ثم قالت رضي الله تعالى عنها في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقول في كل ركعتين التحية. اي التشهد كان يقول في كل ركعتين التحية وهي جلسة تعظيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فنقرأ حديثا في صفة النبي في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم. ثم نجيب على الاسئلة ان شاء الله تعالى من عنده سؤال يكتبه حتى نتمكن من الاجابة عليه ان شاء الله. سم الله يا اخي. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. اللهم امين. قال الامام الحافظ ابن رحمه الله وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم استفتحوا الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد قراءته. والقراءة لله رب العالمين. وكان اذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك وكان اذا رفع من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائما. واذا رفع من السجود لم وكان يقول في كل ركعتين التحية وكان يفرش رجله اليسرى وينصب اليمنى وكان ينهى عن عقبة الشيطان وينهى ان الرجل ذراعيه افتراش الصبر وكان يختم الصلاة بالتسليم. اخرجه مسلم وله علة هذا الحديث في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم واشتمل على جملة من الامور في صلاته صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وليس ثمة حديث ممن نقل صلاة النبي صلى الله عليه وسلم استوعب كل صفة صلاته انما غالب الاحاديث تذكر شيئا من اعماله صلى الله عليه وسلم واحواله واقواله في الصلاة لكن ليس ثمة حديث مستوعب وانما تكمل الصفة بمجموع ما جاءت به الاخبار عن الصحابة الاخيار رضي الله تعالى عنهم. فمجموع ما ذكروه يجتمع منه كيف كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يصلي والعناية بصفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم مما ينبغي لكل مؤمن ومؤمنة ان يهتم به. ذلك ان الصلاة عمود الدين. وان الله امرنا فيها بالاقامة. واقامتها هو ان يأتي بها تامة كاملة موفات في اركانها وواجباتها وشروطها وسننها وادابها ولا يمكن ان يتحقق لك هذا بان تأتي بالصلاة على النحو الذي امرت به الا بان تمتثل ما امرك به رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال صلوا كما رأيتموني اصلي. فان النبي صلى الله عليه وسلم حرص على ان يعلم امته الصلاة بالقول حرص ان يعلم امته الصلاة بالفعل. حرص ان يؤكد العناية بالاخذ عنه في صفة صلاته صلى الله عليه وسلم حرص على ان يعالج ما وقف عليه وعلمه من الخلل في صلاة المصلين. كل ذلك لتحقيق اقامة الصلاة التي امر الله تعالى بها في كتابه وبين فضل العاملين بها ولهذا جدير بالمؤمن ان يعتني غاية الاعتناء بمعرفة كيف كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يصلي ليحقق الاتباع والامتثال لقوله صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي. ايضا هناك امر اخر وهو ان الصلاة كما كان يصلي صلى الله عليه وسلم عنايتك بالصلاة واجتهادك في ان تتابع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة مما يزيد به اجرك عند الله عز وجل. فان الاجر يترتب على امرين. الامر الاول باطن والامر الثاني ظاهر هو ان يكون العمل لله خالصا. واما هذا الامر الباطن واما الظاهر فهو ان يكون على وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته. قال الله تعالى الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا ولا يكون العمل على هذا الصنف او على هذا النحو او على هذه الصفة احسن عملا الا اذا حقق وصفين. الوصف الاول ان يكون لله خالصا. والوصف الثاني ان يكون على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم جاريا. الامر الثالث ان اه الامر الثالث في ما يتعلق باهمية دراسة ومعرفة كيف كان يصلي ان متابعته صلى الله عليه وسلم في صفة صلاته من موجبات الخشوع الذي يشكو كثير من الناس انهم لا يحصلون فان اتباع السنة والصلاة كما كان يصلي مما يحقق الخشوع فان صلاته اكمل هيئة واتم صفة في الخضوع والخشوع الظاهر والخشوع الذل الظاهر والاتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك مما ينعكس على القلب خشوعا حقق لك الخشوع فان من اسباب الخشوع في الصلاة ان تتابع النبي صلى الله عليه وسلم في صفة صلاته هذا الحديث الشريف حديث عائشة رضي الله تعالى عنها اخرجه الامام مسلم وقد اشار المؤلف رحمه الله الى ان فيه علة اي تكلم بعض اهل العلم في اسناده اما مضمونه فانه لا خلاف على ما تضمنه من صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم انما الكلام في اسناده فقد انتقده بعض المحدثين حديث عائشة تخبر فيه عن صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فتقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة تكبير يستفتح الصلاة بالتكبير اي يفتتح الصلاة بالتكبير سواء كانت فريضة كانت نافلة كانت في جماعة كانت في انفراد كانت في الصلوات المعهودات او كانت في الصلوات غير المعهودة كصلاة الكسوف والخسوف والاستسقاء ونحو ذلك. فقوله فقولها رضي تعالى عنها كان يستفتح الصلاة الصلاة هنا يشمل كل صلاة صلاها صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وهذا التكبير الذي ذكرته عائشة كان يستفتح الصلاة بالتكبير هي تكبيرة الاحرام وتكبيرة الاحرام ركن من اركان الصلاة هي مفتاح الصلاة لا تصح الصلاة الا بها. ولابد فيها من الاتيان في قول جمهور بقول الله اكبر. فلو جاء باي صيغة اخرى تتضمن التعظيم لم يأتي بما تفتتح به الصلاة لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يحفظ عنه على طول عهده في رسالته وحياته ان افتتح الصلاة بغير قوله الله اكبر ولذلك قالت عائشة يستفتح الصلاة بالتكبير الصلاة تعرف عند العلماء اقوال وافعال التعبد لله تعالى باقوال وافعال تفتتح بالتكبير وتختتم بالتسليم وحديث عائشة دال على هذا فانها ذكرت رظي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستفتح الصلاة بالتكبير يعني بقول الله اكبر ثم قالت والقراءة اي ويستفتح القراءة. والمقصود بالقراءة هنا سواء كانت القراءة الجهرية او القراءة السرية المقصود بالقراءة هنا ما يقرأه من القرآن. امتثالا لما امر الله تعالى به في قوله فاقرأوا ما تيسر من القرآن. كان يفتتح القراءة اي في صلاته سرا وجهرا جماعة وانفرادا بالحمد لله رب العالمين. اي بقراءة فان الفاتحة قراءتها ركن من اركان الصلاة. اذا كان الانسان اماما او كان منفردا. وكذلك اذا كان آآ مأموما في السرية فانه يجب عليه ان يقرأ الفاتحة لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وسيأتي بيان ذلك ان شاء الله تعالى فيما نستقبل من المقصود ان قولها ويستفتح القراءة بالحمد لله رب العالمين اي يبتدئها. سواء كان ذلك في السرية او في الجهرية وحمل جماعة من اهل العلم الحديث على القراءة التي يسمعها اصحابه. لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ البسملة في قراءته لكنه لم يكن يجهر بها كما هو محفوظ عنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيمن نقل انه صلاته كما جاء عن انس ابن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون باسم الله في اول الصلاة في اول القراءة ولا في اخرها. معنى هذا انهم لم يكونوا يجهرون بسم الله الرحمن الرحيم. وحمل بعض اهل العلم هذا الحديث على هذا المعنى فقالوا يستفتح القراءة بالحمد لله يعني في القراءة الجهرية فلا يسمعهم بسم الله الرحمن الرحيم. وسيأتينا ان شاء الله تعالى في الاحاديث التي نستقبل حكم الجهر بالبسملة وخلاف العلماء في ذلك. المقصود ان السنة المحفوظة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه وكان اذا شرع في القراءة لا يبدي على الفاتحة شيئا من من قراءة القرآن بل يفتتح الصلاة يفتتح القراءة في قط بالحمد لله رب العالمين. والحمد لله رب العالمين هو اسم سورة الفاتحة وهي اول اية من اياتها فان اول اية في الفاتحة الحمد لله رب العالمين. اما البسملة فانها اية في اول كل سورة لكنها ليست من السور الا سورة النمل في قوله تعالى وانه