وسقاه فانما اطعمه الله وسقاه هذا تعليل في ان هذا الاكل والشرب لم يؤثر على صحة صومه انه ليس من فعله. فانما اطعمه الله وسقاه اي انه ليس من فعله باب الصائم اذا اكل او شرب ناسيا. وقال عطاء ان استنثر فدخل الماء في خلقه لا ييأس لا بأس. لا بأس ان لم يكن ان لم يملك وقال الحسن ان دخل حكمه فانه رابح فانه ناجل جاء في اختصار سبيل النجاة الطريق الموصل الى رحمة الله سورة لو نزل لو قال عنها الشافعي لو ما نزلت لو ما نزل على الناس غيرها هم يعلمون ان الاكل مفطر. يعلمون ان الشرب مفطر. لكنهم يجهلون ان قتله بعد تبين الفجر يفطر فهذا جهل بالحال وليس جهلا بالحكم. هم يعلمون الحكم لكنهم يجهلون تحريمه في هذه الحال الحمد لله رب العالمين نحمده حق حمده لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه وخليله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين. اما بعد ان نعمة الله تعالى على العبد بادراك مواسم الخير والبر تستوجب شكرا فان النعم تدوم وتستقر تزيد وتتضاعف شكرها ومعرفة حق الله تعالى فيها. قال الله تعالى واذ تأذن ربكم لئن لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. فمن نعمة الله تعالى على العبد التي تستوجب منه حمدا وشكرا وثناء جميلا ان يشكر الله تعالى ان ان يبلغه مواسم الخير وان ييسر له فيها صالح العمل. فان ذاك فتح من الله تعالى لعبده ولذلك ذلك قال صلى الله عليه وسلم رغم انفه رغم انفه رغم انفه قالوا من يا رسول الله؟ قال من ادرك في رمضان فلم يغفر له. وهذا لان ادراك مواسم الخير وشهود مواسم البر مع عدم اغتنامها فيما يكون عونا على الخير وقربة لله عز وجل مما يفوت على خيرا كثيرا ولو لم يكن فيه الا انه ينال هذا ينال مثل هذا الدعاء النبوي الذي امن عليه النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء الملكي الذي امن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الداعي جبريل والمؤمن محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. لذا ينبغي ان تتشوف نفسه الى ادراك مواسم الخير. وان تطمح نفسه في بلوغ ايام الله عز وجل التي يحب ان ان يتعبد له فيها وان يتقرب له فيها. ثم اذا ادرك هذه المواسم ليجتهد في بان يري الله تعالى من نفسه خيرا فان العبد اذا عزم على الصالح كان ذلك من مما يعينه على ان يحسن العمل فيما امل من خير فيما امل من موسم بر. ولذلك كان الصحابة رضي الله تعالى عنهم كما نقل المعلب ابن فاضل يدعون الله تعالى ستة اشهر ان يبلغهم رمظان بالتأكيد سيملأ قلوبهم رغبة ولهفة وتطلعا وتشوفا لادراك هذا الموسم واذا ادركه بهذا القلب المتلهف بهذا القلب الراغب بهذا القلب المتطلع لادراك هذا الموسم تأكيد انه سيستغل ذلك فيما يقربه الى الله تعالى فيما تصلح به حاله وتستقيم به اعماله ويرضى به عنه ربه جل في علاه. لهذا ايها الاخوة ينبغي لنا ان نعرف فضل الاستعداد والتهيؤ. وان نعرف فضل الله بادراك مواسم الخير ليس بيننا وبين بلوغ شهر رمضان الا ايام. نسأل الله تعالى الذي بفظله الذي بفظله نعمتي تتم الصالحات ان يبلغنا رمضان وان يرزقنا فيه صالح الاعمال وان يجعلنا فيه من الفائزين بحق السيئات وعظيم الغفران ذاك فضل الله يخص به من يشاء من عباده. والله يصطفي من يشاء فيسلك بهم الصراط المستقيم الله اعلم حيث يجعل رسالته. قال ابن القيم رحمه الله اعلم حيث يجعل رسالته ابتداء في المرسلين وتبعا في من تبعهم وامن منهم وامن بهم كما قال الله تعالى وهو اعلم بالمهتدين. فينبغي للمؤمن ان يجتهد في ان يتأهل لرحمة الله ان يتأهل لفظله ان يسابق الى عطائه. واذا تحقق له ذلك فانه فائز لكفتهم والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر نواصل ما كنا قد شرعنا فيه من القراءة في كتاب الصوم من صحيح الامام البخاري نسأل الله تعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح كنا قد بلغنا قوله رحمه الله باب الصائم اذا اكل او شرب ناسيا. سم الله بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والمحاضرين. قال المصنف رحمه الزوار فلا شيء عليه. وقال الحسن ومجاهد ان جاء مع ناسيا فلا شيء عليه عدنان اخبرنا يزيد ابن زراير حدثنا قال قال حدثنا هشام؟ قال حدثنا قال حدثنا باسمه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا نسي هل يتم صومه فانما فانما وضعه الله وسقاه. هذا الباب بيان ان المفطرات اذا وقعت من الناس هل تؤثر على صومه او لا هذا الباب هو بيان اثر وقوع المفطرات حال النسيان. المفطرات تقدم بيانها وايضاحها وانها ثلاثة في المتفق عليه المنصوص عليه في الكتاب والسنة وخمسة في المتفق عليه هي خمسة من الامور متفق على انها اذا وقعت من الصائم افسدت صومه. اذا فعلها عالما ذاكرا مختارا. الاكل والشرب والجماع وتعمد اخراج ما في الجوف واما الخامس فانها خاصة بالنساء المفطر الخامس فانه خاص بالنساء وهو امر جبل طبيعي. كوني خلقي لا اختيار فيه للانسان. وهو دم الحيض والنفاس. فمتى جاء دم الحيض والنفاس للمرأة افسد صومها. هذه خمس مفطرات متفق عليها. ثم ما بعد ذلك جملة من مفطرات وقع الخلاف بين العلماء فيها. ومهما يكن من امر فيما يتعلق بخلاف العلماء في هذه المفطرات. اذا الانسان في مفطر من المفطرات ناسيا هل يفسد ذلك صومه؟ قال رحمه الله باب الصوم باب الصائم اذا اكل او شرب ناسيا يعني ما ما الذي يترتب على فطره؟ ما الذي يترتب على نسيانه ووقوعه في مفطر من المفطرات نقل فيه جملة من الاثار والاقوال عن التابعين رحمهم الله في مسائل مختلفة قال رحمه الله وقال عطا اذا استنثر اذا استنثر اي جذب الماء بانفه ودفع لان الاستنثار هو دفع الماء من الانف وهذا لا يكون الا بعد الاستنشاق وهو جذب الماء الى جذب الماء بالانف. فاذا جذب الماء بانفه فدخل الى جوفه شيء من هذا الماء هل يفسد صومه او لا؟ يقول اذا استنثر فدخل الماء في حلقه لا بأس. لماذا؟ لانه قد وقع منه ذلك من غير اختيار. والشريعة انما تؤاخذ الناس فيما يتعلق بالمخالفات. فيما اذا وقع ذلك عن اختيار وارادة وقصد قال الله تعالى وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به ولكن ما عمدت قلوبكم ولكن ما تعمدت قلوبكم فما كان من المفطرات من غير عمد القلب من غير قصده من غير ارادته فانه لا يؤثر ذلك على صحة الصوم. ومثله ايضا ما اذا فعله انسان ناسيا فانه اذا فعل مفطرا من المفطرات وهو ذاهل غافل عن صيامه او ذاهل غافل عن حاله فانه لا يؤثر ذلك على صحة صومه. لا يؤثر ذلك على صحة صومه. اذا عندنا الان اذا وقع مفطر من المفطرات اكراها من غير اختيار فانه لا يفطر. اذا وقع مفطر من المفطرات من عن نسيان وعن وعن ذهول وغفلة فانه لا دليل ان النسيان لا يفطر قول الله جل وعلا فيما ختم به سورة البقرة ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا قال الله تعالى كما في صحيح الامام مسلم من حديث عبد الله ابن عباس قد فعلت قد فعلت اي انه لا يؤاخذ العبادة فيما وقع منهم من مخالفة او ترك واجب عن نسيان. فاذا تركوا واجبا عن النسيان فانهم لا يؤاخذون بذلك اذا وقعوا في مخالفة عن النسيان فانهم لا يؤاخذون بذلك. لان الناس لا ارادة له ولا قصد. وهو غائب الذهن. ومثل هذا لا يكون محلا للعقوبة ولا ولا محلا للمؤاخذة. ومثله في الحكم ايضا فيما اذا وقع في في مفطر المفضلات جاهلا فان الجهل مما يستوجب العفو والمقصود بالجهل هنا عدم العلم بالشيء فاذا لم يعلم ان هذا الشيء يفطر او انه مفطر من المفطرات فلا اثم عليه. فيما اذا وقع امنه والجهل اما ان يكون جهلا بالحكم او