من صح عبادة غير الله او صح مذهب الكافر والمشركين ورأى انهم على دين صحيح وان ردد لا اله الا الله فهو من اكثر خلق الله عز وجل وهذا بلا خلاف بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال شيخ عبد الرحمن بن حسن في كتابه الادلة الادلة والبراهين على ادم عزر بالجهل في اصولهن واعلم انه قد وقع في الفتاوى المصرية لشيخ الاسلام كلاما حسنا بينا يزداد به المقام ظهورا والموحد سرورا. قال رحمه الله والاله والاله الذي تأله القلوب بكمال المحبة والتعظيم والاجلال والاكرام والرجاء والخوف. قال ومن قال الله لنا من واسطة بيننا وبين الضوء فان اراد انه لابد من واسطة اه تبلغه تبلغه امر الله ونهيه فهذا حق لغدا للناس من من رسول يبلغ عن عن الله امره ونهيه ويعلمهم دين الله الذي بعثه به بعث به. فهذا مما اجمع عليه اهل المللت. ومن انكر ذلك فهو كافر بالاجماع. وان اراد بالواسطة انه لابد منه في جلب المنافع ودفع المدار هو رزق العباد وهداهم فهذا كفر الله به المشركين حيث اتخذ من دونه شفعاء واولياءه. يستجلبون بهم بهم المنافع. فمن جعل ملائكة اربابا وواسطة يدعوهم ويتوكل عليهم ويسألهم تفريج الكربات فهو كافر بالاجماع الى مسلمين ومن جعل المشايخ من اهل العلم ودينه وسائط يعلمونه ويقتدون به فقد اصاب والعلماء ورثة الانبياء. وكل احد يأخذ من هو يدرك الا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان اثبتهم وسائط بمعنى الحجاج الذين بين الملك والرعية. بحيث يكونون هم يرفعون والى الله حوائج خلقه فهذا شرك وكفر انتهى ومن اراد الوقوف على ما جرى فيه اخر هذه الامة من شركه. وما اورده المشركون من الشبه فليطالع كتاب الاغاثة للاعلام ابن القيم هو كتاب الاستغاثة لشيخ الاسلام فروجه على ابن بكري رحمهم الله تعالى. هو كتاب رجع لابن الاخنعي ففي هذه الكتب من بيان توحيد وما ينافيه من الشرك ما يعين للمنصف على فهم اه على فهم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. وحقيقة ما بعث الله به رسوله من دينه وقد اشار الشيخ محمد بن اسماعيل الصنعاني في قصيدته التي سيرها الى شيخنا محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى وذكر فيها ما عم ومن الشرك الاكبر فقال وقد جاءت الاخبار عنه بانه يعيد لنا الشرع الشريف بما يبدي وينشر جهرا ما طوى كل جاهل ومبتدعا منه فظافق ما عندي ويعمر اركانا شريعة هادم المشاهد ظل الناس فيه عني الرشد اعاد بها معنى تواعي ومثله يغوص وود بئس ذلك من ود وقد هتفوا عند الشدائد باسمها كما يهتف المضطر بالصمد الفردي عقروا في في سوحها من عقيرة اهلت لغير الله جهرا على عمد. وكم طوائف حول القبور مقبل ومستلم ها؟ مقبل وكم طائف حول القبور منبل ومستلم للاركان منها باليد. وقال علام ابو بكر فريض وقته بعلم المعقول والمنقول والشعر والانشاء في صدر القرنية الثالث عشر شعرا في من قصيده نفوس الورى الى قليل ركونها الى الغي لا يلفى لدين حنين حنينها. فسل ربك تثبيت اي موحد فانت تاع الاسمح ايباد يقينها وغيرك في بيج دلالة سائر وليس له الا القبور يدينها ولو تطبع عنا كلام العلماء فيما صدر في هذه الامة من الشرك الاكبر من عبادة القبور والاشارع والكواكب والاحجار وغير ذلك لطال الجواب وذلك مما لا يخفى على ذوي البصائر والعقول والالباب. فاعتبر ايها الناس لنفسه فاعلم ان الاختلاف انما وقع بيننا وبين كثير من الناس في معنى لا اله الا الله والعمل بها قنعوا من كلمة التوحيد باللفظ ورأوه نافع وان لم وان لم يعتقدوا المعنى ولم يعلموا ليعملوا بها له ادنى مسكن من عقله يعلم ان لا اله الا الله تدل على توحيده ولا ريب ان الشرك ينهي في توحيده كما تقدم انه مبطل للاعمال هذا ولو كانت الاعمال في اصل صحيحة. فكيف اذا كان مبناها على الكوف بمعنى لا اله الا الله او الشرك اذا عرفت ذلك فاعلم ان الاختلاف بين الرسل واممهم انما هو آآ هو معنى لا اله الا الله المطابقة. فانا جملة لا لاهة في الشركة والالهية عن كل ما سوى الله وجملة الا الله تثبت الالهية بجميع انواعها الباطنة الباطنة والظاهرة لله وحده وبين هذا في القرآن في اي كثير. قال تعالى عن خليل عن الخليل عليه السلام. واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون. الا الذي فاطرني فانه سيهدين. فبين تعالى ان ملة الخليل هذه كلمة. وان مدلولها البراءة من كل ما عبد من دون الله وقصر العبادة على الله وحده. بقوله الا الذي فطرني فضلت هذه الجملة على ان الاله المنفي هو المعبود وان العبادة لا تصلح الا لمن فطر لخلقه وهو الله وحده لا شريك له قال تعالى وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون وهي لا اله الا الله وعبر عنها الخليل بمعناها وهو افراد الله بالعبادة ونفيه عن كل ما سواه فدلالتها على معنى لا اله الا الله دلالة المطابقة وهذه ملة الخليل عليه السلام وملة اخوانه من المرسلين. قال الله تعالى قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه ان كفار قريش كانوا اعلم بلا اله الا الله من كفار زماننا. وافهم للمراد بها من من علماء وقت الشهر وهاب ممن وقع في الشرك وممن وقع في الشرك في زمنه رحمه الله تعالى. فيقول هنا الاية. واخبر تعالى عن ابن ابن ابنه يوسف ابن يعقوب عليه عليهم السلام انه قال واتبعتم ملة اباء ابراهيم واسحاق ويعقوبة ما كان لنا ان نشرك بالله من شيء. ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون. فبين ان ملة نفي الشرك والبراءة منه وان اكثر الناس ليسوا على تلك الملة ثم بين توحيد الذي هو اخلاص العبادة لله وحده بقوله ان الا لله امر الا تعبدوه الا اياه. الاية. وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم اهل الكتاب وغيرهم الى معنى لا اله الا الله. قال تعالى قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم. الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا. ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله. فان لو فقولوا يشهد بان مسلمون. فاصل الملة دين الاسلام. ومعنى لا اله الا الله في هاتين في هاتين الكلمتين الا نعبد الا لا الله ولا نشرك به شيئا. وقوله ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله. فهذا فهذا المنهي عنه هو واقع من كثيرين اتخذوا بعضهم من الاموات اربابا من دون الله ويدعوهم ويرجونه ويستغيثون بهم في المهمات ويغبون اليه في كشف الكربات وهذا وهم رفات رفات اموات لا يسمعون ولا يستجلبون. ولما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ان يقولوا لا اله الا الله اخبر تعالى انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون ان لتارك والهة اعري ومجنون لشاعر مجنون فترك الالهة فترك الالهة والبراءة من عبادتها قد دلت عليه لا اله الا الله دلالة تدوم كما في هذه الاية. وقال في سورة بعدها عن المشركين لما دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الى توحيده قالوا اجعل اجعل الاله او واحدة ان هذا اجعل لالهة اله واحدا ان هذا لشيء عجاب. فهذا الذي عجب منه المشركون هو دين الله الذي ارسل به رسله وانزل به كتبه ان العبادة وتأله حق الله على عباده كما قال تعالى. وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين انما هو اله واحد واياي فارهبون فقصر الرهبة عليه بتقديم المعمول لانها نوع من انواع العبادة. قال شيخ الاسلام العبادة اسم جاي من لكل ما يحبه الله ويرضاه ومن الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة انتهى. فالعبادة بجميع انواعها مقصورة على الله دون كل ما سواه. كما كما في اياك نعبد واياك نستعين. وفي قوله بل الله فاعبد وكن من الشاكرين والقرآن كله كله من اوله الى اخره في تقليل معنى لا اله الا الله. فهي كلمة الاخلاص وكلمة تقوى والعروة الوسطى ولا يتمسك بها الا من كفر بالطغويته. وامن بالله كما قال تعالى فمن يكفر بالطاغوت فيؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوسطى لا انفصام لها والله وهو سميع عليم. قال الامام مالك رحمه الله وغيره الطاغوت ما عبد من دون الله. فانظر يا من عرفه الله عرفه الله دينا المرسلين. وما فيه من دين المشركين الى تلاعب الشيطان باكثر الجهال وكيف سلبوا انواع انوار شرف العلوم حتى زين زين لهما الشيطان بحقيقة معنى لا اله الا الله. فقنعوا منها بلفظها دون المعنى الذي وضعت له من نفي الشرك بالله واخلاص العبادة رايحا لله تعالى فهو اقوى بذلك الجهل والغرور في اعظم ذنب واكبر للمحظور وصرفوا معذل معظم المحبة ومخ العبادة لارباب القبور وزادوا على ذلك شرك حتى اعتقدوا لها التدبير وصرفوا لها التأثير والربوبية والالهية لا تصلح بجميع افراده الا للملك العظيم القدير الذي له ملك الذي له ملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير. فذلكم الله ربكم له الملك. والذين تدعون من دونه ما يملكون من قدير. ان تضرهم لا يسمع دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك بمثل خبير. وصلى الله على محمد نبي البشير النذير وعلى اله وصحبه ومن تبعهم ممن ممن اعتصم بالله وهو مولاه فنعم المولى ونعم النصير. وسلم تسليما قلت الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ذكر ايضا كلاما حسنا عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى نقله من الفتاوى المصرية لشيخ الاسلام يقول الشيخ عبدالرحمن واعلم انه قد وقع في الفتاوى المصرية لشيخ الاسلام ابن تيمية كلام حسن بين يزداد به المقام ظهورا ويزداد به الموحد سرورا. فقال رحمه الله والاله الذي تألهه القلوب بكمال المحبة والتعظيم والاجلال والاكرام. والرجاء والخوف قال الاله هو الذي تألهه القلوب بكمال المحبة والتعظيم وهده معنى الاله الاله من معانيه التأله والمحبة ومن معانيها التعبد وهو من لوازم التأليف لان كل اله لابد ان يكون معبودا التأله اصله التعبد وسمي الاله الها من معنى مألوه اي بمعنى معبود وهنا شيخ الاسلام يفسر التأله بما انه الاله الذي تألهه القلوب بكمال المحبة والخضوع والخوف والرجاء وهذا كله من انواع العبادة الخوف والرجاء والمحبة هي الاركان التي تقوم عليها العبادة فالاله هو الذي تعبده النفوس والجوارح والقلوب بتعظيمه محبة واجلالا وهيبة وخظوعا وخشوعا ورجاء وخوفا اعمال القلوب واعمال الجوارح يتعبد لله عز وجل بذلك فكل من احبه وخافه ورجاءه وذل وانكسر له وخضع وخشع له فانه يسمى بذلك عابد فهذا هو الاله اذا الاله الذي تألهه القلوب بكمال المحبة والتعظيم فاذا كان هذا هو معنى الاله فكل من الهتوا على هذه الصورة فقد اتخذته الها وهذا ما يحصل عند قبور الصالحين والاولياء ما يفعله المشركون الخرافيون تجدهم يا اهل يتألهون لتلك الاوثان ولتلك القبور بكامل المحبة بكمال محبة قلوبهم وخضوعها وذلها وانكسارها فهم يحبونهم ويرجونهم ويخافونهم ويتعلقون بهم لهم الرجاء والخشية والخشوع والاناب فتراهم عند القبور خاشعين ذليلين معظمين هائبين يخافون من هؤلاء الذين يطوفون بقبورهم ويرجونهم ويدعونهم ويسألون وهم في قلوبهم اعظم من الله عز وجل وحال مع هؤلاء الاموات اشد من رغبتهم ورهبتهم لله سبحانه وتعالى فهذا هو معنى التأله الذي فعله هؤلاء المشركون. فعله هؤلاء المشنهم الهوا تلك الاوثان. وجعلوها الهة بمعنى معبودة وعبدوها من دون الله عز وجل ثم قال رحمه الله تعالى قالوا من قال لابد لنا من واسطة بيننا وبين الله هنا مسلا وهي تقسيم الوسائط وماذا يراد بالوسائط؟ والوسائط منها ما هو حق ومنها ما هو باطل اما الواسط الذي في معنى اننا بحاجة الى رسل يدلوننا على الله عز وجل ويعلمون الطريق الموصل الى الله عز وجل فهذا حق والرسل صلوات الله وسلامه عليهم جميعا كانوا وسائط بين الله وبين خلقه وهناك واسطة بين الله ورسله وهناك واسطة بين الله وخلقه جميعا فالواسطة بين الله ورسله هو جبريل عليه السلام الذي نزل بالوحي على محمد صلى الله عليه وسلم وقد يكون بعض الوحي بلا واسطة. كما كلم الله عز وجل محمد صلى الله عليه وسلم ففرض عليه الصلوات في الخمس دون واسطة وانما فرضها مباشرة. وكان من الوحي ما يأتي الهاما ومن الوحي ما يقضى في روعة ومن الوحي ما يأتي على صورة رجل ومن من الوحماية على صورة صلصلة ومن هو يأتي على الملك على صورته ومنها ما يوحى الى ان محمد صلى الله عليه وسلم بلا واسطة ولكن يكلمه الله عز وجل من وراء حجاب كما حصل في ليلة في ليلة المعراج فهذا المعنى حق فلا يستطيع احد ان يعبد الله ولا ان يصل الى الله عز وجل الا بطريق الرسل والانبياء. وعلى هذا يحمل قول ابن القيم كن واحدا في واحد لواحد اعني طريق الحق والايمان فمن اراد ان يسلك طريقا للجنة دون ان يسلك دون ان يتبع اثار محمد صلى الله عليه وسلم فانه فانه به بنفسه الى النار كما ذكر اهل العلم في نواقض الاسلام وفي مبطلات الاسلام ان من اعتقد ان احدا يسعى الخروج على شريعة محمد كما وسع الخضرا يأتي موسى عليه السلام او ان احدا هديه اكمل من هدي محمد صلى الله عليه وسلم فهذا كافر بالاجماع. اذا هذه الواسطة حق ولا وهي مما يجب على المسلم ان يعتقده وان يعبد الله بهؤلاء الوساط الذين هم الطريق الموصل الى الله عز وجل فهذا وهذا من انكره انك ذكر شيخ الاسلام في فتاويه ان من انكر هذا انه انه يستتاب فان تاب والا قتل ردة اذا قال استطيع ان اعبد الله بلا واسطة كفر بالله عز وجل يستتاب والا فان تاب الا قتل وان اراد بالواسطة قال ثم قال مما اجمل ومن انكر ذلك اي انكر الواص بهذا المعنى فهو كافر بالاجماع وان اراد بالواسطة انه لا بد منه في جلب المنافع ودفع المضار ورزق العباد وهداهم فهذا كفر فهذا شرك كفر الله وعز وجل به المشركين حيث اتخذوا من دونهم شفعاء واولياء اولياء يستجلبون بهم المنافع فمن جعل الملائكة اربابا وواسطة يدعوهم الى توكلوا عليهم ويسألهم تفريج الكربات فهو كافر باجماع المسلمين ومن جعل المشاخ من اهل العلم والدين وساط يعلمونهم ويقتدون بهم فقد اصابوا العلماء ورثة الانبياء هذا المعنى الذي هو معنى الوسائط الفاسد الباطل هو من اعتقد انه اه ان يجعل بينه وبين الله وساط ثم يصرف شيئا من العبادة لتلك الوسائط يدعوهم ويرجوهم ويخافهم ويقصد بهم ان يجلبوا له نفعا ويدفع عنه ضرا فمن جعل وبين الله وساط يدعوهم ويرجوهم ويطلب منهم كشف الكربات ورفع البليات وانزال الرحمات فهذا كافر باع المسلمين وقد نقل غير واحد من العلم كشيخ الاسلام وغيره كفر من اعتقد هذا الاعتقاد وكفر من جعل بينه وبين الله وسائط من جهتين من جهة اعتقاده ومن جهة عمله. فمن اعتقد ان هناك وساطة يكشفون الضر ويجلبون نفع ويدفعون البلايا عن الانسان وان لم يفعل شيئا من ذلك فهو كافر بالاجماع. فان جمع مع اعتقاده دعاء الاموات وسؤالهم بدعوى ان هؤلاء شفعاؤه عند الله وان هؤلاء يقربونه الى الله زلفى وان هؤلاء يستنزل بهم النصر وتفرج بهم وترفع بهم البليات فهذا كافر بالاجماع ايضا اذا من جعل بين الله وسائط يدعوهم ويرجوهم فهو كابل اجماع ثم ذكر رحمه الله تعالى عرج على مسألة العلماء وان من اعتقد في العلماء بمعنى الاعتقاد في العلماء له له صورتان اعتقاد انه يملكون التحليل تحريم ويملكون النفع والضر دون الله عز وجل فهذا لمن بنزلة من اتخذوا على الله وساط يدعوه ويرجوه فهو كامل اجماع. ومن جعل العلماء وساط بمعنى انه هم يدلونهم على الهدى ويعلمونهم الدين لكونهم اعلو بشريعة الله عز وجل من غيرهم فهذا حق من يعتقل بالوساطة يقول هذا العالم وسيط بين الله عز وجل بمعنى انه يدلني ويهديني الى الطريق الصحيح فهذا لا حرج فيه. والشاهد هنا ان شيخ الاسلام كفر هؤلاء الذين جعلوا بين الله وساط يدعون ويرجونهم وكفرهم بالاجماع كفرهم بالاجماع وهذا يدل على انه لم يفرق بين من اعتقد ذلك عالما او اعتقده جاهلا فهو مشرك كاف بهذا الاعتقاد الفاسد وانما يحتاج الى اقامة الحجة في تنزيل الاحكام من قتله لردته فهذا لا يقضي حتى تتلى عليه النصوص فان فان لم يتب قتل بعد ذلك ثم قال وان ثم قال وكل احد يؤخذ من قول يترك اي ان العلماء انما يتبعون فيما وافق الدليل فالله يقول واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم وعامة العلماء على ان اولي الامر هم العلماء وطاعتهم تبع لطاعة الله ورسوله. ولذا لم ولذا لم يعطف على طاعتهم بقول واطيعوا اولي الامر منكم وانما قال واولي الامر منكم لان طاعتهم تبع لطاعة الله ورسوله ولا طاعة لهم اذا خالف امرهم او او قولهم امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم فالعلماء ليسوا بمعصومين واقوالهم تدور بين الحق بين الحق وبين الصواب والخطأ فما اصابوا فيه اتبعناهم عليه وما اخطأوا فيه عذرناهم لاجتهادهم ولم نوافقهم على خطأهم ثم قال آآ وان اثبتهم وصابوا يعني الحجاب الذين بين الملك والرعية بحيث يكونون هم يرفعون الله حوائج خلقه فهذا شرك وكفر من جعل العلماء والاولياء والصالحين بمنزلة الوزراء والحجاب بين الله وبين خلقه فهذا كافر. وقد مر بنا ان من اعتقد هذا الاعتقاد فقد انتقص الله من عدة اوجه. انتقص من جهة علمه وانتقص من جهة قدرته. وانتقص ايضا من جهة