السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماء والارض وملء ما شاء من شيء بعد احمده له الحمد في الاولى والاخرة واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد ففي هذا المجلس ان شاء الله تعالى نقرأ ما يسر الله تعالى من الاحاديث في بلوغ المرام من احاديث الصيام مما يتعلق باداب الفطر نعلق على ما يسر الله تعالى من ذلك ثم نجيب على اسئلتكم في نهاية المجلس فنسأل الله العلم النافع والعمل الصالح وان يجعلنا من الذاكرين الشاكرين وان يذكرنا في ملأ خير من هذا الملأ فمن ذكر الله في نفسه ذكره الله في نفسه جل في علاه ومن ذكره في ملأ يعني في جمع مثل هذا ذكره الله ذكره الله تعالى في ملأ خير منه. وهذا يشمل هذه الفضيلة تشمل المتحدث والسامع فليست خاصة بالمتحدث المذكر بل حتى من يستمع الذكر في ملأ فانه يناله الاجر فضل الله واسع فنسأله من واسع فضله وجزيل احسانه وكرمه نستمع الى الحديث بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال الامام الحافظ بن حجر رحمه الله وعن سهل بن سعد رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر. متفق عليه وللترمذي من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل بل احب عبادي الي اعجلهم فطرا الله جل وعلا بين في محكم كتابه مبدأ الصوم ومنتهاه فقال سبحانه فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل فامر الله تعالى باتمام الصيام وبين غايته ومنتهاه وهو الليل والليل يكون غروب الشمس فان الليل يبدأ بتمام سقوط قرص الشمس وغيابه وقد بين رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذلك فيما جاء عن عمر رضي الله تعالى عنه في الصحيح انه قال اذا اقبل الليل منها هنا يعني من جهة المشرق وادبر النهار منها هنا يعني من جهة المغرب فقد افطر الصائم وفي رواية اذا اقبل الليل من ها هنا وادبر النهار من ها هنا وغربت الشمس فقد افطر الصائم فدل ذلك على ان منتهى الصيام هو بسقوط قرص الشمس ولهذا يكون نهاية وقت الصيام المأمور به في قوله فمن شهد منكم الشهر فليصمه وفي قوله ثم اتموا الصيام الى الليل بغروب الشمس فان الليل ليس محلا ابتداء الصيام واما مواصلة الصوم فسيأتينا ان الليل يكون محلا للصيام في حال الوصال اما ابتداء الصيام فانه لا يكون بالليل فلا يصام بالليل بمعنى انه لا يتقرب الى الله تعالى بالامساك عن عن المفطرات ليلا ابتداء انما قد يكون تبعا كما سيأتي بيانه في حديث وصال النبي صلى الله عليه وسلم فمنتهى الصيام هو بغروب الشمس وقوله صلى الله عليه وسلم فقد افطر الصائم بيان ان هذا الوقت هو مبدأ فطره وقال جماعة من اهل العلم انه وقت الفطر سواء اكل الانسان ام لم يأكل بمعنى انه اذا غربت الشمس افطر شرعا فلا يكون لامساكه عبرة ومع هذا جاءت الاحاديث بالندب الى المبادرة الى الفطر وقد جاء ذلك فيما رواه البخاري ومسلم من طريق ابي حازم عن سهل بن سعد وهو الحديث الذي ذكره المصنف رحمه الله هنا قال سهل بن سعد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفقر لا يزال الناس المقصود بالناس هنا اهل الاسلام فهو عام اريد به الخصوص ويمكن ان يقال ان المقصود بالناس هنا عموم الناس المسلم والكافر وهذا من بركة اهل الاسلام على عامة البشرية فانما يكون من صالح عملهم يعود نفعه اليهم والى من كان معهم من الناس وهذا اعمال للعموم في قوله صلى الله عليه وسلم لا يزال الناس بخير لكن فيما يظهر والله تعالى اعلم ان المراد بالناس هنا اهل الصيام لان النبي صلى الله عليه وسلم اعاد الفعل اليهم قال ما عجلوا يعني ما عجل الناس الفطر فهو عام اريد به الخصوص اي المقصود بالناس هنا في قوله لا يزال الناس بخير اي اهل الاسلام من الصوام فلا يزول لا يزالون بخير والخير هو كل ما يحب ما تحبه النفوس وتشتهيه مما يتعلق بامر بخير الدنيا والاخرة فانه لم يقيد ذلك بنوع من الخير فيما يتعلق العاجل او الاجل فالخير هنا يشمل كل ما يسر به الانسان ويحبه من عاجل الامر واجله من الثواب والاجر في الاخرة ومما يدركه بطاعة الله واتباع السنة والخير الذي يحصله الناس التأسي والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقد قال الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. وقال جل وعلا وان تطيعوه تهتدوا. فالخيرية هنا خيرية عاجل واجل وخيرية دين ودنيا ثم قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم في بيان موجب حصول الخيرية طالما عجلوا الفطر يعني مدة تعجيلهم فطرهم مدة تعجيلهم فطرهم او مدة تعجيلهم فطرهم ما داموا معجلين للفطر فانهم لا يزالون بخير وذلك بما في ذلك من تمييز الواجب عن غيره ولما فيه من اتباع السنة ولما فيه من اعطاء النفس حظها وهذا يدل على ان الشريعة لم تأتي في شرائعها واحكامها لكف الناس عن مشتهياتهم بل يؤجر الانسان في اتيانه ما يحب ويشتهي فلا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وتعجيل الفطر امر تتشوف اليه النفوس وتحبه بالطبيعة فان النفوس تحب ان تتمتع بما احل الله لها من المأكل والمشرب فالتعجل الى ذلك هو من هو من مشتهيات النفوس والشريعة جاءت نادبة اليه وبه يعلم ان الشريعة لم تأتي فقط في امرها ونهيها بكف النفوس عن مشتهياتها بل جاءت مشجعة مثيبة حتى فيما يشتهي الانسان ويحبه ولذلك قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم او او من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم وفي بضع احدكم صدقة في بضع احدكم صدقة. قالوا يا رسول الله ايأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر قال ارأيت من وضعها في حرام ايكون عليه وزر؟ قالوا نعم. قال فكذلك اذا وضع شهوته شهوة الجماع فيما احل الله تعالى كان له في ذلك اجر وهذا مما يدل على ان الشريعة لم تكف النفوس عن عن المشتهيات انما جاءت بكفها عن المشتهيات التي تضر وندبها الى المشتهيات التي تنفع وهذا من كمال الشريعة بهائها واتقانها واحكامها فقوله صلى الله عليه وسلم لا يزال الناس بخير معجل الفطر اي ما بادروا اليه والفطر هنا المقصود به الخروج عن الصيام سواء كان ذلك بطعام او كان ذلك بشراب وهل يكون هذا الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم بكل المفطرات يعني حتى بالجماع قال بعض اهل العلم لا يدخل في ذلك الجماع لا يدخل في ذلك الجماع فقوله ما عجلوا الفطر يعني باكل او شرب اما الجماع فلا يدخل في هذا والسبب في اخراج الجماع من عموم قوله ما عجلوا الفطر مع ان الجماع مما يحصل به الفطر ان الجماع يضعف البدن والشارع ندب الى الافطار بما يقوي البدن بعد الاجهاد الحاصل بكف النفس عن الطعام والشراب فقالوا الا الجماع والذي يظهر والله تعالى اعلم العموم فان الله تعالى قال فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وهذا اشارة الى الجماع. وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر. قال ثم اتموا الصيام يعني الامساك عن ايش؟ عن هذه الممنوعات الجماع والاكل والشرب. ثم اتموا الصيام الى الليل من مبدأ الليل تحل كل المفطرات سواء كان جماعا او اكلا او شربا لكن فيما يتعلق هذه السنة سنة تعجيل الفطر فيما يظهر والله تعالى اعلم المراد بها ما كان يفطر عليه النبي صلى الله عليه وسلم لكن لو حصل انه افطر بجماع في اول ما افطر فان ذلك مما عجل به الفطر يدخل في العموم لكن الندب ليس لهذا فيما يظهر والله تعالى اعلم انما الندب الى ما يحصل به قوة البدن ونشاطه وآآ تفويت ادراك ما فاته من الطعام والشراب هذا ما يتصل قوله معنى قوله صلى الله عليه وسلم ما عجلوا الفطر اما ما في هذا الحديث من المسائل فالحديث فيه عدة مسائل المسألة الاولى استدل الفقهاء بهذا الحديث على استحباب تعجيل الفطر. المسألة الاولى استحباب تعجيل الفطر وهذا قول عامة اهل العلم فعامة اهل العلم على انه يستحب للصائم سواء كان صيامه فرضا او كان صيامه نفلا ان يعجل الفطر ومعنى ان يعجل الفطر يعني يبادر اليه في اول وقته وقد فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بنفسه ففيما رواه البخاري ومسلم من حديث عبد الله ابن ابي اوفى رضي الله تعالى عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فيما يظهر في سفر فقال لصاحبه او لاحد اصحابه وقيل انه بلال انزل تجدح لنا انزل فاجدح لنا اجدح لنا هو الجدح هو خلط الماء بشيء من الخلط الذي يطيبه ويذهب مرارته فالنبي يقول انزل فاجدح لنا حتى نشرب كانوا صواما فقال يا رسول الله عليك نهار يعني ما زال النهار باقيا فقال انزل فاجدح لنا كررها النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله عليك نهار فقال انزل فاجدح لنا اذا اقبل الليل منها هنا وادبر النهار منها هنا وغربت الشمس فقد افطر الصائم بادر النبي صلى الله عليه وسلم الى الفطر عند اول وقته مع ان الصحابي رضي الله تعالى عنه كان يرى وهج الشمس وقوة ضوئها بعد مغيبها فظن ان الشمس باقية لكن النبي صلى الله عليه وسلم بين انه هذا لا تأثير له فيما يتعلق بتعجيل الفطر اذ الصيام ينقضي وينتهي بسقوط قرص الشمس اذا سقط قرص الشمس الحاجب الاعلى في الافق ولو بقي الضوء بعد ذلك فانه يفطر الصائم لان ذلك مبدأ الليل وهو اول وقت المغرب ولهذا اتفق العلماء على استحباب تعجيل الفطر للصائم سواء كان صيامه فرضا او كان صيامه نفلا والنبي صلى الله عليه وسلم بين منزلة هذا فجعل ذلك من دلائل الخيرية في الامة فقال صلى الله عليه وسلم ما لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر اي ما داموا محافظين على هذه السنة واذا اخروه كان ذلك علامة فساد يقعون فيه تأخير الفطر من دلائل الفساد الذي يقع في الامة ولم يبين النبي الخيرية التي يصيبون ولا ما يكون من الفساد الذي يصيبهم اذا لم يعجلوا الفطر. هذي المسألة الاولى المسألة الثانية متى وقت استحباب تعجيل الفطر؟ اي وقت يستحب تعجيل الفطر اجمع العلماء على ان وقت استحباب تعجيل الفطر هو اذا حلت صلاة المغرب بمغيب قرص الشمس هذا محل اتفاق وقد تقدم الاشارة اليه فاذا تحقق غروب الشمس جاء المطلوب في سنية تعجيل الفطر. اذا قوله لا يزال الناس بخير اذا عجلوا ما عجلوا الفطر محله عند تحقق غروب الشمس. وكيف وكيف تتحقق رؤية كيف تتحقق آآ كيف يتحقق العلم بغروب الشمس من طريقين الطريق الاول الرؤية بان يرى الانسان الشمس تسقط الطريق الثاني وهو الذي يجري عليه عمل اكثر الناس الخبر الخبر والخبر اما بالاذان واما بالاخبار المباشر ان الشمس قد غربت واذنوا ما معه شيء غير هذا فيقول له انتظر حتى افطر على رتب رطب لان النبي كان يفطر على رطب ولا تنتظر عندنا سنة سنة تعجيل الفطر وسنة الفطر على رطب فاذا فاتتك سنة تعجيل الفطر سنة فالان نحن هنا نفطر اذا سمعنا من المؤذن وهكذا عامة الناس يفطرون على اذان المؤذنين والمؤذنون مخبرون بحلول وقت المغرب ولا يحل وقت المغرب الا اذا غربت الشمس فتتحقق سنية تعجيل الفطر بالشروع بالفطر عند غروب الشمس اذا كانت اذا كنت تراها برؤية ذلك او بالاخبار ومن وسائل الاخبار اذان المؤذن اذان المؤذنين وهذا هذا محقق هذا هذا آآ علم محقق عندنا فيما يتعلق بتعجيل الفطر ثلاثة احوال الحالة الاولى عندما نتحقق غروب الشمس سواء بالرؤية او بالخبر فالسنة تعجيل الفطر وهذا محل اتفاق الحالة الثانية عندما يشك الانسان في غروب الشمس هل يشرع له التعجيل او لا الشك ما هو الشك الشك هو التردد بين امرين دون ترجيح لا تدري غربت الشمس او لم تغرب الشمس ما عندك ترجيح لاحدهما هل تفطر او لا تفطر الاجماع منعقد على انه لا يحل الفطر في هذه الحال لا يحل الفطر في هذه الحال لان الفطر لا يكون الا عند تحقق غروب الشمس والله تعالى يقول ثم اتموا الصيام الى الليل ولم تتحقق ان الليل قد جاء فلا يحل الفطر حينئذ وهذا محل اتفاق لا خلاف فيه بين العلماء. اذا سنية التعجيل هي في حال تحقق غروب الشمس بحال الشك الاجماع منعقد انه لا يعجل الانسان الفطر في حل ثالثة وهي حال الظن اذا ظن غروب الشمس وما الفرق بين الشك والظن قلنا في الشك قبل قليل انه ايش يا اخوان تردد بين شيئين من غير ترجيح قربت او لم تغرب هي غربت او ما غربت ما فيك ترجيح اما الظن فهو ترجيح غروبها الظن هو ترجيح احد الاحتمالين تردد بين هو ترجيح احد الاحتمالين هو هذا هو الظن فتقول فاذا ظننت غروب الشمس يعني ملت الى ان الشمس قد غربت هل يشرع التعجيل حال ظني غروب الشمس اذا ظن الانسان غروب الشمس هل يشرع له التعجيل؟ او لا الظن نوعان الاول ظن لا يستند الى اجتهاد ولا الى سبب ظاهر لا يستند الى اجتهاد ولا الى سبب ظاهر وهذا لا عبرة به ولا يجوز الفطر به لانه يشبه الشك. هو نوع من الخرس والتخمين الذي لا يستند الى اجتهاد الذي لا يستند الى اجتهاد ولا الى سبب موجب فمثل هذا لا يصلح اعتماده في الفطر فلا يحل للانسان ان يفطر بمثل هذا الظن لانه ترجيح من غير مرجح والظن المعتبر هو ما كان فيه مرجح الحالة الثانية من احوال الظن او القسم الثاني من اقسام الظن الظن الذي يستند الى اجتهاد والى علامات يعتمد عليها الانسان هذا النوع من الظن يجوز الفطر به في قول عامة العلماء يجوز الفطر به في قول عامة العلماء دليل ذلك ما جاء في صحيح الامام البخاري من حديث هشام ابن عروة عن فاطمة عن اسماء بنت ابي بكر رضي الله تعالى عنها قالت افطرنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم غيم افطرنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم غيب في غيب قالت دون رؤية الشمس ثم طلعت الشمس يعني انقشع السحاب وتبين ان الشمس لم تغرب افطروا بناء على ظن فدل هذا على جواز الفطر بناء على الظن الذي يستند الى اجتهاد وجود مانع انتشار ظلمه وما اشبه ذلك نظر الى ساعة وتكون الساعة غير دقيقة وبنى عليها عمل بظن ظن انها غربت ولم تغرب سمع مؤذن اذن غلط وافطر على على اذانه هذا افطر على ظن كل هذه الاحوال يجوز فيها الفطر لكن متى تبين انه على غير صواب وجب عليه الامساك متى تبين انه على غير صواب وجب عليه الامساك لانه تبين ان فطره في غير وقته فيلزمه الامساك وعدم المضي في الافطار اما اذا لم يتبين فان الاصل انه قد عمل بظن غالب والشريعة تعتبر الظن في حال عدم القدرة على اليقين لانه مو في كل الامور والاحوال يستطيع الانسان اليقين قد لا يستطيع اليقين فالعمل بالظن في مثل هذا معتبر اذا عرفنا انه في حال الظن فانه يجوز ايش يجوز الفطر طيب هل يستحب تعجيل الفطر؟ الجواز متفق عليه في حال الظن في قول عامة العلماء لكن هل يستحب الفطر فيقال لا يزال الناس بخير ما اجلوا الفطر للعلماء قولان من اهل العلم من يقول انه لا يستحب الفطر فاتتك سنة الافطار على الرطب لعدم وجوده فافطر على المتيسر احيانا لا يجد الانسان ما يفطر به ما عنده شي يكون في السيارة واذن فكيف يحقق سنية تعجيل الفطر قال لا يستحب التعجيل لا يستحب التعجيل لاحتمال الغلط في الضر واخرون قالوا بل يستحب التعجيل اذا غلب على الظن غروب الشمس. لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر يعني في وقته اما عند التحقق فاذا تعذر التحقق فعند غلبة الظن وهذا القول هو الاقرب وهو الذي عليه ظاهر عمل الصحابة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عهده. فانهم افطروا في يوم غيب ولو كان ذلك ممنوعا او كان ذلك مخالف لما ينبغي لنبههم النبي صلى الله عليه وسلم لو قال لقال لهم اصبروا لا تعجلون تحققوا وما اشبه ذلك لكن لم يثبت عنه ذلك فدل هذا على انه موظع يستحب فيه تعجيل الفطر اذا الان خلاصة الكلام فيما يتعلق باستحباب تعجيل الفطر ان له ثلاثة ان له ثلاثة احوال. الحالة الاولى ان له ثلاث احوال الحالة الاولى عند تحقق غروب الشمس يكون التعجيل سنة في قول عامة العلماء بالاجماع سنة واضح هذي الحالة الاولى حال ايش تحقق وتيقن غروب الشمس اما برؤية او بخبر الثاني بحال الشك في غروب الشمس هل يسن يسن تعجيل الفطر او لا يسن اجيبوا يا اخوان لا يسن بالاتفاق بالاجماع لا يسن لان الاصل بقاء النهار الحال الثالثة اذا ظن ان الشمس قد غربت وقلنا ان الظن له حالان قلنا ان الظن له حالان الحاء اوله نوعان ظن يستند الى اجتهاد ومن لا يستند الى اجتهاد. الظن الذي لا يستند الى اجتهاد لا عبرة به. واما الذي يستند الى الاجتهاد فانه يستحب فيه تعجيل الفطر. طيب انتهينا من بيان ما يتعلق باحوال تعجيل الفطر بالنسبة لعلم الانسان بغروب الشمس عندنا الان حال ما اذا افطر الناس افظل الناس ظانين ان الشمس قد غربت ولم تغرب قلنا اذا ظنوا غروب الشمس ولم تغرب وجب عليهم الامساك اذا تبين خطأهم طيب هل عليهم قظاء او لا قظاء عليهم لانهم ما فطروا للعلماء في هذا قولان والراجح انه لا قظاء عليهم لا قضاء عليهم لانهم في حكم الناس او الجاهل وهم جاهلون بالحال وبالتالي لا لا قظاء عليهم والله تعالى يقول ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا. والنبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اكل اي نعم اذا نسي من نسي وهو صائم فاكل او شرب فليتم صومه فانما اطعمه الله وسقاه ولم يأمره بقضاء فدل ذلك على انه لا قظاء