من سليمان انه من سليمان وانه بسم الله انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم. فهذه جزء اية بقية السور البسملة ليست منها بل هي في اولها عدا سورة براءة فان سورة براءة لم يفتتحها الله تعالى بالبسملة بل افتتحت ذكر البراءة براءة من الله ورسوله الى اخر ما ذكر في الاية. المقصود ان اول اية في الفاتحة هي الحمد لله رب العالمين. وكان يفتتح بها صلى الله عليه وسلم. ثم لم تذكر رضي الله تعالى عنها شيئا من القراءة بعد الفاتحة. لان ما عدا الفاتحة قراءته في الصلوات سواء كانت الصلوات مفروضة او نافلة جميعه سنة قراءة ما عدا الفاتحة ليس فرضا في الصلوات انما هو سنة ولذلك اقتصرت على ذكر الفرظ ثم قالت وكان اذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه. هذا صفة ركوعه صلى الله عليه وسلم. انه كان لا يشخص رأسه. ايش معنى يشخص رأسه؟ يعني كان يركع ركوعا يستوي فيه الرأس مع الظهر فلا يشخص بمعنى يرفعه. ولا يصوبه بمعنى ينزله انما رأسه على حد ظهري صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم فلا يشخص رأسه ولا يصيد ولا يصوبه. وهذه الصفة مسنونة يعني بمعنى انه لو وشخص رأسه رفعه في الركوع او صوبه بان انزله في ركوعه فان فان ركوعه صحيح والحد الذي يصل به الانسان الى قدر الركوع الواجب هو ان تصل يداه الى ركبتيه. فاذا وصلت اليدان الى ركبتان كانا يا علي وانما تنام المطلوب في الركوع ان يمكن يديه من ركبتيه وان يحصر ظهره ان يثنيه مدا على نحو ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في ركوعه. قالت رضي الله تعالى عنها ولكن بين ذلك. يعني لم يكن يرفع رأسه ولم ينزله لم يشخص ولم يصوبه ولكن بين ذلك وهو بان يكون الرأس مستويا مع الظهر. وكان اذا رفع من الركوع اي رفع صلبه صلى الله عليه وسلم من الركوع لم يسجد حتى يستوي حتى لم لم يسجد حتى يستوي قائما اي انه صلى الله عليه وسلم كان اذا رفع اعتدل قائما كما امر صلى الله عليه وسلم فيما مضى من الاحاديث التي في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال للمسيء في صلاته ثم ارفع حتى اتعتدل قائما وفي رواية ثم ارفع حتى تنتصب قائما وضابط ذلك ان يرفع ارتفاعا يعود فيه كل كل عظم الى موضعه يعود كل عظم الى موضعه ولا يكون هذا الا بالاستقرار بعد الارتفاع. وهذا معنى قولها رظي الله تعالى عنها وكان اذا رفع من الركوع لم يسجد يعني لم يهوي للسجود حتى يستوي قائما اي حتى يستتم معنى يستوي يعني يستتم استوى اي تم فمعنى يستوي اي يستتم حتى يستتم قائما قال واذا رفع من السجود لم تذكر السجود لانها اشارت اليه انه صلى الله عليه وسلم لا اه يسجد بعد رفعه من الركوع حتى يستوي قائما. ومعنى هذا انه بعد استوائه قائما يهوي الى السجود والسجود فرض آآ على آآ المؤمن وهو ركن من اركان الصلوات ولا السجود الواجب الا بالسجود على سبعة اعظم. وذلك بان يضع جبهته على الارض اولا ثم يتبع ذلك بقية الاعضاء. فالسجود لا يتحقق الا بان يضع الجبهة على الارض. ولهذا من لم يتمكن ان يضع جبهته على الارض اما لمرض او لغير ذلك من الاسباب فانه لا يجب عليه ان يسجد على بقية الاعضاء بل يسقط عنه السجود ويكفي الايماء اذا تمكن من الايماء لان السجود مبناه على وضع الجبهة على الارض هذا وحقيقة السجود فاذا لم يتمكن من وضع الجبهة على الارض فانه لا سجود فانه لا سجود على الاعضاء بل يكون السجود ايمان اانت اي ينحني انحناء يميز به السجود عن القيام السجود عن عن السجود عن الركوع. ثم قالت رضي الله تعالى عنها وكان اذا رفع من السجود يعني اذا فرغ من السجود وجلس بين السجدتين لم يسجد اي السجدة الثانية حتى يستوي جالسا اي حتى يستتم جالسا صلى الله عليه وسلم. فكان يجلس وهذا الجلوس يا اخواني ليس جلوسا معتادا كسائر الجلوس هو جلوس ذل وخضوع. واذا تخيل الانسان انه جالس بين يدي ربه رب العالمين على هذه الصفة التي كان يصليها صلى الله عليه وسلم علم عظيم الذل والافتقار الذي يكون عليه المصلي بين يدي ربه فان المصلي اذا قام في غاية الذل ركوعا وسجودا وجلوسا هو في غاية الذل بين يدي ربه يتقلب بين هذه الاحوال قيام وركوع وسجود وجلوس واعتدال كل ذلك يتعرض فيها الى نفحات الله وعطاياه وهباته. ولهذا هذا الجلوس جلوس ذل بين يدي الله. ولهذا يشرع فيه بث المسائل رب اغفر لي رب اغفر لي ربي اغفر لي والحاح تكرار لم يحفظ في هذا آآ المقام وهو الجلوس بين بين السجدتين الا الدعاء بالمغفرة وما يتبعها ربي اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني وارزقني اصلحني واسترني كما جاء عن عبد الله ابن عباس رضي الله تعالى عنه المحفوظ والذي يقوله كثير من الناس من الذكر هو ربي اغفر لي ربي اغفر لي رب اغفر لي فيكرر هذا في جلوسه. وهذا الجلوس ركن من اركان الصلاة. ثم بعد ذلك يهوي ساجدا. ولذلك قالت رضي الله تعالى عنها واذا رفع من السجود لم يسجد يعني ثانية حتى يستوي جالسا. وعادة في ميزان الركعة او في حساب الركعة الواحدة كل فعل يكون مرة الا السجود فهو مرتين يكون مرتين يكون سجدتين وذلك لعظيم هذه الهيئة في مقام الذل والعبودية لله عز ولذلك كررها شرعت تكرارها وكلا السجدتين ركن من اركان الصلاة لا تصح الصلاة الا به فلو اجتزأ بسجدة واحدة ما صحت صلاته. بل لا بد من سجدتين والسبب في التكرار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للمسيء في صلاته بعد ان علمه قال ثم افعل ذلك في صلاتك كلها. لماذا؟ لان هذا الفعل الى القيام والقراءة فيه والركوع والتعظيم فيه والاعتدال والحمد فيه والسجود والذل فيه بالدعاء والخضوع والجلوس استغفارا واه طلبا اه المغفرة والرحمة وما الى ذلك ثم السجود كل هذا غذاء للقلب يا اخوان غذاء للقلب فالتكرار هو لان القلب يحتاج الى هذا الغذاء. انا الان اسألكم لو قدم لك طعام او شراب تشرب واحدة ثم تشرب ثانية ثم تشرب ثالثة فانت تكرر هذا اما تلذذا واما غذاء ولا يقوم بدنك الا بهذا التكرار تأكل في اليوم ثلاث مرات لتقيم بدنك وتأكل في الاكلة مرات عديدة لتقوي بدنك. الصلاة هي غذاء القلب وغذاء الروح فتكرارها لاجل ما فيها من الاثر على القلب تقوية وغذاء ولذلك هذا التكرار في الركوع والسجود والقيام والتلاوة ليس عبثا ولا ارهاقا للنفوس انما هذا لان القلوب اضطر الى هذا الغذاء. ولا صلاح لها الا بهذا الغذاء. اذا تسورنا هذا فنحن عندما نركع في كل ركوع نشعر اننا بحاجة الى تعظيم الله لان هذا غذاء لقلوبنا. وفي كل سجود نلح على الله بالدعاء لان هذا موضع ذل وخضوع. تصلح به قلوبنا وتقضى به حوائجنا فينبغي للمؤمن ان يعرف انه مضطر محتاج الى هذه الصلاة المتكررة في في اليوم عدة مرات اشبه ما يكون هي بالنسبة للقلب تقوية واصلاحا اشبه ما يكون بغذاء البدن. الان الذي لا يأكل الا مرة واحدة يشعر بضعف وعجز وشي من الارهاق ويحتاج الى ان يتقوى بمزيد طعام كذلك الذي يترك الذي يقصر في الصلوات فانه اذا تركها انطمس نوره واذا جعلها على وجه غير مكتمل في الخشوع والحضور لم تكن مغذية للقلب على النحو الذي يحتاجه الانسان لكن لان الناس لا يدركون هذه الكلمات ما تؤثر في قلوبهم. التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله هذه هي التحية وهذه من اعظم ما يقال بين يدي المسائل فانك تسأل الله عز وجل وتقدم بين ذلك ما يوجب العطاء من تعظيم الله واجلاله فالتحيات اي البقاء والملك لك يا الله التحيات لله يعني البقاء الدائم وتمام الملك لك. وقيل التحيات اي كل ما يحيا به محيا على وجه الاكرام اجلال فانت احق به من غيرك التحيات لله والصلوات اي الطاعات والعبادات والادعية والاذكار والطيبات اي كل طيبة من قول او عمل من ظاهر او باطن كلها لله عز وجل. اذا تدبرت هذا المعنى وانت تقرأه ستعرف ان هذا الكلام كلام عظيم يحيي القلب ويجعله ينفعل لما يسمعه من لما يقوله من الاذكار لكن عندما يقول الانسان وهو غافل تحيات الله والصلوات الطيبة والسلام عليكم اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا ما يكون له تأثير ثم السلام على النبي صلى الله عليه وسلم لانه اعظم اعظم الخلق حقا عليك ولذلك تبدأ به قبل غيره السلام عليك ايها النبي. ويأتي بأيها خطاب الحاضر لأنه ماثل بين يديك بارتسام فعله فانت تصلي كما يصلي فهو كما لو كان بين يديك صلى الله عليه وسلم. لذلك تقول السلام عليك ايها النبي خطاب حاضر وليس غائب ما تقول السلام على النبي انما السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. فهو اعظم الناس حقا صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك تسلم على سائر اهل الايمان لما بينك وبينهم من الارتباط. السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا تبدأ بنفسك فانت محتاج الى السلامة من كل افة وظر وعلى عباد الله الصالحين وعباد الله الصالحين يقول النبي صلى الله عليه وسلم فاذا قال ذلك اصاب كل عبد صالح في السماء والارض تسلم على كل الخلق كل صالح في السماء والارض تصيبه هذه الدعوة. ويكون لك في السلام عليه اجر. وهذا يبين ارتباط المؤمن بالمؤمنين انما المؤمنون اخوة ما تعرف حنا وش يعرفنا بالذين في السماء لكن الذي ربطنا معهم وكذلك الذين في الارض ممن لم نلقاهم الذي ربطنا معهم من الانس والجن والملائكة وغير ذلك الذي ربطنا معهم هو انما المؤمنون اخوة المؤمنون بالله هم اخوة اينما كانوا وفي اي زمان كانوا يربطهم هذا الرباط الوثيق وهو عبوديتهم لله وايمانهم وايمانهم قم به السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله. وهذا التوحيد الذي هو مفتاح العطايا والهبات ختم به المقدمة ثم بعد ذلك تنتهي التحية وهي المقصود بها في قوله قولها رضي الله تعالى عنها وكان يقول في كل ركعتين التحية ثم يأتي التشهد الصلاة على النبي في في في الدعاء في التشهد الاخير. والتحية الجلوس لها آآ واجب في قول الامام احمد وجماعة وسنة في مذهب مالك والحنفية والشافعية الجمهور على ان التحية سنة لكن الصواب انها واجبة في التسع في الاول وركن في الثاني اي انه لا بد ان يأتي بها في الثاني خلافا للجمهور فالجمهور على انها واجبة ان انها مشروعة سنة في في الاول وواجبة في الثاني والشافعي رحمه الله يرى انها سنة في الاول و في الثانية. على كل حال الصواب ان التحية واجبة وهي في مقدم في مقدم الدعاء وبين يديه. ثم قال يأتينا الكلام عليها ان شاء الله تعالى في فيما نستقبل من الاحاديث. وكان يفرش رجله اليسرى يفرش رجله اليسرى. اي يفترشها ويجلس عليها صلى الله عليه وسلم وفرشها هو بالا يصلها لان الفرش هو ضد النصب فاليسرى تفرش اي تجعل كالفراش يستوي عليها. واما اليمنى فتنصب وهي ان ترفع بان توضع الاصابع على الارض وينتصب العقب قائما. هذا معنى قولها رضي الله تعالى عنها وكان يفرش اليسرى رجله اليسرى وينصب اليمنى ثم قال وكان ينهى عن عقبة الشيطان اي ينهى عن صفتي هذه العقبة المضافة للشيطان لانها صفة يحبها وهي دالة على سوء الادب وعلى الكسل والعجز وقيل في عقبة الشيطان عدة سور واصح ما قيل فيها انها فتح الرجلين والصاق المقعدة بالارض ووضع اليدين على الارض. هذه عقبة الشيطان التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة هذه العقبة هي ان يجعل مقعدته بين رجليه واضح يجعل مقعدته يعني يلصق مقعدته بالارض وينصب اليمين واليسار ويضع يديه على الارض هذه عقبة الشيطان واضافها النبي صلى الله عليه وسلم الى الشيطان لانه الذي يأمر بها ولانه يحبها ولانها جلسة جلسة تنافي الادب والخضوع والذل الذي ينبغي ان يكون عليه المصلي ثم قال وينهى ان يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع يفترش ذراعيه اي اذا سجد لا يظع يديه على الارض كما يفترش السبع. وفي رواية كما يفترش الكلب بل يرفع يديه ويجافيهما عن جنبيه. هذا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة سجوده. قالت رضي الله تعالى قال عنها وكان يختم الصلاة بالتسليم. اي ينهي صلاته صلى الله عليه وسلم بقول السلام عليكم ورحمة الله والسنة في ذلك تسليمتان اي المشروع في ذلك تسليمتان وسيأتي حكم التسليم ان شاء الله تعالى فيما نستقبل من الاحاديث. نجيب على ما يسر الله تعالى من الاسئلة نسأل الله ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح