بارادة العزيز الغفار. اما ما يتعلق ان له حقيقة وان له تأثيرا فنعم له حقيقة وله تأثير لكن لا يصل الى حد ان يقلب حقائق الاعيان ويحولها من من عين الى عين. والسحر الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماء والارض وملء ما شاء من شيء بعده احمده حق حمد له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه ترجعون واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. اله الاولين والاخرين. لا اله الا هو الرحمن واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه وخليله خيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين. اما بعد في هذا المجلس ان شاء الله تعالى نقرأ شيئا من الاحاديث والنصوص القرآنية فيما يتعلق باب من الابواب التي يحصل بها كثير من الضلال للناس. وهو ما يتصل بالسحر نسأل الله السلامة والعافية من شره اقرأ اخي يلا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى جاء في السحر وقول الله تعالى ولقد علموا لمن اشتراهم ما له في الاخرة وقوله يؤمنون بالجبت والطاغوت. قال عمر جبت السحر وقال قوت الشيطان وقال جابر كان ينزل عليهم الشيطان في كل عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قالوا يا رسول الله ومعهم؟ قال الشرك بالله والسحر قتل النفس التي حرم الله الا بالحق. واكل الربا واكل مال يهديه والتولي يوم الزحف. وقد بني صلاة المؤمنات غافلات. وعن جندف مرفوع حد السائل ضربه بالسيف. رواه الترمذي. وقال الصحيح انه موقوف وفي وفي صحيح البخاري عن فجالة ابن عبد عن مجالة ابن عبدة قال كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان اقتلوا كل ساحر وساحرة. قال وقتلنا ثلاث سواني. وصح عن حفصة رضي الله عنها انها امرت بقتل جارية لها سحرتها فقتلت. وكذلك صح عن جنده. قال احمد عن ثلاثة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. هذا الباب ذكر فيه المؤلف رحمه الله جملة من الاحاديث جملة من الاحاديث والاثار المتعلقة بالسحر. والسحر ايها الاخوة في يطلق على ما خفي سببه ودق ولطفه. فكل شيء كان سببه خفيا دقيقا لطيفا فانه يسمى سحرا. واما تعريفه في الاصطلاح فالسحر ليس له تعريف جامع مانع. وذلك ان السحر يطلق في كلام العرب. على انواع مختلفة وعلى اشياء متباينة فلا ينتظمها قدر مشترك. ولا يندرج جميع انواعه في حد واحد وانما المراد بالسحر اذا اطلق على وجه الذنب اسمه جنس بما يتوصل به الى الباطل من طريق خفيف. هذا هو المعنى العام الذي ينتظر انواع السحر على اختلافها اذا اطلق في مقام الذنب انه اسم جامع لما يتوصل به الى الباطل من طريق غير ظاهر طريق خفي دقيق سواء كان ذلك الطريق يفضي الى الشرك او هو شرك او كان معصية وقد اختلف العلماء في السحر اهو حقيقة انتخي. يعني هل هو حقيقة وله واقع؟ ام انه تخييل في نظري الرائد وليس له حقيقة. والراجح ان السحر انواع. منه ما هو حقيقة ومنه ما هو نوع من الا ان العلماء متفقون على ان السحر لا يقلب حقائق الاعيان وانما ذاك لا يكون الا يذكره العلماء في مسائل الاعتقاد لانه انواع. منه ما هو كفر يخرج به صاحبه عن دين الاسلام كالاستغاثة بالشياطين والتقرب اليهم. وكاعتقاد ان الكواكب تؤثر وان لها روحانيات تستلزم كل هذا مما يخل بالاعتقاد يهدم بنيان التوحيد ولذلك تكلم العلماء رحمهم الله عن السحر في ابواب الاعتقاد. ومن السحر ما هو ذريعة للشرك ووسيلة اليه ذلك يتكلم العلماء رحمهم الله عن السحر لاجل انه يتكلمون عنه في مسائل الاعتقاد لاجل انه يتصل بنقض التوحيد والخروج عما يجب على ان يكون عليه المؤمن من توحيد الله عز وجل. وقد ذكر المؤلف رحمه الله جملة من النصوص ابتدأها بما ذكره من عقوبة الساحر وشأن السحرية فقال جل وعلا ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق. هذا جزء من اية السحر في سورة البقرة. فان الله تعالى ذكر السحر في سورة البقرة في في بضع ايات. كان منها هذا الحكم الالهي. قال الله جل وعلا ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق ومراده جل وعلا بقوله ولقد علموا اي اليهود الذين اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان كما قال جل وعلا واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين من باب لهاروت ومرون. فذكر الله جل وعلا في هذه الاية شأن اهل الكتاب في اخذهم ما كذبته الشياطين على دين موسى على دين سليمان عليه الصلاة والسلام. حيث زعموا ان سليمان انما جرى له ما جرى من تمكين وعظيم منكر وقدرتك بسبب السحر الذي كان يتعاطاه. ولذلك قال جل وعلا واتبعوا ما تتلوا الشياطين اي ما تزعمه وتدعيه في ملك سليمان واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان. حاشاه فهو نبي كريم ممنوع من ان يكون في عمله كفر او شرك ومعصوم من ذلك. وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر فالسحر متلقى عن الشياطين وعن الضالين واتباع الشياطين وليس شيئا مما جاءت به الرسل ولا من الذي سارت عليه اودعت اليه او عظمته. ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس سحر وما انزل على الملكين ثم ختم الله تعالى هذه الاية التي برأ فيها سليمان مما بعد ما زعمه اليهود من انه ساحر قال ولقد علموا اي علم اليهود الذين كذبوا على سليمان ونسبوا اليه السحر ولقد علموا لمن اشتراه اين من اخذ به وعمل به واقبل عليه لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق اي ليس له يوم القيامة نصيب. فقوله جل وعلا ما له في الاخرة اي يعني في القيامة من خلاق اي من نصيب. فهؤلاء فهؤلاء اليهود الذين اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان. واخذ واخذوا عنهم سحر يعلمون ان من اخذ السحر وتعلمه وعمل به لا نصيب له في فوز الاخرة ولا لهم من النجاة يوم القيامة. واعلم ان نفي النصيب بالكلية بالاخرة لا يأتي الا لكافر نعوذ بالله الخذلان ولهذا استدل العلماء رحمهم الله بهذه الاية على ان من انواع السحر ما يكون كفرا بواحا على ان من انواع السحر ما يكون كفرا بواحا يخرج به صاحبه عن دين الاسلام. وقد اكد الله تعالى هذا الوعيد بعدة مؤكدات. فقال ولقد علموا جاء التأكيد لهذا بالقسم المقدر واللام الموطئة للقسم وقد التي تفيد التحقيق والوقوع. ولقد علموا لمن اشتراه فاشتغل واقبل عليه ماله في الاخرة من خلاق. وهذا جزاؤه في الاخرة. اما جزاؤه في الدنيا فان الساحر لا نجاح له ولا فلاح. وقد قال الله تعالى ولا يفلح الساحر حيث اتى. وهذا حكم الهي بقطع الفلاح والنجاح. عمن اشتغل سحر في الدنيا وفي الاخرة فان قوله سبحانه وتعالى ولا يفلح الساحر حيث اتى حكم الهي على كل من اشتغل بالسحر انه لا فلاح له وانه لا نجاح وانه لا يدرك مطلوبا وهذا لا يعني الا يحصل له شيء من مقصوده من اذية الخلق او غير بل قد يحصل له شيء من مقصوده من الاذية فيبتلي الله تعالى بهؤلاء وعملهم بعض الناس لكن ذلك ليس فلاحا ولا نجاحا بل هو خسارة. ذلك ان كل من ادرك معصية الله عز وجل على اي وجه كان فانه خاسر. كل من وقع في المعصية وان بدا له انه فائز وانه سابق وانه قد حصل غرضا. فانه خاسر فالسارق الذي يسرق المال ويغتني بهذه السرقة يخيل له انه ناجح وانه قد اقتنى وانه ادراك مطلوبا لكنه في الحقيقة خاسر. فهذا المال الذي في يده وبال عليك. ممحوق البركة وهو نار يصطلي بها في الدنيا وفي الاخرة. فهكذا كل من عصى الله عز وجل بنوع من المعاصي. فانه لا فلا وهذا من معاني قوله تعالى ولا يرفع الساحر حيث اتى. فالساحر قد يدرك بعض مقصوده. قد يدرك بعض مراده من الفساد والشر والتسلط على عباد الله لكن ذلك ليس فلاحا. فان المعصية لا فلاح فيها بل هو خسار في دنيا بما يضيقه من شؤم معصيته من ظلمة القلب ووحشته وتسلط الشياطين واذاهم واما الاخرة الاخرة فعذاب الاخرة اشد وابقى. اما الاية الثانية التي ذكرها المؤلف رحمه الله فهي قوله تعالى يؤمنون والطاغوت وهذه الاية خبر عن حال بعض اهل الكتاب الذين لم يصح ايمانهم وما جرى من اقرارهم بالجد والطاغوت. والتصديق بهذين البابين من ابواب الفساد. مع ما اعطاهم الله تعالى من العلم والهدى ودين الحق لكنه اعرضوا عن ذلك العلم وامنوا بالجد والطاغوت اي صدقوا بهذا الضلال الذي به فساد الدنيا والاخرة. وهذا بيان لمعنى الاية السابقة. فالاية السابقة فيها الخبر عن اتباع اليهود للسحرة وزعمهم ان السحر مما جاءت به مما جاء به سليمان وان قلت له انما كان ناتجا عن اخذه بالسحر وعمله به. فنقل المؤلف رحمه الله بيان ذلك في ما قصد الله تعالى من شأن اهل الكتاب ومن اهل الكتاب من يؤمن بالجد ومنهم من ينقل بالجد والطاغوت. فهم يؤمنون بالجد والطاغوت وهما بابان من ابواب الفساد. والجبت والطاغوت نقل المؤلف في تفسيرهما قول عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فعمر رضي الله تعالى عنه فسر الجبت فقال الجبت الجبت السحر والطاغوت الشيطان. الجن السحر والطاغوت الشيطان فقوله تعالى يؤمنون بالجد والطاغوت اي يؤمنون بالسحر وبالشياطين ومعنى ايمانهم بالسحر اي اخذهم به وقبولهم له وعملهم به. واما ايمانهم بالشيطان فهو لوعده والشيطان يعد الانسان مواعد كثيرة ويدعوه الى فساد عظيم. فاذا امن به الانسان ان قاتله هو كان عبدا له يقبل وعده ويسير في طريقه ويكون من اوليائه. ولهذا قال جل وعلا في شأن هؤلاء الذين اقاعوا الشياطين قال يؤمنون بالجد والطاغوت قوله في ما نقله عن جابر الطواغيت كهان كانوا كان ينزل عليهم الشيطان في كل حي واحد هذا بيان نوعا من الطواغيت والطواغيت نوعان طواغيت من الشياطين وهذا الذي فسره به عمر رضي الله تعالى عنه في قوله يؤمنون بالجد والطاغوت النوع الثاني اولياء الشيطان وهم الكهات الذين يزعمون معرفة المغيبات ويدعون قدرة خارجة عن قدرة الانسان فهؤلاء من الطواغيت الذين كان يؤمن بهم اولئك وهذا كله تفسير للاية السابقة بقوله تعالى يؤمنون بالجبس والطاغوت تفسير لها بالمثال. واجمع ما يقول واجمع ما يقال ايها اخوة في تفسير الجبت والطاغوت ان الجبت والطاغوت اسمان لكل معظم بعبادة. فكل ما عظم بالعبادة من دون الله فهو جبته وهو طاغوت لانه يحصل به الخروج عن الطاعة واحسن ما قيل في التفريغ بين الجبت والطاغوت الجبت والطاغوت الان ما تعرفوا الجبت والطاغوت هما اسم لكل معظم بشيء من العبادة. طيب ما الفرق وبينهما هل هو شيء واحد؟ الجواب بينهما فر. والفرق بينهما ان الجبت يطلق على الافعال. الكفرية ان يكون هذا القتل بحق ما. واذن من الله جل وعلا كقتل الزاني مثلا المحصن. وكمن قتل نفسه بغير حق وغير ذلك من الاسباب الموجبة للقتل. ثم قال واكل الربا عن الموبقات الرابعة التي كل فعل يخرج به الانسان عن دين التوحيد والايمان فهو جبت. واما الطواغيت فهم لذلك الكفر. وقد يطلق الطاغوت على الفعل والفاعل. لكن عندما يطلق الجبت والطاغوت الجن يصدق على الفعل الذي يكفر به الانسان والطاغوت يصدق على الفاعل. ولهذا فسر عمر رضي الله تعالى عنه الجبت بانه السحر والطواغيت بانه هو الشيطان وجابر كسر الطواغيت بانه ملكه الذين ينزل عليهم الشيطان في كل حي واحد. فتبين بهذا ان الجنت والطاغوت كلاهما مما يخرج من اسأل عن الصراط المستقيم. بعبادة غير الله عز وجل. فهما اسم لكل معظم بشيء من العبادة من دون الله. لكن فرق بينهما ان الطاغوت يطلق اسم يطلق على الفاعل الذي يكفر به واما الجلد هو اسم للفعل الذي يقع به الكفر بالله عز وجل. ولذلك جاء في المسند من طريق بن قبيصة عن ابيه رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العيافة والطرق والطيرة من الجنب فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة امور وكلها من الاعمال والافعال. ان العيافة والطرق والطيبة من الجن وهذا يبين ان هذه الافعال تسمى جبتا وهي لكن عند الاطلاق عند الاقتران يكون الجبت للفعل ويكون الطاغوت للفاعل. والطاغوت هو صيغة مبالغة من الطغيان لكثرة الطغيان يسمى من كثر فساده وطغيانه واعتداؤه وخروجه عن الجادة ووقوعه الفساد يسمى طاغوتا فطاغوت اسم فاعل يطلق على الاشخاص الفاعلين للكفر والفسق الفجور ومعصية العزيز الغفور جل في علاه. ثم ذكر المؤلف رحمه الله حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنك في التحذير من السحر والموبقات. جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله قال اجتنبوا السبع الموبقات. اجتنبوا اي ابتعدوا. وتلقوا الوقوع في هذه الموبقات. والموبقات موبقة والموبقة هي الشيء المهلك. اجتنبوا المهلكات. واعلم بارك الله فيك. ان كل معصية دقيقة او جليلة هي من اسباب الهلاك. كل معصية ومخالفة وذنب هو من اسباب الهلاك لكن الهلاك درجات ومراتب. فقوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم اجتنبوا السبع الموبقات سماها هذا مع انه اسم يصدق على جميع المعاصي والسيئات لان الهلاك الحاصل بهذه الاعمال العظيم ولا يعني انحصار الهلاك في هذه السبعة بل الهلاك يقع فيها وبها ويقع بغيرها جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هلكت قال ما اهلكك؟ قال وقعت على اهلي في نهار رمضان. فسمى وقوعه في المفطر وهو الجماع سماه هلاكا ولم يعقب عليه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم تعقيبا يفهم منه انه اخطأ فيما وصف به هذا الفعل بل قال له صلى الله عليه وسلم اتجد ما تعتق رقبة قال لا قال اتستطيع ان تصوم شهرين متتابعين؟ قال لا. قال تجد ما تطعمه ستين مسكينا؟ قال لا النبي صلى الله عليه وسلم في بيان ما الذي يخرج به هذا الرجل من الهلاك؟ كل معصية من المعاصي دقيقة او جليلة صغيرة او كبيرة ظاهرة او باطنة هي مما هي مما يهلك به الانسان. ولذلك النجاة من الهلاك ان تبعد عن كل معصية ظاهرة او باطنة. وان تتوقع المعاصي في السر والعلن. فقوله صلى الله عليه وسلم هنا اجتنبوا السبع الموبقات اي المهلكات. وحتى بالسبع لان لانه عد سبعة اصول من اصول الهلاك وليس هذا حصرا بل هذا مما مما لا مفهوم له. اذ ان الهلك يقع بها وبغيرها. قالوا يا رسول ان الله القائل الصحابة الكرام عليهم افضل الصلاة عليهم رضوان الله تعالى ورحمته. قالوا يا رسول الله وما هو؟ اي بين لنا ما ما السبع الموبقات؟ قال الشرك بالله عدوها يا اخواني الاول قال الشرك بالله والسحر هذا والثاني وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق هذا هو الموبق او هذه هي الموبقة الثالثة. واكل ما للربا. هذه الخامسة. هذه الرابعة. واكل مال اليتيم. هذه الخامسة والتولي يوم الزحف هذه السادسة وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات هذه هي الخصلة السابعة الموبقة هذه سبع خصال يحصل بها لهم الناس. فمن تورط في شيء منها فقد وقع في سبب من اسباب الهلاك رسول الله صلى الله عليه وسلم اكل مال الربا وهذا فيه فساد الاموال والربا هو اخذ الزيادة في القرض واخذ زيادة في القرض والنوع الثاني من انواع الربا هو اخذ الزيادة في بياعات ومعاملات خاصة في ابواب العظيمة اعظم هذه الاسباب هلاكا واهلاكا وشرا وفسادا الشرك بالله ولذلك قدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وابتدأ به قبل غيره من انواع المهلكات لان الهلاك بالشرك عظيم ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ويقول جل وعلا انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة وما هو النار وما للظالمين من انصار. فالشرك ظلم عظيم كما قال جل وعلا يا بني لا تشرك بالله ان شرك لظلم عظيم فيما قصه من وصية لقمان لابنه. لهذا كان شرك ممن يحبط العمل كما قال الله جل وعلا لئن اشركت في خطابها للنبي صلى الله عليه وسلم لئن اشركت يعني يا محمد لاحبطن عملك وهو اعظم الناس عملا صلى الله عليه وسلم. ومع هذا اخبر الله ان وقوعه في الشرك مما يحبط العمل. ويبدد كما قال تعالى قال وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. فاعظم الموبقات الشرك بالله عز وجل. ولذلك قدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرا في سياق عده للمهلكات فقال صلى الله عليه وعلى اله وسلم في الموبقات خمسة قال واكل مال اليتيم اي اكل اموال اليتامى بغير حق واليتامى هم كل من كان دون البنوك ممن فقد اباه هذا هو اليتيم. اليتيم من فقد اباه وهو دون البلوغ. فكل من فقد اباه وهو دون البلوك فانه لما سأله الصحابة وما هم؟ قال الشرك بالله والشرك بالله هو ان تجعل لله كفؤا ان تجعل له ان تعدل به غيرك ان تسوي به سوى هذا معنى الشرك بالله. فالشرك بالله هو ان تسوي غير الله بالله. هذا معنى الشرك سواء كان ذلك في الالهية او كان ذلك في الربوبية او كان ذلك في الاسماء والصفات كله مما يندرج في الشرك قال الله تعالى الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم ماذا يصنعون؟ ها يعدلون ايش معنى يعدلون؟ اي يسوون غير الله بالله. هذا معنى يعدلون ثم الذين كفروا بربهم يعدلون اي غير الله بالله وهذا هو الشرك. وقد قال الله عز وجل عن المشركين يوم القيامة تالله يقسمون بالله تالله ان كنا لفي ضلال مبين. ليش؟ اذ نسويكم برب العالمين. يقسمون يوم القيامة عندما يلجون النار انهم في ضلال عظيم بين ظاهر غير ملتبس ولا خفي. لماذا كانوا في هذا الضلال المبين قالوا اذ نسويكم برب العالمين والله تعالى لا كفؤ له لا نظير له ليس كمثله شيء لا سمي له جل في علاه ليس له ند سبحانه وبحمده فكيف يسوى به غيره جل في علاه؟ لذلك كان الشرك من اعظم الموبقات ان الشرك يحبط العمل. ان الشرك يورد النار ورودا لا لا نجاة منه. ان الشرك يمنع من تورط فيه كما قال الله عز وجل انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار وقوله بعد ذلك وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق هذا وقالوا بعد ذلك والسحر هذا ثانى الموبقات السحر وقد تقدم تعريف السحر وانه اسم لما يتوصل به الى الباطل من طريق خفي. والمقصود به هنا ما يحصل به الفساد والشر والضرر والاذى للخلق والنصر على الباطل. والسحر ايها الاخوة انواع وصنوف كما سيأتي بيانه ان شاء الله تعالى فيما ذكره المؤلف من الاحاديث والايات التي بينت انواعا من السحر فقال هو السحر هذا ثاني الموبقات وبه يتبين ان السحر سبب للهلاك. وقد قال الله تعالى ولا يفلح الساحر حيث اتى. اما الموبقة الثالثة فهي قتل النفس التي حرم الله الا بالحق. وانما قدم السحر على القتل لان السحر يحصل به الشرك. ويحصل به الشرك ويحصل قتل الانفس ويحصل به من الفساد ما الله به عليم. ولذلك كان اخطر من السحر لانه اعلى درجة في من قتل النفس كما قال الله تعالى والفتنة اشد من القتل اي الشرك اعظم من القتل. قال تعالى لقاء المؤلف رحمه الله قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في عد الموبقات قال وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق قتل النفس المعصومة والانفس المعصومة هي كل من عصم الله تعالى دمه من اهل الاسلام ومن اهل الكفر الذين لهم عهد او امان او ذمة. فهؤلاء محفوظون في دمائهم فمعصوم الدم مسلم او معاهد او ذمي او مستعمل. فكل عام لا يجوز الاعتداء على انفسهم والاعتداء على انفسهم مما يهلك به الناس ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في الموبقات وقتل النفس التي حرم الله اي منع قتلها وعصم دمها الا بالحق اي المعاوظات وكلاهما يدخل في اكل الربا المحرم. فالربا منه ما هو ربا القنين ومنه ما هو ربا البيوع وكلاهما يدخل في الاباط الذي ذكر الله عز وجل ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في قوله واكل الربا ويكفي فيه قول الله جل وعلا في بيان عظيم الفساد الحاصل به يمحق الله الربا ويربي الصدقات وكذلك ان الله تعالى اعلم اكل الربا بالمحاربة. فجعل اكل الربا مما يوجب الحرب من الله عز وجل اكله وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه فلاعن في الربا عن مجالة ابن عبدة او عن مجالة ابن عبدة قال كتب عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه وقت خلافته ان كل ساحر وساحرة. ان اقتلوا كل ساحر وساحرة. قال رضي الله تعالى عنه فان كان له مال فان التسلط على ما لا يدخل في الموبقات التي تؤلف الناس وتوقعهم في الفساد والشر. اكل مال اليتيم سواء كان ذلك عنوة او بالحيلة. كلاهما مما يندرج في المربقات التي امر النبي صلى الله عليه وسلم باجتنابها في قوله اجتنبوا السبع الموبقات ان الخصلة السادسة من الخصال التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بالاهلاك. قال والتولي يوم الزحف. التولي يوم زحف اين التقى المسلمون والكفار؟ في قتال فانه لا يحل للمؤمن ان يتولى وان ينصرف عن قتال كفار الا فيما اذن الله تعالى في قوله الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة. فاذا تولى في لهاتين الحالتين فانه اتى سببا من اسباب الهلاك. اما الموبقة السابعة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم فهي قد المحصنات الغافلات المؤمنات. والمقصود بالمحصنات الغافلات اي الحرائر. العفيفات. وقد بان يرمي بان يرمي بان يرميهن بالزنا ونحوه مما يتعلق بالعرض الشرف فان ذلك من موبقات الذنوب ومهلكاتها. هذه هي السبع الموبقات. والشاهد من هذا قوله صلى الله عليه وسلم والسحر اي اجتنبوا السحر فانه سبب من اسباب الهلاك. بعد ذلك تقرر مما تقدم ان السحر محرم. وان السحر منه ما هو كفر ومنه ما هو معصية غليظة يحصل بها الهلاك. فما حكم الساحر؟ حكم الساحر بينه بما نقله من النصوص مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن اصحابي وعن اصحابه صلى الله عليه وعلى اله وسلم. اما المرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه جنده رضي الله تعالى عنه وهو جند ابن عبد الله وقيل جندب ابن كعب ابو عبد الله الازدي رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حد الساحر ظربه بالسيف في رواية حد الساحر ظربة بالسيف. هذا الحديث رواه الترمذي وقال عنه صحيح وقال عنه رحمه الله صحيح وقال عنه رحمه الله والصحيح انه موقوف. اي انه لم يثبت مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم. وانما هو موقوف على اي من قول جندك رضي الله تعالى عنه. هذا الذي عليه اكثر اهل العلم ان هذا الحديث لا يصح مرفوعا الى صلى الله عليه وسلم بل هو موقوف على جندب رضي الله تعالى عنه. ولكن وقفه لا يسقط الاستدلال به لان هذا مما لا يقال بالرأي فان استباحة الدم لا يكون الا بنص اذ ان من المحرمات ومن الموبقات قد النفس التي حرم الله الا بالحق. وكيف نعرف ان هذا حق يبيح القتل الا بدليل من النبي صلى الله عليه وسلم. فهذا الحديث وان كان موقوفا على جندة رضي الله تعالى عنه الا انه يدل على المقصود والمعنى من ان السحر موجب للقتل السحر موجب للقتل بقول لقوله رضي الله تعالى عنه حث الساحر ضربه بالسيف حد الساحر ضربه بالسيف. وقد تقدم قبل قليل ان السحر انواع منه ما هو كفر ومنه ما هو دون ذلك وسيأتي توضيح هذا ان شاء الله تعالى فيما نقرأه ونستقبله من الاحاديث لكن ليس السحر على درجة واحدة منه ما هو كفر وهو الذي يعبد فيه غير الله عز وجل ويتقرب فيه الى الشياطين ويذبح فيه لغير الله ويدعى فيه غير الله عز وجل وهذا من الكفر فالقتل هنا ليس حدا لان الحدود مما يتطهر به المحدود قدرنا الحد طهرة لصاحبه. فلو ان احدا مثلا سرق ثم قطعت يده فان قطع فان قطع يده كفارة له ولكن الكفر اذا قتل به الكافر فانه لا يكون طهرة له بل بل يموت على سوء حال ابعث على شر مآل ومنقلب. قوله حد الساحر ضربة بالسيف اي عقوبته التي يعاقبها بها وقد يكون كفرا وقد يكون دون الكفر والحكم في ذلك الى ما تعاطاه من السحر. هل هو من السحر الكفري؟ او من السحر الذي دون الكفر. فقوله حد الساحر ضربة بالسيف يحمل على احد اما انه يقصد بالحد هنا العقوبة التي بينتها الشريعة بغض النظر عن هل هي طهرة لصاحبه او لا الاحتمال الثاني ان يقال هذا في في بيان حدث السحر فيما دون الكفر. فيما دون الكفر من الفساد الذي يحصل وفي السحر ولكن لا يصل باصحابه الى حد الكفر كما سيأتي بيانه وايظاحه ان شاء الله تعالى. ثم ذكر ايضا اثرين الاثر الاول عن عمر رضي الله تعالى عنه والاثر الثاني عن حفصة رضي الله تعالى عنه عنها ففي صحيح البخاري ثلاث سواحل وهذا الحديث اصله في الصحيح اخرج اصله البخاري رحمه الله في باب الجزية والموادعة التي مع اهل الحرب. لكن دون ذكر قصة قتل السواحر. ولهذا عزاه المؤلف رحمه الله للبخاري بناء على ان صاروا تسعة البخاري. واما هذا الخبر فيما يتعلق بقتل السواحف رواه الامام احمد في مسنده. وابو داوود في سننه عن عمر رضي الله تعالى عنه وفي هذا الكتاب الذي كتبه عمر لهؤلاء امر بقتل ثلاث سواحر والسبب في هذا هو قطع فساد الساحر ودفع شره فامتثلوا امره قتلوا هؤلاء الثلاثة وفي معنى ما نقله المؤلف رحمه الله عن حفصة رضي الله تعالى عنها قال وصح عن حفصة. زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها امرت بقتل جارية لها سحرتها. امرت بقتل جارية لها سحرتها. فكان هذا مما ينضم الى ما تقدم من الاثار الدالة على قتل الساحر وان الساحر عقوبته القتل القتل فقتلت وكذلك صح عن جندب للحديث المتقدم في قوله مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم حد ضربه بالسيف قال الامام احمد رحمه الله في هذه المسألة عن ثلاثة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقصد ثبت قتل الساحر عن ثلاثة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وهم عمر وحفصة وجندب ابن عبد الله رضي الله تعالى عن الجميع. وظهور هذا بين الصحابة رحمهم الله ورضي الله وتعالى عنهم دليل على ان هذه العقوبة مستقرة عندهم للساحر. وان كل ساحر يعاقب بالقتل. ولذلك حكى جماعة من اهل العلم الاجماع على ان عقوبة الساحر القتل الا ان هذا محمول على ما اذا كان الساحر يتعاطى اعمال الكفر بسحره. محمول على ما اذا كان الساحر يتعاطى في نحره كفرا كدعاء غير الله والذبح لغير الله ونحو ذلك. اما اذا كان دون ذلك فانه قد ورد عن الشافعية رحمه الله ان الساحر لا يقتل الا اذا قتل بسحره. ورد عن الشافعي رحمه الله ان الساحر لا يقتل الا اذا قتل بسحره. وبهذا يعلم ان عقوبة الساحر ان كان قد وقع في سحره مفرد من دعاء غير الله والذبح لغير الله او النذر لغير الله او ما اشبه ذلك مما هو كفر من صرف العبادة لغير الله فان عقوبته القتل. واما ما واما ما واما ما كان دون ذلك فان العلماء مختلفون في على منهم من يرى ان هذه العقوبة ثابتة لكل ساحر. وهذا قول الجمهور ومذهب الحنفية والمالكية والقول الثاني انه لا يقتل الساحر الا اذا قتل بسحره. الا اذا قتل بسحره وهو المنقول عن الامام الشافعي رحمه الله والذي يظهر والله تعالى اعلم ان الساحر يقتل سواء كان سحره مما توصلوا اليه بالكفر او كان سحر مما هو دون ذلك. والسبب في هذا ان الشريعة جاءت في عقوبة افي العقوبة بالقتل ان الشريعة جاءت في العقوبة بالقدر ان يقتل كل من لا يمكن توقي شره الا بالقتل انتبه لهذه القاعدة كل من لا يمكن تلقي شره الا بالقتل فان عقوبته القتل. كل من لا تلقي فساده الا بالقتل فانه يقتل. وبهذا يعلم ان قول النبي صلى الله عليه وسلم في عد الموبقات قتل النفس التي حرم الله الا بالحق من الحق الذي جاءت به الشريعة ان من لا رفع فساده ولا يندفع شره الا بالقتل فان المشروع في حقه القتل. لكن اعترض بعض اهل العلم على قتل للساحر بان عائشة رضي الله تعالى عنها ثبت عنها ان ان امرأة ان جائية لها فلم تقتلها ولم تأمر بقتلها بل باعتها وتصدقت بثمنها. باعتها وتصدقت بثمنها فقال وهذا يدل على انه ليس في كل السور يعاقب الساحر بالقتل. وقالوا ايضا النبي صلى الله عليه وسلم سحره عاصم ابن لبيب ابن الاعصر اليهودي المنافق قيل انه يهودي من حيث الاعصر وقيل انه اسلم واظهر الاسلام وهو منافق سواء كان هذا او هذا فهو من اهل الفساد والشر. وقد حصل منه اذى للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما ثبت في ولم يقتل صلى الله عليه وسلم هذا الساحر فقالوا ان هذا يدل على ان الساحر ليست عقوبته القتل. والجواب عن هذين الاثرين عدم قتل النبي صلى الله عليه وسلم لنبيد بن الاعصم لما سحره وعدم قتل عائشة لمن سحرتها ان ذلك من قضايا الاعيان التي لها من ما قد لا ينطبق على ما ما قد يكون وجد فيه مانع او لم تتوافر فيه الشروط لانه عقوبة والعقوبة لابد فيها من لتناسلها على المعين من ان تتوافر الشروط وان تنتفي الموانع. ثمان قتل النبي صلى الله عليه وسلم للنبيذ بن الاعصم يشبه ان يكون كامتناعه صلى الله عليه وعلى اله وسلم من قتل منافقين لئلا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه. فقد يكون المانع من قتله وجود فتنة بقتله وهذا لا يعكر على الاصل الذي دلت عليه اثار الصحابة رضي الله تعالى عنهم من ان الساحر يقتل من ان الساحل يقتل وبهذا يتبين ان السحراء من عظائم الاثم وكبائر الذنوب وانه شرك بالله عز وجل من حيث الحكم على الفعل وهذا هو الاصل في السحر. اما من حيث الفاعل فهو الساحر فالساحر وحفظه ما جاء عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم ثبت عن ثلاثة منهم ان الساحر يقتل لا فرق فيه بين القليل السحري وكبيره وهذا قول جماهير علماء الامة من الحنفية والمالكية والحنابلة وخالف الامام الشافعي رحمه الله فقال لا يقتل الساحر الا اذا اتى في سحره بما يوجب قتله. اما ان نظهر الكفر فيكون ردة فيقتل بها واما ان يقتل بسحره فيقتل لاجل ما يكون من عمله الرديء. واعتدائه بقتل فيكون من باب القصاص في قتله. وهذا لا يعني ان يترك بلا عقوبة بل يعاقب بما يردع به مثله. فان سحر فسادا عظيم واليوم يا اخوان السحرة عند كثير من الناس لهم قدر ومكانة وهذان لتلاعب الشيطان بالناس والا فالسحرة اصحاب فساد وشر وضلال لا يرجى منهم خير ولا يؤمل منهم نفع بل كما قال الله تعالى يتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم فليس في عمل الساحر نفع ولا في التعامل معه مصلحة لا في دفع ضر ولا في اصلاح حال ولا في جلب مودة ولا في غير ذلك مما يقصده الناس عند هؤلاء السحرة اهل الفساد والشر بل تذكر دائما قول الله جل في علاه ولا يفلح الساحر حيث اتى لا يمكن ان يفلح الساحر حيث جاء من اي طريق جاء ومن اي سبيل حصل آآ عمله فانه لا يدرك به الانسان مصلحة بل لا تزيد الانسان اعمال السحرة لا تزيد الانسان الا شرا وفسادا وضرا وهلاكا في دنيا بعدم الفلاح وفي الاخرة بالاباق والهلاك. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات قالوا ما هن؟ يا رسول الله؟ قال الشرك بالله والسحر الى اخر ما ذكر صلى الله عليه وعلى اله وسلم. ومما يبين عظيم شر السحر ان الله شرع لاهل الايمان الاستعاذة بالله من شر النفاثات في العقد. فقال جل وعلا قل اعوذ برب الفلق وهذا استعاذة بالله عز وجل فهو رب الفلق الذي هو فالق الاصبع وفالق الحب والنوى وفالق كل شيء جل في علاه. قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق وهذا من اعظم واوسع اوجه الاستعاذة بالله وجل من الشرور كافة فان قولك من شر ما خلق اي من شر كل مخلوق. حتى من شر نفسك. فانت تستعيذ بالله من شر كل ذي شر حتى من شر نفسك فقوله في دعاء الله عز وجل وقراءة هذه الايات من شر ما خلق حتى من شر نفسك ان تستعيذ بالله ثم ذكر اخطر الشرور واعظمها ومن شر النفاثات في العقد قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد. فهذه ثلاثة شروط جاءت مفصلة بعد العموم وهي شر غاسق اذا وقب وشر النفاثات في العقد وشر حاسد اذا حسد نعوذ بالله من الشر لظاهره وباطنه دقه وجليله ما علمنا منه وما لم نعلم ونسأله جل في علاه ان يقينا واياكم شر كل ذي شر هو اخذ بناصيته. نستمع الى ما جاء من اسئلة. ان شاء الله كل يوم بعد الفجر هذه الايام الى الخميس القادم. نقرأ شيئا من الاحاديث المتعلقة بهذه المسائل التي يكثر اه سؤال الناس عنها من السحر والكهانة والطيرة والتنجيم اسأل الله عز وجل ان يعيذنا واياكم من ابواب الشر والفساد. اللي عنده سؤال يكتبه ويجيب عليه ان شاء الله. احسن الله اليكم. يقول الاخ هل الدم والمعاصي يدخل بالشرك؟ الذنوب والمعاصي هي من ابواب لان الذنوب والمعاصي مما مما يوقع الانسان اذا تمادى فيها في تقديم هواه على طاعة ربه ومولاه. لكن في التصنيف فيما يتعلق بمخالفة امر الله ورسوله. ليست المعاصي والذنوب شركا لان الشرك هو الكفر بالله وهو الذي لا يغفره الله جل وعلا الا بتركه. والتوبة منه. اما دون الشرك بشتى صورها وانواعها فانه قد يغفرها الله تعالى لصاحبها دون توبة وهذا يشمل الكبائر منها والصغائر. وهذا الفرق بين الشرك وبقية الشرك لا يغفره الله الا بالتوبة منه. واما ما دون الشرك من المعاصي والسيئات فانه يغفره الله تعالى ان الله تعالى قد يغفر لصاحبه دون توبة منه. نعم. احسن الله اليكم