عن ابن شهاب عن سالم ابن عبد الله عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منك واذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك ايضا. وقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد. وكان لا يفعل ذلك في السجود كنا قد اخذنا في الكلام على هذا الحديث سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم قال الامام مالك رحمه الله تعالى باب ما جاء في افتتاح الصلاة قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله حدثني يحيى عن مالك تأملت علما مرتضى فافضلهم من ليس في جده لعب. وممالك كن الى الهدى والى اهتدى. به امم من سائر العجم والعرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وتحدثنا في المجلس الماضي عن عن مسائل رفع اليدين بتكبيرة الاحرام وفي الرفع وفي الركوع وفي الرفع منه وفي الرفع وفي القيام من اثنتين وحدثناكم عن المشهور في المذهب وذكرنا دليله وذكرنا لكم الرواية الاخرى في المذهب التي هي اوفق لظاهر النصوص وقلنا لكم انه قد رجحها كثير من المالكية وذكرنا لكم القاضي عياضة احدهم وان القرطبي ابا العباس احدهم وان من واق احدهم وان محمد بن عبدالحكم احدهم وان فنسي احدهم وطائفة وذكرنا ان كثيرا منهم من هؤلاء قالوا ان هذه الرواية عن الامام ما لك عن الرواية الرفع في المواضع ها هي اخر اقواله واصحها وقد قلت لكم ان اه الشيخ محمد آآ الطاهر الطاهر الصقلي الجواد الفاسي اه الحسيني رحمة الله عليه قد نظم ذلك بقوله قد ثبت الرفع لدى الركوع والرفع عن خير الورى المتبوع صلى الله عليه وسلم كذا لدى القيام من تشهد وسط يرفع في الجميع تقتدي نعم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه واذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك ايضا. وقال سمع الله لمن حمده كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رفع رأسه من الركوع قال سمع الله لمن حمده معنى سمع الله لمن حمده اي اجاب الله دعاء من حمده اجاب الله حمد من حمده وليس المقصود بالسمع السمع اللغوي السمع المعهود لان ربنا سبحانه يسمع من حمده ومن جحده المقصود هنا بالسمع الاجابة اجابة الدعاء وبهذا المعنى ورد ذلك في ما اخرجه الامام احمد وابو داوود والنسائي وغيرهم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم اني اعوذ بك من الاربع من علم لا ينفع ومن نفس لا تشبع ومن قلب لا يخشع ومن ومن دعوة لا تسمع لا تسمع اي لا يستجاب لها وهذا لفظ حديث اخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ومن دعوة لا يستجاب لها وهذا تفسير قوله ومن دعوة لا تسمع المشهور عندنا في المذهب ان الامام يقول سمع الله لمن حمده ولا يقول ربنا ولك الحمد تفضل القرابة تاعتك وقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ربنا ولك الحمد هكذا ورد في هذه الرواية ووصح ايضا ربنا لك الحمد بلا واو. وصح ايضا اللهم ربنا لك الحمد وباي شيء آآ المصلي يعني اجزاءه هذا من الاختلاف الجائز من اختلاف التنوع كما ذكرنا غير مرة قول المصلي ربنا لك الحمد لك الحمد على ماذا على سماعك دعاء من دعاك سمع الله لمن حمده اجاب الله حمد من حمده ربنا ولك الحمد على اجابة دعوة الداعين او ربنا لك الحمد على توفيقك للعبادة والمشهور عندنا في المذهب ان الامام لا يقول ربنا ولك الحمد انما الامام يقول سمع الله لمن حمده فقط والذي يقول ربنا ولك الحمد هو المأموم وهو الفذ وهذا الذي آآ قال فيه البشار آآ وفضلها الرفع لدى الاحرام كذلك تحميد سوى الامام حميد اي سمع الله لمن حمده. آآ عفوا كذلك تحميد آآ اي ربنا ولك الحمد. هذه يقولها من سوى الامام يعني المقتدي والفذ اقسام المصلين المصلي اما امام واما مقتد واما فالذنوب فالإمام لا يقول ربنا ولك الحمد والدليل على هذا الذي هو مشهور ما رواه البخاري عن رفاعة بن رافعي الزرقي رضي الله عنه انه قال كنا نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال سمع الله لمن حمده فقال رجل وراءه ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا كحمدا طيبا مباركا فيه ولما انصرف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من المتكلم فقال رجل انا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها ايهم يكتبها اول الشاهد هو قول رفاعة ان النبي صلى الله عليه وسلم لما رفع رأسه من الركعة قال سمع الله لمن حمده ولم يذكر غير ذلك ويستدل للمشهور ايضا ما رواه الشيخان عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما جعل الامام ليؤتم به فاذا كبر فكبروا واذا ركع فاركعوا واذا رفع فارفعوا واذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذكرا للامام غير التسمية ويستدل لذلك ايضا بما رواه الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا قال الامام سمع الله ولمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد فانه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ففي هذه الاحاديث وانتم رأيتم انها كلها في الصحيح آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر او لم يبين ان الامام يذكر شيئا الا قوله سمع الله لمن حمده. ولذلك قال المالكية بنا هل على ما سمعتم؟ ان الامام يقول سمع الله لمن حمده فقط ولا يقول ربنا ولك الحمد ولكن انا هذا الحديث في الموطأ ومن رواية مالك رواه الشيخان ايضا فيه ان ابن عمر ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من رفع رأسه من الركوع فقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وكذلك روى الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه ان انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رفع رأسه من الركوع قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم الذكران معا ولذلك الاظهر ان الامام يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد. لحديث الموطأ هذا ولحديث الصحيحين عن ابي هريرة ولذلك قال ابن رشد الحفيد قال والحق ان حديث انس حديث انس هو الذي فيه انما جعل الامام ليؤتم به والحق ان حديث انس يدل على ان الامام لا يقول ربنا ولك الحمد بدليل الخطاب بمفهوم المخالفة لأن اش فيه واذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد. يعني مفهوم الكلام ان الامام لا يقول ربنا لك الحمد هذا يدل عليه حديث انس بمفهومه قال ابن رشد وحديث ابن عمر هذا الذي في الموطأ يدل نصا على ان الامام يقول ربنا ولك الحمد ولا يجب ترك النص بالمفهوم اذا تعارض نص ومفهوم فلا خلاف بين الاصوليين ان المقدم هو النص على المفهوم ولذلك قلنا ان الامام يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد واما المأموم فالمشهور عندنا في المذهب انه لا يقول سمع الله لمن حمده وانما يقول ربنا ولك الحمد اذا قال امامه سمع الله لمن حمده قال مأمور ربنا ولك الحمد. بناء على الاحاديث التي ذكرناها وفيها كل وفيها كلها النبي صلى الله عليه وسلم قال واذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ولم يذكر غير ذلك للمأموم انتبهوا انا اقول مأموم ولا اقول فذ المنفرد هذا يقولو يقولهما معا وذهب بعض العلماء الى ان المأموم يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد. ايضا وهذه المسألة محل نظر ليست في ظهورك الاولى. لماذا بان لان لان موضع الخلاف حديث انس حديث انس يدل بعمومه على ان المأموم يقول سمع الله لمن حمده لان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه انما جعل امام ليؤتم به فهذا العموم في قوله انما جعل الامام ليؤتم به هذا العموم يؤخذ منه انه اذا قال سمع الله لمن حمده تقول سمع الله لمن حمده لانه جعلت لتأتم به ويدل بمفهومه على ان المأموم لا يقول سمع الله لمن حمده لانه فيه واذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد هذا مفهوم اش تعارض هنا تعارض هنا عموم ومفهوم القاعدة عند الاصوليين انه اذا تعارض مفهوم وعموم فالمقدم العموم لكن احياء العموم ليس كله درجة واحدة بالقوة مثلا العموم العام الذي لم يدخله تخصيص هذا اقوى من العامي الذي دخله التخصيص وحديث انس من هذا القبيل هو من العمر الذي دخل التخصيص انما جعل الامام يؤتم به. فاذا كان الامام مسافرا ومن يأتم به مقيمين فانهم لا يصلون ركعتين وينصرفون مفهوم فهذا من من الصور التي خصصت من هذا الحديث حديث انس من العام المخصوص فحينئذ عندنا تعارض بين عام مخصوص ومفهوم وهذا محل ترداد نظر ومحل اجتهاد. ولذلك قال ابن رشد آآ وهذا لعمري موضع اجتهاد. قد يكون بعض دلالة بعض دليل الخطاب اقوام من بعض العموم. احيانا ولهذا في المسألة يعني آآ مترددة قابلة للنظر وليست عندي في الظهور كالاولى. وعلى كل حال فاننا اكثر من اهل العلم يقولون ان المأموم لا يقول سمع الله لمن حمده على ظاهر حديث ابن عمر وغيره نعم وكان لا يفعل ذلك في السجود وكان لا يفعل ذلك في السجود ذلك يعود على ماذا على رفع ايدي فكان يرفع يديه في الركوع واذا رفع من رأسه من الركوع رفع ايضا ولا يفعل ذلك في السجود اذا اذا اذا خر المصلي للسجود لا يستحب له رفع يديه. وكذلك اذا قام من السجود الى الجلسة او قام من الى الركعة التي تليها. فلا لا يستحب له رفع الايدي على انه قد ورد بعض العمومات عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يرفع يديه مع كل تكبيرة وورد مثل ذلك عن بعض الصحابة ولكن هذه عمومات قد تحتمل التخسيس وتحتمل انه ربما فعل ذلك مرة مرة ولكن الاكثر من من المنقول من صفة صلاته صلى الله عليه وسلم انه كان لا يفعل ذلك في السجود على حديث ابن عمر هذا نعم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن ابن شهاب عن علي بن حسين بن علي بن ابي طالب انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يكبر في الصلاة كلما خفض ورفع فلم تزل تلك صلاته حتى لقي الله. الامام ما لك رحمه الله عقد هذا الباب للاستفتاح في الصلاة ولم يذكر دعاء الاستفتاح الدعاء الذي يكون بين تكبيرة الاحرام وقراءة الفاتحة لم يذكروا مع ان هذا الباب معقود لافتتاح الصلاة فدل ذلك على ما تعلمون من ان المذهب عندنا ان القراءة قراءة الفاتحة متصلة بتكبيرة الاحرام لا يتخلل فبينهما شيء ولا يتخللهما شيء والمشهور عندنا في المذهب ان دعاء الاستفتاح مكروه وهذا الذي فقال الشيخ خليل رحمه الله آآ وكره بفرد كدعاء بعد كدعاء قبل قراءته واش هو الدعاء قبل القراءة ودعو الاستفتاح قال بشار وكره الدعاء بالاحرام او بعده اي او بعد الاحرام قبل القراءة هذا مكروه. الاصل في ذلك وهذا هو القول المشهور عندنا في المذهب. والاصل فيه ما رواه ابن القاسم في المدونة ان الامام مالكا رحمه الله كان لا يرى هذا الذي يقوله الناس سبحانك اللهم وبحمدك اشهد اشناهي سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك قال ابن القاسم كان الامام ما لك لا يرى هذا الذي يقوله الناس سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك وكان ايعرفه فلذلك حكم المالكية في مشهور قولهم بناء على ما نقل ابن القاسم عن الامام ان دعاء الاستفتاح مكروه ولذلك قال يعني هذا تجدون مثلا شراح المختصر الدردير لما ذكر لما لما تحدث في شرحه الكبير عن عن ما ذكرت لكم من قول الشيخ خليل وكره كدعاء قبل قراءة قال وآآ ولو بسبحانك اللهم وبحمدك. ولماذا يقول ولو بهذا؟ لان هذا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ويكره ولو بهذا الذكر. لماذا؟ قال للعمل لان العمل في العمل المدني عمل اهل المدينة جرى على خلاف ذلك جرى على ترك الاستفتاح. هكذا يقول الدردير. وتبعه على ذلك جماعة الشيخ عليش. هذا احد اعلام متأخري المالكية من المصريين في شرحه على مختصر الشيخين اذا ذهب هذا المذهب ايضا وقال ولو بسبحانك اللهم اه للعمل ولو صح به الحديث اذا انتم ترون ان المالكية لم ينكروا وجود احاديث تدل على مشروعية الاستفتاح هم يثبتونها حديث الاستفتاح حديث عائشة في الاستفتاح وحديث ابي هريرة في الاستفتاح وغير هذان الحديثان حديث عائشة وحديث ابي هريرة مذكوران في الصحيحين وكثير جدا من المالكية شرح الصحيحين. فيعني هذه احاديث يعرفونها ويعلمونها ويحفظونها. ويدرسونها ويسندون بها. ولكن من جرى على مشهور من المذهب لا يقول بها لماذا لما ذكر الدردير وغيره من ان سبب ذلك جريان العمل في في في المدينة عند اهل المدينة على ترك الاستفتاح وانتم تعلمون ان من اصول المذهب المالكي ان العمل عمل اهل المدينة اذا جرى على شيء فانه يقدم يعني وعارده ذلك حديث صحيح حديث احاد طبعا ولو كان في الصحيحين فان عمل اهل المدينة يقدم على ما في الصحيحين لماذا حنا ذكرنا لكم لما تحدثنا عن مسائل الاذان ان العمل المتواصل المستمر هذا في منزلة المتواتر والمتواتر اذا عارضه احد وان كان في المتفق عليه فانه لا يقوى عليه ويقدمون المتواتر انتم ترون ان المالكية لم ينكروا وجود احاديث تدل على مشروعية الاستفتاح وانما قال بعضهم ان العمل جرى على ترك الاستفتاح. انا الان التساؤل الذي اتسائله هل فعلا جرى العمل عند اهل المدينة بترك الاستفتاح نحن لا نناقش الاصل ان عمل اهل المدينة اذا عارضه الحديث الصحيح فالعمل مقدم هذا هذا موضوع يعني قد يناقش في له محل نحن نسلمه لان له يعني في بعض الاحيان له قوة طبعا كما تحدثت وتحدث في في مسألة الاذان وكما سيأتينا ان شاء الله في في الزكاة الى اخره لكن في هذه المسألة هل حقا ما ذكره هذا القطب الدردير رحمة الله عليه كبير. الشيخ عليش وغيرهما من ان العمل في المدينة كان على ترك الاستفتاح هل هذا صحيح نحن عندنا الآن المراجع كثيرة جدا تبين لنا هذا الذي كان يعمله اهل المدينة ام والواقع انه عندما استعرضنا اكتب الرواية استعراضا ليس بالطويل وجدنا ان من بني عمل اهل المدينة على قولهم وفعلهم وفتواهم وقضائهم كانوا يستفتحون في الصلاة كانوا يذكرون دعاء الاستفتاح انا عندما يقال عمل اهل المدينة يجب ان تفهموا ان اهل المدينة لهم عبود لهم اطواد الان عندما نتحدث عن سعيد بن المسيب ونقول كان خير اهل زمنه في المدينة. لماذا كان اعلمهم؟ قالوا لانه كان اعلم الناس بقضاء عمر عمر هذا طود من الأطوال لا يمكن ان يتحدث عن عمل اهل المدينة اذا كان عمر يعني اذا كان عمل عمر رضي الله عنه يجري بخلاف ما قالوا ابنه عالم زمانه ايضا كذلك يعني علم عمر وعلم ابنه من ابرز ما بني عليه عمل اهل المدينة فوجدنا ان عمر كان يقول دعاء الاستفتاح وابن عمر كان يقول دعاء الستة فكيف يتصور عمل اهل المدينة على ترك دعاء الاستفتاح ومن يعني ومن يعتمد عليه وينقل قوله وفعله وقضاءه لإثبات عمل اهل المدينة عمر وابنه رضي الله عنهما تعال مثلا روى ابن ابي شيبة عن الاسود بن يزيد ان قال كبر عمر ثم قال سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك بل ان عمر رضي الله عنه لم يقنع ان يستفتح لنفسه حتى كان يعلم ذلك الناس روى عبد الرزاق في مصنفه العكرمة بن خالد ان عمر بن الخطاب كان يعلم الناس اول الناس الذين يعلمون عمر بن الخطاب منهم هم الذين يسكن بين ظهرانهم وهم اهل المدينة كان يعلم الناس اذا قام الرجل للصلاة ان يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك ورد مثل ذلك عن ابن عمر ابنه روى مسلم في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا. وهذه من من صيغ من ادعية الاستفتاح هذه فلما انصرف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من القائل كلمة كذا وكذا فقال رجل من القوم انا فقال صلى الله عليه وسلم عجبت لها فتحت لها ابواب السماء فقال ابن عمر فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما قال اذن لا يتصور لعمل لاهل المدينة عمل مبني على خلاف ما ذهب اليه عمر وابنه. هذا لا يتصور ولذلك بقي لنا ان نفهم ما معنى قول ابن القاسم كان مالك لا يرى هذا الذي يقوله الناس. انا اقول لكم ان هذا النقل الذي نقله ابن القاسم يبين ان اهل المدينة كانوا يستفتحون ولم يكونوا يتركون الاستفتاح اش تيقولو القاسم؟ قال ابن القاسم وكان مالك لا يرى هذا الذي يقوله الناس وش يقولون الناس؟ سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك يعني الناس يقولون ما كان عمر يعلمه اباءهم عمر هادشي كان تيعلمهم علموه علمه اباؤهم فتلقفه الابناء عن الاباء وادركه ما لك وكان الناس يقولون واضحاني كان وكان ابن القاسم وكان مالك لا يرى هذا الذي يقوله الناس يعني عندما يقول ابن قاسم الناس من من اول الناس دخولا في هذا هما اهل المدينة اذن ما معنى هذا؟ ما معنى كان لا يرى ملك؟ انا انبه طلبة الفقه الى شيء وقفت عليه بيدي ان المتأخرين من اصحابنا عندما يرون قولا مشهورا او غير مشهور الغالب ان يكون مشهورا يخالف حديثا وذلك الحديث غير قابل للتأويل يقولون انما ترك الحديث لاجل عمل اهل المدينة. والامام ما لك نحن الان باستقراء الموطأ وباستقراء الاسمعة في العتبية وفي نوادر ابن ابي زيد وغيره وغير ذلك من الكتب اذا كان العمل عند اهل المدينة على شيء الامام مالك يفصح عنه هنا ما قالش الإمام مالك بلي راه عامل اهل المدينة كذا فماذا يفعل المتأخرون لمالكها عندما يرون او بعض المتأخرين عندما يرون ان ما ذهبوا اليه او القول المشهور عندنا في المذهب يخالف حديثا صحيحا يقولون انما ترك الحديث لاجل العمل من اين لكم انه العمل القضية صار العمل مفزعا عندما لا عندما لا لا يقدرون على ابداء شيء يقاوم الحديث الصحيح يقول لك العمل مسالي العمل شكون قال ليكم العمل؟ الآن نحن طبعا شيخ الدردير هذا كان يقال فيه القطب الدردير قلب كبير جدا وانا ذكرنا بعض العلماء كان شيوخهم يقولون لهم احفضوا حفضوا الشرح الكبير ديال الدردير يعني المختصر الشيخي اللي شرح شروحا كثيرة ولكن الشيخ شرح الدردير له حيثية له ميزة على غيره فكان الشيوخ عندنا في المغرب يأمرون طلبتهم بحفظ الشرح الكبير شيخ لكن لا اله الا الله الاحاطة بالعلم هذا شيء لا يستطاع اذا بقي لنا ما معنى قول الامام مالك كان لا يرى الذي اقول انا والله اعلم انه كان لا يرى هذا الذي يقوله الناس كان لا يراه واجبا كان لا يراه فردا كان الامام مالك لا يراه او يكرهه خشية ان يعتقد الناس وجوبه فيجيبونه ولماذا سيعتقدون وجوبه؟ لانه وقع بين واجبين دعاء الاستفتاح وقع بين واجبين بين تكبيرة الاحرام وقراءة الفاتحة وكلاهما ذكر قولي فمثل هذا قد يظن الظان ان هذه الاذكار كلها في الصلاة الاولى هذه الصلاة كل شيء واجب تكبيرة الاحرام ذكر قوله واجب دعاء الاستفتاء وقراءة الفاتحة ذكر قولي واجب وقع بينهما ذكر قولي فيكون واجبا. فكان الامام مالك يكرهه خشية ان يتسرب هذا الظن الى الناس وهذه تعرفون ان لها نظائر عند الامام شوال يعني كل ما يخشى الامام ان يتطرق ظن وجوبه الى الناس كان يكرهه وكان لا يعرف ذلك عندما تقرأ يعني قول ابن القاسم كان امام مالك لا يرى هذا الذي يقوله الناس اي لا يراه واجبا وكان يعرف ذلك تمام الكلام وكان لا يعرف ذلك. من فهم ان وكان لا يعرف ذلك اي كان يجهله هذا غريب جدا يعني لا يمكنك ان تفسر وكان لا يعرف ذلك اي كان يجهله. لماذا لا يمكنك ان تفسر هكذا؟ لان الامام مالك كان يقول ذلك الدعاء. كان يذكر به هو في خاصة نفسه فإذا كيف كان يجهلوه كان يقوله كان كان لا يعرفها معنى كان لا يعرفها كان لا يعرفه في الفرائض وضحت وكيف قلنا هذا؟ لان ابن شعبان في مختصر له في الفقه المفقود ولكن الناس تنقل عنه قال كان الامام ما لك يقوله في خاصة نفسه. ماذا يقول؟ سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك كان يقول وفي خاصة نفسه لصحة الحديث به وكان لا يراه للناس خشية ان يعتقدوا وجوبه هكذا يقول بوشعبان ولا عترة بعد عروس الله يجعل البركة وضحت الى هذه القضية الازهر ان دعاء الاستفتاح اب لصحة الاحاديث. والامام ما لك يعني كان يفعله في خاصة نفسه ولا يراه للناس خشية اعتقاد وجوبه والان لا احد يمكنه ان يعتقد وجوبه. واذا عاد الجهل وطم عم الى درجة ان حصلت الخشية ثانية حصل الافتاء بشهور ثانية قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن ابن شهاب عن علي بن حسين بن علي بن ابي طالب انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في الصلاة كلما خفض ورفع فلم تزل تلك صلاته حتى لقي الله قال عبيد الله رحمه الله حدثني يحيى مالك عنه عن ابن شهاب الزهري متوفى سنة اه وعشرين ومئة ان علي بن حسين زين العابدين علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب الملقب بزين العابدين وكان يعرف بعلي الاصغر تمييزا له عن اخيه علي الاكبر وهذا قتل مع ابيه الحسين رضي الله عنهم في في كربلاء كربلاء وكان علي زين العابدين كان صغيرا فلم يشهدها ولذلك بعد ان قضى الله ما قضى فيها اه لم يعرضوا له هذا عمر بن سعد الذي كان اميرا على الجيش الذي ارسله عبيد الله بن زياد الى كربلاء لمقاتلة الحسين لما قتل رضي الله عنه وقتل من قتل من اهل بيته آآ قال هذا عمر بن سعد لاصحابه لا تعرضوا لهذا المريض قال علي زين العابدين قال فاخذني رجل منهم فجاء فغنمني فغنمني رجل منهم فاكرمني واعتنى بي وجعل يبكي كلما دخل وخرج بقا فيه فقلت في نفسي ان يكن عند احد خير فعند هذا قال فمكثت على ذلك اياما حتى نادى منادي بن زياد الا من كان الا من وجد علي بن الحسين فليأتنا به فقد جعلنا فيه ثلاثمئة درهم تقريبا واحد سبعين الف ريال ولا ثمانين الف ريال قال فدخل علي هذا الذي كنت عنده فجعل يربط يدي الى عنقي ويبكي ويقول اخاف واخذني وسلمني اليهم واخذ ثلاث مئة درهم وانا انظر فحملت الى ابن زياد فلما ادخلت عليه قال ما اسمك قلت علي بن الحسين قال الم يقتل الله عليا فقلت له ذلك اخي اكبر مني قتله الناس فقال ابن زياد بل قتله الله فقال علي الله يتوفى الانفس حين موتها فامر ابن زياد بقتل علي زين العابدين. فقامت عمته زينب بنت الحسين وقالت اه زينب بنت علي وقالت يا ابن زياد حسبك من دمائنا استحلفك بالله ان قتلته الا قتلتني معه فكف عنه ثم ارسلوا الى يزيد ابن معاوية في الشام لما دخلوا عليه قام رجل من اهل الشام وقال ان سبائهم لنا حلال نسأل الله العافية فقاله علي زين العابدين كذبت ليس ذلك لك الا ان تخرج من ملتنا فاطرق يزيد بن معاوية ثم رفع رأسه وقال لعلي بن حسين ان احببت مكثت عندنا ووصلنا رحمك وان احببت رددناك الى بلدك واكرمناك. قال تار ان يرده الى المدينة فرده اليها ووصله وكان كثير البكاء كان علي زين العابدين كثير البكاء فكان سئل مرة على عن ذلك فقال لهم لا تلوموني ان يعقوب عليه السلام فقد سبطا من ابنائه فبكى حتى ابيضت عيناه من الحزن ولم يدري انه مات فقد قال وانا رأيت اربعة عشر رجلا من اهل بيتي ذبحوا في غداة واحدة اترون حزنا حزني عليهم يذهب من قلبي ابدا وكان رحمه الله ورضي عنه طلابة للعلم يأتي حيث ينتفع وكان يجلس الى اسلم مولى عمر ابن الخطاب هو من بيت الشرف من بيت النبوة من نبعث العز من سلالة الرسول صلى الله عليه وسلم خير اهل الارض ويجلس الى عبد مولى فقال له رجل من قريش تترك قريشا وتجلس وتجالس عبد بني عدي فقاله زين العابدين انما يجلس الرجل حيث ينتف وكان رحمه الله كثير الصدقة قال بعض اهل المدينة لم نفقد صدقة السر الى متى زين العابدين بيوت من اهل المدينة يأتيهم طعامهم وتأتيهم ميراثهم ولا يدرون من ينفق عليهم فلما مات علي انقطع ذلك فعلم انه هو صاحبه وكان يقول اني لا استحي ان اني استحي لاخ من اخواني ان اسأل له الجنة وابخل عليه بالدنيا يدعي معاه الله يدخلك للجنة الله يعطيك الله يفعل ليك ويقول ليه ارا يقول ليه والله القضية اني استحي ان لاخي واخواني ان اسأله الجنة وابخل عليه بالدنيا حتى اذا كان يوم القيامة قيل لي لو كانت الجنة بيدك لكنت بها ابخل وابخل وكان يقول سادة الناس في الدنيا الاسخياء وسادة الناس في الاخرة اهل الدين والفضل والعلم لان العلماء ورثة وكانت له المواقف المشهورة مع من يدعي التشيع لاهل البيت جاءه مرة بعض اهل العراق وجلسوا اليه وذكروا ابا بكر وعمر فنالوا منهما وهو يسمع ثم ذكروا عثمان فتوسعوا ما شاءوا في النيل منه والذم له فقال لهم اانتم ممن قال الله فيهم للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون قالوا لسنا منهم قال افانتم من الذين قال الله فيهم والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم بخصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون قالوا لسنا منهم قال اما انتم فقد تبرأتم من الفريقين ان تكونوا منهم واما انا فاقسم انكم لستم من الفريق الثالث الذين يقول قال الله فيهم والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. قوموا عني لا قرب الله دوركم فانكم تستترون بالاسلام ولستم من اهله وكان يقول يا اهل العراق احبونا حب الاسلام ولا تحبون حب الاصنام فما زال حبكم بنا حتى بغضتمونا الى الناس وكانت له مهابة عظيمة عز شامخ ذكروا قصة قصته مع هشام بن عبد الملك مشهورة. هشام بن عبد الملك حج في خلافة ابيه او اخيه وحج في طائفة من اهل الشام وفي الطواف ازدحام شديد فكان لا يقدر على تلام الحجر الاسود فلما انتهى من طوافه وسعيه جلس يعني جعل له نصبت له نصب له مجلس قبالة البيت فجلس واطاف به اصحابه من اهل الشام وكان فيهم الفرزدق الشاعر المشهور وهو شاعر بني امية فجاء رجل هو علي ابن الحسين زين العابدين وكان من اجمل الناس صورة ومن اطيبهم ريحا فجعل يطوف فاذا دنا من الحجر الاسود وسع الناس له ليستلمه رأى ذلك اهل الشام من هذا الذي يعظمه الناس صار من تعظيمهم لاخي الخليفة او اخ الخليفة لابن الخليفة او اخيه فقال بعض اهل الشام من هذا هشام بن عبد الملك يعرفه ولكنه كره ان يقول فلان فهي يعني ينطلق اليه اهل الشام. فقال لا اعرف لا اعرفه فقال فارزق ولكني اعرفه وقال الشامي السائل من هو يا ابا فراس قصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرف يعني نتا ما تتعرفوش بيت الله تيعرفو هاد البطحاء والدنيا والارض والجبال هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم هذا ابن خير عباد الله كلهم وهذا النقي التقي الطاهر العلم اذا رأته قريش قال قائلها الى مكارم هذا ينتهي الكرم ينمى الى ذروة العز التي قصرت عن عن مثلها عرب الاسلام والعجم يكاد يمسكه عرفان راحته ركن الحطيم ركن الحطيم الحجر الأسود اذا جاء يستلمه الحجر يكاد يمسك كف علي بالحسين ماشي هو الحجر هو غادي يكاد يمسكه عرفان راحته ركن الحطيم اذا ما جاء يستلم يغضي حياء ويغضى من مهابته فلا يكلم الا حين يبتسم هذا ابن فاطمة ان كنت جاهله بجده انبياء الله قد ختموا صلى الله عليه وسلم وليس قولك من هذا بضائره لا لا شكون هذا عيب ان مثل هذا في قومك وتقول ما نعرفوش وليس قولك من هذا بضائره العرب تعرف من انكرت والعجم مشتقة من رسول الله نبعته صلى الله عليه وسلم طابت عناصرها والخيم والشيم من معشر حبهم دين وبغضهم كفر وقربهم منجا ومعتصم يستدفع السوء والبلوى بحبهم ويسترب به الاحسان والنعم اذا اذا قيل من اذا ان عد اهل التقى كانوا ائمتهم او قيل من خير اهل الارض؟ قيل هم اي الخلائق ليست في رقابهم لاولية هذا او له نعم من يشكر الله يشكر اولية ذا فالدين من بيت هذا ناله الامم فغضب هشام بن عبد الملك وحبس الفرزدق فهجاه الفرزدق. طبعا الفرزدق سياج يعني هذا امير ولكن هداك را شاعر الخليفة بنفسو ولدو ولا خوه ولا هداك راه شاعر الخليفة فهاجاه ولما حبس لما حبس هشام بن عبد الملك فرزدق بلغ ذلك علي ابا الحسين فارسل الى الفرزدق باثني عشر الف درهم وقال له عذير ابا فراس لو كان عندنا تروا منها لبذلناه لك فقال له الفرزدق والله يا ابن بنت رسول الله ما فعلت ما فعلت الا غضبا لله ورسوله وما كنت لارجأ عن عليها شيئا مبغيتش الفلوس فردها اليه علي ينزل العابدين وقال له قد علمت انا اهل بيت لا نعود فيما اعطينا وقد علم الله وقد رأى الله مقامك وعلم نيتك فخذها بارك الله لك فيها فقبلها حينئذ وقال يهجو هشاما قصيدة مما قال فيها ايحبسني بين لانه حبسه بين مكة والمدينة لا هو في مكة ولا هو في المدينة فقال ايحبسني بين المدينة والتي اليها قلوب الناس يهوي منيبها يقلب رأسا لم تكن رأس سيد وعينا له حولا اباد عيوبها وقال الزهري سمعت عليا زين العابدين يناجي ربه ويحاسب نفسه ويقول يا نفس التام بالدنيا غرورك والى عمارتها ركونك اما اعتبرتي بمن مضى من اسلافك ومن غيبته الارض من الافك وما انفجعت به من اخوانك وذهبت به من اقرانك فهم في بطون الارض بعد ظهورها محاسنهم فيها بوال دواثر الت دورهم منهم واقوت عراسهم وضمتهم تحت التراب الحفائر كم اخترمت ايدي المنون من قرون بعد قرون وكم غيرت الارض ببلاها وغيبت تحت ثراها وانت على الدنيا مكب منافس لخطابها فيها حريص مكاثر على خطر تمسي وتصبح لاهيا اتدري بماذا لو عقلت تخاطر وان امرأ يسعى لدنياه دائبا ويذهل عن اخراه لا شك والا مجلس اخر ان شاء الله