بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس الثامن والخمسين من دروس علم الصرف علم الصرف هو علم باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست ولا بناء بصرف الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين طهارة التصنيف ومهارة التصريف. بدأت بتصنيف الافعال فحدثتكم عن تصنيفها الى جامد متصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح ومعتل والى مجرد ومزيد في حديثي عن تصنيف الافعال من حيث والزيادة قسمت الفعل الى مجرد ومزيد ثم قسمت المجرد الى ثلاثي ورباعي ثم حدثتكم عن ابواب الفعل الثلاثي المجرد وهي ستة ابواب. ثم حدثتكم عن ظاهرة الاشتراك فيما بين انتقلت الى الحديث عن الفعل الرباعي المجرد. فحدثتكم عن الفعل الرباعي المجرد الاصلي بسيطا ومنحوتا ثم حدثتكم عن الافعال حقتي بهذا الفعل في تصريفه بعد ذلك انت قلت الى عن الفعل الثلاثي المزيد. فقلت لكم اصل هذا الفعل ثلاثي ثم يزاد عليه حرف فيصبح المجموع اربعة وقد نزيد عليه حرفين فيصبح المجموع خمسة. وقد نزيد عليه ثلاثة احرف فيصبح ستة ثم بدأت في الحديث على الفعل الثلاثي المزيد بحرف واحد فذكرت لكم ان له ثلاثة ابنية. البناء الاول افعل. وقد تحدثت عنه البناء الثاني فاعل. وقد تحدثت عنه في الدرس السابق وفي هذا الدرس ان شاء الله تعالى ساحدثكم عن بناء فعل لاحظوا الزيادة هنا بهمزة جاءت قبل الفعل والزيادة هنا بالف جاءت بين الفاء والعين. اما الزيادة هنا فهي بتكرير حرف اصلي وهو ماذا وهو العين؟ اذا هذا البناء فيه عينان احداهما اصلية والثانية زائدة الثانية زائدة. فالزيادة هنا بتكرير العين. وتكرير العين هنا جاء لمعنى قياسي وبرد هذه واحدة المسألة الثانية ان هذه الزيادة جعلت لهذا البناء قياسا جديدا في تصريفه قاعدة جديدة في تصريفه فاصبحنا نقول فعل يفعل تفعيلا اذا هذه الزيادة زيادة بتكرير العين ما الذي اضافته اظافت امرين الامر الاول انها جاءت لمعنى قياسي وهذا المعنى متعدد وسيأتي تصريف عند حديثنا عن معاني الزيادة ان شاء الله تعالى الاظافة الثانية انها جعلت لهذا البناء قياسا جديدا. فعل يفعل تفعيلا. لماذا اذكر هذين الامرين لانهما الفرق بين الفعل المزيد وبين الفعل الملحق لان الفعل الملحق في حقيقته مزيد ولكن هذه الزيادة ليس لها اثر عميق لا في المعنى ولا في التصريف. لذلك زيادة الفعل الملحق لم تخرجه عن حكم الرباعي المجرد بل هذه الزيادة جيء بها تلحقه به في تصريفه. فيصرف على آآ فعللة يفعلل فعللة وفعلا كما ذكرت لكم سابقا. اذا موظوع هذا الدرس هو الحديث عن بناء ماذا فعله؟ الزيادة فيه بتكرير العين. وقد جاءت لمعنى قياسي وجعلت له اه اه قاعدة تصريفية مستقلة او خاصة خاصة في هذا البناء وهذه القاعدة هي فعالة يفعل تفعيلا. لاحظوا معي هذه الافعال التي ساشرحها هي تغطي جميع الصور المحتملة لهذا البناء. والهدف هو ان اه اعرفك على هذه الافعال فتستطيع ان تقيس على هذا في تصنيف اي فعل من هذا الباب برده اليه. تلاحظوا سلم هي من لاحظوا من السين واللام والميم. هذه الفاء وهذه العين وهذه اللام. الذي حدث هو اني اضفت لام ثانية ضعفت العين فاصبح سلم سلم فعل سلم سلموا تسليما. فعل يفعل تفعيلا. اذا لاحظوا الزيادة ما جئنا بشيء من الخارج. ما جئنا باجنبي بل كررنا الحرف حرف العين كررناه في سلم اذا سلم اصلها واللام والميم فاصل سلم هو هذا الفعل الثلاثي الصحيح ليس فيه تضعيف وليس فيه همز كل ما فعلناه هو ان ضعفنا اللام كما ترون فاصبح سلم. طيب هدد نقول حدد هذه اصلها حدا اذا هي في الاصل من الفعل الثلاثي المظعف ادى وقلت لكم سابقا ان حد هذه اصلها ماذا؟ حدد حاد دا ها حدد. طيب اريد ان اضعف آآ العين. يعني هذه الدال وهذا يعني اني سآتي الثالثة لذلك اذا ظعفت هذه العين اصبحت مشددة فنقول بهذا الشكل حد ثم نأتي باللام هدد فعل فعل لاحظوا عندنا اه ثلاثة احرف من جنس واحد تالي الاولى والدال الثانية والدال الثالثة. الدال الاولى هي العين والدال الثالثة هي اللام. والدال الثانية هي تظعيف للعين لذلك نقول قل حدد يحدد تحديدا. لذلك حدد فعلها وهي في غاية الوضوح. لاحظوا هنا اه في سأل سأل هذه من سأل سأل وسأل فعل صحيح مهموس وجاءت الهمزة في وسطه. طيب اذا اردنا ان نبني منه فعل سنضعف هذه الهمزة فنقول سأل فيصبح سأل يسأل تسقيلا تأل يسأل تسئيله وليس هناك اي غموض رد هذا الفعل الى هذا الباب. آآ سلم فعل. حدد فعل سأل فعل ايضا في ودع لاحظوا ودع هي من الواو والدال والعين فهي من ودعا ودع هذا فعل ثلاثي معتل مثال لان حرف العلة في اوله. طيب ماذا فعلنا حين بنينا فعل منه؟ نقول العين فقلنا ودعى ودعى فنقول ودع يودع توديعا ولاحظوا انه لم يحصل اي تغيير يؤدي الى اي غموض في اه التصنيف الذي هو هدف هذا الدرس طيب قوم نقول قوم هذا اصله قام قام وقام قلنا هو معتل اجواء اجوف وهذه الالف اصلها ماذا؟ اصلها واو. لذلك حين بنينا فعل اعدنا هذه الالف الى اصلها الاصل هو قوام ثم ماذا؟ ضاعفنا هذه الواو فقلنا قوم اقوم تقويما. اذا الذي حدث هو ان اعدنا هذه الالف الى اصلها وهو الواو. طيب نقول ميل هذه اصلا من ما لا. وما لا هذا فعل ثلاثي معتل اجوف لان العلة في جوفه وهذه الالف يا اية الاصل. لذلك اذا بنينا فعل مما لا سنعيد هذه الالف الى اصلها فنقول ما يلى. طيب ثم نظعف هذه الياء فنقول من يلى ميلا يميل تمييلا. اذا الذي حدث هو ان اعدنا هذه الالف الى اصله طيب لاحظوا معي سمى سمى هذه في الاصل من سما كما يسمو اذا هي في الاصل من هذا الفعل الثلاثي المعتل الناقص لان العلة في اخره. وهذه افواوية الاصل. طيب اذا بنيت منها فعل ساعيد الالف الى اصلها. لذلك ساقول ثم اه اضعف هذه العين حتى ابني فعالة اقول سم وا ثم نقول هذه الواو تحركت وانفتح ما قبلها فقلبت الفا وكتبت مقصورة وان كانت واية الاصل لانها اصبحت رابعة اذا سمى اصلها سموا فعل. ولكن حدث الاعلال بالقلب قلبت الواو والى الف واصبحنا نقول سمى يسمي. طيب في المصدر تسمية وستتعلم ان شاء الله تعالى في في تصريف الاسماء ان تسمية هذه اصلها تسميوا. ولكن تسميوا كما قلنا تسليما وتحديدا اه تسقيلا وتوديعا وتقويما وتميييلا نقول تسميوا ولكن تسميوا هذه ثقيلة فحصل فيها مجموعة من الاعلالات واصبحت تسمية للتخفيف وهذه ستأتي. الذي يهمني الان ان تعرف ان سم باب فعله وان الاصل سموى. طيب لاحظ رمى رمى هذه نقول هي في الاصل من رمى رمى هذا فعل ثلاثي معتل ناقص لان العلة في اخره. وهذه الالف يا اية الاصل اذا اردت ان ابني منها فعلها فلابد ان اعيد هذه الالف الى اصلها. فاقول رميا. طيب الان اريد ان ابني فعل ساضعف العين فيصبح الفعل رميا. ثم نقول هذه الياء تحركت وانفتح ما قبلها فقلبت الفا كما ترون رمي اصبحت رما. واصبحنا نقول رما يرمي ترمية. وترمية هذه في الاصل ولكن قال لي ها حصل فيها مجموعة من الاعلالات فانتقلت الى ترمية وستأتي ان شاء الله تعالى في موظعها من تصريف الاسماء. طيب لاحظوا شوى اذا قلنا شوى اللحم كوا هي من شوى. وشوى هذا فعل ثلاثي معتل لفيف لان فيه حرفي علة وهما جاوران لذلك نقول هو من الفعل المعتل اللفيف المقرون. المقرون. لاحظوا هي من شوى يشوي اذا هذه الالف يائية الاصل عند بناء فعالة نعيد هذه الالف الى اصلها فنقول شوال اياها ثم نظعف العين فنقول ثم نقول هذه الياء تحركت وانفتح ما قبلها فقلبت الفا. فاصبح الفعل من هذا البناء شوى يشوه تشوية واصل تشوية تشويا تفعيلا ثم حدث فيها مجموعة من ماذا؟ من الاعلانات فانتقلت الى تشوية وهذه ستأتي ان شاء الله تعالى في موضعها من تصريف الاسماء. انا اخذ من التصريف ما يعينني على تجلية التصنيف وفي هذا ايضا تمهيد لحديثنا عن ماذا؟ عن التصريف ان شاء الله تعالى لاحظوا وقا وقا هذه في الاصل من وقا ووقى هذا ثلاثي ومعتل ولفيف لان فيه حرفي علة ومفروق لانهما غير متجاورين كما ترون لا حرف العلة هنا في الاول وهذا في الاخير وفصلت بينهما العين كما ترون طيب وقايقي اذا هذه الالف يا اية الاصل عند بناء فعالة ساعيدها الى اصلها. فتصبح وقايا. ها طيب اذا بنيت فعلا ساشدد العين فيصبح الفعل وقي ثم نقول هذه الياء تحركت وانفتح ما قبلها فقلبت الفا. واصبحنا نقول وقا يوقي توقية وتوقية هذه اصلها توقيا ولكن حصل فيها مجموعة من الاعلالات لتخفيف بها فانتقلت الى توقيتا وستأتي في ان شاء الله تعالى هذي هي جميع الصور المحتملة التي قد تمر بك في اثناء قراءة النصوص وتحليل لذلك تستطيع بهذا ان ترد آآ كل فعل الى هذا الباب باب فعله. فتقول في تصنيفي هو فعل ثلاثي مزيد بحرف من باب فعل هذا هو الهدف. واريد ان تقف معي عند هذا الهدف وسيأتي الباقي ان شاء الله تعالى في حينه قلت لكم ان تكثير الامثلة يرسخ المعلومة انا شرحت هنا آآ فعلا واحدا من كل سورة من هذه الصور وساتوسع في التمثيل هنا قليلا وستجدون في الوثيقة العلمية مزيدا من الامثلة. لاحظوا سلم قلنا الاصل هو آآ ساء لي ماء ثم بنينا فعلى بتضعيف العين فقلنا سلم يسلم تسليما. ما قلناه في سلم يقال في بدل الاصل الباء والدال واللام ثم ظاعفنا الدال فاصبح بدل يبدل تبديلا. كبر اصلها تا بارا ثم ظعفنا الباء فقلنا كبر يكبر تتبيرا ثبت اصلها تا با طاء ثم ظاعفنا الباء التي هي العين فقلنا ثبت يثبت تثبيتا جرب اصلها جرب ثم ضعفنا الراء التي هي العين فقلنا جرب. جرب يجرب تجريبا. ما قلناه في هدد وقلنا الاصل حد ثم ظاعفنا اه العين فقلنا حدد يحدد تحديدا نقول مثل ذلك في بددة يبدد تبديد وحبب يحبب اه تحبيب وخصص يخصص تخصيصه ودجج يدجج تدجيج وهكذا. ما قلناه في لحظ هو مهموز والهمزة هنا جاءت وسط تقوله في ابنا لاحظوا ان الاصل ابانا فهو مهموز والهمزة جاءت فاء جاءت اولا فنقول ابني وابن بنا فعله يفعل تفعيله. ما قلناه في الا يقال في رأس. الاصل رأى ساء ثم ضعفنا الهمزة رأس يرأس ترئيس رأفة من رأفة ثم ضعفنا الهمزة وهي العين فقلنا رأف يرأف ترئيفا. لاحظوا هذا المثال الهمزة جاءت فيه اه اخرا صدأ اصلها من صاد ثم ظاعفنا ماذا؟ ظاعفنا العين فقلنا صدأ يصدئ تصديئا. لاحظوا ما قلناه في ودع يودع توديعا نقوله في وتر يوتر توتيرا ووثب يوثب توثيبا ووجه يوجه توجيهها ووحد وحدوا توحيد ما قلناه في قوم وميز قلنا الذي حدث هو ان رددنا الالف الى اصلها. الواو او الياء ثم ظاعفناها. فقلنا قوم يقوم تقويم ومثل هذا جوز يجوز تجويزه وسوق يسوق تسويقا. وقلنا ميلا يميل الى ونقول بين يبين تبيينا وجيش يجيش تجيش ما قلناه في سما وان الاصل من سا ماء ثم ظاعفنا العين ثم اعللنا الواو بقلبها الفا فاصبحت تسمى يسمي وقلنا الاصل فيه سموى. وقلنا تسمية هذه الاصل فيها ان تكون على زنة تفعيل كاس مي ون ولكن حدث فيها مجموعة من الاعلالات لتخفيفها. فانتقلت من تسمي ون الى تسمية. وهذا سيأتي في بابه مثل سمى يسمي كلا يجلي تجلية وخلى يخلي تخلية. لاحظوا في رمة قلنا يقال رمة يرمي ترمية فالاصل في مرمية تفعيلا وحدث فيها مجموعة من الاعلانات لتخفيفها فاصبحت ترمية رما يرمي ترمية مثل هذا يحكي وفدى يفدي تفدية حدثتكم عن الفعل اللفيف فقلت شوى يشوي ووقى يوقي توقية ومثل هذا دواء يدوي تدوية وسوى يسوي تسوية ووشى يوشى توشية ووصى يوصي توصية وبشرحي لهذه الافعال من جميع الصور وترسيخ المعلومة بهذه الامثلة. مع الامثلة التي ستجدونها في الوثيقة العلمية اصبح بناء فعال في غاية الوضوح وتستطيع ان ترد كل فعل آآ ينتمي اليه وهذا هو المقصود من التصنيف هذا هو المقصود من هذه آآ المهارة وبانتهاء هذا الدرس اكون قد فرغت من الحديث عن الابنية الثلاثة التي انتجتها زيادة حرف على الفعل الثلاثي وهي بناء افعال وبناء فاعل وبناء فعل الدرس القادم ان شاء الله تعالى ساحدثكم عن الفعل الثلاثي المزيد بحرفين والى ان التقيكم في الدرس القادمة ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد