الله وحده لا شريك له هي اصل الدين وهي اصل التوحيد الذي بعث الله به الرسل وانزل به الكتب في قوله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله من صلاة واتم وبعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال المؤلف رحمه الله تعالى وقال بعد ان ذكر العلة في النهي عن اتخاذ القبور والنهي عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها قال فسدوا الذريعة الا يصلي في هذه الساعة وان كان المصلي لا يصلي الا لله ولا يدعو الا الله لان لا يفضي الى دعائها والصلاة لها. وهذا من اسباب الشرك الذي ضل به كثير من الاولين والاخرين حتى شاع ذلك في كثير ممن انتسب الى الاسلام وصنف كتابا على مذهب المشركين مثل ابي معشر البلخ وثابت ابن غرة وامثالهما ممن دخل في الشرك وامن بالجبت والطاغوت وهم يكتبون الى الكتاب كما قال تعالى الم ترين الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجد بالجبت والطاغوت. انظر الى اهذا الامام الذي نسب عنه الذي نسب عنه من ازاغ الله نسب عنه من ازاغ الله قلبه عدم عدم عدم تكفيره جيل معين كيف كيف ذكر عين الفخر الرازي؟ وابي معشر وغيرهما من المصنفين المشهورين انهم انهم كفروا وارتدوا اسلام وتأمل قوله قوله حتى شاء وتأمل قوله حتى شاع ذلك بكثير ممن انتسب الى الاسلام لتعلم تعلم ما وقع في اخر هذه الامة من الشرك بالله فقد ذكر الفخر الرازي في رده على المتكلمين. وذكر تصنيفه السر فالسر المكتوم وقال فهذه ردة صريحة باتفاق المسلمين. وقال في الرسالة السنية وقال في رسالتي الثانية وكل من وكل من غلى في نبي او رجل صالح وجعل فيها نوعا من الالهية مثل ان يقول يا سيدي فلان انصرني او اغثني او ارزقني او اجبرني او انا في حسبك او انا في حسبك ونحوي هذه الاقوال فكل هذا شرك وضلال يستتاب صاحبه فان تاب والا قتل ارسال الرسل وانزال الكتب من اجل ان يعبد الله وحده ويكفر بكل معبود سواه. لان الله تعالى انما ارسل الرسل وانزل الكتب ليعبد وحده. ولا ولا افعل معه اله اخر والذي والذين يدعون من دون والذين يدعون مع الله الهة اخرى مثل المسيح والملائكة والاصنام لم يكونوا يعتقدون انها تخلق الخلائق وتنزل المطر وتنبت النبات. وانما كانوا يعبدونهم او يعبدون قبورهم وصورهم يقولون ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم ينهى ان يدعى احد من دون الله. لا دعاء عبادة ولا دعاء استعانة. قال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دونه من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهما اقرب قال طائفة من السلف كان اقوام يدعون المسيح وعزير والملائكة ثم ذكر رحمه الله ايات ثم قال عبادة الله وحده لا شريك له هي اصل الدين وهي اصل التوحيد الذي بعث الله به الرسل وانزل به الكتب. قال تعالى قد بعثنا في كل امة رسولا اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقال وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون اذا حقق النبي صلى الله عليه وسلم التوحيد وصان جانبه وكان صلى الله عليه وسلم يحقق التوحيد ويعلمه امته. حتى قال له رجل ما شاء الله وشئت. قال اجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده وانهى عن الحلف بغير الله. وقال وقال من حلف بغير الله فقد اشرك ونهى في في مرض موته وقال في مرظ موتي لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. يحذر ما فعلوا وقال اللهم لا تجعل قبري يعبد وقال لا تتخذوا من قبري عيدا ولا بيوتكم قبور لا تتخذ ملئك من هذه. لا لا وقال اتتخذوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا وصلوا علي حين. فصلوا علي حيثما كنتم ان صلاتكم تبلغني. ولهذا اتفق ائمة الاسلام على انه لا يشرع بناء المساجد على القبور ولا الصلاة عندها. وذلك لان من اكبر بعبادة الاوثان كان تعظيم القبور. ولهذا اتفق العلماء على ان من سلم على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره انه لا يتمسح بحجرته ولا يقبلها لانه انما يكون لاركان بيت الله فلا يشبه بيت الله البيت المخلوق ولا يشبه بيت المخلوق فلا يشبه بيت المخلوق بيت الخالق كل هذا لتحقيق التوحيد الذي هو اصل الدين ورأسه الذي لا يقبل الله عملا الا به. ويغفر لصاحبه لصاحبه ولا يغفر لمن تركه كما قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما اذا كانت كلمة التوحيد افضل الكلام واعظمه انتهى قلت فلم يبقى بحمد الله لمرتاب حجة في كلام العلماء بعد هذا التفصيل والايضاح والبيان وما احسن ما قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى والعلم يدخل قلب كل والعلم يدخل قلب كل موفق من غير بواب ولا استئذان ويرده المحروم من خذلانه لا تشقنا لا تشقنا اللهم بالخذلان لا تشقنا اللهم بالخذلان وله وله رحمه الله تفصيل حسن في مدارج السالكين في ذكر اجناس ما ما يتاب منه وهي اثنا عشر جنسا مذكورة في كتاب الله عز وجل. الاول الكفر والثاني الشرك فانواع الكفر خمسة كفر تكذيب كفر تكذيب وكفر استكبار وايباء مع تصديق وكفر واعراض وكفر شك وكفر نفاق وبين هذه الانواع ثم قال واما الشرك فهو نوعان اكبر واصغر فالاكبر لا يغفره الله الا بالتوبة منه. وهو ان يتخذ من دون الله ندا يحبه كما يحب الله وهو الشرك الذي تضمن تسوية الهة المشركين برب العالمين. ولهذا قالوا لالهتهم في النار تالله انا كنا لفي ضلال مبين اذ برب العالمين مع اقرارهم بان الله وحده خالق كل شيء وربه ومليكه والنالهتهم لا تخلق ولا ترزق ولا تميت ولا تحيي وانما كانت هذه التسوية في المحبة والتعظيم والعبادة كما هو حال العالم حال اهل الشرك الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه اجمعين. ذكر الشيخ عبدالرحمن رحمه الله تعالى في رده على ذلك المخالف الذي يرى ان اهل التوحيد يكفرون الناس وان مذهبهم مذهب الخوارج وذكر ما احتج به المعارض والمخالف لكلام شيخ الاسلام رحمه الله تعالى. فنقض قوله وابطله ان شيخ الاسلام الذي يحتج به الخصم انه مخالفا لقوله انه مخالف لقول ذلك المعاند. وان شيخ الاسلام رحمه الله الله تعالى قد كفر اناسا باعيانهم وجعل من عبد غير الله عز وجل انه مشرك كافر بالله عز وجل فقال رحمه الله تعالى وقال شيخ الاسلام ومن اعتقد ان بمجرد تلفظه بالشهادة يدخل الجنة يدخل لها فهو ضال. مخالف للكتاب والسنة والاجماع. وصدق رحمه الله تعالى فان لكلمة التوحيد وللشهادتين لهما شروط واركان. وان من نطق بهما دون ان يحقق مقتضاهما. فهو كافر بالله عز وجل منافقون يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم في الدرك الاسر الى النار. وكثير من المشركين يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر ومع ذلك لا ينفعهم. كذلك اليهود يقولون لا اله الا الله وهم من اكثر لخلق الله عز وجل فلابد لمن نطق بالشهادتين ان يحقق شروطها ان يحقق شروطهما وان يأتي باركانهما فمن ظن انه يدخل الجنة بمجرد النطق فهذا ضال. ولذا قال اهل المنبه مفتاح الجنة لا اله الا الله ولكل مفتاح اسنان. فمن لم يأت لم يفتح لم يفتح له. وذكر ايضا شيخ الاسلام انه قال ان الفخر الرازي صنف كتاب اسمه السر مكتوب في عبادة النجوم فصار مرتدا. يقول الف كتابا سماه السر المكتوم في عبادة النجوم فصار مرتدا اي كفر بهذا التأليب الا ان يكون قد تاب بعد ذلك. فهو يثبت هذا الكتاب نسبته للرازي. ولكن لا يدري هل تاب او لم يتوب فان لم يتب فهو كافر بالله عز وجل مرتد. ولا يعذر بتأويله ولا بجهله. وانما يمنعه تكفير ان يتوب الى الله عز وجل من هذا الكتاب. وقال ايضا بعد ان ذكر العلم في الداعية لاتخالق المساجد قال قال فسدوا الدريعة. يقول عندما ذكر شيخ الاسلام انها اتخاذ القرى ساجد. والنهي عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها قال فسدوا الذريعة الا يصلي في هذه الساعة وان كان المصلي لا يصلي الا لله. ولا يدعو الا الله لان لا يفضي الى دعائها والصلاة لها وهذا من اسباب الشرك. وهذا يؤخذ منه اه فهم لكلام شيخ الاسلام وما المراد بقوله من اسباب الشرك. وهو ان شابهت المشركين بافعالهم وان قصد بها وجه الله فان من اسباب الشرك المخذية الى عبادة غير الله عز وجل. وقد يذكر هذا بعض في كلام الله تعالى في من؟ في من دعا آآ الاولياء والصالحين ان يدعو الله له. فقال ان هذا من اسباب الشرك بمعنى انه زعم ان هذا وسيلة من وسائل الشرك وشيخ الاسلام نص على ان هذا هو الشرك الصريح. فهو يرى ان الاسباب المخزية للشرك الاكبر كمن يعبد الله عند عند آآ عند طلوع الشمس وعند غروبها انه تشبه بحال المشركين وان كان قصد وجه الله الا ان ذلك قد يفضي به الى عبادة ما عبده اولئك المشركون. وهذا من اسباب الذي ظل به كثير من الاولين والاخرين حتى في كثير ممن ينتسب وصلنا كتاب على مذهب المشركين مثل ابي معشر البلخي الحنفي وثابت ابن قرة يا له ممن دخل في الشرك وامن بالجبت والطاغوت فكفر شيخ الاسلام الان كفر ابا معشر البلخي وثابت ابن قرة لانهما دخل في الشرك وزين عبادة الكواكب والنجوم. وهم ينتسبون للكتاب كما قال تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الى الكتاب يؤمنون بالجنس والطاغوت. مع ان الله اثبت لهم انهم اوتوا نصيبا من الكتاب. اي اوتوا نصيبا من العلم فكانوا يعلمون التوراة ويعلمون شيئا مما فيها ومع ذلك كفروا بما اوتوا من من الكتاب وامنوا بالجبت والطاغوت. فقد يكون الانسان معه علما ولا يمنع علمه من الكفر بالله عز وجل كالرازي كان من من ادى الناس في زمانه وهو من ممن له ابهة وله وله مكانة في المسلمين ولكنه مع مع عظيم علمه وسعة اطلاعه وذكائه الف كتابا ان يجوز في عبادة الكواكب. وكان معه ذكاء. ولكن لم يكن معه زكاء. اوتوا عقولا ولم يؤتوا فهوما يقول فانظر الى يقول فانظر الى الامام الذي نسب عنه يقول يقول الشيخ عبدالرحمن فانظر الى كلام شيخ الاسلام الذي نسب عنه من ازاغ الله قلبه المعارض عدم تكفير المعين. اذا شيخ الاسلام يكفر المعين اذا توفرت فيه شروط التكفير. وشروط التكفير ان ان يمتنع ان ان لا يكون مكرها ان لا يكون مكرها وان لا يكون اه صدر منه اللفظ دون قصده. فهناك اعذار لا يكفر بها الفاعل. فمثلا من اكره على الكفر لا يكفر لانه مكره. والمكره معذور. كذلك لو قال قولا ولم يقصده وان عندما تلفظ به خطأ او فعله خطأ فوإن كان ظاهر فعل الكفر ظاهر قول الكفر فانه لا يكفر لخطئه اما في قام الجهل فليس الجهل عذرا الا في ثلاث حالات فقط. الحالة الاولى اذا كان ناشئا ببادية بعيدة في شرائع الاسلام دون والحالة الثانية حديث عهد حديث عهد باسلام ايضا في شرائع الاسلام دون اصله. وفي المسائل الخفية. اما في اصل الدين فلا يعذر احد بجهله ويحكم عليه بكفره. وان كان جاهلا وان كان جاهلا. فمتى ما تلبس بالشرك وتلبس بعبادة غير الله فانه يسمى مشرك كافر ولا يسمى مسلم. وهذا بالنسبة لنا في احكام في اسماء الدنيا. واما في احكام الاخرة واسماء الاخرة فامره الى الله عز وجل فان كانت الحجة قد بلغته وقامت عليه فهو مشرك كافر في الدنيا والاخرة خادم وخدم في نار جهنم ومع ذلك من عذر هذا بجهله فانه مخطئ ضال ولا يكفر ولا يكفر بهذا بهذا الاعذار بهذا الاعذار ولا نقول ان من عذر جاهلا كفر وانه يستلزم انه لم لم يكفر من كفره الله عز وجل فهو لا يخالفنا في اصل التكفير وانما يخالفنا في انزال الحكم على متلبس على المتلبس بهذا الكفر يقول وتأمل يقول فانظر كيف كفر الفخر الرازي وابن مشعل وابي معشر البلخي وغيرهما من المصنفين المشهور انهم كفروا الاسلام يقول ويقول الشيخ عبد الرحمن وتأمل قوله حتى جاع ذلك ممن ينتسب الى الاسلام لتعلم ما وقع في اخر الامة من الشرك بالله. يقول اي ان الكواكب وعباية النجوم وعباية الاولياء والصالحين قد شاع في كثير ممن ينتسب الى الاسلام وفي قوله مما ينتسب الاسلام اي انه ليس بمسلم وان يدعي انه مسلم وانتسب الاسلام لانه بشركه وكفره قد خلع رفقة الاسلام من عنقه. وقال في الرساد السنية وكل من غلى لنبيه او رجل صالح وجعل في نوع من الالهية مثل يقول يا سيدي فلان انصرني او اغثني او ارزقني او اجبرني او انا في حسبك ونحوي هذه الاقوال فكل هذا شرك وضلال يستتاب. فان تاب والا قتل اي شرك وضلال وكفر بالله فان والا قتل لذة. شيخ الاسلام ابن علي قتل ردة رحم آآ مراده انه يقتل ردة. قال ايضا لان الله انما ارسل الرسل وانزل الكتب ليعبد وحده. ولا يجعل معه اله ولا يجعل ولا يجعل معه اله اخر الذين يدعون مع الله الهة اخرى مثل المسيح والملائكة والاصنام لم يكونوا يعتقدون اي ان هؤلاء الذين يعبدون الاصنام كالات والعزى ويعبدون المسيح وعزير ويعبدون الملائكة لم يعتقدوا فيهم انها تنفع وتضر من دون الله او انها تخلق وترزق وانما جعلوها وصار. ومراد الشيخ بهذا ان من يقول انكم تشبهوننا بعباد الاصنام وان دعائنا اياهم ليس من باب عبادته وانما من باب اتخاذهم وسائل وشفعاء ووجهاء ولكونهم اقرب عند الله عز وجل منا يرد عليهم بان يقال كذلك الذين كفرهم الله في كتابه لم يعتقدوا في الملائكة ولا في المسيح ولا في عزير ولا في اللات والعزى انها تخلق وترزق او انها تنفع وتضر من دون الله. وانما اتخذوها وسائط واتخذوها شفعاء عند الله كما قالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. ويقولون يقول هنا وانما كانوا يعبدون او يعبدون قبورهم او صورهم فيقولون ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. فهذه الحجة هي حجة مشركي زمان شيخ وهي ايضا الحجاج بقول هؤلاء شفعاؤنا عند الله. فبعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم ان آآ ينهى ان يدعى احد من دون الله لا دعاء لا دعاء عبادة ولا دعاء استعانة. دعاء العبادة ان يصرح بقوله يا فلان دعاء العبادة يشمل دعاء المسألة ويشمل ايضا ان يسجد له ويركع له ويذبح له وينذر له كل هذا يدخل في مسمى دعاء العبادة ودعاء الاستعاذة وان يستعين به ويطلبه ويطلب منه العون والغوث فهذا هو دعاء المسألة فجعل دعاء العبادة وان يدعوه بحاله او ندر او طواف او آآ صلاة او ما شابه ذلك. ودعاء استعانته ان يدعوه ويطلب منه ما يريد كما قال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب؟ قال طائر السلف كان اقوام يدعون المسيح وعزير والملائكة اي انهم من يتقرب الى الله عز وجل اولئك الذين يدعون هم ايضا المدعوين يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب فهو يدعو فهو يدعو ويسأل من هو محتاج الى ان تلبى طلباته ورغباته ثم قال عبادة الله وحده لا شريك له هي اصل وهذا هو معنى اصل الدين. اصل الدين هي عبادة الله وحده. وما دون ذلك يدخل في مسمى شرائع الاسلام. فان الصلاة لمن اه من انكر الصلاة وهو حي على الاسلام لا يكفر. من انكر الزكاة وهو لا يكفر. ومن كان ناشئا في بادية بعيد ولم يبلغه الاسلام انكر كل شيء الا انه ينطق بالشهادتين نقول هو مسلم. حتى تبلغوا الحجة ويسمى مسلما ويدفن مع المسلمين ويصلى عليه. اما اذا اتى جميع شرائع الاسلام وانكر عبادة الله وحده وعبد غيره فانه يسمى مشركا كافرا ولا يدفن مع المسلمين ولا يصلى ولا يصلى عليه. قال او اجتنبوا الطاغوت وقالوا وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون فهذا هو اصل الدين الذي من ترك كهذا الاصل لا يسمى مسلم ولا يسمى موحد بل يكون بتلبسه بالشرك مشركا كافرا. وكان صلى الله عليه وسلم يحقق توحيد ويعلمه امته ويحمي جنابه صلى الله حتى قاله الرجل ما شاء الله وشئت قال اجعلت لله ندا ما شاء الله وحده هذه رواه اهل ابن عباس رضي الله تعالى عنه وجاء في حذيفة ايضا رضي الله تعالى واسناده جيد. ونهى عن الحلف بغير الله كما في حديث ابن عمر عند الترمذي وغيره. قال من حلف بغيرها فقد فقد كفر واشرك وهو حديث باسناد علة ولكن يقبل التحسين. وقال في الصحيحين لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياء المساجد وجاء ايضا قالت اللهم لا تجعل قبري وتنا يعبد. وجاء ايضا في سنن ابي داوود لا ولا ولا بيوتكم قبورا. وصلوا علي حيثما كنتم فان صلاتكم فان صلاتكم تبلغني وهو حديث جيد لحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه وقد اتفق ائمة الاسلام انه لا يشرع بناء المساجد وبناء المساجد يكون محرم ولا لا يجوز ويجب هدم المسجد الذي بني على القبر الذي بني على القبر فكل بناء يجب هدمه وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يبني على القبور او ان وان يزاد عليها. قال ولا الصلاة عنده هذا محل اجماع لا تجعل بيوتكم قبورا. ونهى عن الصلاة وهذا محل اتفاق. وذلك لان من اكبر اسباب كان تعظيم القبور ولهذا اتفق العلماء على ان من سمى على ان من سلم على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره انه لا يتمسح بحجرته ولا يقبلها ولا يتمسح لانه انما يكون ذلك التمس المسح والتقبيل اصل بالركن اليماني اه خاص بالحجر الاسود المسح والتقبيل لا يقبل حجرا ولا يمسح الا الحجر الاسود والركن اليماني والركن اليماني لا يقبل ايضا وانما يمسح عليه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم. اما بقية الاركان فانه لا يمسى عليها ولا تقبل. فالذي يقبل من الاحجار هو الحجر الاسود فقط. والذي يمسح من الاحجار هو الركن اليماني والحجر الاسود. واما ما عدا ذلك لا يجوز تقبيله ولا المسح عليه ولا التبرك به. وايضا مسألة المسح بالحجر الاسود هو اتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ان في مسحه اجر لمن تمسح به الاجر لمن تمسح به فانه يحط الخطايا حتى بالمسح عليهما. ويقول لانه انما يكون لاركان بيت الله هنا عمم في اركان بيت الله وانما هما ركنان ركن الحجر الاسود والركن اليماني فلا يشبه بيت المخلوقين في الخلق. قال كلها يقول كل هذا لتحقيق التوحيد الذي هو اصل الدين ورأسه. الذي لا يقبل الله عملا الا به ويغفر صاحبه ولا يغفر لمن تركه كما قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما يؤتي من يشاء ومن يثبت بالله فقد افترى اثما عظيما ويقول هنا ولهذا كانت كلمة التوحيد افضل الكلام واعظمه. جاء ذلك ابن حجاج ابن عبد الله عند الترمذي وغير اسناد جيد لو قال قال افضل الدعاء الحمد لله وافضل الكلام لا اله الا الله. فافضل كلمة يقولها المسلم هي كلمة لا اله الا الله. وهي تطيش بالموازين يوم القيامة. وهي من اثقل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة. وانتهى كلام شيخ الاسلام. قلت يقول الشيخ عبد الرحمن فلم يبق بحمد الله لمرتاب حجة في كلام العلماء بعد هذا التفصيل والايضاح. والبيان وما احسن ما قاله العلامة طيب اي ليس بعد كلام شيخ الاسلام حجة يحتج بها من يرى ان المشرك لا يكفر وان عباد القبور لا يكفرون وهذا العلم يبين الواضح الجلي يطبق عليه قول القيم والعلم يدخل قلبك والعلم يدخل قلب كل موفق من غير بواب ولا استئذان ويرده المحروم الخذلانه لا لا تشغل اللهم بالخذلان. فالعلم يوافق العلم الصحيح. والعلم الذي يقوم على الدليل من الكتاب والسنة يقبله تقبله القلوب بلا بواب ولا استئذان لانه يوافق يوافق العقل ويوافق الفطرة وآآ نقبله النفوس السليمة الصحيحة. قاله وله لابن القيم تفصيل الحسن في مدارس السالكين. في ذكر اجناس ما يتاب ما يتاب من وهي اثنى عشر مذكورة في كتاب الله عز وجل الاول الكفر. وقسم والثاني الشرك وقسم الكفر الى خمسة انواع. كفر والتكذيب هو اشدها كفر التكذيب. وكفر الايباء والاستكبار وكفر الاباء والاستكبار كما فعل اول من كفر اول من كفر اول كفر وقع في الارض هو كفر من؟ هو كفر ابليس الدماء او في السماء عندما قال عندما آآ ابى واستكبر ان يكون من الساجدين هو كفر التكذيب وقع مع الانبياء مع قوم نوح عليه السلام كذبوا نوح عليه السلام كما قال تعالى كذبت قوم نوح المرسلين الانبياء بعده كذبوهم اقوامهم. فيسمى كما التكذيب. ايضا النوع الثالث كفر الاعراض. وهو الاعراض الكلي او عما يقوم به الدين. من اعرض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به. كفر بالله عز وجل ويسمى كفر الاعراض. وان لم وان كان يصدق طيب حتى لو كان مصدقا واعرظ يسمى كافر. حتى لو قال اعلم انه رسول الله اعرض نقول هو كافر. ممن كفر كفر اعراظ عم النبي صلى الله عليه وسلم ابو طالب فقد علم ان محمدا كان نبيا وان دينه من خير اديان البرية دينا ولكن حذار مسبة وشتامة وان يشمت به من الاباء المخالدين الاباء والاجداد اعرض عن دين الله عز وجل وكما قال ابن عبد يلين ابن وابن وابن عبد كلال انما قالوا والله كنت نبيا فانت اكرم واجل علم ان نكلمك وان كنت كاذبا فنحن فنحن نجل انفسنا فكانوا لم يكدوا ولم يصدقوه وانما اعرضوا عن دعوته يسمى كفر يسمى كفر عراض سواء صدق او لم يصدق يسمى كفر اعراض. اما الخامس وهو كفر الشك وهو ان يشك يقول لا ادري هل هذا الدين حق او هذا الدين باطل؟ هل دعوة محمد صلى الله عليه وسلم صحيحة او هي باطلة؟ هل الرسول نبي او ليس بنبي؟ ما دام هناك شك فهو يخالف فهو يخالف اليقين الذي امر بان يوقن به. فاليقين شرط من شروط لا اله الا الله ومتى ما وقع الشك وفي القلب واسترسل معه العبد فانه يكفر بهذا الشك. اما شك يرده ويتعوذ بالله من من شر منه. ولا يلتفت اليه وانما هي يردها ويجاهدها فهذه لا تضر اما اذا كان الشك متمكن من قلبه فهو لا يدري وفي شك وفي ريبة فهذا فهذا كافر بالله عز وجل الخامس كفر النفاق وهم منافقون والمؤلف المنافق يدخل في كفر الاعراض لانه قد يكون هناك ويعظم لله عز وجل ياك يدخل في كفر التكذيب يدخل في كفر اللباس والاستكبار لكنه يظهر الاسلام والايمان ويظهر الموافقة لما آآ لاهل ايمان ولكنه مكذب. قال واما الشرك فهو نوعان. شرك اكبر واصغر. ثم قال فالاكبر لا يغفره الله الا بالتوبة منه. وهو ان يتخذ من دون الله ندا يحبه كما يحب الله. وهو يحبك وهو الشرك الذي تضمن تسوية الهة المشركين برب العالمين كما قالوا كما قال الله عنهم تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين مع اقرارهم بان الله وحده خالق كل شيء وربه ومليكه النية لا تخلق ولا ترزق ولا تميت ولا تحيي وانما كانت تسوية في المحبة والتعظيم. يقول ابن القيم والشرك الاكبر مثله المخلوق بالخالق فيما هو من خصائص الخالق. فهم لم يساووا الهتهم بالله من كل وجه. وانما ساووه ببعض في بعض امور كالمحبة والتعظيم والذبح والنذر فاشركوا مع الله غيره والا هم يفردون الله من جهة الخلق ومن جهة الرزق ومن جهة النفع ومن جهة الضر يقول لا ينفع ولا يضر الا الله ولا يخلق ولا يرزق ولا يحيي الميت الا من الا الله عندهم لكنهم ساووا الهتهم بالله في لبعض في بعض الامور التي التي لا يقدر عليها الا الله وهي من خصائص الله. فالذي يدعو الاموات ان ان يرفعوا اه عنه المرض والبلاء بان بدعوى انهم شفعاء ولهم جاه عند الله نقول له اشركت بالله الشرك الاكبر المخرج من دار الاسلام ثم ذكر معنى ذلك حال اهل الشرك ويأتي معنا باذن الله عز وجل يا شيخ اهل العلم يرون الحل بغير الله من من امور التي لا تجوز ولا يدخلون في حد الشرك. واضح؟ ومنهم من يراه من الشرك لكنه ليس الشرك الاكبر انما هو الشرك الاصغر. والصحيح لهذا بننحرف بغير الله من الشرك الاصغر. الا ان يكون في الا ان يقوم في قلب الحارث. ان المحلوف به المحلوف له ان المحلوف بك في التعظيم كتعظيم الله عز وجل وانه مثل الله في تعظيمه وفي هيبته في قلبه فهذه اما اذا كان الحلف يجعل لسانه فهذا يكون من باب الشرك الاصغر وشرفي وعلو حياتي وحياة ابوي وحياة كذا هذا كله في الاصوات وبعضهم يرى ان ما كان يجعل الفاظ يجعل لسانه دون ان يقصده انه من الامور المحرمة في حيز الشرك واضح؟ لان عمر رضي الله تعالى كان يقول كان يحلف بابيه فقالوا لا تحلفوا بابائكم بل كان حالفا فليحلف بالله. وقال صلى الله عليه وسلم من قال في حال ولات فليقل لا اله الا الله. تكفيرا لسيئة الحمد ولكن الفقهاء يذكرون الحلقة يقول لو البعض يرى من باب المكروهات وبعضهم يرى من باب المحرمات. الشيء الصحيح ان يحلم الا انه لا يجوز وانه من الشرك الاصغر وذلك ان الرسول جعل مقابل سيئة الحلف بغير الله حسنة التوحيد فجعل بغير الله شرك ويقابله لا اله الا الله. رضي الله تعالى عنه اليس كعب ابن كعب الاحبار عند النبي شيبة انه قال الحلف بغير الله شرك. يا شيخ يعني هل ممكن يا شيخ نفرق بين مثلا كان في بيئة جاهلية وكان يعني بين المسلمين وما ظهر من هذا الامر كل من اتى يعني هذا وشو يعني؟ يعني مثلا اللي اه في بيئة جاهلية لكنهم مسلم الحد ينهيكم مثلا محرم. وهذا اللي يعني حلف عليه اما اكبر وهو اصغر. شلونك انه يعني هذا يعذر انه يعني انه في بيئة جاهلية يعني انه اصل اغلب اللي حوله والبيئة اللي هو فيها اصلا كله يعني بهذا الخبر انه يعذر ما يدري يعني هو ما يدري ان الحلف لله ما يجوز اذا يستغفر ثم يدري يدري وش الفرق بين اللي يذكر وبتروح هي بس الفرق البيئة هذا غير ما لها حكم اذا كان يدري يدري ولا حرام صح تنفع البيئة اذا كان ما يدري. اذا كان تقول يدري وهذا يدري. هذا وهذا ايش دخل البيت؟ الشخص يعلم ولا ما يعلم؟ كلهم يعني في الحكم واحد تعمل ولا متعمد