بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس الحادي والستين من دروس علم الصرف علم الصرف هو علم باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست ولا بناء في صرف الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين مهارة التصنيف ومهارة التصريف بدأت بمهارة تصنيف الافعال فصنفتها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح ومعتل الى مجرد ومزيد في حديثي عن تصنيف الافعال من حيث التجرد والزيادة قسمت الفعل الى مجرد ومزيد ثم قسمت المجرد الى ثلاثي ورباعي وقسمت المزيد الى ثلاثي ورباعي. بدأت بالفعل الثلاثي المجرد. فحدثتكم عن ابوابه الستة ثم تحدثت عن ظاهرة الاشتراك فيما بينها ثم انتقلت الى الحديث عن الفعل الرباعي المجرد فشرحته لكم بقسمي والمنحوت. ثم حدثتكم عن الافعال الملحقة بالفعل الرباعي المجرد في تصريفه. انتقلت بعد ذلك الى الفعل للمزيد الثلاثي فقلت لكم هو ثلاثي باعتبار اصله المجرد ثم زدنا عليه حرفا او حرفين او ثلاثة بدأت بالفعل الثلاثي المزيد بحرف فقلت لكم ان له ثلاثة ابنية هي افعل وفعل وفعل وشرحت كل بناء من هذه الابنية في درس مستقل ثم انتقلت الى الفعل الثلاثي المزيد بحرفين. فقلت لكم ان له خمسة ابنية. هي ان فعل وافتعل وافعل وتفعل وتفاعل. شرحت البناء الاول وهو ان فعله في درس مستقل. في الدرس السابق شرحت البناء الثاني وهو بناء افتعل بمجموعة من الامثلة ظهرت فيها الاحرف الثلاثة الاصول الفاء والعين واللام وظهر الحرفان الزائدان الهمزة في اوله وتاء الافتعال بين الفاء والعين. وقلت لكم في نهاية الدرس آآ ان عندنا مجموعة من الحالات الخاصة في بناء افتعل الجامع بينها هو ان فيها شيء من الخفاء والغموض ولابد من ايضاحها. في هذا الدرس ان شاء الله تعالى ساتحدث عن الحالة الاولى التي مثلت لها بالفعل اتجه. لاحظوا معي الفعل اتجه هو اه في اصله من و جحا طيب اذا بنينا افتعل من هذا الفعل سنأتي بالهمزة الزائدة في اوله لاحظوا وتصبح الفاء ساكنة بعد ان كانت مفتوحة واجه اصبحت ثم اتينا بتاء الافتعال فقلنا او تا جا ها اذا هذا هو الاصل اتجه. استثقل عربي هذه الواو فابدلها تاء وهي ساكنة فاجتمع عندي تاءان التاء الاولى هي التاء المبدلة من الواو التي هي فاء الكلمات والتاء الثانية هي تاء الافتعال فادغمنا التاء في التاء وقلنا اتجه. اذا لاحظوا معي اه العملية الاولى او التغيير الصرفي الاول هو الابدال ابدال الواو تاء والعملية الثانية هي عملية الادغام الذي حمل العربي على هاتين العمليتين الصرفيتين هو الثقل لاحظوا ثقل اوتجه حين ابدلنا الواو تان وادغمناها في التاء وقلنا اتجه اصبحت خفيفة وصرفناها على هذه القاعدة فقلنا يتجه اتجاه. طيب لاحظوا معي الفعل اتقى. اتقى آآ هو من وقى من الفعل لاحظوا الفعل الثلاثي وقى وهو فعل آآ ثلاثي معتل لان فيه حرفي علة وهو مفروق لان العين فرقت بين حرفي العلة كما ترون. اذا اتقى هو من وقع لان التقوى هي ان تجعل بينك وبين ما يسخط الله تعالى وقاية. اذا هي من وقاء. طيب اريد ان ابني على سآتي بالهمزة لاحظوا هي وقاء تأتي بالهمزة فاقول او تصبح الفاء ساكنة ثم اتي بتاء الافتعال المفتوحة فاقول اوتقى وآآ وقاه ويا هي الاصل وقايقي لذلك هذه الالف ياية الاصل. اذا اصل اوتقى هو تقيا لاحظوا تقا ياء. طيب ما الذي حدث؟ نقول استثقل العربي هذه الواو التي هي فاء فابدلها تاء وهي ساكنة فاجتمع اه تاءان التاء الاولى هي التاء المبدلة من الواو التي هي فاء الكلمة الثانية هي تاء الافتعال فادغمنا التاء في التاء. اذا عندنا ابدال ثم ادغام. وهذه الياء المتطرفة تحركت وانفتحت اقتحم قبلها فقلبناها الفا. لاحظوا اتقى اصلها اوتقيا. لاحظوا الفرق الفرق في الخفة والثقة طيب اوتقيا ثقيلة فالعربي بسجيته بسلقته الصافية غيرها الى اتقى فاصبحت هذه صورة المعدلة في غاية الخفة وصرفها على هذه القاعدة فقال اتقى يتقي اتقاء. لاحظوا معي اتسر هذا الفعل اتسر في الاصل من الفعل الثلاثي المعتل لاحظوا يا سرا طيب اريد ان ابني افتعلها ساتي بالهمزة الزائدة. وبناء على ذلك ساسكن فاء الكلمة التي هي الياء. فاقول ثم اتي بتاء الافتعال المفتوحة فاقول ائتسر العربي استثقل هذه الياء ابدلها تاء فاجتمع عندي تاء التاء الاولى هي المبدلة من فاء الكلمة والتاء الثانية هي تاء الافتعال فادغمت التاء في تاء وقال اتسر وصرفها بناء على هذه القاعدة فقال اتسر يتسر اتسارا. اذا نقول الان لبنينا افتعل من الفعل الذي فائه واو كما ترون هنا. هنا واو اصلية كما ترون هنا يا اصلية كما ترون هنا فان الفاء التي هي الواو او الياء تقلب تاء ثم تدغم في تاء الافتعال. الهدف من ذكر هذا الجزء من التصريف هو اعانتك على التصنيف. لذلك تقول في اتجه واتقى واتسر هذا من باب على وهذه الافعال من الفعل الثلاثي المزيد بحرفين من باب افتعل. طيب اين فاء الكلمة؟ نقول فالكلمة هي التاء الاولى من اه هاتين التائين هي التاء الاولى ولكنها قلبت. كان الاصل هنا واو الاصل اتجه ولكن العربي قلبها تاء وادغمها في تاء الافتعال. هنا اه فاء الكلمة يعني الحرف الاول الاصلي والتاء الاولى وكانت واوا لان الاصل اوتقيا ثم ابدلت الواو تاء وادغمت في تاء الافتعال. هنا اتسرا نقول فاء الكلمة هي التاء الاولى واصلها ياء الاصل اي كسر ثم قلبت الياء تاء وادغمت في تاء الافتعال. هذا هو الحد الذي اريد ان نقف عنده وهو ماذا؟ هو اتقان التصنيف. التصنيف. بهذا تكون هذه الصورة التي كان فيها شيء من الخفاء والغموض اصبحت في غاية الوضوح وتستطيع الان ان تصنف بناء على رؤية تصريفية واضحة. ما قلناه في هذه الافعال يقال في مجموعة من الافعال ساتوسع هنا قليلا في التمثيل وستجد في الوثيقة العلمية المزيد من الامثلة. لاحظوا اتحد من وحاء دا. اذا الاصل اوتحد ثم ابدلنا الواو تاء وادغمناها في التاء فخفت الكلمة اتحد وصرفناها بناء على هذه القاعدة فقلنا اتحد يا اتحاد لاحظوا اتزر من وزار. اذا الاصل اوتزر. ثم ابدلنا الواو تاء وادغمناها في قتال افتعال فخفت الكلمة اتزر وصرفناها اه بناء على هذه القاعدة فقلنا اتزر يتزر تزار لاحظوا اتزن من وزن اذا الاصل اوتزن ثم ابدلنا الواو تاء وادغمناها في تاء الافتعال خفت الكلمة وصرفناها بناء على هذه القاعدة فقلنا اتزن يتزن اتزانا. لاحظوا اتسع من اذا الاصل اوتسع. ابدلنا الواو تاء وادغمناها في تاء الافتعال وقلنا اتسع يتسع اتساعا. لاحظوا ابتسم من واسامة اذا الاصل ابتسم ثم ابدلنا الواو تاء وادغمناها في تاء الافتعال فقلنا ابتسم تيمو ابتسامة لاحظوا اتصف من وصف اذا الاصل او تصف ثم ابدلنا الواو تاء وادغمناها في الافتعال فقلنا اتصف يتصف اتصافا. لاحظوا اتصل من وصل اذا الاصل او اتصل ثم ابدلنا الواو تاء وادغمناها في تاء الاشتعال فقلنا اتصل يتصل اتصالا. لاحظوا اتضح في الاصل من واظح اذا الاصل اتضح ثم ابدلنا الواو تان وادغمناها في تاء الافتعال فقلنا اتظح يتظح اتظاح وبهذا تكون هذه الصورة التي كان فيها شيء من الخفاء في غاية الوضوح. في الدرس القادم ساحدثكم عن الحالة الثانية التي مثلت لها بالفعل اصطبح لاحظوا معي الاحرف الثلاثة الاصول هي الصاد والباء والحاء ثم زدنا الهم هذه الهمزة ولكن اين تاء الافتعال؟ لاحظوا عندي هنا طاء لابد من تفسير ما حدث من تغييرات وفية حتى تتقن التصنيف بناء على رؤية تصريفية اه واضحة والى ان التقيكم في الدرس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد