خاتمة ليس تأتي ليس تأتي القياس بعلية وصف ولا العجز عن افساده دليل عليته على الاصح فيهما. ختم رحمه الله للتنبيه على مسلكين يعدهما بعض الاصوليين من مسالك العلة على ضعف فيهما الاول تأتي القياس بعلية وصف ايش يعني؟ يعني ان يقول القائل هكذا هذا وصف لو استخدمناه علة امكن ان يتأتى به القياس ان كانوا تأتي القياس بعلية وصفين يقول هكذا لو قلنا بعلية هذا الوصف امكن القياس والا فلا هل هذا طريقة يصلح به ان تستخدمها لتثبت الوصف علة شوف لا استخدم مناسبة ولا سبر وتقسيم ولا دوران ولا طرد ولا شبه ولا شيء يقول اعطونا فرصة اذا اثبتناه علة سيثبت به القياس واذا ما جربناه لن يثبت علة هذا كلام ضعيف ومردود لانه يلزم منه الدوران السؤال ايهما يبنى على الاخر؟ قياس يبنى على العلة ولا العلة تبنى على القياس قياس يبنى على علة واخونا هذا ماذا فعل هذا يعكس يقول اذا ثبت به القياس اذا هو اذا هو علة وهذا هذا ضعيف ومردود. النوع الثاني الذي رده المصنف واعتبره غير صالح للتعليم العجز عن افساده عندما يعجز المعترظ عن ابطال وصف المستدل هل هذا دليل صلاحيته علة لا ليس دليلا ليش يا اخي افحمك اعطاك الوصف باي طريقة من الطرق وما استطعت ان تبطلها. اما ثبت هذا علة نعم اذا عجزت انت لا يعجز غيرك ومن يقول بهذا الوصف يقيسه على معجزات النبوة. يقول الا ترى ان معجزات الانبياء لما عجز المبطلون عن تحديها ومعارضتها كان هذا دليل الى صدقها وبالتالي صدق النبي الذي رزق بالمعجزة وهذا لا يصح اطلاقا قياسه عليه لان في المعجزات النبوية يعجز الخليقة كلهم وليس الفئة التي عرضت عليها المعجزة او شهدها فلا مجال لقياس هذا على ذاك اطلاقا. قال المصنف رحمه الله ليس تأتي القياس بعلية وصف يعني ان كان اثبات القياس بناء على قبول التعليل بالوصف والا فلا هذا لا يصلح قال ولا العجز عن افساده. عجز من عجز المعترض عن افساد وصف المستدل قال دليل هذا خبر ليس ليس دليل عليته على الاصح فيهما يشير الى ضعف القول عند من يقول به. بهذا يا كرام تم حديثنا عن مسالك العلة بانواعها العشرة ليكون مجلسنا القادم ان شاء الله تعالى استئنافا في الحديث عن اه درس جديد هو القوادح العلة وارجو الا يتجاوز درسنا فيها اكثر من ثلاثة مجالس هي بين ثلاثة واربعة مجالس يتم الحديث فيها عن قوادح العلة او الاسئلة الواردة او الاعتراضات الواردة على القياس ارجو ان نتمها فاذا تم لنا الحديث عن قوادح العلة نكون قد رزقنا الله عز وجل اتمام اكثر من ثلثي الكتاب الى ثلاثة ارباعه. ويبقى البقية فيما ختم به المصنف الكتابين والثلاثة الاخيرة بعدها تباعا ان شاء الله تعالى والله اعلم