سواء كالكوز مجخ يعني كالكوب مقلوبا وهذا يدل على ايش على عدم نفاد الخير اليه. ما يصل اليه خير. انت الان ليس بكوب وصب فيه ماء. اذا قلبته صب فيه ماء. هل نعم سم الله. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اللهم صلي على محمد. قال رحمه الله تعالى في امته. وعين انفراد قلبي فقد يريد من الاخلاص والحب فاعلم ومعرفة الشوق اليه انابة لايثار دادون محباتي فاحكما ومؤصر محبوب سوى الله قلبه مريض على جرس من الموت والامى. واعظم محظور خفى موت قلبه عليه تشغل عن دواهب الدماء. واية ذا هون القبائح عندهم ولون له اضحى نادما متألما. فجامع امراض القلوب اتباعها هواها فخالفها تصح وتسلم ومن شغله ترك ابتداء بنافع وترك الدواء الشافي وعجز كلاهما. طيب اه المؤلف رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد. فكنا قد هذا ما تقدم من ذكر المؤلف لمرض الجوارح. وان مرضها يكون اما منع منافعها اما بايش؟ بنقص النفع. ودليل صحة جوارح اتيان منافعها كمالها في ما خلقت له. بعد ذلك قال وعين انفراد القلب فقد الذي له اريد من الاخلاص والحب فاعلم. عين انفراد اي حقيقة مرض القلب. والافتراض هو الاعتلال حقيقة مرض القلب سعد الذي له. اي غياب. وذهاب. الذي اريد له من الاخلاص والحب فاعلمه. الاخلاص هو افراد الله تعالى بالعبادة والحب هو الذي تقوم عليه العبودية هذا يثير المؤلف رحمه الله الى ثالث اسباب حياة القلوب فقد ذكرت الاسباب ما تقدم من تدبر القرآن ثم اعقبه بذكر تعظيم الملك العلام. ثم جاء بثالث الاسباب وهو محبة الحي القيوم جل وعلا فقال ومعرفة يقول رحمه الله وعين انفراد القلب الذي له اريد من الاخلاص والحب والحب فاعلم وحب الله جل وعلا منزلته عليا ومقامه كبير كما تقدمت الاشارة الى ذلك وهو اصل العبودية لا تتحقق العبودية لاحد الا بكمال المحبة. وعبادة الرحمن غاية حبه اي كحب مع ذل عابده هما قطبانه وعليهما سلك العبادة دائر ما دار حتى قامت القضبان فلك العبادة جميع حقوق العبادة وشؤونها تدور على هذين الاصلين. الاصل الاول محبة الرب لو علا والاصل الثاني تعظيمه سبحانه وبحمده والذل له جل في علاه عمل قلبي يحمل على المسابقة الى الخيرات والفعل للمضرات. والتعظيم والذل حمل قلبي يحول بين المرء وبين المخالفة. اذ مقتضى الذل الانقياد والخضوع تقدم ما يتعلق بالتعظيم والمؤلف في هذه الاديان الى ما يتعلق بالحكم. يقول رحمه الله ومعرفة الشوق اليه انابة. معرفة الشوق اليه نابته بايثار داء دون المحبة فاحكم. الشوق الى الله جل وعلا. اسمى المقام يقول الرازي رحمه الله في بيان الشوق يقول الشوق الى الله الذ المقامات واكثرها بهجة وسعادة. ولذلك جاء في الحديث سؤال الله تعالى الشوق والى لقائه. وهذا نوع من الشوق الى الله. فالشوق الى لقائه هو نوع من الشوق اليه جل وعلا. والمؤلف يقول في بيان كيف يعرف العبد صحة المحبة والشوق الى الله. لماذا ذكر الشوق؟ لان الشوق ثمرة المحبة. فالمحبة في القلب بذرة تثمر الشوق الى الله جل وعلا. فالشوق هو النتيجة والاصل هو المحبة ما علامة المحبة؟ لان المحبة قد يدعيها كل واحد. لكن المؤلف من فقهه ونصحه ان بين لنا المعيار. الذي تعرف به صحة المحبة ويعلم به صدقها. فقال رحمه الله ومعرفة الشوق اليه انابة اذا الانابة هي عنوان المحبة. العناد الانابة هي برهان المحبة وترجمانها. فالذي يدعي الشوق الى الله وقد انصرف عن الله جل وعلا. واعرض عنه ليس صادقا في محبته. وليس صادقا ولا صحيحا في شوقه الى الله جل وعلا فانما يتم الشوق الى الله جل وعلا بتمام الانابة وقد عرف جماعة من العلماء الشوق. بانه حركة القلب في الظفر الى المحبوب لو قيلت ما معنى الشوق الى الله؟ هو حركة القلب. ولذلك يقول بعض السلف باب الله يطرق لا بالاظافر. انما يطلق بوجيس القلوب. وجيث اول اي اي خفقانها. سيطلق بحركتها الى الله تعالى. ولذلك قال ابن القيم الشوق الى الله هو سفر القلب في طلب محبوبه. سفر القلب قطع الى الله تعالى بالقلوب لا بالسير فوق مراكب فوق رأس فوق مراتب الركبان فمفاوز الاخرة لا تقطع بالاقدام. انما تقطع بسير القلوب فالشوق عمل قلبي وهو من اصدق الثمار الناتجة عن المحبة. لكن هناك على يميز القبيس من الطيب وحتى تبطل الدعوة من من من اه الصدق ويميز الصادق من الكاذب بالدليل وهو الانابة. والانابة جماع في خيرات كثيرة. يقول ابن القيم في تعريف الانابة حقيقة الانابة هذه الكلمات يا اخواني مهمة تبين لك كثير من معاني النصوص التي تقرأها وتسمعها في كلام الله تعالى وكلام رسوله. فمن المهم ان نستحضر هذه المعاني عند طاعتنا ومطالعتنا لكلام الله تعالى وسماعنا له. حقيقة الانابة عكوف القلب على طاعة الله ومحبته والاقبال عليه. هذه حقيقة الانابة. فلا يوصف العبد بانه منيب. الا اذا تحقق هذا الوصف عكوف القلب على طاعة الله ومحبته والاقبال عليه. وآآ به نعلم ان الشوق يعرف بانابة العبد الى الله تعالى. واذا هي ان يقبل بقلبه على الله تعالى وان يلازم طاعة ربه جل وعلا وان يقبل على الله كله بقلبه وقالبه. لذلك يقول المؤلف بايثار ذا دون المحبات تحكمان معرفة الشوق اليه انابة بايثارة. هنا بيان الة وسيلة الانابة. اما هنا للسببية او للالة. او الطريقة التي يتحقق بها الامامة. ايثار والايثار هو التقديم فايثار بايثار ذا المشار اليه الشوق. والمحبة ايثار ذا اي محبته والشوق اليه دون المحبات اي دون سائر المحبة. وبقية المحبوبين القلب يملأ بالوان من المحاسن. هناك محاب طبيعية وهناك محاب. غير طبيعية هناك محاب مذمومة ومحاب محمودة. وهناك محاب جبلية فمحبة الوالد لولده محبة محبة الانسان لما يلائمه ويسره طبيعيا. لكن المحبة التي يجب ان تبقى في المقام الاعلى ولا ينازعها نوع من انواع المحاب هي محبة الله جل وعلا لذلك قال الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا بل لله. فلا يعدل في قلوبهم محبة الله تعالى محبة. وقد حذر الله رب العالمين من ان تزاحم المحبوبات محبته فقال قل ان كان اباؤكم وابناؤكم وازواجكم واخوانكم وعشيرتكم واموالنا افترضتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله فتربصوا. احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا فذكر محبته ومحبة رسوله ومحبة ما امر به وهو الجهاد وذكر ما وصفه الله بانه مكروه كتب عليكم القتال وهو كره لكم. فاذا كانت هذه المحبات مقدمة على محبة الله محبة رسوله محبة ما امر به. هنا يكون الانسان قد وقع في الخلل في المحبة. تتربص حتى يأتي الله بامر من عنده. وهذا التربص امر فيه الله بالتمهل والانتظار اي انكم قد استحق استحققتم العقوبة وهي نازلة بسنة انتظروا. فانتظروا انا منتظرون يقول رحمه الله تحكم اي تحكم بصحة الشوق عند تقديمه. محبة الله على سائر المحبوب ثم يقول رحمه الله في السوق وشؤم تقديم محبة غير الله على محبته. قال ومؤثر محبوب اي والله قلبه مؤثر اي مقدر. محبوب سوى الله اعادة الله وهذا يشمل كل المحبوبات ومؤثر محبوب سوى الله قلبه مريض. هذا حكم بالمرض على القلب الذي تقدمت فيه محبة غير الله على محبته سبحانه وبحمده. ومثله في المرض من محبته فرع عن محبة الله. فمن قدم محبة غير النبي على محبته فقلبه مريض. من قدم محبة شيء على محبة ما شرعه الله ورسوله فقلبه مريض. وانما ذكر محبة الله فقط لان محبة الله وهي اصل المحبات الشرعية. وكل محبة امر بها واثني عليها في الكتاب والسنة فهي فرع عن محبة الله فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبة الصالحين ومحبة الطاعات كل هذا فرع عن محبة الله ومن تمام محبة الله فمن احب الله احب ما احب. ولذلك جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله. اوثق يعني اشد وامكن العرى التي فيها المؤمن لتحقيق ايمانه الحب في الله. لانه ثمرة محبة الله جل وعلا. وذكرنا في درس سبق حديث انس في الصحيحين من حديث قتادة عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان كل هذه الثلاث القتال تدور على ايش؟ على محبة الله ومحبة رسوله ومحبة ما امر به وبغض ما يبغضه رب العالمين فكلها دائرة على المحبة ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهم وان يحب الرجل لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر اذ انقذه الله منه كما يكره ان يلقى في النار. فهذه الخصال كلها دائرة على تحقيق المحبة واثارها وثمارها فالذي امتلأ قلبه بمحبة سوى الله تعالى قلبه في غاية الالم. ولذلك جاء في الحديث من تعلق شيئا وكل اليه ومحبة كل شيء سوى الله عذاب. على صاحبه. الا محبة الله فهي البهجة والنعيم. وهذا الفرق بين محبة الله ومحبة غيره. محبة الله لذة. وبهجة وسعادة سرور وطمأنينة وانشراح ومحبة غيره على نقيض هذا. ولذلك تجد العشاق اتعس الناس والمحبين اشدهم اذى واكدرهم بالا والقلب اذا خلص لله سرة وفي الحج. ولهذا يقول ومؤثر محبوب سوى الله قلبه مريض على جرف يعني هو مريض لكن هذا لا ينفي عنه الموت واذا قال على جرح اي على مكان خطير يوشك ان يهوي في الموت والعمى نعوذ بالله. لان يموت قلبه ويتعطل عما خلق له ويعمى عما وبقدر زيادة هذه المحاب في قلب الانسان المحبوبات سوى محبة الله في قلب الانسان بقدر فيما يكون معه من الموت والمرض والعماء. والقلب يا اخواني مضطر الى محبة الله تعالى مضطر ضرورة لا يجد لهجة ولا سرور الا بمحبته ولذلك يقول الشاعر هوى غيركم نار تلظى هوى غيركم نار تلظى ومحبس وحبكم الفردوس بل هوى غيركم نار تلظى ومحبسه. غيركم غير الله جل وعلا. وحبكم الفردوس اي الجنة والنعيم. بل هو يعني اوسع ولذلك يقول السلف في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة الجنة التي في الدنيا هي طعم الايمان هي لذته هي بهجته التي تدرك وتنال بصدق المعاملة مع الرب تعالى بتعظيمه ومحبته جل في علاه بعد هذا انتقل المؤلف رحمه الله مستطردا في علامات موت القلب قال واعظم محظور خفى موت قلبه. يعني اعظم ما يجب ان يحذره الانسان. وان يتقيه وان على وجل منه موت القلب. وكثير من الناس عن قلبه في غفلة. لا يهمهما علا قلبه