ها انه لا يعبد غيره جل وعلا وكل عبادة لسواه فهي باطل وضلال. فمعنى الله لا اله الا هو معنى لا اله الا هو اي لا معبود حق الا الله جل وعلا ثم اي له ملكه كل شيء فله ما في السماوات ملك وخلقا فهو سبحانه وتعالى الذي خلق كل ما في السماوات وما في الارض وهو المالك لما في السماوات وما في الارض ولبيان في هذه الاية قال له ما في السماوات وما في الارض. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. هذا فيه اثبات كمال ملك الله تعالى فانه قال له ما في السماوات وما في الارض ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه. ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد فقال لم يلد ولم يولد هذا فيه نفي الاصول والفروع. لم يلد هذا نفي الفروع فليس له ما يتفرع عنه سبحانه وتعالى. ولم يولد لا اله الا هو وذلك لبيان كمال ما يتصف به الرب جل وعلا من من هذا الحق وانه لا يجوز ان تصرف العبادة لغيره جل وعلا فان اثبات الالهية انا ايش معنى الاثبات الالهية اي ليس له ما تفرع عنه. قوله لم يرد هذا فيه نفي جميع انواع الولادة فليس له آآ ولد من الذكور ولا ولد من الاناث كما يزعمه آآ المشركون في قولهم ان الملائكة بنات الله. ثم قال ثم قال الله تعالى ولم يكن له كفوا احد. هذا فيه اثبات كمال الانفراد بالصفات ولم يكن له كفوا احد اي ليس له مثيل ولا ند ولا شريك ولا في شيء من من شؤونه سبحانه وتعالى لا في ربوبيته ولا في الهيته ولا في اسمائه وصفاته. فكانت هذه الاية دائرة على اثبات الكمال لله تعالى من كل وجه. ونفي النقص عنه من كل وجه. جملة وتفصيلا لو نظرنا الى هذه الاية الان الاثبات فيها كما الاثبات فيها آآ مجمل او مفصل مجمل ومفصل مجمل ومفصل المجمل في اه قول الله الصمد الله احد فان هذا اثبات وان كان معناه النفي لكنه في الحقيقة اثبات معنى الاحدية له تعالى وهو الانفراد وكذلك الله الصمد هذا فيه اثبات مجمل او مفصل يمكن ان يقال اثبات مجمل ويمكن ان يقال اثبات مفصل. فعلى كل فرد من المعنيين المذكورين وهو انه لا الذي لا جوف له يكون هذا اثبات مفصل وكذلك آآ على المعنى الاخر ان انه الذي آآ تصمد اليه الخلائق في يكون اثبات مفصل وعلى مجموع المعنيين انه الكامل في صفاته يكون الاثبات هنا مجمل وهو الذي اشار اليه ابن عباس فيما نقل عنه من التفسير من طريق علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنه ان معنى الصمد هو السيد الذي كمل في سؤدده. الشريف الذي كمل في شرفه. العظيم الذي كمل في عظمته الذي كمل في حلمه العليم الذي كمل في علمه جل وعلا وذكر ذكرت الروايات اوصاف اكثر من هذا بعضها اقتصر على هذا وبعضها فصل. المراد ان ابن عباس رضي الله عنه اشار في معنى الصمد لانه الكامل في صفاته فيكون المعنى ايش اثبات هنا اثبات مفصل او مجمل لا اثبات مجمل اثبات مجمل يندرج تحته الكمال في كل اوصافه سبحانه وبحمده اه ثم ذكر المؤلف لم ير ان ثم ذكر الله جل وعلا لم يلد ولم يولد هذا فيه نفي مفصل او مجمل نفي مفصل لم يرد يفيد ايش نفي الفرح لكن لما ما علت وما غاية الغرض؟ وما غرظ النفي؟ ما علة النفي وما غرظه؟ نفي ما سيعتقده الجاهلون في الله تعالى واثبات الكمال له قول ولم يولد ما الغرض منه اذا في الاصل ليش نفي مماثلة المخلوق واثبات الكمال. انه ليس له مثيل وانه جل وعلا قد ثبت له الكمال من كل وجه يعني ذكرنا في غايات وعلل النفي ايش؟ ثلاثة امور لا فيما وصفه به الجاهلون وهذا في قوله لم لم يلد ونفي مشابهة المخلوقين في قوله لم يولد. واثبات كمال الصفات في مجموع هذا الخبر انه لا اذا كان لم يلد ليس له فرع ولا له اصل دل ذلك على كماله جل وعلا وعلى كمال غناه عن فرع وعن الاصل سبحانه وبحمده ثم قال رحمه الله وما وصف به نفسه في اعظم اية في كتابه. يعني يدخل ايضا في الجملة المتقدمة ما وصف الله به نفسه في اية في كتابه وهذه الاية التي هي موصوفة بهذا الوصف انها اعظم اية في كتابه هي اية الكرسي الله لا اله الا هو وجاء الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بانها اعظم اية كما في صحيح الامام مسلم من من طريق عبد الله بن رباح الانصاري عن ابي بن كعب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا ابا المنذر اي اية في كتاب الله معك اعظم فقال ابي رضي الله عنه الله ورسوله اعلم فلما كرر عليه النبي صلى الله عليه وسلم السؤال قال الله لا اله الا هو الحي القيوم فضرب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم على صدري ابي رضي الله عنه فقال ليهنك العلم ابا المنذر فشهد له بكمال العلم وحصول اه الفظل لما استدل بنظره وتأمله وفكره وتدبره الى اعظم اية في كتاب الله تعالى فاقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك وشهد له بالعلم فدل هذا على انها اعظم ايات الكتاب وقد قال آآ جماعة من العلماء في وصفها انها اعلى شعب الايمان وهي غاية الفضل وفيها منتهى ذات الكمال لله تعالى. واذا تأملنا هذه الاية المباركة الكريمة التي رتب الله عليها فضائل كثيرة وجدناها اية اثبتت الكمال لله تعالى بالنفي والاثبات فاول ما ذكر الله تعالى في هذه الاية الهيته وانفراده بالالهية فقال الله لا اله الا هو جاء اولا بالاثبات ثم جاء بالنفي الاثبات في قوله الله هذا فيه اثبات الوهية الله تعالى ثم لتأكيد انفراده بهذا المعنى قال قال الحي القيوم فاثبت له هذين الوصفين العظيمين الحياة والقيومية وهذان الوصفان يدلان على كمال الرب جل وعلا. فالحياة يرجع اليها كل صفات الذات والقيوم يرجع اليه كل صفات الفعل. ولذلك قال ابن القيم رحمه الله وله الحياة كمالها فلاجل عمال الممات عليه من سلطاني وكذلك القيوم من اوصافه. ما للمنام عليه من غشيان. وكذلك اوصاف الكمال جميعها ثبت له ومدارها الوصاني يعني ترجع الى هذين الوصفين وبينا ان الحي ترجع اليه صفات الذات والقيوم ترجع اليه صفات الفعل سبحانه وبحمده فهذه الاية اثبت الله تعالى فيها كمال حياته وكمال قيومه قيوميته فجاء بصيغة الاثبات الحي القيوم ولبيان كمال حياته وكمال قيوميته وانه لا نقص فيها بوجه من الوجوه الخبر في النفي فقال لا تأخذه سنة ولا نوم هذا نفي مجمل او نفي مفصل نفي مفصل ما فائدته؟ اسأل نفسك ما فائدة هذا النفي؟ اثبات كمال الحياة والقيومية اثبات كمال الحياة والقيومية لله جل وعلا وايضا اثبات انه لا مثيل له في حياته وقيوميته سبحانه وبحمده. تتحقق لنا في هذا النفي معنيين من المعاني التي يأتي النفي في كتاب الله تعالى من اجلها مفصلة وهو اثبات الكمال ونفي مماثلة المخلوقين نحن نطبق القواعد يا اخواني فالذي ما يستبصر ولا يفهم يسأل حتى ما ما نمضي وتكون القواعد غير اه جلية في في افهامنا بعد ان قررناها ذكر المؤلف رحمه الله امثلة امتلأ امثلة امثلتها امثلتها فقال رحمه الله ودخل في ذلك وبدأ في ذكر الامثلة من ذلك هذه الاية قال الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم بينا معنى النفي تمام الملك قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه هذا هذا النفي قول من ذا الذي يشفع عنده الا باذن النفي معناه لا يشفع احد عنده الا بعلمه فقول من هنا استفهام مقصوده النفي وانكار ان يشفع احد عنده الا باذنه. لماذا لماذا لا يشفع احد عنده الا باذنه نعم هذا واحد ولتمام لبيان تمام ملكه لان المخلوقين يشفع اليهم بدون اذن الامير والملك وصاحب الجاه وصاحب المنصب يمكن ان تدخل عليه وتشفع وهو كاره لشفاعتك لكن ما يقدر اما رب العالمين فانه لا يشفع عندهم عنده ابتداء يعني لا يتوسط في جلب خير او دفعه ضر الا بعد الاذن فلا بد ان يستأذن في الشفاعة ثم اذا اذن فيها شفع سبحانه شفع شفع جل وعلا اه الشافعي في من؟ طلب فيه شفاعة له ما في السماوات وما في الارض من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه عرفنا معنى من ذا الذي يشفع عنده وانه لا المقصود نفي الشفاعة عن غيره هو الغاية من هذا النفي بيان كمال ايش يا اخواني؟ بيان كمال ملك الله تعالى وانه لا نقص فيه بوجه من الوجوه ثم قال يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم. هذا فيه اثبات ايش؟ فيه اثبات سعة علم الله تعالى. وانه احاط بكل شيء وقول ما بين ايديهم يا الضمير يعود الى من؟ الى من في السماوات ومن في الارض. يعني يقال له ما في السماوات ومن في الارض. ثم قال يعلم من ذا الذي يشفع عنده الا بيده ثم قال ما بين ايديهم يصح عود الظمير على الشافعين ويصح عودة الظمير على جميع من في السماوات وما في الارض من ذا يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم فاحاط علمه جل وعلا في ماضي ما كان وبمستقبل ما يكون سيأتي مثل هذا في صفة العلم قال ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وهذا لكمال علمه جل وعلا وكمال ملكه سبحانه وبحمده فلا يدرك العباد من علم الرب شيئا الا ما اذن جل وعلا باطلاعهم عليه واظهارهم له فعلم كل عالم انما هو من من الله تعالى هو الذي اطمعه على هذا الذي علم وهو الذي يملك جل وعلا ان يسلبه اياه وهذا العلم يسير الذي اطلع عليه يسير في مقابل ما خفي عليه ولذلك قالوا وقال لا يحيطون بشيء من حلمه شيء او كثير شيء هنا نكرة في سياق النفي فتشمل كل شيء الدقيق والجنين. من علمه الا بما شاء. اي الا بما اذن آآ وقدر جل وعلا ان يطلعهم عليه ثم قال جل وعلا هذه الاية فيها اثبات سعة العلم سعة علم الله تعالى ظعف علم المخلوقين وان علم المخلوقين لا يكون الا فرعد لا يكون الا طرعا عن علم الله تعالى قال جل وعلا وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤده حفظهما وسع كرسيه والكرسي للعلماء فيه ثلاثة اقوال جاء عن ابن عباس ان الكرسي هو العلم فيكون معنى الاية وسع علمه السماوات والارض وهذا قول ضعيف لم يثبت عنه رضي الله عنه فتفسير الكرسي به ضعيف نقلا ومعنى نقلا لم يثبت عن ابن عباس ومعنى ان علم الله تعالى اوسع من السماوات والارض احاط بكل شيء علما سبحانه وتعالى سبحانه وبحمده كما سيأتي تفصيله بيان في صفة العلم والمعنى الثاني الذي تكلم بها العلم في بيان الكرسي قالوا الكرسي هو العرش فقوله وسع كرسيه السماوات اي وسع عرشه وهذا ايضا ضعيف لان الادلة دلت على ان الكرسي غير العرش فالكرسي ليس العرش بل هو خلق غير العرش القول الثالث ان الكرسي موضع القدمين وبهذا جاءت الرواية عن ابن عباس رضي الله عنه روى ذلك ابن ابي حاتم في تفسيره ورواه ابن المنذر والبيهقي وجماعة وكذلك جاء عن ابي موسى عند ابن المنذر وغيره ان الكرسي موضع القدمين واختلف العلماء رحمهم الله في ثبوت ذلك فمنهم من صحح ذلك مرفوعا وهذا ليس بصحيح ومنهم من صححه موقوفا وقال الموقوف له حكم الرفع ومنهم من قال انه لم يصح لا موقوفا ولا مرفوعا ان الكرسي موضع القدمين وعلى هذا نذكر القول الرابع الذي ذكره من لم يرى صحة هذا القول لضعف النقل فيه وهو ان الكرسي خلق من خلق الله عظيم الله اعلم به خلق من خلق الله عظيم الله اعلم به وهذا لا يخالف القول الثالث الا في كون القول الثالث حدد ان الكرسي موضع القدمين. قدمي الرب جل وعلا والا فالقول الثالث يقر بانه خلق من خلق الله عظيم لكنه يقول انه موضع قدميه فهذا القول حقيقة انه قريب من القول الثالث ولذلك بعضهم يذكره في القول الثالث. والاحسن نقول في معنى الكرسي اربعة اقوال العلم العرش انه موضع القدمين انه خلق من خلق الله العظيم الله اعلم به. وهذا القول الاخير هو اقربها للصواب لان الروايات الواردة في بيان ان الكرسي موضع القدمين لا تخلو من ضعف وان كان الحافظ ابن حجر قال روى ابن المنذر عن ابي موسى باسناد صحيح ان الكرسي موضع القدمين لكن جماعة من المحققين يرون عدم ثبوت شيء من ذلك لا موقوفا ولا مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم لا ابن عباس ولا عن ابي موسى رضي الله عنه ثم هذه الاية اثبت فيها الله جل وعلا عظيم خلقه وقدرته ففيها اثبات ساعة كرسيه والكرسي ثابت بالكتاب والسنة وهو ثابت ايضا عند جمهور السلف اه واما قوله ولا يؤوده حفظهما لا يؤوده هذا وصف لله بالنفي او بالاثبات للنفي لا يؤودها اي لا يؤود الله ولا يؤود يعني لا يثقل ولا يكرث رب العالمين جل وعلا حفظهما حفظ ايش الى السماوات والارض ومن فيهما ومن فيهما ولا يؤده حفظهما وهذا فيه اثبات السماء لايش كمال القدرة كمال القدرة الى الرب جل وعلا انه قائم على كل نفس بما بما كسبت وهو جل وعلا قائم على السماوات والارض ان تزول ومع ذلك لا يكلفه ذلك ولا يثقله سبحانه وبحمده. ختم الله جل وعلا هذه الاية هذه الاية المباركة التي هي اعظم اية في كتاب الله تعالى بهذين الوصفين العظيمين وهو العلي العظيم والعلي اذا اطلق في كلام الله تعالى فاول ما يتبادر الى الذهن هو اثبات علو ذاته على سائر خلقه وسيأتي تقرير هذا ان شاء الله تعالى. والعلو يطلق ويراد به علو المكانة والقدر. ويطلق ويراد به علو القهر. وكلها معاني ثابتة لله تعالى ويأتي ان شاء الله تقريرها في ما نستقبل من الان وقوله العظيم فيه اثبات هذه الصفة لله تعالى العظيم والعلماء في معنى لهم اقوال متعددة لكن الصحيح في هذه الصفة ان معنى العظيم لا يفسر بمعنى واحد العظيم لا يفسر هذا الوصف لا يفسر بمعنى واحد بل العظمة مستفادة من مجموع ما اخبر الله به عن نفسه في اسمائه وصفاته وافعاله ومن الاسماء ما لا يفسر من جهة واحدة انما يبين انما يبين معنى هذه الصفة مجموع ما اتصف الله تعالى به فعظمة الله لرحمته وملكه وحياته وقدرته وقيوميته والوهيته وخلقه وما الى ذلك من الاوصاف التي وصف الله بها نفسه من مجموع هذه الاوصاف تبين لنا عظمة الله جل وعلا ومثله اسم الحميد ومثله اسم المجيد فهذه الاسماء اذا وجدتها في كلام العلماء وفسرت ببعض معانيها فاعلم ان هذا التفسير انما هو لشيء من معنى الصفة والا فان هذه الصفة استفيد معناها وثبت للرب جل وعلا مقتضاها من جهة مجموع ما اخبر الله به عن نفسه من كامل الصفات وجميل الافعال الاسماء الحسنى الثابتة له سبحانه وبحمده قال المؤلف رحمه الله ولهذا كان من قرأ هذه الاية في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ لهذا اي لاجل ما فيها من اثبات الكمالات العظيمة لله تعالى في الهيته وفي حياته وقيوميته وفي ملكه وفي علمه وفي قدرته وفي علوه وعظمته سبحانه وبحمده لهذا كان من قرأ هذه الاية في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه الشيطان حتى يصبح. المؤلف رحمه الله يشير بهذا الى ما رواه البخاري من طريق محمد ابن سيرين عن ابي هريرة معلقا هذه في في بعض النسخ آآ من ان آآ النبي صلى الله عليه وسلم اخبره ابو هريرة بما قال له الشيطان الا ادلك على شيء اذا قرأته لم يزل آآ عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فاقره النبي صلى الله عليه وسلم وقال صدقك وهو كذوب والحديث كما ذكرنا في البخاري من طريق محمد ابن سيرين عن ابي هريرة لكنه معلق وجاء موصولا باسانيد اه بينها الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق والحديث ثابت وصحيح قال رحمه الله وقوله وهذي السورة من فوائدها هذه الاية من فوائدها وبركاته انه اذا قرأت في حال آآ تفلت الشياطين او ظهور الباطل على ايدي السحرة والمكذبين فان الله سبحانه وتعالى يبطل عملهم ويبطل كيدهم وقد جربت هذه وهو يصدق عليها قول النبي صلى الله عليه وسلم في سورة البقرة لا تستطيعها البطلة فانه اذا قرأ الانسان هذه الاية بين يدي ساحر وبين يدي كاهن وبين يدي اصحاب الشعوذات والاحوال الشيطانية يلحقهم من ابطال عملهم او الاسقال والمشقة عليهم ما يدرك بالمشاهدة والتجربة نعم وقوله سبحانه هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. وقوله وسبحانه وتوكل على الحي الذي لا يموت. وقوله وهو العليم الحكيم. وهو الحكيم الخبير. طيب يقول رحمه الله وقوله سبحانه عندكم هو الاول والظاهر. الاية التي تليها وتوكل على الحي الذي لا هذه الاية الثانية انسب ان تقدم وهي مقدمة في بعض النسخ فيكون التالي لاية الكرسي قوله تعالى وتوكل على الحي الذي لا هذه الاية فيها اثبات حياة الله تعالى وفيها اثبات كمال حياته. فان الخبر عن الحياة في هذه الاية جاء في الاثبات والنفي بالاثبات في قوله وتوكل على على الحي وجاء اثبات كمال حياته بقوله تعالى الذي لا يموت وقد تقدم الكلام على هذه الصفة في قول الله تعالى الحي طيب آآ بعد ذلك قال المؤلف رحمه الله وقوله اي دخل آآ قوله آآ هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم فيما تقدم من الجمل. هذه الاية تضمنت ذكر اربعة اسماء لله تعالى وبيان مقتضى هذه الاربعة اسماء فالله جل وعلا ذكر انه الاول والاخر. والظاهر والباطن ثم ذكر موجب ما الذي يترتب على ثبوت هذه الاسماء لله تعالى فقال وهو بكل شيء عليم فان الله سبحانه وتعالى اخبر في هذه الاية باحاطته بالاشياء زمانا ومكانا فاثبت في الاحاطة الزمنية اثبت الاحاطة الزبلية في قوله الاول والاخر هو الاول والاخر قد جاء بيان هذا فيما رواه الامام مسلم من حديث سهيل ابن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمرهم اذا اخذوا مضاجعهم لهم ان يقولوا ذكرا اللهم رب السماوات والارض ورب العرش العظيم آآ فالق الحب والنوى ونزل التوراة والانجيل والفرقان انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء. هذا فيه الاحاطة الزمنية الاول الذي ليس قبله شيء يعني لم يتقدمه شيء جل وعلا والاخر الذي ليس بعده شيء فليس شيء يأتي بعد الله تعالى بل هو الاخر الذي ليس بعده شيء وهذا يمثل او يفيد هذا يفيد معنى الاحاطة الزمنية وكذلك الظاهر الباطن الظاهر الذي ليس فوقه شيء والباطن الذي ليس دونه شيء فهذا اثبت الاحاطة المكانية فاحاط الله تعالى بكل شيء زمانا ومكانا وهذه الاحاطة تقتضي ايش كمال علمه جل وعلا. ولذلك قال وهو بكل شيء عليم هذه الاية فيها اسباب صفة الاولية لله تعالى وصفة الاخرية وصفة الظهور وصفة البطون له جل وعلا وقد تكلم العلماء في بيان هذه المعاني الباطن مما وقع فيه اشكال في معناه عند بعض الناس فهستره بعضهم بالعلم وفسره بعضهم بالقرب وفسره بعضهم بأنواع من التفسيرات وتكلم على ذلك ابن القيم رحمه الله في كلام موسع في بيان البطون وان البطون هو ان الله جل وعلا لا تخفى عليه من خلقه خافية فهو العلي في دنوه آآ القريب في علوه جل وعلا لا تخفى عليه من آآ خلقه خافية وبعد ان طول في بيان معنى آآ اسم الباطن قال اذا لم تستطع شيئا فدعه وجاوزه الى ما تستطيع. يعني اذا اغلق عليك فهم هذه الصفة ولم تدركها ادراكا كاملا فلا يضرك ان تتركها وتكتفي بما احطت به علما. هذه الاسماء الاول والاخر والظاهر والباطن نموذج لنوع مما اخبر الله تعالى به عن نفسه ومما سمى الله به نفسه وهو ما يعرف بالاسماء الاقران الاسماء الاقران هي الاسماء التي لا تقال على وجه الانفراد. يقول ابن القيم هذا ومن اسمائه ما ليس يفرد بل يقال اذا اتى بقران هذا ومن اسمائه ما ليس يفرد يعني ما لا يقال منفردة بل وهذا ومن هذا ومن اسمائه ما ليس يفرد بل يقال اذا اتى بقرانه يعني يؤتى بغيره وهي التي تدعى بمزدوجاتها هذه معروفة عند العلماء الاسماء المزدوجة او الاقران التي لا يتم المعنى الكامل الا منهما. افرادها خطر على الانسان افرادها خطر على الانسان اذا افردها بالذكر دون قرينة لما يقابلها فانه خطأ الانسان لانها لا تفيد معنى كاملا. فمثل اذا قال المانع هل هذا كمال ليس ليس كمالا يثبت الكمال اذا قلت المانع المعطي المانع ولذلك قال ابن القيم رحمه الله وهي التي تدعى بمزدوجاتها افرادها خطرا خطر على الانسان اذ ذاك موهم نوع نقص جلا اذ ذاك موهم نوع نقص جل رب العرش عن عيب وعن نقصان كالمانع المعطي الضار الذي هو نافع وكمالها العثماني او وكمالها الوصفاني او وكمالها الامراني فكمالها يحصل بالامرين كالمانع كالمانع المعطي وكالضار الذي هو نافع هل يكمل المعنى التام للرب جل وعلا باثبات انه الظار؟ لا النافع الضار النافع وكذلك اذا قلت النافع لا يكمل المعنى الكامل لله تعالى الا بذكر مقابل هذا الاسم وهو المانع وهو آآ الظار في الماء النافع والمعطي في المانع. ولذلك لا يجوز في هذه الاسماء ان تذكر منفردة كما قال ابن القيم افرادها خطر على الانسان فالذي اسمه عبد الاول ما يصلح عبد الاول والاخر عبد المانح ما يصلح عبد المانع المعطي او عبد المعطي اخف ظررا من من افراد المانع كذلك عبد الضار ما يصلح لا بد ان يقول عبد الضار النافع هذه الاسماء تسمى بايش الاقران او المزدوجات يثبت الكمال فيها للرب جل وعلا بمجموع الاثنين ومجموع الوصفين كالمانع المعطي وكالضار الذي هو نافع ومدارها وكمالها الامران اي تكمل لاثبات الامرين لله تعالى هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. احاط علما بكل شيء اذا كان قد سبق كل شيء وهو اخر الاخر الذي ليس بعده شيء وهو الظاهر الذي ليس فوقه شيء والباطل الذي ليس دونه شيء سبحانه وبحمده فانه لا يفوته شيء من خلقه بل هو سبحانه وتعالى بكل شيء عليم ويأتي بقية الحديث عما يتعلق بصفة العلم في الايات التي تتلو ان شاء الله تعالى