بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس الثالث والستين من دروس علم الصرف. علم الصرف هو علم باصول به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست باعراب ولا بناء. في صرف الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين مهارة التصنيف ومهارة التصريف. بدأت بمهارة تصنيف الافعال فصنفتها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح ومعتل والى مجرد ومزيد. في حديثي عن تصنيف الافعال من حيث التجرد والزيادة قسمت الفعل الى مجرد ومزيد. ثم قسمت المجرد الى ثلاثي ورباعي وقسمت المزيد الى ثلاثي ورباعي. بدأت بالفعل الثلاثي المجرد فحدثتكم عن ابوابه الستة. ثم حدثتكم عن ظاهرة للاشتراك فيما بينها ثم انتقلت الى الرباعي المجرد فشرحته لكم بنوعيه البسيط والمنحوت ثم حدثتكم عن الافعال الملحقة بهذا الفعل في تصريفه انتقلت بعد ذلك الى الفعل الثلاثي المزيد. فقلت لكم هو ثلاثي باعتبار اصله الذي كان. ثم زدنا عليه حرفا او حرفين او ثلاثة بدأت بالفعل الثلاثي المزيد بحرف. فحدثتكم عن ابنيته الثلاثة بناء افعل وبناء فاعل وبناء فعل ثم انتقلت الى الحديث عن الفعل الثلاثي المزيد بحرفين وقلت لكم ان له خمسة ابنية اتوا بالبناء الاول وهو بناء ان فعل الفاء والعين واللام هي الثلاثي الذي كان مجردا ثم زدنا عليه الهمزة والنون زدناها قبل الفاء. انتقلت بعد ذلك الى الحديث عن البناء الثاني بناء افتعل فاء والعين واللام هي الثلاثي الذي كان مجردا. ثم زدنا الهمزة في اوله وزدنا التاء بين الفاء والعين. شرحت لكم هذا البناء بمجموعة من الامثلة ظهرت فيها الاحرف الثلاثة الاصول وظهر الحرفان الزائدان همزة والتاء ثم قلت لكم لدينا مجموعة من الحالات الخاصة في بناء افتعل فيها شيء من الغموض. الحالة الاولى نحو اتجه. اتجه مشتقة من وجاء هاء. اين الواو؟ فقلنا اصل يتجه ثم ابدلنا الواو تاء وادغمناها في التاء وما قلناه في اه اشتقاق افتعل او بناء افتعل من الفعل المبدوء بالواو يقال في بناء افتعل من الفعل المبدوء الياء مثل يسرا اكتسرا ثم نقلب الياء تاء فنقول اتسر وقد فصلت ذلك في شرحي للحالة الاولى. انتقلت الى الحالة الثانية التي مثلت لها بي اصطبح هي من صا باء حاء وهذه الهمزة زائدة اين التاء؟ نقول التاء كانت هنا مكان هذه الطاء والاصل تبح ولكن الانتقال من الصاد الى التاء ثقيل فالعربي ابدل تاء الافتعال طاء فكشفنا لك هذا الفعل وما يناظره من الافعال حتى تستطيع ان تصنف بناء على صورة واضحة في هذا الدرس ان شاء الله تعالى ساشرح لكم الحالة الثالثة من الحالات الخاصة في بناء افتعل وهي التي فيها شيء من الغموض. لاحظوا معي الطباعة طبعا الطباع اه اه في الطواف بالاحرام معروف ان تجعله من تحت اليد اليمنى. طيب الطبعة هذه نقول هي في الاصل من ظاء اذا هي في الاصل من الفعل الثلاثي الصحيح السالم. طيب اريد ان ابني افتعل ازيد الهم همزة الوصل المكسورة وبناء على ذلك ساسكن الفاء فاقول ثم اتي بتاء الافتعال. اذا وهي مفتوحة. اذا الاصل تبع اظ تبع ولكن الانتقال من الضاد الى التاء ثقيلة لذلك العربي قلب هذه التاء طاء حتى تخف فقال اطبع الطبيع الطباع الطباع فاصبحت خفيفة. اذا الان تقول هذا الفعل افتعل ان قال قائل اين التاء؟ تقول التاء هي هذه الطاء ولكن ابدلناها العربي ابدلها ابدل التاء طاء لذلك نقول الذي حدث هنا ماذا؟ ابدال وهذا الابدال ادى الى الخفة يعني سببه هو الثقل في الاصل مرفوض تبع فحولها العربي الى طبع واصبح يصرفها على هذا القياس فيقول اطبع يضبع الطباعا ولذلك خفت. لاحظوا معي الى اضطر هي في الاصل من الفعل الثلاثي الصحيح المضعف ضراء لاحظوا ثم ماذا؟ نقول بنينا افتعل. جئنا بالهمزة الزائدة في اوله همزة الوصل. واسكن الفاء فقلنا اب ثم اتينا بالتاء وهي مفتوحة فقلنا اضطرا اضطرا والاصل في هذه الراء الفك لذلك سنقول الاصل المرفوظ هو ترارة ها لاحظوا هذا هو الاصل. طيب ما الذي حدث؟ نقول العربي ابدل هذه التاء طاء حتى تخف طيب وهذه الراء التي هي العين اسكناها لنهيئها للادغام في ماذا؟ للادغام في اللام لانهما من جنس واحد العين واللام من جنس واحد لذلك نقول هنا اه ابدال ثم ماذا؟ ثم ادغام. فبدل ان نقول اذ ترى را قلنا اظطر يضطر اضطرارا. لذلك الان نقول اضطرا يفتعلا. قال قائل من اين بهذه التاء في الميزان نقول هي اصل هذه الطاء. لان الاصل اضطر ثم قلبنا التاء طاء. طيب لاحظوا واذ ضحى لاحظوا هي في الاصل من الضحى من ضحى لاحظوا ضحى يضحوا فهذه الالف واوية الاصل. لذلك نقول هو في الاصل من الثلاثي المعتل الناقص. طيب نريد ان نبني افتعل سنأتي بهمزة الوصل ونسكن الفاء فنقول ثم نأتي بالتاء فنقول قل اضطحى هذه الالف وهوية الاصل نعم تكتب قائمة اذا كانت ثالثة بهاتين الزيادتين اصبحت خامسة لذلك سنغير الرسم الى الف مقصورة فقلنا الطحى. طيب الاصل المرفوظ اذا اعدنا هذه الالف الى اه اصل سنقول الاصل وهذه تاء الافتعال وهذه الحاء وهذه الواو. اذا حاء وا ثم ماذا؟ نقول هذه التاء ابدلها العربي طاء. اذا عندي هنا ابدال. وهذه الواو المتطرفة تحركت وانفتح ما قبلها فقلبت الفا مقصورة وان كانت واية الاصل لانها اصبحت خامسة. فهذا الاصل رفظه العربي وعدله الابدال والادغام الى الضحى يضحي الضحاء. اذا نقول الان العربي اذا بنى افتعل من الفعل الذي فاؤوا يعني الحرف الاول ضاد قلب تاء الافتعال طاء. انا استعنت بهذا التصريف تعينك على التصنيف في الطبع اضطر الطحى تقول هذه من باب افتعل ووزنها افتعل و تاء الافتعال قلبت طاء. لماذا؟ لان الانتقال من الضاد الى التاء ثقيل. فطبع اصلها اضطبع ثم ابدلنا التاء طاء فر اصلها اضطرر ثم ابدلنا التاء طاء وادغمنا العين في اللام اضطحى اصلها اتحوى ثم ابدلنا التاء طاء وقلبنا الواو المتطرفة الفا لتحركها وانفتاح ما قبلها. الهدف هو وان تصنف هذه الافعال وما يناظرها الى هذا الباب فتقول في كل فعل من هذه الافعال وفي الافعال المشابهة هو فعل ثلاثي مزيد بحرفين من باب افتعل وتبني هذا التصنيف على صورة تصريفية واضحة. ساتوسع في التمثيل هناك قليلا وستجدون في الوثيقة العلمية المزيد من الامثلة. لاحظوا معي اضطجع هي من ظاء جاء عا وهذه الهمزة الزائدة. طيب اين التاء؟ نقول التاء هي هنا مكان هذه الطاء فالاصل اضطجع ثم ما ابدلنا تال افتعال طاء وصرفناها على هذه القاعدة فقلنا اضطجع يضطجع اضطجاعا. طيب اضطرب نقول هي من ضر با وهذه الهمزة زائدة والتاء هنا ولكنها ابدلت طاء فالاصل اضطرب ثم ابدل التاء طاء فقلنا اضطرب وصرفناه على هذه القاعدة فقلنا الطرب يضطرب اضطرابا. طيب اضطرع من براء عا وهذه الهمزة الزائدة في اوله. وهذه تاء الافتعال التي ابدلت طاء. فالاصل اضطرع ولكن الانتقال من الضاد الى التاء ثقيل فالعربي ابدلها طاء وقال اضطرع وصرفها على هذه القاعدة اضطرع اضطراع لاحظوا اظطرم لاحظوا هي من الضاد والراء والميم وهذه الهمزة الزائدة وهذه تاء الافتعال التي ابدئت ابدلت طاء. نقول اضطر ما لو اضطرم ثم ابدلنا التاء طاء فقلنا الطرما يضطرم اضطراما. لاحظوا اضطهد هو من باء داء وهذه الهمزة الزائدة وهذه تاء الافتعال التي ابدلت طاء. فالاصل اضطهد ثم ابدلنا فقلنا اضطهد يضطهد اضطهاد. لاحظوا الطمة هي من ضمة وضم هذه اصلها ضمما. وهذه الهمزة الزائدة وهذه تاء الافتعال التي ابدلت طاء. اذا الاصل ائتمم ثم ابدلنا التاء طاء وادغمنا العين في اللام فقلنا الضمة يضم اضطماما طيب الطنا هي من ظنا يغنو ظنت المرأة اذا كثر اولادها. اذا هي من ظاء ناوا لان هذه الالف وهوية الاصل. هذه الهمزة الزائدة وهذه تاء الافتعال. اذا الاصل ثم قل ابدلنا تاء افتعال طاء والواو متطرفة تحركت وانفتح ما قبلها فقلبناها الفا وكتبناها مقصورة لانها اصبحت خامسة وصرفناها على هذه القاعدة فقلنا الطناء هذه الافعال وهذه الافعال وما يماثلها من من الافعال المذكورة في الوثيقة العلمية او في غيرها الهدف من هذا البيان هو ان نصنف هذه الافعال فنقول هي من الفعل الثلاثي المزيد بحرفين من باب افتعل وهي من الصور التي فيها شيء من الخفاء فتبني هذا التصنيف بناء على هذه الصورة الواضحة من التصريف. استعنت من التصريف بما آآ يجلو صورة التصنيف بهذا الشكل الذي آآ ترونه. هذا هو شرح الحالة الثالثة في الحالة الرابعة نحو طبخ هي من طبخ اين تاء الافتعال هذا ما ساوضحه في الدرس القادم والى ان التقيكم فيه ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد