اذا الجفاء من صفات اهل النار. كما ان الغلظة والقسوة من صفات اهل النار كذلك الحياء وجباتة الخلق وحسن المعاملة هي من صفات اهل الجنة. ومراد هنا ان الايمان يتبعظ وان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ابن ابي شيبة رحمه الله وتعالى في كتاب الايمان. قال حدثنا يزيد ابن هارون اخبرنا محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يرفع الناس فيها ابصارهم. يرفع الناس فيها ابصارهم وهو مؤمنون. ثم ساق من طريق اسحاق عن يحيى بن عبادي عن عائشة انها قالت مثل ذلك لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. وذكرت الحديث. وجاء ايضا من حديث الليث عن مدرك لعلي عن ابن ابي اوفى قال قاسم لا يزني الزاني حين يزني والمؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين ويشربها مؤمن وذكر ايضا من طريق فراس عن مدرك عن ابن ابي اوفى عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. هذه الاحاديث الارض التي ذكرها من حديث ابي هريرة وعائشة او وابن ابي اوفى بطريقيه يدلان او او يدل تدل هذه الاحاديث على ان صاحبا كبيرة يسلب اسم الامام المطلق. وان الواقع في الكبائر سواء الزنا او شرب الخمر او الالتهاب والسرقة والاختلاس يلحق بذلك ايضا جميع الكباري التي توعد عليها بلعنة او بنار. ان فاعلها يسلب اسم الايمان المطلق يبقى معه مطلق الايمان. وهذا الذي عليه اهل السنة ويسمى هذا الباب عندهم بحكم الفاسق الملي اي المسلم الذي تلبس بالمفسقات من الكبائر. هل يسلب الايمان جملة وتفصيلا؟ ويخرج جندات الاسلام ويكفر بذلك كما هو قول الخوارج او هو في منزلة بين المنزلتين لا يسمى مؤمن ولا يسمى كافر ويسمى بمنزلة من المنزلات كما تقوله المعتزلة في الدنيا وفي الاخرة وفي النار خالد مخرجا فيها او يقال هو مسلم من الا ان الايمان الذي يطلق عليه هو اصل الايمان الذي هو مطلق الايمان. واما الايمان المطلق فيسلبه بما ارتكب المعاصي والذنوب. ايسلبه بما وقع من الكبائر التي بسببها نفي عنه اسم الايمان الزنا كبيرة من كبائر الذنوب وشرب الخمر وشرب الخمر ايضا كبيرة من كبائر الذنوب. والانتهاب التي ينتهبها رسالة وهي نهبة عظيمة يرفع الناس فيها ابصارهم. ايضا هي كبيرة من كبائر الذنوب. كذلك اللواط كذلك قتل النفس كذلك آآ اكل اموال الناس بالباطل كذلك السحر العقوق وما شابه ذلك هذه ذنوب اذا وقع فيها العبد سلب اسم الايمان المطلق. ويبقى معه مطلق الايمان. فصاحب الكبير عند اهل السنة لا يكفر ولكنه متوعد بوعيد شديد متوعد بوعيد شرع ذنوبه وعلى كبائره. وان دخل النار فاهل السنة مجمعون ايضا انه لا يخلد فيها. اذا يتعلق بنا بالفاسق الملي مسائل المسألة الاولى انه لا تكفر بكبيرته. المسألة الثانية انه لا يسلب اسم الاسلام بكبيرته بل هو مسلم. ومعه اصل الايمان. والمسألة الثالثة انه وان عذب في النار فان مآله الى الجنة. ولا يخلد في النار مسلم. لا وخلت النار صاحب الكبائر وان فعل ما فعل فانه سيخرج منها. حديث ابي هريرة الاول حديث صحيح وقد اخرجه البخاري ومسلم من طرق من طرق عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وهذا الاسناد لا بأس به حيث عاش ايضا حديث صحيح حديث عائشة حديث صحيح قد جاء ايضا من طرق اخرى وان كان فيه ابن اسحاق هنا لكن حديث يشهد لهما قبله. وحديث الليث عن المدرك عن ابن ابي اوفى ايضا جاء من طريقين من طريق الشعبة عن فراس عن مدرك عن ابن ابي اوفى. وجاء من طريق الليث عن مدرك عن ابن ابي اوفى. وان كان الليث فيه ضعف. لكن طريق الشعبة ويغني يغني عنه. هذه الاحاديث صحيحة وهي تدل على ان الزالحين يزني يسلب منه اسم الايمان. ثم ذكر ايضا ما يتعلق قال حدثنا محمد البشر حدثنا محمد اخبره محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء من الايمان والايمان بالجنة والبداءة من الجفاء والجفاء في النار. البداءة من الجفاء والجفاء والجفاء في النار. هذا الاسناد اسناده لا بأس به. الاسناد هذا لا بأس به من طريق محمد ابن اسحاق. محمد من طريق محمد ابن عمر ابن علقة ابن وقاص الليثي ومحمد ابن عمرو ابن علقة ابي وقاص الليثي لا بأس به اذا وافق احاديث الثقات حديث حياء من الايمان هذا في الصحيحين من حي ابن عمر رضي الله تعالى عنه وجاء ايضا من حديث عمران بن حصين رضي الله تعالى عنه وله طرق كثيرة فالحديث بهذا الاسناد نقول اسناده لا بأس به. وجاء ما يشهد له من عدة طرق عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الحياء من الايمان اي ان الحياء في جميع في جميع انواعه هو من الايمان. الحياء الذي يحملك على فعل الواجبات وترك المحرمات هذا من الايمان. والحياء الذي يحملك على ان تترك الحق لك ان تترك الحق الذي لك حياء هو ايضا من الايمان. فهذا ايضا من الايمان فالحياء صفة محمودة بها صاحبها ويكفي به فضلا وشرفا ان الله يستحي سبحانه وتعالى. وان الله حي ستير والله يحب من عباده ان يتخلقوا بصفاته التي لا يختص بها. فالحياء صفة جعلها الله عز وجل له وجعلها للمخلوق واجعل المخلوق فالحياء شعبة من شعب الايمان. واما والايمان في الجنة بمعنى ان المؤمن في الجنة والمؤمنون في الجنة قال والبداءة من الجفاء. البداءة هي الكلام السيء والفاحش. يدخل في البذاءة القول السيء والفعل السيء. الذي يفعل الافعال القبيحة. ويقول الاقوال القبيحة هذا بذي. يقال بذيئ اللسان وبذيء الاخلاق افعال والبذاءة تدل على جفاء صاحبها اي ان في غلظة وفيه جفاء وفيه قسوة والجفاء والبذاء في النار الايمان شعب وان الايمان يتجزأ فالحياء جزء من الايمان. كذلك البذاءة جزء من النفاق جزء من النفاق وشؤم شعب النفاق ومن شعب الكفار. قال حدثنا حسن الحسين بن علي عن زائد عن هشام عن حسن عن جابر. رضي الله تعالى انه قال قيل يا رسول الله اي الايمان افضل؟ قال الصبر والسباحة. قال فاي المؤمنين اكمل اي المؤمنين اكمل ايمانا قال احسنهم احسنهم خلقا. احسنهم خلقا. هذا الحديث دل على ان الصبر من الايمان ولا شك ان الصبر والسماحة هي من الايمان. وهنا ذكر ان افضل امور الايمان انها افضل امور الايمان فلما سئل اي الايمان افضل؟ قال الصبر والسباحة. والصبر هو ان يصبر بجميع انواع الصبر. الصبر على اقدار الله الصبر على طاعة الله فعلا والصبر على ترك ما حرم الله عز وجل تركا والسماحة البذل والعطاء وان يكون وسمحا اذا اذا باع سمحا اذا اشترى سمحا في معاملته للخلق اذا اذا اخطي عليه او انتقص من حقه كان سمحا في ذلك. يقبل اعتذار من اعتذر ويعفو ويصفح عمن اساء له او اساء عليه واخطأ. فهذه ولا شك ان هذه الصفات من صفات المؤمنين التي يحبها الله عز وجل. فالله يحب العبد الصبور الشكور. والله الله سبحانه وتعالى صبور شكور سبحانه وتعالى ويحب من عباده الصبور والشكور. واما قول احسنهم خلقا فهذا في الصحيح حديث احسنه خلقا هذا مر بنا وهو حديث صحيح. فالحديث لهذا الاسناد فيه علته ان الحسن لم يسمع من جانب ابن عبد الله. الحسن البصري لم يسمع بن عبد الله بل حديث منقطع. وقد رواه من طريق عمران بن خالد قال سأل رجل الحسن البصري فقيل يا ابا سعيد ما الايمان؟ قال الصبر والسماحة فقال الرجل يا ابا سعيد تبصر والسماحة؟ قال الصبر عن معصية الله والسماحة باداء فرائض الله. المراد هنا ان السماحة قيام بما امرك الله عز وجل به وان كان معنى السماح اوسع من ذلك. رحم الله امرأ ان باع سمحا وان اشترى سمحا فالمراد اراد ان يكون سمحا في معاملته لخلق الله عز وجل سمحا في اداء فرائض الله يؤديها ونفسه مطمئنة راغبة محبة ليست اه تؤديها وهي كارهة اه كارهة او بمعنى مشمئزة وانما تؤدي وهي فرحة مسرورة بهذه العبادة. السمح هو الذي يؤدي الحقوق التي عليه وهو فرح مسرور. سواء في حق الله او في حق غيرهم. والصبر وان قصر على الصبر على معصية الله فانه اوسع من ذلك ايضا. فالحي اسناده ضعيف وجاء موقوفا على الحسن ولعل هذا اصح قال وكيل حدثنا سفيان عن ابن الزبير عن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بين العبد كفر ترك الصلاة ذكر ايضا ترك الصلاة في باب الامام. وقد ذكر اهل العلم ذكر اهل العلم حكم تارك الصلاة ويذكرون في امور الايمان بمعنى ان تارك الصلاة ليس بمؤمن بمعنى ان تارك الصلاة ليس بمؤمن وان تارك الصلاة قد انتفى ايمانه. اذا كان تركه تركا كليا فقد انعقد الاجماع ونقل الاجماع على ان تارك الصلاة كافر. فيذكر اهل العلم ويذكر اهل السنة حديث بين العبد والكفر ترك الصلاة العهد الذي بيني وبينه الصلاة في كتاب الايمان وفي امور الايمان ليبينوا ان من نواقض الايمان من اصله ترك الصلاة. ولذا وبما ان اسحاق بن راهوية وقبله سفيان بن عيينة وغيره وكذلك مال الى ذلك ابن محمد ابن نصر الى ان من علامات المرجئة انهم لا يكفرون بترك الصلاة. فجعلوا عدم تكبير الصلاة نوع ارجاء نوع ارجاء اي انه اي ان الذي لا يكفر بالصلاة مرجع اللي ذا يكفر بالصلاة بترك الصلاة مرجع. يحكم بذلك سفيان واسحاق هوية وجعلوا ذلك على من علامات المرجئة. ولاجل هذا ايضا ابن ابي شيبة ذكر حديث الصلاة في باب الامام ليبين ان تارك الصلاة ليس بمؤمن. وان تارك الصلاة انتقض ايمانه من اصله. حديث جاء بعبدالله في الصحيح رواه روى مسلم في صحيحه وحديث بريدة ابن الحصين ايضا رواه ابو داوود باسناد صحيح. وفيه العهد الذي بيننا وبين هم ترك الصلاة من ترك فقد كفر. وقد ذكروا حول النص المروزي عدة اثار عن عمر وعن علي وعن معاذ وعن ابي هريرة وعن الحذيفة اليمان وعن عدد ابن عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وعن عدد من الصحابة ان تارك الصلاة كافر. فسئل ابن مسعود رضي الله تعالى عنه في قوله تعالى ويا المصلين قال هو الذي قال كنا نضله كنا نضله الذي يؤخر الصلاة قال كنا نظل الذي يترك الصلاة قال تركها الكفر ترك الصلاة الكفر. وقال عمر العهد الذي بيني وبينهم قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى احظنا في الاسلام بمن ترك صلاة وقال حذيفة في الرجل الذي كان يصلي ولا وقال لو مت لمت على غير الفطرة. وقال لا وقال ايضا من ترك متعمدا فقد برئت منه ذمة الله. وجاء علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه ان تارك الصلاة كافر. وجاء عن ابي هريرة وذكر ذلك محمد النصر باساليبها وذكر ابن حزم في محلاه عن عدد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كفروا تارك الصلاة. فهذا لا خلاف بين الصحابة ان تارك الصلاة كافر وهو الذي عليه جماهير اهل العلم حتى الشافعي ذكر الطحاوي في مشكل الاثار ان من الذين ان من الذين كفروا تارك الصلاة الامام الشافعي. وجعله قولا له هو قول احمد واسحاق ونسب ايضا لمالك رحمه الله تعالى انما خالف في ذلك ابو حنيفة فانه لم يكفر تارك الصلاة وانما يؤمر بها. ويحبس ويعزر حتى يصليها قال بعد ذلك حدثنا يزيد شريك عبد العاصم عن زين ابن مسعود قال من لا من لم يصل من لم يصلي فلا دين له وجاء مسعود له واصلح من ذلك ان تارك الصلاة كافر. قال ذاك الكفر. فهذي من الاثار الدالة على ابن مسعود يكفر تارك الصلاة ثم رأوا من طريقه لقلافة عن ابن مليح الهزلي عن بريدة قال صلى الله عليه وسلم من ترك العصر فقد حبط عمله رواه البخاري وقد استدل بهذا الحديث من كفر من كفر من كفر تارك الصلاة ولو صلاة واحدة. قال لان النبي صلى الله عليه وسلم قال هنا من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله. فالمراد بالترك هنا هو ان يخرج وقته وهو ولم يصلي. متعمدا يخرج وقت صلاة العصر الاضطرار والاختيار حتى يغيب القرص وهو لم يصلي فهذا فهذا عند بعض اهل العلم ويدل على ذلك قوله من ترك العصر فقد حبط عمله. استدل اسحاق ومن وافقه والامام احمد ايضا في رواية ان تارك صلاة واحدة يكفر بمثل هذا الحديث. لانه قال من ترك العصر فقد حبط عمله. والحبوط هنا قالوا هو الكلي بمعنى يحبط عمله كله. والذي لم يكفره قالوا معنى يحبط عمله اي يحبط عمل ذلك اليوم اي جزئي وليس هبوط كلي. وظاهر الحديث انه حبوط كلها ظاهر الحديث من ترك العصر فقد عمله لكن ان كان تركه ترك الصلاة وتاب الى الله عز وجل فالله يقبل التوبة عن عباده. ثم رووا من طريق كثير عن ابي قنابة عن ابن هاجر عن بريدة مثل حديث يزيد عن هشام الدستوائي ثم روى من طريقه شيء اخبرنا ابن ميسرة المنقري المنقري عن ابي قلابة والحسن وكانا جالسين فقال ابو قلابة قال ابو الدرداء من ترك العصر حتى تفوته من غير عذر فقد حبط عمله. اذا هنا وضح الحديث. فان ترك صلاة مكتوبة. من ترك صلاة العصر حتى تفوته من غير عذر فقد حبط عمله. فيقال ايضا هذا قول ابي الدرداء. اذا نزيد على من ذكرنا قبل قليل ايضا نزيد ابا الدرداء رضي الله تعالى عنه فهو يكفر من ترك صلاة واحدة. وهو قول الحسن البصري انه قال من ترك صلاة مكتوبة حتى تفوته من حتى تفوت من غير عذر فقد حبط عمله. فهذه الاحاديث كلها تدل على ان كأن تارك الصلاة كافر بالله عز وجل ينعقد الاجماع على الترك الكلي ويختلف العلماء في الترك الجزئي اذا كان يصلي ويترك من اهل ممن لا يكفره وقد كفره اسحاق واحمد في رواية وبه قال جماعة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من ترك صلاة واحدة متعمدا حتى يخرج وقتها فانه لكن الاقوى من جهة من جهة الدليل من جهة الدليل ان الذي يكفر هو التارك تركا كليا اما الذي يصلي ويحاول الصوت لكنه يترك صلوات فهذا على وعيد شديد وعلى مواقع فيه كبيرة من كبائر الذنوب وهذا الذي رجحه شيخ الاسلام ابن تيمية قال به ايضا قبله ابو ابن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى وقتل هذا. قرأت هذا قال حدثنا هودة ابن خليفة اخبرنا عوف بن ابي بن ابي جميلة الاعرابي عن قسامة ابن زهير قال قال لا ايمان لمن لا امانة له ولا دين لمن لا عهد له قد مر بنا هذا القول بينا ان من لا امانة له فلا له وان الامانة التي تنفى هنا الامانة الواجبة الامانة الواجبة فالامانة الواجبة هو ان يؤدي فرائض الله التي التي ائتمنه الله عليها ان يؤدي حقوق الناس التي اؤتمن عليها. فهذه الامانة من لم يؤدها فقد انتقض انتقص انتقص ايمانه سلب اسم الايمان المطلق. قال مجاهد ان افضل العبادة الرأي الحسن اراد بهذا ان الرأي الحسن ايضا من الايمان. الرأي الحسن الرأي الحسن من الايمان معنى ان الانسان اذا رأى رأيا حسنا رأيا يحبه الله ورأيا يوافق هدي نبينا صلى الله عليه وسلم ورأيا يدعو الى الالفة والمحبة والاجتماع. ورأيا يكون فيه نصر الاسلام والمسلمين فان هذا من الايمان. فالرأي الحسن من الايمان مراده ان الايمان ليس محصورا على الاقرار والتصديق الذي في القلب. بل بل شعبه شعبه كثيرة. قال ابو معاوية عن يوسف ابن ميمون. قال قلت لعطاء ان قبلنا قوما نعد من اهل الصلاح. ان قلنا نحن مؤمنون عابوا ذلك علينا. قال فقال عطاء نحن المسلمون المؤمنون وكذلك ادركنا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا الاثر يرجع يرجع بنا الى مسألة الاستثمار ارجع بنا للمسألة استثناء في الاباء. فقد مر بنا ان مذهب اهل السنة انهم يرون الاستثناء. وان الاستثناء على الوجوب اذا كان المراد به العمل والمآل انه يجب ان يقول انا مؤمن ان شاء الله. وان كان على معنى التصديق والاقرار فانه يقول انا مؤمن بالله وبرسوله وبكتابه وملائكته ولا يستثني وان يستثني ايضا على على وجه التبرك لا بأس بذلك لكنه ليس على وجه الشك. لان لا يلزم الاستثناء لا يلزم الاستثناء الشك وانما يؤتى بالاستثناء احيانا من باب تبرك باسم الله عز وجل من باب كما قيل ان شاء الله تحقيقا لا تعليقا اي نقولها تحقيقا لما بما كتبه الله عز وجل لا تعليقا على وقوعه. فقول عطاء هنا نقول هذا الاثر لا يصح عن عطاء فان فيه يوسف بن ميمون فهو ضعيف قال البخاري في منكر الحديث فهو ضعيف الحديث ولا يحتج به والذي عليه السلف جواز الاستثناء وانهم يرون الاستثناء في قولهم انا مؤمنون ان شاء الله نحن مسلمون ان شاء الله ايضا حتى معنى الاسلام لو قلنا نحن مسلمون ان شاء الله فلا بأس اذا كان المراد الاتيان باعمال الاسلام وامور الاسلام. اما اذا كان يريد به الانتساب للدين فيقول نعم انا مسلم. انا مؤمن اي بمعنى من يؤمن بالله وملائكته وكتب الرسل واليوم الاخر فيقول انا مؤمن ويقطع بذلك ولا يلزمه ولا يلزمه الاستثناء. وقد مر بنا الاستثناء انه على اربعة على اربعة انواع او يقال استثناء من جهة المآل من جهة العمل من جهة نفي دفع التزكية من جهة التبرك هذه مما يقال فيها ان شاء الله. قال عن الاعمش عن البرة عن ابي البخت عن ابي البختري عن حزيمة رضي الله تعالى عنه قال القلوب اربعة. قلب مصفح فذاك قلب المنافق. وقلب اغلب فذاك قلب الكافر. وقلب اجرد كأن في سراج يزهر فذلك قلب المؤمن. وقلب فيه نفاق وايمان فمثله مثل فمثله مثل قرحة الطرحة يمدها قيح ودم. ومثله مثل شجرة يسقيها ماء خبيث وطيب. فايما غلب عليها غلب هذا الاثر هذا الاثر فيه انقطاع فان ابا البختري لم يسمع لم يسمع من حذيفة رضي الله تعالى ومعناه صحيح معناه صحيح. ففيه رد على المرجئة فهنا ذكر ان القلب يمد مادتان مادة ايمان ومادة نفاق وهذا مما ينفيه من ينفيه المرجئة ينفيه المرجئة لان فيه مادة الكفر تمده وفيه مادة الايمان تمده فان غلبت مادة الكفر كفر وان غلبت مادة الايمان نجي له النجاة. وايضا ان الانسان قد به شيء من شعب المنافقين ويجتمع في ايضا شعب شعبة من شعب شعب من شعب اهل الايمان وانه لا يلزم من وجود شعب من شعب او الشرب من شرب النفاق ان يكون ان يكون بذلك كافرا. ففيه رد على الخوارج وفيه رد على المرجئة. فالمرجأة تنفي ان يكون في الايمان ان ان ان