على الناس ومن في حكمه وهو الجاهل بالحال والنبي صلى الله عليه وسلم افطر اصحابه في زمانه ولم ينقل انه امرهم صلى الله عليه وسلم بالقضاء فدل ذلك على انه لا يجب القضاء في هذه الحال وعليه لو اذن المؤذن وافطر الناس وتبين ان المؤذن مقدم خمس دقائق مقدم دقيقتين ثلاث دقائق وما درى الناس عن هذا ثم جاءوا يسألون صيامنا صيامهم صحيح ولا قضاء عليهم على الراجح من قولي العلماء. هذه المسألة الثانية من مسائل هذا الحديث حديث لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر. المسألة الثالثة التي يدل عليها الحديث كراهية الوصال والوصال سيأتينا تفصيله بيانه وهو وصل صوم يوم بيوم دون فطر. اليوم ايش يوم الاثنين اليوم الثلاثا اللي راح الثلاثة غدا الوصال هو ان تصل صوم الثلاثة بالاربعاء لا تفطر ليلا تصل صوم اليوم الماضي بغد يعني ما زلت صائما لم تأكل شيء. تيجي غدا وتصوم وتفطر اما تفطر عاد في غروب شمس يوم غد او تصل هذا هو الوصال. الوصال صوم يوم بيوم. حديثنا هذا لا يزال الناس بخير. مع الجو الفطر دليل على كراهة الوصال وسيأتينا حكم وبيان تفصيله فيما نستقبل ان شاء الله تعالى. المسألة الرابعة من المسائل التي افادها الحديث بماذا يحصل تعجيل الفطر باي شيء يحصل تعجيل الفطر؟ النبي صلى الله عليه وسلم ندب الى المبادرة الى الفطر لكنه لم يبين بماذا يحصل تعجيل الفطر وفي هذا الحديث دليل لما نص عليه فقهاء الشافعية من ان سنية تعجيل الفطر تتحقق بكل ما يحصل به الفطر من المنافيات للصوم يعني شرب ماء اكل تمرا شرب عصيرا شرب قهوة كل ما يحصل به الفطر فانه يحصل به تعجيل الفطر وهذا واظح بمعنى انه لا تنتظر انك تأتي بتمرة فتفوت في سنة التعجيل حتى تدرك تمرة يعني احيانا يكون الانسان معه عصير او معه كاس ماء او معه آآ حلاوة جماعة من اهل العلم تتحقق سنية تعجيل الفطر بنية الفطر بالنية لان من نوى الفطر افطر في قول جماعة من اهل العلم مذهب الحنابلة والشافعية انما ان من نوى الفطر افطر. وعليه فانه من لا شيء معه للفطر فانه يفطر بتعجيل نية الفطر الحديث الثاني الذي ذكره المؤلف رحمه الله فيما يتعلق باستحباب آآ الفطر ما رواه الترمذي وغيره من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال احب عبادي الي اعجلهم فطرا هذا الحديث ذكره المؤلف يعضد به استحباب تعجيل الفطر وفيه ان تعجيل الفطر مما يحبه الله عز وجل فالله يحبنا يحب منا ان نأتي رخصه وما وسع علينا به كما يحب ان نلزم ما شرعه لنا من مما امرنا به ونهانا عنه الا ان هذا الحديث في اسناد قرة بن عبدالرحمن وهو ضعيف قد ظعف هذا الحديث جماعة من الائمة فضعفه آآ المحققون من اهل العلم لضعف قراء بن عبد الرحمن ولتفرده لضعفه في ذاته وتفرده عن الزهري. ولاجل هذا اشار الترمذي الى ضعف الحديث حيث قال حسن غريب. واذا قال غريب فيشير بذلك الى ضعفه فمعنى الغريب في كلام الترمذي انه ضعيف هذا ما يتصل به اه سنة تعجيل فطر كما قلنا كم بقي على ذلك ومن سنن الفطر وهو ما لا ما لم يذكره المؤلف رحمه الله من سنن الفطر الدعاء وسيأتينا ان شاء الله تعالى بيانه عندما نتكلم عما يسن به ما يسن به ما يسن عند الفطر من من الاداب والاعمال وسيأتي ان شاء الله تعالى فنرجو الكلام على الدعاء عند الفطر وما يقال عند الفطر في ذلك الموضع قال المصنف رحمه الله عن انس خلصنا منه تسحروا وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسحروا فان في السحور بركة متفق عليه هذا الحديث فيما يتصل بسنية السحور وقد رواه البخاري ومسلم من حديث انس بن مالك قال صلى الله عليه وسلم تسحروا فان في السحور بركة. امر النبي صلى الله عليه وسلم باكلة السحر والامر هنا بالاتفاق انه للاستحباب ثم بين فظل ذلك واجره وثوابه حيث قال فان في السحور بركة بالسحور والسحور السحور هو فعل الاكل والسحور هو وقته او ما يؤكل وهذا جاري في لسان العرب مثل الوضوء والوظوء الوظوء فعل التطهر والوضوء بالفتح بفتح الواو والوضوء هو ما يتوضأ به الماء الذي يتوظأ به مثل الوقود والوقود الوقود هو ايقاد النار. النار المشتعلة واما الوقود فهو ما يوقد به النار فقوله تسحروا امر النبي صلى الله عليه وسلم بالسحور ثم بين فظله قال فان في السحور اي ما يتسحر به او السحور يعني فعل السحور بركة وكلاهما يؤدي الى نفس المعنى قوله بركة المقصود بالبركة كثرة الخير فان البركة مأخوذة من البركة وهي اجتماع الشيء اجتماع الماء او ما اشبه ذلك. فالبركة هي اجتماع الخير وكثرته فقوله فان في السحور بركة اي يدركوا المتسحر بسحوره خيرا كثيرا ويجتمع له بذلك خير كثير واحسان كثير والخير هنا متنوع من ذلك التقوي على الصيام فان في السحور قوة على الصيام من ذلك شهود هذا الوقت المبارك الذي اثنى الله تعالى فيه على المتعبدين قال وبالاسحار هم ايش؟ يستغفرون وكذلك اذا كانوا طائعين بغير الاستغفار اكلة السحر فهم محل ثنائل وبر من الله عز وجل. الثالث انه اتباع للسنة فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتسحر الرابع انه مخالفة ليه صيام اهل الكتاب فان فصل ما بين صيامنا وصيام اهل الكتاب اكلة السحر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم من حديث عبدالله بن عمرو اكلة السحر هي فصل ما بين صيام اهل الاسلام وصيام اهل الكتاب فكل هذه من بركات السحور اضافة الى الاجر الذي يحصله الانسان في الاخرة على هذا العمل فهو بركة من كل وجه هذه خمسة اوجه من اوجه بركة السحور الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم فان في السحور او السحور بركة في هذا الحديث عدة مسائل المسألة الاولى استحباب السحور وهو متفق عليه بين اهل العلم لا خلاف بين اهل العلم في استحباب السحور ووجهه ان النبي صلى الله عليه وسلم ندب اليه بامره قال تسحروا صلى الله عليه وسلم وكذلك اخبر بان ذلك مما يستجلب البركة في البدن والنفس تركت الطعام يا اخواني ليس فقط في حصول الشبع بل في انتفاع البدن من الطعام وفي وفي دفع الاسقام عن الابدان فكل هذا من بركة الطعام يعني بعض الناس يظن ان البركة فقط حصول الشبع لا البركة في السحور حصول الكفاية بالاكل انتفاع البدن بالاكل تافهة الاسقام عن البدن بالاكل اكلة السحر كل هذا من بركة السحور قال صلى الله عليه وسلم تسحروا فان في السحور بركة ذكرنا هذه المسألة الاولى مسألة مشروعية السحور وهي محل اتفاق المسألة الثانية متى يتحقق امتثال امر النبي صلى الله عليه وسلم تسحروا ان في السحور بركة في الحديث دليل لما ذهب اليه جمهور العلماء من ان السحور هو ما يؤكل وقت السحر وقت السحر ووقت السحر جمهور الفقهاء على انه يبتدأ من منتصف الليل الى طلوع الفجر كل هذا وقت للسحر فمن اكل الساعة الواحدة من اكل الساعة الثانية من اكل الساعة الثالثة كل هذا يتحقق به ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم من السحور في قوله تسحروا فان في السحور بركة جمهور العلماء على ان مبدأ مشروعية السحور من منتصف الليل افضل ذلك مكانة قبيل الفجر فقد اخبر زيد ابن ثابت انه تسحر مع النبي صلى الله عليه وسلم قال تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قمنا الى الصلاة معنى هذا ان السحور ايش قريب من الصلاة قالوا كم كان بين سحوركم والصلاة قال قدر خمسين اية يعني قراءة خمسين اية وهي شيماء ما هو كثير لان الحساب بمتوسط الايات لا القصار جدا ولا الطوال بل المتوسط من ايات الكتاب وهذا يستغرق قريب من خمسة عشر دقائق الى خمسة عشر دقيقة وهذا يدل على تأخر سحورهم حيثما كان بين سحورهم اي فراغهم من السحور والصلاة الا هذا القدر المسألة الثالثة به دليل على ما اجمع عليه العلماء من استحباب تأخير السحور ووجهه ان وقت السحر ما قرب من الفجر قبل طلوعه فالسحر وهو اول وقت ادبار الليل الى طلوع الفجر وقد قدر بما ذكرنا من حديث زيد ابن ثابت رضي الله تعالى عنه في سحورهم مع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيما يتعلق باستحباب السحور عند تيقن بقاء الليل فالسحور مستحب فمتى حصل اليقين ان الليل باق فالسحور مستحب طيب متى شك ان الليل باق؟ هل يستحب ان يتسحر؟ مع بقاء مع شكه في بقاء الليل؟ للعلماء في ذلك قولان من العلماء من قال ما دام لم يتيقن طلوع الفجر فانه يستحب له السحور ولو شك ان الفجر قد طلع فمتى حصل الشك في بقاء الليل فانه يستحب له ان يمضي في سحوره حتى يتيقن ان الشمس ان ان الفجر قد طلع ولذلك قال ابن عباس كل ما شككت حتى لا تشك يعني استمر في الاكل ما دون تشكل في طلوع الفجر حتى لا تشك يعني حتى تتيقن ان الفجر قد طلع قد طلع ومن اهل العلم من قال انه في حال الشك في بقاء الليلة حال شق الشك في طلوع الفجر فانه لا يستحب. ومنهم من قال يكره ومنهم من قال الذي يكره فقط الجماع دون بقية المفطرات. ومنهم من قال يحرم والاقرب والله تعالى اعلم انه لا يكره بل استحباب باق ما دام انه لم يتيقن او يغلب على ظنه طلوع الفجر. اما اذا غلب على ظنه طلوع الفجر فانه لا يجوز له الاكل لانه اذا لم يتيقن في عمل بغلبة الظن مثل الافطار تماما يعمل باليقين ان امكن والا بغلبة الظن. كذلك في الامساك يعمل باليقين ان امكن والا فبغلبة الظن والغالب فيما يتعلق بالفجر انه يعمل به في غلبة الظن. المسألة الاخيرة المتعلقة بالحديث حديث تسحروا فان في السحور بركة قم ما الذي يحصل به اكلة السحر في الحديث دليل لما ذهب اليه جمهور العلماء من ان فضيلة السحور تحصل بقليل الطعام وكثيره بالقليل من الطعام والكثير ولو بشربة ماء ووجه ان النبي صلى الله عليه وسلم اثبت البركة في السحور دون تحديد نوعه هل هو من التمر؟ هل هو من الثريد؟ هل هو من اه غيره؟ فكل ما تيسر لك في السحور فانه يحصل به المقصود باكلة السحر التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم تسحروا فان في السحور بركة هذه بعض المسائل المتصلة بهذين الحديثين غدا ان شاء الله تعالى نستكمل بقية حديث عن سنن الفطر وما جاء فيه من احاديث والله تعالى اعلم ونجيب على ما يسر الله من الاسئلة اسأل الله ان يرزقني واياكم العلم النافع والعمل الصالح ان يعيننا على الطاعة والاحسان ان يستعملنا فيما يحب ويرضى من الاعمال ان يرزقنا الصواب في القول والعمل والسداد في السر والعلن