جهلا بالحال. جهلا بالحكم كان يجهل مثلا ان الاكل يفطر يجهل مثلا ان الشرب يفطر. يظن ان الصوم فقط عن الجماع مثلا. هذا الجهل اذا وقع من الانسان وكان يصلح تروحون من مثله فانه لا يترتب عليه الفطر. نوع ثاني من الجهل وهو الجهل بالحال. هو عالم بالحكم لكنه جاهل بالحال ومثال ما جرى من ادي بن حاتم رضي الله تعالى عنه واشباهه من الصحابة الذين فهموا قوله تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود. ان ذلك المقصود به الخيط الحقيقي فربطوا خيطا ابيضا وخيطا اسودا في اقدامهم او وضعوا عقالا ابيظ وعقالا اسود واستمروا في الاكل فاكلوا وشربوا حتى تبين حتى اسفر. فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذاك بياض الليل ذاك بياض ذاك سواد الليل وبياض النهار. فبين لهم فبين لهم صلى الله عليه وسلم المراد. ووضح ان قوله حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ليس المقصود به آآ سواد وبياض الخيط والعقال انما هو سواد وبياض الليل والنهار. ومثله في جهل الحال ما جاء في الصحيح من حديث اسماء بنت ابي بكر رضي الله تعالى عنها وفيه انها رضي الله تعالى عنها اكلت قالت كنا قالت افطرنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم غيم ثم طلعت بس افطرنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم غيب. ثم طلعت الشمس ظنوا ان الشمس قد غربت. فافطروا هؤلاء باي شيء جهلوا؟ هل جهلوا بالحكم؟ او جهلوا بالحال؟ هم يعلمون ان الاكل والشرب مفطر لكنه وقع منهم جهلا في انه لا يحل لهم في هذا الوقت لان الشمس لم تغب. فوقع منهم ما وقع من مفطر جهلا بالحال. فالمقصود ان جميع المفطرات سواء كانت اكلا او شربا او جماعا او غير ذلك من المفطرات اذا وقع من الانسان حال الجهل او حال النسيان او حال الاكراه فانه لا يؤثر ذلك على صحة ومنه ما قاله عطاء رحمه الله فيما نقله البخاري عنه قال عطاء اذا استنثر فدخل الماء في حلقه لا بأس ان لم هيك يعني ان غلب ان لم يملك اي ان غلب ووقع ذلك منه من غير اختيار. قال رحمه الله وقال الحسن ان دخل حلقه الذباب فلا شيء عليه. وهذا دخول شيء الى الجوف من غير اختيار ويفهم من كلامه ان الصائم يمنع من ادخال اي شيء الى جوفه سواء كان اكلا معهودا معتادا او كان غير ذلك كمن يأكل ترابا او يبلع خرزا او حصى فان كل ذلك مما يمنع منه الصائم وقال الحسن ومجاهد ان جامع ناسيا فلا شيء عليه. ان جامع ناسيا فلا شيء عليه. ان وقع منه الجماع وهو ناس صيامه فلا شيء عليه اي لا لا قضاء ولا كفارة. صومه صحيح. هذا قول الحسن البصري ومجاهد ابن جبر من التابعين رحمهم الله ورضي الله تعالى عنهم. وهو مفيد ما ذكرنا من ان الانسان اذا فوقع منه شيء من المفطرات ناسيا فانه لا يؤثر ذلك على صحة صيامه. ثم ساق المصنف رحمه الله حديث حديث ابي هريرة باسناده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا نسي فاكل او شرب اذا نسي اي ذهل وغفل فاكل او شرب اي فوقع منه اكل وشرب جاء في رواية وهو صائم حال كونه صائما. اذا اكل او شرب حال كونه صائما فانه لا فان ذلك لا يقول فليتم صومه. فليتم صومه اي فليكمل. ولا يقطعه فان ذلك لا يؤثر على صحته لصومه والسبب في هذا ايها الاخوان ان ما وقع من الاكل والشرب وقع عن ذهول لا عن قصد خالف وقد حط الله تعالى عن هذه الامة ما وقع منها نسيانا كما دل عليه قول الله عز وجل ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. وكما دل عليه ما رواه اصحاب السنن واحمد من حديث ابن عباس عفي عن امة الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه وانعقد الاجماع على ان ما وقع من المخالفة عن نسيان فانه لا يؤاخذ عليه لا يؤاخذ الانسان فانه لا يؤاخذ به الانسان. هذا ما يتصل بدلالة الحديث اذا نسي فاكل او شرب فليتم صومه. وقوله فليتم من صامه فليكمله. ومعنى هذا ان ما وقع من اكل او شرب لا يؤثر على صحة صيامه. ان ما وقع من اكل او شرب لا يؤثر على صحة صيامه لانه قال فهل يتم صومه؟ فدل ذلك على ان صومه لم ينقطع ولم يختل ولم خرب بما وقع من اكل او شرب. والصيام مبني على حقيقتين. الحقيقة الاولى النية والحقيقة الثانية الامساك المفطرات والنية محلها القلب والامساك هو الكف والامتناع. فاذا انخرم ذاك نسيان او بجهل او باكراه فانه لا يؤثر لقوله فليتم صومه هذا في النسيان. فانما اطعمه الله ايه؟ فاظافة الفعل الى الله دليل على ان ما وقع من اكل او شرب لا يؤاخذ به الانسان. لانه لو كان يؤاخذ به لاظيف اليه لكن عندما امره بان يتم صومه واخبر بانه من الله فليتم صومه فانما اطعمه الله وسقاه دل ذلك على انه لا يؤثر على صحة صيامه. وان صيامه صحيح لان الله لانه اضاف الفعل الى الله وهذا الحديث فيه جملة من الفوائد من فوائده ان ما وقع من المفطرات حال النسيان ليس مؤثرا على صحة الصوم. وان من وقع منه ذلك يجب عليه اكمال صومه. وان من وقع منه ذلك اكل او شرب وهو ناس لا يجب عليه القضاء لان النبي لم يأمره به انما قال فليتم صومه ولم يقل وليقض ولو كان القضاء او واجبا لامر به النبي صلى الله عليه وسلم. ومن فوائده ان النبي صلى الله ان الاحكام تتعلق بالغالب فاذا جاء حكم فذكر شيئا من مسائل فانه لا يقصر عليه اذا كان ذلك خرج مخرج الغالب. بل يلحق به ما هو مثله وما هو اولى منه. فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في الحديث شيئين. ذكر الاكل والشرب وهما نعاني من المفطرات ولم يذكر الجماع. ولهذا ذهب بعض اهل العلم الى ان الجماع اذا وقع من ايمي ناسيا فانه لا يصح صومه. يفسد صومه وعليه القضاء وعليه الكفارة. لماذا؟ قالوا لان الصوم لان الجماع لا يمكن ان يقع من الناس هكذا قالوا. والصواب انه لا فرق بين الجماع وغيره. وان النبي صلى الله عليه وسلم انما ذكر الاكل والشرب بناء على ما يجري في غالب حال الناس فغالبا يقع النسيان فيما يتصل بالافطار في الاكل والشرب. وهذا لا يعني الا يقع في غيرهما لو وقع مثلا في الجماع فجامع الانسان اهله ناسيا انه صائم. فيقال له فليتم صومه فما جرى منه لا اخذوا عليه ولا ولا يخل بصيامه وهلم جر مما يكون من الوقائع والحوادث التي تقع من انسان في المفطرات نسيانا فانه لا يؤخذ بها. ولذلك قال الحسن ومجاهد ان جامع ناس فلا شيء عليه وهذا وهذي قاعدة في كل المفطرات انها لا تفسد الصوم الا لابد فيه من ثلاثة شروط الشرط الاول ان يكون عالما. الشرط الثاني ان يكون ذاكرا. الشرط الثالث ان يكون مختارا فاذا وقع في شيء من المفطرات عن جهل او عن نسيان او عن اكراه فان ذلك لا على صحة صومه ودليل ذلك ما جاءت الادلة الادلة ذلك الادلة العامة والادلة الخاصة الادلة العامة ما ذكره الله في سورة البقرة ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا. وقوله تعالى وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم اما الدليل وعموم قوله عفي عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. واما الدليل الخاص فالدليل الخاص جاء في قوله صلى الله عليه وسلم اذا نسي فاكل وشرب فليتم صومه فانما اطعمه الله وسقاه وكذلك قصة عدي في فهمه لقوله تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود حديث اسماء رضي الله تعالى عنها قالت افطرنا في يوم غيم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم طلعت الشمس وهذان وهذان هذا الاية الاية فهم عدي والصحابة للاية وكذلك حديث اسماء مما يدل على ان الجهل بالحال لا يؤاخذ به الانسان نعم ولا يؤثر على صحة الصيام نعم باب السواك الرطبي واليابس الصائم. يعني هل يصلح السواك الرطب والسواك اليابس للصائم ام يفرق بينهما ام ان الاذن في الجميع. هل ينهى عن السواك الرطب واليابس؟ ام ينهى فقط عن السواك الرطب دون اليابس؟ ام انه لا ينهى عن السواك مطلقا لا رطب ولا يابس للصائم لم يبين المصنف رحمه الله الحكم في الترجمة وترك ذلك الى ما ذكره من الاثار والاحاديث. نعم عن عامر بن ربيعة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم ما لا افصي ولا معيد ولا اعد ولا نعود وطلبوا عن النبي صلى الله عليه وسلم لولا ان اشكو على امتي لامرتهم بالسواك ويروى نحو عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يخص الصائم من غيره. وقالت عائشة قال النبي صلى الله عليه وسلم مظهرة للفم مرضاة للرب. وقال عطاء وكذلك حدثنا عن ان اخبرنا عبد الله اخبرنا معمر. معمر معمر عن عطاء عن عطاء عن عامر عن عن حوار قال رأيت عثمان رضي الله عنه يتوضأ فاخرج على يده ثلاثة. ثم تضمن واستنطر ثم غسل وجهه ثلاثة. ثم ثم رصد يده اليسرى الى المرفق ثلاثة ثم مسح عند رأسه ثم رسم رجله اليمنى ثلاثة ثم اليسرى ثلاثا ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ نحو نحو وضوءه. نحو وضوءي هذا ثم قال من توضأ ثم يصلي ركعتين ما يحدث نفسه بالايمان بسيء الا غفر الله الا غفر له الا غفر له لغفر له لغفر له الا غفر له ما تقدم من ذنبه. هذا الباب كما ذكرت عقد فيه المصنف رحمه الله عقده المصنف رحمه الله لبيان حكم السواك وظاهر كلام المصنف ظاهر كلام البخاري رحمه الله انه لا فرق في السواك بين الركب واليابس وان السواك الرطبة واليابس مأذون به للصائم فيصح ان يستاك بسواك الرطب ويصح ان يستاك بسواك يابس بس وقد استند في ذلك الى ما جاء من العمومات في الادلة وما نقل عن بعض الائمة قال ويذكر عن عامر بن ربيعة يذكر هذا مما يستعمله البخاري رحمه الله للاشارة الى تمريض تضعيف في المنقول فهذا اثر ضعيف وهو اثر عامر بن ربيعة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم ما لا احصي او اعد اي يستاك حال صومه سواكا كثيرا في ايام كثيرة لا اقوى على احصائها او عدها لكثرتها. وتكررها منه صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال ابو وقال ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل وضوء هذا ايضا مما يدل على على مشروعية السواك للصائم. لان الوضوء يكون من الصائم ومن غيره ويكون في رمظان وفي غيره. ومع هذا لم يفرق النبي صلى الله عليه وسلم بين الصائم وغيره بل قال لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك امرا عاما عند كل وضوء. اي مع كل وضوء سواء قبله او اثناءه او بعده ومعلوم ان الوضوء يكون من الصائم ومن غيره. قال ويروى نحوه عن جابر. اي نحو هذا الحديث زيد بن وزيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم وجه الدلالة في هذا الحديث قال المصنف ولم يخص الصائم من غيره اي لم يأتي الحديث بتخصيص ذلك في حق غير الصائم بل جاء عاما شاملا لكل متوظئ سواء كان صائما او غير صائم. وقالت عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم السواك مطهرة للفم مرضاة للرب. السواك مطهرة مطهرة مصدر ميم بمعنى اسم الفاعل اي مطهر للفم. السواك مطهرة للفم اي انه مطهر للفم ومرضاة للرب اي انه يحصل بها يحصل به رضا الرب جل وعلا. فمرظاة بمعنى الرظا او بمعنى مرضي للرب فهو اما بان يكون مصدرا ميميا بمعنى الرضا اي انه فيه رضا الرب او انه مرضي للرب مرضي للرب اي ان الله تعالى رضيه. وما رضيه فانه يقبله ويأجر عليه. قول عائشة السواك للفم مرضاة للرب. هل ميز النبي صلى الله عليه وسلم في هذا بين صائم وغيره؟ الجواب قبل جاء النص عاما ليشمل كل احد. فالسواك مطهرة للفم لفم صائم ولغيره. السواك مرضاة للرب من الصائم ومن غيره. قال رحمه الله وقال عطاء وقتادة يبتلع ريقه. اذا اشار في هذا الى معنى اخر زائد عن المعنى السابق. المعنى السابق في انه لا مانع من السواك لعمومات الادلة. التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم والمنقولات فانها لم تميز بين الصائم وغيره والمصنف انما ساق ذلك لانه لم يثبت عنده حديث في سواك النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم انما استدل بالعموم والعموم كاف في اثبات الحكم وعضد هذا العموم بما ورد مما لا يثبت ولا يصح من حيث الاسناد. كقوله كقوله عامر رضي الله تعالى عنه عامر بن الربيعة رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم ما لا احصي ولا اعد. هذا فيما يتعلق مال السواك طيب اثر هذا الاستعمال للسواك وهما يجتمع في الفم من ماء السواك او من جراء استعمال السواك هل يلزم الصائم ان يمجه ان يخرجه من فمه؟ ام لا بأس بان يبتلعه قال فيما نقل عن عطاء وقتادة يبتلع ريقه. اي يبتلع ما اجتمع في فمه من جراء السواك وقوله ريق يبتلع ريقه اي يبتلع الماء المجتمع في الفم من جراء السواك سواء كان رطبا او كان يابسا. وذاك ان هذا الماء المجتمع في الريق ان هذا الريق المجتمع والماء المجتمع لا يفطر فليس اكلا ولا شربا. ولا هو في معنى الاكل والشرب. هذا من جهة ومن جهة ثانية ان هذا الاثر مما يعفى عنه وهو يشبه ما يبقى في الفم بعد المظمظة فان بعد مضمضة الساعة فان الصائم اذا تمضمض لابد ان يبقى في فمه شيء من اثر المظمظة يقين لا بد ان يبقى وهذا مما عفت عنه الشريعة واذنت فيه ولم ولم يؤمر الصائم التحقق والتحري في اخراجه ورده. بل عفت الشريعة عن هذا وهذا الكلام عام في نوعي السواك سواء كان رطبا او يابسا وذهب طائفة من اهل العلم الى ان الى التفريق بين السواك الرطب والسواك اليابس. فقالوا ان السواك الرطب فيه مادة من فيهما وفيه سائل اذا ابتلعه اثر على صومه واما ما واما اليابس فانه فانما يجتمع من الريق انما هو من جراء ما يفرزه الفم من السوائل والرطوبات فيكون من من الانسان لا من لا من شيء خارج. والانسان مأمور وليس مأمورا بان يتحرز من ابتلاء ريقه في صومه ليس مأمورا بهذا ولو كان مأمورا ان يتقي ابتلاء ريقه لبينه النبي صلى الله عليه وسلم هذا من المسائل التي لا تخفى والتي الحاجة اليها عامة فلما سكت عنها الشارع ولم ينبه اليها دل على انها من العفو الذي يندرج في قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي ثعلب الخشني ان الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وسكت عن اشياء من غير نسيان فلا تفعلوا فلا تبحثوا عنها في رواية وسكت عن اشياء وعفى عن اشياء فلا تبحث عنها. فما سكت عنه فهو عفو وهذه قاعدة مهمة فيما يتعلق الاحكام الشرعية. ما دعت الضرور ما دعت الحاجة. واقتضت واقتضت ان يبين فلم يبين في كلام الله وكلام رسوله فليس لاحد ان يأتي بما لم يأتي النص في كلام الله ولا في كلام رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى هذا فلا بأس بابتلاع الريق لكن ان كانت السواك رطبا فالاطيب والاحوط الا يبتلع الانسان توقيا لما يمكن ان يكون من رطوبة تصل الرطوبة من رطوبة تتسرب من سواكه. والحديث عن السواك المعتاد. اما السوق التي فيها روائح ومشربة ومطعمة آآ معالجات كسواك الليمون وسواك النعناع وما اشبه ذلك من المعالجات التي طرأت على السوق فهذه لا تدخل في بحثنا ليست مما نتكلم عنه انما نتكلم عن السواك المعتاد الذي لم تدخل فيه المعالجة بتطعيم برائحة او آآ مواد مضافة من آآ من نكهات ونحوها وساق المصنف رحمه الله فيما ذكر من عدم التفريق بين السواك الرطب والسواك اليابس في حال الصيام ساق حديث عثمان رضي الله تعالى عنه وهو حديث شريف جليل فيه بيان فضيلة الوضوء والصلاة بعده على نحو من الاحسان ففي حديث عثمان رضي الله تعالى عنه انه توضأ فافرغ على يده على يديه ثلاثا اي افرغ على يديه ثلاث وهذا سنة غسل يديه في بداية الوضوء ثلاثا ثم تمضمض واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا تمضمض واستنثر اي ادار الماء في فمه وجذب الماء في انفه. هذا هو المضمضة والاستنشاق. المضمضة ادارة الماء في الفم والاستنثار هو جذب الماء بالانف واخراجه فلا يكون الاستنثار الا بالجذب الذي يعقبه نثر وهو اخراج ما في الانف مما من ماء مجذوب ثم غسل وجهه ثم غسل يده اليمنى الى ثلاثا ثم يده اليسرى الى المرفق ثلاثا ثم مسح برأسه ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا ثم اليسرى ثلاثا وهذا كامل حسن استوفى الكمال في اوصافه وفي آآ اسباغه. قال عثمان رضي الله تعالى عنه بعد ان من توضأ هذا الوضوء قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توظأ نحو وظوئي هذا. اي رأى النبي صلى الله عليه وسلم توضأ على نحو الصفة المتقدمة ثم قال من توضأ وضوئي هذا اي من توظأ مثل هذا الوظوء الذي ذكر عثمان الذي فعل عثمان ووصف ثم يصلي ركعتين ثم يصلي بعد هذا الوضوء ركعتين. وركعتين هنا سواء كانت فريضة او كانت نافلة والمقصود انه صلى بذلك الوضوء صلاة سواء كانت فريضة او نافلة فمثلا لو توضأ نحو هذا الوضوء ثم صلى صلاة الفجر. توضأ نحو هذا الوضوء ثم صلى راتبة الفجر توضأ نحو هذا الوضوء ثم صلى صلاة الظهر اربع ركعات زائدة على ركعتين صلى راتبة الظهر صلى وترا المقصود انه جاء بصلاة بعد هذا الوضوء ثم صلى ثم يصلي ركعتين لكن انتبه لا يحدث نفسه في فيهما بشيء ان يكون حاضر القلب في صلاته بركعتين ما تتجاوز خمس دقائق على الاختصار واما الاطالة فالناس فيه متفاوتون صلى ركعتين اتم قيامها وركوعها وسجودها لكن لم يحدث نفسه بشيء لم يسترسل مع الهواجس لم يسترسل مع ما يكون في ذهنه من الافكار والواردات بل قطع ذلك بحضور قلبه وتفكره فيما هو فيه من صلاته وهذا ولو كانت الصلاة قصيرة لا يلزم ان تكون الصلاة طويلة. ولذلك ينبغي ان يحرص الانسان على حضور قلبه و ان وان لا يطيل في هذه في هاتين الركعتين حتى لا يحدث نفسه بشيء فليكون حاضر القلب في صلاته من دخوله فيها الى خروجه منها. قال لا يحدث نفسه فيهما بشيء ولم يقل ولم يقل يقرأ فيهما بكذا او كذا بل ركعتين ولو اقتصر فيها على اقل الواجب قال الا غفر الا غفر له ما تقدم من ذنبه. غفر له ما تقدم من ذنبه وهذا فضل عظيم وعطاء كبير واجر جزيل على عمل يسير على عمل لا صعوبة فيه على عمل لا وقت له متى ما توضأت في اي ساعة من ليل او نهار على هذا النحو وصليت بهذا الوضوء ركعتين فزت بهذا العطاء من يحول بينك وبين المغفرة؟ لا يحول بينك وبين مغفرة الله شيء بل اقبل واصدق وستجد ولا يلزم من هذا ان يكون الانسان قد اسرف على نفسه بمعصية لان بعض الناس يقول هذه صلاة توبة لا هذه ليست صلاة توبة هذا فضل مرتب على فعل سواء كان الانسان قد خرف ذنبا اراد ان يتوب منه او لم يقارف ذنبا بل لم يكن منه ذنب في الساعة الحاضرة ما من انسان الا وله ذنب كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون لكن الشاهد ان هذا الفضل لا لا يستلزم ان يكون بعد خطيئة. يقع الانسان في خطيئة ويتوضأ ويفعل هذا الذي ذكر النبي الذي ذكر عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم بل ذلك على وجه الاطلاق في كل وقت. ونحن بحاجة الى المغفرة في خطأنا وفي قصورنا وفي تقصيرنا فالانسان لا يخلو من قصور او تقصير ولذلك الله تعالى امر سيد ولد ادم صلى الله عليه وسلم امره في نهاية دعوته بعد ان امضى اكثر من عشرين سنة كالجهاد والتعليم والصبر والتبليغ لدين الله. وشهد الله له بالبلاغ اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. ماذا قال له؟ قال اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك ها واستغفره. امره ان يختم ذاك العمل الطويل وذاك الجهد العظيم وذاك الزمن المديد وذاك العناء الكبير. امره ان يختمه بماذا بالاستغفار فلا احد مهما جاد عمله ومهما طاب سعيه الا وهو محتاج الى الاستغفار. ما منا احد الا وهو بحاجة للاستغفار. لاننا لا نخلو من حالين. الحالة الاولى وهي المشتئة التي يكفيها جميعا الرسل ومن عداهم القصور القصور معنى القصور اي اننا لا نستطيع ولا نقدر على على مقابلة فضل الله تعالى مهما اجتهدنا فحق الله اعلى من عملنا ولذلك قال صلى الله عليه وسلم واعلموا ان احدا منكم لن يدخل الجنة بعمله. قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته فعمل النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو اطيب الاعمال واكملها واحسنها واجودها لا يكفي في دخول الجنة انما يحتاج الى رحمة الله. لماذا؟ ليش لان حق الله اعظم لان حق الله اكبر لان حق الله اجل من ان يدركه العباد يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. حقه اعظم من من من كل عبادة العابدين. يا عبادي لو ان اولكم واخركم انسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ولو كان العكس على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكه شيئا. فالمقصود ان اعمال بني ادم ولو كانوا على اتقى ما يكون لا تبلغ حق الله عز وجل ولا توفي ما يجب له سبحانه وبحمده هذا يسمى ايش؟ قصور او تقصير ها يا اخوان هذا القصور كلنا صاحب قصور. الامر الثاني التقصير. وهذا ايضا مشترك في بني ادم ودليله قول النبي صلى الله عليه وسلم كل ابن ادم خطاء كل ابن ادم خطاء اي يقع منه خطأ اما بفعل محرم او بترك واجب وخير الخطائين التوابون وبالتالي نحن بحاجة الى المغفرة في كل احوالنا. لا يقول احد انا لست محتاجا الى المغفرة. ما منا احد الا وهو بحاجة الى المغفرة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يسأل الله المغفرة وامره الله تعالى بالمغفرة. مع ان الله بشره بمغفرة الذنوب والخطايا انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر فغفر الله له ما تقدم وما تأخر من الذنوب ومع هذا كان صلى الله عليه وعلى اله وسلم يكثر من الاستغفار. رب اغفر لي ذنبي كله دقة هو جلة صغيرة وكبيرة اوله واخره علانيته وسره. اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اعلنت وما اسررت وما اسرفت وما ان تعلم كل هذه ادعية نبوية محفوظة عنه صلى الله عليه وسلم. كان يقولها في صلاته وفي غيرها هل هذا فقط ليعلم الامة؟ لا هذا ليعلم الامة ولان الجميع محتاج الى مغفرة الله عز وجل فقوله صلى الله عليه وسلم الا غفر له ما تقدم من ذنبه اي غفر له ما ما تقدم من قصور او تقصير من قصور او تقصير. الشاهد في هذا الحديث بالنسبة للباب الذي نحن فيه باب السواك الرطب والسواك اه اليابس ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يفرغ في الوضوء وما يطلب له بين صائم وغيره فاذا كان الاستنشاق المظمظة والاستنشاق تكون من الصائم وغيره فكذلك السواك يكون من الصائم ومن غيره هذا ما ذكره المصنف رحمه الله في هذا الباب نعم نقف على هذا ونسمع ما جاء من اسئلة اسأل الله تعالى ان يرزقني واياكم والعلم النافع والعمل الصالح وان شاء الله تعالى نواصل قراءة ما يتصل بكتاب الصيام في رمضان باذن الله تعالى فاليوم هو اخر ايام الدورة العلمية المقامة في رحاب المسجد الحرام نسأل الله تعالى الاجر والمثوبة لمن يا السائل لمن اشرف عليها ومن اه قام على انجاحها وعلى ولمن شارك فيها وان يجعلنا واياكم من الهدى العاملين بالعلم النافع والعمل الصالح