نعم لكن جماع الخير اي ما يجمع لك الخير قال رحمه الله سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم. فان والذي يستحق ان يسمى علما. وما سواه اما ان يكون علما فلا يكون نافعا. واما ان لا يكون علما وانس ولئن كان علما نافعا فلا بد ان يكون في ميراث محمد صلى الله عليه وسلم ما يغني عنه ما بما هو مثله وخير منه وتكن همته فهم وتكن همته فهم مقاصد الرسول صلى الله عليه وسلم في امره ونهيه وسائر كلامه صلى الله عليه وسلم فلا يعجز عنه فيما بينه وبين الله تعالى ولا الناس اذا امكنه ذلك وليجتهد بما تصل فيكم الامام من طالب العلم باصل مأكول عن النبي صلى الله عليه وسلم واذا اشتبه عليهم الناس فليدعو بما رواه مسلم في صحيح في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اذا قام يصلي شهرين. اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عليهم الغيب والشهادة. انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون فيه فانك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم فان الله تعالى قد قال فيما رواه عنه رسوله رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبادي كلكم ضالين ناديته فاستهدوني اهدكم هذا الجواب الحقيقة جواب في غاية الاهمية لكل من اشتغل بالعلم الشرعي فانه تضمن كما ذكرت اصولا من التزمها وعمل بها ولاحظها نال من العلم والسلامة فيما يدرك من المعارف ما لا يتحقق له دونها يقول رحمه الله لكن لكن جماع الخير ان يستعين بالله سبحانه في تلقي العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا اول ما ينبغي لطالب العلم ان يستحضره الا يعتمد على جهده وقوته وقدرته بل يطلب العون من الله فيما يؤمل من العلم اذا لم يكن عون من الله للفتى فاول ما يجري عليه اجتهاده فليكن العبد فقيرا الى الله استشعر فقرك الى الله في تعليمك في كل شأنك وفي العلم بما انك تشتغل بالعلم استشعر فقرك الى الله وادعه جل في علاه واطلبه الاعانة في تحصيل المعارف والعلوم هذا هذه ركيزة وهو من الاعمال القلبية التي تفتح ولك علما جما وتبلغ به معرفة واسعة افتقار قلبك الى الله. يا اخي العلم مواهب مواهب من الله جل في علاه وليست امورا مما يدرك بالحسابات او بالاسباب المادية العلوم انوار يقول ابن القيم رحمه الله فيما نقله وليس من انشائه وتلك مواهب الرحمن ليست تحصل باجتهاد او بكسب العلم مواهب من الرحمن ما تحصل باجتهاد او بكسب ولكن لا غنى عن بذل جهد باخلاص وجد لا بلعب يعني لابد من بذل الاسباب ولكن هذه الاسباب ليست هي الكفيلة في تحصيل المطالب ابن العربي رحمه الله ذكر في قانون التأويل ان من الناس من يبقى عند العالم سنوات طويلة ولا يدرك الا علما قليلا مع جودة فكره انتباهه وملازمته وحرصه. ومنهم من يبقى زمنا قصيرا فيفتح له من العلم ما لا يفتح على ذاك الذي بقي زمنا طويلا الفارق هو ان العلم فتوحات فقد يبذل اثنان نفس الاسباب ويكون بينهما من العلم بول واسع والسبب بذلك هو ما قام في القلوب من الافتقار الى الله عز وجل وتمام الاخلاص له وهذا معنى مهم. الشهر الذهبي الى شيء من هذا المعنى عندما تكلم رحمه الله عن النووي قال ليتني اعلم ما بين النووي وبين الله يشير الى انه رحمه الله في عمر وجيز حصل من حصل من العلوم وحصل له من النفع للخلق بعلمه ما لا ما لم يحصل علماء مضى من العمر لهم ضعف ما للنووي النووي مات توفي رحمه الله عمره خمس واربعين سنة لم يكمل الخمسين ومن العلماء من بقي ثمانين سنة ولم يدرك ما ادركه النووي. لا في التأليف ولا في القبول فثمة السر بين العبد وربه فيما يتعلق بالعلم اذا انتبه اليه الانسان فتح له من المعارف والعلوم ولو بالاسباب القليلة التي يبذلها ما لا يفتح لغيره. بمعنى ان اثنان يدخلان نفس البرنامج التعليمي ويخرجان مختلفين السبب في هذا ما يتعلق بالقلوب فينبغي التنبه لهذا الامر وهو صلاح القلب صدقه لجأوه الى الله عز وجل افتقاره الى الله جل في علاه في طلب العلم فان ذلك يفتح من ابواب المعرفة ما لا يدرك بالاسباب الحسية. ولهذا يوصف علم ابن تيمية رحمه الله بانه كرامة وكشف والسبب ليس لكونه بز غيره في حفظ او في طول مدة في تعلم يمكن لو تأملت لوجدت من هو احفظ منه ومن هو اقوى اه استحضارا منه لكن فتح الله له في الاستنباط والفهم ما فاق به غيره من الناس والنفع ايضا والقبول هذه كلها امور لا تحصل بالاسباب المادية هي مواهب كما قال ابن القيم رحمه الله في البيت وتلك مواهب الرحمن ليست تحصل باجتهاد باجتهاد او بكسب ولكن لا غنى عن بذل جهد باخلاص وجد لا بالعبيد. فينبغي للعبد ان يلحظ هذا المعنى لكن جماع الخير ان يستعين بالله في تلقي العلم. الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم يطلب العون من الله مخلصا فانه هو الذي يستحق ان يسمى علما اي العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم هو المتأهل ان يوصف بانه علم كما قال الله تعالى بل هو اياته بينات في صدور الذين اوتوا العلم قال ولئن نعم ثم بين ان من العلم ما يكون علما ولكنه ليس نافعا ومنهم ما يكون اه ماذا يوصف بانه علم وليس بعلم ثم قال رحمه الله ولتكن همته الان الامر الاول الاستعاذة. الثاني يقول ولتكن همته ائمة طالب العلم في اي طريق يسلكه في طلب العلم فهم مقاصد الرسول صلى الله عليه وسلم في امره ونهيه وهذا هو الذي ميز فقه الصحابة عن غيره من طبقات الامة فهم مقاصد النبي صلى الله عليه وسلم وفهم معاني كلام الله هو العلم الحقيقي الذي ينبغي ان تبذل فيه الاوقات وان تصرف فيه الاعمار وان يمضي الانسان فيه اكبر ما يستطيع من من الزمان ليدرك مقاصد رسول الله صلى الله عليه وسلم في امره ونهيه قال وسائر كلامه فاذا اطمئن قلبه الى هذا الى ان يطمئن قلبه ان هذا هو مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني هو مقصوده في امره ونهيه فلا يعدل عنه اي لا ينصرف عنه لغيره فيما بينه وبين الله تعالى ولا مع الناس ان امكنه ذلك انتبه فرق فيما بينك وبين الله وفيما بينك وبين الناس. فيما بينك وبين الله لا احد يحول بينك وبين ما وصلت اليه من العلم الذي تبين لك من قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم واما ما يتعلق فيما يتصل بتعليم الناس وارشادهم بث العلم بينهم فهذا يرجع فيه الى ما يمكنه من البث لانه قد يتبين للانسان من العلم ما لا يمكنه ان يبثه في الناس كما قال ابو هريرة رضي الله تعالى عنه حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين. اما احدهما فبثثته. واما الاخر فلو بثثته لقطع هذا وهو ما يتعلق بعلم الفتن هذا فيما يتعلق هذا مصداق قول المصنف رحمه الله ولا ولا مع الناس اذا امكنه ذلك فان ذلك مما يرجع الى القدرة والاستطاعة كما قال الله عز وجل فاتقوا الله ما استطعتم ثالث الوصايا العامة التي ذكرها المصنف في تعلم العلم وفي طريق تحصيله وليجتهد ان يعتصم في كل باب من ابواب العلم باصل مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم اي منقول عنه فانه العلم الذي يبلغ به الانسان ما يؤمل من معرفة الله عز وجل ومعرفة الطريق الموصل اليه هذا ثالث الوصايا ان يبني علمه على الاثر وان يكون في علمه صادرا عن قول النبي صلى الله عليه وسلم قد يشتبه على الانسان امر في العلم الشرعي فلا يدرك الصواب فيه فثمة وصية رابعة وهي فيما اذا اشتبه عليه الامر في علم من العلوم او في مسألة من المسائل او في راجح من الخلاف فليستخر الله عز وجل واذا اشتبه عليه مما قد اختلف فيه الناس انتبه ولم يتمكن من الترجيح ولم يستطع ان يصل الى الراجح من الاقوال فليدعوا بما رواه مسلم في صحيح من حديث عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اذا قام يصلي من الليل اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والارض انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى الصراط المستقيم. وذكر حديث ابي ذر يا عبادي كل ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم بعد هذه الوصايا الاربع وهي في غاية الاهمية نعيدها الاول الاستعانة بالله عز وجل. الثاني ان تكون همته في فهم مقاصد النبي صلى الله عليه وسلم. الثالث ها لا قبل الاستخارة ان ان يلتزم في كل باب من ابواب العلم باصل مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني ان يكون صادرا في علمه عن النبي صلى الله عليه وسلم الرابع ان يستخير الله فيما اشتبه عليه. هذي اصول اربعة استحضرها وستفيدك في طريق تعلمك اما ما يتعلق بكتاب معين لادراك العلم فيقول رحمه الله قال رحمه الله واما وصف الكتب والمصنفين فقد صنع منا في اثناء المذاكرة ما يسره الله تعالى وما في المصنفة المقومة كتاب انفع من صحيح محمد ابن اسماعيل البخاري. لكن هو وحده لا يقوم باصول العلم ولابد من معرفة احاديث اخرى واهل العلم في امور التي يختص بعلمها بعض العلماء وقد اوعد الامام مات في كل خير من امور العلم ومن نور الله قلبه ادار بما يطلبه من ذلك. ومن اعماه لم تجده وكثرة القلوب الا عظة وضلالا. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ابن نبي الانصاري. اوليس التواب والانجيل عند اليهود والنصارى فنادى تغني عنهم. فنسأل طيب هذا هذه الخاتمة خاتمة مهمة ومفيدة اشار فيها المصنف رحمه الله ان هذه الرسالة يتمكن فيها من الجواب على آآ ما طلب من بيان افضل الكتب التي يرجع اليها قال واما وصف الكتب والمصنفين فقد سمع منا في اثناء المذاكرة ما يسره الله سبحانه. يعني فليرجع اليه وما في الكتب المصنفة المبوبة كتاب انفع من صحيح محمد ابن اسماعيل البخاري ثم اشار رحمه الله الى ان هذا الكتاب على عظيم نفعه لكنه لا يقوم اصول العلم ولا يقوم بتمام المقصود المتبحر في ابواب العلم فثمة اصول كثيرة من اصول العلم لم يأتي عليها الامام البخاري رحمه الله في في كتابه وان كان قد اشار اليها لكن ان ذلك لا يفي بالمقصود ولهذا قال ولا يتم ولا يقوم بتمام المقصود للمتبحر في ابواب العلم اذ لابد من معرفة احاديث اخر ثم قال وكلام اهل الفقه واهل العلم في الامور التي يختص بعلمها بعض العلماء اي يعني ما ما ذكره يعني لا بد من معرفة احاديث اخر ومعرفة كلام العلماء التي من الله تعالى على على بعضهم بها كتب لهم وعلموا من معاني كلام الله عز وجل ورسوله ما يحتاج الرجوع اليه. وهذا تنبيه الى الاستفادة من جهود العلماء السابقين بعض من يشتغل بالعلم يأتي وينسف كل الجهود السابقة وانا اذكر احدا من المشتغلين بالعلم في مجلس من المجالس قال طلب العلم طلب الفقه من كتب الفقهاء باطل وطريق من طرق الانحراف والخروج عن الكتاب والسنة هذا الباطل بعينه. هذا الكلام هو الباطل بعينه شيخ الاسلام رحمه الله الان بعد ان ذكر الرجوع الى الكتاب والسنة ماذا قال قال ولا يتم ولا يقوم بتمام المقصود المتحاحر او اذ لابد من معرفة احاديث اخر هذا ينضم الى معرفة السنة وكلام اهل الفقه من هم اهل الفقه؟ هم العلماء الذين تفقهوا في كلام الله وكلام رسوله واشاروا الى استنباط المعاني. سواء كان ذلك في فقهاء المذاهب او كان ذلك في شروح الاحاديث. او كان وذلك في المصنفات المستقلة لابد من الرجوع الى كلام العلماء لان كلام العلماء جهود عظيمة مباركة في تقريب كلام الله وكلام رسوله للافهام وبيان ما فيها من الاسرار والمعاني التي ينتفع بها المطالع قال رحمه الله بعد ذلك وقد اوعبت الامة في كل فن من فنون العلم ايعابا اي استقصت وبلغت الغاية في كل فن من فنون العلم ايعابا اي استقصاءا تاما ثم عاد الى المعنى الذي ذكرناه اولا وهو ان العلم موهبة من الله. فمن نور الله قلبه هداه بما يبلغه من من ذلك اي من العلوم فليس الشأن في مقدار ما حفظ في مقدار ما قرأ في مقدار ما طالع. هذا كله مفيد ولابد منه. لكن الشأن في ان ينور الله قلبك قلبك بالعلم افمن كان اذ قال الله تعالى افمن كان ميتا او من كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كما المثل في الظلمات ليس بخارج منها. قال ومن اعماه لم تزده كثرة الكتب الا حيرة وضلالا فالشأن كله في ان يدرك الانسان الهداية من الله عز وجل في تنوير قلبه وذلك بالاخذ بالاسباب المتقدمة العامة التي سبقت من الاستعانة بالله عز وجل الاجتهاد في فهم مقاصد النبي صلى الله عليه وسلم بناء العلم على الاثر في كل اصل من اصول العلم او باب من ابوابه. لجأ الى الله في الدلالة على الخير والصواب عند الاشتباه قال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي آآ لبيد الانصاري اوليست التوراة والانجيل عند اليهود والنصارى عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم اي ماذا حصل بها من الكفاية لهم في معرفة الحق لم يحصل لهم من ذلك شيء بل ضلوا واضلوا قال رحمه الله في ختم الرسالة قال رحمه الله فنسأل الله العظيم ان يرزقنا الهدى والسداد. وان لا قلوبنا بعدها ويذهب لنا رحمة انه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا امين اللهم صلي على محمد هذه الخاتمة في من ترجمة ما تقدم من اللجأ الى الله عز وجل وطلب الهداية منه ما ينبغي ان يكون على لسان كل مشتغل بالعلم العلم موهبة تذكر هذا المعنى العلم هبة نور يمنحه الله عز وجل من يشاء من عباده فاجتهد في سؤال الله عز وجل النور والضراعة اليه والدعاء والالحاح على الله عز وجل في ان يعلمك. والشيخ ذكر عن انه كان يلح على الله بالدعاء فيقول اللهم يا معلم داود علمني ويا مفهم سليمان فهمني كان يكثر من هذا بل قيل انه كان يعفر وجهه بالتراب ويسأل الله عز وجل ان يعلمه وان يفتح له في العلوم. وعلى كل الاحوال الله عز وجل امر رسوله فقال وقل ربي زدني علما فمن اراد العلم فليسأله من الله عز وجل فانه جل في علاه العليم الخبير. نسأل الله ان يفتح لنا ابواب العلم به الطريق الموصل اليه وان يهدينا سواء السبيل ان يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين وان يسلك بنا سبيل اوليائه الصالحين وان يجعلنا من حزبه المفلحين وان يجعلنا من عباده المتقين وان يهدينا الى ما يحب ويرضى من القول والعمل في السر والعلن. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وبهذا نكون قديم. جئنا على مهمات هذه الرسالة بارك الله فيكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد