غيره من كل وجه بخلاف اولئك الذين نسبوا له الولد وجعلوا الولد الها يسأل ويعبد يصلى له وينذر و يصرف له كل ما لا يجوز صرفه الا لله عز وجل نعم وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يقول الله تعالى شتمني ابن ادم وما ينبغي له ذلك وكذبني ابن ادم وما ينبغي له ذلك فاما شتمه اياي فقوله ان لي ولدا وانا الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. واما تكذيبه اياي فقوله لن يعيدني كما بدأني. اوليس اول الخلق باهون علي من اعادته وهؤلاء الغالية مجمعون بين شتم الرب وتكذيبه. وهكذا الغالية المنتسبون الى هذه الامة تجد هم يغلو في قدوته حتى يكره ان يوصف بما هو فيه ويقال ويقال عليه الحق وهو مع هذا يقول في الله العظائم التي ما قالتها فيه لا اليهود ولا النصارى حتى يقول ان الله موصوف بكل ذم وكل عيب. كما هو موصوف بكل حمد ومدح. وانه هو ابليس سوى فرعون هو الاصنام. اعوذ بالله. وهذا قول من قول الاتحادية اهل الوحدة والوجود الذين يقولون كل هذا الكون هو الله فهو متعدد في العين وواحد في الحق في الحقيقة والواقع تتقدم لنا بيان بطلان قولهم وسوء ما ذهبوا اليه في قراءتنا لكتاب الفرقان ففيه الكفاية ان شاء الله. لكن من سوء ما قالوه في الرب قالوا وما الكلب والخنزير الا الى هنا وما الكلب والخنزير الا الهنا؟ وما ربنا الا عابد في صومعة الى هذه الدرجة من شتم الله وسبه تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا والمؤمن اذا سمع هذا يستعظم كيف يكون من هؤلاء الذين الذين ينتسبون للاسلام مثل هذه الاقوال لكن انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور نسأل الله السلامة والعافية نعم والله سبحانه عاب على المشركين ما هو دون هذا حيث قال وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيبا. فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائهم فما كان لشركائهم فلا يصل الى الله. وما كان لله فهو يصل الى شركائهم ساء ما يحكمون. وذلك انهم جعلوا صفوة اموالهم من الحرث والانعام لشركائهم وجعلوا شيئا منها لله فقال الله جل وعلا فما كان لشركائهم فلا يصلوا الى الله لانه لم يبتغى به وجهه ولم يقصد به وما كان لله فهو لشركائهم لان الله عز وجل عز وجل قد قال انا انا اغنى انا اغنى الاغنياء عن الشرك انا اغنى الاغنياء نعم انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه فالله جل وعلا غني عن عمل هؤلاء الذين خلطوا في اعمالهم وهذا معنى قوله تعالى فهو يصل الى شركائهم ثم قال ساء ما يحكمون اي قبح حكمهم وساء عملهم حيث فضلوا اصنعه فافضل معبوداتهم على الله او انهم ساووا الله عز وجل ساووا غير الله به سبحانه وتعالى نعم وقال وقال ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم. الاية الاولى وجعلوا لله مما دار من الحرث والانعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا سووا غير الله به هذا على على المشهور في تفسير هذه الاية والثاني والاية الثانية فيها تفضيل معبوداتهم على الله عز وجل حيث انهم جعلوا مسبة الله اهون في قلوبهم من مسبة اصنامهم وكيف ذلك ها كيف ذلك؟ حيث انهم سبوا الله غضبا لمن لالهتهم فدل ذلك على ان محبتهم لالهتهم اعظم من محبتهم لله وهذا هو الذي ذكره الله عز وجل في قوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله نعم المقصود ان الله عاب عليهم هذا فكيف مع انهم لم مع انهم لم يسووا به نعم. وهؤلاء يريدون. وهؤلاء يريدون وهؤلاء يريدون ان يقال في ائمتهم الحق ويقولون على الله الباطل. ويرضون بان يسب الله ويشتم ولا يرضون بان يسب متبوع احدهم على ما افتراه على الله ورسوله. ذكر الشيخ رحمه الله فائدة جليلة في غير هذا الكتاب وهي ان انه من سمات من غلا في عصمة الانبياء انهم اعظم الناس تكذيبا لاخبار الانبياء ومخالفة لامرهم وهذا واظح الذين غلوا من الجهمية والرافظة هم اشد الناس مخالفة لامر الله لامر الرسول صلى الله عليه وسلم واشد الناس تكذيبا لخبره صلى الله عليه وسلم وهذا يدلك على انهم لم يصدق في محبتهم وانهم لما زادوا نقصوا في الحقيقة فمقتضى غلوهم في عصمة الانبياء وان الانبياء لا يخطئون ولا يقع منهم خطأ لا في السابق ولا في اللاحق لا قبل البعثة ولا بعدها مقتضى هذا ان يقبلوا ما جاءوا به قبولا تاما قبولا للاخبار وعملا بالاحكام والواقع انهم اعظم الامة واشدها مخالفة للانبياء ولمن غلوا فيهم في الامرين في الاخبار تكذيبا وفي الاعمال مخالفة ومعصية بل ولا يرضون ان يقال فيه الحق او ان يضاف اليه خطأ جائز عليه وواقع منه وقال تعالى حكاية عن الخليل عليه السلام وكيف اخاف ما اشركتم؟ ولا تخافون انكم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا. فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون كان المشركون يخوفون المؤمنين بالهاتهم ويقولون انكم اذا لم تتخذوها شركاء وشفعاء فانها تضركم فانكر الخليل عليه السلام وقال وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اكتم بالله ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا اي كيف اخاف ما تدعونه من دون الله وهو لا يضر ولا ينفع الا باذن الله. وانتم لا تخافون الله حيث اشركتم به فجعلتم له اندادا فاعدلتموهم به. تدعونهم من دونه وتخافونهم وترجونهم وهو لم ينزل بذلك عليكم سلطانا. وهو الكتاب المنزل من السماء. فاي الفريقين بالامن ان كنتم تعلمون وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الاية الذين امنوا ولم يلبسوا بظلم شق ذلك على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا اينا لم يظلم نفسه قال النبي صلى الله عليه وسلم انما هو الشرك. الم تسمعوا الى قول العبد الصالح؟ ان الشرك لظلم عظيم وهذا باب يطول وصفه وانما المقصود التنبيه عليه اذا عرف هذا فقد اتفق سلف الامة وائمتها وجميع الطوائف وجميع الطوائف الذين لهم قول تعتبر ان من سوى الانبياء ليس بمعصوم لا من الخطأ ولا من الذنوب. سواء كان صديقا او لم ولا فرق بين ان يقول هو بمعصوم من ذلك او محفوظ من ذلك او ممنوع من ذلك. قال الائمة قوله ها هي احسن من بمعصوم طيب آآ فرغ الشيخ رحمه الله في قوله وهذا باب يطول وصفه اي تقرير ما يتعلق بعصمة الانبياء فرغ منه وقال هذا باب يطول وصفه اي شرحه وبيانه وما تقدم فيه كفاية وفيه وضوح تام لهذه المسألة. والشيخ تناولها في مواضع عديدة من مؤلفاته منها كتاب النبوات ومنها منهاج السنة النبوية وايضا تناولها في الفتاوى في عدة مواضع. يقول وانما المقصود عليه يعني على اصل هذه المسألة ينتقل الى ما يريد البناء عليه فيقول واذا عرف هذا يعني اذا استقر ما يتعلق بالانبياء فقد اتفق سلف الامة وائمتها وجميع الطوائف الذين لهم قول معتبر الى اخره فما الذي استقر عندنا؟ ما الذي عرف فيما يتعلق بعصمة الانبياء الذي عرف ان الانبياء معصومون عن الاقراء على المعصية الانبياء معصومون من ان يقروا على معصية وهذا لا اشكال فيه فان الله عز وجل ما ذكر ذنبا لنبي في كتابه الا وذكر توبته وهذا يدل على اي شيء على انهم معصومون عن الذنب او عن الاقرار عليه معصومون من الاقرار على الذنوب. لا من من وقوعها فقد وقع ذلك في الكتاب والذين يقولون وقع ذلك اي ذكره في الكتاب والذين يقولون بعصمة الانبياء يتكلفون في الجواب عن قوله تعالى على سبيل المثال فعصى ادم ربه فغوى ويتمحلون في الجواب ما يؤول في الحقيقة الى كونه تحريفا للكلمة عن مواضعه ولذلك اتفقت الامة على ان النبي صلى الله عليه وسلم معصوم فيما يبلغه عن ربه قال الله جل وعلا وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى في وصف ما يتكلم به النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون هذا محمول على النسيان هذا محمول على الغفلة ويأتون انواع من الاجوبة متهافتة لا تستقيم مع دلالة النصوص والجواب المسدد الذي عليه سلف الامة وائمتها اكثر اهل العلم على اختلاف طوائفهم انهم معصومون من الاقرار على الخطأ هذا فيما يتعلق بالذنوب ايضا هم معصومون من مواقعة ما يخالف المروءة وهم معصومون ايضا من الكذب واما ما يتعلق بالتبليغ فهم معصومون عن ان يقع منهم شيء من الخطأ فيما يبلغونه عن الله فان الله جل وعلا قد حفظهم من ذلك هذا ملخص ما ما تقدم وسيأتي بعض في بعظ في بعظ كلام الشيخ ما اعادة تقرير لهذا الامر نعم اما من سوى الانبياء فاتفق سلف الامة وائمتها وجميع الطوائف الذين لهم قول معتبر يعني يعتد به ان من سوى الانبياء ليس بمعصوم لا من الخطأ ولا من الذنوب سواء كان صديقا او لم يكن ولا فرق بين ان يقول هو معصوم يعني ان ان يقول القائل هو معصوم او وهو محفوظ او ممنوع من ذلك. يعني سواء سمى العصمة حفظا او سماها منعا او سماها صيانة او غير ذلك من من فهم متفقون على انه يقع منهم الخطأ نعم قال الائمة رحمهم الله تعالى كل احد يؤخذ من قوله ويترك الا رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب لماذا عدل الشيخ رحمه الله عن مثل قوله صلى الله عليه وسلم كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون وهو في في الدلالة اعلى من قول الائمة لانه قول النبي صلى الله عليه وسلم ها لماذا عدل لأنه لأن الحديث عام لان الحديث عام وهو يريد ان يستدل على معصية من دون الانبياء. والحديث يشمل الانبياء. كل ابن ادم يشمل الانبياء والرسل والشيخ رحمه الله يريد ان يقرر قول السلف في من دون الانبياء. ولذلك قال نقل قول الائمة لا على وجه الاستدلال بل على وجه التقرير لما عليه اهل السنة والجماعة. والا فالاستدلال سيأتي كل واحد يؤخذ من قوله ويترك الا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا كان كل احد يؤخذ من قوله ويترك دل ذلك على ان ان في قوله حقا وباطلا صوابا وخطأ وهذا ما ما يخالف فيه من يرى عصمة من دون الانبياء. نعم فانه هو الواجب فان هو الذي اوجبه نعم فانه هو الذي اوجب الله على اهل الارض الايمان به وطاعته. بحيث يجب عليهم ان يصدقوه بكل ما اخبر ويطيعوه في كل ما امر. وقد ذكر الله طاعته واتباعه في قريب من اربعين موضعا في القرآن في طاعة النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه وهذا استدلال للاستثناء الذي ذكره الائمة في قولهم كل احد يؤخذ من قوله ويترك الا رسول الله فدليل ذلك ان الله اوجب طاعته وذكر اتباعه في مواضع عديدة من القرآن يقول الشيخ في قريب في قريب من اربعين موضعا في القرآن نعم كما قال. كما قال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله. وقال وما ارسلنا من رسول الا ليطاع لله. وقال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت. ويسلموا تسليما. وقال تعالى لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا. الى قوله فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. وقال تعالى والله ورسوله احق ان يرضوا وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. وقال تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول. وقال تعالى ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء الصالحين وطاعة الله والرسول صلى الله عليه وسلم هي عبادة الله التي خلق لها الجن والانس. فهي غايتهم التي يحبها الله يحبها الله ورسوله ويرضاها ويأمرهم بها. وان كان قد شاء من بعضهم ما هو بخلاف ذلك وخلقهم له. فتلك غاية شاءها وقدرها. وهذه غاية يحبها يأمر بها ويرضاك. والكلام على هذا مبسوط في غير هذا الموضع والعبادة لله ان تجمع غاية الحب له بغاية الذل له فكل خير وكل كمال ومقام وحال قرب اليه. ونحو ذلك مما يحمد من العباد ويطلب منهم لهم فهو داخل في طاعة الله ورسوله او مستلزم لذلك ولهذا اتفقت الامة على انه معصوم فيما يبلغه عن ربه فيما يبلغه عن ربه تبارك وتعالى. فان مقصود الرسالة لا يتم الا بذلك بل عدم الاقرار بهذا يقتضي نقض الرسالة فاذا كان الخطأ يتطرق الى تبليغه فان هذا ينقض الرسالة ويبطل المعجزة يبطل المعجزة وينقض الرسالة. ولذلك اجمعت الامة على ان النبي صلى الله عليه وسلم معصوم فيما يبلغه عن ربه تعالى نعم. وكل ما دل على انه رسول الله من معجزة وغير معجزة. فهو يدل على ما قال صلى الله عليه فاني لن اكذب على الله. وقد اتفقوا انه لا يدل على ان دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم لا تنحصر في ما يسمى بالمعجزات بل حتى في غير المعجزات من حاله شأنه صلى الله عليه وسلم ونصر الله له ما يدل على صدقه وقوله من معجزة هذا فيه جواز تسمية الايات التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم دالا على صدق خبره انها تسمى معجزات وان كان وان كان القرآن لا يسميها بهذا الاسم انما يسميها ايات وهذا غالب كلام الشيخ رحمه الله و غيره يطلقون عليها الايات لكن في اصطلاح المتأخرين يطلقون المعجزة على الاية وايهما ابلغ او اصدق في موافقة ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم اية ومعجزة الاية لماذا لانها لانه اللفظ الذي تكلم به الله جل وعلا هذا واحد ثانيا ان المعجزة تكون من غير النبي اما الاية فلا تكون الا للنبي فالمعجزة تكون من الساحر وتكون ايضا من الولي يعني تجري على المعجزة هي الامر المعجز الخارق للعادة فيكون هذا من غير الانبياء بخلاف الايات فانها لا تكون الا من الانبياء ولذلك الاستعمال الصواء الصحيح والصواب ان تسمى هذه البراهين والدلائل الدالة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم مما خرق العادة وخرج عنها ايش يسمى ايات لا معجزات ولكن اذا جرى الانسان في مثل هذا على الاصطلاح الدارج والمستعمل فانه لا حرج عليه ولا يعد بذلك مخالفا للصواب نعم الصواب نعم الصواب نعم للصواب نعم للصواب نعم الصواب