بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اجمعين قال المصنف رحمه الله والمحنة في الاسلام بدعة واما اليوم فيمتحن بالسنة لقوله ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ولا تقبلوا الحديث الا ممن تقبلون شهادته فتنظر فان كان صاحب سنة له له معرفة نعم فان كان صاحب سنة له مع من هو صاحب كذا مثبت عندي شيخ اي نعم فان كان صاحب سنة له معرفة صدوق كتبت عنه والا كتبت عنه والا تركته واذا اردت الاستقامة على الحق وطريق اهل السنة قبلك فاحذر الكلام واصحاب الكلام والجدال والمراء والقياس والمناظرة في الدين فان فان استماعك منهم وان لم تقبل منهم يقدح الشك في القلب وكفى به قبولا فتهلك وما كانت زندقة قط ولا بدعة ولا هوى ولا ضلالة الا من الا من الكلام والجدال والمراء والقياس وهي ابواب البدعة والشكوك والزندقة يقول رحمه الله في هذا المقطع والمحنة في الاسلام بدعة. المحنة اي امتحان الناس التفتيش عن عقائدهم وطلب عثراتهم لا شك ان هذا من المحدثات لان الواجب الاعراض عن آآ التنقيب عن صدور الناس واختبارهم في عقائدهم. وانما ينبغي التعليم اذا فشل الجهل فينبغي تعليم الناس الحق والهدى واما التفتيش والتنقيب فان ذلك ليس من هديه صلى الله عليه وسلم. واما اليوم فيمتحن بالسنة لقوله صلى الله عليه وسلم ان هذا العلم دين فانظر عمن تأخذ دينك ولا تقبل الحديث الا ممن ولا تقبل الحديث الا ممن تقبل شهادته يعني مقصود المؤلف رحمه الله انه اذا احتاج الانسان في في في زمان كثرت فيه الفتن ان يتحقق من ممن يأخذ عنه انه على طريق سليم وآآ عقد صحيح فانه لا بأس بذلك قال رحمه الله وين صدقا لا فيمتحن بالسنة يعني عند الحاجة اليه. الاصل عدم الامتحان لكن ان دعت حاجة فالامتحان ليس باقوال الناس ولا باتباع فلان او فلان انما بالسنة بمعنى انه يختبر في قبوله للسنن النبي صلى الله عليه وسلم وما جاءت به لا بما يمتحنون الناس به من موافقة لاراء او اقوال او آآ مشايخ او نحو ذلك ثم قال وان اردت الاستقامة على الحق وطريق اهل السنة آآ فاختر فاحذر الكلام واصحاب الكلام. لا شك ان الكلام والمقصود بالكلام هو ما جرى عليه آآ طوائف اه من تقرير مسائل الاعتقاد بالاقيسة والاراء والظنون والاوهام التي عارضوا بها الكتاب والسنة وما جاء فيهما من بيان في اسماء الله تعالى وصفاته نعم قال فالله الله في نفسك وعليك بالاثر واصحاب الاثر والتقليد فان الدين انما هو بالتقليد يعني للنبي صلى الله عليه وفي قوله ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن فاذن الله بل امر الله تعالى بالجدال في تحقيق الحق واظهاره لكن كلامه رحمه الله محمول على المماراة التي اما ان يسلك فيها طريق وسلم واصحابه رضوان الله عليهم ومن قبلنا. المقصود بالتقليد واضح الاتباع فاستعمل كلمة التقليد واريد بذلك الاتباع وليس التقليد الذي هو اخذ القول من غير دليل اما الاخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم فانه بدليل لان النبي اسوة وامرنا باتباعه السير على طريقه هو اتباع وليس تقليدا ولذلك قال الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله فالاخذ بقوله وعمله والسير على طريقه هو سير بآآ دليل وهدى ونور وليس تقليدا لان التقليد في اصطلاح المتأخرين يطلق على اخذ قول من غير دليل اخذ القول من غير دليل نعم قال فالله الله بنفسك وعليك بالاثر واصحاب الاثر والتقليد فان الدين انما هو بالتقليد يعني للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه رضوان الله عليهم ومن قبلنا لم يدعونا في لبس يدعونا يعني لما يتركونه احسن ما عليكم ومن قبلنا لم يدعونا في لبس فقلدهم واسترح ولا تجاوز الاثر واهل الاثر وقف عند المتشابه ولا تقص شيئا ولا تطلب من عندك حيلة ترد بها على اهل البدع فانك امرت بالسكوت عنهم ولا تمكنهم من نفسك اما اما علمت ان محمد ابن سيرين في في فضله لم لم يجب رجلا من اهل البدع في مسألة واحدة ولا سمع منه اية من كتاب الله فقيل له فقال اخاف ان يحرفها فيقع فيقع في قلبه شيء الله اكبر وهذا تنبيه الى ظرورة العناية بحفظ الايمان