غناه فان فان جعل بين فان جعل بين الله وبين خلق وسائط يعني ان الله لم يكمل في علمه فيحتاج من يعلمه او لم يكن وبقدرته فيحتاج من يعينه او لم يكن الله في غناه فيحتاج الى غيره وكل هذا من وكل هذا من الكفر الاكبر المخ من داءة الاسلام. ثم بكى رحمه الله بعد ذلك قوله يقول من اراد الوقوف على ما جرى في اخر هذه الامة من الشرك وما اورده المشركون الشبه فليطال كتاب الاغاثة والمراد بالاغاثة اغاثة للهفان في الشيطان لابن القيم فهو كتاب ذكر فيه صورا كثيرة من مصائد الشيطان التي استطاع بها او استطاع بها ان يصيد ان يصيد بني ادم ويوقعه الشرك بالله عز وجل. كذا كتاب الاستغاثة الذي رد به شيخ الاسلام على البكري وبين فيه ظلاله وشركه وانه وانه يجيز عبادة غير الله عز وجل وكتاب الرد على الاخناء لشيخ الاسلام الاخناء لشيخ الاسلام ابن تيمية. ففي هذه الكتب يقول الشيخ عبدالرحمن فيها بيان التوحيد. وما ينافي من الشرك ما ما ايعين المنصف على فهم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وحقيقة ما بعث الله به رسوله به رسول من دينه. وآآ عرج على قصيدة كتبها الامير محمد بن اسماعيل الصنعاني رحمه الله تعالى مادحا فيها دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله تعالى اجمعين رحمه الله وقد جاءت الاخبار عنه بانه يعيد لنا الشرع الشريف بما يبدي. لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر انه على كل رأس مئة عام يأتي من يجدد امر دينها فعدها الشيخ محمد الامير ان هشام الوهاب من اولئك الذين جددوا دين دين الاسلام وجددوا من درس وينشر جهرا ما طوى كل جاهل اي من عباد الاوثان ما ما طوه من الباطل وينشر جهرا ما طوى كل جاهل ومبتدع منه فوافق ما عندي اي ان دعوته وقوله موافق لما عندي من الدعوة السلفية التي هي دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ودعوة اتباعه فلم يعارضه ولم يخالفه في دعوته رحمه الله. ويعمر اركان الشريعة هادم ان يحيي الاسلام ويعيد مجد الاسلام ويبين حقيقة الاسلام ومعنى لا اله الا الله هادما مشاهد اي مشاهد ما يجعلها قبور والخرافيون ظل الناس فيها عن الرشد اعادوا بها معنى سواه اي اعادوا بها عبادة غير الله عز وجل كما اعاد قوم نوح عبادة تاء ود الوسواء ويغوث ويعوق فيقول ان اهل زماني من المشركين اعادوا بعقيدته الفاجرة الفاسدة اعادوا بها معنى سواء ومثله يغوث وود وود بئس بئس ذلك من ودي. وقد هدفوا عند الشدائد وقد هتفوا عند الشدائد باسمها. فتراهم اذا نزلت بهم الكربات لجأوا الى اوثانهم ولجأوا الى اوليائهم ولجأوا الى مريد من من من يعظمونه ويعبد من دون الله. فمنهم من اذا نزلت به المصيبة يبقى ده عبدالقادر الجيلاني وقال يا عبدالقادر انا في حسبك وفي وفي حماك. ومنهم من يدعو البدوي ومنهم يدعو العيدروس والدسوقي. فهم في يدعون غير الله عز وجل ويشركون بالله وهذا من من الكم الذي فرق فيه من الكم الذي فارق فيه مشرك زماننا مشرك الجاهلية اهل الجاهلية ومشرك الجاهلية كانوا اذا ركبوا فلك دعوا الله مخلصين له الدين اما ففي الشدائد يشركون بالله وفي الرخاء هم اشد هم ايضا في الشدائد في الرخاء يشركوا بالله وفي الشدائد هم اشد شركا بالله عز وجل بل في الشدائد اذا اذا وحد الموحد دعوة لله قالوا كدنا ان نهلك بسابك. فيرون توحيد الله ودعوة الله وحده سبب للهلاك وسبب للدمار. ودعوة ودعوة الهتهم واوثانهم هي سبب النجاة. ذكر لي احد الاخوة ان خرج في سفينة مع بعض هؤلاء القبوريين فلما ركبوا البحر وتلاطمت بهم الامواج اخذوا يدعون عبد القادر وكل يدعو وكل يدعو اله الذي يعظمه. يقول وقلت وكنت اقول له اتقوا الله وحدوا الله عز وجل. فهموا به ان يقتلوه وان يرموه خارج البحر فلما سكن البحر هدأت الامور رجع بها فقالوا لهذا الرجل لقد كدنا ان نهلك بسببك. كدنا ان نهلك بسبب بمعنى ان بدعوتك للتوحيد وانك تقول وحدوا الله ولا تشركوا الله شيئا قد جعلوا ذلك سببا للهلاك وليست دعوتهم الشركية الباطل هي ساوي الهلاك فهذا من البلاء العظيم الذي وقع في الامة فهذا هو يقول الامير الصنعاني انهم اعادوا بها معنى سوى ومثله يغوث وود بس بئس ذلك كمن ودي وقد هتفوا عند الشدائد باسمها كما يهتف المضطر بالصمد الفردي وكم عقروا اي كم ذبحوا ونحروا في سوحها اي في ساحاتها ها من عقيرة اهلت لغير الله جهرا على عمد وكم طائف حول القبور مقبل؟ وكم طائف حول القبور مقبل ومستلم الاركان منها باليد. يقول وكم طائف حول القبور ومقبل يقبلها ويحبها ومستلم الاركان منها باليد وقد ذكر الشيخ ابو بكر ابن غنام الشيخ حسين بن غنام فريد وقته بعلم المعقول والمنقول وشع الانثى في صدر القرن الثالث عشر يقول نفوس الورى الا القليل ركونها الى الغي لا يلفي لدين حنينها. الى دين حنينها فسل ربك التثبيت اي موحد فانت على السمحاء باد يقينها وغيرك في بيد الضلالة سائر وليس له الا القبور يدينها. فهذا من فضل الله يقول فسل فسل ربك التثبيت ايها الموحد فسل ربك التثبيت اي موحدي اي من حقق التوحيد فانت على السمحاء بادي يقينها انت على السمحاء على البيظاء التي ليلها كنهارها وعلى المحجة التي تركها التي تركنا عليها رسولنا صلى الله عليه وسلم طيرك في بيد الظلالة بيد الظلال هي المكان الفسيح المتسع اي هو في ببيد الضلالة في مكان في مكان الضلالة والفجور سائر وليس له الا الا القبور الا وليس له الا القبور يدينها اي لا يدين الا للقبور ولا يعظم الا القبور. ثم بقى ولو تتبعنا كلام العلماء فيما صدر في هذا من الشرك الاكبر من عباد القبور اشهر الكواكب والاحجار وغير ذلك لطال الجواب. وذلك مما لا يخفى على ذوي البصائر والعقول والالباب اعتبر ايها الناصح لنفسه