بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس الرابع والاربعين من دروس علم الصرف علم الصرف هو علم باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست باعراب ولا بناء في في الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين. مهارة التصنيف ومهارة التصريف. بدأت بالحديث عن في الافعال فصنفتها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح ومعتل والى مجرد ومزيد قسمت المجرد الى ثلاثين ورباعي وقسمت المزيد الى ثلاثين ورباعي ثم وقفت مع ابواب الفعل الثلاثي المجرد فذكرت لكم انها ستة من حيث الاستعمال وانها تسعة من حيث العقل. بدأت الحديث عن الابواب الستة المستعملة عند العرب فحدثتكم عنها بابا بابا ومثلت لكل باب منها بمجموعة من الافعال التي انفرد بها ثم انتقلت الى الحديث عن ظاهرة الاشتراك بين هذه الابواب الستة فتحدثت عن الاشتراك بين بابين ثم تحدثت عن الاشتراك بين ثلاثة ابواب ثم بدأت الحديث عن الاشتراك بين اربعة ابواب في مجموعة دروس منها هذا الدرس. في هذا الدرس ساحدثكم عن الاشتراك بين الباب الاول وهو فعل يفعل بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع وهو باب نصر ينصره وبين الباب الثاني وهو فعل يفعل بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع وهو الباب الذي رمزنا له بالفعل ضرب يضرب وبين الباب الرابع وهو باب فعل يفعل بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع وهو الباب الذي رمزنا له الفعل فرح فرح يفرح وبين الباب السادس وهو فعل يفعل بكسر العين في الماضي والمضارع وهو الباب الذي رمز العلماء له بالفعل حسبا لانا نقول حسب يحسب الاشتراك بين هذه الابواب الاربعة وجدت له هذه الامثلة الثلاثة وكلها من الصحيح المضعف. لاحظوا قالت العرب حر يحر وحر يحر وحر يحر وحر يحر. لاحظوا حراء حراء حراء. في الظاهر اللفظ واحد مع التحليل الصرفي سنكتشف ان بينها اه فرقا. لاحظوا معي حرى التي مضارعها يحر اذا فكت العرب التضعيف قالت حررت حررت فظهرت حركة العين وتبين انها مفتوحة. لان العين هي الراء الاولى هنا وهي مدغمة في الراء الثانية التي هي اللام لذلك لم تتضح حركة العين لكن اتضحت عند فك التضعيف باسناد الفعل الى هذا الظمير. فالعرب قل حررت اذا حر التي مضارعها يحر اصلها حررا فعلى. طيب يحر؟ قالوا هذه الظمة ليست في مكانها الاصلي فهي منقولة من العين وهي الراء الاولى. لذلك الاصل ثم ماذا؟ قالوا هذه الظمة التي هي حركة العين انتقلت الى الفاء الساكنة اصبحت العين ساكنة فتهيأت للادغام في اللام لانهما من جنس واحد. فحر يحر اصلها حررا يح وهذا الاصل ظهرت معه حركة العين في الماضي وهي الفتح وفي المضارع وهي الظم وبهذا نقول هو من الباب الاول فعلى يفعل نصر ينصر حرر يحرر. قلنا هنا حدث النقل وبناء عليه حدث ماذا؟ الادغام ادغام العين في اللام. وهنا مع فك التضعيف او فك الادغام اتضح حركة العين. طيب حر يحر. حر هذه التي مضارعها يحر اذا فكت العرب التضعيف قالت حررت فاتضحت حركة العين وهي الفتح فتبين انها حرارة فعلى. طيب يحر قالوا هذه الكسرة ليست في مكانها الاصلي فهذه الكسرة منقولة من العين وهي الراء الاولى. لذلك الاصل ثم ماذا؟ قالوا هذه الكسرة التي هي حركة العين نقلت الى الفاء الساكنة واصبحت في العين ساكنة فادغمت في اللام لانهما من جنس واحد. اذا اصل الحر يحر حرر يحرر فاتضح ان حركة العين في الماضي الفتح وفي المضارع الكسر فقلنا هو من باب فعل يفعل ضرب يضرب حرارة يحرر هنا حدث النقل وترتب عليه ماذا؟ الادغام لاحظوا حر يحر هنا في الظاهر مثل حر يحر هنا ولكن اذا حللنا هذه وجدنا ان العربي في حر يحر هذه مع فك الادغام هنا يقول تهرتا حررت فظهرت حركة العين في الماضي وتبين انها مكسورة. اذا حر هنا تختلف عن حرة هنا. لان تحرى هنا اذا فكت العرب الادغام قالت حريرا. وهنا اذا فكت الادغام قالت حررا فهذه فعل وهذه فعل. طيب يحر هنا؟ نقول يحر هنا مثل يحر هنا لان الاصل يح رير يحرير ثم نقلت حركة العين الى الفاء الساكنة وبذلك اصبحت العين ساكنة فادغمت في اللام لانهما من جنس واحد اذا حر يحر هنا اصلها حرارة يحرر فقلنا هي من باب فعل يفعل وهو الباب الثاني وحر احروا هنا اصلها حريرة يحرروا فقلنا هي من الباب السادس فإلا يفعلوا. لاحظوا هنا حر يا حر حر التي مضارعها ماذا؟ التي مضارعها مفتوح الفاء. قال العلماء العرب اذا فكت حر التي مضارعها احر تقول حرر تاء فتظهر حركة ماذا؟ حركة العين في الماضي وهي الكسر. لذلك حر هذه اصلها حريرا فعل. طيب يا قالوا يحر هذه الفتحة ليست في مكانها الاصلي. فهي منقولة من العين وهي الراء الاولى. فالاصل يحت راء رو ثم نقلت حركة العين الى الفاء الساكنة فاصبحت العين ساكنة فادغمت في اللام لانها من جنسها فاستعنا من التصريف بما يعيننا على التصنيف فقلنا اصل حر يحر حرر يحرور فهي من باب فعل يفعل وحر يحر هنا اصلها حررا يحرر فهي من باب فعل يفعل حر يحر اصلها حرر يحرر فهي من باب فعل يفعل وحر يحر هنا اصلها حريرة يحرر فهي من باب فعل يفعل بكسر العين في الماضي والمضارع فتبين ان العرب قد نطقت هذا الفعل باربع صور وتبين ان اه كل صورة منها تصنف في باب من هذه الابواب الاربعة كما تروا. ما قلناه في حرة يقال في حساء لاحظوا حس يحس نقول الاصل هنا حساس لان العرب تقول حسست ويحس اصلها يحسس ها يحسس ثم نقلت ظمة العين الى الفاء فاصبحت ساكنة فادغمت في اللام. لذلك اصل حاسة يحس حسس يحسسه فهي من الباب الاول. حس يحس العرب اذا فكت التضعيف هنا قالت حسستا لذلك نقول حس اصلها حسا سا ويحس سوء اصلها يحسس ها تي سو ثم نقول نقلت حركة العين الى الفاء الساكنة فاصبحت العين ساكنة فادغمت في اللام لانهما من جنس واحد فاصل حاسة يحس حسسه يحسسه فهي من باب فعلى يفعل وهو الباب الثاني. حس يحس اذا فكت العرب التضعيف هنا قالت حسست فاصل حس هنا حاء سي سا فهي فعل ويحس اصلها تسوء تا سو فحركة العين وهي الفتحة نقلت الى الفاء الساكنة فاصبحت العين ساكنة فادغمت في اللام لانهم ومن جنس واحد فحس يحس اصلها حسيس يحسس فهي من باب فإلا يفعل وهو الباب الرابع حتى يحس هذه اذا فكت العرب آآ الادغام او التضعيف هنا قالت حسست فهي حاء ويحس هذه اصلها يحسس يحت ثم نقلت حركة العين الى الفاء الساكنة فاصبحت العين ساكنة فادغمت في اللام لانها من جنسها فاتضح ان قل حس يحس حسيس يحسس فقلنا هي من باب فعيل يفعل. اذا الاصل الاصل هو الذي كشف لنا الحقيقة التي بناء عليها صنفنا. فهنا قالت يحس وهنا حس يحس. فالصورة الظاهرة واحدة ولكن الاصل هنا حسس يحسس وهنا حسس يحسس وبهذا تبين ان لهذا الفعل اربع صور في نطق العرب وصنفنا كل صورة من هذه الصور في بابها. ما قلناه في حرا وفي حسا يقال وفي خساء. فخس هذه التي يخص نقول اصل خسة يخس خسس ها يخسس يخ ثم نقول حركة العين نقلت الى الفاء الساكنة فاصبحت العين ساكنة فادغمت في اللام لانهما من جنس واحد قد سيخس اصلها خسسة يخسس فهي من باب فعلى يفعل طيب خس يخس نقول الاصل خسس لان العرب تقول عند فك الادغام او فك التضعيف خسست فنقول خس اصلها خسسة ويخس اصلها يخسس يخ تي سو. فهي فعل يفعل ثم نقلت حركة من العين الى الفاء الساكنة واصبحت العين ساكنة فادغمت في اللام لانها من جنسها. وبناء عليه قلنا خس يخسوا من باب فعلى يفعلوا لاحظوا خس يا خس العربي اذا فكت الادغام هنا قالت خسست. لذلك نقول اصل خس هنا خاء سين طيب يا خس نقول الاصل يخسس يخ تا سو ثم نقلت حركة العين اي الى الفاء الساكنة فاصبحت العين ساكنة فادغمت في اللام لانهما من جنس واحد فاصل خس يخس خسس يخسس فقلنا هي من الباب الرابع فعيل يفعل. لاحظوا خس يخس هنا العرب اذا فكت الادغام هنا قالت خسست لذلك نقول اصل خس هنا هو خسيس ويخس اصلها ويخسيس يخ تي سو. حركة العين انتقلت الى الفاء الساكنة فاصبحت العين ساكنة فادغمت في اللام. لانهما من جنس واحد فتبين ان العين في الماضي مكسورة وفي المضارع مكسورة فقلنا هذه الصورة من باب فعل يفعل وبتحليل هذه الافعال الثلاثة تحليلا صرفيا تبين انها مشتركة بين هذه الابواب الاربعة وبهذا الايضاح تكون صورة هذا الاشتراك آآ في غاية الجلاء وصلت الى نهاية هذا درس في الدرس القادم ساحدثكم عن الاشتراك بين الباب الاول والباب الثالث والباب الرابع والباب الخامس اي بين فعل يفعل وفعل يفعل وفعل يفعل وفعل يفعل. والى ان التقيكم في الدرس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد