وللمستدل الدفع بالمنع والقدح وبالمطالبة بالتأثير او الشبه ان لم يكن صبرا وببيان استقلال ما علاه في صورة ولو بظاهر عام اذا لم يتعرض للتعميم. طيب السطران هذان فيهما اوجه دفع المعارضة الان انت مستدل استخدمت قياسا اثبت وصفا وزعمت عليته فاعترض عليك المعترض بشيء من الاعتراضات السابقة كيف ناقشك في وصفك ابدى عدم صلاحيته الى اخره انت ها هنا امامك جملة من الوسائل تدفع بها معارضة معترض قال وللمستدل الدفع يدفع ماذا يدفع معارضة المعترض بماذا؟ بالامور التي ذكرها بالمنع والقدح وبالمطالبة بالتأثير او الشبه وببيان استقلال ما عداه في صورة ولو بظاهر ناخذها واحدة واحدة. قال يدفع المستدل اعتراض المعترض بالمنع والمقصود بالمنع ان يمنع وجود الوصف المعارض به في الاصل احد وجوه الاعتراض اما قلنا ان يزعم وصفا غير وصف المستدل فيكون من اجابتك انت يا صاحب القياس الاصلي ايها المستدل ان تمنع وصف المعترض وهذا معناه في المنع كأن يقول لما عارضوا القوت بالطعم في الجوز مثلا فانا امنع ان هذا وصف ولا اسلم ان الجوز مكيل وازعم ذلك بناء على انه جرت العادة في الزمن النبوي الا يستخدم في بيع الجوز الكيل بل كان معدودا. يستخدم كالتفاح كالبطيخ يباع بالعدد وليس بالكيد فهذا منع هو ادعى وصفا ليثبت به الحكم في فرع ما. فانا امنع هذا الوصف. اذا هذا الاسلوب من المستدل في فعل اعتراض يسمى منع الاسلوب الثاني يسمى قدحا. مثال اخر ايضا عفوا في المنع لما يقول البطيخ صنف من الطعام يجري فيه الربا والعلية والعلة فيه الطعم فيعلل بالكيل. فانا امنع كون البطيخ مقيلا فانا امنع تحقق الذي ادعاه اذا الوجه الثاني في الدفع القدح. والمقصود بالقدح ان تقدح في علية الوصف الذي يستخدمه المعترض انت اثبت وصفا ثم جاءه بوصف اخر انا اقول في السفر العلة هي السفر فيقول هو المشقة انا اقول في البيع يعني المعول او مناط الحكم هو الصيغة فيقول هو لا بل الرضا فيكون قدحك في وصفه الذي ادعاه. والقدح يكون اما بان يكون الوصف خفيا او غير منضبط. وقد مر بك في الدرس السابق ان من شروط التعليل ان يكون وصفا منضبطا وان تكون ضابطا لحكمة كما تقدم. فانا اقدح في علته اما بكونها خفية او او غير منضبطة فيكون هذا قدحا في وصف ابداه المعترض على استدلال المستدل هذا الاسلوب الثاني. الاسلوب الثالث المطالبة بالتأثير او الشبه ان لم يكن صبرا سيأتيكم في مسارق العلة ان احد الطرق التي تثبت فيها التعليل المناسبة. فالطريق الثاني الشبه او المشابهة. والطريق الثالث السبر عندما يكون الطريق الذي ابداه المعترض المناسبة او الشبه فيكون من اعتراضك او من جوابك في الاعتراض عليه ودفع معارضته مطالبته باثبت مناسبتك لهذا الوصف. اثبت الشبه اذا انا اطالبه بالدليل الذي زعم به ان هذا الوصف علة واستخدم مسلك الشبه فيقول اثبت لي الشبه استخدم مسلك المناسبة اقول له اثبت لي المناسبة. قال لا ان كان صبرا ان استخدم الصبر والتقسيم لن تطالبه بشبه ولا بمناسبة لانه ما استخدمها اصلا في عليته. الصبر والتقسيم سيأتيك بيانها حصر جملة من الاوصاف فابطالها كلها عدا واحدا هنا لن تقول له اثبت ان هذا الوصف مناسب للحكم او اثبت وجه الشبه لانه هو اصلا ما ادعى كونه مناسبا ولا مشابها بل ادعى كونه صالحا للعلية بعد الصبر والتقسيم. هذا معنى قول المصنف وبالمطالبة بالتأثير او الشبه ان لم يكن صبرا. ثم قال في اوجه دفع المعارضة ببيان استقلال ما عدا الوصف المعترض به في صورة ولو بظاهر عام. مثال عارض علية الطعم بالكيل ويقول ليست العلية هي الطعم بل الكيل. فتجيبه بثبوته بالنص لا تبيع الطعام بالطعام فانت ها هنا تدفع الاعتراض باثبات نص يخالف دعواه. عارض علي التبديل الدين مثلا يقول من بدل دينه فاقتلوه فيقول العلة تبديل الدين وبالتالي حتى اليهود اذا تنصر يقتل كالمرتد والعلة فيها تبديل الدين. فتقول انت ها هنا من بدل دينه فاقتلوه فتعتبروا هذا ولو بظاهر عام. قال المصنف رحمه الله وببيان استقلال ما عداه في صورة ولو بظاهر عام يزعم هو ان العلة هي تبديل الدين مطلقة فتقول اذا سيدخل فيه ارتداده عفوا استبداله اليهودي ديانته بالنصرانية فاستقلاله استقلال ما عداه. قال ولو بصورة في ظاهر من العام اذا لم يتعرض للتعميم. هذه امثلة وسيأتيك في كلام الشراح لها كثير من الامثلة التي يقولونها المقصود بالمستقل لانه مقدم على غيره لو جاء النص باستقلال فاذا تكلم المستدل وتعرض للتعميم فيقول كل كل مطعوم يجري فيه الربا فتعرض للتعميم ونص عليه فهذا خروج عما نحن فيه من القياس الذي نتكلم فيه على علة يراد اثباتها في بعض افرادها وانت تدفعه الى النص لانه قال الطعام بالطعام بمثل