بل تفاوت بل تفاوت نور لا اله الا الله في قلوب اهلها لا يحصيه الا الله تعالى فمن الناس من نورها في قلبه كالشمس ومنهم من نورها في قلبه كالكوكب التصديق في قلبه لم يكذب فذلك النور والابصار وتلك الخشية والخوف تخرج من قلبها. وهذا كما ان الانسان يغمض عينيه فلا يرى وان لم يكن اعمى فكذلك القلب بما يخشاه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالدينا والحاضرين قال الامام الطهاري رحمه الله عند قوله صفحة قال رحمه الله والامن واليأس ينقلان عن ملة الاسلام وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة قال الشارح يجب ان يكون العبد خائفا راجيا فان الخوف المحمود الصادق ما حال بين صاحبه وبين محارم الله فاذا تجاوز ذلك اخيفا من اليأس والقنوط. والرجاء المحمود رجاء رجل عمل بطاعة الله على نور من الله. فهو راج لثوابه او رجل من اذنب ذنبا ثم تاب منه الى الله فهو راجع لمغفرته. قال الله تعالى ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله. اولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم. اما اذا كان الرجل متماديا في التفريط والخطايا يرجو رحمة الله بلا عمل فهذا هو الغرور والتمني والرجاء الكاذب. قال ابو علي الرذباري رحمه الله الخوف والرجاء كجناحين اذا استوى يا استوى الطير وتم طيرانه واذا نقص احدهما وقع فيه النقص. واذا ذهب صار الطائر في حد الموت وقد مدح الله اهل الخوف والرجاء بقوله امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحضر الاخرة ويرجو رحمة ربه. الاية. وقال تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمع الاية فالرجاء يستلزم الخوف ولولا ذلك لكان امنا والخوف يستلزم الرجاء ولولا ذلك كان قنوطا ويأسا وكل احد اذا خفته هربت منه الا الله تعالى فانك اذا خفته هربت اليه فالخائف هارب من ربه الى ربه. وقال صاحب منازل السائرين رحمه الله رجا واضعف منازل المريج وفي كلامه نظر بل الرجاء والخوف على الوجه المذكور من اشرف منازل المريد وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل انا عند ظن عبدي بي فليظنوا بي ما شاء وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل موته بثلاث لا لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بربه ولهذا قيل ان العبد ينبغي ان يكون رجاؤه في مرضه ارجح من خوفه. بخلاف زمن الصحة فانه يكون خوفه ارجح من رجائه فقال بعضهم من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق. ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري. ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجي. ومن عبده بالحب الخوف والرجاء فهو مؤمن موحد. ولقد احسن محمود الوراق في قوله لو قد رأيت الصغير من عمل الخير ثوابا عجبت من كبره. او قد رأيت الحقير من عمل الشر جزاء اشفقت من حذره قال رحمه الله ولا يخرج العبد من الايمان الا بجحود ما ادخله فيه قال الشارح يشير الشيخ رحمه الله الى الرد على الخوارج والمعتزلة في قولهم لخروجهم من الايمان بارتكاب الكبيرة وفيه تقرير لما قال لما قال اولا انه لا يكفر احد من اهل القبلة بذنب ما لم يستحله وتقدم الكلام على هذا المعنى قال الامام الصحابي رحمه الله والايمان هو الاقرار باللسان والتصديق بالجنان وجميع ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرع والبيان كله حق والايمان واحد واهله في اصله سواء والتفاضل بينهم بالخشية والتقى ومخالفة الهوى وملازمة وملازمة الاولى قال الشارخ رحمه الله اختلف الناس فيما يقع عليه اسم الايمان اختلافا كثيرا. فذهب مالك والشافعي واحمد والاوزاعي واسحاق وسائر اهل الحديث واهل المدينة رحمهم الله واهل الظاهر وجماعة منهم متكلمين الى انهم تصديق بالجنان واكرام باللسان وعامل بالاركان. وذهب كثير من اصحابنا الى ما ذكره الطحاوي لانه الاقرار باللسان والتصديق بالجنان. ومنهم من يقول ان الاقرار باللسان ركن زائد ليس في اصله والا هذا ذهب ابو منصور الماترينيدي رحمه الله. ويروى عن ابي حنيفة رضي الله عنه وذهب الكرامي الى ان الايمان هو الاقرار باللسان فقط فالمنافقون عندهم مؤمنون كامل الايمان لكن يقولون بانهم يستحقون الوعيد الذي اوعدهم الله به وقوله ظاهر الفساد وذهب الجهم بصفوان وابو الحسين الصالحي احد رؤساء القدرية الى ان الايمان والمعرفة بالقلب. وهذا القول اظهر فسادا مما قبله فان لازمه ان فرعون وقومه كانوا مؤمنين فانهم عرفوا صدق موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام ولم يؤمنوا بهما. ولهذا قال موسى لفرعون لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر. وقال تعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين. واهل الكتاب كانوا يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم كما يعرفون ابناءهم ولم يكونوا مؤمنين به. بل بل الكافرين به معادين له وكذلك ابو طالب عنده عنده يكون مؤمنا فانه قال ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا لو الملامة او حذاء او او حذار مسبة لوجدتني سمحا بذلك بذاك مبينا. بل ابليس يكون عند الجهل مؤمنا كامل الايمان فانه لم يجهل ربه بل وهو عارف به. قال ربي فانظرني الى يوم يبعثون. قال ربي بما اغويتني. قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين والكفر عند الجهم هو الجهل بالرب تعالى ولا احد اجهل اجهل منه بربه. فانه جعله الوجود المطلق وسلب عنه جميع صفاته ولا جهل اكبر من هذا فيكون كافرا بشهادته على نفسه وبين هذه المذاهب ما المذاهب مذاهب مذاهب اخر بتفاصيل وقيود اعرضت عن ذكرها اختصارا ذكر هذه المذاهب ابو المعين نسبي في الادلة وغيره وحاصل الكل يرجع الى ان الايمان اما ان يكون ما يقوم بالقلب واللسان وسائر الجوارح كما ذهب اليه جمهور السلف من الائمة الثلاثة وغيرهم رحمهم الله تعالى كما تقدم القلب واللسان دون الجوارح كما ذكره الطحاوي عن ابي حنيفة واصحابه رحمهم الله او باللسان وحده كما تقدم ذكره عن الكرامية او بالقلب وحده وهو وهو اما المعرفة كما قال الجهم او التصديق كما قالوا ابن منصور رحمه الله وفساد قول الكرامية والجهم صفوان ظاهر والاختلاف الذي بين بين ابي حنيفة والائمة الباقين من اهل السنة خلاف صوري. فان كون اعمال الجوارح لازمة الايمان القلب او او جزء من الايمان مع الاتفاق على ان مرتكب مرتكب والكبيرة لا يخرج من الايمان بل هو في مشيئة الله ان شاء عذبه وان شاء عفا عنه نزاع لفظي لا يترتب عليه فساد اعتقاد والقائلون بتكفير تارك الصلاة ضموا والى هذه الى هذا الاصل ادلة اخرى والا فقد نفى النبي صلى الله عليه وسلم الايمان عن الزاني والسارق وشارب الخمر والمنتهب ولم يوجب ذلك زوال اسم الايمان عنه الكلية اتفاقة ولا خلاف بين اهل السنة ان الله تعالى اراد من العباد القول والعمل. واعني بالقول التصديق بالقلب والاقارب لسان هذا الذي يعنى به عند اطلاق قولهم الايمان قول وعمل لكن هذا المطلوب من العباد هل يشمله اسم اسمه الايمان ام الايمان احدهما؟ وهو القول وحده والعمل والعمل مغاير له لا يشمله اسم الايمان عند افراد عند افراده بالذكر وان اطلق عليهما كان مجازا هذا محل النزاع. وقد اجمع على انه لو صدق بقلبه وقر بلسانه وامتنع عن العمل بجوارحه انه عاص لله رسوله. مستحق مستحق الوعيد لكن فيما يقول ان ان الاعمال غير داخلة في مسمى الايمان. من قال لما كان الامام شيئا واحدا فايمانك ايمان ابي بكر الصديق عمر رضي الله عنهما بل قال كايمان الانبياء والمرسلين وجبريل وميكائيل عليهم السلام وهذا غلو منه منه فان الكفر مع الامام كالعمى مع البصر ولا شك البصراء يختلفون في قوة البصر وضعفه فمنهم الاخفش والاعشى ومن يرى الخط الثخين دون الرفيع الا بزجاجة ونحوها. ومن يرى عن قرب عن قرب زائد عن على العادة واخر لضده ولهذا والله اعلم قال الشيخ رحمه الله واهله في اصله سواء يشير الى ان تساوي انما هو في اصله ولا يلزم منه التساوي من كل وجه بل التفاوت نور آآ نوري كالمشعل العظيم واخر كالسراج المضيء واخر كالسراج الضعيف. ولهذا تظهر الانوار يوم القيامة بايمانهم وبين ايديهم على هذا المقدار. بحسب ما في قلوب من نور احرق احرق من احرق من الشبهات والشهوات بحسب قوته. بحيث انه ربما وصل الى حال لا يصادف شهوة ولا شبهة ولا ذنبا الا احرقه. وهذه الحال الصادق الصادق في توحيده وسماع ايمانه قد حرست بالرجوم من كل سارق ومن عرف هذا عرف معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله حرم على النار من قال لا لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله تعالى. وقوله لا يدخل النار من قال لا اله الا الله وما جاء من هذا النوع من الاحاديث التي اشكلت على كثير من الناس حتى ظن بعضهم منسوخة وانا اظنها بعض قبل ورود ورود ورود الاوامر والنواهي وحملها بعضهم على على نار المشركين والكفار واول بعظهم الدخول بالخلود ونحو لذلك والشارع صلوات الله عليه لم يجعله ذلك حاصلا بمجرد قول اللسان فقط فان هذا من المعلوم بالاضطرار من دين الاسلام فان المنافقين يقولون بالسنتهم وهم تحت الجاهدين في الدرك الاسفل من النار فان الاعمال لا تتفاضل بسورها وعددها وانما تتفاضل بتفاضل ما في القلوب. وتأمل حديث البطاقة التي توضع في كفة ويقابلها تسعة وتسعون سجلا. كل سجل منها منها مد البصر فتثقل البطاقة وتطيش السجلات فلا يعذب صاحبها ومعلوم ان كل واحد له مثل هذه البطاقة وكثير منهم يدخل النار. وتأمل مقاما بقلب قاتل لمئة من حقائق الايمان التي الذي لم تشغله عند السياق عن السير الى القرية وحملته وهو في تلك الحال ان ان جعل ينوء بصدره وهو يعالج سكرات الموت وتأمل من قام بقلب البقي من الايمان اي حين نزعت موقها وسقت الكلب من الركية فغفر لها وهكذا العقل ايضا فانه يقبل التفاضل واهله في اصله سواء مستوون في انهم افلا غير غير مجانين. وبعضهم اعقل من بعض وكذلك الايجاب والتحريم فيكون ايجاب دون ايجاب. وتحريم دون تحريم هذا هو الصحيح وان كان بعضهم قد طرد ذلك العقل والوجوه واما زيادة الايمان من جهة الاجمال والتفصيل. ومعلوم انه لا يجب في اول الامر ما وجب بعد نزول القرآن كله. ولا يجب على كل احد من الايمان المفصل مما اخبر به الرسول ما يجب على من بلغه خبره كما في حق النجاشي وامثاله. واما الزيادة بالعمل والتصديق المستلزم لعمل القلب والجوارح فهو اكمل من التصديق الذي لا يستلزمه. فالعلم الذي يعمل به صاحبه اكمل من العلم الذي لا يعمل به. فاذا لم يحصل اللازم دل على ضعف ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس المخبر ليس المخبر كالمعاين وموسى عليه السلام لما اخبر ان قومه عبدوا العجل لم يلقي الالواح فلما راهم قد عبدوه عبدوه والقاه وليس ذلك بشك موسى في خبر الله. لكن المخبر وان جزم بصدق مخبر فقد لا يتصور المخبر به كما يتصوره اذا عينه كما قال ابراهيم الخليل صلوات الله عليه ربي ارني كيف تحي الموتى قال ولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي وايضا فمن وجب علي الحج والزكاة مثلا يجب عليه من الايمان ان يعلم ما امر بي ويؤمن بان الله اوجبه ما لا ما لا يجب على غيره الا مجملا. وهذا يجب عليه في الايمان مفصل وكذلك الرجل اول ما يسلم انما يجب عليه الاكبار المجمل ثم اذا جاء وقت الصلاة ان كان كان عليه ان يؤمن بوجوبها ويوديها فلم يتساوى يتساوى والناس فيما امروا به من الايمان ولا شك ان من قام بقلبه التصديق الجازم الذي لا يقوى على معارضة معارضته شهوة ولا شبهة لا تقع معه معصية ولولا ما حصل له من الشهوة والشبهة او احداهما لما عصى بل يشتغل قلبه ذلك الوقت بما يواقعه من معصية. فيغيب عنه التصديق والوعيد فيعصي ولهذا والله اعلم قال صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن الحديث فهو حين يزني يغيب عنه تصديقه بحرمة الزنا وان بقي اصل التصديق في قلبه ثم يعاوده فان المتقين كما وصفهم الله تعالى بقوله الذين ابتغوا اذا مسهم طائفة من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون. قال ليث عن مجاهد هو الرجل يهم بالذنب. في ذكر الله فيدعه والشهوة والغضب مبدأ السيئات فاذا ابصر رجع ثم قال تعالى واخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون. ايها اخوان الشياطين تبدهم الشياطين في الغيث ثم لا يبصرون. قال ابن عباس رضي الله عنهما لا لا الانس تقصد عن السيئات ولا الشياطين تمسك عنهم فاذا لم يبصر يبقى قلبه في عمى والشيطان يمده في غيه وان كان من الرينق والذنوب لا يبصر الحق وان لم يكن اعمى كعمل كافر. وجاء هذا المعنى مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم انه انه قال اذا زنا العبد ونزع منه الايمان فان تاب اعيد اليه. واذا كان النزاع في هذا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله على اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله تعالى قال الامام الطحال رحمه الله والامن واليأس واليمن والاياس ينقلان من الملة الاسلام وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة ذكر الطحاوي رحمه الله تعالى ان اليأس والامن ينقلان من ملة الاسلام وجعل اليأس المطلق والامن المطلق ناقض من نواقض الاسلام ولا شك ان تقييده بالامن المطلق واليأس المطلق هو الصحيح واما مطلق اليأس او مطلق الامن فان صاحبه لا يكفر بالله عز وجل لان اليأس قد يعتري العبد وقد يعتري العبد المسلم مما يرى من مصائب وبلايا او يرى من كثرة ذنوبه وخطاياه فييأس ان الله الا يغفر له او ان الله لا يرحمه وذلك ما في لما لما قام في قلبنا الخوف الشديد فهذا اليأس لا شك انه محرم ولا يجوز اما انه ينقل من الملة ويخرج العبد من دائرة الاسلام فلابد ان نقيده بقوله اليأس المطلق انه ييأس دائما ومطلقا ان الله وتعالى اهل ان يغفر له. وان الله اهل ان يرحمه. او ان الله اهل يتوب عليه وان الله لا يقبل توبة العباد ولا ولا ينصر عباده المؤمنين ولا ينصر اولياءه. واليأس يأسى مما يكون يأس متعلق بالافراد او يأس متعلق بالامة اليأس المطلق الذي ييأس العبد معه الى الله عز وجل ومن رحمته ومن قبول توبته ومن نصرته لعباده المؤمنين لا شك ان هذا لا يقوله لا يفعله الا الكافرون وكذلك الامن الامن المطلق وهو آآ الذي يتجرأ على الكفر والذنوب والمعاصي يفعل كل شيء. ويظن ان الله لا يعذبه او ان الله لا يدخله النار او ان الله ليس بقادر على ان يعذبه. لا شك ايضا هذا مما ينقع الاسلام. اما اذا فعل ذلك وغلبه غلبه الشيطان على هذا الامن او على هذا اليأس فلا شك ان هذا محرم ولا يجوز ولا يكون كفرا بالله سبحانه وتعالى اذن هذا ذكر هنا ان اليأس ان اليأس والامن انهم ينقلان عن الاسلام وينقلان العبد من من الاسلام اذا كان يأس مطلقا او امنا مطلقا اما اليأس الذي يعتري فهذا محرم ولا يجوز وكذلك الامن الذي يعتري بعض العابدين او بعض الناس هذا ايضا او الامن الذي يعتري بعض الفساق وبعض الفجرة فهذا ايضا يكون ذنبا ومحرما لكن لا يبلغ بعبده بصاحبه الكفر وذكر هنا قال يجب ان يكون العبد خائفا راجيا فان الخوف المحمود الصادق ما حال بين صاحبي وبين محارم الله فاذا تجاوزت خيفة منه اليأس هو الخوف مما هناك خوف محمود فهناك خوف مذموم وهناك خوف من مذموم يدخل فيه مخوف شركي وخوف محرم. اما الخوف المحمود هو الذي حال بينك وبين معصية الله عز وجل اما الخوف المذموم فاما ان يكون افراطا او تفريط اما ان يكون خوف حتى يبلغك اليأس من رحمة الله وان الله لا يرحم ولا يغفر العباد ولا يتوب عليهم فهذا كفر بالله عز وجل واما ان يكون خوف مذموم فتترك طاعة الله وتترك ما اوجب الله عليك خوفا من خلقه وخوف من العباد فايضا خوف من افراط في هذا افراط في الخوف افراط وتفريط اما الخوف المحمود هو الذي يحملك على ترك المحرمات. والرجاء ايضا هناك رجاء محمود وهناك رجاء مذموم. الرجاء المحمود هو الذي يحملك على الطاعة وحسن الظن بالله عز وجل والرجاء والرجاء المذموم هو الذي يحملك على المعصية مع ظنك ان الله يغفر لك وان الله يرحمك وان الله لا يجازيك على الذنب اما اذا كان يظن انه لا يظر مع الايمان ذنب فهذا قول المرجئة الغلاة وان الايمان لا يضره آآ اي عمل يفعله العبد هذا قول الجهمية ولذلك شبه اهل العلم العبد مع مع الرجاء والخوف والمحبة بالطائر قالوا قالوا رأسه الحب وجناحاه الخوف والرجاء فمتى ما غلب احد على الاخر لم يطرد طائر لم يطرد طائر فاذا كان خوف ورجاء بلا حب لم يمكن ان يعيش ويطير. ولكان حب بلا رجاء كذلك. واذا كان حب بلا خوف فكذلك اي انه لابد العبد ان يحقق هذه الثلاث الاركان الخوف والرجاء والمحبة والرجاء يستلزم الخوف والخوف يستلزم ايضا الرجاء. ولا يمكن ان يكون راجيا بلا خوف ولا يمكن ان يكون خائفا بلا رجاء. واذا قال بعضهم من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق من عبد الله وحده بالخوف وحده فهو حروري. من عبد الله وحده بالرجاء فهو مرجع والواجب ان يعبدوا الله بهذه الثلاث هذا ينسب من ابن الشخير رحمه الله تعالى انه قال هذا القول قال بعد ذلك ولا يخرج العبد من الايمان ولا يخرج العبد من الايمان الا بجحود ما ادخله فيه. وهذه العبارة احد احد العبارات التي اخذت على الطحاوي رحمه الله تعالى حيث انه قصر الكفر على الجحود وهذا خلاف لمذهب اهل السنة والجماعة فان اهل السنة جميعا يرون ان الكفر يكون بعدة امور يكون بالتكذيب ويكون بالجحود ويكون بالايباء ويكون بالاعراب ويقول ايضا بالنفاق فالكفر قد يكون بالقول فقد يكون بالقول قد يكون بالعمل اي عمل القلب وقد يكون بعمل الجوارح. فليس محصور باعتقاد القلب ولذلك الجهمية يرون ان الكفر انما يكون بالجحود او بجهل ما ادخله ادخله في الاسلام اما اهل السنة فيرون ان ان الكفر لا يلزم منه ان يكون لا لا يشترط فيه ان يكون جاحدا بل قد يكفر العبد وهو يعلم ان هذا حق بل ويقر به ويقر بوجوبه ويقر بان الله فرضه وشرعه لكنه لكنه لا لا يعمل به. يرى انه لا يلزمني ولا ولا يعنيني هذا هو واجب وهو حق وهو صدق لكن انا لا اعمل به. فمن قال ان الصلاة واجبة وترك الصلاة بالكلية فهو كافر من رأى ان القرآن معظم وانه كلام الله والقاه بالقاذورات كفر بهذا العمل من قرأ النعمة الاصنام باطلة وان السجود لها كفر بالله عز وجل وسجد لها دون ان يعتقد فيها نفعا وضرا كفر بالله عز وجل. فاشتراط فاشتراط الجحد بالكفر هذا ليس مذهب اهل السنة بل نقول ان الجحود هو سبب اسباب الكفر وليس الكفر مشروطا بهم. بل قد يكفر الانسان بالجحود وقد يكفر ايضا بالتكذيب وقد يكفر ايضا بالاعراب المعرض عن دين الله عز وجل لا يتعلمه ولا يعمل به كافر وان كان مقرا وان كان مقرا بهذا الدين او مقرا بهذه الشريعة فان اقراره لا ينفعه عند الله سبحانه وتعالى فالمعرض كما قال والذين كفروا عما انذروا معرظون. بل كان ابو طالب يعلم ان دين محمد صلى الله عليه وسلم من خير اديان البرية دينه فقال لولا الملامة وحذار مسبة لوجدتني به سمحا مبينا. اي لولا ان ان اعاب وان اتهم برأيي وعقلي وانني صدقت صبيا من قضايا من الاطفال من غلمان قريش وكذلك قاله قال امي بن ابي الصمت فهؤلاء كانوا يعرفون كان الاحق وانه يدعو الى حق وان دينه حق ولم يجحدوا ولم يكذبوا ولم انما حملوا على ذلك الاعراض والعناد والاباء والاستكبار فقصر الكفر على عمل القلب هذا خطأ وهذا مذهب الجهمية. بل مذهب اهل السنة ان الكفر يكون بما دخل به العبد بالاسلام يشترط في الاسلام ان يصدق القلب ويقر وان ينطق اللسان وان تعمل الجوارح فكما ان هذه الثلاثة شروط في في صحة الايمان فكذلك ترك احدها ترك احدها لا يقل نواقض الاسلام لترك العمل كلية كفر بالاجماع واذا لم ينطق الشهادتين بلسانه كفر بالاتفاق واذا لم يقر بقلبه يصدق كفر بالاجماع ايضا. فهذا محل اجماع قال بعد ذلك والايمان والايمان اه والايمان هو الاقرار باللسان. والتصديق بالجنان وجميع وجميع ما صح عن رسول الله فمن الشرع والبيان كله حق والايمان واحد واهله في اصله سواء والتفاضل بينهم بالخشية والتقى ومخالفة الهوى وملازمة الاولى. ايضا هذه العبارة عبارة غير دقيقة وغير محررة وغير سليمة بل هي عبارة خاطئة فالايمان عبارة الخاطئ من جهة من جهة قصر الايمان على القلب واللسان فقط فهذا ليس بمذهب اهل السنة وانما هو مذهب المرجئة والمنزعة في هذا المقام على طبقات منهم غلاتهم وما الذي يرون ان الايمان هو من يرى ان الايمان هو المعرفة ودونهم في الظلال من يرى ان الايمان هو التصديق ودونهم في الظلال من يرى ان الايمان هو تصديق القلب وقول اللسان هؤلاء كلهم من المرجئة ويقابلهم من يقصر من يقصر الايمان على القول فقط؟ ويرى ان المؤمن هو قول اللسان فقط ويقابل الجهمية المعتزلة الذين يرون ان الايمان متعلق بالقلب واللسان وان جميع افراد العمل شرط من شروط صحة الايمان فهذا فهاتان الطائفتان الجهمية والمعتزلة ويدخل في صف المعتزلة الخوارج وفي صف الجهمية يدخل معهم الماتوردية والاشاعرة ومرجئة الفقهاء هؤلاء يرون ان الايمان متعلق بالقلب او بالقلب واللسان. واما الخوارج المعتزلة فيرون اني متعلق بالقلب والابتسام وجميع اعمال الجوارح اما اهل السنة فيرون مثل مذهب يرون مثل المذهب الذي ذهب اليه المعتزل انهم يفارقونه في مسألة واحدة مسألة ان ان جنس العمل اصل في صحة الايمان لا ان افراده شرط في صحة الايمان فقد يترك واجبا او يقع في محرم ولا نكفره عند اهل السنة كون من وقع بالزنا او شرب الخمر او سرق او فعل كبيرة من كبائر الذنوب حتى لو قتل فانه لا يكفر عند اهل السنة الا ان يستحل ذلك المحرم فيروح حالته يكفر باستحلاله لكن عند اهل السنة يرون انه لو ترك العمل كله الذي هو من خصائص الاسلام ترك الزكاة ترك الصلاة والزكاة والصيام والحج وجميع الاعمال التي يعرف بها انه مسلم فهذا يكفر باجماع اهل السنة ويعني من يقول اذا ما الفرق بين من يرى ان تارك الصلاة لا يكفر وبين من يرى ان ان غيرها غير الصلاة من قال ان تارك الصلاة لا يكفر اذا قلنا ان تارك الصلاة لا يكفر اصبح قوله كقول مرجئة نقول ليس بصحيح بل الذين يرون ان تارك الصلاة الذين الذي يرون ان تارك الصلاة لا يكون من اهل السنة مرادهم ادوا يأتي بشيء من العمل. يأتي بشيء من العمل. يأتي بالصيام يأتي بالحج يأتي بالزكاة. يفعل شيء من العمل اما عند اهل السنة بالاجماع لو ترك العمل كله لم يصلي لم يصم لم يزكي لم يحج قالوا هذا كاب الاجماع وانما الخلاف بين السنة في من ترك الصلاة وحدها هل يكفر او لا يكفر؟ والصحيح انه اذا ترك كلية كفر. اذا الفرق بين مذهب اهل السنة وبين مذهب مرجئة الفقهاء انهم يرون ان تارك جنس العمل لا يكفر واما هل السنة فيرون ان تارك جنس العمل كافر بالله عز وجل. فعلى هذا يتحرر ويتضح ان من احتج علينا بقوله اذا قلت اذا قلنا ان اكثرها فجمهور الفقهاء لا يكفروا تارك الصلاة فمعنى ذلك ان من ترك العمل كله ليس بصحيح بل حتى الذي لا يكفر تارك الصلاة يرى لو ذكرك العمل كله كفر بالله عز وجل ويسمى كافرا اذا هذا القول من الامام الطحاوي انه قصر الايمان على على التصديق والقول نقول ليس بصحيح بل الذي عليه اهل السنة وواجب عليه اهل السنة ان الايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح. ويعبر عنه بعضهم بقوله الايمان تصديق اقرار القلب وتصديقه وقول اللسان وعمل الاركان وعمل الاركان ذكر في ذلك احاديث واما قول الطحاوي هنا نقول هذا معتقد الطحاوي وليس معتقدا اهل السنة هو مذهب مذهب مرجئة الفقهاء من الاحناف وعلى هذا المذهب عامة مرجئة الفقهاء في زمننا هذا وقد حاول ابن ابي العزة ان يبين ان الخلاف بين مرجئة الفقهاء بين الاحناف من جهة وبين مذهب السلف من جهة اخرى انه متوافق وانه لا خلاف بينهم وان النزاع في هذا نزاع لفظي هذا ليس بصحيفة للنزاع نزاع حقيقي والخلاف خلاف جذري وليس خلاف لفظي بل خلاف حقيقي جذري يباينه في ان يتجلى هذا الخلاف في من ترك جنس العمل ماذا تسمونه؟ هم يرونه مؤمن ويرون ان ايمانه صحيح واما اهل السنة فيرونه كافر بالله عز وجل. ايضا من المآخذ في هذه العبارة قوله والناس قال هنا كله حق وهذا لا اشكال فيه. والايمان واحد. الايمان عند اهل السنة يتفاوت يتفاوت من جهة كماله ومن جهة واجبه ومن جهة اصله حتى في الاصل الناس بالتصديق والاقرار يتفاوتون وحتى في الاعمال والاعمال الجوارح هم ايضا يتفاوتون فليس اقرار ابي بكر الصديق وتصديق ابو بكر الصديق كاقرار احدنا من كاقرار احدنا في هذا الزمان وليس تصديق الصحابة كتصديقنا وليس نطقه بالشهادتين كنطقنا وليس ايظا عملهم بجوارحهم كأعمالنا لا شك ان الايمان يتفاوت لكن هناك جزء يسمى يسمى القدر المشترك بين كل مؤمن بين كل مؤمن وهو الجزء الذي من تركه كفر من تركه كفر ما الجزء المشترك بين جميع المؤمنين؟ فنقول هناك جزء من التصديق والاقرار لا يسبقه الا الكفر فهذا الجزء يحصل به الايمان للجميع. ثم في هذا الاصل وفي هذا اليقين يتفاوت الناس تفاوت ما بين السماء ما بين السماء والارض ولذلك المرج يرون ان الايمان واحد وان الايمان لا يتجزأ ولا يتبعظ وان وان الاستثناء في الايمان من الظلال والبدع فهذا كله من ضلالات المرجئة بل نقول ان الامام يتفاوت وان الناس بالايمان يتفاوتون لا في اصله ولا في اعماله ولا في حتى في ذكرهم لله عز وجل يتفاوتون. واذا قال ابن ابي مليكة رحمه الله تعالى ادركت ثلاثة من اصحابه وسلم كلهم يخشى النفاق على نفسه ما من احد يقول انه على ايمان جبريل وميكائيل. ثلاثون صحابيا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يخشون النفاق على انفسهم وليس في من يقول انه على ايمان جبريل وميكائيل بخلاف المرجية والجهمية الذي يقول نحن والملائكة ايماننا واحد ايمان افجر خلق الله وايمان جبريل عندهما في منزلة واحدة لانهم جميعا يصدقون وسابوا ذلك انهم جعلوا الايمان بمعنى التصديق وان الايمان ترادف وهذا ليس بصحيح فالتصديق فالايمان اوسع من التصديق والتصديق من الايمان وليس وليس الايمان هو التصديق فقط بل الايمان يقابله الاقرار يقابل الايمان الامن يقابل الايمان التصديق بحسب ما تعدى به وبحسب السياق الذي سيق فيه معنى الايمان وقد كتاب الله عز وجل معرفا لمن وقد عرف الايمان بالشرع لسان نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال يا بلال تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره وشره. وفسر الايمان ايضا باعمال الاسلام بالشهادتين واقام الصلاة الزكاة وصوم رمضان. فالايمان والاسلام يتلازمان ويترادفان ويتغايران. فهذا اللي ذكره هنا نقول ليس بصحيح. ثم اخذ ابن ابي العز يذكر خلاف الناس في مسمى يعني اسم الايمان فذكر ان مذهب مالك والشابي واحمد والاوزاعي بل نقول باجماع اهل السنة وسائل وسائر اهل الحديث واهل المدينة المتكلمين لانه تصديق بالجدان وتصديق بالجنان واقرار باللسان وعمل بالاركان هذا هو اجماع السلف هذا هو اجماع السلف وهذا الذي عليه عامة اهل السنة. واما القول اذا نسبوا للطحاوي وهو قول فهذا هو قول مرجئة الفقهاء هذا هو قول مرجئة الفقهاء. هو قول ما تردية وقول آآ كذلك الاشاعرة الا ان الماثون الاشع يرون ان الايمان ان الايمان والتصديق ان الايمان هو التصديق بل منهم من يرى اه ذكر هنا آآ انه قال ان الاقامة ركن زائد ليس باصلي والى هذا من اصول التاء ما تريدين يعني منصور ما تريدين وكذلك الاشعري يرون ان الايمان والتصديق وان نطق اللسان عمل زائد وليس شرطا في الايمان بل بالغ غلاة الجهمية وغلاة الاشاعرة فرأوا ان عمل القلب ليس من الايمان وان الذي هو من الايمان وان الذي يشترط له صحة الايمان هو قول القلب فقط ومعنى قول القلب هو اعتقاد القلب فقالوا ان اعمال القلوب ليست داخل يسمى الايمان وهذا لا شك انه كفر بالاجماع كما ان من اخرج اللسان من الايمان كافر بالاجماع كانت من اخرج الاعمال والنقل هو كافر باتفاق السلف رحمهم الله تعالى. وذهب ذكر مذهب الجهمية وان عنده هو المعرفة ثم ذكر مذهب الاشنة والتصديق وذكر مذهب الكرامي ان الايمان هو القول وبين هذه الاقوال الباطلة ثم اخذ آآ ابن ابي العزوة يبين ان قول الجهم يترتب عليه مفاسد كثيرة وظلال عظيم لو لو الز به فالتزمه لكان من اظل خلقه وهو كذلك بل هو اظل خلق الله واكثر خلق الله يقول لو قيل ان الايمان هو المعرفة فان فرعون كان يعرف ان موسى على حق وذهب يقول هنا فان فان لازمه اي لازم قولا الامام المعرفة ان فرعون وقومه كانوا مؤمنين فانهم عرفوا صدق موسى وهارون كما قال تعالى عندما قال موسى لفرعون لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائرا فكان موسى يعلم ان فرعون يعلم انه صادق في رسالته فصادق فيما اخبر به. واذا قال تعالى جحدوا بها واستيقظتها انفسهم ظلما وعلوهم جحدوا وهم مستيقنون بان الحق من عند الله عز بانها الحق من عند الله سبحانه وتعالى وذات حتى ويدخل فيها ايضا ان ابا طالب كان مؤمن ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم حاجة يدعو الى التوحيد ويقول يا عم قل كلمة احاج لك بها عند الله فهو كان يعلم ان خير دين في هذه الارض هو دين محمد صلى الله عليه وسلم كما قال ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا. لولا المنامة وحذار مسبة لوجدتني سمحا بذاك مبينا. بل جعله الله كان يعرف الله وكان يعلم ان الله عز وجل هو الخالق المدبر الرازق والذي ارسل ذلك يلزم الجهم ان يدخل ابليس في الاسلام بل قال ربي انظرني او فانظرني يوم يومي الى يوم يبعثون. قال بعزتك فهو اقسم بالله وسأل ربه ودعا ربه. اذا هذا الكفر الذي عند الجهل وهو الجهل بربه بالرب تعالى لا يوجد. ولا يمكن يوجد من يجهل الله عز وجل او يجهل ربه. لان هذا امر مستقر في الفطر وقد فطر الله عز وجل الناس على الاقرار بتوحيد الربوبية وعلى ان الله هو الخالق الرازق المدبر سبحانه وتعالى. وايضا حتى قول من يقول الامام آآ ان الايمان والتصديق او الايمان هو التصديق هو ايضا يلزمه ان يدخل الفجرة والفسقة والذين يكفرون بالله بالاعمال كمن يلقي المصحف بالقاذورات وهو يؤمن ويصدق كمن يظاهر الكفار او يواليه ويحارب اهل الاسلام ويقتل الانبياء والرسل حتى قال شيخ الاسلام لو قيل عندما ذاك قال على هذا القول يلزم ان من قاتل الرسل وقتل رسل الله وحاربهم وكان في صف الطواغيت والمجرمين وعبدة الاوثان وهو بان الله هو الخالق الرازق المصدق بذاك وان محمدا رسول الله لما اختلف احد انه من اكثر خلق الله. وان هذا من اكثر اهل الارض. وان من لم يكفره فهو كافر ايضا. فهؤلاء يلزمهم على هذا انه اذا كان صدق ولو قاتل مع ولو قاتلوا ضد الرسل ولو فعل جميع المكفرات العملية بشرط انه لم يكفر من قلبه من جهة الجحود والتكذيب ما دام مصدقا وليس مكذب ومقر وجاء ومقر وليس بجاحد فانه لا يسمى قال قوم ابطل الباطل قال هنا والاختلاف الذي بين ابي حنيفة والائمة الباقين من السنة اختلاف صوري. هذا هو قال اختلاف صوري اختلاف لفظي فان كون اعمال الجرح لازما لايمان القلب او جزءا من الايمان مع الاتفاق عند على انه كبيرا لا يخرج من الايمان بل هو في مشيئة الله ان شاء عذب وان شاء عفا عنه نزاع لفظي هذا فيما تصوره ابن ابي العز ان الخلاف له من جهة ان الاعمال الكبائر اذا فعل العبد لا يكفر بسببها واما تضر في ايمانه اصبحت ليست شرطا لصحته ولكنها شرطا لايش لكماله الواجب وهذا غير صحيح بل نقول ان ان الخلاف هنا خلاف جذري ومعنى ذلك ان العبد لو ترك الاعمال الصالحة كلها وترك الواجبات وقع في المحرمات فانه لا يسمى عند اهل السنة بل من لوازم الايمان لان الايمان يلتزم ظاهره مع باطنه. فلازم الايمان الباطن صلاح الظاهر ولا يلزم من صلاح الظهر صلاح الباطن لكن عكسه صحيح فان الايمان يلتزم بعظه بعظ ويلزم به ما يلزم من بعظه بعظ الاخر فان كنت مؤمنا مصدقا مقرا موقنا لزمك ان تنطق باللسان واذا كنت موقنا مصدقا ونطقت بذلك يلزمك ان تعمل بالجوارح فاذا كنت مؤمنا ولا تعمل نقول لست بمؤمن لان من لوازم الايماء الايمان الانقياد لما امرك الله به وامرك به رسوله صلى الله عليه وسلم والله سمى الاعمال ايمانا في قوله تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم فسمى الصلاة ايمان مع انها عمل سماها ايمانا مع انها عمل فقول ابن ابي العز ابن ابي العز هنا ان انه خلاف اللفظي نقول ليس بصحيح بل هو خلاف جذري وخلاف حقيقي قد يسلم له فيمن وقع في الكبائر من وقع الكبائر واتى بشعائر الاسلام ان هذا صاحب الكبيرة تضره كبيرته هو تحت مشيئة الله عز وجل ولا يكفر لكن من ترك جنس العمل وهذا محل الخلاف فيمن ترك جنس العمل ما اسمه عندكم يا مرجئة الفقهاء او يا من انتم على هذا المذهب؟ وهل هو يبقى في ذات الايمان او يخرج فان بقي فانتم مرجئة مخالفون لاهل السنة. وان اخرجتموه ابطلتم ابطلتم اصلكم وابطلتم معتقدكم هذا الفاسد قال ولا خلاف بين السنة ان الله تعالى اراد للعبادة القول والعمل وعد بالقول التصديق بالقلب والاقرار باللسان وهذا الذي يعنى به عند اطلاق قول الايمان قول عمل لكن المطلوب من العباد هل يشمل اسم الايمان؟ ام الامام احدهما وهو القول وحده؟ والعمل غير له؟ نقول بل العمل هو شرط من شروط الايمان واذا قال والعمل مغاير له ولا يشمله اسم الايمان عند افراد الذكر. وان اطلق عليهما كان مجازا. هذا محل النزاع. بل الصحيح نقول ان العمل من من وقد ساق البخاري في صحيحه احاديثا كثيرة تدل على ان الاعمال تسمى الايمان. فقال باب الصلاة من الايمان باب الزكاة من الايمان باب من آآ الصيام من الايمان وساق بذلك احاديث كثيرة كلها تدل على ان هذه الاعمال من الايمان والله يقول وما امروا الا ليعبدوا ربهم مخلصين دين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فسمى هذا كله امر. ولذلك شبه العلم الايمان بالنخلة المركبة من جذع من جذع ومن جريد ومن ومن ومن جمار فهذه تسمى نخلة. ولا يمكن ان نطلق على اجزائها نخلة اذا تفرقت لا نسميها نخلة وانما تسمى نخلة اذا اجتمعت فلا يمكن ان يسمي الجريدة وحده نخلة ولا يمكن ان نسمي الجذع وحده نخلة وانما لما نقل اذا تركت من هذي الاشياء كذلك الايمان لا يسمى ايمان الا اذا كان مترتبا من القلب واللسان والجوارح. اما اذا خلا من احدها فلا يسمى فلا يسمى ايمانا كالنخلة. كالنخلة من باب التشبيه نقف على قوله ولا خلاف بين اهل السنة يراجع ان شاء الله اه انت وقفت على هذا بعدها يحتاج الى مراجعة مرة اخرى لله عز وجل ولا خلاف بين السنة اه صفحة مئة خمس مئة وثمانين نفتح عليها نقرأها مرة ثانية