يقول رحمه الله فاحرص على فهمك للقواعد جامعة المسائل الشوارد هذا تنبيه لمهم وهو ان العلم نعمة عظمى لكن الناس يتفاوتون في في ادراكه وتحصيلهم وهذا واظح يا اخواني كم هم المشتغلون في العلم المشتغلون في العلم يعني متفاوتون من زمن لزمن لكن عدد ليس بالقليل في كل الازمان يعني ثمة اقبال وادبار الان لا نقيس عدد المشتغلين بالعلم من خلال ما نشاهده في حلق العلم يعني انه قد نحضر احيانا بعض الحلق ما فيها الا خمسة او ستة ستة من الطلاب فلا نقول ان العدد قليل لا حنا نقول الان قياس عدد المشتغلين بالعلم هو في حلق العلم آآ في المساجد وايضا في الكليات كم هم عدد طلاب كليات الشريعة وكليات الدراسات الاسلامية وفي المعاهد العلمية وفي وفي عدد كثير لكن ما الذي يميز هذا عن ذاك؟ سواء كان في السلك التعليم النظامي الاكاديمي التعليمي التعليمي او التعليم العام او كان في تعليم المساجد الذي يفارق بين هذا وذاك هو ما يفتح الله به على العبد من ادراك ضوابط والقواعد بعد توفيق الله وشرح الصدر يعني اسباب كثيرة لكن من اسباب التميز في التعلم والتعليم هو العناية بالتقعيد كلما اعتنى الطالب بتقعيد العلم وظبطه باصوله وقواعده وظوابطه انفتح له من العلم ما لا حصر له لان العلم لا حصر له في مسائله وصوره. فاذا تتبع الافراد غرق في بحر لا ساحل له. ولا لجة له لكنه اذا اعتنى بالتأصيل والتقعيد والظوابط جمع له شاردا كثيرا من العلم كما سيشير المصنف الله في هذا النبض. ولهذا قال فاحرص اي في تعلمك وفي العلم النافع على فهمك للقواعد اي على ادراك القواعد بفكرك وعقلك ونظرك وتأملك وفكرك احرص على فهمك للقواعد والقواعد ما هي؟ قال قال رحمه الله جامعة المسائل الشوارد افهم على ان يقول فاحرص على فهمك للقواعد وذكر التعريف للقواعد قال وايضا فائدة للقواعد جامعة المسائل هذا يمكن ان يكون تعريفا ويمكن ان يكون توصيفا. لكن لو قيل ما هو تعريف القاعدة القواعد جمع قاعدة والقاعدة هي القضية الكلية هذا اجود ما يقال في تعريف القواعد ان القواعد قضايا كلية. القاعدة قضية كلية. لما نقول قضية كلية يعني معنى عام وليس جزئيا فرديا فالقضية يعني موضوع معنا ولما نقول كلية يعني فيه سعة وعام ويشمل اشياء كثيرة بخلاف الجزئي الذي هو عبارة عن فرد مسألة من من مسائل متفرقة اذا القواعد ايها الاخوة جمع قاعدة والقاعدة هي القضية الكلية هذا تعريف القاعدة عموما سواء كانت قاعدة فقهية قاعدة آآ نحوية قاعدة حديثية قاعدة فيزيائية هي قاعدة رياضية القواعد جمع قاعدة والقاعدة هي قضية كلية. لكن لما تكون فقهية تقول القواعد آآ الفقهية هي هي قضايا كلية فقهية لما تكون حديثية تقول القواعد الفقهية الحديثية هي قواعد هي قضايا كلية حديثية وهلم جر. فقوله رحمه الله فاحرص على فهمك للقواعد اي القضايا الكلية في العلم عموما وفيما يتعلق بالنظم في القواعد الفقهية آآ التي آآ يتحقق بها ما ذكر من الفوائد. من فوائد القواعد جامعة المسائل الشواردي هذه الفائدة الاولى الثانية فترتقي في العلم خير مرتقى الثالثة وتقتفي سبل الذي قد وفق اذا المصنف رحمه الله ذكر لنا ثلاثة امور ثلاث فوائد من دراسة القواعد. الفائدة الاولى انها تجمع المسائل الشوارد الفائدة الثانية انها تسمو بك في العلم وترتقي به خير مرتقى الثالثة وتختفي سبل الذي قد وفق اي وتسير على طريق الموفقين المحققين من من اهل العلم فان كل من برز من اهل العلم قديما وحديثا انما برز بعد توفيق الله واسباب عديدة من اسباب بروزه عنايته بالتقعيد والاضطراب لان الاضطراب والقواعد لا بد ان تكون مطردة لان الاضطراب دليل الصحة والسلامة والتناقض دليل الفساد والخطأ وبالتالي من اراد ان يبلغ ما بلغه اولئك الافذاذ من العلماء الذين كتب الله لهم علما واسعا وتحريرا آآ لافتا فليعتني بالقواعد يقعد علمه وليس هذا فقط القواعد الفقهية في الفقه في التوحيد في الحديث في التفسير في كل علم من العلوم احرص على القواعد ليكن همك في فهم القاعدة وفي تطبيقاتها وعند ذلك ستبلغ مبلغا عاليا فترتقي في العلم خير مرتقى. اي افضل مرتقى. وغير هذا غير انه اخير مرتقى مكانة بل حتى الطريق الذي تصل فيه الى الارتقاء سهل. ولهذا من مكنه الله من فهم القواعد لم ينتظر في المسائل ان يقف فيها على اقوال افراد. بل كل مسألة ولو كانت جديدة اذا وردت عليه عنده ما يستطيع ان يجيب. لما اقول المرفوع تمام؟ عندما آآ او الفاعل هو من اسند اليه الفعل فتقول قام زيد زيد ايش حكمه فاعل لانه اسند اليه فعل. عمرو اه جاء عمرو نفس الموضوع اي عبارة تأتيك تستطيع ان تعربها عندما تعلم ان الفاعل هو من اسند اليه الفعل بخلاف عندما تحفظ زيد جاء زيد وتحفظها وانه زيد هو الفاعل لما يجيك جاء بكر تغيرت الجملة ولا لا ما تدري وش كيف جاء بكر وين الفاعل هذا يعني مثال بسيط يعني ميسر مبسط لفهم كيف تستفيد من القاعدة في حل النوازل؟ الان النوازل الفقهية لا تقاس بالايام تقاس احيانا لا سيما في بعض ابواب الفقه بالساعات كل يوم تجي نازلة كل لحظة تأتي نازلة فقهية تحتاج الى من يضبط القواعد ويكون عنده دربة في تطبيقها لانه ليس فقط الظبط والحفظ. الان هناك من يشتغل بقواعد حفظا وظبطا وتمثيلا لكن ما في دربة في تطبيقها فاذا جمع الله له فهم القاعدة والتدريب على تطبيقها عند ذلك سيفتح الله له بابا واسعا في الاجابة على ما يرد من مسائل ويجد من حوادث لانه اصل علمه بالقاعدة فارتقاه خير مرتقى. فترتقي في العلم خير مرتقى وتقتفي سبل الذي قد وفق بعد ذلك الان المصنف هنا بين لنا ضابط العلم النافع اهمية التقعيد في العلم النافع ما الذي تفيده القواعد انتقل بعد ذلك الى بيان نظمه وما اه جعله في هذه المنظومة يقول وهذه المشار اليه هو هذا النظم وهو اما ان يكون مشار اليه قبل التصنيف فيكون المشار الى ما زوره في نفسه من القواعد واما ان يكون هذه المقدمة كتبها بعد فيكون المشار اليه محسوس وهو ما كتب انتبهوا من القواعد وهذه قواعد نظمتها وهذه قواعد نظمتها اي جعلتها في نظم والنظم ضد النثر وهو ان يصاغ الكلام على نحو من السلاسة اليسر على بحر من بحور الشعر يقرب يقرب المعنى للقارئ ويسهل به جمع المعلومة فالنظم من سماته السهولة واليسر والجمع والحفظ ففيه جملة من الفوائد والمنافع وغالب من ينظم ينظمون على بحر الرجز وهو من ايسر آآ البحور وقيل انه اول ما تكلم به العرب من الشعر. وهذه قواعد نظمتها اي جعلتها في هذه المنظومة ثم بعد ذلك بين المصادر التي استفاد منها من كتب اهل العلم قد حصلتها فهذه القواعد ليست مبتكرة انما وظيفته فيها الجمع من كتب اهل العلم قد حصلتها فهي نتاج مطالعة وقراءة لكتب اهل العلم بعد ذلك عاد الدعاء لمن استفاد منهم هذه القواعد قال جزاهم المولى عظيم الاجر والعفو مع غفرانه والبر. جزاهم المولى المولى هو الله جل في علاه وولايته هنا هي الولاية الخاصة التي تقتضي الانعام والاكرام والحفظ فهي ولاية الصالحين ولاية عباد الله المتقين. عظيم الاجر اي كبير جزيل فالعظمة هنا في القدر والكيف بالكم والكيف الاجر اي الثواب على العمل ثم بعد ذلك قال والعفو اجزاهم اثابهم العفو اعطاهم العفو على ما عاملوه وما كتبوه والعفو هو تجاوز والترك التجاوز والترك هذا معناه في هذا السياق لانه عطف على العفو الغفران. قال مع غفرانه والبر مع غفرانه اي جزاهم العفو مع الغفران. فالعفو هو التجاوز والغفران هو الستر لكن لو اقتصر على احدهما لدل على المعنى الاخر. فالعفو عند الاطلاق كقولك اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني هذا المسؤول امران. التجاوز مع مع الستر رب اغفر لي او استغفر الله المطلوب. التجاوز مع الستر لكن عندما يقترن العفو بالمغفرة فالعفو التجاوز والمغفرة الستر وهذا من تفصيل المطلوب والاسهاب في مقام طلب المغفرة كما هو شأن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في مقام الاستغفار اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله صغيره وكبيره على نيته وسره. اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اعلنت وما اسررت وما اسرفت. وما انت اعلم به مني انت المقدم وانت المؤخر ما الى ذلك من الصيغة التي جاء فيها الاستغفار يأتي مطنبا بان الانسان في عظيم الظرورة الى المغفرة ولهذا اشار المصنف رحمه الله في هذا النظم الى هذا المعنى في ذكره العفو والغفران. مع ان احدهما يشمل معنى الاخر والعفو مع غفرانه والبر والبر هذا عطف على كل ما تقدم من المطلوبات فانه طلب عظيم الاجر والمغفرة والبر يحصل به هذا وذاك ويمكن ان ان يقال والبر هنا هي الجنة نسأل الله ان يبلغنا اياها. كما قال تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. وبهذا يكون قد انتهى ما ذكره المصنف رحمه الله في المقدمة وهي في عشرة ابيات تضمنت جملة من المسائل المهمة والاشارات التي يحتاجها طالب العلم ثم بعد ذلك بدأ باول القواعد بدأ باولى القواعد قاعدة آآ النية فقال النية شرط لسائر العمل فيها الصلاح والفساد للعمل هذه تكون اول ما نقرأه ان شاء الله تعالى في يوم في درس غد ان شاء الله تعالى اسأل الله ان يرزقني واياكم العلم النافع والعمل الصالح