السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فقد سميت سورة ال عمران بهذا الاسم لان الله جل وعلا ذكر فيها اصطفائه لآل عمران وال عمران هم من بني اسرائيل اصطفاهم الله عز وجل وقص من خبر عمران زوجه ما ذكر في كتابه جل في علاه فان امرأة عمران نذرت ما في بطنها لله محررا اي خالصا له دون ان يكون لهم فيه منفعة او مصلحة وان ظنت ان حملها ذكرا شاء الله تعالى ان كان الحمل انثى فلما وضعتها قالت ربياني وضعتها انثى والله اعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى اي فيما يتعلق بما نذروه وما ارادوه من هذا الولد من الخدمة وما اشبه ذلك كان ان قلصت مريم عليها السلام واني سميتها مريم واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم مريم هي الحمل الذي نذر ان يكون خادما خالصا لعبادة الله عز وجل ليس فيه شيء من المصالح العائدة الى والديها فكان على ما نذرت فاجرى الله تعالى لهذه البنت التي حمل بها فجاءت انزل الله تعالى عليها اية لم تكن لاحد من البشر فان الله تعالى نفخ فيها فحملت من غير نكاح وكان هذا من ايات الله العجيبة الدالة على عظيم قدرته فان الله تعالى خلق ادم من طين وخلق حواء من ادم ومن بديع صنعه ان خلق من الانثى ذكرا من غير نكاح ولا وقاع. وذاك اتمام لبديع صنع الله عز وجل وعجيب خلقه سبحانه وبحمده وضعت حنا امرأة عمران ما وضعت وقالت اني نذرت لك ما في بطني محررة هذا قبل ثم قالت واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم فاعادت هذا الحمل وما نتج عنه وذرية هذا الحمل من الشيطان الرجيم فكان ما ذكر البخاري البخاري رحمه الله من من قصة نزول هذه الاية فنقرأ ما ذكره الامام البخاري رحمه الله في ذلك و والحفظ من الشيطان وكيده واغوائه واني اعيذها اي احتمي بك ان يقع فيها شيء من كيد الشيطان اعيدها اي احميها بك واعصمها بك والجأها اليك ان ينالها الشيطان بشيء من الكيد او المكر او الاذى. وان يعيدها بك نجيب ان شاء الله تعالى على الاسئلة في نهاية المجلس فنسأل الله ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ان الله اصطفى ادم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض. والله سميع عليم. اذ قالت امرأة عمران ربي اني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني فتقبل مني انك انت السميع العليم فلما وضعتها قالت ربي اني وضعتها انثى والله اعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى. واني سميتها مريم واني بك وذريتها من الشيطان الرجيم فتقبلها ربها بقبول حسن وانبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم ان لك هذا؟ قالت ومن عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب هذه الايات الكريمات اخبر الله تعالى فيها باصطفاء جملة من الناس اشخاص وبيوتات اما الاشخاص فقد ذكر الله تعالى اصطفائه لادم ونوح ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران انا على العالمين اي على سائر العالمين فاصطفى الله تعالى ادم بان خلقه بيده واصطفى الله تعالى نوح واصطفى الله تعالى نوحا بان جعله او قال رسول ارسله الله تعالى الى اهل الارض واصطفى ال ابراهيم بان جعل الانبياء من ذريته واصطفى وجعل خاتمهم وسيدهم ومقدمه من ذريته صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين واصطفى ال عمران بان جعل في ذريته من الاية العجيبة ما ذكر الله تعالى في هذه الايات فهذا وجه الاصطفاء. فالله تعالى خلق هؤلاء واصطفى خلق الخلق واصطفى منهم هؤلاء فخصهم بهذه الخصائص. وليعلم ان الاصطفاء اختيار من الله تعالى لمن يستحق الاختيار فقد قال فقد جاء فقد قال جل وعلا وربك يخلق ما يشاء ويختار. ما كان لهم الخيرة. فالله يخلق ما يشاء مما خلق ما يشاء وفق حكمة بالغة وعلم نافذ واحاطة مستوعبة فهو جل وعلا العليم الخبير وهو على كل شيء قدير ما كان لهم الخيرة فليس الخيرة لاحد من الخلق بل الاختيار والخيرة لله جل في علاه وليعلم ان الله تعالى اصطفى من الرسل من الناس رسلا كما قال تعالى الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس بعد ان اخبر الله تعالى بهذا الاصطفاء الذي انتظم هؤلاء جميعا عاد لبيان وجه الاصطفاف ال عمران على وجه الخصوص وهم الذين سميت السورة باسمهم. فقال جل في علاه ان الله اصطفى ادم نوح وال ابراهيم على العالمين ذرية بعضها من بعض ذرية بعضها من بعض في الايمان والصلاح والاستقامة والتخصيص والفاضل والله سميع عليم اي محيط بما يكون من خلقه من الاقوال عليم بظواهرهم وبواطنهم سبحانه وتعالى. ثم قص خبر ال عمران قال اذ قالت امرأة عمران ربي اني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني محررا اي خالصا من اي نفع يعود الي بل كل ما يكون منه فهو لله عز وجل عبادة وطاعة وخدمة لعباد الله وقياما بحقه اني نذرت لك ما ما في بطني محررا فتقبل مني فسألت الله عز وجل القبول وهذا هم كل العاملين فان جميع العاملين يعملون وغاية مناهم ومنتهى امالهم ان الله عز وجل والله عز وجل انما يتقبل من المتقين. كما قال جل وعلا في محكم التنزيل ففي اختصام ابني ادم فيما ذكر الله وقص من نبأهم قال الله تعالى انما يتقبل الله من المتقين فالقبول انما يكون من اهل التقوى وهم الذين اخذوا باسباب القبول واخذوا بموجباته ومقتضياته حتى فازوا بقبول الله عز وجل. فتقبل مني انك انت السميع العليم. السميع الذي تجيب السائلين العليم بما في القلوب من عظيم الرغبة في ان تقبل وان تعفو وان تتفظل بالعطاء. قال بعد ذلك فلما قالت بعد ذلك في خبرها فلما وظعتها قالت اني وضعتها انثى والله قالت ربي اني وضعتها انثى كالمعتذرة عما وقع لان ان نذرت ان يكون خادما ذكرا فجاء انثى قالت ربي اني وضعتها انثى والله اعلم بما اي محيط بما وضعت فما وضعته هو الذي اقتضته حكمته جل وعلا. وليس الذكر كالانثى ثم قالت واني سميتها مريم فاخبرت بتسميتها بهذا الاسم ثم سألت الله لولدها الحماية والصيانة وذريتها اي واعيد ذريتها من الشيطان الرجيم فان الله عز وجل حمى مريم عليها السلام وحمى ابنها موسى ابنها عيسى عليه السلام فليس لها من الذرية الا ليس وعيسى ليس له عقب عليه افضل الصلاة والسلام لم لم ينقل ان له عقبا عليه الصلاة والسلام فحفظ الله اجاب الله تعالى اما مريم فيما دعت ربها به فحفظ الله تعالى مريم من كيد الشيطان وحفظ ما نتج منها وهو عيسى عليه السلام من من كيد الشيطان فكان اية عظمى دلت على عظيم قدرة الله عز وجل ذكر الامام البخاري في سبب نزول هذه الاية او في بيان معنى هذه الاية يقول رحمه الله نعم باب قول الله تعالى واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم قال حدثني عبد الله ابن محمد قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد ابن المسيب عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مولود يولد الا والشيطان يمسه حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان اياه الا مريم وابن هان ثم يقول ابو هريرة رضي الله عنه واقرأوا ان شئتم واني اعيذها بك وذريتها منك من الشيطان الرجيم هذا الحديث ذكره المؤلف رحمه الله في باب واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم اني هذا كلام امرأة عمران ام كلام ام مريم رحمها الله ورضي عنها اني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم والشيطان هو ابليس والاستعاذة بالله من الشيطان هي استعاذة بالله منه ومن جنوده وذريته واتباعه فليست خاصة به فقط بل هي استعاذة بالله عز وجل منه ومن جنوده الذين يسعون فيما يسعى ويعملون فيما يريد من الشر والفساد وسمي الشيطان بهذا الاسم لانه شاط عن الطريق القويم والشاق هو الخارج عن السبيل الواقع في الانحراف والميل. فلما انحرف عن العبودية لله عز وجل. وتوجه الى غيره سمي شيطانا والشيطان اسم لكل متمرد عن الحق خارج عن طريق الهدى. سواء كان من الجن او كان من غيرهم من بني ادم او كان من الحيوان كما جاء ذلك في ادلة الكتاب والسنة فقد جاء في القرآن قول العزيز الحكيم جل في علاه يوحي بعض شياطين الانس والجن شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا فوصف الله تعالى فاضاف الله تعالى الشيطانة للانس والجن. وبدأ بالانس لانهم الاكثر قربا والاكثر اشتباها والتباسا في الحال فانه قد لا يعلم ان ما يدعو اليه باطل بخلاف شياطين الجن فانهم لا يعلمون ولا فانهم يعلمون ويميزون بما يغوون به الناس لكن الانس للاتفاق في الجنس يكون تأثيرهم اعظم ولذلك جاء ذكرهم اولا. فقال شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا وجاء في الصحيح من حديث ابي سعيد رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا صلى احدكم الى ما يستره من الناس يعني وضع بين يديه سترة فاراد احد ان يجتاز بين يديه فليدفعه فان ابى فليقاتله. معنى فليقاتلها يدافعه مدافعة شديدة وليس ان يقتله. انما يدافعه مدافعة شديدة فان ابى ان فان ابى فليقاتله فانما هو شيطان. ومعلوم ان الذي يمر ليس من الجن انما هو من الانس لكن سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الاسم ووصفه بهذا الوصف لانه خارج عن طريق الاعتدال منحرف عن طريق الاستقامة متمرد عما يجب ان يكون عليه. ولذلك سمي شيطانا وليس انه شيطان في صورة انسان بل قد يمر احد ابنائك وتدفعه ويأبى وتدفعه ويأبى حتى تقاتله وانت تعرف او فلان او ابنك او انه فلان ممن تعرفه فهذا ليس شيطانا بمعنى انه من الجن. انما شيطان لكونه خارجا عن الصراط المستقيم متمرد على الحق وما يجب ان يكون عليه هذا في اطلاق هذا الوصف على الانس واما اطلاقه على الجن على الحيوان فما جاء في الصحيح من حديث ابي ذر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقطع صلاة الرجل اذا مر بين يديه المرأة والحمار والكلب الاسود قال فما بال الكلب الاسود من غيره؟ قال الكلب الاسود شيطان كثير من الناس يتوهم ان الكلب الاسود شيطان متمثل في صورة كلب. ولكن هذا ليس مرادا. المراد بقوله صلى وسلم شيطان اي انه متمرد في جنسه عن الاستقامة وعن ما يمكن ان يكون من حال جنسه مما اذا رد ارتد او اذا دفع اندفع فلذلك سماه شيطانا. فقوله جل وعلا في هذه الاية واني اعيذ واني اعيذك واني اعيذها اي مريم وذو بك اي بالله عز وجل وذريتها اي ما ينتج عنها من الشيطان الرجيم اي من الشيطان وجنسه وجنده ومن سار في ركابه وقوله الرجيم اي المرجوم فعيل بمعنى مفعول والمقصود بالرجيم اي المطرود فان الرجيم هو المطرود المبعد الذي لا يرغب قربه ويطلب نأيه وبعده فهذا معنى قولها فيما دعت الله عز وجل واني اعيدها بك وذريتها من الشيطان الرجيم. ساق المؤلف رحمه الله في هذا باسناده ما من حديث الزهري محمد بن مسلم عن سعيد بن المسيب عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مولود يولد اليس هناك مولود يولد وهذا يشمل كل المواليد من بني ادم فهذا خبر ينتظم الجميع ما من مولود يولد اي من بني ادم الا والشيطان يمسه حين يولد. الشيطان يمسه ومعنى مسيس الشيطان اي انه يناله بشيء من الاذى هذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم الا والشيطان يمسه حين يولد اي ينخسه او يلخسه بما يؤذيه لكن هذا اذى عارض وليس مما يحصل به على الانسان ظرر وانما هو مما يجريه الله تعالى على كل مولود ما من مولود يولد الا والشيطان يمسه حين يولد. قال صلى الله عليه وسلم فيستهل صارخا من مس الشيطان اي من لخصه واذاه وقوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيستهل صارخا اي يرفع صوته بالصراخ هذا معنى قوله فيستهل والاستهلال مأخوذ من الاهلال والاهلال اصلا هو رفع الصوت. وسمي رفع الصوت اهلالا لماذا من يجيب؟ لماذا سمي رفع الصوت اهلالا؟ بداية نعم لماذا سمي رفع الصوت اهلالا؟ سمي رفع الصوت اهلالا لان العرب كانت تتراءى الهلال فمن رأى الهلال رفع صوته فسموا رفع الصوت مطلقا اهلالا ولذلك اهل بالحج يعني رفع صوته بقوله لبيك حجا اهل بالعمرة؟ يعني قال لبيك عمرة صوته بالتلبية هذا معنى الاهلال ووجه تسميته اهلالا فقوله صلى الله عليه وسلم فيستهل صارخا اي يرفع صوته بالصراخ وهذا مشاهد وجار في حق كل احد من بني ادم فانه يستهل صارخا اي يرفع صوته عند الولادة. قال صلى الله عليه وسلم من مس الشيطان من هنا بيانية اي ان سبب ذلك استهلال وسبب ذلك الصوت الرفيع هو من مس الشيطان اي من اصابته قال من مس الشيطان اياه ثم قال الا مريم استثنى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من هذا العموم في مس الشيطان لبني ادم عند الولادة الا مريم وابنها الا مريم فانها لم يصبها ما اصاب الناس من مس الشيطان عند الولادة وكذلك ابنها لم يمسه ما يمسنا وهو عيسى ابن مريم عليه السلام لم يمسه ما يمس الناس من هذا الذي يكون من الشيطان ثم يقول ابو هريرة رضي الله تعالى عنه واقرأوا ان شئتم واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم اي اقرأوا ان اردتم بيان ذلك و التحقق من هذا المعنى قوله جل وعلا واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم وليعلم ايها الاخوة ان هذا المس الذي قدره الله تعالى على بني ادم عند ولادة المولود منهم هو مما تقتضيه حكمة الله جل وعلا وهو ايذان بالعداوة من اول لحظات الوجود وايذان اعلام من الشيطان بالعداوة من اول لحظات الحياة والوجود وهذا يبين عظيم عداوة هذا المتربص الذي اخذ على نفسه العهد ان يصد بني بني ادم عن الهدى وان يردهم عن الحق وان يوقعهم في مهاوي الردى حيث قال فبما اغويتني؟ لاقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكرين فهذا العدو متربص ينتظر كل لحظة ينفذ من خلالها الى اذية الانسان فانه لن يتأخر وهذا ما فعله مع بني ادم عند الولادة عند ولادة كل مولود من بني ادم يجري هذا الذي ذكر ابو هريرة الذي ذكر النبي صلى الله وسلم فيما نقله عنه ابو هريرة رضي الله تعالى عنه وليعلم ان اعظم ما يصون الانسان عن كيد الشيطان هو ايش الاعتصام بالله الاستعاذة به الالتجاء اليه. الاحتماء به. فلا سبيل الى الوقاية من كيد الشيطان ومكره واذاه الا الاعتصام بالله عز وجل ولذلك يقول الله تعالى واما ينزغنك من الشيطان نزغ ها فاستعذ بالله انه سميع عليم. وقال في اية اخرى واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم فطريق الوقاية والسلامة من هذا العدو المتربص الذي لا ينفك سعيا في ايقاع الشر بك والنيل منك ادخالك في كل مكروه الا ان تعتصم وتحتمي بالله وتلتجئ اليه لماذا؟ لان الله تعالى بيده نواصي العباد وهو جل وعلا الذي له الامر كله واليه يرجع الامر كله وبحمده فهو القادر على هذا العدو وعلى صده. وقد قال الله تعالى متكفلا بحماية عباده وصيانتهم ان عبادي ليس لك عليهم سلطان. وبالتالي يا اخوان من اراد الوقاية من كيد الشيطان فليكثر من الاستعاذة بالله عز وجل منه هذا طريق وليسعى في تحقيق العبودية لله عز وجل ما استطاع فبقدر ما تحقق من العبودية لله والاخلاص له والمحبة له والتعظيم له جل في علاه تنال بقدر ما تفعل هذا تنال من حمايته وعصمته ووقايته وحفظه. الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. ان عبادي ليس عليهم سلطان فليس له سلطان على اولياء الله الصادقين في تحقيق العبودية لله عز وجل المقبلين عليه الراغبين فيما عنده وهذا من الادلة الواضحة ان طريق الاحتماء من الشيطان والوقاية من كيده هو ان يستعيذ المؤمن بالله عز وجل من الشيطان الرجيم وقد دلت على ذلك الادلة