فما تحمله من العلم الشرعي كان ادعى لتعظيمك والانتفاع بعلمك بل بحسن نيتك يكون قربه انه وسيلة الى الخلق للحق. وفي المأثور عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه احب بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المصنف رحمه الله في الخصلة العاشرة هجر لا تسترسل في التنعم والرفاهية. فان البذاذة من الايمان وخذ بوصية امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في كتابه المشهور وفيه واياكم والتنعم وزي العجم وتمعددوا واخشوشنوا وعليه وعليه فزور فزور عن زيف الحضارة. ايش فزور مزورة وعليه فز والراء. فز والرعن وعليه فازور عن زيف الحضارة فانه يؤنث الطباع ويرخي الاعصاب ويقيدك بخيط الاوهام ويصل ويصل المجدون لغاياتهم وانت لم تبرح بمكانك. مشغول بالتأنق في ملبسك. وان كان منها شئت. وان كان منها حاشيات ليست محرمة ولا مكروهة. لكن ليست سمتا صالحا والحلية في الظاهر كاللباس كاللباس عنوان على انتمائي الشخص بل تحت بل تحديد له وهل اللباس الا وسيلة من وسائل التعبير عن الذات فكن حذرا في لباسك انه يعبر لغيرك عن تقويمك في الانتماء والتكوين والذوق. ولهذا قيل الحلية في الظاهر تدل على ميل في والناس والناس يصنفونك من لباسك. بل ان كيفية اللبس تعطي للناظر تصنيف اللابس من الرصان والتعقل او التشميخ والرهبنة او التصابي وحب الظهور. فخذ من اللباس ما يزينك ولا يشينك. ولا ولا يجعل فيك مقالا لقائل ولا لمزا لللامز. واذا تلاقى ملبسك وكيفية لبسك بما يلتقي مع احب الي ان انظر القارئ ابيض الثياب اي ليعظم في نفوس الناس في عظم في نفوسهم ما لديه من الحق الناس كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كاسرى بالقطع مجبولون على تشبه بعضهم ببعض فاياك ثم اياك من لباس التصابي. اما اللباس الافرنجي فغير خاف عليك حكمه. وليس معنى هذا ان تأتي بلباس مشوه لكنه الاقتصاد في اللباس برسم الشرع تحفه بالسمت الصالح والهدي الحسن. وتطل وتطل ابو دلائل ذلك في كتاب في كتب السنة والرقاق لا سيما في الجامع للخطيب ولا تستنكر هذه الاشارة فما زال اهل العلم فما زال اهل العلم ينبهون على هذا في كتب الرقاق والاداب واللباس الله اعلم الخصلة الحادية عشر الاعراض عن مجالس اللغو لا تطأ لا تطأ بساط من يغشون في نادي من المنكر ويهتكون استار الادب متغابيا عن ذلك فان فعلت ذلك فان جنايتك على العلم واهله عظيمة الخصلة الثانية عشر الاعراض عن الهيشات. التصون من اللغط والهيشات فان الغلط تحت اللغط. وهذا ادب الطلب ومن لطيف ما يستحضر هنا ما ذكره صاحب الوسيط في ادباء شنقيط ادباء شنقيط ما ذكره صاحب الوسيط في ادباء شنقيط وعنه في معجم المعاجم انه وقع نزاع بين قبيلتين فسعت بينهما قبيلة اخرى في الصلح فتراضوا بحكم الشرع وحكموا عالما فاستظهر قتل اربعة من قبيلة باربعة قتلى اربعة ظهر قتل اربعة من قبيلة باربعة قتلوا من القبيلة الاخرى. فقال الشيخ فقال الشيخ باب بن احمد فقال الشيخ بابو بن احمد مثل هذا لا قصاص فيه. فقال القاضي ان هذا لا يوجد في كتاب فقال بل لم يخلو منه كتاب فقال القاضي هذا القاموس يعني انه يدخل في عموم كتاب فتناول صاحب الترجمة القاموس واول ما واول اول ما وقع نظره واول ما وقع نظره عليه والهيشة الفتنة وام وام حبيم وليس في الهيشات اي في القتيل وليس في الهيشات قود قواد وليس بالهيشات قود اي في القتيل في الفتنة لا يدرى قاتله. فتعجب الناس من مثل هذا الاستحضار في ذلك الموقف الحرج. انتهى كلامه ملخصة الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذه بعض الاداب التي يتحلى بها طالب العلم. فاول ادب ذكره في هذه الاداب في هذا الفصل قوله هجر الترفه لا شك ان طالب العلم مأمور ان يكون ذا همة عالية. وان تكون همته بما يقربه الى الله عز وجل وفيما ينال فيه من تحصيل العلم اما ان تنزل وتتدنى همته الى ان يكون دائما امام مرآته متأنقا متزينا للباسه ومظهره فهذا ليس انت بطبيعة الرجال فكيف بطلاب العلم؟ وانما هذه طبيعة النساء والذي يعتني بمظهره اكثر من مخبره فينتبه طالب العلم ان عن الترفه في مأكله ومشربه وملبسه ويكون همته وهمه دائما فيما يستفيد فيه وما يقربه الى الله عز وجل لا من علم ولا من عمل ومراد بالترفه الترفه المطلق وهو الانشغال في الكماليات والتعمق في في نيلها وتحصيلها فان من الناس من تكون همته وغايته ان ينال شيئا من الكماليات فتجده مثلا اذا لبس يعتني ملبسه ومظهره ويحرص على الغالي من اللباس بل يحرص على نوع معين من اللباس حتى في لشكل ثيابه وملابسه او تطريزها وما شابه ذلك يعتني فيها ويتكلم بهذا اللباس وهذا لا شك انه ليس من اخلاق العقلاء والفضلاء. ثانيا ايضا ان كان في من جهة مأكله ومشربه تجد من يبالغ في ترفهه في مأكله ومشربه ولا يكن همه في المأكل والمشرب بقدر ما يكون فيه بقدر ما يقصد منه ان يبقي جسده ويبقي قوته ويكون مقصده ان نحصو به المقصود من من الطعام والشرب ولا يعني ذلك ان لا يقصد الانسان ما يشتهيه يريده يتلذذ به لكن لا يبالغ في هذا الامر لا يبالغ في هذا الامر ويترفه الرفاهية الزائدة حتى انه يتنوع في كيفية تحصيل هذا المأكل والمشرب حتى في كمالياته ومقبلاته وتوابعه فيمضي وقته وجل وقتي في تحصيل هذه المطاعم ومثل هذه المشارب. كذلك مركبه ومسكنه وما شابه ذلك. المقصود ان طالب العلم ينبغي ان يشتغل بالمهم فالمهم ان يشتغل بالاهم فالمهم والا ينشغل بالكماليات عن الضروريات والحاجيات وان يقتصر على ما يكون بقائه وتحصيله العلم الذي يطلبه. اما ان يمضي وقته في مثل هذه الكماليات مثل هذه الرفاهيات. هذا لا ينافي المقصد الذي الذي يطلبه طالب العلم والذي يريده طالب العلم نبه ايضا ان طالب العلم لا يعني عدم ترفهه ان يلبس الخشن من الثياب ويأكل الخشن من الطعام ليس هذا المقصود. وانما يأكل ما يشتهيه وما يحب من المآكل ويلبس ايضا ما يحب ويجمله وان لبس شيئا رفيعا من الثياب فيكون مقصده ان يظهر المظهر الحسن عند الناس ويكون ذلك ادعى في قبول كلامه وادعى لتعظيم العلم الذي يحمله هذا يعني لابد اذا لبس اللباس الرفيع والعالية ان يحتسب هذه النية وان يجدد هذه النية في لباسه. فيلبس الرفيع من الثياب والجأ منها من باب ان الله جميل يحب الجمال ومن باب ان يعظم العلم الذي يحمله فان الناس اذا رأوا الرجل مظهره حسنا عظموه فعظم العلم الذي يحمله بتعظيمه اياه بتعظيم بتعظيمهم له لكن لا يعني هذا التعمق والتكلف في هذا الملبس وفي هذا المأكل وفي هذا المربأ المشرب في هذا المطعم. اذا هذا معنى اجتناب وهجر الترفه الذي يقطع على مطالب الطريق ويشغله عما هو المقصود لذاته من العلم والعمل. ويبقى همه في ملبسه ومشربه وكما ذكرت انه لا يهتم بمثل هذه الاشياء الا من نقص في عقله ضعف في ايضا بمروءته وما شابه ذلك فطالب العلم يترفع عن مثل هذه الامور. قال بعد ذلك الاعراض عن مجالس اللغو الاعراض عن مجالس اللغو ومعنى ذلك ان طالب العلم لا يدخل ولا يخوض النجاسة التي يكون فيها اللغو الباطل وما لا ينفع ولا يقرب الى الله عز وجل ولا شك ان مجالس الناس لا تخرج عن اقسام اما ان تكون مجلس حرام ومجلس يعصى الله عز وجل فيه فهذه المجالس يحرم على طالب العلم الجلوس فيها الا مع الانكار والتبيين. القسم الثاني مجالس لا فائدة فيها وانما هي لغو وقيل وقال ولا يقربه الى الله ولا يستفيد منه. فطالب العلم يترفع عن مثل هذه المجاز ولا يحضرها وان حضرها فلابد ان يقلب من لغو وباطل الى هدى وعلم وتعليم وخير. وهكذا معنى وهذا معنى قوله تعالى واجعلني مباركا اينما كنت اي اينما حل طالب العلم فان بركته تظهر على من جالسه ينتفع الناس بمجالسته فيترفع طالب العلم ويهجر مجالس اللغة ولا شك ان ماناش تؤثر في طالب علم من جهة فهمه ومن جهة بوقته ومن جهة حفظه لان هذه آآ قد تلصق فيه ويعتادها ويحبها ومن اعتاد على شيء داوم عليه نسأل الله العافية والسلامة فالله سبحانه وتعالى امرنا ان نعرض عن مجالس اللغو اذا مروا باللغو مروا كراما واذا خاطبه الجاهلون قالوا سلاما فالمسلم المأمورة بجانب مجالس اللغة الباطن. اما اذا كانت مجالس علم وهدى وخير وصلاح فيحرص الطالب على حضورها ومجالسة اهلها حتى يزداد علما وعملا الادب الثالث ذكر في هذا الفصل ايضا الاعراض عن الهيشات. والهيشات هي ما يسمى بالمراء والجدال. ورفع الاصوات نزاع وما هي عبارة عن الهوشات وهو رفع الصوت في في مقام الجدل واللغط وآآ النزاع والجدال ولا شك ان الجناد ينبني على مثل هذه الهيشات انه يوغل القلوب ويملؤها شحناء وبغضاء ويورث العداوة بين المتخاصمين وبين المتشاحنين. فطالب العلم يجتنب مثل هذه المجالس الهيشات ومثل الهيشات كما قال ابن مسعود اياكم وهيشات الاسواق وسميت الاسواق لها هشاة لان الناس يرفعون فيها اصواتهم باللغط بما لا ينفع ولا يقرب الى الله وان كان بيعا وشراء فانه لا ينتفع به طالب العلم. وكما قيل ان ان اللغط يجر يجر الغلط فمن حضر مجالس اللغط وارتفع صوته مثل ما جلس فانه لا شك انه قد يقع في الخطأ والغلط وهو لا يشعر. مقصود الجامع رحمه الله تعالى ان طالب العلم يترفع في عن هذه المجالس عن مجالس اللغو الباطل وعن مجالس الهيشات التي يحصل فيها الجدال والنزاع وليعرف بسمته وهديه ودله الذي الذي يحمد عليه عند الناس وقبل ذلك عند الله عز وجل. هذا ما اراده الجامع رحمه الله تعالى وذكر قصة باب ابن احمد في ان الهيشات ما يسمى قتال ايام الفتن وما يكون من باب الهيشات لا شك انها العلم متفقون على ان من قتل تحت راية العمية وفي وفي اه عميا انه لا لا قصاص فيه فيه الدية مما فيه الدية على عاقلة تلك القبيلة التي حصل منها القتل. اما ان يقاد هؤلاء من هؤلاء دون ان يعرف القاتل فاهل يتفقون على ان من قتل بعمية انه لا يقتل من اولئك احد وانما يرضى اهل اولئك بالدية. الا اذا علم القاتل بعينه فانه يؤاخذ بذلك المقصود الى هذه القصة وايرادها ان هذا العالم اثبت ان الهيشات لا لا قود فيها وذكر ان ذاك لا يخلو من كتاب حتى ان القاموس المحيط ذكر ان فيه في باب الهيشات انها هي آآ الفتنة وام حبين وليس في الهيشات. الشاهد وليس بالهيشات قوت الهيشات انها هي الفتنة ورفع الاصوات بالصياح والغلط فهذا آآ هو الذي قصده الجامع والا من جهة الادب ان طالب علم لا يكون معروفا كثرة الغلط وكثرة اللغو وكثرة الباطل ان يكون صاحب جدال وصاحب ما يسمى آآ مجادلة في كل مجلس يجلسه تجده دائما مجادلا وايضا اذا رأى مجلس مثل هذه المجالس فان فان الانفع لطالب علم ان يشتري مثل هذه المجالات بس خاصة في هذه الازمنة التي لا تدخل مجلسا الا وتجد كاننا في مجلس في سوق ترى هذا يرفع صوته كان اخر وكل يريد ان يقرر الحق الذي يراه حقا والاخر يرده واصبحن في آآ هيشة في مجالسنا واصبح الناس بينهم من ما لا يعلم به الا الله وتفرق الناس واختلف اهل الحق والدين بسبب مثل هذه الهيشات التي ارادها الشيطان واراد ان يملأ قلوب اهل الخير بالضغائن بسببها. فطالب العلم يبتعد عن مثل هذه المجالس ولا يحضرها ويجتنبها. وينشغل ما يقربه الى الله عز وجل. واذا حضر مجلس لها يجوز اما ان يقطع الحديث في هذه الهيشات وهذا اللغط واما ان يفارقه وينتقل عنه الى غيره والله اعلم اشمعنى كده تعطي الاخذ بالنفس القواد هو ليقاد به. القواد من القيادة كانه يقاد به للقتل من قتل قتيلا فله فهو بخير اما القود واما القصاص اما ان يقاد يقاد القاتل لاولياء المقتول فيقتلونه واما يرضون بالدية هذا معنى القول. احسن الله اليك