بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين نبينا اما دن وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين المسلمين قال الامام الشنقيطي رحمه الله تعالى في كتابه دفع ايهام الاضطراب عن ايات الكتاب قوله تعالى مثلهم كمثل الذي استنقد نارا افرد في هذه الاية الظمير في قوله استوقد وفي ما حوله وجمع الظمير في قوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون. مع ان مرجع كل هذه الظمائر شيء واحد وهو لفظة الذي من قوله مثلهم كمثل الذي الحمد لله رب العالمين اتكلم وعلى نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اجمعين اما بعد اه الاية التي بين ايدينا هذه الليلة ان شاء الله تعالى يقوله جل وعلا في سورة البقرة في الاية السابعة عشرة مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون آآ الاية بدأت بذكر ما يفهم منه الافراد في قوله مثلهم كمثل الذي وهو اسم موصول يستعمل في المفرد عادة ثم ختمت الاية بما يفهم منه الجمع ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون وظميرهم بقوله ذهب الله بنورهم وتركهم ايضا في ظلمات لا يبصرون. كل هذا يفيد او كل هذا يستعمل في الخطاب عن او في الحديث عن الجمع فهي ظمائر غيبة قال ايه للمتعدد كان هو واحد هل الممثل به واحد ام الممثل به جمع؟ واضح ومثل هذه يعني انما يريدها المصنف رحمه الله للتكميل والا بعض آآ الموردات في الايات التي اه يذكرها على وجه ان فيها توهما يدفعه. يعني هي من الامور القريبة ومعلوم ان التوهم وقد يكون قويا وقد يكون ضعيفا لكن هو رحمه الله آآ جمع كل ما يمكن ان يكون موردا من موارد التوهم سواء كان قويا او كان ضعيفا ومنه هذا فقول مثلهم كمثل الذي استوقد نارا الذي استوقد هذا خطاب عن مفرد ثم في النهاية قال ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون. فما الجمع بين هذين يقول والجواب والجواب عن هذا ان لفظة الذي مفرد ومعناها عام لكل ما تشمله صلتها. وقد تقرر في علم الاصول ان الاسماء الموصولة كلها من صيغ العموم فاذا حققت ذلك فاعلم ان افراد الظمير باعتبار لفظة الذي وجمع باعتبار معناها ولهذا المعنى جرى على السنة العلماء ان الذي تأتي بمعنى الذين ومن امثلة ذلك في القرآن الكريم هذه الاية الكريمة فقوله كمثل الذي استوقد نارا اي كمثل الذين استوقد بدليل قوله ذهب الله بنورهم وتركهم وقوله والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون. وقوله لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى الذي ينفق ما له رئاء الناس اي كالذين ينفقون. بدليل قوله لا يقدرون على شيء مما كسبوا وقوله وخضتم كالذي خاضوا بناء على الصحيح من ان الذي فيها موصولة لا مصدرية ونظير هذا من كلام العرب قول قول راجس يا رب عبس لا تبارك في احد في قائم منهم ولا في من قعد الا الذي قاموا باطراف المسد وقول الشاعر وهو اشهب ابن رميد رميلة وانشده سيبويه لاطلاق الذي وارادة الذين وان الذي بفلج دماء دماؤهم هم القوم كل كل القوم ام خالد وزعم ابن الانباري ان لفظة الذي في بيت اشهب جمع جمع اللذ بالسكون وان الذي في الاية مفرد اريد به الجمع وكلام سيبويه يرد عليه وقول عديل ابن ابن الفرخ العجلي وبت اساقي القوم اخوتي الذي غوايتهم غي ورشدهم رشدي وقال بعضهم المستوقد واحد لجماعة معه ولا يخفى ضعفه ده كان مصنف رحمه الله الجواب في ما يتعلق بالجمع بين الافراد بالظمير او في الاسم الموصول والجمع في الظمير. الافراد في الاسم الموصول الذي والجمع في آآ الظمير في قوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون خلاصة ما ذكر رحمه الله ان الذي التي في صدر الاية بمعنى الذين ان الاية الذي في صدر الاية بمعنى الذين وان الذي من صيغ العموم واذا كانت من صيغ من صيغ العموم فانها تفيد في المعنى الجمع وان كانت في اللفظ افادت الافراد فذكر رحمه الله جوابين الجواب الاول ان الذي هنا او ان كانت مفردا باعتبار اللفظ الا انها جمع باعتبار المعنى. فما ذكره في اخر الاية المنظور اليه هو المعنى فالجمع الذي في الاخر اه في في اخر الاية هو هو مأمرون الى المعنى. واما لفظها فلفظها مفرد هذا الوجه الاول. الوجه الثاني في الجمع ان الذي بمعنى الذين ان الذي بمعنى الذين والوجه الثالث وقد ظعفه ان الذي هنا على وجهه هو لفظ المفرد والمعنى مفرد لان الذي استوقد اي طلب الايقاد واحد لجماعة واحد لجماعة وهذا ظعفه لانه اذا كانوا جماعة فالذي يستوقد في الغالب قد يكون متعددا لا يتعين ان يكون واحدا اذا ثلاثة اجوبة ذكرها رحمه الله للجمع بين صدر الاية واخرها للتوفيق بين الافراد الذي في اول الاية والجمع الذي في اخرها وقوله ها الاول ان الذي مفرد بالنظر الى اللفظ جمع بالنظر الى المعنى. وان ما جاء في اخر الاية من جمع هو باعتبار ما افاده اللفظ من معنى الجمع واضح؟ هذا هذا الوجه الاول. الوجه الثاني ان الذي في كلام العرب بمعنى الذين وساق لذلك شواهد كقوله تعالى والذي جاء بالصدق وصدق به مفرد والذي جاء بالصدق وصدق به مفرد ثم قال اولئك هم المتقون وكذلك قوله يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ما له رئاء الناس في اول اية قال يا ايها الذين امنوا والخطاب لجمع لا تبطلوا خطاب لجمع صدقاتكم بالمن والاذى عندنا النداء وعندنا الفعل لا تبطلوا هذه الخطاب فيها لجمع ثم قال كالذي ينفق اي مثل الذي ينفق ماله رياء الناس وهنا الذي بمعنى الذي اذا كالذين ينفقون اموالهم رياء الناس الفرق هناك ما تحتاج انك تنظر الى هنا يقول ان الذي تأتي بمعنى الذين تستعمل في مقام الذين ما تحتاج تقول انه اللفظ مفرد والمعنى جمع هنا يقول هذا يقوم مقام هذا واضح الفرق انه ما تحتاج ان تنظر الى ان هذا لفظ مفرد وان وان الجمع باعتبار المعنى اما في على الوجه الثاني هذا على الوجه الثاني ان هذا يقوم مقام هذا اما الوجه الاول فيقول لا الذي في الغالب تستعمل للمفرد لكن اذا جاءت في سياق الجمع فالمنظور اليه لا لفظ الاسم الموصول انما معناه واضح؟ الفرق بين القولين دبح يا اخوان طيب واما القول الثالث فهو واضح. وذكر اطال في شواهد مجيء الذي بمعنى الذين قال لا يقدرون على شيء مما كسبوا هذا في تأكيد معناه قوله تعالى كالذي ينفق ما له رياء الناس اه فقال في ختم الاية لا يقدرون على شيء مما كسبوا فاخبر عنهم بالجمع وكقوله وخضتم كالذي خابوا وخضتم مثل الذي خاضوا بناء على الصحيح من ان الذي فيها موصولة لا مصدرية لان الذي اه فيها قولان انها موصولة وانها مصدرية. ما الفرق بينهما وخضتم كالذي خاضوا اي كالذين خاضوا. هذا اذا كانت موصولة واذا كانت مصدرية يكون ملأ كخوظهم وخضتم كخوضهم هذا معناها اذا كانت مصدرية ونظير هذا من كلام العرب يا ربي اه اه يا ربي عبس لا تبارك في احد آآ في قائم منهم ولا في من قعد الا الذي قاموا باطراف المسد الذي هنا بمعنى الذين والى اخر ما ذكر رحمه الله واما الوجه الاخير فهو بالنظر الى بالنظر الى من؟ وقد نرى انه واحد لجماعة او قد النار واحد لجماعة فافرد آآ المثل في ذكر الجمع في الاخير بالنظر الى ايش ان ذهاب الظوء يتضرر به كم؟ واحد ولا جماعة الجمعة اذا استوقد واحد ثم طفئت النار النور يذهب عن المستوقد او المستوقد ومن معه المستوقد ومن معه واضح طيب نعم يقصدون انه تأتي يعني الذي اسم موصول والاسماء الموصولة تفيد العموم تحيات يقصد بها واحد بعينه انما يقصد به كل آآ من قامت فيه هذه الصورة ولو كانوا اكثر من واحد هذا معنى انه جمع في المعنى بمعنى انه الذي ما تصدق لو قال كمثل زيد استوقد نارا الان زيد ما يمكن يتعدى هذا المثل شخص زيد لانه معين لا يفيد للعموم. لكن لما قال مثل كمثل الذي فالان الاسم صيغته مفرد لكن معناه يصدق على كل من حقق هذه الصورة. ولو كانوا ما كانوا من العدد واضح طيب الاية الثانية. هذه الاية يدل ظاهرها على ان المنافقين لا يسمعون ولا يتكلمون ولا يبصرون. وقد جاء في ايات اخر ما يدل ما يدل على خلاف ذلك. كقوله تعالى ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم وكقوله وان يقولوا تسمع لقولهم اي فصاحتهم وحلاوة وقوله فاذا ذهب الخوف سلقوكم بالسنة حداد الى غير ذلك من الايات وجه الجمع ظاهر وهو الاشكال اولا وصفهم الله تعالى بانهم صم بكم عمي والصمم عدم السماع ذهاب السمع والبكم عدم القدرة على الكلام والعمى ذهاب القدرة على الابصار يقول الله تعالى سم بكم عمي فهم لا يعقلون آآ هنا يقول وصف الله تعالى المنافقين بانهم لا يسمعون ولا يتكلمون ولا يبصرون وجاء في ايات اخر ما يدل على خلاف ذلك كقوله ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم معنى هذا ان لهم سمعا وان لهم ابصارا وكذلك قال وان يقولوا نسمع لقولهم معناها بان لهم قول فالان بين ما يعارض الصمم الموصوفين به في قوله صم حيث قال لذهب حيث قال لذهب الله بسمعهم فاثبت لهم سمعا والعمى في قوله وابصارهم والبكم في قوله وان يقولوا تسمع لقولهم بل اية ما المراد بالصمم مع ما جاء في القرآن من انهم يسمعون. ما المراد بالعمى انه جاء في القرآن انهم يبصرون. ما المراد بالبكم؟ مع انه جاء في القرآن انهم يتكلمون ها يقول رحمه الله ووجه الجمع ظاهر وهذا اللي ذكرته قبل قليل هذا الذي ذكرته قبل قليل من ان المصنف يأتي بكل ما يمكن ان يكون موضعا للتوهم كل ما يمكن ان يكون موضعا للتوهم سواء كان توهما قويا او توهما ضعيفا واضح وهنا لوضوحه وظهور المعنى قال ووجه الجمع ظاهر اي لا عناء في بيانه وايضاحه. يقول رحمه الله وهو انه هو انهم بكم عن النطق بالحق وان تكلموا بغيره صم عن سماع الحق وان سمعوا غيره عمي عن رؤية الحق وان او غيره وقد بين تعالى هذا الجمع بقوله وجعلنا لهم سمعا وابصارا وافئدة لان ما لا يغني شيئا فهو المعدوم والعرب ربما اطلقت الصمم على السماع الذي لا اثر له. ومنه قول قعنب ابن ام صاحب صم اذا سمعوا خيرا ذكرت به وان ذكرت بسوء عندهم اذنوا وقول الشاعر اصم عن الامر الذي لا اريده واسمع خلق الله حين اريد وقومه عن الامر الذي لا اريده واسمع خلق الله وقول الشاعر اصم عن الامر الذي لا اريده واسمع خلق الله حين واسمعوا خلق الله حين اريد. وقول الاخر فاصمم فاصممت عمرا واعميته عن الجود والفخر يوم يوم الفخار يوم الفخار وكذلك وكذلك الكلام وكذلك الكلام الذي لا فائدة فيه فهو كالعدم. قال هبيرة ابن قال هبيرة ابن ابي وهب انه قال هبيرة بن ابي وهب المخزومي وان كلام المرء في غير كنهه لكالنبل تهوي ليس فيها نصالها طيب اذا الجمع واظح وظاهر كما قال المصنف وهو ان النفي عن السماع نفي نفي آآ السماع والابصار والكلام عن هؤلاء المنافقين انما هو فيما يتعلق بالسماع المفيد والابصار المفيد والكلام المفيد وهو سماع الحق وابصار الحق والتكلم به واما ما جاء من اثبات السمع والبصر والكلام فهو اثبات للواقع من حيث انهم يسمعون ويتكلمون ويبصرون لكنهم لا ينفعهم ذلك في الوصول الى الحق فلما عطلت هذه الالات عن اعظم مقاصدها وهو معرفة الحق والقيام به كادت كالعدن لما عطلت هذه الادوات هذه الحواس عن المقصود الاعظم بها وهو ادراك الحق والقيام به كانت كالمعدومة كانت تم ولا بصر ولا قدرة على الكلام يقول رحمه الله اذا هذا هو ملخص الجواب وساق ان العرب تنفي هذه الامور عندما لا تسخر فيما يقصد منها او فيما ينتفع ينتفع به منها. قال رحمه الله وقوله فاذا ذهب الخوف نعم ايوا قوله رحمه الله وجه الجمع ظاهر وهو انهم بكم عن النطق بالحق وان تكلموا بغيره صم عن سماع الحق وان سمعوا غيره عن رؤية الحق وان رأوا غيره وقد بين الله تعالى هذا الجمع في قوله وجعلنا لهم سمعا وابصارا وافئدة كمل الاية فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء ولذلك قصور في في بالكتابة ان يقتصر على ما ذكر آآ اه ما ذكر هنا لعل من النساخ يعني تتمة الاية في الجمع هو ان تذكر الاثبات والنفي يقول تعالى وجعلنا لهم سمعا وابصارا وافيدا فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدة من شيء اذ كانوا يجحدون بايات الله فلما كانوا جاحدين لم تفدهم تلك الالات وتلك الوسائل وصولا للحق كانت كالعدم. يقول لان ما لا يغني شيئا فهو كالمعدوم والعرب هذا هذا البيان ثم قال ان هذا الاسلوب جاري في لغة العرب وذكر له شواهد صم اذا سمعوا خيرا ذكرت به وان ذكرت بسوء عندهم اذنوا وهم لا يسمعون المدائح والفظائل التي يوصف بها هذا الناظم لكنه عندما يسمعون شرا تنفتح اسماعهم لحقدهم وحسدهم وسوء ما في قلوبهم وايضا ذكر قول الشاعر اصم على الامر الذي لا اريده يعني اذا سمع شي ما يريده ما كانه لم يسمعه واسمع خلق الله حين اريد فيما يحب ما يشتهي هذا ما ذكره المصنف رحمه الله واخر ما قال فيما يتعلق بالكلام وان كلام المرء في غير كنه يعني في غير حقيقته يكون الشيء حقيقته في غير كنهه لكان النبل النبي ما يرمى به في القتال وهي السهام لكنب لتهوي ليس في هذا ان يرمى بها لكن ما فيها نصاب تصيب ليس فيها نصاب ليس فيها نصال النصل هو رأس السهم الذي يخرق الغرض والهدف فهو كان ابن ترمي لكن لا ليس فيه فيه نصر وبالتالي لو اصاب ما اتى بثمرة ليس له فائدة ولا ثمرة هذا مقصوده هذا مقصوده رحمه الله قوله تعالى فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة الاية هذه الاية تدل على ان هذه النار كانت معروفة عندهم بدليل العهدية وقد قال تعالى في سورة التحريم قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة فتنكير النار هنا يدل على انها لم تكن معروفة عندهم بهذه الصفات وجه التوهم هنا مجيئها مجيء النار معرفة ومجيئها منكرة معرفة في قوله فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة. اي اجعلوا بينكم وبين النار وقودها الناس والحجارة والالف واللام هنا للعهد الذهني وهو ما جاءت به الانبياء من التهديد للمعاندين المكذبين. النار اسم جامع العذاب الكامل الذي اعده الله للكفار والعصاة هذا اجمع ما يقال في تعريف ان اسم جامع لما اعده الله تعالى من العذاب في الاخرة للكفار والعصاة ولها اسماء كثيرة فقوله تعالى فاتقوا النار لما تقول لشخص هذا هذا الكلام فاتقوا النار تحدثه بما يعرف والا لكان يقول ما هي النار التي تهددنا بها؟ او تطلب منا ان نجعل بيننا وبينها وقاية يقول هذه الاية تدل على ان هذه النار كانت معروفة عندهم. لان الالف واللام هنا للعهد الذهني وهو في اذهانهم من النار التي اعدها الله تعالى للكفار والعصاة بدليل ان الالف واللام العهدية وقد قال تعالى في سورة التحريم قوا انفسكم قو انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة يقول رحمه الله فتنكير النار هنا يدل على انها لم تكن معروفة لان التنكير يأتي للمجهول غير المعروف لقوله تعالى وانفسكم واهليكم نارا ثم وصفها وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة شداد آآ غلاظ غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما ما يؤمرون قال ووجه الجمع الجمع بين ايش؟ بين مجيء لفظ النار معرفا ومنكرا معرفا يفهم انها معروفة لديهم. ومنكرا يفهم انها ليست معروفة. كيف الجمع بين هذا وذاك؟ يقول ووجه الجمع وجه الجميع. انهم لم يكونوا يعلمون ان من ان من صفاتها كون الناس والحجارة الناس كون الناس والحجارة وقودا لها. فنزلت اية التحريم فعرفوا منها ذلك من صفات النار. ثم لما كانت معروفة عندهم نزلت اية البقرة فعرفت فيها النار العهدية لانها معهودة عندهم في اية لانها معهودة عندهم في اية التحريم ذكر هذا الجمع البيضاوي والخطيب في تفسيريهما وزعما ان اية التحريم نزلت في مكة وظاهر القرآن يدل على هذا الجمع. لان تعريف النار هنا العهدية يدل على عهد سابق. والموصول وصلة له دليل على العهد وعدم وعدم قصد الجنس ولا ينافي ذلك ان سورة التحريم الموصول وصلته الموصول وصلته وين قوله التي وقودها الناس والحجارة هذا الموصول الاسم الموصول وصلته يقول دليل على العهد اي على انه يتحدث عن شيء يعهده السامع يعرفه السامع حاضر في ذهن السامع وعدم قصد الجنس يعني وليس المقصود جنس النار حتى لا يقال ان الالف واللام هنا للجنس لتشمل كل نار يمكن ان تكون انما هي نار يعرفونها وهي ما هددت به الرسل المكذبين المعارضين لدعوتهم نعم. قال ولا ينافي ذلك ولا ينافي ذلك ان سورة التحريم مدنية وان الظاهر نزولها بعد البقرة كما روي عن ابن عباس لجواز كون الاية مكية في سورة مدنية كالعكس. نعم اه وهذا جمع بين يعني هو الان ذكر ان هذا الجمع السليم ومتوجه ثم اورد اشكالا ان سورة التحريم مدنية وانها بعد سورة البقرة فهي كيف يأتي التنكير في سورة التحريم مع انها بعد سورة اجاب عنها بعد سورة البقرة فاجاب عن هذا بان بانه يحتمل ان تكون الاية مكية وان كانت السورة مدنية وابتداء الجمع هو في قوله رحمه الله آآ قال وجه الجمع انه لم يكونوا يعلمون ان من صفاتها كون الناس والحجارة وقودا لها. فنزلت اية التحريم تعرف بذلك التنكير هنا بالنظر الى عدم الاحاطة بهذه الصفة التي ذكرها الله تعالى تعرفوا منها ذلك من فعرفوا منها ذلك من صفات النار ثم لما كانت معروفة عندهم نزلت البقرة فعرفت فيها النار بال العهدية لان هذه الصفة قد عرفت في سورة التحريم. اورد الاشكال اللي ذكرته قبل قليل وهو ما ذكره من ان سورة التحريم متأخرة النزول عن سورة البقرة فقال في الجواب عن هذا ان ذلك لا يعرظ لاحتمال ان تكون هذه الاية قد نزلت بمكة طيب بناء الجمع على الاحتمال يمكن ان يقال طيب انت يعني كيف توجه الاية على احتمال وليس على ذلك دليل. لان الاصل اذا وصفت السورة بانها مكية او مدنية الاصل ان جميع ما فيها مكي او مدني فانتقاء اية معينة والقول بانها على خلاف نسق الايات الاخرى لا بد فيه من اقامة ما يدل على ذلك كان تخبر مثلا عن شيء في المدينة لا يمكن ان يكون في مكة فهنا اذا كانت كذلك يقال ان هذه الاية مدنية لان الحدث الذي تحدثت عنه مكي او مدني وان كانت في سورة مكية او كانت في سورة مدنية. الجواب فيما يظهر لي والله اعلم وانا يعني آآ تأملت كثيرا عدم ذكر الشيخ عدم ذكر الشيخ رحمه الله آآ له ما وجدت له وجه بين آآ الذي يظهر لي والله اعلم ان التنكير ليس فقط المجهول وغير المعلوم انما التنكير يأتي للتفخيم والتعظيم فالتنكير يأتي في اللغة تفخيما ويأتي تحقيرا ويأتي بالخبر عن المجهول فقوله تعالى وانفسكم واهليكم نارا اي عظيمة كبيرة فهذا التنكيل للتفخيم وبهذين ننفك من اشكالية من اشكالية اللي ذكرها المصنف رحمه الله وهي قضية ان السورة مدنية وبعد سورة البقرة ايراد الاحتمال للمخرج من هذا ان يقال ان هذه الاية اه مكية وان كانت السورة مدنية واضح يا اخوان