احد وما وصف به نفسه في اعظم اية في كتابه حيث يقول الله لا اله الله هو الحي القيوم. لا تأخذه سنة ولا نوم. لهما في السموات وما في الارض اثبات باثبات قول الله تعالى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. هذا خبر عن الله تعالى بنفي او باثبات بنفسه فكلام الله تعالى وخبره جل وعلا عن نفسه وكذلك خبر رسوله عن جاء الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه به اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه العقيدة وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات. فلا عدول لاهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون. فانه الصراط المستقيم. صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا اخر ما ذكره المؤلف رحمه الله من الجمل المتعلقة باصول وقواعد ما يتعلق بتوحيد الاسماء والصفات وهو هذه القاعدة التي التي ذكرها رحمه الله بقوله وهو سبحانه قد جمع فيما وصفه وسمى به نفسه بين النفي والاثبات آآ الله جل وعلا اخبر في كتابه عن نفسه بصفات وهذه الصفات التي اخبر بها عنه جل وعلا تبين ما للرب من عظيم القدر وكامل الاسماء والصفات طريقة القرآن في الخبر عن الله تعالى جمعت بين نفيا واثبات يعني فيما جاء الخبر به عن الله تعالى ما هو نفي ومنه ما هو اثبات فقول الله تعالى الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين هذا كله اخبار عن الله تعالى وهو بنفي او بالنفي وجاء بالاثبات ولذلك قال المؤلف رحمه الله وهو سبحانه قد جمع فيما سمى فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات ففي خبر الله نفي عن ففي خبر الله عن نفسه نفي وفي خبر الله عن نفسه اثبات وهذا واظح وجلي عليه الادلة متظافرة من من كلام الله جل وعلا ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعليه اجماع سلف الامة لكن ينبغي ان يعلم ما صفة النفي الوارد في كلام الله تعالى في خبره عن نفسه؟ وما صفة الاثبات الوارد في خبر الله تعالى عن نفسه الاصل سيدنا في الذي اخبر الله به عن نفسه الاجمال الاصل في النفي الذي اخبر الله تعالى به عن نفسه الاجمال اي انه نفي مجمل غير مفصل كقوله تعالى لم يكن له كفوا احد. هذا ليس نفيا مفصلا. هذا نفي مجمل كقولك مثلا هل في المسجد احد؟ تقول ليس في المسجد احد هذا نفي مجمل او نفي مفصل لكن مجمل لكن اذا قلت ليس فيه رجل ولا امرأة لا صغير ولا كبير لا قائم ولا ساجد ولا راكع هذا نفي ايش هذا فيه مفصل فالاصل في النفي الذي جاء به الخبر فيما يتعلق باسماء فيما يتعلق بصفات الله تعالى انه نفي مجمل وذلك ان النفي المجمل يفيد اثبات الكمال فالنفي في الاصل النفي من حيث الاصل لا يفيد الا العدم. والعدم ليس كمالا ولذلك لم يرد في خبر الله عن نفسه النفي مفصلا في غالب ما ورد انما جاء التفصيل في النفي في مواضع ولغايات ومقاصد اما النفي المجمل فقد جاء في مثل قوله تعالى لم يكن له كفوا احد في مثله في مثل قوله تعالى فلا تجعلوا لله الانداد في مثل قوله ليس كمثله شيء هذا كله نفي مفصل هل تعلم له سم يا؟ كل كل نفي مجمل يفيد اثبات الكمالات لله تعالى مفيد اثبات الكمال لله تعالى. اما النفي المفصل فانه لا يرد الا لسبب لا يرد الا لسبب او غاية او مقصد فيرد النفي مفصلا في كلام الله تعالى لنفي ما وصفه به الجاهلون. هذا احد المقاصد من النفي. نفيا نفي ما وصفه به الجاهلون كقول اليهود يد الله مغلولة فهذا وصف نقص كقول آآ النصارى واليهود والمشركون لله ولد. قال الله تعالى لم يلد ولم يولد. هذا نفي مفصل. اليس كذلك هذا نفي مفصل لم يلد ولم يولد نفى عنه الفرع ونفى عنه الاصل لم يتفرع منه شيء ولم يتفرع عن شيء فنفى عنه الاصل والفرح لاثبات كمال صمديته وكمال احديته وانه لا شريك له وانه الذي تصمد اليه الخلائق وايضا لنفي ما وصفه به الجاهلون فاذا النفي المفصل لا بد ان يكون لحكمة اما ان يكون لنفي ما يعتقده الجاهلون في رب العالمين واما ان يكون لاثبات كمال ضد الصفات المنفية اثبات كمال ضد الصفات المنفية مثاله قول الله تعالى وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض هذا لا في او او اثبات وصف بالنفي او وصف بالاثبات؟ ها اخواني وما كان الله ليعجزه من شيء هذا نفي او اثبات؟ نفي طيب ما فائدة هذا النفي اثبات ايش؟ كمال قدرته جل وعلا ولذلك قال وما كان الله ليجزه من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما قديرا فلاثبات كمال القدرة نفى العجز. قوله تعالى وما ربك بظلام للعبيد. هذا نفي او ليس نفيا ما فائدته؟ اثبات كمال العدل اثبات كمال العدل. اذا غايات النفي مقاصد النفي في صفات الله تعالى. اثبات الكمال لله تعالى اثبات شمال الصفات نفي ما يعتقده الجاهلون برب العالمين فيه مقصد ثالث وهو اثبات اه وهو نفي مماثلة المخلوقين. وهو نفي مماثلة المخلوقين. فيأتي النفي لنفي في صفات الله تعالى وفي الخبر عن الله تعالى لنفي مماثلة المخلوقين مثل قوله تعالى ليس كمثله شيء مثل قوله تعالى هل تعلم له سم يا فلا تضربوا لله الامثال وما اشبه ذلك اذا خلاصة ما جاء فيما يتعلق بالنفي في صفات الله تعالى انه مجمل ومفصل الاصل في النفي في صفات الله الاجمال او التفصيل؟ الاجمال لماذا؟ لان النفي عدم والعدم ليس كمالا لاننا في عدم والعدم ليس كمالا. لذلك لا يمكن ان يرد النفي الا لحكمة والغاية والعلة اما النفي المفصل فما غرضه وما مقصده؟ او ما الحكمة من وروده؟ اما نفي ما وصفه به الجاهلون. واما اثبات كمال الصفات المعينة المذكورة واما نفي واما نفي مماثلة المخلوقين وهذه الضوابط تفيدك وتضبط لك الصراط والطريق الذي يسلكه اهل السنة والجماعة فيما يتعلق باسماء الله وصفاته تتبين لنا بعد قليل ان المخالفين لهذا الصراط وهذا الطريق تورطوا في نفي ليس له فائدة من هذه الفوائد كلها انما هو نفي مفصل يخالف طريقة القرآن ولا يثبت به كمال بل هو بل هو عدم بل هو اثبات للعدم الشق الثاني من النصوص او النوع الثاني من النصوص التي وردت في الخبر عن الله تعالى عن صفاته جاءت مثبتة للصفات وهذه الاصل فيها التقصير لان الاثبات كمال ولذلك يقول الله تعالى الله لا اله الا هو اه هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة والرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملك قدوس السلام المؤمن العزيز الجبار المتكبر آآ المهيمن العزيز الجبار المتكبر الى اخر ما ذكر من الصفات جل وعلا فكل هذا اثبات مفسر الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الارض وسيأتينا امثلة لذلك في الايات التي ذكرها المؤلف رحمه الله اذا الاصل فيما جاء به الخبر عن الله تعالى فيما يتعلق صفاته في الاثبات التفصيل وقد يأتي مجملا قد يأتي الاثبات مجملا مثاله قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى. هذا اثبات مجمل ومنه قوله تعالى وله المثل الاعلى ولله المثل الاعلى اي الصفة العليا هذا اثبات الكمال على وجه الاجمال طريقة القرآن في الاثبات التفصيل ويأتي مجملا وطريقة القرآن في النفي الاجمال ويأتي مفصلا لكنه لغاية او حكمة وغرض نرجع الى ما ذكره المؤلف رحمه الله يقول رحمه الله وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات وتبين لنا طريق القرآن سنتي وطريق القرآن في الاثبات واهل السنة والجماعة سلكوا ما جاء به الخبر عن الله وعن رسوله فيما يتعلق بالنفي والاثبات فجاءوا بنفي مجمل نفيا مفصل لغاية والاصل الاجمال وكذلك في الاثبات جاءوا باثبات مجمل وباثبات مفصل وفق ما جاء في القرآن فهم اتباع فهم اتباع لما في كلام لما في القرآن ولما في السنة يتبعون ما جاء في الكتاب وما جاء في السنة. اما غيرهم من الطوائف والفرق فانهم خالفوا هذا السبيل فعكسوا القضية جعلوا الاصل في الصفات النفي والنفي عندهم مفصل وابرز من سلك هذا المسلك الجهمية فانهم نفوا صفات الله تعالى ونفوا اسمائه والاصل فيما يصفون به الرب النفي. ولكل فرقة من الفرق الخارجة عن طريق اهل السنة والجماعة من اهل التعطيل نصيب من النفي بقدر ما معهم من المخالفة فتجدهم اذا وصفوا الله قالوا ليس بخارج العالم ولا بداخل العالم ولا فوق ولا تحت ولا امام ولا خلف ولا يرى ولا يشار اليه ولا وليس مباينا ولا محايثا وليس في كلامهم عن الله تعالى الا هذا النظير من الخبر منهم طائفة ادعوا الذكاء والفهم فقالوا نحن ننفي النفي والنفي فنقول لا داخل لا نقول داخل العالم ولا نقول ليس بداخل العالم والحقيقة انهم نفوا وسلكوا مسلك النفي لانهم نفوا المتقابلين فيقولون فيقولون لا نثبت له انه داخل العالم ولا خارج العالم هذه ضلالات وانواع من الضلال سلكها المخالفون لطريق اهل السنة والجماعة وهؤلاء في الحقيقة لم يعبدوا الا عدما ولذلك لما جرت المناظرة بين ابن فورك وهو من اه العلماء الذين اه يقررون طريقة الاشاعرة في باب الاسماء والصفات مسألة متكلمين في ذلك بين يدي الامير محمود بن ابن آآ قالوا آآ في الصفات في المناظرة فوصف ابن فورك ما يعتقد في الله من انه لا داخل العالم ولا خارج العالم فاستوقفه الامير فقال له ميزني بين الاله الذي تعبد وبين العدم اي بين للفرق بين من تعبد وبين العذب. ولذلك قال ابن القيم رحمه الله كلا ولا نخليه من اوصافه سبحانه كلا ولا نخليه من اوصافه سبحانه فبين ان اهل السنة والجماعة لا يخلون الله تعالى من من اوصاف الله تعالى فان ان اخلص فمن اخلى الله تعالى من اوصافه وعبد الله جل وعلا من اوصافه استعينه في الحقيقة عابد المعدوم. ذا عابد معدوم لا سبحانه ابدا وهذا عبد الاوثاني لما ذكر التعطيل والتمثيل ان المعطل والممثل ما هما متحققين عبادة الرحمن عابد معدو اي المعطر عابد معدوم لا سبحانه ابدا وهذا عابد الاوثاني فالحقيقة ان اهل التعطيل انما يعبدون عدما كما ذكر ذلك الامير لابن فورك في المناظرة التي جرت. المراد ان اهل السنة والجماعة سلمهم الله تعالى من هذا المسلك الرديء وسلف المسلك القويم الذي جاء به القرآن الحكيم وصحة سنة النبي خاتم النبي صلى الله عليه وسلم وهو الجمع فيما يتعلق بالخبر على الله تعالى بين النفي والاثبات يقول المؤلف رحمه الله قد جمع فيما وصفه وسمى به نفسه. كون الصفات فيها اثبات ونفي هذا واضح وظاهر والامثلة تقدمت لكن الاسماء فيها اثبات ونفي ليس في الاسماء نفي فيما وقفت عليه ليست باسماء نفي انما الاسماء اثبات فلم ينفي الله تعالى عن عن نفسه اسما انما نفى عنه اوصافا وصفه بها الجاهلون. واما الاسماء فانه ليس في ما ذكر الله تعالى عن نفسه او ذكره عنه نفيوا آآ شيء من آآ الاوصاف. فيكون كلام المؤلف رحمه الله المراد به هذا الباب يعني باب الاسماء والصفات تكون قول المؤلف قد جمع فيما سمى وصف به نفسه بين النفي والاثبات باعتبار هذا الباب في الجملة لا ان ذلك في الاسماء على الانفراد وفي على الانتراز ثم قال المؤلف رحمه الله بعد هذا فلا عدول لاهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون لا عدول اي لا ميل ولا ولا خروج لاهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون فيما يتعلق بالخبر عن الله تعالى وفيما يتعلق بغيره قال رحمه الله فانه الصراط المستقيم اي الطريق الواسع الصراط فعال بمعنى مفعول. وهو يطلق على الطريق الواسع الذي يسهل سلوكه ويوصل الى الى الغاية والمقصود من ايسر طريق صراط صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين فهذا هو صراط العلماء بالله تعالى انهم يسلكون في كل ذلك مسلك ما اخبر الله به عن نفسه او اخبر به عنه رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ثم بعد ذلك ذكر المؤلف رحمه الله الجمع بين النفي والاثبات في وصفه تعالى. نعم هذا من الطابع او الناشر. اقرأ الكلام بدون العناوين وقد دخل في هذه الجملة ما وصف الله به نفسه في سورة الاخلاص التي تعدل ثلث القرآن حيث يقول قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد من ذا الذي يشفع عنده الا بإذنه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم لا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم. مالك رحمه الله بعد ان فرغ من ذكر القواعد تعلق بهذا الباب من ابواب الايمان بالله تعالى وهو الايمان باسمائه وصفاته. ذكر رحمه الله امثلة ونماذج لما ذكره الله تعالى في خبره عن نفسه وفي خبر رسوله عنه فابتدأ بذكر الايات قال رحمه الله وقد دخل في هذه الجملة ما تقدم من القواعد فالجملة ما تقدم من القواعد فيما يتعلق بباب الاسماء والصفات. ما وصف الله به نفسه في سورة الاخلاص التي تعدل ثلث القرآن وابتدأ المؤلف رحمه الله في ذكر ايات الصفات بسورة الاخلاص لانها السورة التي تضمنت وصف الرحمن وزيادة على تظمنها لوصف الرحمن انها اخلصت لذلك فهي خالصة ليس فيها ذكر غير صفة الله تعالى ولذلك سميت هذه السورة بسورة الاخلاص لكونها مخلصة لبيان وصف الرب الجليل الكريم سبحانه وبحمده وذكر فظلها فقال التي تعدل ثلث القرآن تعدل ثلث القرآن اي تقابل ثلث القرآن تساوي ثلث القرآن هذا معنى قوله تعدل ثلث القرآن والمعادلة والمساواة في الثواب وفي المعنى بالثواب وفي المعنى كما سيأتي بعد قليل وقوله تعدل ثلث القرآن جاء هذا عن جماعة من الصحابة في الصحيحين من حديث ابي سعيد في صحيح البخاري ومن حديث ابي الدرداء وابي ابي هريرة في صحيح مسلم ولم يثبت في فضل سورة من السور كما ثبت في فضل سورة الاخلاص فان فظلها جاء من طرق عديدة ومن جهات عديدة حتى ان بعظهم ذكر التواتر في فضل هذه السورة وكلها تخبر يخبر فيها النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن و هذا العدل ذكرنا انه للألفاظ والمعاني وجه كونها تعدل ثلث القرآن من حيث المعنى القرآن يدور على ثلاثة امور على خبر على الله تعالى والقصص والامر والنهي وهذه السورة اخلصت لاي نوع من هذه المقاصد الثلاثة الخبر عن الله تعالى ولذلك كانت من حيث المعنى تعدل ثلث القرآن لانها تضمنت بيان صفات الله تعالى على وجه الكمال والتعريف به سبحانه وتعالى على وجه لا يلتبس بغيره ولا يختلط سواه ايضا آآ هي تعدل ثلث القرآن من حيث ثوابها واجر قراءتها وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه احشدوا حتى اقرأ عليكم ثلث القرآن فاجتمعوا فقرأ عليهم قل هو الله احد ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل منزله فقال بعض الصحابة انما دخل لامر جاءه من السماء فخرج النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده انها لتعدل ثلث القرآن. فبين النبي صلى الله عليه وسلم لهم انها ثلث القرآن مع انه لم اقرأ من حيث اللفظ الا هذه السورة المختصرة القصيرة الوجيزة في اياتها لكنها تعدل ثلث القرآن في الثواب والاجر. وذلك ان وذلك لا يشكر على ان كل حرف من احرف القرآن بثلاث عهد بعشر حسنات واحرف هذه السورة لا يقابل عدد الاحرف في الثلث لان الحسنة ثابتة في هذا وفي ذاك لكن الفرق ان الحسنات تتفاوت من حيث العظم والكبر فحسنات قراءة سورة الفاتحة على سبيل المثال ليست كحسنات قراءة سورة تبت يدا ابي لهب وتب فبينهما بول شاسع وهذا من حيث قدر الحسنة وان كان يتفق هذا القانون العام الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من ان كل حرف بعشر حسنات كما في حديث آآ ابن مسعود في السنن والمسند لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف. فالتفاضل هنا ليس من حيث العدد. العدد على قدر الاحرف في الاخلاص وفي غيرها لكن المثوبة والاجر على هذه الحسنات تتفاوت تفاوتا عظيما بقدر شرف وفضل المعاني التي تدينها الايات وحتى يطلب لك المثال النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان المدة من اصحابه يعدل جبل احد من من من غيرهم يعني لو ان شخصا انفق مثل جبل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم اي مد احد الصحابة ولا نصيفه ما بلغ ما ينفقه احد الصحابة من حيث الفضل والاجر والمثوبة اه ما ينفقه احدهم من المد وهو ملء اليدين او نصف المد وهو ملء غسل اليدين فالفضل هنا هل هو من حيث العدد او من حيث كيفية من حيث كيفية الثواب من حيث كيفية الثواب. فقوله صلى الله عليه وسلم تعدل ثلث القرآن تعدل ثلث القرآن من حيث المعنى ومن حيث ايش يا اخواني؟ الثواب والاجر على كل حال قال المؤلف رحمه الله قل هو الله احد اه ذكر الاية قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. هذه الايات المباركات في سورة الاخلاص هي اعتماد الائمة فيما يتعلق بالتوحيد. ولذلك جعل الامام احمد والفضيل ابن عياض وغيرهما من ائمة السلف هذه السورة اصلا في تقرير التوحيد. وذلك ان هذه الاية اثبتت الكمالات لله رب العالمين من كل وجه فنفت عنه سبحانه وتعالى الفرظ لم يولد لم يلد ونبت عنه الاصول في قوله لم يولد ونفت عنه الامثال والنظراء في اول السورة وفي اخرها فقال تعالى قل هو الله احد هذا فيه اثبات انفراد الله تعالى بالكمالات كلها وقوله لم يكن له كفوا احد اثبات آآ نفي ان يكون له شريك في شيء من الكمالات فهذه السورة جمعت آآ الفضل والكمال لله تعالى ببيان انتفاء الفرع وانتفاء الاصل وانتفاء النظير. وهذا آآ يبين لنا عظيم قدر الرب وانه ليس كمثله شيء سبحانه افتتح الله تعالى هذه السورة باثبات احديته فقال قل هو الله احد واثبات الاحدية يستلزم نفي الشركة اي انه ليس له شريك. والشركة المنفية هنا هي في ما يتعلق بشأن الرب كله يعني بامر الله تعالى كله. في اسمائه وفي صفاته وفي افعاله سبحانه وتعالى. واعلم ان لفظ الاحد لم يوصف به شيء من الاعيان في الاثبات انما يأتي في النفي فتقول ما في احد لا لكن ما تقول احد في المسجد ما تقول احد في المسجد انما يأتي في الغالب اه في غير حق الله تعالى في في سياق النفي بل لا يأتي الا في سياق النفي في حق غير الله تعالى اما الله تعالى فانه جاء في سياق الاثبات لبيان كمال كمال انفراده سبحانه وتعالى ونفي الشركة عنه. فان اثبات الاحادي له جل وعلا يوجب تنزيهه ونفي اه الشبيه عنه سبحانه وبحمده. ثم اه قال تعالى الله الصمد والصمد في كلام العرب يطلق على الاشراف العرب تسمي اشرافها صمد وقد قال ابو وائل شقيق بن سلمة كما ذكره البخاري رحمه الله في معنى الصمد قال هو السيد الذي انتهى في سؤدده. اي انتهى في كمال صفاته وهو سبحانه وتعالى الكامل في صفاته ولذلك ذكر العلماء في معنى الصمد معنيين المعنى الاول انه الذي لا جوف له وهذا الذي عليه اكثر المتقدمين فاكثر كلام السلف من الصحابة والتابعين من سلك طريقهم وطائفة من المتأخرين على ان معنى الصمد الذي لا جوف له وقال جماعة من اهل العلم الصمد هو الذي كمل في سؤدده كمل في صفاته فهو الذي يصمد اليه وتنزل الخلائق حوائجها به وهذان المعنيان كلاهما ثابت لله تعالى ومجموعهما يثبت كمال الكمال لله تعالى. ولذلك قال ابن القيم وهو الاله السيد الصمد الذي صمدت الذي صمدت اليه الخلق بالاذعان قد اشار الى المعنى الاول ثم اشار المعنى الثاني فقال الكامل الاوصاف من كل الوجوه فماله ما فيه من نقصان فذكر رحمه الله في الخبر او في بيان معنى الصمد انه الذي تصمد اليه الخلائق وهو الكامل في صفاته وهذا معنى قول السلف رحمهم الله في الصمد انه الذي لا جوف له وقول المتأخرين وقول طائفة من السلف انه الذي يصمد اليه يعني يقصد في الحوائج وهذا يثبت لله تعالى الكمال المنافي للنقائص من كل وجه فافاد قوله تعالى الله الصمد انه الكامل الذي لا نقص في صفاته بوجه من الوجوه. وهذان الاسمان وهما اسم الاحد والصمد لم اذكر الا في هذه السورة لم لم يذكر في حق الله تعالى الا في هذه السورة. نقتصر على هذا من الوقت حان ونكمل ان شاء الله تعالى في الدرس القادم