الاخر مع انه من فعل نفسا فعل نفس الذنب الذي فعله آآ كل واحد منهما قال وكذلك قوله لعن كقتله انما اشترك في المعصية حين حين ركباها ثم يلزم كل واحد منهما من العقوق الدنيا بقدر ذنبه ومثل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد يقول رحمه الله تعالى يقول رحمه الله تعالى باب ذكر الذنوب التي تلحق بالكبائر الذي عليه اهل السنة ان الذنوب تنقسم الى قسمين كبائر وصغائر كما قال تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم اخبر الله عز وجل ان هناك كبائر وان من اجتنبها وتركها فان صغائره تكفر وهذا من فضل الله عز وجل وقد اختلف اهل العلم في حد الكبيرة منهم من قال ان الكبيرة هي كل ما توعد عليه بلعنة او بنار فقال بعضهم الكبيرة كل ما كل ما ترتب عليه حد في الدنيا وقال بعضهم ان الكبيرة هي ما جمعت اللعنة والطرد من رحمة الله والصحيح ان الكبيرة هي كل ما رتب عليها حد في الدنيا او وعيد وعذاب في الاخرة حد في الدنيا كرجم او جلد وفي الاخرة كنار ولعن وعذاب او براءة فهذا هو حد الكبيرة والكبائر عند اهل السنة انا لا تغفر الا تغفر او لا لا تغفر بالاعمال الصالحة وهي صيام رمضان لرمضان والصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة هذه الاعمال الصالحة لا تكفر لا تكفر الكبائر ولكن الكبائر لا تكفر الا بالتوبة. اما مسألة مغفرتها فجميع الذنوب تحت مشيئة الله الا الشرك فان الشرك لا يغفره الله عز وجل وما كان في حكمه كالكفر بالله عز وجل اما ما دون الشرك والكفر فهو تحت مشيئة الله الا ان الفرق بين الكبيرة والصغيرة ان الصغيرة ان الصغيرة تكفرها الاعمال الصالحة وتكفرها المصائب والبلايا وما شابه ذلك واما الكبائر فلا تكفر الا بالتوبة بالتوبة الصادقة الى الله عز وجل فاذا مات مرتكب الكبيرة ان متوعد بوعيد شديد متوعد بوعيد شديد وتبقى كبيرته تحت مشيئة الله ان شاء الله عذب وذلك وعده وذلك وعيده وان شاء الله غفر له وذلك فضله سبحانه وتعالى فهذا هو احد الفروق بين الكبير والصغائر ايضا من الفروق بين الكبيرة والصغيرة ان الصغيرة ان الصغيرة ان الصغير لم يأتي عليها وعيد فلم يأتي عليها وعيد ولا تسلب المؤمن آآ عدالته لان الصغائر التي لا يصر عليها وان فعلها المسلم لا يسلب عدالته بفعلها بخلاف الكبيرة فانه بفعلها تسلب عدالته ويسمى فاسق ويسمى فاسق اما صاحب الصغيرة فلا يسمى فاسق وان فعلها تكرارا بخلاف الكبيرة فبارتكابه يسمى من الفساق من فساق الملة الا ان يتوب ويستغفر الله عز وجل فان الله يتوب عليه سبحانه وتعالى يذكر هنا يقول ذكر الذنوب التي تلحق بالكبائر. مسألة اخرى اذا قبل ان ندخل هل هل الكبائر محصورة؟ من اهل العلم من يرى انها محصورة في السبعين ومنهم من يراها محصورة في اقل من ذلك واكثر. وكما قال ابن عباس عندما سئل عن كما قال فهي للسبعين اقرب من السبع لحديث ابي هريرة اجتنبوا السبع الموبقات فذكر النبي صلى الله عليه وسلم سبعة موبقات. وقال ابن عباس هي للسبعين اقرب ولا شك ان الكبائر تتفاوت من جهة عظم الذنب عند الله عز وجل وهي كما ذكرت ظابطها انها كل ما توعد عليه بلعنة او بغضب او بنار في الاخرة او رتب عليه حد في الدنيا رتب عليه حد في الدنيا فهذه هي الكبيرة وهي كما ذكر ابن عباس انها كثيرة انها كثيرة. من ذلك ما يتعلق بالاعتقاد ومن ذلك ما يتعلق بالاقوال ومن ذلك ما يتعلق بالافعال واهل السنة متفقون على ان اصحاب الكبائر في دائرة الاسلام وان كبائرهم لا تخرجهم من دائرة التوحيد فاهل الكبائر يبقون في دائرة الاسلام وهم مسلمون وهم من اهل التوحيد الا ان امرهم من جهة كبائرهم الى مشيئة الله ان شاء عذبهم الله عليها وان شاء غفر الله لهم. وهم مجمعون ايضا مجمعون ان اهل الكبائر ونعذب في النار فان عذابهم ليس ابديا وانما عذابا ابدي وانما عذابهم عذاب ابدي يعذبون مدة من الزمان ثم يخرجون من النار وذاك من شاء الله له ان يعذب. وبالجملة اهل الكبائر لابد ان يعذبوا في النار. وهذا محل اتفاق اهل السنة. ان جملة اهل الكبائر لابد فيه من يعذب يبغى يدخل النار فليس اهل الكمال كلهم خارج من النار اي لا يعذبون ابدا. بل لابد لهلك من العذاب ولكن لا يمكن تعيين من سيعذب ومنهم فاما بعد التعيين فنقول نرجو نرجو انه نرجو ان يغفر الله وان يغفر الله له ونخاف عليه ان يعذبه الله عز وجل اعتقد ان جميع اهل الكبائر تحت مشيئة الله من شاء عذب ومن شاء غفر غفر له فهذا الفصل الذي عقده ابو عبيد رحمه الله تعالى ليبين ان الذنوب تتفاوت وان من الذنوب ما يلحق باكبر الكبائر قال ابو عبيد حديث النبي صلى الله عليه وسلم لعن المؤمن كقتله. وهذا حديث صحيح هذا حديث صحيح رواه البخاري ومسلم الثالث للضحاك وفيه شبه النبي صلى الله عليه وسلم لعن المؤمن كقتله. ولا شك ان لاعن المؤمن ان لاعن المؤمن قد آآ ترتب على لعنه طرد ذلك من رحمة الله عز وجل. وهذا اعظم القتل انت تقتل انسان فتخرج الروح من جسده اعظم من ذلك ان تخرجه من رحمة الله عز وجل. هذا من جهة معنى اللعن فهو يطرده من رحمة الله عز وجل. واما من جهة العقوبة فلا شك ان اللاعن الذي يلعن المسلمين ويلعن المؤمنين انه متوعد بوعيد شديد انه كانه اذن بذنب عظيم وهو كانه قتل مسلما ويدل على عظيم بجرمه وعلى عظيم ذنبه نسأل الله العافية والسلامة. وقد جاء في الصحيح ان النون لا يكون ان اللعان ان اللعان لا يكون شهيدا يوم القيامة. وان المؤمن ليس باللعان ولا الطعام فليست صفة اللعن من اخلاق المؤمنين ولا من صفات اهل الايمان ولا من صفات الشهداء والشفعاء يوم القيامة. فمن يكثر اللعن يحرم هذه وهذه المرتبة التي يكرم الله بها من شاء من عباده في عرصات القيامة فشفاء اللعانون لا يكونون شهداء ولا يكونون شفعاء يوم القيامة. فهذا معنى المؤمن يعني المؤمن كقتله وذكر ايضا وكذلك قوله حرمة ماله كحرمة دمه حرمة ماله كحرمة دمه. وهذا الحديث رواه احمد من طريق ابراهيم الهجري على ابي الاحوط المسعود وابراهيم الهجري فيه ضعف. والحديث اصله في الصحيح من حديث ابن مسعود سباق مسلم سباب سباب المسلم فسوق وقتاله كفر وحرمة دم المسلم كحرمة ماله جاء في حديث ابي بكر في في في خطبة آآ حجة النبي صلى الله عليه وسلم عندما خطب يوم النحر قال ان دمائكم واموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا فجعل حرمة الدم والمال كحرمة كحرمة الشهر الحرام في يوم الحج الاكبر فهذا يدل على عظيم ذنب من انتهك حرمة مسلم في ماله او في دمه. فكما ان قتل المسلم كبيرة من كبائر الذنوب كذلك ايضا اخذ ماله وغصب ماله وسرقة ماله هي كبيرة من كبائر الذنوب فقال ايضا منه قول عبدالله ابن ابن عمرو ابن العاص رضي الله تعالى عنه انه قال شارب الخمر كعابد اللات والعزى وهذا جاء باسناد صحيح الوقوف على ابن عمرو رضي الله تعالى عنه. وهو شبه عابدا شبه شارب الخمر بعابد اللات والعزة من جهة انه عاص لله عز عز وجل. كذلك يقول وما كان من هذا النوع مما يشبه في فيه مما يشبه فيه الذنب باخر اعظم منه. يعني هل يلزم؟ هل يلزم من فيه ذنب بذنب ان يكون في الحكم سواء ان يكون هذا الذنب وذاك الذنب سواء في الحكم نقول لا يلزم ذلك فليس آآ شرب ليس شرب الخمر كعبادة اللات والعزى فشارب الخمر الذي لا يستحله هو بدائرة الاسلام. وعابد اللات والعزة هو مشرك بالله خالد من الاسلام مخلد في نار جهنم كذلك ايضا لا شك ان حرمة الدم اعظم من حرمة المال. والذي يتعدى على مسلم في نفسه ودمه ويقتله لاعظم من حرمة من اخذ اعظم في الجرم والذنب ممن اخذ مال مسلم وسرقه او او غصبه ولكنهما يشتركان ان كل واحد منهما وقع في معصية عظيمة مع من المعاصي والذنوب والذنوب الكبار. فهذا هو وجه الشبه بينهما فكلاهما وقع فيما نهى الله عز وجل عنه يقوله وقد كان الناس في وقد كان في الناس من يحمل اه يحمل على ذلك او يحمل ذلك على التساوي بينهما. اي ان هناك من يرى ان التشبيه تشبيه بين هاي الذنوب يجعلها في منزلة واحدة. وهذا كما هو مذهب الخوارج والمعتزلة. فانهم يرون ان الذنوب جميعا يكفر صاحبها وتخرجه من دائرة الاسلام فيقول هنا ولا وجه لهذا عندي اي ليس هذا القول بصحيح فلا تساوي بين الذنوب من جهة من جهة يعني الذنوب وان وان تفاوتت فلا تساوى بين الكبيرة والكفر ولا تساوي بين الصغيرة والكبيرة. وان اشتركا في كونهما معصية لله عز وجل قال في ودليل ذلك عندي يقول والدليل على ذلك ان الله عز وجل جعل الذنوب بعضها اعظم من بعض فقال ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا ويدخلكم مدخلا كريما. فالله سبحانه وتعالى اخبر آآ ان ان المسلم اذا اجتنب الكبائر ان الله يكفر عنه سيئاته ويدخله مدخلا كريما قال في اشياء كثير من الكتاب والسنة يطول ذكرها ولكن ولكن وجوهها عندي ان الله قد نهى عن هذا كله. يقول الجواب على هذا ان التشابه ان هذا منهي عنه وذاك منهي عنه. فاشترك في حقيقة اشترك في حقيقة النهي وان كان بعضها اجل من بعض عند الله عز وجل كما قال هنا يقول من اتى شيء من هذه فقد لحق باهل المعاصي كما لحق بها الاخرون لان كل واحد منهم لان كل واحد منهم على قدر بذنبه قد لزمه اسم المعصية فيشتركون جميعا انهم عصاة لله عز وجل وانهم عصوا الله سبحانه وتعالى وان كان بعضهم اعظم جرما من بعض. وفسر ذلك كله بالحديث المرفوعين قال وفسر ذلك كله وفسر ذلك كله الحديث المرفوحين قال عدلت شهادة الزور بالاشراك بالله ثم قرأ قوله تعالى فاجتنبوا الرزق من اوثان واجتنبوا قول الزور اي ان شهادة الزور وقول الزور عدلت بالشرك بالله عز وجل فذكر جميعا. ولا تلازم ولا يلزم من ذكرهما جميعا ان يكون قول ان ان يكون قول الزور شهادته كعبادة الاصنام او كعبادة الاوثان. فلا قائل بذلك الا ان يقال ان فعل الزور هو الشرك وان قول الزور هو الشرك فاذا كان قول الزور المراد به الشرك بالله عز وجل وفعل الزور المراد به الشرك بالله فهما في منزلة واحدة من جهة المساواة. واما اذا كان حبوب مطلق قول الزور وفعل الزور فان قول الزور هو ان يشهد شاة الزور. وان وان يشهد اماكن الخنا والفساد. كل هذا الافعال الزور والباطل ولا يتساويان من جهة من جهة ان هذا من جهة ان هذا مسلم وذاك وذاك كافر وذاك مسلم وذاك كافر قال بعد ذلك وهذا الحديث هذا الحديث رواه احمد وابو داوود والترمذي من حديث خريم فاتق رضي الله تعالى عنه وفي اسناده في اسناده رجل قاله زياد زياد العصفري وهو مجهول لا يعرف فاسناده هذا فيه ضعف ومع ذلك نقول قد قرن الله عز وجل شهادة الزور وقول الزور بعبادة الاوثان مما يدل على عظيم هذا الذنب. وقد جاء في الصحيحين انه قال الا انبئكم باكبر الكبائر الشرك بالله وقوى عقوق الوالدين وكان متكئا فجلس ثم قال الا وقول الزور الا وقول الزور الا وقول الزور فما زال يكرر حتى تمنيت انه سكت من باب الشفقة على رسولنا صلى الله عليه وسلم فهذا يدل ان قول زوى العمل به من اعظم الكبائر ومن اعظم الذنوب قال فتبين لنا فقد تبين لنا الشرك فقد تبين لنا الشرك والزور. انما تساويا في النهي نهى الله عز وجل عنهما معا في مكان واحد. فهما في النهي متساويان وفي الاوزار والمأثم متفاوتان. ومن هنا وجدنا الجرائم كلها الا ترى. يعني بمعنى كانه يقول ان هذه مقارنة ليس معناها انه متساويان من جهة الاثم وانما تساوي من جهة النهي. فقول الزور محرم والشرك بالله محرم. شرب الخمر محرم وعبادة الله العزى محرم. وان كان هذا كفرا مخرج الملة والاخر كبيرة من كبائر الذنوب لا يخرج من دائرة الاسلام. ولا شك ان الكبائر لا لا تساوى ولا لا تساوي الشرك بالله عز وجل. فصاحب الكبيرة يبقى في دائرة الاسلام والمشرك والكافر الاسلام بكفرهم وشركهما ثم قال الا ترى السارق يقطع في ربع دينار فصاعد وان كان دون ذلك لم يلزمه قطع. فقد يجوز الكلام ان يقال هذا سارق. يقال للذي سرق دون ربع دينار انه سارق ويقال لمن سرق اكثر من ذلك ايضا سارق لكن هذا يقام عليه الحد ولكن لا يقام الحد كذلك الزاني اذا كان محصنا فانه يرجم. واذا كان بكرا فانه يجلد وهما واشتركا في نفس الذنب الا ان عقوبة هذا اغلظ من ومثل ذا قوله ومثل ذلك ايضا قوله حرمة ما لك حرمة دمه وعلى هذا وما شابه ايضا. قال ابو عبيد كتبنا هذا الكتاب على مبلغ علمنا ومن اليه من الكتاب وما انتهى الينا من الكتاب واثار النبي صلى الله عليه وسلم والعلماء بعده. وما عليه لغات العرب ومذاهبه على الله التوكل هو اخو المستعان بمعنى انه مردها يعني مرجع هذا الكتاب في تصنيفه ومستمده الذي استمد منه هذه الاصول انما استمد بكتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن اجماع السلف رحمهم الله تعالى. ومما دلت عليه لغة العرب. ولا شك انه ان ان هذه هي المعتمدة عند اهل السنة في باب العقائد. ان يرجع في ذلك الى كتاب الله والى سنة النبي صلى الله عليه وسلم. والى جماع والى اجماع السلف رحمهم الله تعالى. ثم قال ذكر الاصناف الخمسة قال ذكر آآ قال ابو عبيد ذكر الاصناف الخمسة الذين تركن صفاتهم في صدر كتابنا هذا من تكلم في الايمان هم الجهمية توظيف الاصناف الخمسة الذين الذين تركنا صفاتهم في صدر كتابنا هذا من تكلم به في اه الايمان آآ في الايمان كأنه يقول الاصناف الذين ذكرنا صفاتهم في كتابنا هذا هم الجهمية والمعتزلة والاباضية والصفرية فضلية اما الجهمية فهم مباينون لمذهب المعتزلة والخوارج من في باب الايمان. فهو جمع بين الطوائف التي فارقت اهل السنة في باب الايمان. فذكر الغلاة من الجانبين. ذكر الجهمية الذين يجعلون الايمان هو المعرفة فقط. ومن وذكر ويدخل في هذا ايضا في معنى الجهمية من قال ان الايمان هو التصديق او من قال ان الايمان هو هو التصديق والقول دون العمل. كل هؤلاء يدخلون في مسمى موجئ يدخل ايضا في هذا المعنى الذين قالوا ان الايمان هو القول تلك الرامية كالكرامية قالوا ان الايمان هو القول. واما من يقابل هؤلاء فهم الخوارج على اختلاف اصنافهم وانواعهم. وذكر منه ثم ذكر منهم الاباضية والصفرية والفظلية والطرف الثاني ايضا من ممن يكفر ممن ظل في باب الايمان وكفر بالكبيرة هم المعتزلة والفرق بين المعتزلة والخوارج ان المعتزلة ان المعتز يجعلون مرتكب الكبيرة في الدنيا في منزلة بين منزلتين لا يقل هو كافر يقول مؤمن وانما يقول هو في منزلة بين المنزلتين وهما في الاخرة يتفقون على انه خالد مخلد في نار جهنم هذا وجه الافتراق بين الخوارج والمعتزلة هو الفرق دنيوي وهم يسمونه في الدنيا ليس بكافر وليس بمؤمن وهو في منزلة بين المنزلتين. اما في الاخرة فهو خالد في نار جهنم ابد الاباد واما الاباء المعتزلة واما الخوارج من الاباضية والصفرية والفظلية فهم فهم يسمونه كفرا ويكفرونه في الا انهم الا انهم يتدرعون بدعوى انها كفر نعمة وليس اه كفر بالله عز وجل. واما في الاخرة فيحكمون بهذا الكفر على ان صاحبه مخلد مخلد في نار جهنم. فهم وان سموه كفر نعمة فحقيقته عنده في الاخرة انه كافر بالله عز وجل خالد بن مخلد في نار جهنم فهؤلاء هم هؤلاء هم آآ الصواب الاصناف الخمسة الذين ذكرهم في مقدمة كتابه. اما قطرية الصفرية هما فرقتا من فرق الخوارج قال هم اصحاب عبدالله ابن اباض عبد الله ابن اباض والصفرية من اصحاب داوود ابن النعمان وسمي السطرية لانه قيل له انك صفر من العلم فسميت الصفرية اي انه ليس عنده شيء من العلم وهذا قول واما عبد الله ابن عباد فهو ايضا يقول بكفر النعمة لمن ارتكب الكبيرة وهو في الحقيقة يحكم عليه في نار جهنم اذا مات على هذه على هذه الذنوب ولو فعل اي ذنب من الذنوب. اذا ارتكب معصية نهى الله عنها ونهى عنها رسولنا صلى الله عليه وسلم انه يحكم على انه كفر كفر نعمة وهو في الاخرة مخلد في نار جهنم وكذلك الصفرية فانهم يقولون ايضا مثل ذلك وهؤلاء البدعة والضلالة. اما الفضلية فهم نسبة الى رجل الى رجل سمى فظل تم بفضل وهو رأس في ذلك فسموا بهذا الاسم نسبة له وهم اه يكفرون بكل ذنب صغيرا كان او كبيرا بكل آآ يكفر بكل ذنب صغير كان او كبيرا ويكفرون كل من خالفهم من مات ممن خافه في نار جهنم. يقول هنا ابو عبيد فقات الجهمية معرفة معرفة الله بالقلب وان لم يكن معه شهادة وان لم يكن وان لم يكن معه شهادة اللسان ولا اقرار ليس معه شهادة لسان ولا اقرار بنبوة ولا شيء من اداء الفرائض واحتجوا في ذلك بايمان الملائكة قالوا قد كانوا مؤمنين من قبل ان يخلق الله الرسل. هذا هو حجة الجهمية. انه معرف الايمان وزعموا ان هذا هو الايمان الذي وصف الله عز وجل به الملائكة. وقالت وقالت المعتزلة الايمان بالقلب واللسان تال مع اجتناب الكبائر وقول مع اجتناب الكباري عند انهم يشترطون في حقيقة الايمان انه لا يرتكب شيئا يناقضه ومن نواقض الايمان عندهم ان يقع في ذنب من الذنوب وكبيرة من الكبائر فاذا فعل كبيرة فقد انتقض ايمان وهو كله لان الايمان عندهم لا يتجزأ ولا يتبعظ فاذا ذهب بعظه ذهب كله فالمعتزلة يرون انه لا يتباحظ والجهمية ترون الايمان لا يتبعض الا ان الفرق بينهما ان هؤلاء لا يتبعض بمعنى انه اذا ذهب جزء منه ذهب جميعه واما المرجئة فيرون ان الايمان يتعلق بالقلب فلا يمكن فلا يتعلق به فعل العبد من جهة جوارحه ولسانه فلا يذهب الايمان الا اذا ذهب التصديق والمعرفة من قلب العبد فاذا ذهب شيء من المعرفة ذهب الايمان او ذهب شو من تصديق؟ ذهب الايمان وهما يتفقان في هذا المعنى ان الايمان لا يتبعظ ويفترقان من جهة من جهة تركيب الايمان عندهم فالجهمية يجعل الايمان معرفة القلب والمعتزلة يركبونه من آآ القلب واللسان ومن جميع اعمال الجوارح والفرق بين المعتزلة والخوارج ان هؤلاء يحكمون عليه بالكفر في الدنيا وهم الخوارج واما المعتزلة فلا يكفرون بالدنيا المنزلتين والفرق بينه وبين اهل السنة ان اهل السنة لا يجعلون افراد العمل شرطا في صحة الايمان. وهؤلاء يجعلون افراد العمل شرطا في صحة الايمان. اهل السنة يجعلون جنس العمل شرط وهؤلاء يجعلون افراد العمل شرط في صحة الايمان قالت وقالت الاباضية يقول هنا آآ قالت معتزل امام القلب واللسان مع