وحفظ دلالة القرآن من تشويش المشوشين ودلالة السنة من تشويش المشوشين وعبث العابثين وتشكيك المشككين والانسان اذا علا في قلبه قدر ايمانه وقدر آآ يقينه آآ خاف على نفسه من مظلات الفتن كان ذلك موجبا ان يبعد عن كل ما يخشى معه من الانزلاق في الضلال والانحراف ولهذا كان الائمة من سلف الامة في غاية الحذر من ان يستجيبوا لقول احد او ما من بهرج في القول اه بل كانوا يلزمون اه البعد عن المشككين والمشبهين واه لا يسمعون منهم شيئا آآ اولا خوفا على انفسهم من ان يصل اليهم شيء من الضلال وثانيا لكبت هؤلاء ومنعهم من افشاء باطلهم ونشر ضلالاتهم نعم. قال واذا سمعت الرجل يقول انا نحن نعظم الله اذا سمع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم انه جهمي يريد ان يرد اثر رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويدفع بهذه الكلمة اثار رسول الله صلى الله عليه وهو يزعم انه يعظم الله وينزهه اذا سمع حديث الرؤيا وحديث النزول وغيره. افليس يرد اثر رسول الله صلى الله عليه وسلم. واذا قال انا نعظم الله ان يزول من موضع الى موضع فقد زعم انه اعلم بالله من غيره. فاحذر هؤلاء فان جمهور الناس من السوقة وغيرهم على هذا الحال واحذر الناس منه وحذر الناس منهم. هذا تنبيه الى ان بعض من يشوش بالشبهات وانواع اه الانحرافات عن الكتاب والسنة اه يسلك في ذلك مسلك اه التشبيه بانه انما اراد التنزيه يعني التشبيه بمعنى ان يدخل الشبه فيقول انا ما اردت الا تعظيم الله ولا اردت بهذا القول الا تنزيه الله وتعظيمه واجلاله عن كذا وكذا وهذا الذي نزه الله تعالى عنه انما هو وهمه وظنه الفاسد وخياله الكاذب والا لو اجرى النص على ظاهره من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل لما احتاج الى مثل هذه الاعمال التي يزعم انها آآ تصول النصوص وتجل آآ وانها تجل الله عز وجل عما يزعمه من نعم قال واذا سمعت الرجل يقول ان قال واذا سألك احد عن مسألة في هذا الكتاب وهو مسترشد فكلمه وارشده. واذا جاءك يناظرك يناظرك فاحذره فانا في المناظرة المراء والجدال والمغالبة والخصومة والغضب قد نهيت قد نهيت عن هذا جدا يخرجان جميعا من طريق الحق ولم يبلغن ولم يبلغن عن احد من فقهائنا وعلمائنا انه ناظر او جادل او خاصم قال الحسن والمقصود بالمجادلة هنا المماراة التي لا ثمرة ورائها ليس فيها احقاق حق ولا ابطال باطل فهذه لا ينبغي ان يسلكها الانسان. اما اذا كانت مجادلة لتقرير الحق وازهاق الباطل وقطع الشبهة واظهار الحجة هذا مما امر الله تعالى به في قوله وجادلهم بالتي هي احسن منحرف واما ان يكون آآ آآ المجادل بغير الحق وبغير الكتاب والسنة واما ان يكون آآ المجادل لا تنفع فيه البينات ولا تظهر له الحقائق بل عمي عنها واصر على باطله وظلاله نعم فهذه احوال ثلاثة كلها مما يحمل عليه ما جاء عن السلف من النهي عن الجدال والمماراة ما هي؟ الحالة الاولى ان يكون جدالا بغير الحق الثاني ان يكون جدالا مع من لا ينتفع الجدال لاصراره على الباطل وسوء قصده وعمله الثالث ان يكون جدالا لا يوصل الى هدى وانما يجارى فيه المتكلم بنظير قوله فلا يكون اه محققا الحق ما مظهر له فيكون بغير التي هي احسن قال الحسن الحكيم لا يماري ولا يداري حكمته ينشرها ان قبلت حل قال الحسن الحكيم لا يبالي ولا يداري حكمته ينشرها ان قبلت حمد الله وان ردت حمد الله وجاء رجل الى الحسن فقال له اناظرك في الدين فقال الحسن انا عرفت ديني فان ظل دينك اذهب تطلب وسمع رسول الله صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم قوما على باب حجرته يقول احدهم الم يقل الله كذا وقال اخر الم يقل الله كذا فخرج مغضبا فقال ابهذا امرتم؟ ام بهذا بعثت اليكم ان تضربوا كتاب الله وكتاب الله ان تضربوا كتابا ان تضربوا كتاب الله بعضه ببعض فنهى عن الجدال وكان ابن عمر وكان ابن عمر يكره المناظرة ومالك ابن انس ومن فوقه ومن دونه الى يومنا هذا وقول الله وقول الله اكبر من قول الخلق قال الله تبارك وتعالى ما يجادل في ايات الله الا الذين كفروا وسأل رجل عمر فقال ما الناشطات نشطا؟ فقال لو كنت محلوقا محلوقا لضربتك لضربت عنق لأنه اشارة الى فساد في الاعتقاد غلو وتنطع لكنه آآ درى عنه بانه لم يظهر عليه علامات المنحرفين نعم وقال النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن لا يماري ولا اشفع للممالي يوم القيامة فدعوا المراء لقلة خيره ولا يحل لرجل مسلم ان يقول لا يصح ولا يحل لرجل مسلم ان يقول فلان صاحب سنة حتى يعلم منه انه قد اجتمعت فيه خصال السنة لا يقال له وصاحب صاحب سنة حتى تجتمع فيه السنة كلها وقال عبدالله بن المبارك اصل اثنين وسبعين هوى اربعة اهواء. فمن هذه الاهواء فمن هذه الاهواء الاربعة اهواء ان شعبت هذه الاثنان وسبعون هواء القدرية والمرجئة والشيعة والخوارج فمن هذه الطوائف الاربعة في اوائل البدع حدوثا وهم وهي طوائف متقابلة القدرية يقابلهم المرشئة لان القدرية وعيدية يغلبون نصوص الوعيد ويقابلهم المرجية وهم جبرية والشيعة يقابلهم الخوارج الشيعة غلوا في علي ال البيت والخوارج ناصبوهم العداء واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ناصبوا ال البيت واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم العداء نعم فمن قدم فمن قدم ابا بكر وعمر وعثمان وعليا على جميع اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتكلم في الباقين الا بخير ودعا لهم فقد خرج من التشيع اوله اوله واخره. ومن قال الايمان الايمان قول وعمل يزيد وينقص فقد خرج من الارجاء كله اوله واخره ومن قال الصلاة خلف كل بار كل كل بر وفاجر والجهاد مع كل خليفة ولم يرى الخروج على السلطان بالسيف ودعا لهم بالصلاح فقد خرج من قول الخوارج اوله واخره. ومن قال المقادير كلها من من الله خيرها خيرها وشرها يضل من يشاء ويهدي من يشاء فقد خرج من قول القدرية اوله واخره وهو صاحب سنة ولما ذكر آآ اصول آآ الفرق المنحرفة عن طريق اهل السنة والجماعة بين طريقة طريق السلامة من هذه البدع فذكر في التشيع موالاة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر في الارجاء تقرير حقيقة الايمان وانه قول وعمل وذاك وانه يزيد وينقص وذكر في القدرية الاثبات القدر وانه آآ منتظم كل افعال العباد فافعال العباد هي خلق لله عز وجل. وذكر في آآ الخوارج السلامة من الخروج على السلاطين والائمة بترك منابذتهم والخروج عليهم بالسيف نعم قال وبدعة ظهرت هي كفر بالله العظيم ومن قال بها فهو كافر لا شك فيه من يؤمن بالرجعة ويقول علي ابن ابي طالب حي وسيرجع قبل يوم القيامة ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر في الامامة وانهم يعلمون الغيب فاحذرهم فانهم كفار بالله العظيم. ومن قال بهذا القول قال طعمة بن عمرو وسفيان بن عيينة من وقف عند عثمان عثمان وعلي فهو شيعي لا يعدل ولا يكلم ولا يجالس. ومن قدم عليا على عثمان فهو رافظي قد رفظ امر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن قدم الاربعة على جماعتهم وترحم على الباقين وكف عن زللهم فهو على طريق الاستقامة الهدى في هذا الباب والسنة ان تشهد ان العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة انهم في الجنة لا شك ولا تفرد بالصلاة على احد الا الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى اله فقط وتعلم وهذا من مسائل الفقه ولكن ذكرها استطرادا عندما ذكر الغلو في ال البيت لان منهم من يخص ال البيت بالصلاة عليهم اه فبين ان هذا موجهة لطريق اهل السنة ولذلك قال ولا تفردوا ولا تفرد بالصلاة على احد الا الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى اله فقط اي اله على وجه العموم كما علم النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. نعم قال وتعلم ان عثمان بن عفان قتل مظلوما ومن قتله كان ظالما فمن اقر بعظ من اه في قلبه ريب وشك يقول الذين قتلوا عثمان هم ابناء الصحابة والتابعون وهذا زوروا وبهتان انما الذي قتله رضي الله تعالى عنهم غوغاء الناس ممن لا يعرف لا بعلم ولا تقوى ولا بصلاح وانما آآ امتنع الصحابة رضي الله تعالى عنهم من نصرته والذب عنه لانه منعهم رضي الله تعالى عنه فمنع الصحابة من المدافعة عنه