بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس الخامس والستين من دروس علم الصرف. علم الصرف هو علم باصول به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست باعراب ولا بناء. في صرف الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين مهارة التصنيف ومهارة التصريف. بدأت بمهارة تصنيف الافعال فصنفتها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح ومعتل والى مجرد ومزيد. في حديثي عن تصنيف الافعال من حيث التجرد والزيادة قسمت الفعل الى مجرد ومزيد ثم قسمت المجرد الى ورباعي وقسمت المزيد الى ثلاثي ورباعي. بدأت بالفعل الثلاثي المجرد فشرحت لكم ابوابه الستة ثم حدثتكم عن ظاهرة الاشتراك فيما بينها ثم شرحت لكم الفعل الرباعي المجرد بنوعيه بسيط والمنحوت ثم حدثتكم عن الافعال الملحقة بالفعل الرباعي المجرد في تصريفه. انتقلت بعد ذلك الى الفعل الثلاثي المزيد. فقلت لكم هو ثلاثي باعتبار اصله المجرد. ثم زدنا عليه حرفا واحدا او حرفين اثنين او ثلاثة. بدأت بالفعل الثلاثي المزيد بحرف فشرحت لكم ابنيته الثلاثة بناء الا وبناء فاعلة وبناء فعل ثم انتقلت الى الفعل الثلاثي المزيد بحرفين. فقلت لكم ان له خمسة ابنية. شرحت لكم البناء هو الانفعال ثم شرحت لكم البناء الثاني افتعل ومثلت له بمجموعة من الامثلة الواضحة التي ظهرت فيها الاحرف الثلاثة الاصول الفاء والعين واللام وظهر الحرفان الزائدان الهمزة في اوله والتاء تاء الافتعال بين الفاء والعين. وقلت لكم في نهاية ذلك الدرس ان مجموعة من الحالات الخاصة في باب افتعل فيها بعض الخفاء. الحالة الاولى مثلت لها وقلت لكم الاصل يتجه لانها من وجاء هاء الا ان العربي ابدل الواو تاء ادغمها في تاء الافتعال فقال اتجه وقلت لكم ما قلناه في بناء افتعل من واوي الفاء يقال في بناء افتعل منيائي الفاء الحالة الثانية اصطبح قلت لكم الاصل اصطبح الا ان العربي ابدل تاء الافتعال طاء حتى يخف الانتقام قال من الصاد الى الطاء لان الانتقال من الصاد الى التاء ثقيل وقلت لكم هذا يقال في بناء افتعل من كل فعل فاءه صاد الحالة الثالثة مثل اضطبع قلت لكم الاصل اض تبعا الا ان العربي قلب تاء الافتعال طاء حتى تخف وقلت لكم هذا يقال في بناء افتعل من كل فعل فاءه ضاد آآ في الدرس السابق شرحت لكم آآ الحالة الرابعة ومثلت لها بالطبخ. الاصل بخاخة الا ان العربي استثقلها فابدل تاء الافتعال طاء وادغمها في الطاء وهذا يقال في بناء الا من كل فعل فاؤه طاء في هذا الدرس ان شاء الله تعالى ساشرح لكم الحالة الخامسة. لاحظوا معي لو بنيت افتعل من الفعل ظعن او من الفعل ظلم اي من الفعل الذي فاؤه ظاء. لاحظوا هذا الفعل الثلاثي عا نا اريد ان ابني افتعل تآتي بهمزة الوصل في اوله وهي مكسورة وبناء على ذلك ساسكن الفاء فاقول ثم اتي بتاء الافتعال المفتوحة فاقول اظتعنا. العربي استثقل اه هذه الكلمة اذ طعن لثقل الانتقال من الظاء الى التاء فابدل هذه التاء طاء فاصبح الفعل بهذا الشكل وعناء طا عا نا هنا بعض العرب اكتفى بهذا وقال اذ طعن وسنسمي هذا الوجه وجه الاظهار اظهر الظاء اظهر الطاء وهذا الوجه فيه تغيير واحد وهو ابدال تاء الافتعال طاء بعض العرب لا اراد مزيدا من ماذا؟ مزيدا من التخفيف فغلب الطاء غلب الطاء وابدل هذه الظاء طاء فاصبح الفعل بهذا الشكل طعن اط طعن ثم ادغم الطاء في الطاء فقال اطعن لاحظوا الطعن وسنسمي هذا الوجه وجه تغليب الطاء لاحظوا انه غلب الطاء فقلب ماذا قلب الظاء التي هي فاء الكلمة طاء ثم ادغمها في الطاء. المبدلة من تاء افتعال فقال انا بعض العرب لا رأى ان يغلب الظاء فابدل هذه الطاء المبدلة من تاء الافتعال ظاء فقال اظ وعن الظ وعانى ثم ادغم الظاء في الظاء فقال اذ ظعن اظعن فاصبح للعرب بناء افتعل من الفعل الذي فاؤه ظاء ثلاث صور الصورة الاولى وهي سورة الاظهار وفيها تغيير واحد وهو ابدال تاء الافتعال طاء وسميناها صورة الاظهار لان آآ صاحبها من العرب اظهر الظاء واظهر الطاء. الظاء التي هي فاء الفعل والطاء هي الطاء المبدلة من تاء الافتعال. الصورة الثانية هي صورة تغليب الطاء وحصل فيها مجموعة من التغييرات هي ابدال تاء الافتعال طاء ثم ابدال الظاء التي هي فاء ال في علم طاء ثم ادغام الطاء في الطاء. اذا هنا اه تغيير واحد هنا الصورة الثالثة هي صورة تغليب الظاء. طيب ما التغييرات التي حدثت فيها؟ نقول التغيير الاول هو ابداء تاء الافتعال طاء ثم ابدال الطاء المبدلة من تاء الافتعال ظاء ثم ادغام الظاء في الظاء فقال اظعنا عندنا ثلاث صور كلها جائز فصيح. اذ طعن اطعن اذ طعن. لاحظوا معي لو بنيت افتعل امن ظلمة. هذه هي الثلاثة الاصول. ظاء لا ماء. اريد ان ابني افتعل ساتي بهمزة الوصل آآ في اوله وهي متحركة وبناء على ذلك ساسكن الفاء فاقول اظ ثم اتي بتاء لافتعال المفتوحة فاقول قل ائتلما. لاحظوا هذه التاء ثقيلة يعني الانتقال من الظاء الى هذه التاء ثقيل. ولذلك ابدلها عربيطاء فاصبح الفعل بهذا الشكل. لاحظوا لا ماء اظ من العرب من اكتفى بهذا التغيير ونطق بناء افتعل من ظلمة على هذا النحو اظطلما وسمينا هذه الصورة صورة الاظهار لانه اظهر فيها الظاء واظهر فيها الطاء المبدلة من تاء الافتعال. من العرب من زاد على ذلك. بماذا بان ابدل هذه الظاء التي هي فاء الفعل طاء. فقالما لاحظوا طالما اذا هذا الابدال الثاني ثم ادغم الطاء في الطاء لانهما من جنس واحد قال اضطرما وسنسمي هذه السورة كما قلت لكم اه قبل قليل صورة تغليب الطاء من العرب من رأى تغليب اه الظاء التي هي فاء الكلمة. طيب ماذا فعل؟ نقول ابدل هذه الطاء المبدلة من تاء الافتعال ابدلها ظاء فقال اظ ظلم اظ ما لا ما ثم ادغم الظاء في الظاء لانهما من جنس واحد فقال اذ ظلما فاصبح لدينا الان ثلاث صور الاظهار وصورة تغليب الطاء وصورة تغليب اه الظاء. انا شرحت هذا التصريف حتى تتقن التصنيف الهدف من هذا الدرس هو ان تقول في الطعنة هو فعل ثلاثي مزيد بحرفين من باب افتعل آآ الظاء والعين والنون هي الاحرف الاصول والحرفان الزائدان هما الهمزة وهذه الطاء المبدلة عن تاء الافتعال ما قلناه في الطعنة يقال في الطلبة. طيب الصورة التي صادفتك الطعن تقول اطعن لا هو فعل ثلاثي مزيد بحرفين من باب افتعل الاحرف الاصول هي الظاء والعين والنون. يقول قائل اين الظاء؟ تقول الطاء الاولى من هاتين الطائين هي ظاء ولكنها ابدلت طاء وادغمت في طيب اين الحرفان الزائدان تقول الهمزة هي الحرف الاول والطاء الثانية هي الحرف الثاني وهي مبدلة من تاء الافتعال. طيب ما قلناه في الطعنة يقال فيه الطلبة لنفرض ان الصورة التي صادفتك هي اذ ظعن تقول اذ ظعن في التصنيف هو من الفعل الثلاثية المزيد بحرفين من باب افتعل لاحظ طيب اين الاحرف الاصول؟ نقول الظاء والعين والنون اين الحرف الزائدان نقول الهمزة والظاء الثانية لانها مبدلة عن طاء وهذه الطاء مبدلة عن تاء الافتعال. ما قلناه في الظعناء يقال في الظلمة. هذه الصور الثلاث كلها فصيحة عن العرب الفصحاء. تقول اذ طعن يطعن باعانة وتقول الطعن يطعن الطعان وتقول اذ ظعن يظعن الظعان. تقول اذ طلم يظلم الظلام وتقول اطلع ما يضطلم الطلاما وتقول اذ ظلم يظلم الظلام وبهذا تكون هذه الحالة الخامسة اه في غاية الوضوح وتستطيع ان تصنف هذه الافعال بهذه الصور المتعددة بناء على رؤية تصريفية آآ واظحة في الدرس القادم ساشرح لكم الحالة السادسة التي مثلت لها بالتغرة والى ان التقيكم في الدرس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد