وكلماته التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر. فما شاء كان وان لم يشاءوا. الله اكبر. وما جاءوا ان لم يشأه لم يكن. كما قال تعالى افغير دين الله يبون. ولو اسلم من في بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالة عبودية وقال تعالى اليس الله بكاف عبده؟ وتحرير ذلك ان العبد يراد به المعبد الذي عبده فذلله ودبره وصرفه وبهذا الاعتبار فالمخلوقون كلهم عباد الله. الابرار منهم والفجار والمؤمنون والكفار اهل الجنة واهل النار اذ هو ربهم كلهم ومليكهم لا يخرجون عن مشيئته وقدرته السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون. فهو سبحانه رب العالمين ورازقهم ومحييهم ومميتهم ومقلب قلوبهم ومصرفوا امورهم لا رب لهم غيره ولا مالك لهم سواه. ولا خالق لهم هم الا هو سواء اعترفوا بذلك او انكروه. وسواء علموا ذلك او جهلوا. لكن اهل الايمان منهم عرفوا ذلك واعترفوا به. بخلاف من كان جاهلا بذلك. او جاحدا له مستكبرا على ربه ولا يقر ولا يخضع له مع علمه بان الله ربه وخالقه طيب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد. قال المؤلف رحمه الله وتحرير ذلك اي تمييد العبادة التي امر الله جل وعلا بها وتمييز العباد او تمييز الناس من حيث هذه العبادة. يقول رحمه الله ان ان العبد يراد به المعبد الذي عبده الله فذل له ودبره وصرفه. وهذا شامل لجميع الخلق لانه ما من احد الا وهو مقهور مربوب للرب جل وعلا لا خروج له عن تقدير الله جل وعلا وتدبيره وتصريفه وملكه وارادته. فهذا يشمل جميع الخلق ومنه قول الله تعالى افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون فقسم الله جل وعلا الاسلام له وهو الانقياد لامره قسمه الى قسمين اسلام طوعي واسلام في الكره اما الاسلام فهو المحقق القائل من عباد الله الذين عبدوه عبادة اختيارية فامتثلوا الامر واجتنبوا النهي فتعبدوا له الشرع. واما الذين اسلموا طوعا كرها فهم اولئك الذين فهم جميع من خلقه الله عز وجل. لا خروج لهم ولا ان كان لهم ان ينفكوا عن تصريفه وتدبيره وملكه جل وعلا. وهذا يستوي فيه المسلم والكافر. وهذا المعنى هو الذي ذكره كثير من العلماء. في معنى الاسلام كرها انه تصرف الرب جل وعلا بعباده في ملكه رزقه وتدبيره وخلقه. واضح هذا المعنى؟ طيب هذا لا يخرج عنه احد. قال بعض العلماء وذكر ذلك شيخ الاسلام رحمه الله يقول وعامة على ان الاسلام كرها ليس فقط تصريف الله عز وجل لعباده بمقتضى الربوبية بل هو امر زائد على ذلك امر زائد على ذلك وهو ان كل احد لابد ان يعبد الله. شاء ام ابى فإن العبادة والعبودية امر ذاتي في المخلوق. ولكن الناس منهم من يستجيب لنداء الفطرة وداع الجبل له التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها ويمضي في عبادة الله ويتبع ما جاءت به الرسل وهذا يمدح يثنى عليه. ومنهم من يعرب. ولكنه لابد ان يكون منه عبادة لله جل وعلا عند والحاجة كما قال الله جل وعلا فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. وهذه عبادة كرها او طوعا لها كرها في الحقيقة كرها لانه ولو كان لو كانوا في حال الامن لما عبدوه وانما عبدوه لما احتاجوا اليه واضطروا اليه سبحانه وتعالى. وهذا المعنى نقله شيخ رحمه الله عن عامة السلف وهو معنى جيد في تفسير الاية. فيكون العبادة كرها لها صورتان عبادة وهي في جميع الخلق بمعنى عدم الخروج عن حكم الله القدري عن مقتضى ربوبية الله عز وجل والثاني عبادة عند الحاجة والاستقامة والظرورة الى رب الى رب الارباب رب العالمين سبحانه وتعالى. وهذان المعنيان تشملهما الاية. المؤلف رحمه الله في هذا الموضع ذكر اي المعنيين للاية الذي هو ايش؟ عدم الخروج عن مقتضى الربوبية وان وان الناس جميعا تحت قهره وارادته لا خروج عن ارادة الله وملكه وتصريفه وتدبيره سبحانه وتعالى. ولذلك ذكر بعد الاية فهو سبحانه رب العالمين وخالقهم ورازقهم ومحييهم ومميتهم ومقلب قلوبهم ومصرف امورهم. هل فيه احد يتمكن من ان ينفك عن هذا؟ ما يمكن ما يمكن ابدا. فالله جل وعلا رب كل شيء سبحانه وبحمده. ثم قال رحمه الله لكن اهل الايمان منهم عرفوا ذلك وامنوا به. عرفوا ايش؟ عرفوا ربوبية الله سبحانه وتعالى وامنوا بذلك ولم يقتصروا عليه. بل امتثلوا الامر والنهي بخلاف من كان جاهلا بذلك او جاحدا الله مستكبرا على ربه لا لا يقر له ولا يخضع. وهؤلاء الذين اكتفوا من تحقيق الاسلام والعبودية المعنى العام الذي يشمل كل احد وهو التصريف والتدبير. فهؤلاء ما خضعوا لله حقيقة. فهم خارجون عن امر الله الشرعي ان كانوا لا يتمكنون من خروج من الخروج عن امره القدري. نعم. مواصل القراءة. فالمعرفة بالحق اذا كانت مع الاستكبار عن قبوله كان عذابا على صاحبه. كما قال تعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما انظر كيف كان عاقبة المفسدين. وقال تعالى الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون. وقال تعالى فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يشحدون. يقول رحمه الله فالمعرفة اذا كان مع الاستكفار عن قبوله والجحد له كان عذابا على صاحبه. لماذا كان ذلك عذابا على صاحبه؟ لانه مخالف لمقتضى الفطرة التي فطر الله عز وجل الخلق عليها. وكل ما خالف الفطرة كان سببا للعذاب في الدنيا قبل الاخرة. ولذلك هؤلاء المعارضون ما جبل الله عز وجل عليه الخلق وفطرهم عليه من عبادته اما بانكار الخالق جل وعلا او بصرف العبادة لغيره لا تسكن افئدتهم بل هم في ضيق وضنك وشدة لا يعلم بها الا الله جل وعلا. كما قال سبحانه وتعالى ومن اعرض عن فمن عن ذكري ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى. المعيشة الضنك هي في هذه الدنيا قبل الاخرة. ثم ذكر المؤلف رحمه الله الايات الدالة على سوء حال الجاحدين المكذبين. فما معنى الجحود؟ الجحود هو انك هو انكار المعلوم وهذا خلاف ما عليه اصطلاح الفقهاء. فالفقهاء عندهم الجحود بمعنى التكفير. وهو خلاف الاستعمال القرآني. فان الاستعمال القرآني جحود غير التكفير. يدل لذلك ما ذكره المؤلف رحمه الله في قوله فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون عنهم التكذيب واثبت لهم ايش؟ الجحود فدل ذلك على ان التكذيب ان التكذيب غير الجحود. فما الفرق بينهما؟ الفرق بينهما ان الجحود انكار المعلوم. واما التكبير فقد لا يكون معلوما للمكذب. فقد يكذب بما يجهل. اما الجحود فلا يكون الا مع تمام العلم تعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم هذا ايضا يدل على انهم لا يكذبون لحصول اليقين استيقنتها انفسهم يعني قر صدقك في قلوبهم وفي في نفوسهم فالاستيقان هو القرار مأخوذ من اليقين اذا قر الشيء. جحدوا بها واستيقظتها انفسهم ظلما وعلوا. فانظر كيف كان المفسدين. ثم قال تعالى الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. وان فريقا منهم ليكتبون الحق. وكتمان الحق اخفاؤه وتكبير وتكذيبه وهم يعلمون وقال تعالى فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. نعم. فان اعترف العبد ان الله ربه خالقه وانه مفتقر اليه محتاج اليه. عرف العبودية المتعلقة بربوبية الله هذا العبد يسأل ربه ويتضرع اليه ويتوكل عليه. لكن قد يطيع امره وقد يعصيه. وقد يعبده مع ذلك وقد يعبد الشيطان والاصنام. ومثل هذه العبودية لا تفرق بين اهل الجنة واهل النار ولا يصير بها الرجل مؤمنا كما قال تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون ما هي العبودية التي لا يحصل بها التفريق بين اهل الجنة والنار؟ العبودية القهرية العبودية الكونية العبودية التي تتضمن الاقرار بان الله بان الله رب كل شيء. هذه ما تفرق بين اهل الجنة واهل النار. ولا يحصل بها الاسلام بل لا بد ان ينضاف الى هذا الاقرار بانه لا اله الا الله فان مجرد الاقرار بان الله رب العالمين الخالق المالك الرازق المدبر دون ان اتبع هذا افراد له جل وعلا بالعبادة وتقرب اليه سبحانه وتعالى بالطاعة والامتناع من المعصية واعظم الطاعات التوحيد واعظم ومن معاصي الشرك فانه لا ينفع ولا يحصل بذلك الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان ثم استدل بذلك بان الله جل وعلا قال في المشركين في اهل مكة وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. فاثبت لهم ايمانا واثبت لهم شركا. فقال ما يؤمن اكثرهم بالله فهم يؤمنون معهم ايمان بالله عز وجل لكنه ايمان مخلوط بالشرك المحبط للعمل المذهب لثمرة ذلك الايمان ثم بين المؤلف رحمه الله ما ما الايمان الذي كان معهم؟ وما الشرك الذي اثبته الله لهم؟ فقال يقرون ان الله خالقهم ورازقهم وهم يعبدون غيره. قال تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله وقال تعالى قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون فيقول لله قل افلا تذكرون. قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم. سيقولون لله قل افلا تتقون. قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون فيقولون لله قل فانى تسحرون. سبحان الله وبحمده وكثير ممن يتكلم في الحقيقة ويشهدها يشهد هذه الحقيقة. وهي الحقيقة الكونية التي وفيها وفي شهودها ومعرفتها المؤمن والكافر والبر والفاجر. طيب يقول وكثير ممن يتكلمون في الحقيقة اشير بهذا الى كلام الصوفية. حيث انهم يعتنون بتقرير الربوبية. ويشيرون الى انه هو الحقيقة هو الغاية. ويجعل ذلك تفسيرا للا اله الا الله. فيقولون لا اله الا الله اي لا قادر على الخلق. لا صانع لا آآ اه مكون الا الله جل وعلا لا رب الا الله وهذا لا اشكال انه تفسير مخالف لما دل عليه الكتاب وما دلت عليه السنة وما كان عليه سلف الأمة وما تقتضيه للغة العرب. فتفسير لا إله إلا الله بأنه لا رب إلا الله أو لا خالق إلا الله او لا رازق الا الله او لا صانع الا الله تفسير باطل. خلاف ما جاءت به الرسل فان لا اله الا الله معناها لا معبود حق الا الله. وكل من فسر هذه الكلمة او شرحها بخلاف هذا فقد ضل عن سواء السبيل. وخالف ما كان عليه السلف المتقدمون. فيجب ان ان معنى لا اله الا الله لا معبود حق الا الله فلا اله الا الله فيها اثبات ايش؟ الالهية لله وحده دون غيره وهذا الذي وقعت الخصومة فيه بين الرسل واقوامهم. فانهم لم يكونوا يجادلون في ان مع الله خالقا. فانهم يقرون بانه لا خالق الا الله كما دلت على ذلك الايات الكثيرة ومنها ما ذكر المؤلف رحمه الله في المقطع السابق في قوله تعالى ولئن سألتم ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله هذا اقرار باي شيء؟ توحيد الربوبية. قل لمن قل لمن قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون سيقولون لله افلا تذكرون؟ قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم؟ سيقولون لله. قل افلا تتقون؟ قل قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا جاروا عليه ان كنتم تعلمون فيقولون لله قل فان لا تسحرون. فهذا اقرار لا اشكال فيه. اقرار بالنبوة بالربوبية لا اشكال فيه. لكن الذي وقعت فيه طومة هو الالهية هو افراد الله بالعبادة. ولذلك عظم عندهم ان يدعوهم الى عبادة الله وحده. فقالوا اجعل الالهة الى واحدة ان هذا لشيء عجاب. ما طاقته قلوبهم ولا تصورته عقولهم. ولا قبلته نفوسهم. لما شبوا عليه ودرجوا عليه وورثوه من الشرك من ابائهم. فجعلوا ذلك امرا عظيما يدعوا الى التعجب. ويدعوا الى ان يتواصى بعضهم مع بعض. في الصبر على ما هم عليه من الشرك والكفر. فقول المؤلف رحمه الله وكثير ممن يتكلم في الحقيقة اي الحقيقة التي يجب العناية بها وادراكها والتي يحصل بها السبق لا اشهد الا هذه الحقيقة اي الربوبية. لا يشهد الا الربوبية. قال وهي الحقيقة الكونية وهي ان الله جل وعلا رب كل الخالق المالك الرازق المدبر لا يشهد الا هذا فلا يشهد انه يجب ان يخرج بالعبادة انما يشهد انه الخالق المالك الرازق المدبر ثم قال رحمه الله وهي الحقيقة الكونية التي يشترك فيها وفي شهودها لانه في اثباتها والاقرار بها وفي معرفتها المؤمن والكافر والبر والفاجر فهي لا تميز اهل الاسلام عن غيره. قال بل وابليس معترف بهذه الحقيقة ما يفعله طاعة لله سواء كان موافقا للشرع او مخالفا للشرع فاذا قتل فهو طائع لله اذا زنا فهو طائع لله اذا سرق فهو لله لماذا؟ لانه سقط عنه الامر والنهي وشهد الحقيقة الكونية وهي ان الله رب كل شيء وانه ما شاء كان عندي لا يشهد الا هذه الحقيقة ما يخالف لكن المعنى واحد لكن هذا اقوى يعني انهم لا يرون الا هذا وهو وهو الواقع النسخة اللي عندي هي المطابقة قال حاليا لا يشهدون الا توحيد الربوبية ويجعلونه الغاية هو المقصد والمطلب وهم في هذا جنوا على انفسهم وحرفوا ما جاءت به الرسل ان من عنده ادنى ادراك ومعرفة بما جرى من النبي صلى الله عليه وسلم مع قومه وما جاءت به الايات يدرك انهم على ضلال مبين وانهم لم يزيدوا على ما كان يقر به اهل الجاهلية من المشركين الذين حاربهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاتلهم. نعم. بل وابليس معترف بهذه الحقيقة واهل النار. قال ابليس ربي فأنظرني الى يوم يبعثون. فأثبت الربوبية. حيث قال ربي ينكر انه رب العالمين. نعم. وقال ربي بما اغويتني لازينن لهم في الارض ولاغوينهم اجمعين. وقال ارأيتك كهذا الذي كرمت علي لئن اخرتني الى يوم القيامة لاحتنكن ذريته الا قليلا قالوا هذا من الخطاب الذي يقر فيه بان الله ربه وخالقه وخالق غيره وانه مدبره. وذلك في الاية الاخيرة اي تتهادى الذي كرمت علي لئن اخرتني. فالتأخير ليس الي التأخير لرب العالمين هو الذي يدبره وهو الذي يمده ويقضى ويمنعه وهو الذي يعطيه ويمنعه ولذلك جعل طلب التسخين من رب العالمين هذا وجه الدليل في هذه الاية على اقرار ابليس بالربوبية فانه جعل التأخير معلقة بمشيئة الله جل وعلا وتقديره وارادته. ليس له من الامر شيء. نعم. وكذلك كاهل النار قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين هل انجاهم هذا الاقرار من النار؟ لا هم قالوها وهم في النار اعوذ بالله منها. نعم. وقال تعالى عنهم ولو ترايبوا قيفوا على ربهم. قال اليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا فمن وقف عند هذه الحقيقة وعند شهودها ولم يقم بما ولم يقم بما امر به من الحقيقة الدينية. التي هي عبادته المتعلقة بالوهيته وطاعة امره وطاعة امره وامر رسوله كان من جنس ابليس واهل النار. صار الشيخ رحمه الله هنا بين الشيخ رحمه الله الى الحقيقة الثانية التي يحصل بها النجاة وهي الحقيقة ايش؟ الدينية وهي افراد الله بالعبادة وهي طاعة الله عز وجل هذا هو الذي يجب على المؤمن ان يتسابق فيه وان يسعى اليه وان يكون همه في تحقيقه. اذا تم حقيقة ذكر المؤلف رحمه الله الاخ انت ايه حقيقتين الحقيقة الاولى ها الكونية الحقيقة الكونية وهي ان الله جل وعلا رب العالمين. الحقيقة الثانية الالوهية وش معناها؟ افراد الله افراد بالعبادة. نعم. وان ظن مع ذلك انه من خواص اولياء الله واهل المعرفة والتحقيق. الذين سقط عنهم هو النهي الشرعيان كان من اشر اهل الكفر والالحاد. فاذا اظاف الى هذا الاختلال في الاعتقاد وهو انه لا يشهد الا ربوبية الله عز وجل ولا يسعى الى الا الى الاقرار بالربوبية. ان اضاف الى ذلك اسقاط الامر والنهي وهو ان وهو ان يقول لست مخاطبا بالامر والنهي. الامر والنهي للعوام اما انا فلا اومر ولا انهى. فهذا شر شر من اهل الكفر اشر من اهل الكفر والالحاد. بل هو شر اهل الكفر والالحاد. لانه ضم الى الاخلال بالتوحيد الاخلال بالامر واللهي وهذا يقع فيه كثير من غلاة الصوفية الذين يسلكون الطرق المنحرفة المبتدعة في التعبد لله عز وجل يبلغ احدهم حدا يسقط عنه التكليف فلا يؤمر ولا ينهى. نعم ومن ظن ومن ظن ان الخضر وغيره سقط عنهم الامر لمشاهدة الارادة ونحو ذلك كان قوله هذا من شر اقوال الكافرين بالله ورسوله حتى يدخل في النوع الثاني من معنى العبد وهو العبد اشار المؤلف رحمه الله في اخر الكلام الى الخضر وهو حجة كثير من المتصوفة في ابطال الامر والنهي. حيث يقولون ان الخضر لم يلتزم شريعة موسى فانه فعل ما يخالف الشريعة ظاهرا حيث انه اعطل السفينة وقتل الغلام وبنى الجدار من غير اجرة مع الحاجة ومع ان القوم لم يضيفوه لم يعطوه حق وهو في الضيافة. فلما خالف مقتضى الشرع دل ذلك على انه يبلغ الولي مبلغا يسقط عنه التكليف. ويصبح كل وما لم يشأ لم يقل. فلما شاءه الله فقد احبه. وهذا يعني ضلال وظلمات بعضها فوق بعض. ولذلك الشيخ ولذلك قال الشيخ رحمه الله كان قوله هذا من شر اقوال الكافرين لانه لانه يفضي الى ابطال الشرائع هذا القول يفضي الى ابطال الشرائع يؤدي الى انه لا تقوم شريعة قال ما جاءت به الرسل. لان ما جاءت به الرسل تعبيد الخلق للرب جل وعلا بامتثال الطاعة والانتهاء عن المعصية. واصل ذلك الاقرار توحيد الله سبحانه وتعالى وافراده وافراده سبحانه وتعالى بالتوحيد. فالشيخ رحمه الله يقول ومن ظن ان الخظر ان الخضر وغيره سقط انه الامر لمشاهدة الارادة ونحو ذلك كان قوله هذا من شر اقوال الكافرين. والخضر عليه والخضر رضي الله عنه صحيح انه انه ولي من الاولياء وليس نبيا. هذا اصح قولي العلماء فيه والعلماء لهم فيه قولان جمهور العلماء على انه وقال بعض اهل العلم انه نبي. والصحيح الثاني وهو الذي عليه اكثر العلماء من اصحاب الامام احمد ومن غيره. انه ولي ايه نعم خلوا الاول والتنفه انه ولي. هذا الذي عليه جمهور آآ العلماء من اصحاب الامام احمد ومن غيره. نعم. بدأ الشيخ رحمه الله الى في الكلام عن النوع الثاني من انواع العبد. كل هذا الذي تقدم كلام في النوع الاول وهو العبد بمعنى المعبد وهو العبودية القدرية. العبودية التي يشهد فيها حقيقة الربوبية وذلك لا يخرج عنه احد. فهو فهي العبودية القهرية. نقف على هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد