هذا قيد بعد ان تؤبر فاذا باعها قبل التأبير خرجت بمفهوم المخالفة فليس احق بها في في الثمرة. وستقيس على ذلك يأتيك في النص الواحد احيانا شرط وصفة وغاية ولك ان تستخرج من كل ومنها العلة والظرف والحال والعدد وشرط وغاية وانما ومنها العلة والظرف والحال والعدد وشرط وغاية منه ها الضمير يعود الى ماذا الصفة طيب اذا تفهم من كلام المصنف الان ماذا انه يجعل مفاهيم المخالفة كلها مفهوم صفة لكنه تأتي بصور ومنها العلة والظرف والحال والعدد. هذا في بعظ نسخ جمع الجوامع وعليه شرح بعضهم كالمحل وغيره وفي بعض نسخ جمع الجوامع قوله ومنه العلة واحدة منها مفهوم المخالفة بحسب ما يشتمل عليه النص من انواع هذه المفاهيم. قال رحمه الله وغاية ولا تقربوهن حتى يطهرن قال الله فاذا تطهرن فاتوهن لا تحل له من بعدي حتى تنكح زوجا غيره فيكون الضمير في من هو يعود الى ماذا الى مفهوم المخالفة. فلما قال وهو صفة ثم قالوا ومنه يعني مفهوم المخالفة يمكن يكون صفة ويمكن يكون علة وظرف وحال وعدد وشرط في النهاية لا اثر كبير لهذا التقسيم لانه شكلي والطريقة الاولى التي قلنا هي التي تبدو من كلام السبكي هي التي قسم به امام الحرمين في البرهان. فكأنه جعل مفاهيم المخالفة كلها ترجع الى الصفة. وانت معها بصور متعددة. قال رحمه الله ومنها او ومنه العلة والظرف والحال والعدد وشرط وغاية. العلة في مثله ما اسكر فهو حرام يعني هذا ما اسكر كثيره فقليله حرام كما هو لفظ الترمذي وحسنه. ما اسكر كثيره فهو حرام قولهما اسكر كثيره فقليله حرام. جعل الحكم هنا متعلقا بوصف الاسكار او لك ان تقول بعلة الاسكار في مفهوم المخالفة ما لم يسكر ما لم يذكر كثيره فقليله ليس بحرام ما لم يسكن هذا مفهوم المخالفة. مفهوم المخالفة من اي انواعه من العلة ما الفرق بين العلة والوصف يعني عد الى مثال سائمة الغنم وما اسكرا هذا وصف اسكار وذاك وصف السوم ليش سمينا ذاك وصف وسمينا هذا علة كلاهما وصف ما الفرق ها العلة وصف مؤثر هذا الفرق الوصف عام والعلة وصف خاص وصف خاص الثابت كونه علة وهو ذو ذو الاثر في الحكم كما مر بكم في درس القياس والعلل وسيأتيكم ان شاء في هذا المتن. قال ومنه العلة والظرف يقصد بالظرف رحمه الله ظرف الزمان او ظرف المكان. قوله تعالى الحج اشهر معلومات الحج اشهر معلومات هذا مبتدأ وخبر اين المبتدأ الحج والخبر اشهر فقوله سبحانه وتعالى الحج اشهر معلومات الاشهر زمان. والحج ليس زمانا. فكيف يقول الحج اشهر يعني لما يقول السنة اثنا عشر شهرا انا افهم السنة زمان واشهر زمان هذا مفهوم الشهر ثلاثون يوما الشهر زمان واليوم زمان مفهوم مبتدأ وخبر. لكن الحج اشهر اذا في تقدير اذا انت تحتاج الى تقدير. هذا مبتدأ وخبر وهما ليسا متوافقين في المعنى فالاشهر زمان والحج ليس كذلك فيتعين احد مضافين. زمان الحج اشهر معلومات فيكون المقصود هنا بتحديد الحج اي زمانه الذي ها الذي يصح فيه انعقاد الاحرام ولذلك قال الفقهاء اذا احرم بالحج في غير اشهره لم ينعقد من اين هذا؟ من قوله تعالى الاحج اشهر معلومات. كيف بنوه بمفهوم المخالفة من اي انواعه الظرف الظرف هنا زماني الحج اشهر معلومات. فتبين بذلك ان انحصار الحج يكون في هذه الاشهر طيب قوله وانتم عاكفون في المساجد هذا ظرف مكان في المساجد فهل يصح الاعتكاف في غير المساجد؟ خلاف كبير للفقهاء ولهذا ادرج كثير منهم بمختلف المذاهب ادرجوا في تعريف الاعتكاف ان يكون في بيت من بيوت الله. فلا يصح ان يعتكف في البيت لا يصح ان يعتكف في غير المساجد لا في مدرسة ولا في بيت ولا في طريق ولا في رباط ولا في غيره. ومأخذ ذلك عندهم مفهوم المخالفة. قال الله انتم عاكفون في المساجد فمفهوم المخالفة عدم صحة الاعتكاف في غير المسجد هذا اي نوع من المفاهيم تفهم ظرف وهم ظرف مكان. قال رحمه الله والحال ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد قلنا في المساجد هذا ظرف ظرف مكان. قوله وانتم عاكفون هذا حال ولا تباشروهن وانتم. طيب ما حكم مباشرة المرأة ليلا في رمضان لغير المعتكف من اين عدة نصوص واحد منها هذا مفهوم المخالفة ولا تباشروهن وانتم. اذا ان لم تكونوا عاكفين فباشروهن هذا جائز. هذا ايضا مفهوم مخالفة بالحال قال وعدد قوله سبحانه وتعالى فاجلدوهم ثمانين جلدة يعني لا يجوز الاكثر من ذلك ولا يجوز النقصان عنه. هذا مفهوم مخالفة بالعدد قوله صلى الله عليه وسلم اذا ولغ الكلب فان احدكم فليغسله سبعا هذا عدد فالتزامه وعدم جواز الزيادة او النقصان هو كذلك من هذا القبيل ثم قال رحمه الله وشرط ومر بكم وان كنا ولاة حمل فانفقوا عليهن. والقيود المذكورة بالشروط كثيرة جدا. مثله ايضا قوله صلى الله عليه وسلم من باع ثمرة من باع نخلا بعد ان تؤبر فثمرتها للبائع الا ان يشترط المبتاع من باع نخلا هذا الشرط من باعه فان لم يبع فلا دخلنا في الخلاف هذا. من باع نخلا بعد ان تؤبر طيب فاذا نكحت فانها تحل قال فلا تحل له من بعده حتى تنكح. فاذا نكحت تحل هذا مفهوم مخالفة اخذتها من خلاف الغاية المذكورة وهو ايضا في مثله طيب اه هذه جملة من المفاهيم ذكرها رحمه الله لما قال ومنه العلة والظرف والحال والعدد وشرط وغاية. نعم وانما وانما ومثل لا عالم الا زيد وفصل مبتدأ من الخبر بضمير الفصل وتقديم المعمول هذه اربعة تدخل فيما يسميه صوليون وحتى البلاغيون مفهوم الحصري انما ولا والا وفصل المبتدأ عن الخبر بضمير الفصل وتقديم المعمول هذه صيغ مفهوم الحصر مفهوم الحصر معناه ان يحصر الحكم في محكوم عليه ان يحصر الحكم كيف بواحد من هذه الطرق الاربعة؟ اما بصيغة انما او بصيغة ما والا او بحصر فصل المبتدأ عن الخبر بضمير الفصل او بتقديم المعمول على العامل هذه اربع صيغ اذا استخدمت تفيد الحصر ومعنى الحصر ها حصر الحكم في المحكوم حصر الحكم في المحكوم فمفهومه المخالف ها ان غير المحكوم عليه بالحصر لا يشمله الحكم فيعطى خلافه ومن ثم اعتبروه في مفاهيم المخالفة يعني لما قال وانما مثل انما الاعمال بالنيات انما الهكم الله الذي لا اله الا هو وسع كل شيء علما. هذه صيغة حصر انما الهكم الله يعني لا اله الا الله. انما الاعمال يعني لا يقبل العمل الا بالنية هذا مفهوم حصر فمفهومه المخالف لا يصح العمل لا يقبل لا يقع ثوابه لا يجزئ لا يكتب اجره اذا كان بغير نية هذا مفهوم المخالفة. انما الهكم الله فغير الله ليس الها هذا مفهوم مخالفة المذكور هو الله والمسكوت غيره سبحانه فيعطى خلاف الحكم هذا مفهوم مخالفة. من اي نوع من مفاهيم المخالفة؟ بالحصر هذا صيغة انما ايضا لا والا لا صلاة الا بفاتحة الكتاب طيب غير فاتحة الكتاب لا تنعقد بها الصلاة لا تجزئ لا تصح لا تكتمل الى اخره هذا مفهوم حصر ان الحكم المذكور هنا محصور بالمذكور في النص. فبين بمفهوم المخالفة ان المسكوت لا يشمله الحكم فلا تناوله. فصل المبتدأ عن الخبر بضمير الفصل فالله هو الغني فالله هو الولي ان شانئك هو الابتر هل عندك مبتدأ وخبر؟ فالله هو الولي الله الولي فالله هو الولي لما يأتي ضمير الفصل بين المبتدأ والخبر يفيد الحصر اذا لا ولي الا الله فالله هو الولي ان شانئك هو الابتر وغير شانئه لا ينطبق عليه هذا الوصف يعني مثله ايظا لما قال في الحديث تحريمها التكبير وتحليلها التسليم لو كان هذا يفيد الحسرة فانه يختلف عن قوله تحريمها هو التكبير لو جاء اللفظ هكذا لافاد الحصر قال تحريمها التكبير وتحليلها التسليم. افاد ان انحسار الصلاة يقع بين هذين الركنين بين التكبير والتسليم لكن انحسار التحريم في هذا تحريمها التكبير. جاء هنا الضمير. فحصره. اريد ان اقول هذه صيغ حصر قال في اخرها تقديم المعمول اياك نعبد واياك نستعين العامل هنا وهو الفعل نعبد كان يستحق ان يأتي المعمول بعده يعني المفعول نعبدك فقدم الظمير فاصبحت اياك نعبد تفيد الحصر يعني لو قال نعبدك فانها لا تمنع لغة ان يكون المعنى نعبدك ونعبد غيرك لا يمتنع في المعنى لكن لما قال اياك نعبد يعني ولا نعبد غيرك. اخذنا مفهوما مخالفة. فتفيد الحصر سواء كان هذا المعمول الذي يتقدم مفعولا في مثل اياك نعبد او جارا ومجرورا في مثل لالى الله تحشرون فلا يكون الحشر الا اليه سبحانه الى الله تحشرون. فيتقدم الجار والمجرور. وسياق الجملة تحشرون الى الله لكنه لن يفيد الحسرة قال الي المصير الى الله مرجعكم فاذا قدم الجار المجرور افاد الحصر اذا صيغ الحصر اربعة واحد انما اثنين لا والا ثلاثة فصل المبتدئ عن الخبر بضمير الفصل اربعة تقديم المعمول. اربعتها تسمى مفاهيم الحصر مفهوم الحصر احد انواع مفاهيم المخالفة كما سمعت بالامثلة. نعم. واعلاه واعلاه لا الا زيد الا زيد ثم ثم ما قيل انه منطوق بالاشارة ثم غيره طيب قوله واعلاه الضمير يعود الى ماذا الان هذا ترتيب صح ترتيب لمفاهيم المخالفة كلها المذكورة سابقا او لصيغ الحصر الاربعة المذكورة هنا اخيرا لو كانت لصيغ مفاهيم الحصر لقال واعلاها لما قال وانما ومثل لا عالم الا زيد وفصل المبتدأ من الخبر بظمير الفصل وتقديم المعمول كان الاولى ان يقول واعلاها هي كذلك في بعض النسخ وتفيد ان الترتيب ها هنا للاربعة فقط وبعض الشراح قال لا واعلاه يعني مفاهيم المخالفة. الصحيح الاول الشراح ايضا نحو نحوين في هذا المعنى في تفسير كلام السبكي رحمه الله. فاذا يحتمل ان يعود على مفهوم المخالفة بكل انواعه وهذا الترتيب هنا هو المذكور من حيث القوة المفاهيم الحصن المذكورة. هذا الراجح لما؟ لانه سيأتيك في اخر المسألة يعود المصنف فيعود الى ترتيب مفاهيم المخالفة جملة فالكلام هنا متجه الى مفاهيم الحصر قال رحمه الله تعالى واعلاه لا عالم الا زيد يعني قدم ماذا لا والا اعتبرها اقوى من غيرها من انما ومن الفصل بين المبتدأ والخبر بضمير الفصل ومن تقديم المعمول. قال ثم ما قيل انه منطوق يعني بالاشارة ما قيل انه منطوق المقصود به انما لانه قيل في انما ان دلالتها بالمنطوق لا بالمفهوم. كيف يعني لما نقول انما الهكم الله الذي لا اله الا هو اما قلنا في المنطوق يا اخوة في منطوق صريح وغير صريح قال بعض الاصوليين ان دلالة انما ليست مفهوم لا هي منطوق غير صريح بالاشارة. انما الهكم الله تفيد بالاشارة ان لا اله الا الله. فاذا جعلوها في دلالة المنطوق اتجهنا الى اين الى الى درجة اقوى من المفهوم فيرتقي ولهذا قال ما قيل لا يرجح هذا القول لكن يشير لك الى ان بعض الخلاف يرتقي بدلالة انما الى المنطوق فهذا يقويها. فجعل في الدرجة الثانية بعد ده لا والا قال ثم غيره يعني غير المذكور ها هنا وهو ما فصل بين المبتدأ والخبر بظمير الفصل وتقديم المعمول. اذا اعتبرت ان اعلاه عائد الى مفاهيم الحصر واذا اعدته الى مفاهيم المخالفة تدرج كل مفاهيم المخالفة تحته