فقال فهل ما هو خير من ذلك هو حر لوجه الله فكان نافع يقول كان عبد الله ينوي لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما فلما اعطي في نافع ما يحب فرجع عبد الله الى زوجته صفية صفية بنت ابي عبيد فقال لها اما رأيت عبد الله بن جعفر اعطاني في نافع اثني عشر الفا فقالت له وما تنتظر ان تبيحه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار وعن بسري بن سعيد وعن الاعرج كلهم يحدثونه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ادرك ركعة من الصبح قبل ان تطلع الشمس فقد ادرك الصبح ومن ادرك ركعة من العصر قبل ان تغرب الشمس فقد ادرك العصر تحدثنا عن هذا الحديث في المجلس الماضي اخذنا فيه مباحث مستفادة من قوله صلى الله عليه وسلم من ادرك ركعة من الصبح قبل ان تطلع الشمس فقد ادرك الصبح وقد قلنا ان هذا الادراك حمل على معنيين لان حمله على ظاهره آآ غير مقبول اجماعا وآآ اما ان يحمل على اهل الاعذار كما حمله كما حمله عليه ابن القاسم العتقي صاحب الامام مالك او يحمل على ان من ادرك ركعة فصلاها في الوقت وان صلى الركعة التي تليها بعد الوقت فانه يكون مدركا وتكون صلاته اداء لا تكون قضاء. وذكرنا لكم ما في هذه المسألة من الخلاف بين الاصوليين وبقيت فيها في هذه الحديث مسألة هي قوله صلى الله عليه وسلم من ادرك ركعة من الصبح قبل ان تطلع الشمس فقد ادرك الصبح قوله صلى الله عليه وسلم من ادرك ركعة هذا يدل بمفهومه على ان من ادرك اقل من ركعة لا يكون مدركا لان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ادرك ركعة من الصبح قبل ان تطلع الشمس معناه ان من لم يدرك ركعة من ادرك اقل من ركعة قبل ان تطلع الشمس فلا يكون مدركا لتلك الصلاة وهذا الموضع اختلف فيه الفقهاء فذهب الجمهور المالكية والحنابلة والشافعية في رواية الى انه لا يكون الادراك الا بركعة فما فوق وذهب الحنفية والشافعية في رواية اخرى الى ان الصلاة تدرك ولو بتكبيرة الاحرام فمن ادرك من الوقت من وقت الصبح مثلا قبل ان تطلع الشمس قدر ما يكبر فيه تكبيرة الاحرام كان مدركا للصلاة واستدلوا على ذلك ان تيخاين آآ روي في صحيحيهما عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا ادرك احدكم سجدة من صلاة الصبح قبل ان تطلع الشمس فقد ادرك الصبح فقالوا عبر النبي صلى الله عليه وسلم مرة بقوله ما ادرك ركعة ومرة من ادرك سجدة فدل هذا على انه لم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم خصوصا الركعة او خصوص السجدة انما اراد بعض افعال الصلاة فمرة عبر عن الفعل بالركعة وما مرة عبر عنه بالسجدة فدل على ان من من ادرك بعض افعال الصلاة كان مدركا للوقت كان لتلك الصلاة وتكبيرة الاحرام بعض افعال الصلاة فمن ادرك من الوقت قدر ما يكبر تكبيرة الاحرام كان مدركا للوقت وهذا الاستدلال يناقشون فيه لان قوله صلى الله عليه وسلم من ادرك ركعة من الصلاة يدل بمفهومه على ان من ادرك اقل منها لا يكون مدركا اذ لو جعل من ادرك ركعة بمنزلة من ادرك اقل من ركعة فلا يكون حينئذ للتخصيص للتخصيص بالركعة لا يكون له فائدة ماذا تكون فائدة قوله صلى الله عليه وسلم اذا من ادرك ركعة اذا كان سواء ادرك ركعة او ادرك سجدة او ادرك تكبيرة الإحرام يكون كل ذلك سواء. فما فائدة ذكره ركعة؟ يكون حينئذ؟ هذا الكلام لا فائدة له ثم ان استدلالهم بقوله صلى الله عليه وسلم اذا ادرك احدكم من السجدة السجدة الركعة في لسان اهل الحجاز اهل الحجاز يطلقون على الركعة يطلقون عليها لا غا السجدة السجدة والركعة سواء عند اهل الحجاز وهذا الذي حمل عليه حمل عليه هذا الحديث اذا ادرك احدكم سجدة من الصبح قبل ان تطلع الشمس فقد ادرك الصبح اي ادرك ركعة وبدليل ان من ادرك سجدة فقط في الحكم لا يكون مدركا لها وان سجدها من دخل على الناس وهم ساجدون سجدتهم الاخيرة فسجدها معهم هذه السجدة لا يعتد بها في صلاته وينبغي ان يعيد الركعة وسيعيد السجدة التي ادركها فكونه ادرك الصلاة لا يعد كونه ادرك السجدة لا يعتبر ادراكا وان سجدها لانه لم يدرك الركعة معها وهذا الحديث اخرجه شيخان البخاري عني القعنبي عن مالك واخرجه مسلم بني يحيى بن يحيى النيسابوري مالك بهذا الاسناد قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن نافع مولى عبد الله ابن عمر ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب الى عماله ان اهم امركم عندي الصلاة فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها اضيع ثم كتب ان صلوا الظهر اذا كان الفيء ذراعا الى ان يكون ظل احدكم مثله والعصر والشمس مرتفعة بيضاء نقية. قدرا ما يسير الراكب فرسخين او ثلاثة. قبل غروب الشمس والمغرب اذا غربت الشمس والعشاء اذا غاب الشفق الى ثلث الليل فمن نام فلا نامت عينه فمن نام فلا نامت عينه فمن نام فلا نامت عينه والصبح والنجوم بادية مشتبكة قال عبد الله يحيى رحمه وحدثني عن مالك نافع و نافع المدني ابوه عبد الله احد ائمة اهل المدينة واحد علمائهم واحدوه فقهائهم واحد كبار محدثيهم يقال انها اصله من المغرب وقيل اصله من نيسابور فارس وقيل اصله من كابول في افغانستان حصل في عند عبد الله ابن عمر في في غزواته ثم مكث عنده ولازمه وانتفع به انتفاعا عظيما فانه كان كثير الملازمة له حتى قال مرة سافرت مع آآ عبد الله بن عمر بضعا وثلاثين بين حجة وعمرة ومثل هذا ان يستفيدوا منه علما كثيرا واعتقه عبد الله ابن عمر وسبب ذلك ان انه دخل معه مرة على عبد الله بن جعفر اراد عبدالله بن جعفر ان يشتري نافعا فبذلا لي عبد الله ابن عمر اثني عشر الفا انفقه لله اعطاه لله وكان نافع ذا حدة كان في خلقه حدة وهذه الحدة احيانا كانت تفهم مثلا كان الزهري يأتيه فيحدثه عن ابن عمر فيذهب الى سالم بن عبدالله بن عمر ويقول له هل سمعت من ابيك كذا وكذا؟ للذي حدثه به نافع فيقول عبد الله سالم بن عبد الله يقول نعم فيحدث الزهري بذلك الذي سمعه من نافع اولا يحدث به عن سالم ولا يحدث به عن نافع لان نافعا مولى وسالمون هذا ابن عبد الله ابن عمر قرشي يعني التحديث عنه اولى من التحديث عن الموانئ فكان نافع يغضب ويقول من يعذرني من زهريكم هذا يأتيني فيحدثه الحديث عن ابن عمر ثم يذهب الى سالم فيقول اسمعت اباك يقول كذا فيقول نعم فيحدث به عن سالم ويدعني والسياق من عندي وكان فيه حدة حتى ان بعض طلبته تركوه قال ابو اويس كنا نأتي نافعا وكان سيء الخلق هكذا قال وكان سيء الخلق فقلت ما اصنع بهذا العبد فتركته ولزمه غيري انتفع به وهذا الغير الذي يقصده هو الامام ما لك يقصد الامام مالك رحمه الله كان يحتال على نافع ليأخذ عنه آآ يحدث قال كنت اتي نافعا في بيته في نحر الظهيرة لا يظلني لا يظلني شيء من الشمس فاجلس انتظره حتى اذا خرج تركته ساعة واريه انني لا اريده لأنه كأنه اذا اراه انه يقصد ويريده وكثرة السؤال على يعني حول نافع يطردهم وسينطرد مالك معهم يربو بنفسه عن مثل هذا قال فاتركه ساعة اريه انني لا اريده ثم اسلم عليه ثم اتركه حتى اذا دخل المسجد اقوله ماذا قال ابن عمر في كذا وكذا؟ فيقول كذا وكذا قال فاخنس عنه وبقي كذلك الى ان استفاد منه علما كثيرا ومات نافع رحمه الله سنة سبع عشرة ومئة ان عمر بن الخطاب كتب الى ابي موسى الاشعري رضي الله عنه انصلي العصر والشمس بيضاء نقية قدر ما يسير الراكب ثلاثة فراسخ وان صلي العشاء ما بينك وبين ثلث الليل عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبدالعزى راه ابن رزاح ابن عبد الله ابن قرط ابن رياح ابن كعب ابن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان امير المؤمنين ابو حفص الفاروق صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خليفة خليفته واول من سمي بامير المؤمنين آآ اسلم بعد اربعين رجلا واحدى عشرة امرأة وكان في مبعث الاسلام شديدا على المسلمين ولكنه بعد ان اسلمت كان هذا اسلامه فتحا على المسلمين وتفريجا عليهم. حتى قال ابن مسعود رضي الله عنه ما عبدنا الله جهرة حتى اسلم عمر بن الخطاب قال ابن عبد البر كان اسلامه عزا للاسلام. ظهر به حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه احمد وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اعز الاسلام باحب هذين الرجلين اليك بابي جهل بن هشام او بعمر بن الخطاب قال فكان احبهما اليه عمر بن الخطاب وكان اسلامه آآ يعني عجيبا فريدا لما اسلم قال رواه ابن حبان هذا القصة وغيره عن ابن عمر قال لما اسلم عمر ابن الخطاب لم تعلم قريش باسلامه وهو يحب ان ينشر خبر اسلامه والناس اذ ذاك يعني مستخفون مستضعفون قال اي قريش انشأوا للحديث من اكثر قريش نقلا للحديث؟ فقيل له معمر ابن جميل الجمحي قال فذهب اليه. قال ابن عمر وانا اتبع اثره وانا غلام اعقل ما اسمع وارى قال فاتاه فقال يا جميل لقد اسلمت قال فوالله مارد عليه كلمة حتى قام. هذا جميل. حتى قام وذهب الى البيت ونادى في اندية قريش يا معشر قريش ان ابن الخطاب قد صبأ. فقال ابن عمر رضي الله عنه كذب بل اسلمت وامنت بالله واتبعت رسوله وصدقته. قال فثاورته قريش. قاموا اليه اولئك الجالسون. قاموا الى عمر فتثاوروا فجعلوا يتضاربون. حتى ركضت الشمس على رؤوسهم وحتى فترى عمر انتهي فجلس وقال اصنعوا ما بدا لكم والله لو كنا ثلاثمائة رجل لقد تركناها لكم او تركتموها لنا قال فقاموا عليه يضربونه فاقبل رجل عليه حلة حرير وقميص وقال ما بالكم فقالوا صفا ابن الخطاب. قال فما رجل اختار دينا لنفسه كيف ماذا رجل اختار دينا لنفسه اتظنون ان بني عدي تسلم اليكم صاحبه قال ابن عمر زميل الراوي قال فكأنهم كانوا ثوبا فكشف عنه لم يتابع الحاكم عليه احد فالجمهور المحدثين يرون ان الموقوف سواء اتصل سنده الى الصحابي او لم يتصل فذلك لا يقدح في كونه موقوفا لكن في هذا التعريف الذي ذكرت لكم وكان هذاك الذي تكلم العاص بن وائل ومات على كفره ثم جاءت قضية الهجرة واراد عمر بن الخطاب ان يهاجر وكان الناس حينئذ يهاجرون مستخفين فلما اراد ان يهاجر عمر يقول علي رضي الله عنه ما احد من المهاجرين هاجر الا مستخفيا الا عمر بن الخطاب فانه لما هم بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى اسهما في يده ثم قصد الكعبة فطاف والملأ من قريش بفنائها قال فطاف سبعا متمكنا ثم صلى متمكنا ثم وقف على الحلق حلقة حلقة يقول تاهت الوجوه لا يرغم الله الا هذه المعاطس معاطيش عليه الانوف لا يرغم الله الا هذه المعاطف من اراد ان تثكله امه ويؤتم ولده وترمل امرأته فليلحقني وراء هذا الواجب فما استطاع احد ان وكان آآ كثيرا ما يوافق القرآن وافقه في اسرى بدر ووافقه في الحجاب ووافقه في غير ذلك. ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان في ما قبلكم من الامم محدثون وان يكن في امتي واحد منهم فعمر بن الخطاب المحدث هو الذي يقول القول فيصدقه الرب سبحانه فيجزي الواقع على ما كان قال ومناقب عمر رضي الله عنه كثيرة جدا لو لو لو استغرقنا الساعات ما اتينا عليها. لكن لعلنا نذكر بعض مواقفه في بما نستقبل من الزمن ان شاء الله اه مات رضي الله عنه مقتولا شهيدا سنة ثلاث وعشرين وقد مكث اميرا على المؤمنين عشر سنوات وآآ ونيفا ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب الى عماله هذا الحديث فيه نكتتان في مسألتان من مسائل مصطلح الحديث المسألة الاولى ان هذا الحديث منقطع فان الراوي عن عمر بن الخطاب عن عمر بن الخطاب هو نافع ونافع لم يدرك عمر بن الخطاب وهذا الذي يسميه اهل المصطلح منقطعا تنقطع عندهم هو ما كان في سنده سقط قبل الصحابي هذا هو المنقطع ان يكون في الاسناد سقط ويكون موضع ذلك السقط قبل الصحابي هذا يسمونهم القطيعين او قد يكون الساقط اكثر من واحد لكن في مواضع من السنة لا يكون السقط اكثر من واحد يعني على التوالي اذا كان على التوالي هذا ليس منقطعا اما اذا كان على غير التوالي فهذا يسمى عنده منقطعا ويكون منقطعان الموضعان من ثلاث بحسب الانقطاع آآ آآ قال النووي الذي عليه الفقهاء والخطيب وابن عبدالبر وغيرهما من المحدثين ان المنقطع هو كل ما لم يتصل اسناده باي وجه كان ذلك الانقطاع على هذا الكلام يدخل في المنقطع المرسل والمعضل والمعلق وغير ذلك من انواع الانقطاع وهذا الذي نسبه النووي الى اكثر الفقهاء والى ابن عبدالبر وابن الخطيب من المحدثين قال فيه ابن الصلاح هذا هو الاقرب هذا القول هو الاقرب لكن الذي جرى عليه عمل المحدثين هو اطلاق المنقطع على المعنى الاول ان يكون التابعي يروي عن ما قبل التابعي يروي عن الصحابي يعني ان يكون السقط قبل الصحابي. وهذا الذي ذكره العراقي بقوله وسمي بالمنقطع الذي سقط قبل الصحابي به في راو فقط وقيل ما لم يتصل. هذا القول الثاني ذكره النووي. وقيل ما لم يتصل. وقال ابن الصلاح بانه الاقرب من جهة اللغة لا في استعمال المحدثين وهذا الحديث وان كان منقطعا فقد روي موصولا من غير طريق مالك عن نافع عن صفية بنت ابي عبيد زوجتي ابن عمر عن آآ عمر بن الخطاب روى هكذا موصولا ابن ابي شيبة في مصنفه المنذر المسألة الثانية ان هذا الاثر موقوف الموقوف ما هو الموقوف؟ هو ما اه يضاف الى الصحابي من قوله او فعله يعني هو قول الصحابي او فعله وهذا قول لعمر رضي الله عنه كتب الى الى الامصار ان صلوا كذا وافعلوا كذا وافعلوا كذا ولم يرفع ذلك الى النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل قال النبي صلى الله عليه وسلم صلوا الظهر اذا فعل فيه ذراعا وصلوا العصر الى اخره فهذا قول عمر وهذا يسمى في الاصطلاح الموقوف الموقوف الصلاح هو ما نقل عن الصحابة من اقوالهم او افعالهم ولم يتجاوز وزبهم الى النبي صلى الله عليه وسلم الحاكم صاحب المستدرك احد ائمة الحديث يزيد شرطا في الموقوف يقول يجب ان يكون الموقوف مما يضاف الى الصحابي بشرط ان يكون متصلا اليه يعني اذا كان في هذا السند الى الصحابي انقطاع فهذا لا يسمى عند الحاكم موقوفا. وهذا الشرط اعني شرط الاتصال فيه نظر ذكرت لكم ان ان ابن الصلاح يقول الموقوف هو ما اضيف الى الصحابة من اقوالهم او افعالهم او نحو ذلك ولم يتجاوز به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا ايضا هو الذي نظمه العراقي وسمي بالموقوف ما قصرته بصاحب وصلت او قطعته. يقول وصلت او قطعته ليبين لك عدم اعتبار ترتي الحاكم وسمي بالموقوف ما وقفت وسمي بموقوفي ما قصرته بصاحب صحابي وصلت او قطعته لكن هذا التعريف فيه نظر. لماذا؟ لانه يدخل فيه ما ليس منه احيانا قد يقول الصحابي شيئا لا يمكن ان يقوله من عنده بل لابد ان يكون متلقيا تلقاه عن النبي صلى الله عليه وسلم. مثلا لما قال عمار ابن ياسر رضي الله عنه من صام طبا بقية خمس وخمسون سنة هي خمسة وخمسون سنة تجب فيها الشهادة مرة واحدة يجب فيها الحج مرة واحدة وتجب ويجب فيها رمضان خمس وخمسون مرة ويجب فيها الزكاة على قدر على تقدير وجوبها على هذا المكلف. خمسا تجب عليه ايضا اليوم الذي يشك فيه فقد عصى ابا القاسم مسألة العصيان هذه ترتيب المعصية على فعل هذه ليست مسألة اجتهادية بل لابد ان تكون مسألة توقيفية اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بها. وعمار لم ينسبها الى النبي صلى الله عليه وسلم من صام اليوم الذي يشك فيه تعرفون اليوم الذي يشك فيه يوم شك من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى ابا القاسم من اين لعمار هذا لابد انه اخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن ظاهره موقوف فعل قول صحابي ابو هريرة رضي الله عنه لما رأى ذلك الرجل الذي كان في المسجد فأذن المؤذن فخرج الرجل من المسجد كأنه استطال الإنتظار فصلى وانصرف قبل ان يصلي المسلمون في المسجد فنظر اليه ابو هريرة وقال يا اصحابي اما هذا فقد عصى ابا القاسم انى له ان ذلك الفعل معصية كيف يعرف ذلك هذا شيء لا يتوصل اليه باجتهاد بل الاجتهاد لا يسمي هذا معصية اذا اراد المجتهد ان يعمل عقله في مثل هذا الفعل لا يسمي ذلك الفعل معصية هذا شيء لا يمكن ان يقوله ابو هريرة من عنده لابد ان يكون فيه توقيف من النبي صلى الله عليه وسلم وصورته موقوفة هو من كلام من كلام ابي هريرة. وامثال لهذا كثيرة هذا يسمونه يقولون فيه له حكم الرفع هو ان كان موقوفا لكن حكمه حكم ما الحديث المرفوع الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا اذا قلنا ان الموقوف هو ما قاله الصحابي صلى الله عليه وسلم قاله الصحابي او فعله يدخل فيه مثل هذا وهذا ليس موقوفا هذا له حكم الرفع فلذلك صواب التعريف ان يقال الموقوف هو ما اضيف الى الصحابي من قوله او فعله من مال الرأي فيه مجال مما للاجتهاد فيه مجال. اما اذا كان من الامور التي لا تدرك بالرأي لا تدرك بالاجتهاد. فهذا ليس وان كانت صورته صورة الموقوف فليس له حكما فليس له حكم ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب الى عماله ان اهم امركم عندي الصلاة قوله رضي الله عنه ان اهم امركم عندي الصلاة يعني ان كل اموركم مهمة عندي لكن الصلاة اهمها ولماذا كانت الصلاة اهم امورهم عنده رضي الله عنه لانه ادرك بفقهه وعلمه وصحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما للصلاة من عظيم المكانة في دينه اول ما يظهر لكم مكانة الصلاة مكانتها الرفيعة انها شرعت في الملأ الاعلى شرعت في في تلك بحضرة الملأ الاعلى في ذلك بذلك الموضع السامي لما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم هذا يدل على سمو مكانتها بين الشرائع الاخرى ويدل لذلك ان الله تعالى لما يسأل الملائكة الحفظة كيف يعني كيف تركتم عبادي؟ ماذا يقولون؟ لا يذكرون من اعمال البر مما مما تركوا عليه العبادة او مما وجدوا عليه العبادة الا الصلاة مع ان اعمال البر التي يقوم بها العباد يعني غير الصلاة يوم كثيف ولكن لا يذكرون الا الصلاة بما سبق من علمهم انها من اعظم القرب ومن اسنى العبادات هذا روى الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار فيجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر ثم يعرج بالذين باتوا فيكم فيسألهم وهو اعلم كيف تركتم عبادي فيقول فيقولون تركناهم وهم يصلون وجئناهم وهم يصلون واتيناهم وهم يصلون فلا يذكرون شيئا من اعمال البر في الترك ولا في الاتيان الا الصلاة مع انهم يعني بتلك المدة التي مكثوا فيها مع مع بني ادم بنو ادم يقرأون القرآن يستغفرون يصلون يتصدقون يطعمون ولا يذكرون الا الصلاة لما علموا من عظيم مكانتها مما يدل على عظيم مكانتها انكم اذا عددتم صلوات شهر واحد وانا اقصد بالصلوات المفروضة فقط الصلوات المفروضات اذا عددتم الصلوات المفروضات في شهر واحد وجدتم عددها يربو على سائر الفرائض التي تفعل مدة سبعين عاما ابين لكم ذلك اول الفرائض شهادتان كلمة الاخلاص وهذه تجب على المكلف مرة واحدة في العمر ثم الصوم هذا يجب مرة في السنة الزكاة تجد مرة في السنة والحج يجب مرة في العمر والصلوات. طيب اذا عددنا عمرا عددنا سبعين عاما التي هي رأس المعترك اعمار امتي بين الستين والسبعين رأس معترك المانون سبعون عاما اذا ازلت من هذه السبعين خمسة عشر عاما التي هي خمسا وخمسين مرة خمسة وخمسين الزكاة وخمس وخمسون للصوم هي مئة وعشرة واثنان للشهادة والحج الكل مائة واثنى عشر صلوات شهر واحد خمسة فتلاتين مية وخمسون فرائض الصلاة في شهر واحد تربو في العدد على الاركان الخمسة ان قدر فعلها مدة سبعين سنة هذا يدل على ان اجور الصلاة شيء عظيم جدا فاعدد هذه الاجور هذه اجور في شهر واحد والحسنة بعشر امثالها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما اخبرنا به عن ربه هي خمس وهي خمسون لما نتوما القصة معروفة على كل حال هي خمسة وهي خمسون فهذه عدة انت صلوات شهر فما بالك بصلوات سنة فما بالك بصلوات العمر نسأل الله ان يتقبل هذا على الاجمال اما اذا شئت التفصيل فشيء لا يحد لا يقوى على حده انسان مثلا الالفاظ لان اقول لكم التفصيل التفصيلي في التفصيل فيه الاذكار اللفظية فيه اعمال القلب فيه الركوع والسجود لان هذه كلها لا ملء احياء بعبادات تملأ حيزا بانتصابك وتملأ حيزا بركوعك وتملأ حيزا بسجودك وتملأ حيزا بانتقالاتك وهذه كلها كيف تعد ثم اذا نظرت الى الالفاظ اللفظ الواجب بدلت قراءة الفاتحة الفاتحة تعرفون قول النبي صلى الله عليه وسلم كل اه كل من قرأ الف لام ميم حرف له بكل من قرأ الف لام ميم فله بكل حرف حسنة ولا اقول الف لام ميم حسنة بل الف ولا اقول الف لام حرف بل الف حرف ولام حرف وميم حرف الفاتحة كافية من الاحرف اذا عددت الفاتحة اعرف الفاتحة طبعا اعددت الاحرفا المنطوقة ما تنطقه من حروف لا ما ترسمه لانك تؤجر على ما تنطق حين تقرأ عدد احرفها اذا عددت المدغمة وحروف الميم الى اخره مئة حرف وواحد وعشرون حرفا هذه اعداد حروف الفاتحة مئة حرف وواحد وعشرون حرفا اضرب ذلك في سبعة في سبعة عشر سبعة عشر هذا هو عدد الركعات الواجبات في اليوم والليلة يكون الخارج الفا حرف واثنان وخمسون حرفا هذه عدد اعداد حروف الفاتحة في اليوم والليلة يعني الفا حسنة واثنان وخمسون من الحسنات والحسنة بعشر امثالها يعطي ذلك عشرون الف حسنة وخمسمائة وعشرون ترينا الف وخمسمية وعشرين حسنة في اليوم والليلة في الفاتحة فقط واعلموا ان الله سبحانه جعل اقلة التضعيف اقل التضعيف في الاجور؟ عشرة هذا اقل تضعيف رقى ربنا سبحانه وتعالى هذا التضعيف الى سبعمائة فاضرب انت عشرين الف وخمسمية او عشرين بسبعمئة غادي تجيك كتر من ربعطاشر مليون حسنة قراءة الفاتحة فقط ثم زاد ربنا ربنا تعالى ان لم يبقي التضعيف هنا الى سبعمائة بل قال انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب يرتقي التضعيف الى ان يضاعف بغير حساب بغير حساب عندنا لاننا لا نطيق الحديت لا نطيق العد لكن ذلك محسوب عنده. كل عدد محسوب لا نحسبه نحن اذا نظرت في هذا تعلم متى هذه التحفة التي اتحف الله تعالى بها هذه وهذا الذي حدثتكم به صلوات يوم واحد ما بالك في صلوة شهر اين انت من وما ادراك واذا فطنت الى هذا الذي ذكرت لك علمت لماذا جاءت مؤكدة ذات الكتاب ان الصلاة حافظوا على الصلوات وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل وانظروا الى ان الله عز وجل لم يعطف شيئا على الايمان به وتوحيده الا الصلاة. انني انا الله فاعبدني واقم الصلاة لم يعطف بشيء من العبادة على توحيده الا بالصلاة النبي صلى الله عليه وسلم يقول حديث الذي رواه احمد وغيره وسيأتينا في الموطأ لكنه مروي بلاغا في الموطأ ان اخوين ماتا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان احدهما افضل من الاخر فمات الذي هو افضل الاخوين اولا ومكث الاخر بعده اربعين يوما ثم مات فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فضل الاول على الثاني الذي تأخر فقال النبي صلى الله عليه وسلم الم يكن يصلي قالوا بلى يا رسول الله وكان لا بأس بي قال ما يدريكم ماذا بلغت به تلك الايام الاربعون التي تأخر بها عن اخيه الذي كان افضل منه ما يدريكم ما الدرجة التي ادركها بصلاة تلك الاربعين التي مات الاخر قبل ان يصليها ثم قال صلى الله عليه وسلم انما مثل الصلاة كمثل نهر بباب احدكم عذب غمر يقتحم فيه كل خمس كل يوم خمس مرات ما ترون يبقي ذلك من درنه ما يدريكم ماذا بلغت به اذا علمت كل ذلك ينبغي ان تسأل الله التوفيق للمحافظة على هذه العلقة الثمينة وهذه الدرة المصونة وهذه الحظوة المكينة مكينة هذه حظوة مكينة لنا بالسلامة وبالعناية ويجب ان تشد عليها كف الضنين وان تحافظ عليها محافظة المؤتمن الامين ذخرا ليوم الافتقار وجنة بينك وبين النار ان اهم امركم عندي الصلاة فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه. فمن حفظها حفظها بادائها على وفق الشارع على وفق مراد الشارع بان تعلم ما تصح به من الافعال والاقوال وما تكمل به من الاقوال والافعال هذا معنى حفظها ان يؤدي ما يتوقف عليه صحتها وما يتوقف عليه كمالها وحافظ عليها. من حفظها وحافظ عليها بعض الشراح يقولون حافظ عليها معناه حفظها فيكون كالتأكيد للجملة الاولى والذي يعني يظهر والله سبحانه اعلم ان معنى حافظ عليها ادام الحفظ لها من حفظها وادام الحفظ هذا معنى حافظ. العرب لا تقول حافظ على الشيء اذا اعتنى به مرة واحدة نعم اذا اعتنيت به مرة واحدة يقال حافظته لكن ان ادمت الحفظ له يقال حافظت على لان زيادة المبنى في الغالب تدل على زيادة المعنى فمن حفظها الاتيان بما باقوالها وافعالها التي تصح بها وتكمل بها. وادام الرعاية لذلك وادام الحفظ له. هذا كان حافظ عليها فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه حفظ دينه وهذه تحتمل المعنيين حفظ دينه اي حفظ الصلاة وتطلق الصلاة على الدين يطلق الدين ويراد به الصلاة فيكون هنا اطلق الدين على اعظم شعائره طبعا نحن لا ندخل الشهادتين في هذا لان الشهادتين لا يصح شيء بدونهما فلا يعني لا يقول احد لا وكفاش الصلاة هي اعظم شعائر الشهادتان اعظم من الصلاة. هذا هذا من باب التحصيل الحاصل. لان الشهادتين لا يصح شيء بغيرهما فالكلام على ما ما يوصف بالصحة وطبعا لا يوصف شيء بالصحة الا بعد الإتيان بالشهادتين فمن حفظ دينه اي حفظ معظم معظم دينه كما قال صلى الله عليه وسلم الحج عرفة والحج عرفة هذا ركن من اركانه فقط كل ناشط الحج فاضل مرة في العمر اركانه ان تركت لم تجبري الاحرام والسعي وقوف عرفة ليلة الاضحى والطواف ردفان هذه الاركان لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال حج عرفة اعظم اركانه معظمه يعني عموده كذلك هنا يمكن حمل حفظ دينه على ان نحفظ الصلاة فحفظ معظم دينه ماذا ديني او حفظ دينه حفظ باقية العبادات لان الله تعالى يقول انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتوا الزكاة ولم يخشى ان الله فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين فجعل ربنا سبحانه اعمار المساجد بالصلوات جعله حفظا لسائر الشعائر وهذا قال القرطبي هذا فيه دليل هذه الاية فيها دليل على ان الشهادة بالايمان لعمال المساجد لان ربنا قال انما يعمر مساجد الله من امن بالله فمن ادام تعمير المساجد جازت له الشهادة بالايمان ولذلك كانوا يقولون من رأيتموه يعتاد المساجد فحسنوا به الظن يروى حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأيتموه يعتاد المساجد فاشهدوا له بالايمان. هذا حديث ضعيف لكن الاية تدل على معناه الى امر الله لا ترجع اليه. فالفيؤ الرجوع والفيء هنا هو ذلك الظل. انتم تعرفون الشمس اذا طلعت مثلا الشمس اطلعوا على هذا الشاخص تطلع من المشرق يكون الظل متجها انما يعمر مساجد الله ومن ضيعها فهو لما سواها اضيع. ومن ضيعها من ضيع الصلاة ما كيف يكون تضييعها قالوا تضيعها بتأخيرها عن اوقاتها هذا وجه من اوجه التضييق وقالوا تضيعها عدم التفقه في افعالها واقوالها وهذا مع الاسف يشيع في المسلمين بالمصلين منهم وتجد الرجل قد تاب شعره في الاسلام ولا يتفقه فيما يرقع به صلاته وقد يأتي بالمبطلات ولا يدري وهذا من التضييع او من ضيعها من تعطيل المساجد باقامتها فيها لا لا تقام الصلوات في المساجد هذه كلها اوجه للتضييع ومثله مثله قيل في قول الله تعالى فخلف من بعده خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ومن ضيعها فهو لما سواها اضيع هذا ايضا يحتمل معنيين فهو لما سواها اضيع من ضيع الصلاة عقيق بان يضيع العبادات غيرها لماذا؟ لان الصلاة تفعل في الملأ وهذا الذي يتركها او يضيعها يترقب لوم الناس له هذا مترقب لنوم الناس له لانه يترك شعيرة ظاهرة فالذي يترك شعيرة ظاهرة يترقب اللوم عليها والتأنيب عليها هذا احرى بان يترك ما لا يظهر من الشعائر ولا يترقب له من على تركه فلذلك خان ومن ضيعها فهو لباسها اضيع حقيق بان يضيع ما سواها من العبادات التي لا تظهر للناس او الوجه الثاني ومن ضيعها فهو لما سواها اضيع وان عمله يحكم باضاعته للشيء الذي عمله وان عمله اذا كان مضيعا الصلاة. وهذا يشهد له الحديث الذي رواه اه الترمذي والنسائي عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإذا صلحت افلح وانجح واذا فسدت قد خاب وخسر وقد يأتي بغير الصلاة لكن قال النبي صلى الله عليه وسلم واذا فسدت طب وخسر قول عمر رضي الله عنه فهو لما سواها اضيع هذا فيه مسألة في النحو اضيع هذا افعل تفضيل وافعل التفضيل ما الفعل الذي صيغ منه هذا الافعال اضاع اضاع الوجه ان يقال فهو لما سواها اشد اضاعة لماذا لانه تقر في علم النحو ان افعل التفضيل لا يصاغ من من غير الثلاثي ضاع هذا رباعي اضاع اصله اضيع رباعي والفعل وافعل التفضيل هذا لا يصاغ من غير الثلاثي المجرد يقولون مثلا هذا اطول من فلان بكر اطول من زيد الفعل منه قال قائد اشجع من بكر ان شجع هذه هي هذه القاعدة هذا الاصل لكن سمع ما يخالف هذا الاصل قالت العرب مثلا فلان الاتقى من فلان والفعل منه اتقى خماسي وقالت العرب انصاف بيت قالته العرب انصف بيت قالته العرب فخيركما لشركما الفداء. بيت حسني ثابت انصف بيت هذا افعل تفضيل من فعله انصف يقول ربنا سبحانه ذلكم اقسط عند الله واقوم للشهادة من اقام واقسط وكلاه وكل ذلك غير ثلاثي فكل يعني اكثرون من النحاة يقولون هذا مرجعه الى السماع لا يدخله لا يدخله القياس اذا سمع من هذا شيء عن العرب اتبعوا فيه والا يعني لا يقاس هذا لا لا يدخل القياس الا ان نسبويه رحمه الله يرى ان افعل التفضيل يصاغ ايضا من الفعل الرباعي الذي على وزن افعل وهي هذه تروى الامثلة التي ذكرت لكم الان فعلها يأتي على وزن افعاله وانما قال ذلك لانه رأى كثرة وروده في كلام العربي كما ذكرت لكم فلان انصف من فلان فلان اتقى من فلان وهذا الكلام اخسر من هذا الكلام فقال سيبويه يصاغ ذلك قياسا من من الفعل الماضي الذي على وزني