خشية ان يراق دم بسببه فاريق دمه رضي الله تعالى عنه وليس مع من خرج عليه وقتله لا هدى ولا برهان ولا حق بل هم ظلمة غوغاء عرف بالتاريخ سوء حالهم ما كانت عليه عواقبهم من خاتمة السوء وعاقبة الشر. نسأل الله السلامة والعافية نعم وكان قتله مفتاح شر على الامة رضي الله تعالى عنه فتفرقت الامة بعده بعد ان كانت مجتمعة عليه رضي الله تعالى عنه نعم قال فمن اقر بما في هذا الكتاب وامن به واتخذه اماما ولم يشك في حرف منه ولم يجحد حرفا واحدا فهو صاحب سنة جماعة كامل قد قد كملت فيه السنة ومن جحد حرفا مما في هذا الكتاب او شك في حرف منه او شك فيه او وقف فهو صاحب هوى ومن جحد سبق التعليق على مثل هذا الكلام نسأل الله الهداية والتوفيق نعم. ومن جحد او شك في حرف من القرآن سبق هذا الكلام. هل نفس هذا الكلام سبق لهذه وتكراره ولا لا لا تكرار بنفس نعم قال ومن جحد او شك في حرف من القرآن او في شيء جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي الله تعالى مكذبا فاتق الله واحذر تعاهد ايمانك ومن السنة الا تعين احدا على معصية الله ولا وللخير وللخلق اجمعين لا طاعة لبشر في معصية الله. ولا تحب عليه احدا واكره ذلك كله لله تبارك وتعالى والايمان بان التوبة فريضة على العباد ان يتوبوا الى الله عز وجل من كبير المعاصي وصغيرها ومن لم يشهد لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة فهو صاحب بدعة وضلالة شاك فيما قال رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال مالك بن انس من لزم السنة سلم منه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مات كان مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وان كان له تقصير في العمل وقال بشر ابن الحارث الاسلام هو السنة والسنة هي الاسلام وقال فضيل ابن عياض اذا رأيت رجلا من اهل السنة فكأنما ارى رجلا من ارى رجلا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. واذا رأيت رجلا من اهل البدع فكأنما ارى رجلا من المنافقين وقال يونس بن عبيد العجب ممن يدعو اليوم الى السنة واعجب منه ممن واعجب منه من يجيب من يجيب الى السنة فيقبل وكان ابن عون يقول عند الموت السنة والسنة واياكم والبدع حتى مات وقال احمد بن حنبل ومات رجل من اصحابه فرؤي في المنام فقال قولوا لابي عبد الله عليك بالسنة فان اول ما سألني الله سألني عن السنة وقال ابو العالية من مات على السنة مستورا فهو صديق ويقال الاعتصام بالسنة نجاة. وقال سفيان الثوري من اصغى باذنه الى صاحب بدعة خرج من عصمة الله ووكل اليها يعني الى البدع وقال داود ابن ابي هند واوحى الله تبارك وتعالى الى موسى ابن عمران لا تجالس اهل البدع فان جالستهم فحاك في صدرك شيء مما يقولون اكببتك بنار جهنم وقال الفضيل ابن عياض من جلس صاحب بدعة لم يعطى الحكمة وقال الفضيل ابن عياض لا تجلس مع صاحب بدعة فان فاني اخاف ان تنزل عليك اللعنة. وقال الفضيل ابن عياض من احب صاحب بدعة احبط الله عمله واخرج نور الاسلام من قلبه. وقال الفضيل ابن عياض من جلس مع صاحب بدعة ورثه وقال الفضيل ابن عياض اذا رأيت صاحب بدعة في طريق فجز في طريق غيره. وقال الفضيل ابن عياض من عظم صاحب بدعة فقد اعان على هدم الاسلام ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما انزل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم ومن زوج كلمته من مبتدع فقد قطع رحمها ومن تبع جنازة جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع وقال الفضيل ابن عياض اكل مع يهودي يهودي ونصراني ولا اكل مع مبتدع واحب ان يكون بيني وبين وبين صاحب بدعة حصن من حديد وقال الفضيل بن عياض اذا علم الله من الرجل انه مبغض لصاحب بدعة غفر له وان قل عمله ولا يكن صاحب سنة يمالئ صاحب صاحب بدعة الا نفاقا. ومن اعرض بوجهه عن صاحب بدعة ملأ الله قلبه ايمانا من انتهر صاحب بدعة امنه الله يوم الفزع الاكبر ومن اهان صاحب بدعة رفعه الله بالجنة مال درجة فلا تكن تحب صاحب بدعة في الله ابدا. الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. انتهى الكتاب ولله الحمد