وقال اذا اراد الله بعبد خيرا جعله معترفا بذنبه ممسكا عن ذنب غيره. جوادا بما عنده زاهدا فيما عند غيره محتملا لاذى غيره. وان اراد به شرا عكس ذلك عليه. هذه من المهمات التي بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعده فقال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الفوائد فصل ما ضرب عبد بعقوبة اعظم من قسوة القلب والبعد عن الله وقال خلقت النار لاذابة القلوب القاسية وقال ابعد القلوب من الله القلب القاسي اذا قسى القلب قحطت العين وقال قسوة القلب من اربعة اشياء اذا جاوزت قدر الحاجة الاكل والنوم والكلام والمخالطة كما ان البدن اذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب. فكذلك القلب اذا مرض بالشهوات لم تنجح فيه المواعظ وقال من اراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته وقال القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها وقال القلوب انية الله في ارضه فاحبها اليه ارقها واصلبها واصفاها شغلوا قلوبهم بالدنيا ولو شغلوها بالله والدار الاخرة لجالت في معاني كلامه واياته المشهودة ورجعت الى اصحابها بغرائب الحكم وطرف الفوائد اذا غذي القلب بالتذكر وسقي بالتفكر ونقي من الدغل رأى العجائب والهم الحكمة وقال ليس كل من تحلى بالمعرفة والحكمة وانتحلها كان من اهلها بل اهل المعرفة والحكمة الذين احيوا قلوبهم بقتل الهوى واما من قتل قلبه فاحيا الهوى فالمعرفة والحكمة عارية على لسانه وقال خراب القلب من الامن والغفلة وعمارته من الخشية والذكر وقال اذا زهدت القلوب في موائد الدنيا اي نعم وقال اذا زهدت القلوب في موائد الدنيا قعدت على موائد الاخرة بين اهل تلك الدعوة واذا رضيت بموائد الدنيا فاتتها تلك الموائد وقال الشوق الى الله ولقائه نسيم يهب على القلب يروح عنه وهج الدنيا من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح ومن ارسله في الناس الطرب واشتد به القلق وقال لا تدخل محبة الله في قلب فيه حب الدنيا الا كما يدخل الجمل في سم الابرة وقال اذا احب الله عبدا اصطنعه لنفسه واجتباه لمحبته واستخلصه لعبادته فشغل همه به ولسانه بذكره وجوارحه بخدمته وقال القلب يمرض كما يمرض البدن وشفاؤه في التوبة والحمية ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاء وجلاؤه بالذكر ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والانابة والخدمة وقال اياك والغفلة عن من جعل لحياتك اجلا ولايامك وانفاسك امدا ومن كل ما سواه بد ولابد لك منه الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قدم الوالد رحمه الله جملة من الجمل حول قسوة القلب خطورة ذلك وان القسوة في القلوب من اعظم ما تتلف به يعاقب الله تعالى به العبد قسوة القلب يا يبسو فساده وزوال معاني الصلاح والرحمة والطيب فيه القلب القاسي قلب يبس و جف فيه الخير حتى اشرف على الهلاك او هلاك وقد ذم الله تعالى اصحاب القلوب القاسية وقال ولا تكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون جعل قسوة القلب من ثمار الغفلة والمعصية قال الله تعالى ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة فيما قصه عن بني اسرائيل سبحانه وبحمده وقد توعد اصحاب القلوب القاسية بالقول بالويل توعد اصحاب القلوب القاسية بالويل فقال فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله كلمة عذاب وعقاب و المؤلف رحمه الله ذكر ان القسوة تأتي من الاسراف في المأكل او في المشرب او في الكلام او الخلطة وهذا من اسبابها و ذلك ان الاسراف في المأكل والمشرب والكلام والخلطة عرظة للوقوع في الغفلة واتباع الشهوة والغفلة واتباع الشهوة من الابواب التي يدخل بها الشيطان على الانسان فان الشيطان ينال من الانسان في حال شهوته وفي حال غفلته شيئا كثيرا من الفساد الذي يفسد عليه قلبه ويفسد عليه عمله. ولهذا السالم من سلم من هذا واصلح قلبه باحياءه تذكيره تجنب الشهوات ما استطاعوا كثرة التوبة والاستغفار مما يقع من ذلك ولابد ولهذا كان الامر بالتوبة لاحياء القلوب وتذكيرها محو الخطايا والسيئات ازالتها نعم وقال رحمه الله من ترك الاختيار والتدبير في طلب زيادة دنيا او جاه او في خوف نقصان او في التخلص من عدو توكلا على الله وثقة بتدبيره له. وحسن اختياره له. فالقى كنفه بين يديه وسلم الامر اليه ورضي بما يقضيه له استراح من الهموم والغموم والاحزان ومن ابى الا تدبيره لنفسه وقع في النكد وقع في النكد والنصب وسوء الحال والتعب. فلا عيش يصفو ولا قلب يفرح ولا عمل يزكو ولا امل يقوم ولا راحة تدوم. والله سبحانه سهل لخلقه السبيل اليه. وحجبهم عنه بالتدبير فمن رضي بتدبير الله له وسكن الى اختياره وسلم لحكمه ازال ذلك الحجاب. فافضى القلب الى ربه واطمأن اليه وسكن وقال المتوكل لا يسأل غير الله ولا يرد على الله ولا يدخر مع الله ومن شغل بنفسه شغل عن غيره. ومن شغل بربه شغل عن نفسه والاخلاص هو ما لا يعلمه ملك. وهذه مراتب في سلامة الانسان من الافات فعل ذلك ان يشتغل بربه عن نفسه اي ان يكون مقصوده وهمه وكل سعيه في رضا الله عز وجل هذا معنى قوله ومن شغل بربه شغل عن نفسه اي شغل عن ما يكون سببا لضررها او ملاحظة مصالحها ومقاصدها واهوائها فلا تجده الا حيث يرضى الله جل في علاه وادنى منه منزلة من اشتغل بنفسه في اصلاحها واقامتها لتطييب معاشها ومعادها فهذا آآ اكمل من ذاك واسلم من ذاك الذي اشتغل بغيره نعم وقال الاخلاص هو ما لا يعلمه ملك في كتبه ولا عدو فيفسده ولا يعجب به صاحب صاحبه فيبطله. الاخلاص عرفه رحمه الله معنى يبين عظيم خفائه وانه لا يدرك فلا يعلمه ملك فيكتبه قال هو ما لا يعلمه ملك فيكتبه ولا عدو فيفسده لان المقاصد نيات خفية لا يعلمها الا الله جل في علاه فلا يطلع عليها ملك فيكتبها ولا يطلع ولا يعلمها عدو يشغب عليك فيها ولا يعجب به صاحبه فيبطله لانه خفي عن الناس فليس ثمة ما يطلب به ما عند الناس من ذكر حسن ثناء لانه خفي فلا يعجب به اذ انه لا يظهر بل هو خفي في القلب وهذا بيان عظيم شأن الاخلاص وان ثوابه واجره عند الله عز وجل بمنزلة عليا ولذلك قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيما يرويه عن ربه في شأن الصوم لانه عبادة السر لا يعلمها الا الله عز وجل. قال صلى الله عليه وسلم الصوم لي وانا اجزي به الصوم لي وانا اجزي به لانه لا يطلع عليه احد ولذلك تكفل بالاثابة عليه مجازاة صاحبه لخفائه وعدم اطلاع الناس عليه نعم وقال الرضا سكون القلب تحت مجاري الاحكام والناس في الدنيا معذبون على قدر هممهم بها الرضا سكون القلب تحت مجال الاحكام سكون القلب اي طمأنينته وعدم قلقه بما اجراه الله تعالى من قضاء وقدر وهذي مرتبة عالية دونها الصبر وهو عدم الجزع مع وجود الالم والكره اما الرضا فقد يكون معه الم وكره لكن يغيب فيه القلق و عدم السكون فتجده مسلما الامر لله جار على ان ما اختاره الله تعالى له خير مما اختاره لنفسه ولهذا قيل لو كشف لبني ادم ما خفي عليه من شأن القدر لما اختار الا ما اختاره الله له والمقصود ببني ادم المؤمن فان قظاء الله تعالى له خير كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يقبل له لعبده المؤمن قضاء الا كان له فيه خير. ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له ولا يكون ذلك الا المؤمن نعم قال للقلب ستة مواطن يجول فيها لا سابع لها ثلاثة سافلة وثلاثة عالية. فالسافلة دنيا تتزين له. ونفس تحدثه وعدو يوسوس له. فهذه مواطن الارواح السافلة التي لا تزال تجول فيها والثلاثة العالية علم يتبين له. وعقل يرشده واله يعبده. والقلوب جواله في هذه المواطن وقال اتباع الهوى وطول الامل مادة كل فساد فان اتباع الهوى يعمي عن الحق معرفة وقصدا. وطول الامل ينسي الاخرة ويصد ويصد عن الاستعداد لها وقال لا يشم عبد رائحة الصدق ويداهن نفسه او يداهن غيره ويداهن نفسه او يداهن غيره يصلح بها حال الانسان وعمله وامره اذا اراد الله بعبد خيرا جعله معترفا بذنبه اي مقرا به والاقرار بالذنب يدعو الى التوبة منه والى الندم عليه والى السعي في اصلاحه ممسكا عن ذنب غيره فلا يشتغل بذنوب الاخرين ظاهرة او مستترة فلا نظر له الا فيما صدر منه لانه الذي سيحاسب عليه واما ما يكون من شأن غيره فانه لا يمد بصره اليه لانه لا تزر وازرة وزر اخرى فليس عليه من ذنب غيره شيء. كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا عليكم انفسكم اي الزموها الاصلاح والاستقامة لا يضركم من ضل اذا اهتديتم هو لا يشتغل بشأن غيره الا فيما ظهر من خطأ فهذا الحق فيه الدين النصيحة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم على رفق ما توجبه الشريعة نعم اما ثاني ما ذكر رحمه الله جوادا بما عنده اي باذلا لما في قدرته وامكانه من مال ومتاع ونافع وغير ذلك مما يجود به زاهدا فيما عند غيره فعينه لا تمتد الى ما في يد غيره. لان ما لغيره ليس له فلا تجده ساع في طلبه ولا مادا البصر اليه بل يعلم ان ذلك من قسمة الحكيم العليم جل في علاه. وله فيما يقضي ويقسم ويحكم الحكمة البالغة قال محتملا لاذى غيره اي صابرا على اذى الخلق يقابل اذاهم بالصبر والاحتساب فلا يسلم الانسان من اذى غيره مهما كان فانه لا بد له ان يؤذى قال وان اراد به غير ذلك غير وان اراد به شراء عكس ذلك عليه فتجده ممسكا فتجده لذنبه مشتغلا بذنب غيره ممسكا لما في يده مادا عينه الى غيره مؤذيا لغيره غير صابين على اذاهم نعم قال الهمة العلية لا تزال حائمة حول ثلاثة اشياء تعرف لصفة من الصفات العليا تزداد بمعرفتها محبة وارادة وملاحظة لمنة تزداد بملاحظتها شكرا وطاعة وتذكر لذنب تزداد بتذكره توبة وخشية فاذا تعلقت الهمة بسوى هذه الثلاثة جالت في اودية الوساوس والخطرات يقول الهمة العلية لا تزال حائمة حول ثلاثة اشياء الهمة السامية الرفيعة لا تزال تطلب ثلاثة اشياء تعرف لصفة من صفات الصفات العليا تزداد بمعرفتها محبة وارادة اي تعرفا على صفات الله عز وجل التي يزداد بها القلب محبة لله تعالى وقصدا له. وملاحظة لمنة تزداد بملاحظة بملاحظتها شكرا وطاعة اي النظر فيما انعم الله تعالى عليه وامتن من النعم الظاهرة والباطنة فان ذلك يوجب شكرا النعم ومقابلتها الطاعة والذكر له جل في علاه الثالث تذكر الذنب فان اصحاب الهمم العالية لا ينفكون عن ذكر ما كان من خطاياهم وذنوبهم فيزدادون بذلك تواضعا وذلا وخضوعا وتوبة وخشية فاذا تعلقت الهمة بالله عز وجل معرفة وبنعمه نظرا وبقصور النفس وخطاياها فكرا كان ذلك من موجبات صلاحها وسموها وطيب معاشها ومعادها قال فاذا تعلقت الهمة بسوى هذه الثلاثة جالت في اودية الوساوس والخطرات يعني الوساوس المشوشة التي هي محل عمل الشيطان والخطرات التي توقع الانسان في خطواته و تزل بها قدمه نعم وقال من عشق الدنيا نظرت الى قدرها عنده فسيرته من خدمها وعبيدها واذلته ومن اعرض عنها نظرت الى كبر قدره فخدمته وذلت له انما يقطع السفر ويصل المسافر بلزوم الجادة وسير الليل فاذا حاد المسافر عن الطريق ونام الليل كله فمتى يصل الى مقصده يقصد بالسفر هنا السفر الى الله عز وجل بقطع طريق الاخرة فما فقال انما يقطع السفر ويصل المسافر بلزوم الجادة اي الطريق وسير الليل فلا يبعد عن الصراط الذي يسلكه والطريق الذي يسير فيه لمقصوده ويجد في سير الليل ما استطاع فاذا حاد المسافر على الطريق وخرج الى بنياته والى جهات اخرى انقطع واذا نام الليل كله لم يقطع طريقه فالسير في الليل تطوى به المسافات وتدرك به الغايات. قال فمن فمتى يصل الى مقصوده؟ فمتى يصل الى مقصوده لانه لم يسلك الطريق الموصل بخروجه عنه او لم يبذل الجهد في سيره في الطريق الذي يفضي به الى السعادة نعم قال رحمه الله فائدة جليلة كل من اثر الدنيا من اهل العلم واستحبها فلا بد ان يقول على الله غير الحق فلا بد ان يكون على الله غير الحق في فتواه وحكمه في خبره والزامه لان احكام الرب سبحانه كثيرا ما تأتي على خلاف اغراض الناس ولا سيما اهل الرئاسة والذين يتبعون الشهوات فانهم لا تتم لهم اغراضهم الا بمخالفة الحق ودفعه كثيرا فاذا كان العالم والحاكم فاذا كان العالم والحاكم محبين للرئاسة متبعين للشهوات لم يتم لهما ذلك الا بدفع ما يضاده من الحق بك العالم والحاكم يعني القاضي محبين للرئاسة يعني الشرف والعلو والجاه عند الناس نعم قال لم يتم لهما ذلك الا بدفع ما يضاده من الحق. ولا سيما اذا قامت له شبهة فتتفق الشبهة والشهوة. ويثور الهوى فيخفى الصواب وينطمس وجه الحق وان كان الحق ظاهرا لا خفاء به ولا شبهة فيه اقدم على مخالفته وقال لي مخرج بالتوبة وفي هؤلاء واشباههم قال الله تعالى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات وقال تعالى فيهم ايضا فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الادنى. ويقولون سيغفر لنا وان يأتيهم عرض مثله يأخذوه. الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب الا يقولوا على الله الا الحق. ودرسوا ما فيه والاخرة خير للذين يتقون. افلا تعقلون فاخبر سبحانه انهم انهم اخذوا العرض الادنى مع علمهم بتحريمه عليهم. وقالوا سيغفر لنا وان عرض لهم عرض اخر اخذوه هم مصرون على ذلك وذلك هو الحامل لهم على ان يقولوا على الله غير الحق. فيقولون هذا حكمه وشرعه ودينه وهم يعلمون ان دينه وشرعه وحكمه خلاف ذلك. اولا يعلمون ان ذلك دينه وشرعه وحكمه فتارة يقولون على الله ما لا يعلمون وتارة يقولون عليه ما يعلمون بطلانه. واما الذين يتقون فيعلمون ان الدار الاخرة خير من الدنيا. فلا يحملهم حب الرئاسة والشهوة على ان يؤثروا الدنيا على الاخرة. وطريق ذلك ان يتمسكوا بالكتاب والسنة ويستعينوا بالصبر والصلاة تفكروا في الدنيا وزوالها وخستها والاخرة واقبالها ودوامها وهؤلاء لابد ان يبتدعوا في الدين مع الفجور في العمل. فيجتمع لهم الامران فان اتباع الهوى يعمي عين الحق. فلا يميز بين من السنة والبدعة او ينكسه فيرى البدعة سنة. والسنة بدعة. فهذه افة العلماء اذا اثروا الدنيا واتبعوا الرئاسات والشهوات وهذه الايات فيهم الى قوله واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاويين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه. فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث فهذا مثل عالم السوء الذي يعمل بخلاف علمه وتأمل ما تضمنته هذه الاية من ذمه وذلك من وجوه احدها انه ظل بعد العلم واختار الكفر على الايمان عمدا لا جهلا. وثانيها انه فارق الايمان مفارقة من لا يعود اليه ابدا فانه انسلخ من الايات بالجملة كما تنسلخ الحية من قشرها ولو بقي معه منها شيء لم ينسلخ منها وثالثها ان الشيطان ادركه ولحقه. بحيث ظفر به وافترسه. ولهذا قال فاتبعه الشيطان. ولم يقل تبعه فان في انا اتبعه ادركه ولحقه. وهو ابلغ من تبعه لفظا ومعنى ورابعها انه غوى بعد الرشد والغي الضلال في العلم والقصد. وهو اخص بفساد القصد والعمل