اجتناب الكباث فمن قار فمنها شيئا كبيرة زال عنه الايمان ولم يلحق بالكفر فسمي فاسقا ليس بمؤمن ولا كافر الا ان احكام الايمان جارية الدنيا اما في الاخرة فهو خالد مخلد في نار جهنم عندهم وقالت الاباضية الايمان جماع الطاعات. فمن ترك شيئا كان كافر نعمة وليس بكافر شرك وخلاصة مذهب البعض ايضا وان وان سموا وان سموا واقع بالذنب كافر نعمة وان كفر كفر نعمة الا ان حقيقة هذا الكفر الخلود في نار جهنم فهم وان سموه كفر نعمة فهو حقيقة فهو حقيقة او فهو في الحقيقة يكون معنى الكفر الاكبر المخرج من بداية الاسلام. لانهم يوجبون بهذا الكفر الذي هو كفر النعمة يوجبون به الخلود في نار جهنم واهل الخلود لا يكون الا بسبب الكفر الذي يخرج من الملة قال واحتجوا بالاية التي في ابراهيم بدلوا نعمة الله كفرا. هذا حجة الاباضية من قالوا احتج فاذا بدل نعمة الله كفرا. فجعلوا تبديل نعمة الله بالكفر فسموا جميعا المعاصي كفر نعمة وقد مر بنا قول قول ابي عبيدة انه ابي عبيد عندما قال انه لا يعرف كفر النعمة الا في مقام الجحود في مقام الجحود وفي مقام عدم الشكر والكفران. واما من ترك المعاصي واما من اما من ارتكب المعاصي فلا يسمى ذلك الذي زنا والذي يسرق والذي يقذف لا يسمى هذا كافر نعمة على الصحيح عند لغة العرب وانما يسمى فاسق وعاصي ذنب من الذنوب فحجته اذا ليس فيها حجة وقالت الصفرية مثل ذاك الايمان انه جميع الطاعات غير انهم قالوا في المعاصي الصغار وكبارها كفر وشرك ما فيه الا المغفور منها خاصة. اي ليس هناك شيء يغفر منها الا بالتوبة. وقالت الفضلية مثل ذلك الايمان وايضا جميع الطاعات الا انهم جعلوا المعاصي كلها ما غفر منها وما لم يغفر كفر وشرك. هم يقولون للطائفة الاولى يجعلون ما غفر ليس بكفرا ولا باجرك ولا يغفر لا باي شيء لا يغفر الا بالتوبة. اما هؤلاء فيجعلون ما غفر منها وما لم يغفر كله ترك وكفر حتى لو تاب يسمى يسمى وقعة في الشرك والكفر قالوا لان الله جل ثناؤه لو عذبهم عليها كان غير ظالم لقوله لا يصلاها الا الاشقاء الذي كذب وتولى. وهذه الاصناف الثلاثة في في فرق الخوارج معا. الا ان مختلف الايمان قال وقد وافقت الشيعة فرقتين منهم ووافقت الرافضة المعتزلة ووافقت الزيدية الاباضية. وهذا دليل ان اهل السنة يفرقون بين الشيعة وبين وبين الرافضة وبين وبين اه الزيدية فلا شك ان الشيعة وهم الذين كانوا يفضلون علي على عثمان ويرونه احق بالخلافة كان هؤلاء يسمى عندهم بدعة التشيع يع وهم الذين يفضلون علي على عثمان. واما الروافض هم الذين رفضوا امات بكر وعمر ورأوا ان عليا اولى بالخيام ابي بكر وعمر يسمى هؤلاء رافضة واما الغالية فهم الذين يكفرون الصحابة ويكفرون الشيخين ويقذفون لعائشة بالزنا فهؤلاء ليسوا رواه انما هم الغالية. يسمى هؤلاء بالغالية ولا يعرف عن احد من العلم انه جوز نكاح السني بالرافضية الغالية. قد وجد من جوز النكاح بالرافضة التي يرون ان علي افضل بالخلافة من ابو بكر الصديق وهذا ايضا الزواج منها الصحيح انه زواج لا يصح لان لانها مبتدعة ضالة ان لم يرجوا الا ان يرجوا من ذلك هدايتها ورجوعها الى السنة قال وكل هذه الاصناف يكثر قولهم يكثر آآ قولهم ما وصفنا في باب الخروج والايمان بالذنوب الا الجهمية فان الكاس لقولهم قول اهل الملة وتكذيب القرآن اياهم حين قال الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابنائهم. قول هنا وكل هذه الاصناف يكسر قولا ما وصفنا في باب الخرم الايمان بالذنوب وذلك انه ذكر احاديث كثيرة تدل على ان المؤمن لا لا يزني حين يزني وهو مؤمن. وان السارق لا يسرق حين يسرق وهو مؤمن. وشارب الخمر لا يشرب حين يشربه ومع ذلك هو في دائرة الاسلام وان سلب اسم الايمان على حقيقته وعلى كماله الواجب فتكسر ويرد حجة هؤلاء المرجئة هذه الايات التي ذكر الله فيها او ذكر فيها النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن فنفى عنه الايمان بوقوعه في المعاصي والذنوب فهذا رد على من على المرجئة. اما الرد على الخوارج فايات كثيرة في كتاب الله عز وجل منها قوله تعالى وان طائفة اقتتلوا فسماهم مؤمنين مع كونهم اقتتلوا مع كونهم اقتتلوا والاقتتال ومنه قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دونك من يشاء. فالله ذكر ان جميع الذنوب غير الشرك والكفر تحت مشيئة الله ويدخل في هذا جميع الكبائر. واما قول الجهمية الذي يقول الايمان والمعرفة فيكثر قولهم قوله تعالى الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. فاثبت الله عز وجل ان هؤلاء الكفرة يعرفون الله ويعرفون محمد وسلم كما يعرفون ابناءهم الذين اتيناهم الكتاب من اهل الكتاب يعرفونه اي يعرفون محمد صلى الله عليه وسلم كما يعرفون ابناء اهم ومع ذلك لا يسمى او لا تسمى للمعرفة ايمان ولم يدخلوا بهذه المعرفة في دائرة الاسلام. ومنها قوله تعالى وجحدوا بها استيقظتها انفسهم ظلما وعلوا. فالله اثبت انهم استيقنوا وعرفوا ومع ذلك كفرهم سبحانه وتعالى. فاخبر الله عنهم بالكفر اذ انكروا بالالسنة وقد كانت قلوبها عارفة ثم اخبر الله عن ابليس انه كان من الكافرين مع انه كان اعرف الخلق بالله او من اعرف الخلق بالله؟ فقال ربي ان اغويتني عرفه بربيته وعرفه ايضا بانه هو الذي قدر عليه الشقاء ومع ذلك سماه الله من الكافرين. قال في اشياء كثيرة يطول ذكرها كلها ترد قولهم اشد الرد وتبطله اقبح الابطال قال وبهذا يكون قد ختم كتابه رحمه الله تعالى وتم الكتاب نسأل الله عز وجل انه كما اتمه علينا ان يجعله شهيدا وشفيعا لنا يوم نلقى الله عز وجل. وان يرفعنا به في الدرجات وان يغفر لنا به الزلات والسيئات والخطيئات وان يزيدنا علما وتقوى وهدى وان ينفع به المتكلم والسامع وغفر الله عز وجل لابي عبيد ورفعه في اعلى الدرجات مع ائمة الدين ومع الانبياء والمرسلين ومع ائمة السلف رحمهم الله تعالى اجمعين والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وبارك على نبينا محمد