يكون مع الايمان كفر او يكون مع الايمان نفاق. والخوارج مثل ذلك ايضا. يقول اذا وجد النفاق فقد انتفى الايمان واذا وجد شعب الكفر فقد انتفى الايمان. فحديث حذيفة على ضعف الاسلام لكن معناه صحيح. القلوب اربعة. قلب صح قلب مصفح فلا قلب المدافع. قلب مصفح اي انه صفح عليه بصحيح طفح اي مغطى بحبل صحيفة الله يصل اليه الا ما يشتم يريد. كالكوز مجخيا. لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما من هواه. فهذا القلب المصفح وقلب اغلق او اغلف الاغلف اي مغلف على الخير فلا يقبله نسأل الله العافية والسلامة. فلاك قلب الكافر وقلب اجرد كي تهيأ صافي كأن فيه سراج يسر. اي لبياضه صفائه. فذاك قلب اي انه لم يغلف ولم يصفح. بل هو نقي صافي كالصفا من صفائه وقوته وقلب فيه نفاق وايمان وهذا هو الشاهد. قوله وفيه نفاق وايمان. اي اجتماع الايمان والنفاق في قلب في قلب الرجل واحد فقد يمد شعب من شعب النفاق ويمد شعب من شعب الايمان. فمثله مثلا قرحة القرحة هذه يمدها العلاج ويمدها القيح الصليب. فان غلب العلاج شفي من قرحته. وان غلب القيح والصديد كانت الغلبة لذلك القيح ولذلك الدم. قال ومثله كمثل شجرة يسقيها ماء الخبيث وطيب فايما غلب عليها غلب فايما غلب عليها غلب. قيل القلب المصفى قال لتهذيب اللغة القلب مصفح معناه الذي له صفحان اي وجهان يلقى اهل الكفر بوجه ويلقى بوجه هذا مصفح اي له وجه يكون معنا للمصفح اي له وجهان وجه يرتقي به مع الكفار ووجه يلتقي به مع المؤمنين. فهذا هو وجه هذا المصفح. ومعنى صفح كل شيء وجهه مصفح اي له وجه يخالف باطنه. ما شاء الله العافية. قال معاوية الاعمش عن ابي سفيان عن انس رضي الله تعالى عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. قالوا يا رسول رسول الله امنا بك مما جئت به فهل تخاف علينا؟ قال نعم ان القلوب بين اصبعين من اصابع الله يقلبها كيف يشاء هذا الحديث جاء جاء عند احمد والترمذي وله طرق عن النبي صلى الله عليه وسلم من ذاك حديث النواس بن سمعان وحيث وعائشة وحديث انس هذا قيل انه على خلاف قيل انه جاء من طريق الاعلان عن ابي سفيان عن جابر وجيء عن لاعب سفيان عن انس. ولا شك ان مأويت من رواه عن الاعمش عن ابي سفيان عن الناس اصح من روايات من روائع عن ابي سفيان عن جابر بان حديث ابي سفيان عن جابر هو الجادة. وروايته عن انس مخالف للجادة فدل ان الذي روى على خلاف الجادة قد حفظ وظبط واتقن. فيقدم هذا جاء عند مسلم من حديث عبد الله بن عمر وفيهن القلوب وبين اصبعين من اصابع الله من اصابع الرحمن يصرفه حيث يشاء. ثم قال اللهم ان يصرف القلوب صرف قلوبنا صرف قلوبنا على طاعتك صرف قلوبنا على طاعتك صرف قلوبنا على طاعتك. هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه. اما حديث يا مقلب القلوب القلوب بين اصبعين تعرف ان النواس بن سمعان رضي الله تعالى عنه عند الترمذي قال الترمذي رحمه الله تعالى عن ابي سفيان انس ذكر بطريق انس ثم قال وفي الباب عن نواس بن سمعان وامي سلمة وعبدالله بن عمرو وعائشة وابي ذر. وهذا حديث حسن. وجاء ايضا من طريق ام سلمة من حديث الحوشب قال قلت ام سلمة يا اماه كان ما كان اكثر اذا كان دعاء يقول يا مقلب القلوب ثبت على قلبي على دينك فقلت يا رسول الله ما اكثرها؟ قال يا ام سلمة انه ليس ادمي الا وقلبه بين اصبعيه من اصابع الله ومن شاء قام قلبه ومن شاء زاره والحديث في اسناده شهر ابن حوشب وفيه وفيه ضعف السلام ورحمة الله ايضا رواه رواه ايضا الترمذي من طريق شاب ابن حوشة ونفسه وجاء من طريق النواس بن سمعان عند عند ابن ماجة من حديث صدقة بن خالد بن عبد الرحمن بن زين الجابر قال سمعت باسم بيت الله فالحديث اسناده رجال ثقات الا وائل ابن مهانة هذا ينظر في امره وائل ابن ما عندك وائل ابن هذا كلكم كذا نتكلم عليه هذا لا ليس مشهور ولا يعرف فينظر في حاله يقول سمعت ابا ادريس الخولاني يقول حدثني النواة سمعان قال ما من قلبي الا بين اصبعين من اصابع الرحمن ان شاء قام وان شاء زاغ وكان يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ثبت قلبي على دينك الحي النواس سمعان اسناد جيد وحديث اين سماك ايضا اسناد صحيح والشاهد من هذا الحديث ان القلوب تتقلب القلوب تتقلب وان الله مصرف القلوب كيف يشاء. ويقلب القلوب كيف يشاء سبحانه وتعالى. واذا كان افادك ان العبد قد يسلب اسم الايمان. يسلب اسم الايمان في لحظة. ولذلك يقول ابو ايوب الانصاري رضي الله تعالى عنه ان العبد ليأتي عليه وقت وليس في قلبه وليس في جسده موضع ابرة من نفاق موضع ابرة او مغزى ابرة من نفاق ويأتي عليه وقت ليس فيه مغز ابرة بالايمان. من شدة التقلب ولذا القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء. وفي الصحيح عن ابن عمر كان اكثر كان اكثر كان يقول لا ومقلب القلوب لا يقلب القلوب فافادنا ان القلوب تتغير. وان القلوب تتبدل وان العبد يسلب الايمان ويرجع له. يصبح مؤمنا ويمسي كافرا نسأل الله العافية والسلامة. ثم ذكر حديث ابن سلمة يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. ثم ذكر ايضا حديث عن ام سلمة وهذا ايضا قيل ان ام سلمة ليست هي زوج النبي صلى الله عليه وسلم وانما هي اسماء بنت السكن تسمى ايضا بام سلمة رضي الله تعالى لو كانت رواية شهر بن حوشب اكثرها عن عن ام سلمة اسماء بنت السكن ثم وذكر الحديث ايضا بمثله ثم روى من طريق يزيد ابن هارون اخبرهم باب يحيى عن علي ابن زيد ابن جدعان او علي ابن زيد ابن جدعان ابن محمد يعني عائشة قالت كاثم يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. قلت يا رسول الله انك لتدعو بهذا الدعاء. قال يا عائشة اوما علمت اول ما علمت ان قلب ابن ادم بين اصبعيه بين بين اصبعي الله اذا شاء ان يقلبه لا هدى انقلبه وان شاء ان يقلبه الى ضلالة انقلب اذن قد يجتمع فيه الضلال وقد يجتمع فيه الهدى. وان العبد عرضة للضلال و عرضة عضوة للضلال وقد يمن الله عز وجل عليه بالهداية. اذا على العبد دائما يسأل الله ان يهديه الى الصراط المستقيم. ولذا قال اهل العلم في قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم ان العبد لا تنفك حاجته عن هداية الله عز وجل. هو يحتاج الى هداية الله في كل نفس من انفاسه. بعدد انفاسه يحتاج الهداية لما يستقبله من الاقوال والافعال لا يحتاج ان يهدى الى كل قول وعمل قول او الى قوله يتعلق بالقلب او قول يتعلق باللسان او عمل يتعلق بالقلب او عمل يتعلق بالجوارح. والحيض ان كان اسناده ضعيف فان علي ابن زيد جدعان الحديث كما نص على غير واحد وابو محمد هذه لا تعرف. ثم روى من طريق الحكم ابن عتيبة قال سمعتها في ليلة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم كان بها الدعاء. يا مقلب قل ثبت قلبي على دينك وهذا مرسل لكن معناه صحيح. ان النبي كان دعاؤه يا مقلب القلوب اي جعل النواس انه قال يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ويأتي بمعنى يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك. ثم روي ايضا من طريق هذا مرسل. وهو ضعيف مباراة من طريقة دعاء عن ذر عن وائل ابن عن وائل ابن مهانة قال قال عبد الله ما رأيت من ناقص الدين والرأي اغلب رجال يدوروا ذوي الأمر ذوي الأمر على امرهم من النساء. يقول ما رأيت من ناقص الدين والرأي اغلب في الرجال ذوي الامر على امرهم من النساء. قالوا يا ابا عبد الرحمن وما نقصان دينهم؟ وما نقصان دينها؟ قال تركها الصلاة ايام حيضها. قالوا فما نقصان عقلها؟ قال لا شهادة امرأتين الا بشهادة رجل واحد. الا بشهادة رجل واحد اصله في الصحيحين من حديث ابي سعيد رضي الله تعالى عنه رحمك الله. فوهذا هو المعنى الصحيح ان نقصان عقلها ان عودي ريتش شاة الرجل شهادة امرأتين ونقصان دينها هو تركها الصلوات ايام حيضها قد يقول قائل نقصان الدين ليس ليس بيدها. بل هي تؤجر عند ترك الصلاة. تؤجر على ترك الصلاة ايام حيضها. نقول له ان ترك ان ترك الصلاة في هذه المدة هو نقص نقص في دينه وان كانت تؤجر على ذلك الترك. وهذا يدل على ان الذي عمر ويعمل الصالحات والطاعات افضل مما ان تتقدم وفاته ولا يعمل مثل العمل الذي تأخرت وفاته فخيركم من طال عمره وحسن عمله. كما ان شرنا من طال عمره وساء عمله. نسأل الله العافية والسلامة قال حدثنا ابو اسامة عن الحسن بن عياش عن مغيرة قال سئل ابراهيم الرجل يقول للرجل امؤمن انت؟ قال الجواب فيه بدعة؟ قال الجواب فيه بدعة. وما يسرني اني شككت. وما يسرني النيش يا كابتن هذا الاثر ايضا فيه نظر اولا آآ لا شك ان سؤال الرجل يا مؤمن انت ان هذا من المرور المحدثة وانه لا يشعر ان يسأل رجل مؤمن انت؟ واذا سئل الانسان مؤمن انت على وجه الا انت من المؤمنين؟ قال نعم. امنت بالله وبرسوله. وان اراد به انه اتى بما امره الله عز وجل به ورسوله قال ان شاء الله. واما وقول ابراهيم هنا وما يسرني اني شككت نقول هذا ليس بصحيح. فليس الاستثناء شك كما قال ذاك الامام احمد وغيره ليس لا اشك وانما الاستثناء يتعلق بالعمل في الاتيان به على وجه الكمال. ويتعلق ايضا بالمآل فالمسلم لا يعلم على اي حال يكون وان كان الاستثناء على على المآل يوافقنا فيه المرجئة. لا يخالفوننا في هذا وانما حل الخلاف بيننا وبينهم في اي شيء في العمل نقول نعم نحن نؤمن ان شاء الله على وجه اننا اتينا بالعمل لا قطعا وانما يقول ان شاء الله نرجو ان نكون كذلك. وقد ثبت عن ابراهيم النخل انه قال ارجو فدل انه استثنى فيقول هذا الاثر هذا في هذا في هذا الاسناد يقول هذا بخال جبهة صحة لما صح عن ابراهيم النخعي. وعلى كل حال السؤال باب الامتحان هذا من المحدثات من المحدثات. والجواب فيه قول بدعة. يقول فيه نظر وانما المعنى ان يقول انا مؤمن بالله وبرسوله اذا اراد اذا اراد القطع او يقول انا ان شاء الله اذا اراد العمل اش قال عندك ايوه اه سيكون مجهول هو مجهول اسناد اسناد ابراهيم النقي هذا اسناد صحيح. ابو اسامة اسامة وبين الثقات. والحسن ابن عياش هاربا من الثقة وثقه الائمة يلثق النسائي والعجل بالذهب وقال فيه الدالمي قال ابو سعيد الحسن ابو بكر ليس بذاك في الحديث لكن هو ثقة صحيح لكن نقول اذا قوله انه قال بدء الجواب في بدعة اي انه ان هذا السؤال ان هذا السؤال انه من المحدثات والبدع. وما يسرني اني شككت بمعنى اذا كان السؤال على وجه السؤال عن الدين يقول انا مؤمن بالله وبرسوله وبملائكته ورسله واليوم الاخر. اما اذا اراد العمل فلا بأس ان يقول ان شاء الله لا بأس ان يقول ان شاء الله شكرا على هذا والله اعلم