مسألة المناسبة تنخرم بمفسدة تلزم راجحة او مساوية خلافا للامام. نعم. هذه اخر جملة في درس اليوم اذا ثبت الحكم ولوصف مصلحي وصف يترتب عليه مصلحة ماذا لو كان هذا الوصف يحقق مصلحة ويترتب عليه مفسدة في ان واحد هل هذا يخرم المناسبة؟ قلنا المناسبة ان يكون الوصف يحقق مقصودا للشارع صح؟ طب ماذا لو كان الوصف الذي تأملنا فيه يحقق مصلحة ويترتب عليه مفسدة افهم اولا انه لا يمكن ان يكون اجتهاد بشري لتحقيق مصلحة ان يكون مصلحة محض مئة في المئة لا مفسدة فيها لو كان كذلك لنصت عليه الشريعة واستوفته ما تتركه الى العباد. لكن اي مصلحة على سبيل المثال تجييش الجيوش وتدوين الدواوين وما حصل في كل ما يبنى على المصالح المرسلة. اشارات المرور فيها مصالح ولا ما فيها؟ مع انه فيها مفسدة. قد يقف الواقف فيها يتأخر وعنده مريض في سيارته يدرك موعدا وطائرة تقلع لكن هذه المفاسد الجزئية ملغاة في اعتبار مصالح اهم منها واولى تنظيم جوازات سفر وتأشيرات فترتب على هذا تقليص او تحديد الراغبين في قدوم مكة والمدينة لحج وعمرة وزيارة هذه المصالح اكبر من المفاسد المترتبة على بعض الافراد وهكذا ستقيس فكل مصلحة سيقابلها مفسدة اذا كانت المفسدة ادنى فلا عبرة بها. صح طيب ماذا لو صارت المفسدة موازية مساوية للمصلحة او اعلى كانت راجحة هل تبقى المناسبة مناسبة او تنخرب يقول المناسبة تنخرم بمفسدة تلزم راجحة او مساوية. طيب واذا كانت اقل لا تنخرم المناسب خلافا للامام ايش يقول الامام الامام يقول ما تنخرم المناسبة ولو كانت المفسدة اكبر او مساوية عجيب يعني هل يقول الرازي بان الوصف المناسب يبقى ولو ترتبت مفسدة اكبر؟ يقول نعم المناسبة قائمة لكن الحكم ما يثبت. كيف؟ قال لوجود المانع وهو المفسدة الاعظم فالمسألة ليست شكلية هو يقول المناسبة متحققة لكن يمنع من الحكم وجود المعارض الراجح وهي المفسدة والجمهور ماذا يقولون؟ يقول بالمناسبة ما تحققت بما يرفضون قيام المناسبة اصلا لانتفاء المقتضي فعند الجمهور لا يثبت الحكم لانتفاء المقتضي وعند الرازي لا يثبت الحكم لوجود المانع. لكن المناسبة يثبتها الرازي وينفيها الاخرون. تم مجلسنا اليوم في الحديث عن مسلك المناسبة المجلس القادم نختم بالخمس المسالك الباقيات ان شاء الله تعالى رزقني الله واياكم علما نافعا