من انواع البلايا والاثار والقلب من اشد تأثرا ولذلك جاء في الصحيح من حديث حذيفة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تعرض الفتن على القلوب الفتن يعني البلايا والمخالفات التي يقع فيها الانسان في هذه الدنيا. تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير عودا فايما قلب اشربها اي وقع في هذه الفتن وما تتضمنه من مخالفة امر الله تعالى سكتت فيه نكتة سوداء. حتى تتابع هذه النكت. ولذلك كل معصية ثق انها تؤثر في قلبك لكن لان القلب خافي وهذا التأثير لا يظهر على الناس يظن كثير من الناس ان المعصية هذي ما ما اثرت عليه ولا سوت شي في في حياته وهذا هذا اختلال كبير وخطأ كبير في مسيرة الانسان الى الله تعالى. المعاصي اقل ما فيها من الشؤم انها تعيقك في سيرك الى الله تحجزك وتمنعك. مثل تمام الذي يعدو في طريق يريد ان يصل الى غاية وهدف اذا وقع وجدت في طريقه العوائق لابد ان يتعثر سيره. ولو كان هذا التعثر بالتوقي حتى لو ما سقط تجده يمين ويسار حتى يتوقع هذه العوارض التي تعرض عليه في طريقه. كذلك المعاصي هي عوارض. منها ما يمسك بقدر الانسان حتى يهلك اعوذ بالله. لذلك ينبغي للمؤمن ان يكون على حذر من هذا الذي ذكره المؤلف. وهو موت القلب والموت ما يكون فجأة هكذا انما يكون غالبا باسباب تتقدم وتفريط سابق والا فان الله تعالى حكم عدل هو اعلم بمن اهتدى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. زيغ القلب وموته ثمرة ما تراكم عليه ايه من الافات والشرور التي اهملها الانسان حتى وقع في هذه الموبقة. يقول رحمه الله واعلم محظور ان خفي على الانسان على الناس انه الانسان قد يكون في نظر الناس على حال سوية وكاملة. فيقول المؤلف هو اعظم محظور خفى موت قلبه عليه تشغل عن دواه بضد ما اي بضد الدواء وضد الدواء ايش؟ الافة الداء فتجده لا يشتغل بمداواة قلبه واصلاحه وتزكيته وتطهيره وتطييبه مما علاه بالاستغفار والاوبة والرجوع الى الملك الغفار سبحانه وبحمده. بل يتبع السيئة سيئة والخطيئة اختها ذنب ذنبا حتى يسود القلب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. ايما قلب اشربها نكتت فيه نكتة سوداء وايما قلب انكرها نكتت فيه نكتة بيضاء. حتى تصير القلوب على قلبين. اسود ها مرباد كالكوز مجخيا وهذا وقت نبوي دقيق. يبين كيف تعمل المعاصي في تأثير القلب. فذكر التأثر في اللوم من حيث كونه اسود مربادا. اي بهيمة شيء من الماء الى جوفه هل ينتفع بالكوب وهو مقلوب؟ لا ينتفع به الا اذا اعد في وكونه مهيأ القلب يؤول حاله وينتهي مآله اذا توالت عليه والمعاصي والسيئات الظاهرة والباطنة الى هذا الوصف. ولذلك يقول المؤلف واعظم محظور خفى موت قلبه عليه يعني انسان خطى موت قلبه عليه. ثم مع هذه القافية ما في تنبؤ. بل هو مشتغل بما يزيد والمرض افته يقول تشغل عن دواه يعني انشغل عن في اسباب المرظ تشغل عن دواه بظدنا ودواه ايش؟ دواء القلب ماذا اعظم ما يداوى به القلب ذكر الله جل وعلا. وسيأتي بكلام المؤلف رحمه الله. الا بذكر الله تطمئن القلوب. ولذلك الذي يريد علاج قلبه فليكثر من ذكر الله تعالى فانه اعظم الادوية وانجعها. ثم قال واية ذا اية اي علامة موت القلب ويأتي المؤلف الذكر جملة من علامات موت القلب نجعلها في الدرس القادم ان شاء الله على وصلى الله وسلم على نبينا محمد