد من دون الله. وعلى هذا نقول اه الكفر ان يصحح او يؤمن اذا صحح الموحد عقيدة المشركين او عقيدة الكفار وقال في من يعبد عزير ان عبادته صحيحة او بمن يعبد المسيح ان عبادته صحيحة وان دينه صحيح يقول انت لم ركني الشهادة وركنها دفي العبادة عما سوى الله. فبمجرد ان تثبت ان العبادة تجوز لغير الله قد مجرد ذلك تكون قد نقظت شهادة ان لا اله الا الله وافسدت احد اركانها الذي هو او ابطلت احد اركانه وهو لا اله فمن صحح دين اليهود او دين النصارى او دين او دين المجوس او دين المشركين او صحح عبادة اي معبود غير الله عز وجل يقول قد اختل ركن لا اله الا الله وهو النفي واختل على القول بل يقول ان ان الكوب ادنى الكفر بكل ما يبدو لله ذو شرط اختل ايضا احد شروط لا اله الا الله. فقال الكل يرد لله وذلك ما جاء في الصحيح عن اه الحديث في صحيح قال من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله. من قال من؟ قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله. فافاد ان الذي لا يكفر لا يحرم لا يكتر من يعني لا يكفر آآ عابد غير الله ولا يكفر بما يعبد دون الله ليس بحلال الدم ليس ليس بمعصوب الدم وليس بمعصوم المال ايضا لانه لم يحقق احد اركان لا اله الا الله. فهذه الشروط السبعة او الثمانية قد اخل بشرط منها فان لا اله الا الله لا تنفعه لا في الدنيا ولا في الاخرة. لا تعصم دمه ولا تعصم ما له ولا آآ تحرمه على دخول بل بمجرد ان يخل بشرط من شروطها يستوجب الخلود الابدي في دار جهنم. قد اه قد قد يقولها الكافر اه المنافقة كذبا وهو في ويظهر الصدق لنا فتعصم دمه وماله في الدنيا لكنه في الاخرة خالد بن مخلد في دار جهنم هذا ما يتعلق ببقية الشروط ونقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد. جزاكم الله خير يا شيخ بارك الله فيكم