الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماء والارض وملء ما شاء من شيء بعد له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه ترجعون واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فاسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقني واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يغفر لنا الخطأ والزلل وان يلهمنا الصواب في القول والعمل وان يسددنا في الاراء والاقوال والاعمال والاحوال وان يعيذنا واياكم من نزغات الشياطين وان يبارك لنا في الاعمال وان يعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن. امين يا رب العالمين قولوا امين الداعي لو كان فردا اذا امن على دعائه احد كان مشاركا له في الدعاء واذا لم يؤمن فاته فاذا سمعتم من يدعو بخير فامنوا قال الله تعالى لموسى وهارون دعا موسى عليه السلام بالدعاء على فرعون ربنا انك اتيت فرعون وملأوا زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم قال الله تعالى قد اجيبت دعوتكما الداعي من موسى والوعد بالجواب لمن؟ لواحد او الاثنين الاثنين قد اجيبت دعوتكما. قال العلماء لما دعا موسى امن هارون فكان داعيا فاظيفت الدعوة اليهما فاذا سمعتم من من يدعو بخير فلا تحرموا انفسكم الخير الذي سمعتموه امنوا عليه تدركوا من الخير نظير ما دعا ترى ان يتقبلنا واياكم في عباده الصالحين نقرأ ما يتعلق بقية مسائل الايمان باليوم الاخر كنا قد تكلمنا في الدرس السابق عن فتنة القبر وعذاب القبر ونعيمه وهي الحياة البرزخية تواترت الادلة في الكتاب والسنة على اثبات عذاب القبر ونعيمه وعلى ان الناس يفتنون في قبورهم يمتحنون ويختبرون في قبورهم يسألون عن دينهم وعن ربهم وعن نبيهم. هذه المسائل الثلاث هي موضع الفتنة في القبر من ربك ما دينك؟ من نبيك وهما وهذه المسائل هي موضوع الابتلاء في الدنيا الذي يتحقق به العبودية لله عز وجل فمن نجا اسدد للجواب كان في نعيم ومن اخل الجواب كان اما كافرا او منافقا فهو في العذاب الاليم. نعوذ بالله من الخذلان بعد مضي ما يقدره الله تعالى من بقاء الناس تاء قبورهم يأذن الله تعالى لبعثهم ونشورهم ستعاد الارواح الى الاجساد وهذا ما سنقرأه ان شاء الله تعالى ونعرف ما يجري بعد ذلك على ضوء ادلة الكتاب والسنة لان هذا من الغيب وليس شيئا يقترح بالرأي او يعرف بالاجتهاد والفكر. انما يتلقى من خبر من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم ما جاء في القرآن وما جاء في سنته صلى الله عليه وعلى اله وسلم يعرف ما يكون من الاحداث والوقائع في ذلك اليوم العظيم يوم ويقوم الناس لرب العالمين وهو يوم البعث والنشور يوم المعاد الذي يعود فيه الناس الى ربهم على نحو ما جاء به الخبر حفاة عراة غرلا غير مختونين. فيحاسبهم الله ثم ينتهي بهم المعال اما الى جنة واما الى نعم كل هذه المسائل من مسائل الغيب واجب المؤمن فيها فهم ما جاء به النص والايمان به واعتقاده والاقرار به والعمل لذلك اليوم بما ينجو به يوم العرظ والنشور ليس ثمة ما وراء ذلك من سؤال كيف او لم؟ فالله جل وعلا لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ولا يقال في الامور الغيبية كيف فان ذلك لا تدركه العقول ولا تحيط به الالباب واذا ايقن العبد بقدرة العظيم الجليل القدير سبحانه وبحمده سلم للنص ولم يقل كيف وقد جاء الكيف سؤالا في موضعين فيما جاء في السنة من حديث انس ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم عن قول الله عز وجل ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما ثم سأله قال كيف يحشرهم على وجوههم فقال الذي امشاهم على اقدامهم قادر على ان يمشيهم على وجوههم يعني سلم لقدرة الله وما اخبر الله تعالى به الا محالة انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له ايش ايش؟ كن فيكون لا يعجزه شيء سبحانه وبحمده. اما الخبر الاخر فهو ما ورد من سؤال بعض الناس ليه بعض صحابة النبي صلى الله عليه وسلم عن وقد جاء مرفوعا عن الحساب كيف يحاسبهم وهم كثر وهو واحد في ساعة واحدة فجاء الجواب مستندا الى اليقين بقدرة الله الذي يرزقهم في ساعة واحدة وهم كثر وهو واحد قادر على حسابهم في ساعة واحدة وهم كثر وهو واحد. الان الارزاق هل يشغل الله جل وعلا رزق عبد عن عبد يرزق الله تعالى الخلائق في السماء والارض وفي البر والبحر من البشر والجن والحيوان وغير ذلك مما يجري الله له الرزق وبه يحيا وما من دابة وما من دابة في الارظ الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها لم يكرثه ذلك ولم يشغله جل وعلا اوصل رزق كل عبد اليه ولم يشغله رزق عبد عن عبد فكذلك الحساب. والمقصود ان توقن فيما جاء به الخبر مما يكون يوم القيامة بان الله على كل شيء قدير وانه لا اصدق قولا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا احسن حديثا من القرآن الكريم. ولا اصدق من قول رب العالمين. فدع عنك كل كل الخيالات. دع عنك كل الخيالات والايرادات وسلم لما جاءت به النصوص فانه لا يثبت قدم احد عن الاسلام ولا يستقر في قلبه ايمان الا بالتسليم لما جاء به خبر سيد الانام وما نقله عن رب العالمين في كتابه الحكيم هذا لابد من لابد من استحضاره وتيقنه حتى يسهل الانسان مما يورد عليه من ارادات كيف وما الى ذلك مما يتعلق بالاسئلة التي قد يحل. ترد على الانسان ليرد بها خبر سيد الانام صلوات الله وسلامه عليه ثم جاء في القرآن الحكيم نقرأ ونسأل الله ان يرزقني واياكم البصيرة ومن كان عنده سؤال يقيد ويبعثه حتى نقرأه ان شاء الله تعالى في نهاية المجلس تم لله يا اخي بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال المؤلف وفقه الله في شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. فتعاد الارواح الى الاجساد وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسوله واجمع عليها المسلمون وعود الارواح الى الاجساد انما يكون بعد نفخة القيام. والقرآن قد اخبر بثلاث نفخات نفخة الفزع ذكرها في سورة النمل في قول الله ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله. وكل اتوه داخلين. ونفخة الصعق القيام وذكرهما في قول الله ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من ان شاء الله ثم نفخ في اخرى فاذا هم قيام ينظرون. وفي صحيح مسلم من عن ابن عمرو قال النبي صلى الله عليه وسلم ينفخ في الصور فلا يسمعه احد الا خليتا ورفع ليتا واول من يسمعه رجل يلوط حوض ابله فيصعق ويصعق الناس حول ثم يرسل الله او قال ينزل الله مطرا كأنه الطل او الظل فتنبت منه فساد الناس ثم ينفخ فيه اخرى ثم ينفخ فيه اخرى فإذا هم قيام ينظرون اما ذكر النفخات الثلاث ففي حديث الصور الطويل من حديث ابي هريرة وهو ضعيف مضطرب وقد اخبر جل شأنه باحياء الموتى وقيامهم من قبورهم في غير موضع. وقرر سبحانه ما عاد الابدان بانواع من التقرير. فثبوت المعادي معلوم بالاضطرار من دين الاسلام يقول رحمه الله فتعاد الارواح الى الاجساد الارواح اذا قبض الناس اودعها الله تعالى اما في جنة واما في نار وهذه الارواح لها اتصال بالابدان على نحو كما تقدم في ما سبق من انها تعاد الروح الى البدن اول ما يدفن الانسان في في قبره وينصرف عنه اصحابه فيأتيه ملكان فيسألانه وهذا العود عود لا تثبت به الحياة التي تكون في الاخرة يوم يقوم الناس لرب العالمين. ارتباط بين الروح والبدن على نحو الله اعلم بكيفيته سنؤمن بما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من عود الارواح بعد دفن الموتى للفتنة والسؤال اما ما ذكر من عود الارواح في هذا السياق فهو العود الذي يرجع به الناس الى رب العالمين ويقومون لله عز وجل من قبورهم حفاة عراة غرلا وهو ما ذكره الله تعالى في قوله يوم يقوم الناس لرب العالمين يقومون له جل وعلا من قبورهم وهذا لا يكون الا بعد النفخة الثانية التي تكون لبعث الابدان ونشورها والنفخ هو نفخ في الصور وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصور كما جاء ذلك في السنن من حديث ابن عمر قال قرن فعرفه النبي صلى الله عليه وسلم لانه قرن اي يشبه القرن يصدر منه صوت عظيم هذا الصوت يحصل به صعق يموت به الخلائق وهم من لم يقضى عليه قبل البعث والنشور والثاني نفخ يخرج به الناس من اجداثهم وقد سئل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كم بين النفختين كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه فقال اربعون فقالوا له اربعون يوما؟ قال ابيت القائل ابو هريرة رضي الله تعالى عنه ومعنى ابيت اي امتنع عن الجواب فقيل له شهرا؟ قال ابيت فقيل له سنة فقال ابيت اي انه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم تحديد هاتين النفختين كم يكون بينهما فبقي الامر على غير بيان من خبر سيد الانام صلى الله عليه وسلم كم يكون بين النفختين من جهة التحديد باليوم او بالشهر او بالسنة الا ان حصول هاتين النفختين مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وجاء ذكرهما في القرآن اما ذكرهما في القرآن فقد جاء ذلك في سورة الزمر قال الله تعالى ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون فذكرت الاية نفختين النفخة الاولى نفخة الصعق والنفخة الثانية نفخة البعث والنشور وهي التي سئل النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة كم بينهما؟ فقال اربعون فسئل اربعين عن عن ذلك هل هي اربعين يوما او اربعين وهل هي اربعين يوما او اربعين شهرا او اربعين سنة؟ فقال ابيت ثم بين ان هذا البعث والنشور هو للابدان بعد بقاء جزء من الانسان فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ويبلى كل شيء من الانسان الا عجبا لنا به وهي اخر عظمة في فقراته فيها يركب الخلق اي منها يركب خلق الانسان لذلك اليوم وقد اختلف العلماء رحمهم الله في عدد النفخ يوم القيامة هل هو نفخة او نفختان والذي عليه الاكثرون من اهل العلم انها ثلاث نفخات نفخة صعق ونفخة بعد ونفخة تكون يوم القيامة بعد بعث الناس لكنها ليست نفخة موت كل لانه يستثنى منها بعض خلق الله عز وجل اما النفخة الاولى فهي ما جاء في قوله جل وعلا ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض وقد اخبر الله تعالى عن هذه النفخة في سورة في سورة النمل قال ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات والارض الا من شاء الله وكل اتوه هدى خريب هذه النفخة هي نفخة الصعق التي جاءت في اية الزمر وهي نفخة تبتدأ بفزع وتنتهي بصعق ان يموت بها الناس وهي ما اشار اليه حديث عبد الله بن عمرو في صحيح الامام مسلم انه قال ينفخ في الصور فلا يسمعه احد اي من الخلق الذين لم يموتوا الا اصغى ليتا ورفع ليتا اصقليتا اي اعطى سمعه لهذه لهذه النفخة العظيمة اصغى ليتا اي مالا برقبته الى جهة الصوت ورفع ليتا ليسمع الصوت العظيم ويستبين ما هو قال واول من يسمعه رجل يلوط حوض ابله يلوط يعني يصلح حوظاء الابل التي يشتغل على سقيها وراعيها وهذا يدل على غفلة الناس وانها تأتيهم وانها تأتيهم بغتة كما قال الله تعالى لا تأتيكم الا بغتة يكون الناس مشتغلين بما هم فيه من مشاغل الدنيا فيصعق ويصعق الناس حوله هذا ما يكون في نفخة الصعق وهي التي ذكرها الله تعالى في قوله ويوم ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الارض ثم هي التي في قوله تعالى ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض وبعد ذلك يمكث الناس قدر ما يقدر الله تعالى من الغياب موتى اربعين مدة اربعين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأتي تحييد هذه المدة هل اربعين سنة او اربعين يوم او اربعين شهر الله اعلم بذلك ثم يرسل الله تعالى مطرا كثيفا كانه الطلق او الظل فتنبت منه اجساد الناس تنبت من ايش مما بقي من عجب الذنب كما ينبت الزرع فاذا اكتمل نمو ابدانهم نفخ في الصور واعيدت الارواح الى الاجساد وهذا ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم فتنبت منه اجساد الناس ثم ينفخ فيه اخرى اي في الصور وهو القرن العظيم والذي ينفخ فيه ملك ملك من الملائكة عظيم وهو اسرافيل عليه السلام ينفخ في الصور فتعاد الارواح الى الابدان فاذا هم قيام ينظرون وقد ذكر الله تعالى النفختين سورة النازعات في قوله جل وعلا يوم ترجف الراجفة وهي النفخة الاولى كما جاء ذلك في تفسير جماعة من الصحابة رضي الله تعالى عنهم تتبعها الرادفة وهي النفخة التي يقوم بها الناس من قبورهم وجلين فزيعين مهضعين الى الداع كما قال تعالى قلوب يومئذ واجفة واجبة اي بلغ بها الخوف والفزع مبلغا عظيما تعاد الارواح الى الاجساد وتقوم القيامة اي تقوم قيامة الناس وسميت القيامة بهذا الاسم لان الناس يقومون فيها لرب العالمين حفاة عراة غرلا كما قال تعالى يوم يقوم الناس لرب العالمين وكما قال جل في علاه ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون وسميت القيامة بهذا الاسم ايضا لانه يقيم الله تعالى فيها الموازين القسط ونضع الموازين القسطة ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين هذا السبب الثاني من اسباب تسمية هذا اليوم بالقيامة من اسباب تسميته بهذا الاسم ان الله تعالى يقيم فيه الاشهاد كما قال تعالى ويوم يقوم الاشهاد فهذه ثلاثة اسباب في تسمية هذا اليوم بهذا الاسم السبب الاول انه اليوم الذي يقوم فيه الناس لرب العالمين السبب الثاني ان الله يقيم فيه العدل والميزان ونضع الموازين القسطى ليوم القيامة السبب الثالث انه يوم انه يوم يقيم الله تعالى فيه الاشهاد على الناس فتشهد الرسل على اممهم وتشهد هذه الامة على سائر الامم ويشهد كل انسان على نفسه وتشهد الاعضاء على الانسان وتشهد الملائكة على الافراد كما قال تعالى معها سائق وشهيد وهذا المراد بقوله انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد اي يوم يقوم من جعلهم الله تعالى محلا للشهادة على الخلق اذا تسمية هذا اليوم بهذا الاسم له كم سبب له ثلاثة اسباب تسمية يوم القيامة بيوم القيامة او بهذا الاسم وله اسماء عديدة تسميته بهذا الاسم لاجل هذه المعاني الثلاثة. يقول وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه وقد جاء ذلك في ايات كثيرة من محكم الكتاب فسمى الله تعالى القيامة باليوم الاخر وسماها جل وعلا باسماء عديدة في محكم كتابه كلها تدل على اليوم الذي يحشر فيه الناس لرب العالمين فمن ذلك قوله جل وعلا افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ثم قال ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب فذكر القيامة في القرآن العظيم في ايات كثيرة وقد اخبر الله تعالى عنها في كتابه تفصيلا وذكرها باسماء عديدة ذكرها سماها يوم سماه يوم القيامة. وسماه يوم التناد وسماه اليوم الاخر وهو من من الاسماء الكثيرة المتكررة في القرآن فقوله رحمه الله وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسله واجمع عليها المسلمون على النحو الذي اخبر به صلى الله عليه وعلى اله وسلم على النحو الذي جاء به الخبر في الكتاب وفي السنة وما اجمع عليه علماء الامة من احياء الموتى وقيامهم من قبورهم جميعا لا يبقى منهم احد يحشر الله جل وعلا جميع الخلق كما سيأتي ذكره في بقية كلام المؤلف فالقيامة يقوم فيها جميع خلق الله عز وجل بلا استثناء الانس والجن والحيوان وسائر من يأذن الله تعالى ببعثه ونشوره مما جاء الخبر بانهم يعادون ويحكم ويحكم بينهم ويفصل الله تعالى القضاء بينهم