اي لا تثبتوه ولا تنفوه هذا معنى توقفوا فيه التوقف يلزم عدم الاثبات وعدم النفي فلا نقول استوى ولا نقول استوى لا نقول يسمع ولا نقول لا يسمع فليقف بالنص التوقف وهؤلاء وصف بعد ذلك قال الشيخ في تفصيل وبيان هذا هذه المناهج قال وما نفاه قياس عقولكم الذي انتم فيه مختلفون ومضطربون اختلافا اكثر آآ من جميع على من وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ثم ليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا عن احد من سلف الامة لا من الصحابة ولا من التابعين لهم باحسان ولا عن الائمة الذين ادركوا زمن الاهواء والاختلاف حرف واحد يخالف ذلك لا نصا ولا ظاهرا ولم يقل احد منهم قط ان الله ليس في السماء ولا انه ليس على العرش ولا انه بذاته في كل مكان ولا ان جميع الامكنة بالنسبة اليه سواء ولا انه لا داخل العالم ولا خارجه ولا انه لا متصل ولا منفصل ولا انه لا تجوز الاشارة الحسية اليه بالاصابع ونحوها. بل قد ثبت في الصحيح عن جابر ابن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم لما خطب خطبته العظيمة يوم عرفات في اعظم مجمع حضره الرسول صلى الله عليه وسلم جعل يقول الا هل بلغت فيقولون نعم في رفع اصبعه الى السماء ثم ينكبها اليهم ويقول اللهم اشهد غير مرة وامثال ذلك كثيرة فلإن كان الحق ما يقوله هؤلاء السالبون النافون للصفات الثابتة في الكتاب والسنة من هذه العبارات ونحوها دون ما يفهأ يفهم من الكتاب والسنة اما نصا واما ظاهرا. فكيف يجوز على الله تعالى ثم على رسوله صلى الله عليه وسلم ثم على خير الامة انهم يتكلمون دائما بما هو اما نص واما ظاهر في خلاف الحق. ثم الحق الذي يجب اعتقاده لا يبوح به قط ولا يدلون عليه لا نصا ولا ظاهرا حتى يجيء انباط الفرس والروم وفروخ وفروخ اليهود والنصارى والفلاسفة يبينون للامة العقيدة الصحيحة التي يجب على كل مكلف او كل فاضل ان يعتقدها لان كان ما يقوله هؤلاء المتكلمون المتكلمون هو الاعتقاد الواجب. وهم وهم مع ذلك احيلوا في معرفته الى متعة على مجرد عقولهم وان يدفعوا بمقتضى قياس عقولهم ما دل عليه الكتاب والسنة اما ما دل عليه الكتاب والسنة نصا او ظاهرا لقد كان ترك الناس بلا كتاب ولا سنة اهدى لهم وانفع اهدى لهم وانفع وانفع على هذا التقدير بل كان وجود الكتاب والسنة ظررا محضا في اصل الدين. الحمد لله رب العالمين وصلي وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قرر المؤلف رحمه الله سلامة ما اعتقده اهل السنة والجماعة في ما يتعلق بعلو الله تعالى استوائه جل وعلا وذكر الادلة من الكتاب والسنة وآآ اجماع سلف الامة وضرورة آآ الفطرة وكذلك العقل آآ يدل على علو الله جل وعلا كل هذه الادلة دالة على آآ ذلك بعد ان انتهى من تقرير هذا الامر رجع الى طريق الخلف فبين ذلك من طريق السلف بيان واضحا وكيف ان طريق السلف كان في غاية العلم بغاية الحكمة في غاية السلامة ثم رجع الى بيان طريق الخلف وانه عار عن العلم وعن سلامة وعن الحكمة يقول رحمه الله آآ ولم يقل احد منهم قط هذا مبدأ ذكر عقيدة هؤلاء الذين خالفوا سلف الامة انه ان الله ليس في السماء ولا انه ولانه وانه ليس في العرش ولا انه بذاته في كل مكان لم يقل احد منهم قط ان الله ليس في السماء ولا انه ليس في العرش ولا انه بذاته في في كل مكان كما يقول المتأخرون ولا ان جميع الامكنة بالنسبة اليه سواء الى اخر ما ذكر من النفي وذكر ولا انه لا تجوز الاشارة الحسية اليه بالاصابع كما يقول من يقوله من الخلف بل قد ثبت في الصحيح عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم لما خطب خطبته العظيمة اشار باصبعه قال هل بلغت اللهم اه فاشهد لما قالوا نعم فكان يرفع اصبعه الى السماء وينكب عليهم فيقول اللهم اشهد بعد بيان مخالفة طريق الخلف لطريق السلف وعدم استنادها الى حجة او برهان قال فان كان الحق فيما يقول هؤلاء السالبون النافون السالبون النافون هذا وصف اجمالي بطريق الخلف فطريق الخلف سلكوا في باب صفات الله تعالى والعلم به طريق النفي الخلف سلكوا في باب العلم بالله تعالى طريق النفي فهم ينفون ما لله تعالى من الكمالات وينفوا ولا يصفونه الا بالنفي خلاف طريقة القرآن فان طريقة القرآن الاثبات مجملا ومفصلا والنفي على وجه الاجمال ويأتي النفي مفصل لكن لابد ان يكون لسبب اما هؤلاء فقد عكسوا القضية فجعلوا عمدة خبرهم عن الله تعالى النفي المفصل النفي المفصل لا فوق ولا تحت ولا يمين ولا يسار ولا داخل العالم ولا خارج العالم الا متصل لا عرظ لا جوهر لا منفصل كلها نفي في حين ان القرآن لا يأتي بمثل هذا بل الاصل فيه الاثبات ويأتي النفي مجملا كما يأتي مفصلا لحكمة وغاية ولذلك بين ما تميز به منهج هؤلاء الخالفون من الخلف فقال فان كان الحق فيما يقول هؤلاء السالبون النافون للصفات الثابتة في الكتاب والسنة من هذه العبارات ونحوها يعني امثالها دون لا يفهم من الكتاب والسنة اما نصا واما ظاهرا فكيف يجوز على الله؟ يعني اذا كان الامر كما يقول هؤلاء في وصف الله تعالى كيف يجوز كيف يصح على الله تعالى ثم على رسوله ثم على خير الامة انهم يتكلمون دائما بما هو نص يعني لفظ لا يحتمل الا معنى واحدا او ظاهرا وهو محتمل اكثر من معنى في خلاف الحق حيث ان القرآن يأتي مثبتا الصفات لله تعالى ولا يأتي نافيا الا مجملا او لحكمة في النفي لاثبات كمال الضد او لنفي العيب عن الله تعالى او آآ لنفي آآ مماثلة آآ المخلوقين هذي مقاصد النفي في صفات الله تعالى. مقاصد النفي تدور على هذه المعاني الثلاثة. اما اثبات كمال الضد لقوله تعالى لا يعجزه شيء وما مسنا من لغوب او نفي ما يعتقده الجاهلون في في الله تعالى كقوله سبحانه وتعالى قال كما قالوا يد الله مغلولة غلت ايديهم بل يداهم مبسوطتان فنفى الله تعالى ذلك باثباته كما باثبات عكسه وكما قال تعالى وما مسنا من لغوب وكما قال تعالى لم يلد ولم يولد كل هذا نفي ابطال مال ادعاه الجاهلون في حق رب العالمين. ويأتي نحن ذكرنا المعنى الاول ايش اثبات كمال الضد طيب المعنى الثالث من معاني النفي المفصل نفي نفي المماثلة. نفي المماثلة في صفات الله تعالى لقوله تعالى ليس كمثله شيء لم يكن له كفوا احد هل تعلم له سم يا فكل هذا نفي مماثلة المخلوقين كل هذا النفي مقصوده نفي مماثلة المخلوقين وهو ليس مفصلا انما من النفي المجمل في الغالب انه من النفي المجمل الذي يثبت به نفي مماثلة المخلوقين فعلى كل حال هؤلاء عارضوا طريقة القرآن فسلكوا هذا المسلك والشيخ يقول اذا كان الامر كما تقولون في رب العالمين لا متصل ولا منفصل ولا تحت ولا فوق ولا كيف يجوز ويسوغ ان يخبر الله جل وعلا ويخبر رسوله صلى الله عليه وسلم وان يخبر السلف الامة بخلاف ذلك نصا وظاهرا قال رحمه الله ثم الحق الذي يجب اعتقاده لا يبوحون به قط يعني هم يتكلمون عكس ما يتكلم به اهل الكلام من الاثبات ثم ما لا يتكلمون بطريقتكم في الاثبات. ثم مع هذا يأتون بعكسه فانتم تقولون ليس في العلوم وتقولون لا تجوز الاشارة الحسية الى الى الله تعالى في في العلو والله هو النبي صلى الله عليه وسلم يشير ويشهد الله تعالى على الامة النصوص مليئة باثبات ظد ذلك. قال رحمه الله الله حتى ثم الحق الذي يجب اعتقاده لا يبيحون به قط ولا يدلون عليه لا نصا ولا ظاهرا حتى يجيء انباط الفرس والروم وفروق اليهود والنصارى والفلاسفة يبينون للامة العقيدة الصحيحة التي يجب على كل مكلف او كل فاضل يعتقدها ان خذها وهذا بيان انه يستحيل ان يترك الله تعالى ويترك رسوله صلى الله عليه وسلم الامة في عماه حتى يأتي هؤلاء الذين وصفهم بما وصف من انهم انباض الفرس والروم وآآ فروخ اليهود والنصارى والفلاسفة ممن تلقوا واستقوا من غير وحي الهدئ النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حتى يبينوا للامة كيف يعتقدون في رب العالمين. يقول لان كان هذا من باب التسليم بكلامهم لان كان ما يقوله هؤلاء المتكلمون والمتكلفون هو الاعتقاد الواجب وهو مع ذلك وهم مع ذلك احيلوا في معرفتهم معرفته الى مجرد عقولهم لان هذول يقولون طريق معرفة الله تعالى هو العقل وان يدفعوا بما اقتضى قياس عقولهم ما دل عليه الكتاب الكتاب والسنة نصا او ظاهرا لقد كان ترك الناس بلا كتاب ولا سنة اهدى له لان الكتاب والسنة يدلان على خلاف ما يجب اعتقاده في الله الكتاب والسنة يدلان على ان الله تعالى على العرش استوى. وانه يسمع ويبصر وانه وان له وجها ويدا وانه آآ يعلم وانه اه يغضب ويرضى ويحب ويكره هذا كله مما دلت عليه النصوص في الكتاب والسنة فاذا كانت هذه الدلالات باطلة عندكم فهو لا يحب ولا يكره. وهو لا يسمع ولا يبصر وهو لا ليس في العلو ولا في ليس في علو ولا في آآ دون لا ولا في يمين ولا يسار ولا داخل العالم ولا خارج العالم كل هذا الكلام كيف يكون القرآن هداية اذا كان الامر على ما تقولون لا يمكن ان يكون القرآن هداية ولذلك قال لو كان الامر كما تقولون لكان عدم مجيء الكتاب والسنة اهدى للخلق ليش ها لان الكتاب والسنة لان الكتاب والسنة اضل الخلق حيث ان ظاهرهما خلاف خلاف الحق على زعم هؤلاء ظاهر الكتاب والسنة خلاف الحق ولذلك هم يقولون يجب اعتقاد خلاف ظاهر القرآن خلاف ظاهر السنة وهم لا قد لا يصرحون بهذا لكن يقولون ظاهر القرآن ليس مرادا. ظاهر السنة ليس مرادا. طيب ايش المراد اذا كان الظاهر ليس مرادا؟ ما المراد هو ما انتقدوه في قلوبهم ووظنوه حقا وصوابا هذا ما آآ يتعلق بهذا المقطع من كلام الشيخ رحمه الله قال بعد ذلك فان حقيقة الامر قال فان حقيقة الامر على ما يقوله هؤلاء انكم يا معشر العباد لا يا معشر العباد لا تطلبوا معرفة الله عز وجل ما يستحقه من الصفات نفيا واثباتا. لا من الكتاب ولا من السنة ولا من طريق سلف الامة. ولكن انظروا انتم فما وجدتموه مستحقا له مستحقا له من الصفات فصفوه به. سواء كان موجودا في الكتاب والسنة او لم يكن. هذا بيان لما تقدم بيان لقوله لقد كان ترك الناس بلا كتاب ولا سنة اهدى لهم وانفع هذا توضيح وتجري يعني لبيان هذا اللازم. نعم وما لم تجدوه مستحقا له في عقولكم فلا تصفوه به. ثم هم هنا فريقان. اكثرهم يقولون ما لم تثبت عقولكم فانفوه ومنهم من يقول بل توقفوا فيه. وما نفاه قياس عقولكم الذي انتم فيه مختلفون ومضطربون من اكثر من جميع من على وجه الارض فانفوه. واليه عند التنازع فارجعوا فان الحق الذي تعبدتكم به وما كان مذكورا الكتاب والسنة مما يخالف قياسكم هذا او يثبت ما لم تدركه عقولكم على طريقة اكثرهم فاعلموا وانكم اعلموا اني امتحنكم بتنزيله. لا لتأخذوا لا لتأخذوا الهدى من منه. لا لتأخذوا الهدى منه ولكن لتجتهدوا في تخريجه على شواذ اللغة ووحشي الالفاظ وغرائب الكلام. او ان تسكتوا عنه مفوضين علمه الى الله معنا في دلالته على شيء من الصفات هذا حقيقة الامر على رأي هؤلاء المتكلمين. طيب هذه الخلاصة مهمة وهي بيان لما فعله المخالفون للكتاب والسنة وسلف الامة بالنصوص. يعني ما هو موقف هؤلاء من النصوص فيما دلت عليه لما اذا جاءتك لما جاءت الادلة في الكتاب والسنة مبينة للكمالات مثبتة للصفات كيف وقف مع هؤلاء؟ قال ثم هم ها هنا اي مع النصوص وما تظمنته من الدلالات طريقان الاول وهو وهم الاكثر يقولون ما لم تثبته ما لم تثبته عقولكم فانفوه فجعلوا العقل سلطانا حاكما على الوحي فما لا يقبله العقل مهما جاءت النصوص في تقريره واثباته و بيانه فان الواجب فيه النفي وعدم القبول وهذا منهج الاكثرين والفريق الثاني من يقول بل توقفوا فيه لاشكاله قال وما نفاه قياس عقولكم الذي انتم فيه مختلفون ومضطربون اختلافا اكثر من جميع ايش من على وجه الارض من جميع على من جميع اكثر من اختلاف من جميع على وجه الارض فانفوه انا عندي نسخة مختلفة والمقصود قال وما نفاه الان عرفنا ان المتكلمين وقفوا امام النصوص ودلالاتها موقفين الموقف الاول النفي ما ما لم يثبته العقل فالواجب فيه النفي والموقف الثاني توقف وجه الارض هكذا من من جميع من على وجه الارض اي نعم آآ تنفخ المقصود انه ذكر مسلكا ثالثا وهو ما نهاه ما نفاه القياس العقول يعني الان وهو او او هو في الحقيقة تتمة للمسلك الثاني. هؤلاء توقفوا لكن قال ما وقع فيه الخلاف. ما وقع خلاف قياس العقل وفيه اضطراب اختلاف في بيان في فهمه وادراكه في معناه فان الواجب فيهن فيه واليه عند التنازع فارجعوا اليه ايش اي شيء؟ الى الاختلاف العقل واليه عند التنازل التنازع فارجعوا فانه الحق الذي تعبدتم به يعني هو الذي امركم الله تعالى بان تتعبدوا به وما كان مذكورا في الكتاب والسنة مما يخالف قياسكم هذا واثبت ما لم ويثبت ما لم تدركه عقولكم على طريقة اكثرهم فاعلموا اني امتحنكم لا لتعلموا بتنزيل لا لتعلموا بتنزيله ولا لتأخذوا الهدي منه لكن لتجتهدوا في بتخريجه على شواذ اللغة ووحشي الالفاظ وغرائب الكلام يعني هم الان المؤلف رحمه الله يقول ان حال هؤلاء مع النصوص هي حال الرد لها والرد سلطانه هو العقل وبرهانه هو العقل فما رده العقل وجب رده وما قبله قبل طيب جواب لسؤال يتبادر ما الحكمة من كون النصوص اخبرت بخلاف الواقع في صفات الله تعالى الجواب ان هؤلاء قالوا ان الله تعالى لم ينزل هذا لاعتقاده ولكنه انزلنا انزله كذلك لاختبارنا وابتلائنا ولنبذل جهدنا في معرفة الحق ولذلك قال لكن لتجتهدوا في تخريجه على شواذ اللغة ووحشي الالفاظ وغرائب الكلام وان تسكن وان تسكت عنه مفوضين علمه الى الله مع نفي دلالته على شيء من الصفات هذا حقيقة الامر على رأي هؤلاء المتكلمين وعلى هذا فان القرآن لا نفع فيه للامة ولا خير في كلام النبي صلى الله عليه وسلم للامة ولا اعلام ولا تعريف بالله جل وعلا من من من خلال الكتاب والسنة هذا ما قرره الشيخ رحمه الله وهو من لازم قوله وهو من لازم قولهم ومن صريح منهجهم في التعامل مع النصوص. نعم وهذا الكلام؟ قال وهذا الكلام قد رأيته صرح بمعناه طائفة منهم وهو لازم لجماعتهم لزوما لا محيد هذا هو اذا هو صريح في كلام البعض ولازم لعمل البعض يعني بعضهم قد يقول لا تقولون علينا ما لا ما لا نقول وتنسبون الينا ما لم نلتزم فالجواب هذا لازم لجماعتهم لزوما لا محيد عنه يعني لا يمكن التخلص منه مثل تماما لو ان شخصا اكرم اخر وقربه وعظمه ورفعه وذكره في المجالس بخير. هل يمكن ان يقال ان هذا يبغض ذاك من لازم هذا الفعل انه يحب. يحبه طيب لو قال لا انتم لا هذا ليس من لازما نقول يمكن ان لا يكون لازما لكن المتبادر والظاهر الذي لا يمكن ان تنفك عنه ان مجموع هذه التصرفات تدل على المحبة فكذلك هنا هم يمكن ان يقولوا نحن لا لا لا نلتزم هذا اللازم الباطل ونقول ان الكتاب والسنة نافعان وان الكتاب والسنة هداية وان الكتاب والسنة مرجع لكن هناك نصوص على على خلاف الظاهر فنقول لازم مجمل طريقتكم ومنهجكم في هذا الباب ان النصوص ليست هادية. ولا دالة على الله تعالى ولا يمكن ان ينفكوا عن هذا ولذلك قال وهو لازم لجماعتهم لزوما لا محيد عنه. ومضمونه يقرر الان الشيخ آآ تقريرا آآ اجلى يقول ومضمون ومضمونه ان كتاب الله لا يهتدى به في معرفة الله تعالى. وان الرسول معزول عن التعليم والاخبار بصفات من ارسله وان الناس عند التنازع لا يردون ما تنازعوا فيه الى الله والرسول مقصوده الرجوع الى قواعد المتكلمين والفلاسفة لا يزيد الامر الا شدة اتضح الان يا اخواني اذا المؤلف ذكر سيئتين تلزمان او تترتبان على سلوك طريق هؤلاء المتكلمين. السيئة الاولى طرابلس بل الى مثل ما كانوا عليه في الجاهلية والى مثل ما ما يتحاكم اليه من لا يؤمن بالانبياء. كالبراهمة والفلاسفة وهم المشركون نوى المجوس وبعض الصابرين. وان كان هذا الرد لا يزيد الامر الا شدة ولا يرتفع الخلاف به. اذ لكل فريق طواغيت يريدون ان اذ لكل فريق طواغيت يريدون ان طواغيت يريدون ان يتحاكموا اليهم وقد امروا ان يكفروا بهم وما اشبه حال هؤلاء المتكلمين بقوله تعالى وما اشبه وما اشبه حال هؤلاء المتكلمين بقوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك دون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به. ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا. فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوا كيحلفون ان اردنا الا احسانا وتوفيقا فان هؤلاء اذا دعوا فان هؤلاء اذا دعوا الى ما انزل الله من الكتاب والى الرسول والدعاء اليه بعد وفاته هو الدعاء الى سنته اعرضوا عن ذلك وهم يقولون ان قصدنا الاحسان علما وعملا بهذه الطريقة التي سلكناها. والتوفيق بين الدلائل العقلية نقلية طيب يقول رحمه الله في بيان اللازم على وجه البيان ومضمونه اي مضمون هذا اللازم ان كتاب الله لا يهتدى به في معرفة الله وان الرسول معزول الى اخر ما رحمه الله ثم قال ان الماء وان المرجع ليس الى الله والرسول بل الى مثل ما كانوا عليه في الجاهلية. والى مثل ما يتحاكم اليه من لا يؤمن بالانبياء. كالبراهمة والفلاسفة الى اخر ما ذكر وان كان هذا الرد لا يزيد الامر الا شدة ولا يرتفع الخلاف به. يعني هذا الرد الذي ذكره الشيخ وهو الزامهم بهذا اللازم وبيان ما تقتضيه طريقتهم وما تضمنه منهجهم لا لا يرفع الخلاف لا يرفع الخلاف بل لا يزيد الامر الا شدة ولا يرتفع الخلف اذ بكل طوائل اذ لكل فريق طواغيت. يعني مقصود الشيخ رحمه الله انه لما بين وضح آآ هذا الايضاح الجلي لمسلك هؤلاء اراد ان يبين هذا المسلك لا يمكن ان يوصل الى نتيجة هذا المسلك لا يمكن ان يوصل الى نتيجة. كيف لا يوصل الى نتيجة انهم جعلوا العقل مناط الحكم في الاثبات والنفي. اليس كذلك يا اخوان؟ طيب هل العقل تتفق اه العقول فيه على قضايا على اصول لا يمكن ان تختلف عليه في في هذا الباب وهو امر غيبي وليس امرا مما يدرك بالحس يمكن ان تصل اليه القلوب بالتأمل والفكر المجرد عن الوحي؟ الجواب لا ولذلك كان هؤلاء في غاية الاختلاف والتنازع بل ان الواحد منهم في الموظع في الكتاب الواحد ينفي شيئا ثم يعود الى اثباته ومن كلام بعضهم ان اثبات كذا وكذا لله كفر وفي الكتاب نفسه يقول ونفي ذلك عن الله في كتاب واحد ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرة ولذلك يقول الشيخ ان هالمسلك الذي فررتم اليه وجعلتموه مخرجا لكم لتقرير ما تعتقدون لا يحصل به المقصود من الاجتماع والائتلاف انما هو في لا يزيد الامر الا شدة يعني لا يزيد الامر الا التباسا وجهلا بالله تعالى ولا يرتفع فيه عن الخلاف به بين الناس بل كل احد يقول في الله تعالى من قبل رأيه والاراء تختلف والعقول ليست على ميزان واحد. فيرى الشخص ما لا يراه الاخر ويعقل ما لا يعقله الاخر. اذ لكلف ثمان هناك ايضا سبب اخر للاختلاف واشار اليه وهو ان القواعد التي اليه هؤلاء ويرجعون اليها مختلفة وهو ما اشار اليه بالطواغيت. اذ لكل فريق طواغيت يريدون ان يتحاكموا اليهم وهم اصحاب التنظير والتأصيل في هذه القضايا وقد امروا ان يكفروا به وما اشبه هؤلاء المتكلفين بقوله سبحانه وتعالى لم ترى الذي يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون دون ان يتحاكم الى الطاغوت الى اخر ما ذكر الله تعالى من الايات المقصود ان من سيئات هذا الطريق اضافة الى ما تقدم من انه نبذل للكتاب والسنة وتجهيل الكتاب لله جل وعلا الرسول صلى الله عليه وسلم وسلف الامة اضف الى هذا سيئة اخرى وهي انه سبب للاضطراب والاختلاف والشقاق فهذه سيئة اخرى من سيئات هذا المنهج وهي ما اشار اليه بقوله وان كان هذا الرد يعني الارجاع الرد هنا الكسية الاولى انه نبذل للكتاب والسنة ونسبة الجهل لله ولرسوله ولسلف الامة هذي السيئة الاولى واظحة ها؟ واضحة يا اخوان؟ طيب الثانية ان انه ان هذا المسلك سبب للاضطراب والاختلاف والتنازع وذلك لاختلاف العقول ولاختلاف القواعد التي يرجع اليها التي جعلوها حاكمة يرجع اليها التي جعلوها حاكمة يرجع اليها. نعم فان هؤلاء اذا دعوا الى ما انزل الله من الكتاب والى الرسول والدعاء اليه بعد وفاته والدعاء على سنته اعرضوا عن ذلك وهم يقولون ان ان قصدنا الاحسان علما وعملا بهذه الطريقة التي سلكناها والتوفيق بين الدلائل العقلية والنقلية نعم ثم ثم عامة هذه الشبهات التي الشبهات ثم عامة هذه الشبهات التي يسمونها دلائل انما تقلدوا واكثرها عن طواغيت عن انما تقلدوا اكثرها عن طواغيت من طواغيت المشركين او الصابئين او بعض ورثتهم الذين ان يكفروا بهم مثل مثل فلان وفلان. او عن من قال كقولهم لتشابه قلوبهم قال الله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. كان الناس واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس بما اختلفوا فيه. وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا من بينهم. فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه. ولازموا هذه المقالة الا يكون الكتاب هدى للناس ولا بيانا ولا شفاء لما في الصدور ولا نورا ولا مردا عند التنازع. لانا نعلم اضطرار ان ما يقوله هؤلاء المتكلفون ان الحق الذي يجب اعتقاده لم يدل عليه الكتاب والسنة لا نصا ولا ظاهرا وانما غاية المتحلق ان يستنتج هذا من قوله تعالى قل هو الله احد وقوله هل تعلم له وبالاضطرار يعلم كل عاقل ان من دل الخلق على ان الله ليس على العرش ولا فوق السماوات ونحو ذلك بقوله هل تعلم له سم يا لقد ابعد النجعة وهو اما ملغز واما مدلس لم يخاطبهم بلسان عربي مبين ولازموا هذه المقالة ان يكون ترك الناس بلا رسالة خيرا لهم في اصل دينهم. لان مردهم قبل الرسالة وبعدها واحد وانما الرسالة زادتهم عمى وضلالة. طيب المؤلف رحمه الله بعد ان قرر نتاج هذا الطريق وثمرة هذا السبيل بين رحمه الله ان هؤلاء قد يستدلون لصحة طريقهم بشيء من كلام الله وكلام رسوله وضرب لذلك مثلا وقال رحمه الله وانما غاية المتحذلق هؤلاء لا ليس عندهم دليل من الكتاب ولا السنة على منهجهم غاية المتحذلق يعني نهاية استدلاله والمتحلق هو من يسلك المسالك البعيدة لادراك الواضحات المتحذلق هو الذي يسلك المسالك البعيدة لادراك الواضحات او تقرير خلاف الحق او لتقرير خلاف الحق غاية هؤلاء يعني غاية اصحاب الحذلقة وادعاء الفهم والفطنة منهم ان يستنتج نفي الصفات من بعض الايات فمثلا يستنتجون نفي الاستواء من مثل قوله ولم يكن له كفوا احد هل تعلم له سم يا يقولون هذا دليل على انه ليس مستوا على العرش يقول رحمه الله وبالاضطرار هذا في ابطال الاستدلال بهذه الاية على هذا المعنى يقول وبالاضطرار يعلم كل عاقل ان ان من دا ان من دل الخلق على ان الله ليس على العرش ولا فوق السماء ونحو ذلك بقوله هل تعلم له سم يا قد ابعد النجعة وهو اما ملغز يعني صاحب الغاز وهو ما خفي ولم يظهر من المسائل واما مدلس يعني ملبس يظهر الامر على خلاف ما هو عليه لم يخاطبهم بلسان عربي مبين اذ ان قوله هل تعلم له سميا لا يدل من قريب ولا من بعيد على نفيه استواء الله تعالى على عرشه غاية ما يدل عليه انه جل وعلا ليس كمثله شيء لم يكن له كفوا احد كما دلت عليه فهو نفي للمماثلة نفي للنظير واثبات الاستواء لله جل وعلا وسائر الصفات ليس من لازمه مماثلة ليس من لازمه مماثلة المخلوقين ديال كما قال جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولذلك هذا الاستدلال هو ظرب من التلاعب بالقرآن وتحريف الكلم عن مواظعه ولذلك قال ولازم هذه المقالة ان يكون ترك الناس الى رسالة خير لهم في اصل دينهم اعتقادهم يعني لان مردهم قبل الرسالة وبعدها واحد المرد قبل الرسالة وبعدها الرسالة واحد ما هو انه رد على قول هؤلاء العقل فما فائدة النص؟ اذا كان العقل هو الحاكم على النص اترك الناس بلا نص اسلم لهم من ان تأتي بنص يلتبس عليهم ثم يعمل رسالة زادتهم عمل وضلالة