تطلق على الشيء وضده فهنا لو كان في نفس الانسان حرج من دلالة الاية على الحكم لم يكن ذلك من جهة المتكلم ولا من جهة ثبوت الحكم وانما من جهة من جهة معتبرة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد فقال ابن القيم رحمه الله الله تعالى في كتابه الفوائد فائدة هجر القرآن انواع احدها هجر سماعه والايمان به والاصغاء اليه. والثاني هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه وان قرأه وامن به والثالث هجر تحكيمه والتحاكم اليه في اصول الدين وفروعه واعتقاد انه لا يفيد اليقين. وان ادلته لفظية لا تحصل قلت له العلم والرابع هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما اراد المتكلم به منه والخامس هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع امراض القلوب وادوائها فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به. وكل هذا داخل في قوله. وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا وان كان بعد الهجر اهون وان كان بعد الهجر اهون من بعد. طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذه الفائدة ذكر فيها امرين الامر الاول ما يتعلق بهجر القرآن والثاني الحرج الذي في الصدر من ما انزله الله تعالى او قضاه هجر القرآن هو تركه والاعراض عنه قد شكى رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ربه هجر قومه لكتاب الله عز وجل كما قال تعالى وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجور اتخذوه اي سيروه وجعلوه مهجورا اي متروكا وذلك في اعلى صوره ترك الايمان به وترك التصديق لما فيه والانقياد لاحكامه وهذا ما ذكره المؤلف رحمه الله في قوله هجر سماعه والايمان به والاصغاء اليه هجر السماع المتضمن هجر الايمان به وان كان هجر السماع يمكن ان يكون مستقلا حتى من اهل الايمان لكنه جمع ذلك في موضع واحد حيث ان المشركين كانوا يتواطؤون حيث قالوا لا تسمعوا لهذا القرآن والغو فيه لعلكم تغلبون بعد الهجر كان من اولئك الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم هجر سماع وهجر ايمان والثاني هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه وان قرأه وامن به وهذا نظير ما كان من اليهود الذين كانوا يقرأون التوراة ولكنهم لا يعملون بما فيها كما قال الله تعالى لا يعلمون الكتاب الا اماني يعني الا تلاوة فليس لهم نصيب من الكتاب الذي انزله الله عليهم الا التلاوة فهجروا العمل به والاخذ باحكامه مع تلاوتهم له اما الثالث من انواع الهجر هجر التحكيم والتحاكم اليه في اصول الدين وفروعه واعتقاد انه لا يفيد اليقين وان ادلته اللفظية لا لا تحصل العلم وهذا يقع من بعض من اتبع هواه سواء كان ذلك برد حكم الله واعتقاده ان حكم غير الله افضل من حكمه او انه مثله او انه مخير بين الاخذ بحكم الله والترك او من تركه لشهوة وهوى فكل هذا يدخل في قوله هجر تحكيمه والتحاكم اليه في اصول الدين يعني في العقائد وفروعه يعني في الاحكام واعتقاد انه لا يفيد اليقين اي انه لا يترتب عليه علم جازم بل هو ظن واحتمال وهذا تكذيب للقرآن حيث قال الله تعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب محكمات اي متقناة معناها لا يلتبس واذا قال هن ام الكتاب اي ما يرجع اليه معنى الكتاب ومقصوده واحكامه واصوله واخر متشابهات فالكتاب فيه المحكم وفيه المتشابه المحكم الذي لا يحتمل لا معنا واحدا والمتشابه الذي يحتمل اكثر من معنى قال رحمه الله في الرابع من انواع الهجر قال هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما اراد المتكلم به منه وهذا هجر فهم المعاني واستنباطها والتفكر فيها وهم يدركون معانيه لكن معانيه الظاهرة التي لا يغوصون فيها في اسرار القرآن حكمه ودلالاته وهداياته. الخامس هجر الاستشفاء به. الاستشفاء والتداوي به في جميع امراض القلوب وادوائها من الريب والشك والكبر والعجب وغير ذلك تطلب في طلب شفاء ادائه من غيره اي من غير القرآن ويهجر التداوي به وكل هذا داخل في قوله وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا. لكنه ليس مستويا في الحكم بل هو مختلف فمنه ما هو محرم ومنه ما هو كفر ومنه ما هو آآ دون ذلك قال رحمه الله وكذلك الحرج قال وكذلك الحرج الذي في الصدور منه فانه تارة يكون حرجا من انزاله وكونه حقا من عند الله. وتارة يكون من جهة المتكلم به او كونه مخلوقا من بعض مخلوقاته الهم غيره ان تكلم به. وتارة يكون من جهة كفايته وعدمها وانه لا يكفي العباد بل هم محتاجون معه الى المعقولات والاقيسة او الاراء او السياسات. وتارة يكون من جهة دلالته وهل اريد به حقائقه المفهومة منه عند الخطاب؟ او اريد به تأويلها واخراجها عن حقائقها الى تأويلات مشتركة وتارة يكون من جهة كون تلك الحقائق وان كانت مرادة فهي ثابتة في نفس الامر. او اوهم انها مراد لضرب من المصلحة. فكل هؤلاء في صدورهم حرج من القرآن. وهم يعلمون ذلك من نفوسهم ويجدونه في صدورهم ولا تجد مبتدعا في دينه قط الا وفي قلبه حرج من الايات التي تخالف بدعته. كما انك لا تجد ظالما فاجرا الا وفي صدره حرج من الايات التي تحول بينه وبين ارادته. فتدبر هذا لمعنى ثم ارض لنفسك بما تشاء. تدبر المعنى لا فتدبر هذا المعنى ثم ارضى لنفسك بما تشاء يقول رحمه الله وكذلك الحرج الذي في الصدور الذي اشترط الله تعالى انتفاءه لتحقق الايمان في قوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضى ويسلموا تسليما فان الله تعالى اشترط الايمان التام الذي يحصل به النجاة الا يكون في صدر المؤمن حرج مما قضاه الله تعالى وحكم به او اخبر به والحرج يأتي من جهات وقد ذكرها المؤلف رحمه الله في خمسة امور قال فانه تارة يكون حرجا من انزاله وكونه حقا من عند الله وهذا لا يكون من مؤمن وتارة يكون من جهة المتكلم به يعني ثمة في صدره حرج من جهة من تكلم به ففثمة شك وريب وضيق في الامام بان المتكلم به هو الله وتارة من جهة كفايته وعدمها وهذا من جهة استيعابه لمصالح العباد وتحقيقه لما فيه طيب معاشهم ومعادهم وتارة من جهة دلالته وما اريد به حقائقه المفهومة منه عند الخطاب وهذا قد يعرض لخفاء الاستدلال اما في الواضح من الاستدلال فانه لا حرج في ذلك ولذلك تجد بعض العلماء يقول في المسألة في نفسي منها حرج اما من جهة النظر في في الدليل ودلالته. واما من جهة تنزيل الحكم على الواقعة. وهذا لا لا اشكال وكلما ازداد الانسان بصيرة وعلما زال عنه هذا الحرج بمعنى انه اتضح له المعنى وادرك مدى انزال مدى صحة تنزيل الحكم على الواقع او تارة يكون من جهة كون تلك الحقائق وان كانت مراده فهي ثابتة في نفس الامر او اوهم انها مرادة لظرب من المصلحة وتارة يكون من جهة كون تلك الحقائق وان كانت مرادة يعني التي دل عليها النص فهي ثابتة في نفس الامر فعنده شك في ثبوتها في نفس الامر. او اوهم انها مراده لظرب من المصلحة فيكون عنده حرج في في حقائق القرآن وفي ثبوت هذه الحقائق في نفس الامر قال فكل هؤلاء في صدورهم حرج من القرآن وبقدرها يحصل نقص الايمان الا فيما كان مما يحتمله النص اي الدلالات المشتبهة التي يحتملها النص مثل قوله تعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء فان قوله يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء يحتمل ايش يحتمل انه الطهر ويحتمل انه الحيض. وهذا الاحتمال وارد من جهة ايش لفصل مشترك. من جهة من جهة ان اللفظ يدل على هذا وذا وهذا. فهو من الاضداد او من اللفظ الالفاظ المشتركة التي او جهة آآ لا تثريب فيها شرعا وهو في ما يتعلق بدلالة الاية. قال فكل هؤلاء في صدورهم حرج من القرآن هم يعلمون ذلك من نفوسهم ويجدونه في صدورهم. ثم قال ولا ولا تجد مبتدعا في دينه قط الا وفي قلبه حرج من الايات التي تخالف بعده بالتأكيد لانه لو كان مسلما لتلك النصوص لما كان في صدره حرج منها. كما انك لا تجد ظالما فاجرا الا وفي صدره حرج من الايات التي تحول تحول بينه وبين ارادته لانها تمنعه مما يشتهي ويحب. فتدبر هذا المعنى ثم ارضى لنفسك بما تشاء ولاحظ انه ذكر الحرج فيما يتعلق بالشبهات والحرج فيما يتعلق بالشهوات ففيما يتعلق بالشبهات البدع وفيما يتعلق بالشهوات الظلم وما شابهه من المعاصي فالذي يشرب الخمر ويحبها في نفسي حرج من الايات التي تنهى عن شرب الخمر وهذا اه تنبيه من المؤلف الى وجوب تطهير القلب من كل ميل لغير ما دل عليه الكتاب والسنة ووجوب الانقياد لهما نعم قال رحمه الله فائدة كمال النفس المطلوب ما تضمن امرين احدهما ان يصير هيئة راسخة وصفة لازمة لها الثاني ان يكون صفة كمال في نفسه فاذا لم يكن كذلك لم يكن كمالا. فلا يليق بمن يسعى في كمال نفسه المنافسة عليه. ولا الاسف على فوته وذلك ليس الا معرفة بارئها وفاطرها ومعبودها والهها الحق الذي لا صلاح لها ولا نعيم ولا لذة الا لمعرفته وارادة وجهه وسلوك الطريق الموصلة اليه والى رضاه وكرامته. وان تعتاد ذلك فيصير لها هيئة راسخة لازمة وما عدا ذلك من العلوم والايرادات والاعمال فهي بينما لا ينفعها ولا يكملها وما يعود بضررها ونقصها والمها لا سيما اذا صار هيئة راسخة لها فانها تعذب وتتألم به بحسب لزومه لها واما الفضائل المنفصلة عنها كالملابس والمراكب والمساكن والجاه والمال فتلك في الحقيقة عوار اعيرتها مدة ثم يرجع فيها المعير فتتألم وتتعذب برجوعه فيها بحسب تعلقها بها ولا سيما اذا كانت هي غاية كمالها. فاذا سلبتها احضرت اعظم النقص والالم والحسرة قفل احا احسن الله اليك فاذا سلبتها احضرت اعظم النقص احضرت اعظم النقص والالم والحسرة فليتدبر من يريد سعادة نفسه ولذتها من يريد سعادة نفسه ولذتها هذه النكتة فاكثر هذا الخلق فاكثر هذا الخلق انما يسعون في حرمان نفوسهم والمها وحسرتها ونقصها من حيث يظنون انهم يريدون سعادتها نعيمها فلذتها بحسب ما حصل لها من تلك المعرفة والمحبة والسلوك والمها وحسرتها بحسب ما فاتها من ذلك ومتى عدم ذلك وخلى منه لم يبق فيه الا القوى البدنية النفسانية التي بها يأكل ويشرب وينكح ويغضب وينام سائر لذاته ومرافق حياته ولا يلحقه من جهتها شرف ولا فضيلة. بل خساسة ومن قسى ان اذ اذ كان انما يناسب بتلك القوى البهائم. واتصل بجنسها ويدخل في جملتها ويصيرك احد بها وربما زادت في تناولها عليه. واختصت دونه بسلامة عاقبتها والامن من جلب الضرر عليها. فكما ال تشاركك فيه البهائم وتزيد عليك وتختص عنك فيه بسلامة العاقبة حقيق ان تهجره. حقيق ان ان تهجره الى الكمال الحقيقي الذي لا كمال سواه. وبالله التوفيق قل رحمه الله كمال النفس اي بلوغها ما تطيق من الزكاء والطهر والطيب كمال النفس المطلوب بلوغها ما تطيب به وتزكو ما تضمن امرين ان يحصل بامرين احدهما ان يصير هيئة راسخة وصفة لازمة لها وهذا لا يكون الا بعون الله وتوفيقه وبذل الانسان الجهد في ان تكون نفسه على هذه الحال حال من صار زكاء نفسه سجية وهيئة لها لا تطيق مفارقتها اما الامر الثاني ان يكون صفة كمال في نفسه فاذا لم يكن كذلك لم يكن كمالا فلا يليق بمن يسعى في كمال نفس المنافسة عليه ولا اسف على فواته الكمال المطلوب منهما ينطبع في النفس ويصبح صفة لازمة لها ومنه ما يكون صفة كمال في حال وصفة نقص في حال فليس صفة كمال على الدوام هذا الفرق بين الاول والثاني الامر الاول ما يكون كمالا في كل الاحوال وينبغي ان تصطبغ به النفس وان يكون صفة لازمة لها مثل الايمان بالله الايمان برسله الايمان باليوم الاخر الصدق الامانة الرفق وما اشبه ذلك ان يكون صفة كمال في نفسه فان لم يكن كذلك لم يكن كمالا يعني ان يكون كمالا في حال دون حال فهنا قل فلا يليق بمن يسعى في كمال نفسه المنافسة عليه. وللاسف على فواته يعني في كل احواله في الاحوال التي لا يكون فيها كمالا وذلك ليس الا معرفة بارئها وفاطرها ومعبودها والهها الحق الذي لا صلاح لها ولا نعيم ولا لذة الا بمعرفته وارادة وجهه وجهه وسلوك الطريق الموصلة اليه والى رضاه وكرامته وان تعتاد ذلك فيصير لها هيئة راسخة هذا هذا الكمال الاول وما عدا ذلك من العلوم والايرادات والاعمال فهي بين من لا ما لا ينفعها ولا يكملها وما يعود بضررها ونقصها والمها ولا سيما اذا صار هيئة راسخة لها فانها تعذب وتتألم به بحسب لزومها وهو التحلي باضداد الصفات التي ينبغي ان يتصف بها من محبة الله تعظيمه والخوف منه والرجاء له قال واما الفظائل المنفصلة هذا النوع الثاني هذا الامر الثاني فهيك الملابس والمراكب والمساكن والجاه والمال فتلك في في الحقيقة عوار شمعارية اعيرتها مدة ثم يرجع فيها المعين فتتألم وتتعذب بحسب برجوعها فيها برجوعه فيها بحسب تعلقها بها لا سيما اذا كانت هي غاية كمالها فاذا سلبتها اي اخذت منها احضرت اعظم النقص والالم والحسرة ثم بعد ان ذكر ما ذكر من الاقسام عاد الى التذكير قال فليتدبر من يريد سعادة نفسه ولذتها هذه النكتة فاكثروا هذا الخلق انما يسعون في حرمان نفوسهم والمها وحسرتها ونقصها من حيث يظنون انهم يريدون سعادتها ونعيمها وهذا حالك اكثر من يقبل على الشهوات وآآ ينخرط في الملذات وانما يقبل عليها ويسعى اليها. ظنا منها انها ستحقق له سعادة ونعيما وبهجة وانشراحا آآ طمأنينة وهي على ظد ذلك ولو عقل الانسان لكان بصيرا بما يسعده وان سعادته في طاعة ربه والقيام بامره ولو كان كارها له كما قال الله تعالى كتب عليكم القتال وهو كر لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. قال رحم الله آآ بعد ان ذكر ما ذكر مايز بين اقبال الانسان على ملذاته واقبال الحيوان على ملذاته. الحيوان يقبل على ملذاته ولا ليس له عاقبة يحاسب عليه بها اما الانسان فانه يقبل على ملذاته تؤدي الى تلفه وضرره وذهاب سعادته في الدنيا ولم يسلم من عاقبتها في الاخرة. نعم قال رحمه الله فائدة جليلة اذا اصبح العبد وامسى وليس همه الا الله وحده وليس همه الا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها. الله اكبر وحمل عنه كل ما اهمه وفرغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوارحه لطاعته وان اصبح وامسى والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وانكادها ووكله الى نفسه فشغل قلبه عن بكه بمحبة الخلق ولسانه عن ذكره بذكرهم وجوارحه عن طاعته بخدمتهم واشغالهم فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره. كالكير ينفخ بيض تلكير اطلعوا علي كالكير ينفخ بطنه ويعصر اضلاعه في نفع غيره. فكل من اعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته بني بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته. قال تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن يقيض له شيطانا فهو له قرين قال سفيان بن عيينة لا تأتون بمثل مشهور للعرب الا جئتكم به من القرآن. فقال له قائل فاين في القرآن اعط اخاك تمرة فان لم يقبل فاعطه جمرة فقال في قوله ومن يعش عن ذكر الرحمن يقيض له شيطانا فهو له قرين هذه الفائدة كما وصفها المؤلف رحمه الله جليلة بها سعادة الدنيا وفوز الاخرة وبها يحصل الشقاء للانسان والتعاسة في السعادة في ان يكون الانسان قد جمع قلبه على ربه جل في علاه فليس له هم الا في الاقبال على ربه. لا يلتفت الى سواه عند ذلك تقضى حوائجه ويدرك مأموله ويسعد بخلاف من اصبحت الدنيا همه فهذا محروم ويأتي ان شاء الله البقية فيما بعد الله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد