بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس السابع والثلاثين من دروس علم الصرف. علم الصرف هو علم باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست باعراب ولا بناء. في صرف الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب بمهارتين مهارة التصنيف ومهارة التصريف. بدأت الحديث عن تصنيف الافعال فصنفتها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح ومعتل والى مجرد ومزيد. قسمت المجرد الى قسمين ثلاثي ورباعي قسمت المزيد الى قسمين ثلاثيا ورباعي. ثم وقفت مع الفعل الثلاثي المجرد فذكرت لكم ان له تسعة ابواب عقلاء وستة ابواب استعمالا. ثم تحدثت عن هذه الابواب الستة بابا بابا. ومثلت لكل باب منها بمجموعة كم من الافعال التي انفرد بها ثم انتقلت الى الحديث عن ظاهرة الاشتراك بين هذه الابواب؟ فحدثتكم عن الاشتراك بين بابين ثم انتقلت الى الحديث عن الاشتراك بين ثلاثة ابواب من ابواب الفعل الثلاثي المجرد. في هذا الدرس ان شاء الله تعالى ساحدثكم عن الاشتراك بين فعل يفعل بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع وفعل يفعل بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع وفعل يفعل بضم العين في الماضي والمظاع هذا يعني انا نتحدث عن الاشتراك بين الباب الثاني الذي نرمز له بالفعل ضرب يضرب والباب الرابع الذي نرمز له بالفعل فرح يفرح. والباب الخامس الذي نرمز له بالفعل شرف يشرف. الاشتراك بين هذه الابواب الثلاثة وقع في الصحيح السالم وفي الصحيح المهموز. وفي المعتل مثال وفي هذا الفعل من المعتل الاجوف لاحظوا معي العرب تقول عقر يعقر وعقر يعقر وعقر يعقر. فالعرب نطقت هذا الفعل بهذه الصور الثلاث. الصورة الاولى من باب الثاني لان العين في الماضي مفتوحة وفي المضارع مكسورة. والصورة الثانية من الباب الرابع لان العين في الماضي مكسورة وفي المضارع مفتوحة. والصورة الثالثة من الباب الخامس. لان العين في الماضي وفي المضارع مضمومة كما ترون. هل المراد هو ان انظر في دقائق الفروق بين معاني هذه الصور الثلاث في هذا الفعل؟ لا. هذا موضعه المعجم الهدف هنا هو ان افهم هذه الظاهرة الصرفية وهي ظاهرة الاشتراك بين هذه الابواب الثلاثة والاشتراك جاء بسبب نطق العرب لهذا الفعل ولغيره من الامثلة على ثلاث صور. كل صورة تنتسب الى باب من هذه الابواب. فباجتماع هذه الصور حصل الاشتراك بين هذه آآ الابواب. وهذا الذي فعلته العرب هو من توسعتها على نفسها كما ذكرت لكم سابقا. ايضا هو دليل اخر على مرونة هذه الشريفة لاحظوا معي في الصحيح السالم وفي الصحيح المهموز حركة العين واضحة لذلك تصنيف كل صورة من هذه الى بابها في غاية الوضوح. لاحظوا في الصحيح المهموز هذا المثال. انا سيأنس العين في الماضي مفتوحة وفي المضارع مكسورة. اني سيأنس العين في الماضي مكسورة وفي المضارع مفتوحة انه سيأنس العين في الماضي والمضارع مضمومة. فاصبحت الصورة الاولى من الباب الثاني والصورة الثانية من الباب الرابع والصورة الثالثة من الباب الخامس وحركة العين ظاهرة ولم يحدث لا هنا ولا هنا اي تغيير يؤدي الى غموض في هذا التصنيف انظروا معي في المعتل المثال تقول العرب وقرأ يقر وتقول وقر يوقر وتقول وقرا يوقر. لاحظوا حركة العين. وقرأ يقر بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع اذن هو من الباب الثاني. وقير يوقر في هذه الصورة جاءت العين مكسورة في الماضي ومفتوحة المضارع فقلنا هي من الباب الرابع يفعل وهنا وقر يوقر جاءت العين مضمومة في الماضي والمضارع فقلنا هو من الباب الخامس فعلى يفعل وباجتماع هذه الصور الثلاث على لسان العربي قل هذا الفعل مثال على هذه الظاهرة وهي ظاهرة الاشتراك بين هذه الابواب الثلاثة. ليس هنا اي كي يجب ان انبه عليه الا التغيير الصرفي الذي حدث هنا. لانا نقول وقر يقر من باب فعل يفعل فلا بد ان ابين لك ان يقر هذه اصلها يوقر ها يوقر ثم ماذا؟ نقول وقعت الواو بين ياء وكسرة فاستثقلها العربي فحذفها. لذلك نقول هنا اعلال بالحذف. اعلال يعني تغيير في حرف العلة وبالحذف لانا حذفنا حرف العلة الواو فأصبحت وقرأ يقر وهي اخف كثير من وقر يوقر الان نقول وقرية قيروا من باب فعلى يفعل لكن لو اردنا ان نزن وزنا صرفيا وهذا سيأتي وليس التصنيف سنقول على وزن يعلو لان حذفنا آآ الفا. طيب لماذا لم تحذف الواو هنا لماذا لم تحذف الواو هنا التي هي في منزلة الفاء فاء الفعل؟ لماذا لم تحذف هنا كما حذفت هنا ولم تحذف هنا كما حذفت هنا نقول لعدم اكتمال العلة لان الواو هنا وقعت بين ياء وفتحة اصلية وهنا وقعت الواو بين ياء وضمة ولذلك بقيت ولم اه تحدث. وبهذا اه تكون صورة التصنيف في هذا الفعل في غاية الوضوح كما ترون. انظروا معي الى هذا الفعل من المعتل الاجوف. قالت العرب هاء يهيء قالت هاء يهاء وقالت هيو اية يؤو اه انظروا هذه الصورة هاء يهيء قال العلماء الاصل هذه الالف اصلها ياء كما ترون لذلك نقول هاء اصلها يا ا ها هي يهيء اصلها يه ييئوا يه ييئوا بهذا الشكل فهيأ يهيئ على وزن فعل يفعل مثل ضرب يضرب. ثم ماذا حدث؟ قالوا الذي حدث في الماضي ان هذه الياء تحركت وانفتح ما قبلها فقلبت الفا. لذلك نقول هنا اعلال بالقلب. فهيا تحولت الى هاء. طيب هنا يهيأ قالوا الياء متحركة وقبلها حرف آآ ساكن فنقلنا هذه الكسرة من الياء الى الحرف الصحيح الذي قبلها فاصبحت الفاء متحركة واصبحت العين ساكنة. ساكنة لاحظوا الحركة نقلت هنا واصبحت الياء ساكنة لذلك حصل هنا اعلان بالنقل بدل ان نقول يهيئوا قلنا يهيئوا فهاء يهيء اصلها المرفوض هيأ يهيئ. فهيأ يهيئ من باب فعل يفعل ثم حدث في الماضي اعلال بالقلب وفي المضارع اعلال بالنقل فخفت. ولاحظوا الفرق الفرق في الكلمة على اللسان بين هيأ يهيئ وبين هاء يهيء. هذه في غاية الخفة. انا كشفت هذا الاصل مع انه من من التصريف حتى ابين لك لماذا صنفنا هذا الفعل في هذا الباب او هذه الصورة من هذا الفعل في هذا الباب كما ترون بهاء يهاء. قال العلماء الاصل هنا في هاء يهاء هاء اصلها هيأ هاء ويهاء اصلها يه يأ يه ياء يهيأ فعيل يفعل هيأ يهيأ فرح يفرح ثم ماذا؟ قالوا تحرك كاتنيا وانفتح ما قبلها فقلبت الفا. اذا هنا الاعلال اعلال بالقلب. فاصبحت هاء فهاء هذه قلنا هي فاعلة لان الاصل هيئة. طيب يهاء قالوا اصلها يهيأ. ما الذي حدث؟ قالوا عندنا الحرف المعتل وهو الياء الواقعة في منزلة العين هذه الياء المعتلة متحركة والفاء التي قبلها وهي الهاء هنا ساكنة اذا اجتمع حرف معتل متحرك وقبله حرف صحيح ساكن فنقلنا حركة المعتل الى الصحيح الساكن لانه اقدر على حملها. لذلك نقول حصل هنا ماذا؟ نقل. لاحظوا معي بعد ان نقلنا هذه الفتحة واصبحت على الهاء التي في منزلة الفاء نقول الياء متحرك قد بحسب الاصل وانفتح ما قبلها بحسب الان فقلبت الفا. لذلك نقول حصل النقل ثم ترتب فعليه ماذا؟ القلب فقد حصل في هذه الكلمة اعلالان. اعلان بالنقل ثم اعلان بالقلب. فتحولت تهيأ يهيأ الى هاء يهاء. هاء يهاء هي الصورة التي نطقتها العرب. وهيأ يهيأ هو الاصل المفترض ما الذي قدره العلماء قياسا على اه النظير الصحيح؟ فقالوا هذا هو الاصل المرفوع وهذه هي الصورة المنطوقة. هذا هذه هي الصورة العميقة وهذه هي الصورة السطحية. لذلك انا اخذت من التصريف ما يعين على بيان هذا التصنيف. بقي عندنا الصورة الثالثة وهي يهيؤ وفعلا يفعل وقد جاءت بها العرب مصححة لم تغير حرف العلة كما ترون. وحركة العين واضحة فهي في الماضي ومضمومة في المضارع فقلنا هيؤ يهيؤ من فعل يفعل. فاصبح هذا الفعل بصوره الثلاث مشتركا بين هذه الابواب الثلاثة هاء يهيء من فعل يفعل هاء يهاء من فعل يفعل اي يهيئ من فعل يفعل وبهذا تكون صورة الاشتراك بين هذه الابواب الثلاثة. الباب الثاني والباب الرابع والباب الخامس في غاية الوضوح لدينا امثلة اخرى من الصحيح السالم ومن المعتل المثال. ومن الصحيح المهموز ايضا. ما قلناه في صحيح السالم في عقرة يعقر وعقر يعقر وعقر يعقر يقال في هذه الافعال لان العرب نطقتها بالصور الثلاثة فالعرب قالت جلد يجلد وجلد يجلد وجلد يجلد. والعرب قالت حرم يحرم حري ما يحرم وحرم يحرم. والعرب قالت حزم يحزم وحزم يحزم وحزم يحزم العرب قالت حقر يحقر وحقر يحقر وحقر يحقر. والعرب قالت حمة يحمت وحمت وحمت يحمت. والعرب قالت صفر يصفر. وصبر يصفر وصفر يصفر. والعرب قالت يصلد وصلد يصلد وصلد يصلد. والعرب قالت ضرب يضرب وضرب يضرب وضرب يضرب ولاحظوا ان سمينا الباب الثاني بالصورة الاولى من صور اه نطق العرب لهذا الفعل. ضرب يضرب والعرب ضرب يضرب والعرب قالت ضرب يضرب ولسيطلس وطلس يطلس وطلس يطلس عبل يعبل وعبل يعبل وعبل يعبل وستجدون في الوثيقة العلمية المزيد من هذه الافعال. ما قلناه في انس يأنس واني سيأنس واني سيأنس يقال في اربا فالعرب تقول ارب يأرب وارب يأرب واربا يأرب. وما قلناه في وقر يقر ووقر فيوقروا ووقر يوقر يقال في وبطا يبط ووبط يوبط ووبط يوبط ويقال في وثم يثم ووثم يوثم ووثم يوثم ويقال في واحدة يحد واحدة يوحد ووحد يوحد. ويقال في وحف يحف ووحي فيحف ووحف يوحف ويقال في وقحة يقح ووقح يوقح ووقح يوقح وقد تحدثنا عن هذا الفعل الوحيد في حد علمي من المعتل الاجوف مشتركا بين هذه الابواب الثلاثة وصلت الى نهاية هذا الدرس الذي اه اه جلوت لكم فيه صورة الاشتراك بين الباب الثاني والرابع والخامس في الدرس القادم ان شاء الله تعالى ساحدثكم عن الاشتراك بين الباب الثاني والرابع والسادس اي بين فعل ايفعلوا وفعلا يفعل وفعلا يفعل بكسر العين في الماضي والمضارع وهو الباب المرموز له بالفعل حسب يحسب والى ان التقيكم في الدرس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد