ان بعضهم كان يدعي معرفة المسميات من الاسماء يعني اذكر له الاسم حتى لو ما عرفه. يستدل من خلال حروف اللفظ على المعنى الذي يمكن ان يدل عليه اللفظ. كان يدعي معرفة مسميات من الاسماء تأتيه باسم لا يعرف معناها. لكن يستدل بالنظر في الالفاظ الى ما يدل عليه. فقيل له ما مسمى اذ جاق قال وهي من لغة البربر فقال اجد فيه يبسا شديدا واظنه اسم للحجر فكان كذلك. فقيل هو نوع من كما تقول في الفراسة او في القيافة. وان ثبت هذا فهذا لا يعني صحة المذهب لكنها تذكر ها هنا لطيفة. نعم والوضع جعل اللفظ دليلا على المعنى ولا يشترط مناسبة اللفظ للمعنى خلافا لعباد حيث اثبتها فقيل بمعنى انها حاملة على الوضع وقيل بل كافية في دلالة اللفظ على المعنى واللفظ موضوع للمعنى الخارجي لا الذهني لحظة قال والوضع جعل اللفظ دليلا على المعنى انتقل الى مسألة في تعريف الوضع في اللغة ايضا سواء قلنا ان اللغة موضوعة تواطؤا واصطلاحا بين البشر فوضعوا كل لفظ لمعنى او قلت لي توقيفية وضعت توقيفية. الان لفظة قلم. لفظة بحر. لفظة اسد لفظة مسجد لفظة كعبة لفظة صلاة. لاحظ معي كل كلمة انطقها الان كل كلمة انطقها الان يتصور الذهن بازائها معنى اليس كذلك؟ هذا المعنى حاصل المعنى هذا ارتبط باللفظ. هذا الذي نقوله في العربية يتحقق في الاردية والتركية والاندونيسية والهوسة والانجليزية والفرنسية وكل اللغات ينطبق عليها هذا الكلام وهو ان كل لفظ يرتبط بازائه معنى يعرفه ارباب اللغة وينطبع هذا في اذهانهم مباشرة بمجرد سماع اللفظ فاللفظ يدل على معنى ولهذا يقولون الالفاظ قوالب المعاني. فالمعنى موظوع في قالب اللفظ. يقول الوظع جعل اللفظ دليلا على المعنى. وكما قلنا اللفظ دليل والمعنى مدلول اللفظ دليل المعنى والمعنى مدلول اللفظ فالعلاقة بينهما هكذا فاللفظ طريق الى المعنى والمعنى نتيجة لللفظ قال في المسألة التي يريدها الان هل هناك علاقة بين اللفظ والمعنى هل ثمة ارتباط بين حروف الكلمة في اللفظ وبين معناها يعني كلمة صلاة كلمة دعاء كلمة طواف. كلمة رجل كلمة طفل كلمة نكاح كلمة بيع وقل ما شئت من الفاظ اللغة هل ثمة مناسبة مشترطة بين اللفظ في حروفه وبين المعنى الذي يدل عليه اللفظ قال رحمه الله ولا تشترط مناسبة اللفظ بالمعنى هذا هو مذهب الجمهور ان الالفاظ لا يشترط لها المناسبة في المعنى تدري على ماذا استندوا؟ قالوا لاننا نجد في اللغة ان من الالفاظ ما يحمل معاني لا اوسع من مشتركة متناقضة والليل اذا عسعس ما عسعس اقبل وادبر كيف العلاقة هذا هذا لا يمكن ان تزعم ان علاقة مشترطة بين اللفظ والمعنى ستكون علاقة متناقضة. هل العلاقة بين الاقبال والادبار في تناقضها ترتبط بلفظ واحد اذا افترضنا ان هناك علاقة كذلك لما تقول القرء وهو الحيض والطهر. كيف تكون العلاقة وفي معاني متناقضة؟ اما المشتركة او المترادي فيمكن ان توجد لكن المتناقض لا سبيل لها في ذلك. قال خلافا لعباد حيث اثبتها هذا المذهب الثاني من يشترط وجود المناسبة بين اللفظ والمعنى. مذهب قال به بعض المعتزلة ونسب ايضا الى بعض السلف وسمى هنا احد المعتزلة من معتزلة البصرة وهو عباد ابن سليمان الصيمري. او يقال الصيمري بفتح الميم او ظمها والفتح اشهر. نسبة الى قيمر موضع في اقصى العراق وهو كما يقولون من ادنى عراق العجم وابعد عراق العرب يعني هو في اواخر العراق وابتداء العراق الاعجمي مما وراء النهر. عباد احد اه معتزلة البصرة نسب اليه والى غيره من المعتزلة القول باشتراط مناسبة بين المعنى واللفظ. هذا قول وكما ترى هو مسألة لغوية لا علاقة لها. وبالتالي يقولون ابحث فانك تجد في كل لفظة من الفاظ اللغة شيئا ما يربط بين اللفظ والمعنى في مناسبته له هذا مسلك يسلكه بعض من ينظر الى جذور اللغة واصولها ليثبت ان اللفظ مهما تعددت معانيه او شعبت او توسع بها الاشتقاق فانها تعود الى جذر يجمع تلك الاصول كما صنع مثلا ابن فارس في المجمل فانه يأتي الى الالفاظ فيدل من خلال التتبع والاستقراء الى ان يصل الى ان اللفظ في اصله يعود الى معنى واحد تفرت عنه المعاني. هذا ليس فيما نتحدث عنه من اشتراط المناسبة لكنها خطوة. فمن يعني ينظر الى فلسفة اللغات وطريقتها قد يتوصل بالنظر الى وجود مناسبة على كل فهو مذهب نسب الى الى بعض القائلين ان الواضع عند وضع اللغة راعى مناسبة بين اللفظ وبين اللغة يعني ليس ليس عبثا لما جيء بلفظة طفل للدلالة على على الانسان الصغير الذي لا يزال في هذه المرحلة من العمر ولما عدل عن لفظة طفل الى صبي فانه يعني يشير الى معنى معين. وكذلك اللفظ له دلالة ثم لما بلغ به الى فتى ثم رجل ثم كهل او شاب كل ذلك لعلاقة بين اللفظ والمعنى. هذا مذهب كما قال خلاف لعباد حيث اثبتها اثبت ماذا اثبت اشتراط المناسبة بين اللفظ والمعنى فقيل يعني هذا المذهب الذي يرى الاشتراط ما معنى الاشتراط؟ قيل بمعنى انها حاملة على الوضع ايش معناه ان هذه المناسبة هي التي حملت على وضع هذا اللفظ لذلك المعنى. وقيل بل كافية في دلالة اللفظ على المعنى. يعني اما ان تفسرها بانها سبب من اجلها وضع اهل اللغة هذا اللفظ لهذا المعنى او لمجرد انها كافية في الدلالة على وجود الترابط هل هي سبب او هي مجرد مناسبة هذان مذهبان على القول باشتراط مناسبة اللفظ المعنى آآ في ذكر آآ اشتراط المناسبة يعني ذكر القرار في آآ فائدة لطيفة. يقول بعض من يقول باشتراط المناسبة بين اللفظ والمعنى يقول ثمة مناسبة علمها من علمها وجهلها من جهلها. قد يجال عامة اهل اللغة يجهل العلاقة بين اللفظ لكن قد يوهب لبعض الناس كما في القيافة كما في الفراسة. فيوهبون او بشيء من النظر الثاقب وحدة الذكاء والتوسع في اللسان قد يوهب احدهم الوقوف على العلاقة بين اللفظ والمعنى وهي المناسبة هذه. فيحكي القرافي رحمه الله واللفظ موضوع للمعنى الخارجي لا الذهني خلافا للامام وقال الشيخ الامام للمعنى من حيث هو وليس لكل معنى اللفظ بل كل معنى محتاج للكل بل بل لكل معنى محتاج الى اللفظ محتاج. بل لكل معنى محتاج الى اللفظ. طيب قال رحمه الله لا زلنا في سياق مسائل لغوية بحتة. اللفظ موضوع للمعنى الذهني او الخارجي خذها معي هكذا تدريجا. اتفقنا على ان اللفظ موظوع لمعنى. ماشي قلنا اللفظ دليل الى المعنى والمعنى مدلول. طيب لفظ يدل على معنى سؤال اي معنى هذا الذي يدل عليه اللفظ لفظ كتاب لفظ مسجد لفظ حرم لفظ مسلم هذا اللفظ يدل على اي معنى هل هو المعنى يعني الحاصل في الذهن او المعنى الخارجي يعني الموجود متمثل حقيقة في الواقع لاحظ نحن نخوض في مسائل دقيقة جدا وشي من يعني عمق المسائل ودقتها. قال اللفظ موظوع للمعنى الخارجي لا الذهني خلافا للامام. وقال الشيخ الامام للمعنى من حيث هو. ذكر ثلاثة مذاهب في المسألة رجح هو ان يكون اللفظ موظوع للمعنى الخارجي المعنى الخارجي ايش يقصد المتحقق في الخارج. طيب انا لما اقول انسان هل هو منصرف الى معنى متصور في الذهن او الى معنى موجود حقيقة في الخارج موجود حقيقة في الخارج. طيب لما نقول بحر زئبق هذا معنى ذهني. طيب الالفاظ توظع لمعنى خارجي او لمعنى ذهني. ذكر ثلاثة مذاهب. قال اللفظ موظوع للمعنى الخارجي لا الذهني. هذا الذي رجحه الامام تاج الدين السبكي رحمه الله. وهو الذي رجحه عدد ايضا من الاصوليين مثل ابي اسحاق الشيرازي وهو من اول اول من نصر هذا المذهب ان الالفاظ موضوعة للمعنى الخارجي وليست للمعاني الذهنية. قال خلافا للامام من الامام الامام الرازي الان المذهب الذي رجحه السبكي ان اللفظ موضوع لمعنى موجود في الذهن بالادراك وموجود في الخارج بالحقيقة. المذهب الذي رجحه لا ليس كذلك بل اللفظ موظوع للمعنى في الذهن. من حيث حصوله في ادراك الذهن بغض النظر عن حصوله في الخارج فاللفظ موظوع لهذا المعنى هذا طريقة الرازي ورجحها كثير من الاصوليين مثل ابن الحاجب والبيظاوي وغيرهم فرجحوا ان الالفاظ تدور مع المعاني الذهنية وجودا وعدما. فاذا حصل المعنى في الذهن باللفظ او عدم اللفظ وعدم معه تطور في الدين فربطوه بالمعاني الذهنية. ايضا لا يتبنى على لا يبنى على هذا اي ثمرة في هذا الخلاف. وقال الشيخ الامام يقصد والده رحمه الله للمعنى من حيث هو يعني بغض النظر ان يكون ذهنيا او يكون خارجيا وبالتالي فسيكون حقيقة في كليهما مع على ذهن او معنى خارجي اه الرازي لما اراد ان ينصر مذهبه في ان الالفاظ موظوعة للمعاني الذهنية وليست الخارجية ساق حجة كالتالي يقول نحن لو رأينا جسما من بعيد وظنناه صخرة سميناه صخرا فاذا اقتربنا منه فوجدناه او فتبين لنا انه حيوان يعني كائن حي يتحرك وظنناه طيرا سميناه طيرا فلما دنونا منه اكثر واقتربنا فاذا هو انسان سميناه انسان يريد ان يقول بغض النظر عن حقيقة الشيء في الخارج الذهن لما تصور شيئا ها سماه واطلق عليه لفظا فيثبت بهذا ان اللفظ موضوع للمعنى الذهني وليس للخارجي لان الخارجي كان انسانا والذهن سماه صخرة في الاول سماه طيرا في الثاني سماه انسانا في الثالث. هذا طريقة الرازي والدليل لو تأملت لا يستقيم له. لم ايوة هو المعنى الذهني حصل بناء على تصور وقوعه في الخارج. ليس معنى ذهنيا مجردا الذهن لما ظنه صخرة اذا وبنى بنى هذا على وقوعه في الخارج انه صخرة فسماه صخرة وليس المعنى الذهني المجرد وكذلك لما تبدل له من حال الى حال وسماه من صخرة الى طير الى انسان. وهو كما ترى يعني جزء من من الاشكال في يتعلق بخلاف لغوي دقيق لا يبنى عليه اي خلاف فقط انا اشير الى الخلاف المذكور هنا لا لا لا يتأتى على اسماء الاشارة ولا اسماء الاعلام اسم الاشارة لما اقول هذا هل تتصور انه مراد به معنى ذهني اسماء الاشارة لا تتأتى الا على الا على متشخص واقع وكذلك اسماء الاعلام انت لما تقول زيد وعمرو وخالد وبكر فانت تريد معاني متشخصة واقعة في الخارج وليست ذهنية. هذه ليست داخلة في محل الخلاف محل الخلاف في اسماء الاجناس النكرة. اسم الجنس النكرة لما اقول رجل لما اقول كتاب لما اقول شجرة لما اقول حجر هذه اسماء الجنس النكرات التي يتأتى فيها الخلاف الاطلاق للدلالة على معنى ذهني او معنى في الخارج هذا هو الذي وقع فيه الخلاف وهو اه لفظي كما ترى. قال رحمه الله وليس لكل معنى لفظ بل لكل معنى محتاج الى اللفظ هذا واضح ليس كل معنى ليس لكل معنى لفظ يعني السؤال هل الالفاظ بعدد المعاني في اي لغة هل الالفاظ بعدد المعاني لا ايهما اكثر الالفاظ ام المعاني؟ المعاني المعاني اكثر فالالفاظ اقل وبالتالي فالنتيجة عقلا ستقول ان الالفاظ ليست بعدد المعاني اذا ليس كل معنى له لفظ بعين به يمثلون في الشروح باسماء الروائح فالروائح اه متفاوتة جدا ودرجاتها متعددة وليس لكل درجة من الروائح اسم يخصه بدليل ان تقول رائحة كذا او رائحته تشبه كذا فانت تنسبها الى هذا الاسم العام. فالالفاظ ليست بعدد المعاني. وليس كل معنى يتأتى له لفظ للدلالة على ان ما يختلج في نفس الانسان من حيث هو جملة مشاعر وعقل يفكر فيه المعاني ما يتجاوز اللفظ بكثير. ولهذا كم يقول الادباء والبلغاء في وصف مشاعر؟ مشاعر مثلا الحب او مشاعر الخوف هذه المشاعر التي يصرحون ان الالفاظ عاجزة عن الوفاء بالمراد. ما يستطيع ان يعبر تماما عن المراد وهذا حقيقة المعنى الذي يكون في داخلك احيانا اكبر من اي لفظ. ليس لانك محدود اللغة. ليس لانك عاجز في اللغة او مبتدئ فيها بل لو كنت فصيحا بليغا متحدثا مفوها شاعرا حتى هذا يصل الى مرحلة يشعر ان ما في نفسه من المعاني لا يساعده اللفظ على الوفاء بها. فدل على انه ليس لكل معنى لفظ. بل حتى يستقيم تقول لكل معنى محتاج له لفظ. والمعنى الذي لا يحتاج او يندرج او عليه اللفظ فليس له لفظ يخصه. قوله ليس لكل معنى اللفظ هذا نفي فقوله ليس معناه لا يجب او لا يجوز عمدا عبر المصنف رحمه الله بقوله ليس لان الرازي في المحصول قال لا يجب قال لا يجب ان يكون لكل معنى اللفظ بل لا يجوز هذه عبارة الرز في المحصول وبعض الاصولين اقتصر على نفي الوجوب وبعضهم اقتصر على نفي الجواز لا يجب معناه يجوز. يعني يمكن ان يكون لكنه ليس واجبا. ومن يقول لا يجوز فهو ينفي الوجوب من باب اولى. المصنف ما اراد ان ادخل في هذا الخلاف واتى بعبارة تشمل الاثنين فقال ليس لكل لفظ معنى فنفى وهو اعم من ان يكون نفي وجوب او نفي جواز