واعلم ان الاختلاف انما وقع بيننا وبينك وبين الناس في معنى اله الا الله اي ان الخلاف الذي وقع بيننا بين اهل زماننا ممن عبدوا غير الله عز وجل بل بل مع كثير من العلماء في ذلك الوقت انما الخلاف بيني وبينهم في معنى الله فمنهم من يرى ان مع لا اله الا الله انه القادر على الاختراع. الخالق الرازق ويعبر عنه بعضهم بقوله الغني عما سواه الفقير اليه ما عدا وهذا مما قرره الاشاعرة في عقائدهم ففسروا لا اله الا الله بانه القادر على الاخت ذراع او او الغني عما سواه الفقير اليه ما عداه او معنى الخالق الرازق ففسروا الاله بمعنى الرب وفسروا الالوهية بمعنى الربوبية وهذا هو الذي وهذا الذي جعلهم يجعلون عباد غير الله ليست من الشرك الاكبر ما لم يعتقد فيهم النفع والضر الذي هو معنى الروبية. فقال ان ان الخلاف بيننا وبين هؤلاء هو في معنى لا اله الا الله. ومعناها ليس كما قال هؤلاء الجهال الذين هم اجهل من ابي جهل ومن ابي لهب ومن مشك العرب في هذه الكلمة ومعناها. فكفار قريش لما سمعوا قول محمد قولوا لا اله الا الله تفلحوا قالوا مقولتهم التي ذكرها الله عز وجل عنهم فقالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. فتعجبوا من دعوى محمد صلى الله عليه وسلم انه يدعوهم الى نبذ الالهة التي يعبدون من دون الله عز وجل. وان الهتهم لا تنفعهم ولا تقربهم. ولذا قالوا سفه احلام الى سف احلامنا وعاب الهتنا ففهموا ما لم يفهموا هؤلاء الجهال من معنى لا اله الا الله. فلا اله الا الله كما قال شيخنا. ومعنى ان تنبذ كل اله يعبد دون الله عز وجل والا الله تثبت العبادة لله عز وجل فهي قائمة على ركنين على ركن النفي وعلى ركن الاثبات فركن النفي وهو قولك لا اله هو نفي جميع الالهة التي تعبد ومع نفيها اي اعتقاد بطلانها وان كافر مشرك بالله عز وجل. فلابد لمن قال لا اله ان يعتقد كل مألوه يعبد في هذه الارض. وكل اله يعبد في هذه الارض فان عبادته وتأليهه من ابطل الباطل ومن الكفر الصريح البين الواضح. فمن صحح آآ عبادة هؤلاء الاصنام او عبادة هؤلاء الاولياء والصالحين وجعلهم الهة مع الله عز وجل يعبدون وتصرف لهم العبادات فهو من اكثر خلق الله عز وجل اعتقاد هذا من من الشرك المخرج من دائرة الاسلام نسأل الله العافية والسلامة وفي قولك الا الله اي انه لا معبود يعبد بحق الا الله. وان كل من عبد من دون الله فعبادته باطلة. وعابده كافر بالله عز وجل ثم قال والان فهم قنعوا من كان التوحيد باللفظ اي اي ان علماء وقته قانعوا من معنى لا اله الا الله فقط باللفظ فهم يرددونها صباح مساء قائلا لا اله الا الله وهم من ابعد الناس عن تحقيق معناها. فترى الواحد منهم يقول لا اله الا الله وفي صباحه ومسائه يدعو غير الله. فمنهم من يصبح فيقول على رزقك يا ابن عباس على رزقك يا ابن عباس. واخر يقول انا في حجابك يا عبد القادر وفي حسبك وحماك. واخر يدعو هذا ويرى ان تربته الترياق المجربة النافع الضار من دون الله عز وجل وهم مع ذلك يرددون لا اله الا الله فهم يعرفون لفظا لكن لا يعقلون معناها ولا يحققون مقتضاها فيقول هنا فهم قنع من كانت باللفظ ورأوه نافعا وان لم يعتقدوا المعنى ولم يعملوا به ومن له ادنى مسكت عقل او من له ادنى من عقل يعلم ان لا اله الا الله تدل على التوحيد ولا ريب ان الشرك ينافي التوحيد من اصله ينافي التوحيد كما تقدم مبطلا اعمال هذا ولو كانت الاعمال في الاصل صحيحة اي ان اعمالهم في اصلها باطلة ويزيدهم بطلانا انهم اشركوا بالله عز وجل. فلو قال الله مئات الالاف من المرات واشرك بالله طرفة عين لابطل شركه جميع ما سبق من قوله ولم ينفعه ترديدها طوال عمره اذا كان لا يعقل معناه ولا يعتقد ما دلت عليه من المعنى والمقتضى. فان مع لا اله الا الله انه لا معبود الا الله سبحانه وتعالى. ولذا من بين المسلمين قال كما ثم قال فكيف اذا كان ابن على الكفر بمعنى لا اله الا الله او الشرك اذا عرفت ذاك فاعلم ان الاختلاف بين الرسل واممهم انما هو مع لا اله الا الله المطابقة هم يفسرونها بلازم لا اله الا الله هناك دلالة الدلالة الدلالات اما ان تكون مطابقة واما ان تكون يعني التزاما اما ان تكون تضمنا فهم فسروا لا الى الله بمعنى الخالق الرازق ولا شك ان من لازم الالوهية انه من لازم الالوهية انه خالق رازق مدبر لكن ليس هذا معناها مطابقة بمعنى انها تفسرها المعنى المطابق لمعناها ولفظها ليس هو المعنى الذي ذهب اليه اولئك المتكلمون ففسروها بلازم اله ومن لوازم الاله انه انه خالق رازق مدبر محي مميت. فسروه بلازم ولم يفسروها بما يطابقها ومعناها الذي يطابقها انه لا معبود بحق الا الله. ومعناها الذي يطابقها ما ذكره الله في كتاب في غير اية من كتابه قال الله تعالى اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا فهذا معناها مطابقة ومن معانيها في كتاب الله قوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. فوائد قول ابراهيم انا براء منكم ما تعدون الله كفرنا بكم بدأ بيني وبينكم العذاب والبغضاء الا الا قول مثل قول ابراهيم عليه السلام وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده وقوله انا براء منكم لتعبدون الله الا قول ابراهيم انا براء منكم ومما تعبدون من دون الله. فتبرأ من كل الهة تعبد من دون الله واثبت الولاء لله وحده وهذا هو معنى لا اله الا الله نفي العباد عما سوى الله واثبات العبادة لله وحده. وهذا وهو معناه الذي يفسرها مطابقة يفسرها مطابقة اما من لوازم الى الله ان يكون خالقا رازقا مدبرا فهم فسروه باللازم ولم يفسروها بالمطابقة التي يدل عليها ولم يفسروها بما دل عليها مطابقة فقال له لو جملة الا الله تثبت الالهية قال هنا فان جملة لا اله تنفي الشرك والالهية عن كل تنفش تنفي اه الشرك والالهية عن كل ما سوى الله ايتم في ان يكون تنفي الشرك بمعنى ان يكون شريكا او ان يكون الها مع الله سبحانه وتعالى فان جملة لا اله تنفي الالهية عن كل ما سوى الله وتنفي الشركة ان يكون شريكا مع الله سبحانه وتعالى. وجملة الا الله تثبت الالهية بجميع انواعها الباطل والظاهر لله وحده. وبيان هذا في القرآن في كثير قول ابراهيم. واذ قال ابراهيم لابي وقوم اننا انني براء من انني براء ما تعبدون الا الذي فطرني يعني برغم ان الذي فطرني فقوله برغم ما تعبدون هذا يسمى يسمى نفي وقوله الا الذي فطرني هذا اثبات واصله ايضا مثل قوله مثل قوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا واعبدوا هذا اثبات ولا تشرك به شيئا هذا واعبدوا الله واعبدوا الله هذا اثبات ولا تشبه شيئا هذا نفي ان يشرك معه غيره سبحانه وتعالى. وايضا مثل قوله آآ مثل قوله تعالى قضى ربك الا تعبدوا الا اياه. ومثل قول ابراهيم وجعلها كلمة باقية في عقلي وهي كلمة التوحيد. وهي لا اله الا الله وعبر وعنها الخيل معناها وهي وهو افراد الله بالعبادة ونفيه عن كل ما سواه فدلالة على المعنى فدلالتها على معنى لا الى دلالة مطابقة وهذه هي ملة الخليل عليه السلام واخوانه من المرسلين. قال الله تعالى عنهم لقد كانت لكم اسوة حسن في ابراهيم والذين واخبر تعالى عن ابن ابنه عن ابن ابن ابنه الذي هو يوسف ابن يوسف ابن يعقوب ابن ابراهيم انه قال واتبعت ملة ابراهيم واسحاق ويعقوب ما كان ان نشرك بالله من شيء ذلك من فضل الله علينا وعلى وعلى الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون. فبين ان ملة ابائه نفي الشرك والبراءة منه. وان اكثر الناس ليسوا على تلك الملة ثم بين الذي هو اخلاص العباد لله وحده بقوله ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه الا تعبدوا نفي الا اياه اثبات العبادة لله عز وجل وحده. وهذا ايضا هو تفسير مطابقة لمعناها وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم اهل الكتاب وغيرها معنى لا اله الا الله فقال قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا نعبد الا وهذا ايضا فيها نفي واثبات الا نعبد نفي ان الله اثبات العبادة لله وحده سبحانه وتعالى ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا ارا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا ان مسلمون. فاصل الملة فاصل الملة دين الاسلام. ومعنى الله في هاتين الا نعبد الا الله. ولا نشرك به شيئا. وقوله يتخذ بعضنا بعضا من دون ارباب من دون الله فهذا هو المنهي عنه وهو الواقع. اتخذ بعضهم بعضا اربابا. فالله نهى ان يتخذ بعظنا بعظ اربابا ومع نهيه سبحانه وتعالى الا ان اكثر الخلق وقعوا في ذلك المنهي عنه. فتراهم يتخذون بعظهم بعظ اولياء واربابا يعبدونه من دون الله. فترى الاموات يعبدون من دون الله. فيقول هنا اتخذوا بعضهم من الاموات اربابا من دون الله يدعونهم ويرجونهم ويستغيثون بهم. فالذي يدعو عبد القادر قد اتخذه ربا. والذي يدعو العيدروس اتخذه والذي يدعو البدوي اتخذه اتخذه ربا من دون الله عز وجل بل هؤلاء في قلوبهم اعظم الهية واعظمية من الله عز وجل فترى الواحد منهم يكذب في حلفه بالله يحلف بالله كاذبا ولا يتجرأ ان يحلف بوليه يبقى ولذلك كان بعضهم يقول اذا قال له احلف بالله حلف بالله وهو كذا ويقيل احلف بسيدك فلان لم يتجرأ ان يحلف الا صادقا لان من منزلة هذا الولي في قلبه اعظم من منزلة الله. ومهابته من هذا الولي اعظم مهابته لله وهذا من لا شك انه مما يدل على من شركهم بالله سبحانه وتعالى ولذلك يكذبون مع يكذبون في يكذبون اذا حلوا بالله ولا يستطيع يكذب اذا حلف بسيده ومن ومن ومن يعظمه مفتاح احباب حاجته قال ويستغيثون بهم في المهمات ويرغبون اليهم في كشف الكربات هذا وهم رفات الاموات لا يسمعون ولا يستجيبون الاموات كما قال الله تعالى وما انت بمسمع من في القبور فالاموات لا يسمعون الا ما دل الدليل على سماعهم كمان بمعنى يسمع قرع النعال اذا تولى عنه اصحابه يسمع اذا يبلغ السلام اذا قلم عليه فيقال فلان يسلم عليك. اما انه يسمع من يخاطبه ويسمع من يكلمه فهذا نفاه ربنا سبحانه وتعالى. انك لا تسمعوا الموتى فالله اكبر انك لا تسمع الموتى فالموتى لا يسمعون ولما دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمشركين الى ان يقول لا اله الا الله اخبر الله تعالى عن هؤلاء انهم كانوا اذا قيل انهم قالوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون ان تاركها لشاعر مجنون بمعنى فهموا ان معنى لا اله الا الله وان ينبذوا ويتركوا الهتهم التي يعبدونها من دون الله عز وجل. ولذا قال الشيخ محمد في كشفه فيقول رحمه تعالى فكيف يقول في معرظ رده على هؤلاء المبطلين يقول فكيف باناس كفار قريش اعلى منهم بلا اله الا الله اعلم بمعنى الله منهم وصدق رحمه الله تعالى فان يا ابا جهل علما معنى لا اله الا الله ما لم يعلمه مشركي زمان الشيخ وعلماء زمان الشيخ الذين كانوا يدعون الى الشرك بالله عز وجل بل وفي هذا بالازمنة من يجوز عبادة اولياءه والصالحين ويرى ان ذلك من باب التوسل والتقرب الى الله بهم ويرى ان دعاءهم وسؤالهم ليس شركا وانما هو من باب المجاز المرسل او بمعنى يا رب هؤلاء ارزقنا وهذا كله كذب وزور. فهؤلاء هؤلاء قالوا لا اله الا الله وعبدوا غير الله اما كفار قريش لما كانوا صادقين في قولهم وكانوا صادقين ايضا في تعاملهم لما قال الله لهم لما قال محمد قولوا لا اله الا الله لم يسلم بقولها لانهم اعتقدوا ان معناها هو نفي جميع ما يعبدون من دون الله. فقالوا اجعل الالهة الها واحد ففهموا معناها وصدقوا في قولهم عندما قالوا صدقوا بمعنى انهم لم يقبلوا فلا نقول لا اله الا الله ونحن نخالفها بواقعنا فصدق انهم لم يقولوها من جهة انهم لو قالوها لو قالوها لخالفوا واقعهم. فهم اعلوا بلا اله الله من مشرك زماننا. هم اعلم بمعنى لا اله الا الله من مشرك في زماننا كذبهم وردهم لله واستكبارهم كان ذلك من عظيم كفرهم ومن عظيم ضلالهم وزيغهم لعنهم الله لكنهم ما منعوا ما منعهم من عدم القول بها لانهم عقلوا معناه لم يمنعه من القول ان يقول لا اله الا الله الا لكونهم علموا انهم اذا قالوا لا اله الا الله فان جميع الاصنام التي يعبدونها باطلة. وان جميع الالهة التي يرجونها فاسدة. وان كل اله يعبدونه مع الله عز وجل فاله غير صحيحة فلم يستطيعوا ان يقولوا لا اله الا الله لعلمهم بما تدل عليه تلك الكلمة. اما هؤلاء المشركون اما هؤلاء المشردون في زماننا فهم يقولون لا اله الا الله صباح مساء ويشركون بالله صباح مساء. فهم يقولونها ولا يعرفون معناها بل يقولون ولا ولا يعرفون ما تدل عليه تلك الكلمة. خلاصة القول نقول هنا اه فلما اخبر الله عز وجل ولما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم للمشركين الى ان يقول لا اله الا الله اخبر الله تعالى عنه انه كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون ان لتارك الهتنا شاء اين لتارك الهتنا؟ بل جاء بالحق ثم قال فترك فترك الالهة والبراءة من عبادتها قد دل قد دامت عليه لا اله الا الله دلالة تظمن تضمن يعني تتضمن تتضمن معنى لا اله الا الله ان تترك كل الهة تعبدها من دون الله عز وجل. وان عبادتها باطلة منها حق وواجب ويجب على كل من نطق بكلمة الشهادة ان يتبرأ من كل الهة تعبد من دون الله وان يعتقد بطلانها وهذا مما يتضمنه مع لا اله الا الله ثم قال قال ايضا ولما دعاهم الرسول صلى الله عليه وسلم الى التوحيد قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. فهذا الذي عجب المشركون اي عجبوا ان هذه الاية نعبدها ونرجوها هي هي الهة باطلة وليست الهة وليست الهة حقيقية وليس وليس صحيحا انها تنفع وتضر قالوا ان هذا لشيء عجاب فاخبر الله عنهم انهم فهموا مع لا اله الا الله وانهم علموا معناها وعلموا مقتضاها الذي دلت عليه. فلاجل هذا قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء جاب. فهذا الذي عجب المشركون هو دين الله. الذي ارسل به رسله وانزل به كتبه ان العبادة والتأله حق لله تعالى على عباده كما قال الله تعالى وقال الله لا تتخذ الهين اثنين انما هو لا هو واحد فاياي فارهبون. فقصر الرهبة عليه بتقديم المعمول على على العامل المعمول فاياي الاياياي هذا هو العامل وتقديم العامل المعمول يفيد الحصر والقصر لان نوع من انواع العبادة. قال شيخ الاسلام العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال. الظاهرة والباطنة فالعبادة بجميع انواعها مقصورة على الله دون كل ما سواه كما في اياك نعبد واياك نستعين في قوله بل الله فاعبد كن من الشاكرين. والقرآن كله ومن اوله لاخره يدعو الى معنى لا اله الا الله وتقرير معنى لا اله الا الله ولم يكن الخلاف والنزاع بين الرسل واممهم في توحيد الربوبية ولم آآ ولم يخالف في هذا التوحيد احد من العرب الذين كانوا يعتقدون ان الله هو الخالق الرازق المدبر وان وقع منهم شيء من الشرك لكنهم يقرون بان الله هو الخالق الرازق المحيي كما قال الله تعالى عنهم ولئن سألتم من خلق السماوات والارض ليقولن الله انما كان الخلاف مع انبيائهم ومعهم كان بينه وبين الانبياء وبين الرسل انهم جعلوا مع الله الهة اخرى والهتهم التي جعلوها بمنزلة الشفعاء وبمنزلة الوسطاء التي تزلفهم وتقربهم الى الله عز وجل ومع ومع ذلك وصفه الله بالشرك والكفر وجعل وحكم عليهم ربنا بانهم بانهم كانوا كافرين فالعبادة ان لا اله الا الله لم يكن معناها ان تعتقد ان الله هو الخالق الرازق. ولو كان هذا معناها لما انكرها كفار قريش ومشك العرب فهم فهم كانوا يعتقدون ان الله هو الخالق الرازق المدبر وكما قال الله تعالى عنهم ولئن سألتهم من خلقهم ليقولون الله ولا انسان من خلق السماء والارض ليقولن الله فهم كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر وانه هو المحي المميت. وانه هو الذي يرزقه من السماء والارض ويملك السمع والابصار يحيي الموتى ان ذلك المتصرف به هو الله سبحانه وتعالى. فلو كان معناها عندهم لهى الله انه بمع هذا المعنى لسلموا واجابوا ووافقوا ولكن عرفوا ان معناها معناها ان جميع الالهة التي يعبدونها باطلة بهذه الكلمة فقال الله لهم واذا قيلوا لا اله الا الله يستكبرون عن الانقياد والقبول لهذه الكلمة. وذكر الله عنهم انهم قالوا اجعل الالهة الها واحدا فليس فهم لم يقبلوا ولم يقروا بمعنى الهية وقصر على الله عز وجل وان وان كانوا اقر بان الله هو الخالق الرازق المدبر فهذا من اصلح الادلة الدالة على التفريق بين الروبية وبين الالوهية عند عند في في لغة الشارع وعند فهمها ايضا لمن خوض بهاتين الكلمتين. فالرب له معنى والاله له معنى ومن فسر الاله بالرب فهو جاهل بلغة العرب فان فان الاله بمعنى الذي تألهه القلوب محبة وتعظيما واجلالا وذلا وخضوعا وهو الذي له بمعنى يعبد التأله والتعبد والاله والمعبود سبحانه وتعالى فهذا هو المعنى الذي دلت عليه كلمة لا اله الا الله ولا يتمسك يقول والقرآن كله من اوله لاخره في تقرير معنى لا اله الا الله فهي كلمة الاخلاص وكلمة التقوى والعروة الوثقى ولا يتمسك بها الا من كفر بالطاغوت وامن بالله كما قال تعالى فمن يكم الطاغوت والملة فقد استمسك بالعرة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم. قال الامام مالك وتعالى الطاغوت ما عبد من دون الله والصحيح زيادة وهو راضي. فليس كل من عبد الله فهو طاغوت فقد عبد عيسى وعبد محمد صلى الله عليه وسلم للطاغوت بان نقول الطاغوت وكل ما عبد من دون الله وهو راظي او دعا الناس لعبادة نفسه فهذا يسمى طوت. اما اما عيسى عليه السلام فلا اما طاغوت وان اتخذه وان اتخذه الناس وان اتخذوه الها مع الله عز وجل فهو لم يرظى بذلك ولم ولم يقره عليه السلام فانظر يقول فانظر يا من عرف يا من عرفه الله دين المرسلين وما ينافي من دين المشركين الى تلاعب الشيطان باكثر الجهال وكيف سلبوا انوار شرف علوم حتى زين الشيطان سلب حقيقتي معي الله انظر يعني شرف العلوم واشرف العلوم ان تعرف معنى التوحيد. فهؤلاء سلبوا معنا شرف اشرف العلوم وهو معنى التوحيد ولبس وسلبوا ايضا معنا حقيقة لا اله الا الله. فقنعوا منها بلفظها دون المعنى. الذي وضعت له من نفي الشرك بالله اخلاص واخلاص العبادة بجميع انواعها لله تعالى فوقعوا بذلك بذلك الجهل والغرور في اعظم ذنب واكبر محظور. يعني بسبب هذا الفهم وهذا الاعتقاد الفاسد الباطل. وقعوا في اعظم ذنب نهى الله عز وجل عنه. كما قال قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل الله ندا وهو الذنب الذي لا يغفره الله عز وجل. فهذا كله من تلبيس الشيطان حيث سلبهم معنى لا اله الا الله الذي بينه الرسل وبينه آآ الصحابة وفهمه فهمه مشرك العرب وفهم المشركون من جميع من جميع الطوائف ان الاله الذي تألهه القلوب وتعبده ويعبد ويعبد وحده سبحانه وتعالى فهؤلاء لم يفهموا معنى الله الا اللفظ فقط وعبروا عنه بانه الخالق الرازق القادر على الاقتراع. فوقعوا بسبب هذا الفهم الفاسد وبهذا الجهل العظيم وقعوا في الشرك بالله عز وجل ولم ينفعهم ذلك الجهل ولم يكن لهم ولم يكن لهم ذلك الجهل عذرا عند الله عز وجل. فجهلهم هذا لا يزيد الا ضلالا وطغيانا. ثم ذكر هنا وزال ذلك الشرك يقول اه حتى زينهم الشيطان سلب حقيقتي ما اله الا الله فقنعوا منها بلفظها دون المعنى الذي وضعت له من نفي الشرك بالله واخلاص العبادة بجميع انواعها لله تعالى فوقعوا بذلك الجهل والغرور في اعظم ذنب واكبر محظور وصرفوا معظم المحبة ومخ العبادة لارباب القبور وزادوا على ذلك الشرك حتى اعتقدوا لها التدبير وصرفوا فلها التأثير والروبية والالهية لا تصلح بجميع الروبية والالهية لا تصلح لجميع افرادها الا لله سبحانه وتعالى الا للملك العظيم القدير الذي له الملك والحمد وله الحمد وهو على كل شيء قدير. وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير. ذلكم الله ربكم له الملك والذي اتدعون من دونه ما يملك من قطمير ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير فالله في هذه الاية بين ان تلك الاصنام وتلك الاوثان وتلك الالة عبدوا من دون الله لا يملكون ما يملكون من قطمير والقطمير هو الغشاء الرقيق الذي يكون الذي يكون على النواة الذي يكون على النواة او هو نقطة تكون نقرة نقرة تكون في اصل النواة في اصل النواة. هناك فتيل وقطمير وقنطير وهي ثلاثة اشياء النواة احدها الحبل الذي الحبل الذي يكون بين في وسط النواة والاخر هو الغشاء الذي يغطيها والثالث هو نقطة او نقرة تكون في بمعنى انها لا تملك اقل شيء وادنى شيء كما قال تعالى يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباب ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب. فهم لا يملكون قطميرا ولا نقيرا ولا فتيلا فهاي القطمير في القطبين هو الغشاء الذي يغطي يغطي النواة. ثم قال هنا من قطبين ثم قال ان تدعوهم فملكي لفى الملك عنهم واخبر انهم ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم نفى عنهم السماع بما تطلبونه وتدعونه وان ولو سمعوا هذا يقع لو سمعوا ما استجابوا لكم. هذا في الدنيا انه سمعوا لكم وهم اموات. سمعوا لكم ما استجابوا لكم. ويوم القيامة يكفرون بشرككم. بل يوم القيامة يلعن بعظهم بعظا ويتبرأ بعظهم من بعظ نسأل الله العافية والسلامة. فبهذا ختم الشيخ عبد الرحمن الحسن هذي الرسالة الموسم الادلة والبراهين فاجاد وافاد وجمع النصوص والنقول عن اهل العلم رد بهذا النقل هذا النقل المبارك رد هذه الشبهة التي التي اه علق او هذه الاوراق التي ذكر فيها جامعها شبها ان ان اهل العلم لا ترون معينا وان اهل العلم يعذرون المشركين بشركهم وان اهل العلم وان من فعل وان من كفر هؤلاء ولم يعذرهم بالجهل انه متصل بصفة الخوارج فرد هذه الشبهة الباطلة وبين دحضها وباطلها ووضح بالادلة والبراهين ان كل من تلبس بالشرك فهو وان كل من تلبس اه بما بما ينافي اصل الاسلام انه لا يسمى مسلم والاسلام والكفر والتوحيد نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان اما ان يكون مسلما واما ان يكون كافرا واما ان يكون موحدا واما ان يكون مشركا اما ان يكون موحدا متلبسا واما ان يكون واما ان يكون موحدا متلبسا بالشرك فهذا من الجمع بين النقيضين وهو ممتنعا عقلا. ممتنع عقليا ان يكون مسلما وهو في نفس الوقت مشركا بالله عز وجل فهذه الرسالة على قلة اوراقها افادت ان من وقع في الشرك بالله عز وجل وخالف اصل الدين انه لا يسمى مسلم بل يسمى بل يسمى مشرك وان من خالف هذا فهو ظال جاهل آآ يبين له خطأه وظلاله ويناصح ويذكر بالله عز وجل حتى يتوب ويرجع الى الله. فالحمد لله على التمام وعلى التوفيق في ختم هذه الرسالة ونسأل الله كما من علينا بتمامها ان يمن علينا بقبولها وان يجعلها في ميزان حسناتنا يوم نلقاه وان يجعلها من المجالس التي تشهد لنا وتكون سببا في نجاتنا عند ربنا والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد