كلام الفاروق عمر لما قال له اتفر من قدر الله؟ قال نفر من قدر الله الى قدر الله. ما نخرج نحن عن قدر الله لكن الله جل وعلا هدانا النجدين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالة عبودية حتى يدخل في النوع الثاني من معنى ذكر عنه فبين ان كثيرا من الرجال اذا وصلوا الى القضاء والقدر امسكوا الا انا فاني انفتحت ليخيه فاني فان فتحت لي فيه روزنة فنازعت تنازعت اقدار الحق للحق. والرجل من يكون فنازعت اقدار الحق بالحق للحق. فنزعت اقدار الحق العبد وهو العبد بمعنى العابد فيكون عابدا لله لا يعبد الا اياه فيطيع امره وامر رسله والي اولياءه المؤمنين المتقين ويعادي اعداءه. وهذه العبادة متعلقة بالهيته تعالى ولهذا اذا كان عنوان التوحيد لا اله الا الله بخلاف من يقر بربوبيته ولا يعبده او يعبد معه فالاله هو الذي يألمه القلب بكمال الحب والتعظيم. والاجلال والاكرام والخوف والرجاء ونحو لذلك هذا معنى الاله الاله هو الذي يألهه القلب بكمال الحب والتعظيم. فالإله فعال بمعنى مفعول مثل كتاب بمعنى مكتوب. فالإله هو المألوه الذي تألهه القلوب اي تعبده وتحبه وتتعلق به جل وعلا فمعنى الاله هو الذي يألهه القلب اي يتعلق به ويحبه ويعبده بكمال الحب وكمال التعظيم والاجال والاكرام والخوف وذكرنا امس تعريفا للاله في الدرس السابق قلنا ان الاله اسم لما قصد بشيء من العبادة. اليس كذلك ها لا ما اذكر على كل ليلة هو ما قصد بشيء من العبادة ما قصد بشيء من العبادة وهنا تعريف الاله الحق وهو الله جل وعلا هو الذي يألهه القلب اي يتعلق به ويعبده بكمال الحب والتعظيم والاجلال والاكرام والخوف والرجاء ونحو ذلك ثم قال وهذه العبادة هي التي يحبها الله ويرضاها وبها وصف المصطفين من عباده وبها بعث رسله العبد بمعنى المعبد. يعني المعنى الاول الذي تقدم الكلام عليه. سواء اقر بذلك او انكره فهذا المعنى يشترك فيه المؤمن هو الكافر سواء اقر بالمعنى الثاني او انكر. المعنى الثاني فهو المعنى فهذا المعنى يشترك فيه المؤمن والكافر. لكن يتحقق حقق الايمان بالاقرار بالمعنى الثاني وهو افراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة وانه لا اله غيره وانه الذي تألهه القلوب لكمال الحب والتعظيم والاجلال والاكرام والخوف والرجاء ونحو ذلك. نعم. وبالفرق بين هذه وبالفرق بين هذين النوعين يعرف الفرق بين الحقائق الدينية الداخلة في عبادة الله ودينه وامره الشرعي. التي يحبها ويرضاها ويوالي اهلها ويكرمها بجنته وبين الحقائق الكونية التي يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر التي من اكتفى بها ولم يتبع الحقائق الدينية. كان من اتباع ابليس اللعين. والكافرين برب العالمين ومن اكتفى بها في بعض الامور دون بعد او في مقام دون مقام او حال دون حال نقص من وولايته لله بحسب ما نقص من الحقائق الدينية. وهذا مقام وهذا مقام عظيم غلط وفيه الغالطون وكثر فيه الاشتباه على السالكين. حتى زلغ حتى زلق فيه من اكابر الشيوخ المدعين التحقيق والتوحيد والعرفان ما لا يحصيهم الا الله الذي يعلم السر والاعلان يشير بهذا الى مشايخ صوفية الذين غلبوا النظر الى جانب الربوبية وجعلوه هو الغاية والمطلوب والمقصود وهم في الحقيقة اخطأوا السبيل وخالفوا طريق الرسل حيث انهم جعلوا ما اقر به المشركون هو المطلوب من كل احد وبه يحصل الفلاح والنجاح. المهم انه لابد ان نفرق بين العبودية القهرية والعبودية الاختيارية الارادية. الاختيارية الشرعية العبودية القهرية تشمل جميع الخلق لا يخرج عنها احد المؤمن والكافر ولا فيها فضل ولا سبق. اما العبودية الاختيارية فهي الخاصة بعباد الله المؤمنين الذين حققوا الاسلام امنوا برب العالمين وهي التي وصف الله بها عباده المصطفين الله اكبر الله اكبر الله اكبر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نأمل من الشيخ اعادة غلط الصوفيين غلط هؤلاء في انهم فسروا لا اله الا الله بانه لا خالق الا الله هذا هذا اصل الغلط حيث اخطأوا في فهم معنى لا اله الا الله. فلما اخطأوا في معنى لا اله الا الله اخطأوا في ما الذي يجب على المؤمن ان يحققه ويسعى الى تحصيله. فالذي يفهم انه لا لا اله الا الله انه لا خالق الا الله يسعى الى تحقيق معنى انه لا رب الا الله لا خالق الا الله. لا مالك الا الله لا رازق الا الله. وهذا امر مستقر في الفطر. يقر به المؤمن والكافر وليس هو الذي جاءت الرسل تدعو اليه قصدا بل جاءت تدعو اليه لتتوصل الى توحيد الالهية الذي هو المقصود فان الله ما ارسل من رسول ما ارسل رسولا الا وامره بان يدعو الى لا اله الا الله الى الى عبادة الله وحده لا شريك له هذا الذي غلط فيه في الصوفية وغيرهم فوقع عندهم اشكال في معنى في المعنى الذي يجب على المكلف ما الذي يجب على المؤمن تحقيقه؟ ورددنا على من فسر لا اله الا الله بلا خالق الا الله من اربعة وجوه. رددنا عليهم من اربعة وجوه. ان هذا اولا ان هذا التفسير ايش؟ مخالف للكتاب ومخالف للسنة ومخالف لطريق السلف الصالح. ومخالف لما تقتضيه اللغة. فانه لا يفسر الاله في لغة العرب بالرب. لانه الرب هو الرازق هو المصلح هو السيد هو المالك. اما الاله فهو المألوه المعبود. وفرق بين المألوه المعبود وبين الرب الخالق الرازق المالك المدبر. فهذا تفسير لا تساعده اللغة وهو مخالف لما تقدم من الكلام. في كتاب ما تقدم الاشارة اليه من من القرآن والكتاب من القرآن والسنة واجماع السلف. طيب نرجع العبودية الاختيارية هي معنى لا اله الا الله افراد الله بالعبادة القيام بالطاعة وترك المعصية هذه العبودية الاختيارية اما العبودية القهرية هذه ما يحمد عليها الانسان ولا يمدح بها قال الله جل وعلا ان من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا. العبودية هنا من اي نوع؟ قاهرية. هل احد يمكن ان يخرج وينفك عن هذا النوع من العبادة؟ ما يمكن ان كل ما ما في احد في السماء ولا في الارض الا سيأتي الرحمن جل وعلا يوم القيامة عبدا ذليلا خاضعا لا خروج له عن حكم الله تصريفه جل وعلا. طيب انتم الكلام واضح يا اخواني ولا فيه اشكال؟ المهم اللي ما يتضح له شيء يسأل لا لا تفتحوا من السؤال فان السؤال مفتاح العلم. نعم نخبر ايها الاسئلة لا هذه اسئلة تصور المحراب هذا قبل اقامة ان شاء الله في نهاية الدرس ولا متشوفين نجاوب عليها الان طيب الجواب على حنا ذكرنا الجواب على احتجاج الصوفية في مخالفة الخضر في شريعة موسى. ما الجواب؟ اولا احسنت هذا هذا الجواب الاول ان الخضر لم ليس مكلفا بشريعة موسى لان موسى عليه السلام كان مبعوثا لبني اسرائيل هذا الجواب الاول الجواب الثاني بشير قبل هذا هل في شيء قبل هذا؟ صالح. نعم. قبل هذا هذا يبي له شرح. خلني اشوف قبله نعم ها اكيد ها نعم هو اللي اشار اليه يا اخوان طيب على كل حال الجواب الاول ان الخضر لم يكن مرسلا لم يكن ممن ارسل اليهم موسى بل انه لا يعرف موسى كما دل على ذلك سؤاله حيث قال موسى بني اسرائيل لما عليه قال وانا بارضك السلام؟ قال آآ قال له من انت؟ قال موسى قال موسى بني اسرائيل فهو سمع به لكنه ان يخاطب بشريعته والا لكان يجب عليه ان يسير اليه. مما يدل على انه ليس مخاطبا بشريعة موسى انه قال اني على علم علمني الله اياه لن تعلمه وانت على علم علمك الله اياه لم لم اعلم فدل ذلك على الاختلاف في العلم والشريعة الامر الاختلاف في الامر والتعبد وانه ليس متعبدا بشريعة موسى. الثاني ما ذكره الاخوان من ان من ان الخضر في الحقيقة لن فعل ما يخالف الشريعة ولذلك لما بين الخضر السبب لموسى هل انكر عليه او قبل منه؟ قبل منه ولم ينكر عليه. فما فعله الخمر موافق للشريعة وان كان في ظاهره مخالف. لان لان موسى خفي عليه ما علمه الخبر من حقائق هذه الامور تنخظر علم ان وراء هذه السفينة ملكا يأخذ كل سفينة غصبا فاراد ان يصلح الامر لهؤلاء ويدفع الضرر الاعلى الضرر ادنى نقب نقبا في السفينة وكذلك علم من حال الولد انه كافر انه سيرهق والديه وسيكون سببا للفتنة. فقتله. ولذلك لما سأل الخارجي ابن عباس رضي الله عنه عن قتل الولدان قال كما قتل الخضر الغلام قال ان كنت علمت منه ما علمه الخضر من الغلام فاقتله لانه من باب دفع الصائل فما فعل الخاطر او خلاصة الجواب ما فعله الخضر لم يكن مخالفا للشريعة. بل هو موافق للشريعة وانما انكر عليه موسى الامر لانه خفي عليه موجب وسبب هذا الفعل ولا اشكال ان الانسان متعبد بالظاهر. فانت اذا رأيت مثلا شخصا يغمز على بيت تنكر عليها ولا تنكر عليه تنكر عليه يمكن ان يكون يعني آآ تصوره تصوره لهذا البيت لينقذ ما ما في غريب لينقذ ايه نعم يوكل من حرير مثلا او ينقذ مريض او ما اشبه ذلك المهم قد يكون له سعة قد يكون هناك سبب اباح لهذا الذي تسور الجدار خفي على المنكر وهذا لا اشكال فيه. فملخص الجواب من جهتين الجهة الاولى ان الخضر ايش؟ لم يكن متعبدا بشريعة موسى. والثاني ان الخضر لم يفعل ما يخالف الشريحة اصلا. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. والى هذا اشار الشيخ عبدالقادر رحمه الله فيما بالحق للحق زيدوها نعم. فان فتحت لي في روزنة فنازعت اقدار الحق بالحق للحق. والرجل من يكون منازعا للقدر لا ان يكون موافقا للقدر. والذي ذكره الشيخ رحمه الله هو الذي امر الله به ورسوله لكن كثير من الرجال غلقوا فيه. فانهم قد يشهدون ما يقدر على احد. اشرح كلام عبد القادر يقول والى هذا اشار الشيخ القادر رحمه الله فيما ذكر عنه فبين ان كثيرا من الرجال يعني من الناس اذا وصلوا الى القضاء والقدر امسكوا والامساك هنا معناه الاستسلام وليس الامساك الذي جاء به الامر في قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا ذكر القدر فامسكوا كما في بعض الاثار فان الامساك هناك محمود واما الامساك هنا فهو مذموم. فمعنى الامساك هنا اي انهم يستسلمون للقدر. فيتعبدون لله لا بالشرع فاذا كان القدر يخالف الشرع لم يأخذ بالشرع بل اخذوا بالقدر وهذا لا اشكال انه مذموم وانه مخالف لما امر الله ورسوله لان ما امر الله به ورسوله هو الشرع لا القدر. امرنا ان نؤمن بالقدر لكن لا ان نستسلم له. ومعنى عدم الاستسلام له ان ننازع القدر في قدر الله عز وجل. ان ندفع القدر بالقدر. ندفع قدرا حسنة. ندفع قدر السيئة بالحسنة. ندفع قدر المرض بالدواء ندفع قدر الجوع بالاكل ندفع قدر العطش بقدر الشرب هذا مراد الشيخ رحمه الله في قوله الا انا فاني انفتحت لي فيه روزنة يعني نافذة قوة تنازعت اقدار الحق يعني اقدار الله جل وعلا بالحق يعني ليست منازعة بالباطل للحق اي لتحقيق الحق. والرجل من يكون منازعا للقدر. معنى منازعا للقدر اي غير مستسلم له. لاننا لو استسلمنا للقدر ما حصل الانسان شيء ولا فعل شيئا تعطلت اموره تعطلت امور دينه ودنياه لانه يترك الصلاة ويقول هذا قدر الله. يترك العمل والكسب ويقول هذا قدر الله. يرى المعاصي لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر يقول هذا قدر الله. وهلم جر وبهذا تفسد الشرائع الاديان ولذلك قال الشيخ رحمه الله فالرجل من يكون منازعا للقدر. لا من يكون موافقا للقدر. يعني لا من يكون مستسلما للقدر. لا ينازع القدر بالقدر لا يدفع قدر الله بقدر الله هو حتى تفهم الامر ويجلو لك الكلام اذكر ما كان من عمر رضي الله فانه خرج الى الشام رظي الله عنه وبلغه في الطريق ان فيها طاعونا. نزل بارض الشام الطاعون رجع رضي الله عنه فادركه ابو عبيدة فقال يا عمر اتفر من قدر الله؟ فما كان من عمر رضي الله عنه الا ان قال لو قالها غيرك يا ابا عبيدة يعني لو صدر هذا من غيرك كان مقبول لكن منك وانت من؟ وانت امين هذه الامة ومن ومن فقهاء ومن الا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم بين له بفقهه العميق قال نفر من قدر الله الى قدر الله. فهذا مراد الشيخ رحمه الله في منازعة القدر ان يدفع قدر الشر بقدر الخير ان يدفع قدر السيئة بقدر الحسنة ان يدفع قدر ضرر بقدر الاصلاح ان يدفع قدر الجوع بقدر الاكل يعني لو انسان قال والله انا ما انام ماكل ان قدر الله اني اشبع فانا شبع هل هذا من العقل ما ليس من العقل نقول قدر الله قدر الله عليك الجوع ان لم تأكل فادفعه بقدر الاكل فان الله قد قدر ان تأكل وامرك ان تأكل انت لا تلقي بنفسك الى التهلكة فادفع قدر الجوع بقدر الاكل وقدر العطش بقدر الشرب وبغير هذا تفسد هل هو من غير هذا الطريق تفسد حياة الناس تسجد اديانهم. ولذلك قال الشيخ رحمه الله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله معلقا على كلام عبد القادر الجيلاني. قال والذي ذكره الشيخ رحمه الله هو الذي امر الله به ورسوله. نعم هو الذي امر الله به ورسوله. ان ندفع اقدار الله جل وعلا باقداره. وان لا نستسلم للقدر ونحتج به على ترك الشريعة ونحتج به على ترك مصالح الدنيا فان هذا يتضمن فساد المعاش والميعاد الاحتجاج بالقدر والاستسلام له يتضمن فساد المعاش والميعاد. الكلام واضح امسكوا اي لا تخوضوا في طلب القدر والبحث فيه الذي سيأتي ان شاء الله تعالى في التخاوي وليس والجدال في القدر كيف يقدر كذا ويأمر بكذا المقصود الامساك الذي اشار اليه الشيخ هنا في قدره في قوله والقدر اذا اذا وصلوا الى القضاء والقدر امسكوا اي استسلموا وقالوا ما ما ما نفعل شيء فان هذا موت نعم اي طبعا يدفع يقدر الكون قدر العطش يدفع لايش؟ للشرب بقدر الشرب نعم واذكر كلام بتحصيل المصالح ودفع المفاسد سندفع اقدار المفاسد باقدار المصالح. نعم. لكن كثير من الرجال غلطوا فيه فانهم قد يشهدون هنا ما يقدر على احدهم من المعاصي والذنوب. يقول هذا في النسخة الموجودة بين ايدينا عند قوله امسكوا. قال المحقق وهو الصواب. اذ ينبغي عدم في مسائل القدر كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا ذكر القدر فامسكوا ليست الصحيح. الصواب ان الحديث خلاف مراد الجيلاني. فالجيلاني يشير الى قوم اذا ذكر اذا وصلوا الى القدر يعني آآ حصل القدر امسكوا فلم يفعلوا شيئا واستسلموا له. فالإمساك هنا بمعنى الإستسلام اما الإمساك المأمور به في الحديث هو عدم الخوض في القدر. عدم الخوض في القدر فان القدر سر الله في خلقه كما سيأتينا ان شاء الله تعالى في العقيدة الصحراوية طويل ولا قصير؟ طويل ما عندنا وقت اجل اقرؤه الحمد لله اجل يكفي مسألة دفع القدر بالقدر خلاص يكفي هذا هو انتم فاهمين الكلام ولا نقرا كلام شيخ الاسلام الحمد لله. وعندك النسخة موجودة بين ايديكم اقروها. لا اله الا الله لكن كثير من الرجال غلطوا فيه فانهم قد يشهدون ما يقدر على احدهم من المعاصي والذنوب او ما يقدر على من ذلك بل من الكفر. ويشهدون ان هذا جار بمشيئة الله وقضائه وقدره. داخل في حكم ربوبيته ومقتضى مشيئته فيظنون الاستسلام لذلك وموافقته والرضا به ونحو ذلك. دينا وطريقا وعبادة يعني يستسلمون للقدر. فاذا رأوا المعاصي قالوا لا تنكر. لان هذا مراد الله جل وعلا. حتى قال شاعرهم اصبحت منفعلا لما يختاره مني ففعلي كله طاعات. كل ما يصدر عنه طاعة ليش؟ لان الله قدره علي. اصبحت منفعلا لما يختاره مني ففعلي كله طاعاته اعوذ بالله هذا ولا نبي لكن هؤلاء عمى الله اعمى الله بصائرهم فظنوا انهم متعبدون بالاستسلام للقدر وانما الله جل وعلا تعبدنا بالشرع لا بالقدر نؤمن بالقدر ونتعبد لله عز وجل بالشرع لا نستسلم القدر ونقول القدر حجة ونترك عمل فان هذا فساد الدين والدنيا. نعم. وهذا طريق الصوفية. هذا الذي ذكره هو طريق جماعات كثيرة من اهل التصوف. وهم في الحقيقة لاهل الشرك ولذلك قال الشيخ رحمه الله فيضاهئون المشركين اي يشابهونه نعم فيضاهرون المشركين الذين قالوا وشاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء. وقالوا انطعم من لو يشاء الله اطعمه. وقالوا لو شاء الله الرحمن ما عبدناهم. فهؤلاء احتجوا بالقدر على الشرك. قالوا لو شاء الله ما اشركنا. ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء. اذا ما يدعو اليه الانبياء ليس بصحيح لان الانبياء يطالبونهم ويدعونهم الى اي شيء الى عبادة الله فيقول هؤلاء للانبياء لو شاء الله ما اشركنا فلما شاء الله الشرك منا كان ذلك دليلا على اننا على حق وصواب. وهذا كذب وضلال. وايضا اذا قيل لهم اطعموا وانفقوا في سبيل الله. قالوا نطعم من لو يشاء الله اطعمه فجعلوا القدر حجة للامتناع عن اي شيء عن الطاعة والانفاق في سبيل الله وكذلك قوله تعالى لو شاء الرحمن ما عبدناهم فاحتجوا بمشيئة الله على صحة ما هم عليه من الشرك والكفر وبه سبحانه وتعالى. يقول الشيخ رحمه الله ولو هدوء. طيب اه جاوبنا هل نقرأ شوي رسالة طويلة ولو هدوا لعلموا ان القدر امرنا ان نرضى به فنصبر على موجبه في المصائب التي على موجبه. ولو هدوا لعلموا ان القدر امرنا ان نرضى به. ونصبر موجبه في المصائب التي تصيبنا كالفقر والمرض والخوف. قال الله تعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال بعض السلف هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من لله فيرضى ويسلم. نعم. فالقدر يحتج به في المصائب لا في المعائب. هذي قاعدة. القدر يحتج به في المصائب. يعني اذا نزلت فيك مصيبة تقول هذا قضاء الله وقدره وقدره ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كل خير استعن بالله ولا تحجز ولا تعجز فاذا اصابك ايش؟ شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل. قدر الله خبر مبتدأ محذوب. هذا قدر الله. او قدر الله وما شاء فعل. كلاهما صحيح. وهذا فيه الاستسلام للقدر والرضا به عند حلول المصائب ما لك الا ان ترضى وتسلم لكن لا يعني هذا انك لا تطلب تخفيف المصيبة فان الله جل وعلا امرنا بالدعاء وقال لا يرد القضاء الا الدعاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ندفع اقدار الله المؤلمة بالدعاء ونصبر على ما اصابنا منها ونرظى لا نتسخط ونضجر من قضاء الله وقدره. هذا ما امرنا به في القدر. يقول الشيخ رحمه الله ولو هدوا يعني لو هدوا الى الصراط المستقيم لعلموا ان القدر امرنا ان نرظى به ونصبر على موجبه يعني مقتضاه ما يترتب عليه من المصائب والمكاره. موجبه في اي شيء في التي تصيبنا لا في ترك الطاعات لا في تهوين التهوين في ارتكاب المعاصي والسيئات في المصائب التي تصيبنا كالفقر والمرض الخوف مع انه اذا كنا نملك ان ندفع هذه الاقدار في اقدار اخرى فاننا مأمورون بدفع الاقدار المكروهة في الاقدار المحبوبة قال الله تعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه ثم نقل التفسير عن بعض السلف هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم ان انها من عند الله فيرضى ويسلم وقال. وقال تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير. لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم. وفي نقف على هذا نقف على هذا والله تعالى اعلم