افعله لهذا لما جاء نوسيه ده ابن السيد لما جاء ابن السيد شرحه على ديوان المتنبي قوله فرؤوس الرماح اذهب للغيظ واشفى لصدر لغل صدر الحقود قال المتنبي فصدور الرماح فرؤوس الرماح اذهاب للغير قال ابن السيد كان ينبغي ان يقول اشد اذهابا اشد اجهابا لان الفعل اذهب وليس بثلاثي العلماء غلطوا بنا السيد لأنهم قالوا سيبويه يجيز ذلك وما كان عليك ان تغلبه ثم كتب ان صلوا الظهر اذا كان الفيء ذراعا ثم كتب ان صلوا الظهر اذا كان الفيء ذراعا الفيء هو الظل حينما يبدأ في رجوعه من جهة المغربي الى جهة المشرق هذا مصدر يفيء وفاء معناها رجع في لغة العرب قال ربنا سبحانه للذين يؤلون من نسائهم تربص اربعة اشهر فان فائوا الله غفور رحيم اي ان رجعوا وقال سبحانه وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما على الاخرى. فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء اي يعني ينحو جهة المغرب الشمس تطلع والظل يرتد الى جهة المشرق الشمس بتطلع في يعني في الظهيرة تتوسط كبد السماء فتقف هذا هو هذا ما يسمى في الزوال ثم بعد ذلك تكمل مسيرها جهة المغرب حينئذ يرتد الظل من جهة المشرق الى جهة المغرب حين يبدأ الظل في الارتداد يسمى هذاك الظل يسمى في ان لماذا؟ لانه صار بدأ في الرجوع الرجوع الى جهة المشرق يقول عمر رضي الله عنه فصلوا الظهر اذا بلغ الفيء ذراعا الذراع معناه ربع القامة ربع قامتك ذراع ربع قامة كل شيء ذراع طريقة العمل كي تفهم ما يقصد به ما يقصده عمر بن الخطاب رضي الله عنه مثلا تأخذ شيئا شاخصا وهذه اندب اخواني الى ان يجربوها ليفهموا هذا الذي يقال تقول شيخا شاخص عصى مثلا تضعها في في شيء لتكون شاخصة اذا طلعت الشمس ترى الظل على الصفة التي ذكرت لكم والشمس تطلع والظل يتقلص جايا جهة المشرق هو يتقلص نحن لاننا لسنا في خط الاستواء لا يزول الظل لأنه ليزول الظل يجب ان تكون الشمس عمودية على رأسك فلا يبقى لك ظل. هذه تكون في المناطق التي جاءت على خط الاستواء. نحن جئنا في شمال خط الاستواء فالظل لابد ان يبقى يبقى شيء من الظل لكن انت ستلاحظ ان الشمس اذا طلعت الظل يتقلص يتقلص انت كلما اردت ان يعني علم على الظل لتنظر يعني حركته ستجد ان لمدة عشرين دقيقة مثلا هذا الوقت نهي عن الصلاة فيه ثم بعد ذلك يعني تستمر حركة الظل ان الشمس حينئذ زالت عن كبد السماء لو كنا الان في مناطق الاستواء ماذا يكون؟ ذلك الشاخص لن يكون له ظل اطلاقا. لان الشمس ستكون عمودية عليه هداك الشاخص تقسمه على اربعة لترى ربع قامته الان احدثكم عن موضع لا ظل فيه بعد ذلك نحدثكم عن هذا الموضع تاخذ ربع ذلك الشاخص هذا هو ربع القامة هو الذراع اذا بلغ الظل ربع ذلك الشاخص الان لما زالت الشمس الظل سينتشر سيذهب سيستمر انت ستعلم على يعني على الربع مقدار الربع الشاخص متى ما بلغ الظل ذلك تلك العلامة التي علمتها فذلك حين يفيء الفيء ذراعا وهو الوقت الذي ارشد عمر بن الخطاب عماله الى فيه لكن هذا قلت لكم في موضع لا ظل فيه في موضع الذي الذي يكون فيه ظل مثلا حنا في المغرب ستزيد على ربع القامة ذلك الظل الذي لم يزل ذلك الظل الذي بقي لما توسطت الشمس كبد السبأ ستزيده على ربع القامة لتدرك ما قاله عمر و الوقت الذي ارشد الناس اليه يفيء الفيء ذراعا اذا صار ظل الشاخص اذا صار ظل الشاخص اه ربعه والمصلي نوعان جماعة ومفرد جمعهم فريد المنفرد هذا اول الوقت احسن له بلا خلاف يعني لا ينتظر اذا كان هذا سيصلي منفردا لا ينتظر حتى يفي الفئة ذراعا اول الوقت له خير الا ما يدخل ذلك من الابراد في اوقات شدة الحر وهذا قلت لكم اول الوقت له خير للحديث الذي حدثتكم به رواه احمد عن ام فروة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن افضل الاعمال فقالت فقال الصلاة لاول وقتها اما الجماعة الجماعة اول اول الوقت ايضا خير لها اول الوقت خير لكن اول وقت لا يتأتى للجماعة لماذا؟ لان الظهر يأتي غالبا في وقت غفلة في وقت شغال الناس فيؤذن فيعني ريثما يستعد الناس بالوضوء وكذا الى اخره يذهب وقت فهذا الذي راعاه عمر رضي الله عنه تأليفا للناس وجمعا لهم على تلك الصلاة فقال حتى يفي الفيء ذراعا. صلوا الظهر حين يفيء الفيء ذراعا عن هذا الحديث نكمله ان شاء الله