واذا كان للرجل ذنوب وقد فعل بره فهذا اذا اعين على البر لم يكن هذا محرما. كما لو اراد مذنب ان يؤدي زكاته او يحج او يقضي ديونه او يرد بعض ما عنده من المظالم ثم يبين بعد ذلك فيقول ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء. ابرارا كانوا او فجارا. فاهل السنة والجماعة يرون اقامة هذه الاعمال الصالحة مع كل امير برا كان او فاجرا. وذلك انه او يوصي على بناته فهذا اذا اعين عليه فهو اعانة على بر وتقوى. ليس اعانة على اثم فكيف بالامور العامة؟ فان هذه الامور من الحج والجمع والاعياد والجهاد لا يقوم بها الا ولاة الامور. فلو اشترط للقيام بها برهم وصلاحهم لتعطلت هذه الشعائر وانمحت وبهذا مضت السنة. فان الصحابة كانوا يصلون الجمعة والجماعة خلف الأئمة الفجار ومن اصول اهل السنة والجماعة الغزو مع كل بر الغزو مع كل بر وفاجر فان الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر وباقوام لا خلاق لهم كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وهذه طريقة خيال الامة قديما وحديثا وهي واجبة على كل مكلف فان الشريعة مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها حسب الامكان ومعرفة خير الخيرين وشر الشرين. حتى يقدم عند التزاحم خير الخيرين يدفع شره ويدفع شر الشرين. وهذا يكون في الجهاد وغيره من الامور العامة من طريقة اهل السنة والجماعة اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء. وهذا من تحقيق معنى الجماعة. ان يجتمع مع ولاة حسن الخلق وحسن الخلق مبدأه ان تحب لهم ما تحب لنفسك من الخير ان تحب لغيرك ما تحب لنفسك من الخير لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. هذه القاعدة التي الامر فيما يكون من الشعائر الظاهرة التي لابد ان يكون فيها امام ولا تتم الا بالائمة فيجتمعون معهم في الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا فلا يشترط ان يكونوا اتقياء واولياء. فالصحابة رضي الله تعالى عنهم صلوا خلف ائمة عرف عنهم الجور كالحجاج ولم يتركوا الاجتماع لاجل ما يكون من تقصير الائمة وقد نبه الى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في اهم الامور وهو الصلاة اذ اخبر انه ستكون امراء يؤخرون الصلاة عن وقتها فقال له ابو ذر فما اصنع يا رسول الله فقال صل الصلاة لوقتها فاذا شهدت معهم الصلاة فصلي معهم وهذا لتحقيق معنى الاجتماع والبعد عن الفرقة والاختلاف وهذا لا يعني ان لا يبين الخطأ او ان لا ينبه الى الغلط. انما يعني ان لا يسعى الانسان في خلاف وشقاق يفضي الى تفرق الامة وذهاب سلطانها وقوتها واجتماعها فان الانسان يغلب المصلحة في الاجتماع على ما يكون من مصالح في مفردات الاعمال ويوازن بين مفسدة الفرقة مقارنة بمفسدة ما يمكن ان يكون من القصور الذي قد يكون عند بعض الولاة ولهذا كان طريق طريق اهل السنة والجماعة جليا واضحا في الاجتماع على ولاة الامر فيما يكون من الاعمال العامة كالحج والجهاد والجمع والجماعات ونحو ذلك وينبغي ان يعلم ان من طريق اهل السنة والجماعة وهو من النصيحة التي تجب لولاة الامر ان يدعى لهم بالتسديد والتوفيق والصلاح فان صلاحهم صلاح للامة وتوفيقهم وتسديدهم مما يعود على الامة بخير عظيم ولهذا تواطأت كلمات الائمة على هذا المعنى وكان من دلائل السنة وعلامات اهلها الدعاء لولاة الامر بالصلاح والتوفيق والتسديد وقد نصوا في ذلك وقد نصوا على ذلك في عقائدهم ثم قال رحمه الله صلى الله عليه وسلم للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا. وشبك بين اصابعه. وقوله صلى الله عليه عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند عند الرخاء والرضا بمر القضاء. ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال. ويعتقدون ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا ويندبون الى ان اذا ما انقطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل. والرفق بالمملوك. وينهون عن الفخذ والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق. ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن السفاسفهن وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا وغيره. فانما هم فيه متبعون للكتاب والسنة. هذه جملة من فضائل الاخلاق وصالح الاعمال التي تميز بها اهل السنة والجماعة في سلوكهم واخلاقهم ومنهجهم وطريقهم. والجامع لها مراقبة الله تعالى في معاملة الخلق فان السعادة في معاملة الخلق ان تعاملهم لله فترجوا الله فيهم ولا ترجوهم في الله وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله. وتحسن اليهم رجاء ثواب لا لمكافئتهم وتكف عن ظلمهم خوفا من الله لا منهم هذه منظومة من خصال البر وطيب وطيب الاخلاق التي يكمل بها صلاح ما بين الانسان والخلق فان العقائد تصلح ما بينك وبين الخالق جل في علاه ولا يتم صلاح حال الانسان في الدنيا الا بصلاح ما بينه وبين الله وصلاح ما بينه وبين الخلق ومن الصلاح الذي يكون بينك وبين الخلق النصيحة لهم ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله وهذا سلامة الاعتقاد والاخلاص له وقصده وتوحيده وطاعته في امره جل في علاه وترك ما نهى عنه. ولكتابه ولرسوله. ثم قال ولائمة المسلمين وعامتهم. فجمع الحديث الدين كله عقدا وعملا ما يكون من حق الله وما يكون من حق الخلق. لهذا يقول ويدينون بالنصيحة للامة لانه لا تكمن الديانة الا بالنصيحة للامة. ولاة ورعية عامة وحكام ويعتقدون معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص. يشد بعضه بعضا. وذكر جملة من طيب الخصال التي ينبغي ان يتحلى بها المؤمن في معاملته للخلق جماع ذلك ان يحرص على طيب الاخلاق وحسنها. فاكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. واثقل شيء في الميزان ينطلق منها الانسان في حسن خلقه مع الخلق. ثم بعد ذلك فيما يتعلق بالمعاملة قولا وفعلا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. فاذا جمعت هذا الى ذاك تحقق لك حسن الخلق في في ادنى مراتبه فانك تحب لهم الخير وتكف عنهم الشر وكفك الشر عن الناس هو ادنى مراتب حسن الخلق في التعامل معهم. ولذلك لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن افضل الاعمال وعن افضل الرقاب وقال له ابو ذر ارأيت يا رسول الله ان ضعفت عن بعض العمل؟ يعني ان ضعفت عما ذكرت من الاعمال الفاضلة المتعدية قال تكف وشرك عن الناس فانه صدقة منك على نفسك فكف الشر هو ادنى ما يكون من خصال حسن الخلق ان تكف شرك عن الناس. فاذا طمحت نفسك لسمو وعلو فابذل لهم كل خير. وتقدم اليهم بكل بر ولا تنتظر منهم مكافأة فان الخلق مجبولون على الكنود والامساك وعدم البذل والاحسان. ان الانسان لربه لكنود فكيف في معاملاته للخلق الناس كابل مائة لا تجد فيها الا راحلة. كما قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم. ولهذا من عامل الناس بالاحسان منتظرا منهم المكافأة طال انتظاره. انما طال انتظاره وشقي قلبه وقل خيره. اما من عامل الناس بالاحسان محتسبا الاجر عند الرحيم الرحمن كان ذلك حاملا له على البذل والعطاء دون انتظار مقابل انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم ايش جزاء ولا شكورا. فالمعاملة مع الله ليست مع الخلق. المعاملة مع من يعطي على القليل الكثير. ولذلك ذكر المؤلف رحمه الله جملة من الخصال لا يمكن ان تتحقق لاحد الا اذا انطلق من هذا المنطلق ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويعتقدون معنى قوله اكمل المؤمنين ايمانا اخلاقا ثم قال ويندبون الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك. من يستطيع هذا؟ الا من يتعامل مع الله. لا يستطيع هذا الا من ينظر الى الجزاء مع الله لا ينظر الى الناس. هذا هو الذي يقوى على قطع من وصل على وصل من قطعه وعلى اعطاء الحرم وعلى العفو عمن ظلمه والا فان النفوس تقصر وتعجز عن هذا ولهذا قال المؤلف رحمه الله في بعض كتبه السعادة في معاملة الخلق ان تعاملهم لله لا ترقب منه شيئا احتسب الاجر في كل ما تقدمه عند الله عز وجل فان ان ما عنده لا يضيع واما اذا كنت تنتظر مقابلا او مكافأة او مردودا من الناس فانك لن تصل الى ما تؤمل قال رحمه الله في ختم رسالته. وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة. وفي الحديث عنه انه قال هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي صار المتمسكون بالاسلام المحض الخالص عن الشوب هم اهل السنة والجماعة وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون ومنهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى. اولوا ابل مأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الابدال. وفيهم ائمة الدين الذين اجمع المسلمون على هدايتهم وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة فنسأل الله ان يجعلنا منهم والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا ويهب لنا من لدنه رحمة انه هو الوهاب وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. في هذا بيان انه لا تستحق فرقة من الفرق. انه لا تستحق فرقة من فرق الامة وصف النجاة من النار. الا فرقة واحدة وهم اهل السنة والجماعة وذلك انه ليس لهم متبوع يتعصبون له الا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم اعلم الناس باقواله واحواله. واعظمهم تمييزا بين صحيحها وسقيمها وائمتهم فقهاء فيها واهل معرفة بمعانيها واتباعا لها تصديقا وعملا وحبا وموالاة لمن والاها ومعاداة لمن عاداها. وقد سبق الكلام في اول هذه الرسالة عن سبب تسميتهم باهل السنة والجماعة وبالفرقة الناجية المنصورة. سلك الله بنا سبيلا وهدانا الى طريقهم انه بر جواد كريم. واما قوله رحمه الله وفي الابدال فالابدال جمع بدل وهو لفظ تكلم به بعض السلف ويروى فيه عن النبي الله عليه وسلم حديث ضعيف وفيه انهم اربعون رجلا وانهم بالشام. وهو في المسند من حديث علي رضي الله عنه وهو حديث منقطع ليس بثابت. والذين تكلموا باسم البدل فسروه بمعان منها انهم ابدال الانبياء ومنها انه كلما مات منهم رجل ابدل الله تعالى مكانه رجلان. ومنها انهم ابدلوا السيئات من اخلاقهم. واعمالهم وعقائدهم بحسنات. والحمد لله رب العالمين. وسلام على المرسلين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله الطيبين واصحابه الغر الميامين. وعلى التابعين لهم باحسان الى يوم الدين. وسلم تسليما مزيدا. يقول رحمه الله في اخر هذه الرسالة المباركة جواب سؤال لماذا سمي هؤلاء باهل السنة والجماعة لماذا لم يكتفوا باسم الاسلام؟ يقول رحمه الله وطريقتهم هي دين الاسلام. فاهل والجماعة لم يأتوا بشيء خارج عن ما جاء به سيد الانام صلوات الله وسلامه عليه. بل هم لازمون للكتاب والسنة ولذلك سموا اهل السنة والجماعة فهم لازمون للسنة التي هي بيان القرآن وايضا كما قال تعالى ونزلنا اليك الكتاب لتبين للناس ما نزل اليهم. فالله تعالى انزل على رسوله صلى الله عليه وسلم قال واوكل اليه البيان. انزل اليه القرآن واوكل اليه البيان. فطريقة اهل السنة هي طريقة الاسلام. الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم لكن لما افترقت الامة وتنوعت السبل وتعددت الطرق وكل وصلا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وبالكتاب ميز الله جل وعلا هذه الامة عن غيرها هذا هذه الفرقة الناجية عن غيرها من الفرق بميزان عدل قسط ستفترق امتي على بضع وسبعين على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. سئل عنها صلى الله عليه وسلم كما في حديث عبد الله بن عمرو عند الترمذي فقال صلى الله عليه وسلم هم من كان على مثل ما انا عليه واصحابه. وفي حديث انس في المسند والسنن قال هي الجماعة ان يد الله على الجماعة ولذلك سموا اهل السنة والجماعة بناء على هذين الحديثين الذين ميزا طريق المتبعين للكتاب والسنة عن غيرهم من الطرق والسبل التي لا توصل الا الى انحراف وضلال. قال رحمه الله لكن لما اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان امته ان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة كما كما في الحديث وفي الحديث عنه انه قال هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي كما في حديث عبد الله بن عامر صار المتمسكون بالاسلام الخالص عن الشوب اي الخالص عن البدع في العقائد والاعمال هم اهل السنة والجماعة. ثم بين ان هذا وصف ليس وصفا لفئة ولا لمذهب ولا لاهل بلد بل هو وصف عملي يفوز به كل من سار على هذا الطريق. ولهذا قال وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون ومنهم اعلام الهدى ومصابح الدجى اهل العلم ورثة الانبياء. اولو المناقب المأثورة اي اصحاب المناقب والاعمال الصالحة التي تؤثر عنهم والفظائل المذكورة وفيهم الابدان. والمقصود بالابدان من يقومون من ورثة الانبياء مقام الانبياء بتبليغ الشريعة ونشرها والعمل بها والدعوة اليها سواء هم سواء قيل انهم ابدال عن الانبياء اي قاموا مقامهم او المقصود بذلك انهم ابدال عن من تقدمهم من اهل العلم الذين قاموا بالحق ودعوا اليه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله اي اهله اعدلوا اهل الزمان. الله اعلم حيث يجعل رسالته. فهم ابدال بهذا المعنى او ذاك. وذكر معنى ثالثا في معنى الابدان انهم الذين بدلوا السيئات بالحسنات الذين بدلوا السيئات فاصلحوا العمل وقاموا بما فرض الله عز وجل من الفرائض والواجبات في العقائد والاعمال. ثم قال رحمه الله وفيهم ائمة الدين الذين اجمع المسلمون على هدايتهم كالائمة الاربعة. قال رحمه الله وهم الطائفة المنصورة المنصورة على من خالفها وخذلها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء في الصحيح لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين على الحق ثباتا ظاهرين على من عاداهم وخاصمهم ونابذهم وخالفهم لا يضرهم من خالفهم فيوجد مخالف لكنه لن يضرهم في اذهاب ما معهم من الحق ولا من خذلهم يعني من لم يقم بنصرته حتى تقوم الساعة بعد ذلك قال فنسأل الله ان يجعلنا منهم. اللهم امين اللهم اجعلنا من اوليائك وعبادك الصالحين يا رب العالمين. اسلك بنا الصراط المستقيم واجعلنا ممن وفق الى صلاح العقد وسلامة العمل وسلك سبيل السلف الصالح في القول والعمل والظاهر والباطن. فنسأل الله ان يجعلنا منهم والا يزيغ قلوبنا بعد ويهب لنا من لدنه رحمة انه هو الوهاب. وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا هذا اخر ما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية وهي من اجمع العقائد المختصرة التي بين فيها الائمة عقد اهل السنة جماعة في اصول الايمان وفيما يتعلق الاعمال اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يهدينا سواء السبيل وان يثبتنا على الحق والهدى وان يعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن. وان يجعلنا من اوليائه المتقين وحزبه المفلحين. وان يسلك بنا سبيل الصالحين وان يلزمنا هدي سيد المرسلين وان يحشرنا في زمرته وان يجمعنا معه في مستقبله رحمته في مقعد صدق عند مليك مقتدر وان يحفظنا واياكم من البدع والضلالات والانحرافات يحفظ هذه البلاد وسائر بلاد المسلمين من الضلالات والانحرافات وان يلزمنا السنة وان يتبعنا اثار السلف الصالح